حزب التحرير - ولاية لبنان: المؤتمر السنوي - رجب 1438 بعنوان: " الأمة بين العنف والإنهزام"
كلمة رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان عبد اللطيف الداعوق: " الثقافة الانهزامية"
..
الثقافة الانهزامية
https://goo.gl/goRD3bما زالت حرب الكافر ثم الكافر المستعمر على الإسلام وأهله حرباً تتخذ أشكالاً متعددة وسياسات تتفاوت من عصر إلى عصر، لكن اللافت للنظر أن الخيط المشترك بينها هو ضرورة إبعاد المسلمين عن دينهم، وتركهم حتى بلا دين، فلا هم على المنهج النقي الصافي الواضح كمسلمين، ولا هم علمانيون…، ما ولد عند الكثيرين حالةً من الصراع هو عين ما أراده الكافر المستعمر، من أن نحبس ديننا في نفوسنا وبين جدران منازلنا، فإذا خرجنا للحياة العامة تركنا ذلك خلفنا، فكانت حالةً ما هي بالموت ولا هي بالحياة ولكن حق قول ربنا ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا…﴾ وقوله سبحانه ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ﴾… فولد ذلك في نفوس المسلمين ثقافة غريبةً يمكن تسميتها ثقافة الانهزام…
هذه الثقافة التي تتجلى في أمرين أو في شكلين بارزين، انهزام فكري، وانهزام سياسي…
أما الانهزام الفكري فهو المتمثل بأولئك الذي يقبلونَ بأن يكونَ دينُهم متهماً، فيتحرجون من إبراز أحكام الإسلام الشرعية، فيعُرِضونَ عن بعض الأحكام من مثل الجهاد ومصطلحه لأن الآخر يعُدهُ إرهاباً وتعدياً عليه! ولا يجعلون قول الله وحكمه هو العماد والعمود في البحث لأن في ذلك تعدٍ على رأي الآخر…بل لا يصرحون بأن الدين عند الله هو الإسلام، وأن من يبتغي غيره فلن يقبل منه بل هو في الآخرة من الخاسرين، لا يصرحون بهذا لأن هذا تعدٍ على حرية العقيدةِ وفق ما يُسمى الشرعة الدولية! فتكون المجاملات على حساب العقيدة هي الطابع الغالب عند هؤلاء…حتى بات عند هؤلاء المنهزمين فكرياً ما يُطلب إدراكه هو رضا الناس ورضا الشارع وليس المُشرعُ سبحانه ، خشية أن يصفهم الناس والجماهير بأنهم متزمتون متعصبون لرأيهم…فتولد عن ذلك إتهام ضمني لكل من التزم دينه بحق وصدق كما أمر الله سبحانه ورسوله ﷺ…
ولقد استخدم الغرب في ترسيخ هذا الانهزام الفكري سلاحاً فعالاً، ألا وهو الإعلامُ الممنهج الذي جعل صفة الإرهاب بمدلولاته الغربية لصيقاً بالإسلام، بل إذا خرج من بين ظهورهم من يضربهم وهو من أبناء جلدتهم كان التهمة الأولى والبحث الأول في الإعلام عن كونه مسلماً، فإذا ثبت غير ذلك فهأنتم قد سمعتم أن هذا معتوه، والآخر هاجم ليرفع أو يخفض أسهم النادي الفلاني، أي أن قتل الناس بينهم ليس إرهاباً…إنما الإرهابُ عندهم هو اللصيق بالإسلام … فنُعِتَ المسلمون بالرجعيين والمتخلفين، بل صار المسلمون درجات: مسلمٌ علماني، ومسلمٌ معتدلٌ، ومسلمٌ ملتزمٌ، ومسلمٌ متزمت، ومسلمٌ متعصبٌ، ومسلمٌ إرهابي…، والمسلمات كذلك عندهم أنواعٌ: فمسلمةٌ متحجبة، ومسلمةٌ محتشمةٌ، ومسلمةٌ متعصبةٌ، ومسلمة عصرية…
مع أن الأمر كله ببساطة إما أن تكون مسلماً ملتزماً بالحكم الشرعي أو غير ملتزم به.
