منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الدعاة بين العمل الفردي والعمل الحزبي
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 9 2018, 08:56 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الدعاة بين العمل الفردي والعمل الحزبي


إن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض عظيم في عنق كل مسلم، فلا يوجد مسلم معفي من الدعوة إلى الله كل حسب علمه، ومن كتم علما يعلمه ألجمه الله جل وعلى يوم القيامة بلجام من نار، وكل من يكتم علما ولا يوجد غيره يبلغه فانه يأثم من ناحية شرعية.

والمسألة هي وجود دعاة يعملون بشكل فردي وجهود فردية، ودعاة يعملون ضمن إطار حزبي ملتزمين ما يقوله حزبهم وجماعتهم، والسؤال هو هل التحزب للدعوة للإسلام والأمر بالمعرف والنهي عن المنكر فرض أم مندوب أم مباح أم مكروه أم محرم؟؟؟؟

إن التحزب للدعوة للإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية على المسلمين، وان خلت الأمة الإسلامية يوما ما من أي حزب يدعو للإسلام ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فقد عم الإثم جميع المسلمين حتى يوجد الحزب أو الجماعة التي تدعو للإسلام وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ومن أراد الاستزادة في موضوع فرضية وجود الأحزاب في الإسلام فليراجع الرابط التالي:

[الأحزاب في الإسلام http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4384&hl= ]

وقد يقول قائلا أن الداعية الذي يعمل لوحده له رأي شرعي يرى فيه أنه يجوز له الدعوة لوحده، وأن دعوته وحده أفضل من الانخراط في حزب يضيع فيه رأي هذا الداعية ولا يعد له ظهور بسبب هيمنة الحزب على رأيه وعلى رأي كل عضو فيه، أقول لهذا الداعية:

أولا أظنك ممن لا يرون حرمة التحزب، لأنك إن رأيت حرمة التحزب فمع احترامي الشديد لك يجب عليك مراجعة علمك.

وثانيا إن كنت ترى حرمة التحزب فما هو موقفك من الحزب الحاكم والأحزاب في المعارضة؟؟ هل هاجمتها وهاجمت الزعيم لأن التحزب ممنوع أم أنك سكت؟؟؟

فان كنت هاجمت الأحزاب الحاكمة وهاجمت الزعيم لعدم حكمه بالإسلام فنقول عندها أن لديك رأي وإن كان خاطئا إلا انك جريء في مجابهة الباطل ونسأل الله لك الأجر والثواب وحسن الاطلاع على دينه، أما إن كان قولك بحرمة الأحزاب هو فقط للأحزاب الإسلامية فعندها لا أرى إلا انك موالٍ للظالمين ولا فائدة منك أو أنك جبان لا خير فيك.

أما من يرون أن التحزب جائز شرعا وهم غير متحزبين، فأقول لهم:

• الرسول الكريم والأنبياء من قبله عليهم الصلاة والسلام جميعا جمعوا الناس حولهم، فكانوا فعليا أي الأنبياء قادة الأحزاب أو الجماعات وكان أتباعهم أعضاء في تلك الأحزاب التي تدعو للإسلام وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ومن تعريف الحزب لغة أنه رجل يقول برأي ويتبعه أناس آخرين على رأيه، فإن الأنبياء كان لهم رأي وكان أتباعهم يتبعونهم على رأيهم، أي أن من أراد الاقتداء بالنبي الكريم ممد صلى الله عليه وسلم وإخوته الأنبياء السابقين عليهم الصلاة والسلام فليعلم أولا أن مجابهة الظالمين لا تتم بشكل فعال ومؤثر ومخيف للظالمين إلا عن طريق الأحزاب.

• الآية الكريمة {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} هذه الآية تفيد وجوب إقامة أحزاب تدعو للإسلام وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ومن أراد الاستزادة في شرحها فليراجع موضوع الأحزاب في الإسلام.

وطبعا خطابي هذا لمن يرى جواز الأحزاب وليس أنها فرض، أما من رآها فرض ولم ينضم لها فهو آثم شرعا، وحديثي هنا عمن يرى أنها مباحة أو مندوبة.

