نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ عقائد ومذاهب _ هل التقية من الإسلام؟

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 4 2020, 07:11 PM

هل التقية من الإسلام؟

تسمع كثيرا من المسلمين من يهاجمون الشيعة بسبب التقية، ويهاجمون فكرة التقية كلية، وبعضهم يأخذ بها ولكن في غير ما جاءت به، والأصل أن نبحث عنها في المكان الذي وردت به.

قال تعالى : { لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ}
فالآية تحرم موالاة الكفار نهائيا وإلا فإن المسلم آثم إثما عظيم كبيرا وذلك بتخلي الله عنه، أما معنى "أن تتقوا منهم تقاة" فقد فسرها المفسرون أن المسلم الذي يعيش بين الكفار ويخشى فتنتهم في دينه ويخشى أذاهم، فيظهر بلسانه عدم عداوتهم مع بقائه على إيمانه وتمسكه بالشرع.
هنا وردت وهنا موضعها.

أما مع الحاكم المسلم فلا تجوز التقية نهائيا، لأن الآية في موضوع العيش بين الكفار والخوف من الفتنة عن الدين أو الأذى منهم، وأيضا لورود أحاديث صحيحة تأمر المسلم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام الحاكم المسلم ولو قُتل المسلم وحمل على الخشب، ومن استخدم التقية مع الحاكم المسلم فهو مداهن جبان وهو آثم، وإذا كان هذا حاله فحال من هم دونه (أي دون الحاكم) يجب أن يكون أكثر إيجابا بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.

إذن التقية بهذا المعنى من الإسلام أي لمن يعيش بين الكفار ويخشى فتنتهم عن دينه ويخشى أذاهم بأن لا يظهر عداوتهم، مع التأكيد على الالتزام الكامل بالشرع، وإلا إن فتن عن أحكام الإسلام فقد وجب عليه الهجرة إلى مكان يستطيع أن يقوم بأمر الله فيه.

#الحقيقة

Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services