من هذا المنظور الانهزامي دافع هؤلاء عن الإسلامِ بناء على هذا الواقع…فأخذوا دفاعَهم من ذات الواقعِ الفاسدِ، ولم يرجعوا إلى الإسلام ومصادره التشريعية ليواجهوا هذه الهجمات، فكان أن جاء علاجُ المسلمينَ وردُّهم للهجوم رداً ذليلاً منهزماً، ليصبح المسلمون بالنتيجة دائماً في موقعِ من يصد الهجمة، لا من يبادر بالدعوة والفكرة، مُظهرين أنهم مسلمون عصريون، ليصير الجهاد مثلاً حرباً دفاعيةً فقط. متناسيين أن الإسلام انتشر باللسان يحميه السنان أي بالجهاد لإزالة الحواجز المادية من أمام الدعوة وأهلها، ثم يبحثون عن أدلة على قولهم من القرآن الكريم ومن السنة الشريفة، فيلوون أعناق النصوص لتوافق ما يظنونه هم عصرنة وحداثة، متجاهلين أن هذه القرآن وهذه السنة إنما هما بلسانٍ عربي مبين يُفهم لغةً واصطلاحاً كما جاء إلى يوم الدين…
لقد برزت هذه الانهزامية الفكرية في سلوكيات الكثيرين وكأنهم يعتذرون عما أنزل الله، فإذا كان موضوع قوامة الرجل على المرأة مثلاً رأيتهم ينغضون إليك رؤوسهم ويقولون ويقولون… وإذا حملت الإسلام حملاً سياسياً فقد أتيت منكراً من الفعل وزوراً من القول …حتى أصبح الإسلام فردياً يتعلق بك وبعبادتك وعلاقتك مع الله سبحانه دون علاقتك بالناس حكاماً ومحكومين!!! وغيره كثير مما يضيق المجال لذكره، ويصعب في أحيانٍ على الخيال تصوره… هذا فيما يتعلق بالانهزام الفكري.
أما الانهزام السياسي فيتجلى في الأداء السياسي. فالأشخاص والتنظيمات المصابون بالانهزام السياسي لا يؤمنون بقوة الأمة ولا يكترثون لاكتساب الشرعية منها بل يعترفون بسطوة الغرب على المنطقة، وأنه هو الذي يرفع ويخفض ويُعِزُ ويُذِل حين يتعلق الأمر بالحكم. فإنك عند هؤلاء المنهزمين سياسياً إذا أردت الحكم لا بد من أن تقدم أوراق إعتمادك للغرب… وبذلك يتم إخضاع الدولة بشكل كلي أو جزئي لسلطة الكافر المستعمر. ويتم إلباس الإسلام عند هؤلاء لباس الوطنية تارةً، والقومية تارة أخرى، والمذهبية أحياناً، باذلين كل ما في وسعهم لتحييد المسلمين عن حقيقة الإسلام بأنه للناس كافة وأن أصل العلاقة فيه ومبناها أن الأخوة تكون بالإيمان لا بغيره ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾.
وهؤلاء المنهزمون سياسياً نوعان:
الفاجر، المحارب للإسلام علناً ويريد إدخال الخنوع والخضوع للغرب بالقوة. وهذا النوع في صراع مباشر مع الأمة يستغل الحرب على ما يسمى بالإرهاب ليكتسب شرعية لوجوده في الحكم وأبرز مثال لهذا النوع اليوم هو النظام المصري، وإلى مستوى أقل النظام اللبناني. فكلاهما باتا يكتسبان ”شرعيتهما“ تحت وقع التفجيرات، متبعين فكرة ”ثقافة الخوف“ أي إخضاع الناس لهم عبر تهديدهم وتخويفهم بعدو ارهابي يقفز بينهم من المجهول بين الفينة والأخرى.