• هناك أعمال مفروضة مثل إقامة الخلافة لا تتم إلا عن طريق أحزاب، فهذا الفرض لا يتم إلا عن طريق حزب وجماعة، لان العقل قبل الشرع يقول أن أعمال بناء الدول وهدمها لا يمكن للأفراد بفرديتهم القيام بها، إلا كنتم ترون أن إقامة الخلافة ليست بفرض!!!!.

[ موضوع: لا يكتمل قيامك بالفروض إلا بالعمل لإقامة الخلافة
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5520 ]

• عن طريق الأحزاب يتم الدعم والمدد والتأييد لحامل الدعوة ويكون التكتل على أساس فكرة يسعى لنشرها، فان سقط إنسان أو اثنين أو أكثر بأيدي الظالمين فان الباقين يقومون بالمهمة في الدعوة، وأما الفرد فان اعتقل أو مات فان علمه سيتوقف أي أن فرديته حجبت كل علمه عن الناس، بينما عن طريق الحزب إن اعتقل العشرات قام الباقون بعمل الدعوة ونشر الفكرة.

• اغلب ولا أقول الكل ممن يعملون بشكل فردي من السهل على النظام السيطرة عليهم إما بالسجن والقتل، أو بالتهديد والوعيد، أو بالإغراء، والفتنة للفرد اشد ملايين المرات من فتنة حزب، فان الشخص إن فتن وهو داخل حزب مخلص فانه من السهل على الحزب بتره وإخراجه من الحزب أو زجره أو هدايته إن كان ذلك ممكنا، ولكن إن فتن داعية يعمل بشكل فردي فإن كل علمه يصبح موضوع شك عند الناس بعد فتنته، ويضيع خيره بعد تغيره.

• إن الداعية بشكل فردي أمامه خياران اثنان هما:
1- الاحتفاظ باجتهاده الذي توصل إليه والدعوة إليه.
2- التنازل عن اجتهاده لصالح الحزب الذي سينضم إليه.

والناظر بشكل جيد في الخيارين يجد أن ترك الشخص اجتهاده والانضمام لحزب والنزول على رأي الحزب يخدم الإسلام أكثر من إصرار الشخص على المحافظة على اجتهاده، ومعلوم أن التنازل عن اجتهاد الشخص لشخص آخر جمعا لكلمة المسلمين جائز شرعا، والدليل تنازل عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رأيه لرأي أبي بكر وعمر من أجل لم شعث المسلمين، وقد اجمع الصحابة على جواز ذلك، فكيف بمن يتنازل عن رأيه في سبيل إقامة الخلافة تاج الفروض؟؟!!.

أما الإصرار على الاحتفاظ برأيك وعملك بشكل فردي فان هذا لن يكون له أثر في خدمة الإسلام وأهله ومواجهة الظالمين وسيكون تأثيرك ضعيف الأثر، ولن يستطيع الشخص القيام بالفروض العظيمة التي تحتاج تجمعا وتكتلا مثل العمل لإقامة الخلافة، ولذلك يبقى العمل الفردي غير جيد ومثمر فوق ما سينال صاحبه من إثم جراء تركه لفروض لا يمكن القيام بها إلا عن طريق جماعات.

--------------------

ولنتكلم الآن عن شق آخر من الدعاة بشكل فردي وهم من يكونون أعضاء في أحزاب ثم يتركونها:
النوع الأول: وهم من يرون خطأ الحزب الذي كانوا فيه وخطأ فكرته أو رؤيتهم لفكرة أصوب من فكرة حزبهم، فهؤلاء في ثلاثة أضرب:

1- وجوب تركهم الحزب الذي كانوا فيه والانضمام للحزب الذي رأوه يسير على الحق.

