نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ قضايا الإعلام _ رفض صفقة القرن يكون بتحريك الجيوش ورفض المرجعية الدولية

كاتب الموضوع: أم المعتصم Feb 14 2020, 03:52 PM

بيان صحفي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/65851.html



أصدرت الرئاسة التونسية مساء الاثنين 10 شباط/فبراير 2020 بيانا توضيحيا حول إقالة سفيرها لدى الأمم المتحدة، المنصف البعتي، على خلفية مشروع قرار كان مبرمجا عرضه على اجتماع مجلس الأمن ليوم الثلاثاء 11 شباط/فبراير بخصوص "صفقة ترامب"، حيث أكدت أن "تونس لم ترضخ، لا للمساومات، ولا للضغوطات، لأنها حين تنتصر للحق لا تضع في حساباتها إلا الحق المشروع"، نافية بذلك ما راج في الداخل والخارج حول ضغوط أمريكية مورست على تونس لتعديل المشروع وإقالة المندوب، مضيفة في هذا السياق بأن المندوب المنصف البعتي لم ينسق مع رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية مما استوجب إعفاؤه من مهامه.

كما أوضحت الرئاسة أن "مَن بادر بتقديم مشروع قرار مجلس الأمن، ومَن أوعز إليه في الخفاء من تونس"... "كان يعلم مسبقا بأنه سيصطدم بحق الاعتراض من أكثر من دولة، وأن هدفه... كان الإساءة لتونس، ولرئيسها على وجه الخصوص".

إن المدقق في وثيقة المشروع المقترح يجد أنه يكرس قرارات مجلس الأمن التي سلمت 80 بالمائة من فلسطين ليهود، وتركت سلطة أوسلو الهزيلة تتفاوض على ما تبقى من أرض مقطعة الأوصال، حتى أصبح حل الدولتين على أساس حدود ما قبل 1967 موقفا ثوريا، وهو ما كان يعد سابقا خيانة عظمى.

لقد كان الواجب على الرئاسة التونسية التي تعتبر التطبيع و"صفقة القرن" خيانة عظمى أن ترفض المشروع المقدم جملة وتفصيلا، باعتباره يعترف بكيان يهود ويدعو إلى تحقيق سلام شامل معهم على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين، بدلا من إثارة خلافات جزئية حول خطة المندوب للسلام مع كيان الاحتلال.

وإننا في حزب التحرير/ ولاية تونس نؤكد لأهلنا في تونس على الثوابت التالية:

1. إن قضية فلسطين هي قضية إسلامية ومرجعيتها الوحيدة هي الإسلام.

2. إن فلسطين أرض إسلامية لا يجوز التفريط بشبر منها، فالتفريط بأي جزء منها خيانة لله ورسوله والمؤمنين.

3. إن رفض صفقة القرن ينبغي أن يكون رفضا جديا حقيقيا ومبدئيا، وذلك برفض حل الدولتين ورفض المرجعيات الدولية ومفرزاتها.

4. إن تحرير فلسطين لا يتأتى بالشعارات، وإنما بالجهاد وتهيئة الأسباب له، وقد وعد الله المسلمين بمقاتلة يهود المعتدين والانتصار عليهم بالإسلام والمسلمين وسيكون ذلك بجيوش الخلافة على منهاج النبوة إن شاء الله.

إن حزب التحرير يستنهض همم المسلمين المخلصين بأن يقفوا مواقف صلبةً يحبها الله ورسوله في وجه الحكام في بلاد المسلمين الذين يعطلون الجهاد ذروة سنام الإسلام، فالأمة تنتظر اللحظة التي يعلن فيها قائد كصلاح الدين النفير العام لتحرير فلسطين والأقصى الأسير.

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس


Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services