وهذا النوع أي المنهزم السياسي الفاجر، صفته الوقاحة في الطعن بدين الله ولا يتوانى عن ذلك. ففي لبنان مثلاً تكررت المحاولات من قبل شخصيات محسوبة على السلطة لضرب العقيدة الإسلامية وتمييعها، والقول بأنه لا يوجد فرق بين ما يسمى بـ”عقائد الأديان السماوية“، وبالتالي فالإيمان مشترك بين المسلمين وغيرهم…وحين فشلوا في تمرير فيما عُرف بـ”الوثيقة الإسلامية“ عبر المجلس الشرعي قامت السلطة السياسية عبر رئيس الوزراء الحالي ومررت عيداً كنسياً قديماً اسمه ”عيد البشارة“ ونسبوه زورا وبهتانا للإسلام. وحين قام حزب التحرير محاسباً السلطة السياسية تراجعت عن مواقفها وقالت إن العيد عيدٌ وطنيٌ وليس عيداً دينياً. ومن خلال هذا العيد سوّق رئيس الوزراء لبدعة الصلوات المشتركة!!! بينما أقل وصف لها هو النفاق المشترك…
واتسم الخطاب السياسي لدى من يدعون تمثيل المسلمين في لبنان بأولوية تطمين الطوائف الأخرى، وعدم التعرض للأمور العقائدية على المنابر… بل منذ سنوات تكاد تكون معظم الخطابات مبنية على التبرؤ مما يقوم به الفصيل فلان أو فلان من تفجيرٍ هنا أو هناك. أما قضايا المسلمين مثل ملف المعتقلين ظلماً في السجون من شباب طرابلس وصيدا والبقاع فلا يوجد أي سياسي في الحكم يتحرك نصرةً لهم، بل نرى وزير الداخلية المحسوب سياسياً على المسلمين والذي يجاهر بعلمانيته، نرى جهازه الأمني التابع له يقوم بتعذيب الشباب المسلم. فهذا هو الفجور والجرأة على دين الله الذي نتكلم عنه.
وهذا الإنهزام السياسي الفاجر أدّى إلى تجرؤ قيادات عند الطوائف الأخرى للنيل من الإسلام. ففي نيسان ٢٠١٦ خاطب البطريرك الماروني البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل ودعا المسلمين من هناك بأن يتخطوا تعاليم القرآن وقال: ”إن الإسلام مدعو لأن يتحرر من الأصولية ومن العودة الى رسالة الشريعة اي الرسالة التي تتخطى تعليم القرآن“…
وأيضاً ضمن الحملة الرائجة للنيل من علماء المسلمين يدعو أحد زعماء النصارى في تصريح له لإحدى الصحف العربية، يدعو لشطب الإمام إبن تيمية وسيد قطب من تاريخ الإسلام! مع أن هذا الزعيم خريج الحرب الأهلية في لبنان وفي عنقه آلاف القتلى من طائفته هو ومن غيرها من الطوائف الأخرى
ثم لم تتوانى السلطة عن مهاجمة من يعترض على قراراتها عن طريق الإعلام المأجور عبر وصفه بالتطرف وما شاكل، وحتى في الرد على رجال دين نصارى تعرضوا للإسلام تقوم السلطة وتحت منطق الكيل بمكيالين وتحرك ملفاً قضائياً بحجة إثارة النعرات الطائفية ضد من دافع عن دينه…
والأمر نفسه يحصل في مصر ولكن بشكل أفظع تحت مسمى ”ثورة دينية“ والتي دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي…هذا النوع الأول من الانهزاميين…
أما النوع الثاني فهو لا يقل خطورة عن الأول كونه يتشارك معه في الأهداف لكنه يختلف بالإسلوب. هذا النوع الذي يدغدغ مشاعر الأمة بعبارات إسلامية مصلحة ومفسدة وجلب مصلحة ودرء مفسدة…لكنها أقوال لا تتعدى حدود اللغة وفن الخطابة، أما الأفعال فتكاد لا تكون أقل فظاعة مما يقوم به الآخرون…
فهو بدايةً لا يحكم بالإسلام ولم يصرح أنه يريد الحكم بالإسلام بل يتمسك بعلمانية الدولة ويدافع عنها ويسوق لها، ثم هو ينفذ أجندة الغرب ولا يقول ”لا“ للقوى الكبرى مع أنه يستطيع أن يقوم بذلك لكنه إنهزامي يؤمن بأن مصيره في الحكم بيد الغرب.