2- وجوب تأسيس أحزاب في حقهم إن رأوا فكرة أصوب من فكرتهم، واقصد هنا الفكرة الأساسية أي دستور الحزب وليس الأفكار الفرعية، فان الأفكار الفرعية يمكن التعايش معها في حزب ولو كان لك فكرة فرعية أخرى تخالفها، أعود فأقول تنزل عن رأيك لرأي الحزب في الأفكار الفرعية، أما في الأفكار الأساسية فمن رأى فكرة أصوب من فكرة حزبه فعليه بترك الحزب أو رأى أن الحزب الذي كان فيه لا يسير عليها ويرفض النزول على رأيه، وكانت الأمة أيضا تخلو من أي حزب يحمل الفكرة الصحيحة التي رآها، فهنا قد وجب عليه تأسيس حزب مبنيا على الفكرة الجديدة.

وقد يقول قائل: إن تأسيس حزب من الصفر مسألة صعبة، فأقول لهذا الشخص: ما دمت قد توصلت باجتهادك أن الحزب الذي كنت فيه لا يسير على الحق والأمة تخلوا من أي حزب يسير على الطريق السليم وأنت ترى أنك أبصرت الحق فإن الواجب في حقك تأسيس بذرة ذلك الحزب الجديد، وان كنت مخلصا في عملك تبتغي الأجر من الله تعالى فليس ضروريا أن ترى النتائج في حياتك، ولكن يكفيك المحاولة والتأسيس ودع الأتباع لحزبك الجديد يسيرون في ذلك الحزب نحو الأمام.

3- ترك الحزب والعمل بشكل فردي، وهذا قد تكلمت عنه في بداية الموضوع وأنه لا يجوز شرعا لعدة عوامل.

----------------------------

من يطردون من الأحزاب:

هناك أشخاص قد يطردون من الأحزاب لأنهم ارتكبوا مخالفات فقرر الحزب معاقبتهم وإخراجهم من صفوفه، وهؤلاء ينقسمون عدة أقسام:
• أشخاص طردوا من الحزب ظلما، والواجب في حق هؤلاء أن يحتسبوا أمرهم عند الله، وأن يستمروا بفرديتهم بالدعوة إلى الله، وأن يحاولوا الرجوع للحزب للقيام بالفروض الملقاة على عاتقهم إن أمكن، وإن لم يسمح لهم يستمرون بالعمل الفردي ويدعمون الحزب الذي كانوا فيه بالعمل بما كانوا يقومون به وهم في صفوف الحزب ويحتسبون ثوابهم عند الله تعالى.

أما أن يخرجوا من الحزب وتبدأ الضغائن تتولد في نفوسهم ويبدؤون بمهاجمة الحزب الذي كانوا فيه فان هذا منكر عظيم لأنه ليس هجوما على أشخاص بالحزب بل هجوم على كيان يعمل لإقامة الخلافة وإعادة الإسلام إلى الوجود، فانتقامهم الفردي لن يكون من أشخاص ظلموهم في الحزب بل انتقامهم والعياذ بالله سيتحول إلى مهاجمة الدعوة ومهاجمة العمل لإقامة حكم الله في الأرض وهذا إثمه عظيم جدا عند الله تعالى.

• من يطردون من الحزب لارتكابهم مخالفات: هؤلاء يجب عليهم كثرة الاستغفار لأنهم ارتكبوا أمرا يحرمهم من البقاء في صفوف العاملين لإقامة حكم الله في الأرض، والواجب في حقهم:
العمل للعودة للحزب الذي كانوا فيه إن أمكن والطلب من حزبهم أن يعيدهم.

فان كان الأمر الذي ارتكبوه لا يستطيعون بسببه الرجوع نهائيا للحزب، فليكثروا من الاستغفار والأعمال الصالحة وليستمروا بفرديتهم كما لو أنهم في الحزب في خدمة الدعوة قدر ما يستطيعون والله عزل وجل يتقبل التائب من عباده ويغفر له.

وهنا كما في النقطة السابقة فالحذر الحذر من تولد أحقاد بسبب الطرد والبدء بمهاجمة الدعوة والكيان الذي كانوا فيه، فان مهاجمتهم للحزب الذي كانوا فيه هي مهاجمة لكيان يعمل لإعادة حكم الله في الأرض وهذا إثمه عظيم عند الله تعالى.

