منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> هل نجح الاعلام بالوفاء بوعوده؟, من رسائل مجموعة طالب عوض الله البريدية
طالب عوض الله
المشاركة Jul 25 2012, 07:34 PM
مشاركة #1


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



هل نجح الاعلام بالوفاء بوعوده؟
الكلام السياسي أو الحديث السياسي, هو قراءة الحدث أو المشكل السياسي بعلم وموضوعية ومنطق سليم. ومثل هذه القراءة تسهم في تحديد مكامن الداء ونوع الدواء. والتي قد لا يرضي في كثير من الأحوال طموح, أو أمل أو مبتغى المحلل السياسي. ولكنه يسرد أو يكتب الحقيقة ,كي تستفيد منها الجماهير.
والفرق كبير, والبون شاسع, بين محلل يقرأ الحدث أو المشكل السياسي على حقيقته دون تعديل وتحوير, أو تزوير , أو إضافة بعض الديكورات والملونات والرتوش . وبين محلل يقرأ الحدث أو المشكل بما يرضيه, ويتناغم مع طموح وهدف وأمل ومبتغى واسطة الاعلام التي تستضيفه ,كي يحقق كل واحد منهما مبتغاه.
نشهد في هذه الايام تحليلات سياسية من قبل بعض وسائط الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة, تتعارض وأخلاق مهنة الاعلام. فهذه الوسائط الاعلامية باتت تستقطب محللين سياسيين أو عسكريين أو اقتصاديين, يمارسون الخداع والتضليل, وإيقاد نيران الفتن. خدمة لبعض أسيادها من الحكام. أو خدمة لشركات الاعلان التي باتت صاحبة التأثير في معظم وسائط الاعلام, بما تضخه من أموال بذريعة أنها أجور اعلانات.
إذا كان الاعلام الرسمي العربي بنظر البعض هو الأبن الشرعي لواقعنا العربي ,لأنه يعكس الوضع العربي بدقة, بما يعتريه من إحباط وقمع وتشويه لعقل الانسان العربي. فإنه حال الاعلام الخاص بنظر الكثيرون ليس بأفضل. فحاله أسوأ بكثير من الاعلام الرسمي, رغم أنه يتمتع بهامش حرية اعلامية أوسع ,او بحرية مطلقة كما يدعي. إلا أننا بتنا نلاحظ, أنه محكوم بأمور عدة. من أبرزها: خدمة ملاكه من خلال الترويج لنهجهم السياسي والاقتصادي والاستهلاكي. وغياب حس الشعور الوطني والقومي. و ممارسته التضليل الاعلامي الممنهج والمتعمد. وخاصة حين يلجأ لتجاهل أحداث رئيسية وإبراز أحداث ثانوية. وإيقاد نار الفتن الطائفية والمذهبية. وتحويل بعض البرامج إلى أساليب قدح وسباب وشتائم لا تليق بمن يديرها ولا تنسجم مع قواعد الدين والأدب والتربية والاخلاق. لتحقيق غايات شخصية مقيتة ,أو للتنفيس عن أحقاد مزمنة. أو نشر برامج تدفع بجيل الشباب نحو الانحراف والضياع ,أو تخريب المجتمعات. وبات الاعلام الخاص الذي يدعي تحرره من القيود الرسمية مكتنز بالكثير من الاسفاف والهزل والتطاول على القيم القومية الوطنية والاخلاقية, وحتى الإجتراء على الديانات, و أمن البلاد والعباد. يدافع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان بأمكنة ,و يتجاهلها في أكنة أخرى .ويحارب الديكتاتوريات والفساد في دول, ويتجاهلها أو يذود عنها في بلاد أخرى.
الفرق كبير بين الإعلام العربي والإعلام الغربي في كثير من الأمور. فالإعلام الغربي بشقيه الرسمي والخاص يخدم مصالح بلاده, ومصالح مجتمعاته. و ينأى بنفسه عن كل ما يهدد أمن بلاده القومي, أو أمن مجتمعاته. رغم أنه يعاني من مثالب وآفات, كالصمت عن إرهاب وعدوان وإجرام, وأشبه بمن بكتم شهادة حرمها الله. وحتى ترويج الأكاذيب بهدف خداع وتضليل الجماهير بذرائع الدفاع عن الأمن القومي وعدم إضعاف معنويات جنوده الذي يخوصون الحروب ويمارسون العدوان على بعض الدول. فالإعلام الغربي يعتبر أنه بالدعاية يمكن ترسيخ أفكار ,وتبديل مواقف بعض الاشخاص والجماعات. وحتى التأثير في شرائح كثيرة من المجتمعات .والدعاية لديه أصناف وأشكال. دعاية استراتيجية. ودعاية داعمة .ودعاية تعبوية .ودعاية مضادة. ودعاية مفرقة للصفوف .ودعاية بيضاء .