وأقرب مثال على هكذا أداء سياسي هو ذلك الموجود عند حزب العدالة والتنمية في تركيا ومن إحتذى بهم في أقطارٍ أخرى. فالتخلي عن المفاهيم الإسلامية ومحاولة إحتواء تلك المفاهيم ضمن المنظومة الديموقراطية أتت على مراحل تحت مسميات عدة مثل المراجعات، أو مؤتمر الحزب، فيتم طرح مفاهيم جديدة ”عصرية“ – حسب قولهم – تنال من خلالها تلك الحركة رضى الغرب ليسمح لها في الدخول إلى الحكم. بل حتى وصل بزعيم إحدى الحركات الإسلامية أن يعلن الطلاق من الإسلام السياسي ويعلن بأن أرضية العمل السياسي يجب أن يكون دستور الدولة (الوضعي) أساساً لها. وما هذا الكلام سوى التخلي عن المبدئية في العمل السياسي وإستبدالها بالبرغماتية.
ويمكن أن ندرج تحت هؤلاء المنهزمين، أولئك الذين يعتبرون الحكام الحاليين ولاة أمر وبالتالي لا يجوز الخروج عليهم. مع أن هؤلاء الانهزاميين هم أنفسهم خرجوا على الحاكم العثماني المسلم والذي يحكم بالإسلام واعتبروه مبتدعاً…فكانوا ومازالوا وبالا على الأمة بسُقم فهمهم للنصوص الشرعية ولا سيما في الحكم والسياسة.
لذا كان فتح أبواب مشاركة الجماعات الإسلامية في الحكم سببه ما أدركه الكافر المستعمر، ولم يدركه هؤلاء المنهزمون، من أن ارتباط الأمة في تقدمها للخلاص من التبعية الفكرية والثقافية والسياسية والإقتصادية والعسكرية للغرب الكافر المستعمر وأدواته، ارتباطها ولو برباطٍ خفي هو بدينها وعقيدتها… لذا فإن الغرب الكافر المستعمر ارتكز في هذه المحاولة -أي إيصال الجماعات الإسلامية للحكم- على ما بنى عليه الغرب نظامه وهو: الحل الوسط مغفلاً هو والمنهزمون معه أن مفاهيم الإسلام لا حل وسط فيها:
فلا حل وسط بين الإيمان والكفر… ولا حل وسط بين الحكم بما أنزل الله والحكم بما تهواه الأنفس…سواءٌ أكان نابعاً من مصلحة كتلة نيابية أو من زعيم ما أو من الغرب نفسه فإنما هو هوىً متبع ولا يحق فيهم إلا قول ربنا: ﴿أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (٤٣) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (٤٤)﴾ (الفرقان ٤٣ – ٤٤)
إن الإسلام وبشكل تلقائي وبعقيدته الثابتة النقية المتبلورة يرفض المنظومة التي تنبثق من قاعدة ”حل الوسط“ أي يرفض المنظومة الديموقراطية ويرفض العيش في ظلها. وبكلامٍ بسيط يوضح الأمر: إن أجمع من في الأرض جميعاً على مسألة ما تخالف أمر الله عز وجل كان ما إنعقد الإجماع عليه باطلاً.
إن العمل السياسي في الإسلام هو عملٌ مبدئيٌ، بمعنى أنه عملٌ مرتبطٌ بأفكار الإسلام وعقيدته… الغايةُ منه إيجاد تلك الأفكار في المجتمع لتكون دواءً وعلاجاً وحلاً بشكل مغايرٍ تماماً للعمل البرغماتي الذي يتخذ من الواقع المنطلق الفكري للعمل، وبالتالي وبشكل تلقائي يتلون فكر الحركة أو الجماعة بالواقع فتصبح جزء من المشكلة بدل أن تكون هي الحلَ كُلَهُ.
إن هذا النوع من الإنهزاميين ينطبق عليهم قول الله عز وجل: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾ (المائدة ٥٢). بمعنى لو صبروا وتمسكوا بأفكار الإسلام لفازوا في الدنيا والآخرة لكنهم إرتضوا على أنفسهم أن يكونوا مطية للغرب يحقق من خلالهم أهدافه…
وفي الختام، لا يكون خيرٌ من نظرة واعية في كلام ربنا الملك العلام ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٠٩) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١١٠) وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١١١) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١١٢) ﴾ (البقرة ١٠٩ – ١١٢)
فإنا بإذن الله سائرون بلا خوفٍ ولا حَزَنٍ، فقد أسلمنا وجهنا لله سبحانه، ونسأله أن نكون من المحسنين، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين…
عبد اللطيف الداعوق
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية لبنان