الحل الشرعي العملي لخلاص اخواننا في الشام وواجبنا تجاههم . م. موسى عبد الشكور الخليل بيت المقدس ان ما يحدث في الشام يعتبر من الأمور العظيمة التي يجب ان نقف عليها ليس كباقي الأحداث التي تتعرض لها امتنا الاسلاميه في مختلف أرجائها فهي حدث ماساوي بامتياز يقتل فيه المسلمون بدم بارد صغيرهم وكبيرهم رجالهم ونساءهم واطفالهم امام مرى من العالم اجمع مسسلمين وغير مسلمين وبتواطئ وتامر منهم احداث يجب ان تحرك المسلمين جميعا حركة عمليه نابعه من شرع الله ومتولده عن الافكار اسلاميه الصحيحه التي تعالج كل مناحي الحياة وعملا يؤثر في السلوك الصحيح نحو الحل الصحيح لما ا يحدث خاصه وان العالم رمونا عن قوس واحدة و قد قصر وتامر لم يقم بواجبه تجاه اهل الشام الا من رحم ربي فما هو الحل الشرعي العملي لفتنة اهلنا في الشام ؟ ان الاعتداء على أي مسلم اينما كان كفيل بتسيير الجيوش فما بالكم اراقه الدماء بدم بارد من قبل كفره اذله فاذا كانت هذه المذابح لا تثير المسلمين ومن بيدهم مقاليد القوه من الضباط والجنود حول الشام فما ذا يثيركم ايها الجنود بالله عليكم قولوا ماذا يثيركم انكم تاخرتم كثيرا في الرد يوم قسمت الدوله الاسلاميه وقصرتم بالرد عندما استعمرت بلادنا ثم تاخرتم بالرد يوم احتلت فلسطين وتاخرتم بالرد عندما قصفت لبنان وتاخرتم بالرد عندما احتل العراق وتاخرتم بالرد عندما ذبح اول مسلم في غزه وها انتم تاخرتم بالرد وقد سالت دماء المسلمين في الشام انهارا فمتى تقومون بواجبكم ؟ ماذا انتم قائلون لرب العزه ماذا تقولون ايها الضباط والجنود ما هي وظيفتكم وعلى ماذا اقسمتم ؟؟ الستم بالمسلمين اليس من يقتل اخوانكم فان لم يستجيبوا فليسوا اخوانكم وانتم اذا في الفسطاط الاخر فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن لم ينصر مسلما وهو قادر فقد خذله فماذا يفعل الضباط على حدود الشام في الاردن وفي لبنان وفي تركيا وفي العراق اليست امتنا واحده ؟؟ ماذا ستقولون لله الم تتلقوا الاوامر من الله قبل الحكام الخونه ارضيتم باوامر العبيد وتركتن اوامر ربكم وخالكقم ام انكم نساءا بلحى؟؟؟ فاليتصور كل واحد منا انه مع ابناءه في الشام والسكين على رقبته وعلى رقبة ابناءه تصوروا انكم في انتظار قذيفة مدفع او صاروخ يقع على عائلته وهو بين ابناءه اتفيقون بعدها ؟؟؟ انكم ستطلبون بتحريك الجيوش لانقاذكم ؟ فماذا ينفعكم التفرج على ما يحدث وانتم قادرون ماذا يفعل ملايين ضباط والقاده في كل الدول في العالم الاسلامي من شرقه لغربه وكل يوم يمر يؤكد ان قضيه الشام هي قضيه كل المسلمين في العالم فالمسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه فهي قضيه من قضايا الاسلام المصيريه التي يجب ان يقف كل مسلم مستطيع موقف الحياة او الموت لانقاذ اخوانه فلا حلول بيد امريكا او روسيا او ايران او اوروبا ولا يتم ايقاف الدماء الا باراقة دماء مقابلها فلا مفاوضات مع السفاح الكافر ولا بستجداء مجلس الامن الكافر الذي يعترف حتى الان بالسفاح ويعطيه المهل تلو المها ولا مع الجامعه العربيه العميله ولا حلول كالحاله المصريه وثورتها او الحاله اليمنيه فهي حلول غربيه حيكت بليل ونفذت من قبل جهله او متامرين ولا حل للشام كحاله تونس والتي اوصلت علمانيين مع مسحة اسلاميه ولا حل للشام كالحالة الليبيه التي استعانت بالكفار واقامت دوله لا تختلف عن حكومه القذافي الا بالشكل وبقي المضمون كما هو ولا اعتقد ان من فقد ابنه او اباه او امه في سبيل الله يرضى بحل لا يرضي الله ولا اعتقد ان من يضحي باغلى ما يملك يقبل ان يصل علماني الى