ودعاية رمادية ودعاية سوداء ,وإشاعات مغرضة. ويقال: إذا أردت اغتيال عدو لا تطلق عليه رصاصة ,أطلق عليه إشاعة. ويعتبر أن الدعاية تعتمد في تأثيرها على شخصية الداعية وأسلوبه في بث الدعاية. وأن أخطر الشخصيات الدعائية عادة هم الأفراد الذين يطلق عليهم تسمية مستقطبي الرأي العام ,أو من أصحاب المواهب المميزة. ولذلك يختار أخصائيين وخبراء وشخصيات دعائية في الاعلام لممارستها على الوجه الأكمل. ويستضيف محللين سياسيين واقتصاديين وعسكرين لإلقاء مزيداً من الضوء على بعض جوانب الحدث لتحقيق اهداف جمة. منها ما تخدم مصالح بلاده, أو يجد فيها المبرر للاستخفاف ببعض المجتمعات والدول. وتوظيفه الحدث لتبرير منطق وموقف حكومات بلاده العدواني أو المزدوج أو الرمادي أو الأسود. و يتخذ منه ذريعة للنيل من مواقف بعض الحكومات والدول تجاه هذا الحدث, للتأثير عليهم تجاه قضايا أكثر الحاحاً من هذا الحدث ,ولتعزيز بعضاً من مصداقيته أمام الناس. فالإعلام الغربي مؤسسات كبيرة لها وظيفتها ولها دورها الفاعل في السياسة والاقتصاد والحرب والأمن والسلام. و هي من تحرك الإعلاميون في كل أتجاه وفق ما ترغب وتشاء. وحين تستضيف محلل سياسي أو اقتصادي تختاره من النخبة في بلد ما, وممن له دور فاعل في صفوف المعارضة أو الموالاة. والمضيف يحشر ضيفه بأسئلته المحرجة ,أو ببعض الوقائع والتعقيبات والحقائق, كي لا تتحمل واسطته الاعلامية أية مسؤولية قانونية عن إجابات وتصرفات هذا المحلل حين يلجأ للقدح والشتائم . لكي يكشف للمشاهدين أو القراء, حال النخبة في هذه البلاد. وأن هذه البلاد مصيرها الشقاء, ولن تنعم بالأمن والتمية والاصلاح والاستقرار.
أما الاعلام العربي الرسمي والخاص: فهو مؤسسات عدة تتصارع فيما بينها ,وليس لها من دور فاعل على أي صعيد من الأصعدة .سوى أما في الدفاع عن الأنظمة والحكومات والحكام. أو في التهجم على أنظمة وحكومات. أو شرذمة وتفتيت المجتمعات ,ورفع حدة الصراعات والتناقضات, وحتى إيقاد نيران الحروب والفتن داخل المجتمعات العربية. وطمس معالم العدوان الصهيوني والاستعماري على بعض أجزاء وطننا العربي. فصديق اليوم قد يكون العدو اللدود في الصباح, وحليف اليوم قد يتحول إلى عدو في الظهيرة أو المساء.
وبعض الاعلاميين ممن يتحكمون في واسطة الاعلام, هم رأس مال بعض وسائط الاعلام .وهم نجومها, وربما على كاهلهم تقوم مثل هذه الوسائط .فهم ملوكها المتوجين. وهم من يختارون نوعية البرامج, ونوعية الضيوف. والبعض منهم تتلمذ وأمتهن الاعلام في دول أجنبية, ووسائط اعلام غربية, وأقصي عنها لسبب من الأسباب. أو تطوع للعمل في وسائط اعلام عربية, لخدمة أهداف أمته ووطنه, لينقل إليها بعض ما أكتسبه من خبرات. والغريب حين يستضيف هؤلاء بعض المحللين, ينزلقون بدروب تجهض كل حوار ومفاوضات واتفاق. وحتى السير بمسارات تكون من نتيجتها تمزيق اللحمة الوطنية لكل بلد. ولذلك نجد راية الخلاف والشقاق والصراع خفاقة دائماً في أكثر من برنامج ولقاء. و البعض من المشاهدين أو المستمعين أو القراء يخرجون بانطباع أن مصائب الشعوب سببها قوى المقاومة الوطنية ,وثورات الشعوب على نظم الوصاية أو الانتداب. وأن الأمة العربية لا تعرف شيئاً سوى الفرقة والاختلاف. وأن الشيء الوحيد الذي تتفق عليه هو أن لا تتفق. وأنها منذ الأزل أمة تحكمها النزاعات. وأنها ليست أمة واحدة كما تعلمنا في المدارس والجامعات, وإنما شعوب متناحرة. وأن اتفاقيات سايكس بيكو كانت نوعاَ من العلاج. وأن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت به كونداليزا رايس سيكون العلاج, والحل الامثل لكل ماتعاني منه من مشاكل وصراعات ومعضلات.
ولذلك نجد بعض وسائط الاعلام صفر الضمير وكأنها تشترى وتباع .وأن بعض رجال الاعلام لم يعودوا محامون يدافعون عن الناس بلا أجور وتوكيلات, وإنما تجار اعلام, يتاجرون بالمشاكل والمآسي والنكبات.