وليحذر هؤلاء من التفذلك ومهاجمة الحزب بطريقة غير مباشرة من مثل:

1- القول أنهم طردوا من الحزب لأنهم اكتشفوا خللا في الأمير أو أحد المسؤولين في الحزب وأنهم بسبب ذلك سيعملون على مهاجمة هؤلاء الأشخاص لفضحهم، أما فكرة الحزب فلا خلاف لهم معها وهم يسألون الله النصر للحزب وللدعوة.

هذا القول لا يفيدهم فهو مهاجمة للحزب، والأصل النصيحة لهؤلاء فان استجاب الحزب لهم وإلا فأمامهم عدة خيارات:
أ‌- السير عن طريق قوانين الحزب للمحاسبة والأخذ على أيدي هؤلاء.
ب‌- إن لم يستجب الحزب لهم، يكون الشخص قد حاسب وقام بما عليه ويستمر بالعمل في صفوف الحزب، ألا ترى أن الشخص في الدولة الإسلامية إن حاسب ولم يلتفت لمحاسبته أو جاءت على غير هواه، فانه لا يجوز لهم العمل لهدم الدولة لأنها لم تستجب له؟؟؟ والحزب الذي يسعى لإقامة الدولة كذلك.
ت‌- أو الخروج من الحزب والعمل بشكل فردي عندما تحدثت عمن خرج ظلما من الدعوة وخدمة الدعوة.
ث‌- وفي النهاية فليعلم انه إن كان الفاسدين كثر في هذا الحزب فان الله لن يوفق ذلك الحزب لنيل شرف إعادة حكم الله في الأرض، ولكن لا يقوم الشخص بهدم الحزب وهدم عمل إعادة الحكم بما أنزل الله عن طريق مهاجمة أشخاص بحجة فسادهم، فهو قد دخل لإقامة فرض وهو إعادة حكم الله في الأرض فان يخرج ويبدأ بهدم العمل لذلك الفرض فان إثمه عظيم، إلا إن دخل أصلا لأمر وهو لا يدرك أنه يعمل لفرض فعندها شيء طبيعي أن يهاجم ذلك الشخص الحزب ويطعن فيه.

2- القول انه طرد من الحزب لأنه وجد الحزب قد انحرف عن الصواب: أولا شيء طبيعي أن تخرج من الحزب أو تطرد لأنك خالفت فكره أو كما تزعم قد انحرف الحزب عن الصواب، وأمامك عدة خيارات كما تحدثت سابقا في الموضوع، ولكن أن تخرج لأنك خالفت فكرة الحزب وتبدأ تهاجم الحزب لأنه انحرف عن الصواب على حسب فهمك فان هذا إثم عظيم، ولقد تحدثت عما يمكن للشخص أن يعمله إن وجد فكر الحزب غير سوي، ولم يكن من إحداها هدم الحزب الذي كان فيه، وحتى لو أصبح الفكر منحرفا حقيقة فليؤسس هذا الشخص حزبا وليبدأ بنشر الفكر الصحيح في المجتمع ككل إن كان صادقا في زعمه بالصراع الفكري والنقاش الأخوي مع حزبه القديم عن طريق حزبه الجديد.

3- إن كنت ترى أي خطا في الحزب الذي يسير بطريقة شرعية، وكان الذي تعترض عليه فكرة فرعية أو قانونا إداريا فعليك واجب المحاسبة والنصيحة، فان اخذ برأيك وإلا فالتزم برأي الحزب، إلا إن كنت ترى أن هذه المخالفات عظيمة فعندها تستطيع الخروج من الحزب بكل هدوء وتأسيس ما تراه صوابا من الأحزاب.