الحكم ببرودة واعتقد ان من ضحى بامواله وفلذه كبده يقبل ان يفرض عليه حل من امريكا اوروسيا ولا اعتقد ان احفاد الصحابة يقبلون بحل ايراني ولا اعتقد ان ابناء خالد وعمو بن معد يكرب يقبلون بدوله غير اسلاميه اذا نحن اما حالة فريده في الشام والتي ابى اهلها الا الحل الاسلامي فرفعوا شعارات نابعة من العقيدة الاسلامه التي ضحوا من اجلها وقبل الخوض في تفاصيل الحل هناك حقائق شرعية لا بد من ذكرها : 1- ان المسلمون أمة واحدة سلمهم واحدة وحربهم واحدة، كما ورد في وثيقة المدينة بعد هجرة النبي يصف فيها حال المسلمين: «إنهم أمة واحدة من دون الناس، ...وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس ... ، وإن سلم المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله» .• 2- ان الكفار والمنافقين وعملائهم هم أعداء للمسلمين وهم ملة واحده ]إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِيناً[ . ]هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ[ .• لا يجـوز جعـل الكفـار قبـلة لحل المشاكل] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ[ . ]وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً[ . 3- لا يجوز الاستعانة بهم لقوله: ]وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ[ . ولقوله: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِيناً[ . 4- الكتاب والسنة وحدهما الأساس لحل المشاكل عند المسلمين. «تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي» وهنا لا بد من اسئله نوجهها للمسلمين جميعا افرادا وجماعات وجنود وضباط وحكام ومحكومين حين يرى الجميع الشهداء الذين حولهم الاعلام الى ارقام تنسى بعد حين ويرى عدد الباكين على حال المسلمين والساكتين واخوانهم يقتلون بارخص الاثمان وتنهب ثرواتهم قي رابعه النهار ولا يزال من قتلوهم وعذبوهم وسحقوهم يرقصون ويسرحون ويمرحون ويتامرون ويعدون لمذابح جديدة، ولا يدري احد من عليه الدور ر من المسلمين ولمن تشحذ السكاكين . . اليس اهل الشام بالمسلمين اليسوا اخوانا لنا في الدين اليس الجنود والضباط من حول الشام بالمسلمين اليسوا من ابناء الصحابه والتابعين والقاده اليسو احفاد صلاح الدين وخالد وعمرو الا تحرك فيكم الدماء و ازهاق الارواح في الشام النخوه ال اتنتصروا لاخوانكم الا تقراؤن السيره النبويه اما قراتم سيره الخلفاء الم تسمعوا وامعتصماه الم تسمعوا ندات المسلمين في الشام لو كان عمر رضي الله عنه موجودا اينتظر على الراقه الدماء في الشام ام يعطي المهل تلو المهل للتفاوض مع الجلاد القاتل ايطلب عمر اوالمعتصم تحرك الجامعة العربيه العميله او يطلب من الامم المتحده هل يعطى الكفار فرصه للقتل ام يطلب من فرنسا وبريطانيا ان تتدخل !!! وما موقف علماء المسلمين مما يجري في الشام هل وقفوا موقفا يرضي الله سبحانه ما موقف اهل الحل والعقد والبرلمانات والمؤسسات مما يجري في الشام ؟ ما موقف الاعلام ورجالاته من الحل الشرعي لفتنة الشام ؟ ما موقف من يتلهى بانتخابات راسية او برلمانيه ويؤجل نصرة اخوانه في الشام ؟ واخيرا هل نصره اهل الشام تتطلب التاجيل والتريث ؟؟ وهل هناك اولى منها مع ان هدم الكعبه اهون عند الله من اراقة دم امرء بغير حق ؟؟ واما خذلان المسلم لاخيه فلا يجوز ان يخذل بتاتا فقد قال صلى الله عليه وسلم عن جابر وأبي أيوب الأنصاري قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من امرئ يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته رواه أبو داود والطبراني.. والخذلان ترك الإغاثة والنصرة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال ربك جل وعز وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى مظلوما فقدر أن ينصره فلم يفعل. وعن سهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أُذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة رواه أحمد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم) فكم مره تريدون ان تهدم الكعبه؟؟ "ابعدد الشهداء" ؟؟حتى يفيق العالم الاسلامي ويقف الموقف الصحيح قال تعالى :{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 71]. وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : «مَثَلُ المُؤْمِنينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمهمْ وَتَعَاطُفِهمْ ، مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى» [متفق عليه]. وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم :«المُؤْمِنُ للْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً» وشبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِهِ. وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، ويَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ» 0[أحمد وأبو داود]. وقوله : «وهم يد»؛ هم : ضمير منفصل يدل على الجمع، ويد : لفظ مفرد، فهذه جملة تدل على التماسك العظيم الذي ينبغي أن يكون عليه المسلمون .وقال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ سورة الحجرات10، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم وأخوة الدين يشترك فيها الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والعربي والأعجمي، إنهم إخوة في الإسلام.وقوله: (أخو المسلم)، فسره (لا يسلمه) يعني: في مصيبة نزلت به، ولا يتركه، ولا يتخلى عنه، ولا يتركه لمن يؤذيه، بل يحول بينه وبين ذلك، وقال عليه الصلاة والسلام: (المسلم أخو المسلم لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذله) قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وأحمد. ولنعلم ان امر الله يجب تنفيذه حسب ما طلب في وقته وبكيفيته وقدم على غيره فلا يجوز تاخيره وكيف اذا كان حكم شرعي متعلق بمصير جمع كبير من المسلمين الذين يقتلون ويغتصبون ويكفرون وتنهب ثرواتهم ؟؟ فهناك من الامر ما هو جلل والسرعه فيه واجبه وهي ماخوذة من نفس الحكم فهو من الاعمال التي لا تحتمل التاخير لما فيها من رفع للقتل والظلم ...فهل يجوز لنا التفرج على قتل اخواننا وهل ننتظر ان يكفر اخواننا وتراق وهل يقبل هذا عزيز نفس عز بالاسلام ما يفعله بشار وزمرته بدعم من امريكا ودول الكفرر وهل يقبل هذا مخلص تربى في مدرسه الاسلام وتعلم من نبيه ؟؟ ان الامر واضح وجلي ولا يحتاج الى كثير نظر ولكنه يحتاج الى كثيرا من العمل الجاد الحسن والاسراع به وفق احكام الشرع مع الثقة بوعد الله وقضائه فالوقت حرج والعمر قصير والحمل كبير اذا فالواجب نصرتهم بكل ما يمكن كل حسب وسعه وطاقته؛ فمن استطاع أن ينصرهم بالمال وجب عليه أن ينصرهم بالمال، ومن استطاع أن ينصرهم بالنفس وجب عليه أن ينصرهم بالنفس، من استطاع أن ينصرهم بالقول والبيان وجب عليه بالقول والبيان، ومن استطاع أن ينصرهم بالدعاء ينصرهم.. وبالرأي ينصرهم بالرأي.. وبكل بما يسر الله له فالواجب تجاه اهل الشام هو نصرتها كل بما يستطيع، والوقوف معها، ودعم قضيتها بكل ما يملكه ويتأتى له بالادله التني سقناها سابق باذلا كل الاستطاعة وليس جزا منها متوكلا على الله متيقنا بنصره ان الشرع الاسلامي قد حدد لنا الموقف الشرعي في كل شيئ وكل موقف وحدد كيفيه لتنفيذ هذا الموقف الشرعي والالتزام به والاحكام الشرعيه المتعلقه به فنشر الاسلام مثلا يحمل الى الناس بالجهاد قال صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ....