منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> لجهاد فرض سواء كنا أقوياء أم ضعفاء
أم المعتصم
المشاركة Jul 21 2019, 07:26 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238





في مقابلة في برنامج يسمى (سؤال راكيات) على القناة التلفزيونية الثالثة أعرب وزير الدفاع محمد بن سابو في 2019/07/10 عن امتنانه للحكومة السابقة لوضع ماليزيا كحركة غير منحازة، وأضاف، "يجب أن نحتفظ بماليزيا كحركة غير منحازة ونفضل أن يكون لدينا دبلوماسية للحوار والدفاع مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين التي تكافح من أجل التأثير في هذه المنطقة. يجب أن نسعى لأن تكون الدولتان على علاقة جيدة، فيكونا شركاء لنا في التجارة والأعمال والحوار". وفي المقابلة المذكورة، أوضح محمد بن سابو أو المعروف باسم مات سابو، خلال كلمته في الجامعة الإسلامية العالمية، بالقول: "إن خفر السواحل الصيني أكبر من السفينة الحربية الماليزية، فكيف سنطاردهم". ووفقاً لما قاله مات سابو، فإن عبارة "لا يمكننا قتالهم" تعني "إننا لا نريد محاربتهم"، وقد قدم التفسير نفسه في (مجلس النواب) في 2019/07/03 حيث أكد أنه "لا يمكننا قتالهم" يعني "نحن لا نريد أن تكون هناك حرب مع أي من الدول العظمى".

من لا يعرف مات سابو الذي كان يطلق عليه ذات يوم اسم (صياح القتال) في حزب إسلام ماليزيا؟ طوال الـ39 عاماً الماضية ومنذ انخراطه في السياسة، كان حازماً وصريحاً للغاية في انتقاد ومعارضة أي سياسات تنفذها الحكومة، بما في ذلك القضايا الدولية، والتي أدت إلى سجنه بشكل متكرر؛ فهو الذي قاد وشارك في مظاهرات لا تعد ضد الحكومة، بما في ذلك المظاهرات أمام السفارة الأمريكية للاحتجاج على التدخل الأمريكي في البلاد الإسلامية، وكذلك ضد التعاون الوثيق الأمريكي اليهودي في قتل المسلمين خاصة في أرض فلسطين المباركة؟ ولكن الآن، بعد أن أصبح وزيراً للدفاع، تغير كل شيء! عندما أصبحت السلطة بين يديه، أصبحت أفعاله وحتى خطاباته تقال بحذر حتى لا تضر أعداء الله مثل أمريكا والصين وتجرح قلوبهم! والأسوأ من ذلك أن كفاحه من أجل الإسلام وجميع الانتقادات للقوى العظمى قد تلاشت واستبدلت بها سياسات ودية قائمة على المنفعة والخوف.

كيف يمكن للشخص نفسه الذي يدعي أنه يمتلك أفكارا إسلامية، بعد توليه السلطة، أن يحافظ على ماليزيا كدولة غير منحازة؟! ألا يدرك أن سياسة عدم الانحياز الطويلة الأمد تعني إلغاء الجهاد في سبيل الله؟! كيف يمكن للشخص الذي ادعى خلال الـ 39 سنة الماضية أنه مدافع عن الإسلام، ولكن الآن بعد توليه السلطة، يرغب في وضع سياسة ودية ولا يريد القتال مع الدول المتصارعة مثل أمريكا والصين؟ كيف يمكن للشخص الذي كان شجاعاً وجريئا جداً ضد أعدائه السياسيين، بعد أن أصبح في السلطة، أن يقدم على الفور ويستسلم لأعداء الله سبحانه وتعالى، أعداء رسوله الكريم e وأعداء المؤمنين، مثل أمريكا والصين؟ نعم، هنالك حالة واحدة يمكننا فقط إقامة علاقات صداقة مع مثل تلك الدول، وهي أن يمتثلوا هم وسياساتهم بما يتماشى وأحكام الإسلام الحنيف.

يا وزير الدفاع! بعد أن أصبحت على العرش، كيف يمكنك أن تجعل أعداءك، أعداء الله سبحانه وتعالى، أعداء الرسول e وأعداء المؤمنين، أصدقاء وشركاء تجارة وحوارات؟! هل نسيت آيات الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم التي تدعو إلى الجهاد في سبيل الله، والتي وجهت إليك بالتحديد كشخص يمسك بالقوة العسكرية؟! بعد أن أصبحت على العرش، هل نسيت الالتزام بمحاربة أعداء الله سبحانه وتعالى حتى يذعنوا للإسلام أو يدفعوا الجزية؟! بعد أن أصبحت على العرش، هل نسيت الالتزام بتحرير المسلمين المضطهدين، وتحرير الأراضي المحتلة للمسلمين، وفتح أراض جديدة عن طريق الدعوة والجهاد ونشر رحمة الله في العالم بأسره؟!

هل نسيت وعد الله في تأييده ونصره لفئة صغيرة من المسلمين كانت تبدو ضعيفة ونصرها الله وهزمت جيوش الكفار القوية، بإرادة الله سبحانه وتعالى؟! هل نسيت أن رسول الله e وصحابته الكرام حاربوا وتمكنوا من هزيمة إمبراطوريتين رئيسيتين في ذلك الوقت، الرومانية والفارسية؟! هل نسيت أن الله سبحانه وتعالى وعد المسلمين بالنصر على أعدائهم؟ هل نسيت كل هذا؟!

أيها المسلمون! لقد شهدنا أدلة كثيرة في جميع أنحاء العالم، كما شهدنا في ماليزيا على مدار العقود الماضية، على أن أي صراع إسلامي يلفه النظام الديمقراطي لم ولن يجعل الإسلام منتصراً، على الرغم من انتصار الحزب الإسلامي الديمقراطي. فكل من يتحول إلى حاكم في هذا النظام سوف يخدم "موجد" هذا النظام، أي الغرب. وسوف يقاد بما يتماشى مع ما يريده الغرب، وسيعملون على كسب ود الغرب، على الرغم من أن نضالهم السابق كان باسم الإسلام ومعادياً للغرب بوضوح! في الواقع، لقد أنتجت الديمقراطية العديد من الحكام المنافقين وستواصل إنتاج المزيد من أمثالهم. إن العمل الحقيقي الوحيد من أجل الإسلام هو عمل نظيف ونقي لا يتبع "التعاليم" الغربية، ولا يستند إلى أهواء أو أية مكاسب دنيوية، بل هو عمل عظيم يكافح من أجل تطبيق الإسلام كمبدأ يطبق القرآن والسنة تحت درع الدولة الصالحة دولة الخلافة على منهاج النبوة.


عبد الحكيم عثمان
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 10:56 AM