4- يجب الانتباه لنقطة وهي أنني أتحدث عن أحزاب تعمل لفرض عظيم ولا أتكلم عن أحزاب علمانية أو إسلامية اسما أو أحزاب اسمية أو جمعيات أو ما رافق ذلك، فانا هنا أتحدث عن حزب يعمل لفرض عظيم، فيجب أن يعلم انه لا يوجد فيه مصطلح استقالة أو إجازة من العمل الحزبي أو راحة، لأنني أتكلم عن فرض ولا يرد في الفرض هذه المصطلحات، وثانيا يجب أن يحسب الشخص ألف حساب قبل إقدامه على الخروج من الحزب بهذه المواصفات أو ارتكاب أي عمل يخرجه من الحزب، لأنه سيترك عملا عظيما وهو إعادة حكم الله في الأرض.

والخلاصة انه كان خروجك وغضبك لله فلا تهاجم الحزب الذي يعمل لإعادة حكم الله في الأرض، واتركه وافعل وأنت خارجه ما تراه صوابا لخدمة الإسلام دون التعرض لحزبك القديم إن كانت هجرتك لله، وأيضا لو رأيت الحزب فعلا قد أصبح ضالا في سيره، فعليك وجوبا تأسيس حزب جديد يقوم بواجب تصحيح أفكار الأمة الإسلامية لا أن يكون عمله مهاجمة الحزب القديم، لأنه إن كان الحزب فعلا قد انحرف فيصبح حينها وجود الحزب القديم وضع طبيعي في المجتمع الفاسد، والحل مع هذه الحالة تصحيح المجتمع الفاسد لا الاشتغال في حزبك القديم ومهاجمته، وحتى الأحزاب العلمانية لاحظ أن الحزب السوي لا يهاجمها باسمها بل يهاجم ويهدم فكرة العلمانية وهي تضيع تلقائيا إن هدمت فكرتها، فالذي يتعرض لاسمه وشخصه هو الحاكم أو أي رمز من رموز الضلال فقط.

--------------------

والخلاصة في الموضوع أن العمل الفردي في الدعوة غير مثمر وصاحبه لن يتمكن من القيام بفروض عظيمة مثل فريضة إقامة الخلافة، فعلى كل داعية أن ينضم للحزب الذي يراه أقرب للصواب أو يؤسس هو حزبا سياسيا يقوم بالصواب، وأما من يخرجون من حزب يعمل بطريقة رأوها هم غير صحيحة، فليتركوا ذلك الحزب للحزب الذي يرونه صوابا أو ليؤسسوا حزبا صوابا على حسب اجتهادهم.

أما من يطرد من حزب لا يرى غيره صوابا، فان كان طرده ظلما فليحتسب أمره عند الله ولا يهاجم الحزب الذي كان فيه وليستمر بفرديته بالعمل لخدمة الدعوة، وان طرد وهو يستحق الطرد فليستغفر الله على ما ارتكبه من إثم أخرجه من الدعوة، وليخدم الدعوة بشكل فردي وليكثر من الاستغفار.

كل الحجج لمهاجمة الحزب الذي خرج أو طرد منه الشخص لن تجلب على الشخص إلا الإثم، فان كان صادقا في رؤيته وما توصل إليه اجتهاده فليترك الحزب وليؤسس حزبا آخر يقوم بالولوج في المجتمع وليطرح الفكر الصواب والناس ستقبل عليه إن كان صادقا وفكره صحيحا وكان مخلصا في عمله.

نعم إن عملية التغيير لن تتم إلا بعمل جماعي ولا يمكن أن تتم بعمل فردي مهما بلغ صاحبه من عبقرية وقوة، وحتى من سبوا الأحزاب الحالية ورأوا ضلالها فقد بينت لهم الطريق الصحيح للعمل أثناء وجودهم في حزب أو أثناء خروجهم منه، ولا يكون الحل بالتهجم على الحزب القديم فقط ولا يكون أيضا بالانزواء الفردي، إلا إن اخرج الشخص من الحزب الذي يقوم بالعمل الصحيح فعليه بدعم عمله لا مهاجمته.

وتبقى الكلمة الفصل أن التغيير سيحصل على يد جماعة (حزب) عاملة لدين الله وهذا ما يجب أن يحرص عليه كل مسلم يريد العمل للتغيير.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 9 2018, 09:02 AM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



رابط الموضوع على الفيس بوك:

https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 07:06 PM