وكذلك تحرير فلسطين بالقتال واعداد العده فلا يتم التحرير واغاثه اهل الشام بقراءه صحيح البخاري ولا بقراءه القران وحفظه وحده بل بعمل من جنسه ولا يتم بارسال المعونات فمن فوق رقبته سكين يقتل بها ويجرح ليس بحاجه للدواء وانما بحاجه لرفع السكين عن رقبته وتحرير غزه وانقاذ اهلها لا يتم بالمظاهرات وانما بعمل مماثل فوظيفه المسلمين في العالم الاسلامي ليست التظاهر او الاستنكار او الدعاء فقط او الصلاة لخلاصهم وقيام الليل فهو غير كاف ويعتبر هذا خذلان لاهل الشام فمهمة المسلمين هي وداع الجيوش الزاحفه لفلسطين فلا ينصر اهل الشام بارسال سيارات الاسعاف ولا بالتبرع بالمال ولابالتبرع بالدم ولا بارسال الادويه فكل هذا لا يمنع الصواريخ ولا الطائرات فلا يفل الحديد الا الحديدا وهو ايقاف الذبح والسلخ والقصف والطائرات والمدافع وهذا لا يتاتى الا بطائرات اخرى مقابلها او بمدافع مثلها أي بتحريك الجيوش الجراره حول الشام والتى ستوقف القصف "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ و "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ.."ان الدموع لا تمحوا العار ولا توقف البغي ولا يمحو الظلم إن ذرف الدموع على شهداء الشام وإصدار بيانات الإدانة والشجب والتنديد شأن الحكام العجزة. ان الناظر لما جرى من حولنا ويجرى في الشام بالذات يلاحظ أن الأحداث كشفت عن أمور كثيرة: 1- كشفت احداث الشام ان الامه الاسلاميه امه عريقه وامه واحده تجمعها افكار ومشاعر واحده رغم وجود العقبات الكئداء 2- كشفت ان الامه الاسلاميه امة تضحيه وفداء لا تقبل الضيم مهما كلف الامر وهي المعول عليها2- ان الاحداث في الشام والفتنه فيها هي قضيه يجب ان ينظر لها من منظور الاسلام فلا تحل الا بالاسلام 3- وكشفت ان الشعوب الاسلاميه في واد والحكام في البلاد الاسلاميه في واد اخر 4- ان العلاقه بين الحكام والامه الاسلاميه علاقه تضاد وعداء فالامه تلعنهم صباح مساء 5- ان الحكام ليسوا من جنس الامه وهم غرباء عنها وانهم ليسوا جزءا من الامه الاسلاميه 6- ان الحكام والقيادات حول الشام لا يريدون نصره اهل الشام وما يتحدثون به هو كذب وتضليل وخداع 8- ان قاده الجيوش الاسلاميه متامرين مثل الحكام فلا أمل في حكام الجور والامل معقود فقط في الضباط والجنود من الصف الثاني 9- كشفت احداث الشام ان الصراع هو صراع بين المسلمين من جهه و الكفار النصارى الصليبيين من جهة اخرى وهم نصارى اوروبا وامريكا وكيان يهود 10- كشفت احداث الشام ان هناك متآمرين على الامه مع الحكام وهم من لم يطالب ولم يطرح الحلول الشرعيه لنصره اهل الشام 11- كشفت احداث الشام ان هناك غباء سياسي عند بعض افراد الامه حيث طالب البعض من الاتحاد الاوروبي ومجلس الامن وكوفي عنان بان يقدم الحلول لاحداث الشام مع علمهم بانهم كفار يدعمون السفاح بشار وزمرته القاتله 12- كشفت احداث الشام ان هنا وسائل اعلام ماجوره تستغل الاحداث كاحداث اعلاميه وليست كقضايا تتطلب حلولا شرعيه وانقاذا للارواح وهناك فضائيات لم تشارك حتى فى نشر الاحداث ودعم نظام بشار المجرم 13- كشفت احداث الشام ان موقف كثير من العلماء متواطئ مع الحكام ولم يرتقي الى مستوي الاحداث وفظاعتها 14 كشفت الاحداث ان طرح أي حل غير اسلامي لفتنة الشام هو طرح عاجز متامر وهو مضيعه للوقت واعطاء مهل للمجرم ومزيدا