بينما القتل مستعر في بلاد المسلمين على أيدي الكفار وأذنابهم

بينما التشريد والذل والتجهيل والفقر والجوع مستمر والمسلمون بلا مآوى لأنهم بلا دولة

بينما يستعد المسلمون حول العالم لإستقبال شهر الخير ومنذ أن أطل رجب الخير وشعبان الخير والمسلمين يتضرعون لله تعالى ان يبلغهم رمضان المبارك بالرغم من الواقع الفاسد من قهر وظلم وإضطهاد وقمع وغلاء فاحش وغربة وشتات، تجد أن شياطين الإنس في المؤسسات الإعلامية وكلها تابعة للأنظمة الحاكمة الطاغوتية في بلاد المسلمين تستقبل شهر الخير والتقوى والإيمان والإنتصارات والفتوحات بهذا الفكر العلماني المنحط الذي سوق له وروج له تقليداً للغرب الكافر وإنضباعاَ بثقافة الغرب المستعمر الذي لم ينفك الإعلام الفاسد أن ينشرها بحجة الترفيه عن الصائمين وكأن عبادة الصوم مشقة أجرها الفجور !! فأي قناة تقبل بالفجور في رمضان ومسلسلات الخلاعة والوعظ الديني المشبوه هي قناة فسقت ولا عجب في ذلك فممولين هذه القنوات أعداء الله تعالى وروسوله صلى الله عليه وسلم.

ولسان حال المسلمين يقول أهلاً بشهر الخير، أهلاً بالأيام المفترجة المباركة هذا الشهر الذي أختصه الله بفضائل عظيمة ومكارم جليلة، شهر التوبة شهر الرحمة والمغفرة والتغيير لعلهم يتنفسون أنفاساً نظيفة في أيام رمضان تخفف عليهم ضنك العيش في زمن الحكم الجبري! إلا أن الإعلام يصر على أن يلوث العقول والنفوس وأبعد ما يكون عن أجواء رمضان المبارك الإيمانية:

قال المولى عز وجل: (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )).

فهو شهر أختصه الله بتنزل الرحمات والبركات من رب الأرض والسماوات، يقول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم: (( أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ )).

إن هذه المفارقة في إستقبال رمضان المبارك ما بين الإعلام التابع للنظام وبين إستقبال المسلمين لرمضان المبارك كفيلة بأن تكشف للعالم أجمع أن الأنظمة الحاكمة عميلة الغرب المستعمر الكافر قد فشلت في تطويع الأمة الإسلامية وحِرف مفاهيم الإسلام لديها تطويعا وتحريفا كاملا! فلن تركع أمة قائدها سدينا محمد صلى الله عليه وسلم.
كما كشفت أن المسلمين يبغضون هذا الإعلام وهذه الأنظمة ويعلمون تمام العلم أنهم لا يمتون لأمتهم الإسلامية ولا للإسلام بصلة.

إننا نسأل الله تعالى ان يكون هذا الشهر المبارك شهر تقام فيه دولة الخلافة الراشدة وشهر الإعلام التقي المخلص للإسلام والذي يهتم بقاضايا المسلمين ويعمل على نشر الإسلام بقوة كما كنا.