من اراقة الدماء البريئه ولقد فضحت ثورة اهل الشام الحكام العملاء و تخاذلهم عن نصرتهم و أسقطت أردوغان من عليائه وكشفت جماعات إسلامية وارتباطاتها المشبوهة وتخليها عن ثوابت الدين في نصرة المستضعفين من المؤمنين, و لن تنسى الامة لهؤلاء مواقفهم, كما كشفت هذه الأحداث لأهل الشام زيف الأفكار التي ينادي بها الغرب, كفكرة الحرية و الديمقراطية وحقوق الإنسان, و فساد الوطنية و القومية, فالحدود الاستعمارية التي يحرسها الحكام العملاء تحول دون نصرة المسلمين بعضهم لبعض, بل تعتبر من يفعل ذلك متسللا يستحق السجن كما يحدث في الأردن أو معصية لأولي الأمر كما يروج لذلك علماء السلاطين في بلاد الحجاز وغيرها. لقد كشفت الاحداث معدن اهل الشام الاصيل و اصرارهم في المضي قدما لإسقاط هذا النظام الإجرامي متوكلين على الله ومستمدين العون منه سبحانه, وزادتهم هذه الأحداث قربا من الله وقد ذكرتنا الاحداث في الشام بمواقف الصحابة الكرام, و هم يقتربون شيئا فشيئا من تحقيق غايتهم, و إن الذي يعجل بذلك و يقطع دابر الكافرين ومؤامرتهم هو اشتداد الثورة في دمشق و حلب وما سيتبعها من انشقاقات واسعة في الجيش السوري, ما سيرجح كفة الجيش الحر و ينهي عصابة الإجرام من آل أسد وآل مخلوف الذين سيفرون ويولون الادبار وعندها ستقطع أيادي أمريكا والغرب و أذنابهم وتعود بلاد الشام عقر دار الإسلام, حاضنة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يتحقّق بقيامها قوله تعالى في الظالمين: {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. ان الحل يجب ان يطرح بشكل شرعي جدي على مستوى الامه فقواعد اللعبة والمامره على اهل الشام قد اختلفت باصرار وتكالب دولي واقليمي ومحلي لذلك يجب رفع المستوى من مستوى المواجهة مع الكفار إلى مستوى التحدي والاصرار على النصر ومواصلة الثوره قال الله تعالى :{وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال : 73]،فالكفار ينصر بعضهم بعضاً، فكيف بنا نحن وبيننا كتاب الله وحكمه التي تطلب من الامة مجتمعه الاقرب فالاقرب النصره لتحقيق معنى الاخوه التي لا توقفها الحدود ولا تعرفها فلا فرق بين المسلم في افريقيا او المسلم في الاردن او في الهند قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} وهذه الأخوة يشترك فيها الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والعربي والأعجمي، اما الحل العملي فيتمثل بما يلي : • الرجوع الى الله والاخلاص له في كل عمل والتقرب له وجعل الاحكام الشرعي وهي المرجع الوحيد لكل الاعمال • التوكل على الله واسناد الامر اليه في كل اعمالنا والرضي بحكمه وقضائه • الثقة بنصر الله العزيز الجبار وانه هو الناصر الذي لا غالب له • تعبئة الامه والافراد وتحميلهم العقيده الاسلاميه كعقيدة كفاح ونضال كما حملها الصحابه وضوان الله عليهم وغرس قيمة التضحية عندهم • الضغط على العلماء ليقفوا في صف الأمة وليقولوا كلمة الحق لا يخشون في الله لومة لائم وأن يضغطوا باتجاه الامه للعمل المنتج • احياء فرضيه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمحاسبه واكبر منكر هووجود من لا يحكم بما انزل الله واكبر معروف هو تحكيم شرع الله • الاتصال باهل القوة والمنعة ممن يثق بهم ولهم نفوذ في الجيوش وتحميلهم المسؤوليه • التوجه لحدود الشام فورا افرادا وجماعات والوقوف عليها وفتحها جميعها واختراقها في كل من الاردن ولبنان وتركيا والعراق وتاهب الجيوش في كل العالم الاسلامي الاقرب فالاقرب • الخروج في اعتصامات دائمة من غير توقف في ساحات التحرير وعدم مغادرتها وان تقف الامه موقف الرجال في كل العالم الاسلامي • المرابطه في المعسكرات وامام ثكنات الجيوش حتى يتم تحريك الجيوش الى الشام باستمالة الجيش إلى جانب الامه، بل عليهم أن يعملوا هم على استمالتهم إلى جانبهم وأن يجعلوه قوةً لهم، فعند الجيش ألف سبب وسبب للتمرد على النظام وألف سبب وسبب ليقف مع أهله • العصيان المدني والعسكري ما كان مفيدا او تدبير عمل مخلص لله تعالى ولرسوله وللمؤمنين يقوم به ضباط مخلصون لله تعالى ولرسوله وللمؤمنين يأخذون به السلطة ويسلمونها للثلة المؤمنة المخلصة الواعية لكي تقيم خلافةً راشدةً تحكم بالإسلام وتعلن الجهاد وتضم بلاد المسلمين إلى بعضها فلا يجوز شرعاً إطاعة أوامر النظام في السكوت على قتل المسلمين فهذه معصية كبيرة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق • يجب على المسلمين في سوريا ان يأمروا أبناءهم وإخوتهم وآباءهم من عناصر الجيش أن لا ينصاعوا لأوامر النظام بقتل المسلمين لأن هذا من أكبر الكبائر ويستحقون عليه غضب الله تعالى عليهم في الدنيا والآخرة. • عدم التعاون مع اي اجنبي وخاصه خطه عنان والجامعه العربيع العميله والعمل على افشالها • الحيلوله دون الاستعانه بالغرب الكافر وعدم التطلع للفتاوى المشبوه بجواز ذلك • الحيلوله دون السماح بالحرب الاهليه ونحن نعلم ان اوعى من الوقوع بها • العمل على ازالة كل معوق لنصرة اهل الشام من حكام او قادة جيوش وعدم تقديم اي عمل على فتنة الدين وحقن الدماء الجاريه في الشام • العمل على اغاثة اهل الشام بكل ما يحتاجونه من دواء وطعام وضروريات • يجب العمل من قبل أهل الشام المؤمنون الصابرون المحتسبون ومن خلفهم امة الاسلام على افشال مخططات أمريكا فقد كشفت هذه الأحداث ان اهل الشام على وعي بحجم التآمر الدولي على ثورتهم وفساد النظام الدولي وأجهزته الإجرامية وعلى رأسها مجلس الأمن الذي لم ينشىء إلا لحماية مصالح الدول الاستعمارية, • - العمل على استلام الحكم واعاده سلطان الاسلام باقامة الخلافه الراشده بالتوازي مع كل الاعمال السابقة الذكروالاتصال مع حزب التحرير لخلاص سوريا الشام البلد الإسلامي، الذي لا يليق به إلا الإسلام وليعلم الجميع أن لا حل جذرياً إلا بالاسلام وبما يدعو إليه حزب التحرير من اقامة للدين وصلاح للدنيا ، فهذه هي الدعوة الصادقة التي تحتاج إلى عزائم صادقة ونفوس صافية على الإسلام فحزب التحرير هو القائد الرائد الذي لا يكذب اهله فقد ثبت انه العامل الجاد المخلص الحريص على الامة ودمائها وحقوقها منذ نشائه وعنده من الكوادر ما يمكنه من قياده امة الاسلام الى بر الامان والارتفاع بها لمستوى الاحداث وتمكينها بعون الله من هزيمة اعدائها فهو العامل الجاهز لكل الاحتمالات وخبرته ووعيه غنيه عن الحديث والتعريف فقد شهد له القاصي والداني والعدو والصديق بانه الاهل لقياده المرحلة الجديده التي ان وقتها فقد اعد نفسه وحرض الامه لساعة الصفربانهاء الحكم الجبري واقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة مستعينا بالله ومسترشدا بطريقة نبيه صلى الله عليه وسلم وملتزما باحكام الاسلام العظيم متوكلا على الله ناصر اوليائه فالظروف مهيئه لاستلام الحكم وتنحيه الحكام العملاء وتنصيب حاكم ترضى عنه الامه وبهذا تلغى كل الحدود المصطنعه حدود سايكس بيكوا وانهاء مشاكل العالم الاسلامي وحلها كما حلها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده وعلى منهاج النبوه لتتحقق نبوءته صلى الله عليه وسلم وتكون الشام عقر دار الخلافه اللهم اجعل ذلك قريبا يا عزير يا منتقم يا جبار
|