لذلك يقول البعض أن الاعلام العربي هو أحد مدرستين : مدرسة تتعامل جمهورها بمنطق: لا تَقْل ما تريد فنحن نفعل ما نريد. ومدرسة تتعامل مع جمهورها بمنطق: قُل ما تريد ونحن نفعل ما نريد.
كان نابليون يقول: الصحافة ركن من أعظم الأركان التي تشيد عليها دعائم الحضارة والعمران. ويقول أيضاً: إني أوجس خيفة من ثلاث جرائد أكثر مما أوجس خيفة من مائة ألف مقاتل. والمضحك أنه هو من جر جيوشه ليحارب في أوروبا على أكثر من جبهة ومكان ليدمر البلدان. وكأن الصحافة كانت تؤيده في هذه الأفعال. وجفرسون قال: عندي أن أعيش في بلاد بها صحافة وليس فيها قانون ,أفضل من أن أعيش في بلاد بها قانون وليس فيها صحافة. وبلاده الولايات المتحدة الأمريكية فيها اليوم العديد من مؤسسات الاعلام والتي تصدر فيها مئات الصحف والمجلات والدوريات, إضافة إلى مئات الفضائيات والاذاعات. وتفاخر بأن قانونها ودستورها الأفضل والامثل بين كل الدساتير والقوانين. ومع ذلك تمارس إدارتها الارهاب والاجرام والعدوان.
يعتبر البعض ان الصحافة قد تكون صناعة جيدة في كل اللغات ما عدا لغة الضاد. وجبران تويني قال: الصحافة رسالة واستماع وقناعة ومرض بالدم........ والاعلام المقروء العين, الفرد فيه يسجل ,والفكر يحلل ويستنتج. والاعلام المرئي ,فالمشاهد يتلقى, فهو سطحي وسريع. وهل صحيفة النهار تلتزم بهذا الكلام؟ وشهيرة الرفاعي قالت: رئاسة التحرير مسؤولية كبيرة ,ورهبة, وتحد كبير, لإثبات الذات. وهل رؤساء التحرير ومدراء وسائط الاعلام مقتنعون بهذا القول؟ وهل لهذا القول من وجود في بعض وسائط الاعلام؟ ويقول المثل الياباني: أبحث سنوات قبل أن تصدق خبراً. والمثل الأمريكي يقول: لا تتوقع أن يأتيك الصدى بأي جديد. ومارك توين قال: النساء أهم من وسائل الاعلام لنقل الأخبار بسرعة .وتضخيمها بحيث تصبح الحبة قبة.
في عالم الاعلام تسمع الكثير من الوعود, ولكنك لن تجد منها سوى القليل. حيث يقول الاعلاميون:
· علينا أن نجعل الاعلام وسيلة لإيصال الثقافة بمختلف تجلياتها للجماهير.
· وأنه لا مكان للواقفين في مكانهم أبداً.... لابد من التطوير والابتكار والتغيير, ولابد أن نأتي بجديد ومتجدد وأيضاً مدهش .لنكسب ثقة الجماهير. وأن نظهر الحقيقة للناس دون تزييف أو تمويه.
· وأنه لابد من الابحار في بحر التكنولوجيا المتلاطم, وبحر المعلومات المتدفق مهما كلف الأمر.
· ولا بد من التفكير فيما يفكر فيه الجمهور ,وما يقبله, وما يرفضه, وما يحلم به ويتمناه. وما نأمل أن نوصله إلى الجماهير لكي يحدث التلاقي بين المرسل والمستقبل.
· ولابد من مواكبة الاحداث واهتمامات الناس بدون تناقض مع الوقت.
· ولابد من التنافس لتحقيق السبق الصحفي والاعلامي في كل الأمور والأحداث.
· ولابد من احترام الرأي والرأي الآخر, ورأي المعارضة والموالاة, وذلك بإفساح المجال للجميع.
· والتعامل بأخلاق ووجدان ومنطق وقانون في التعامل مع الأحداث والمشكلات.
· والابتعاد عن ازدواجية وتعددية المواقف ,وأسلوب المحاباة في التعامل مع الأحداث,
ونتوجه بالسؤال إلى بعض وسائط الاعلام: هل نجحت في تنفيذ وعودها .وهل تمارس الدعاية بوجهها الصحيح. ولماذا تستضيف ضيوف ومحللين سياسيين يلجؤون إلى التضليل وتشويه البرامج وتزييف التحليل؟
الثلاثاء:10 /7/2012م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

>


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Jul 25 2012, 08:13 PM
مشاركة #2


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



بارك الله فيك شيخنا وعمنا طالب عوض الله ,
وكل عام وأنت الى الله أقرب وتقبل الله منا ومنكم الطاعات ,
الموضوع عميق بعمق التحليل والمفردات وربط الواقع بالاعلام والسياسة بوسائل الاتصال الحديث , ولهذا سيكون هذا الموضوع فيه تفصيل وتمحيص في النقد لسببين , الأول لعمق البحث وصلاحيته لضرب المثل على واقع الاعلام , والثاني لكاتبه السياسي والعميد المتقاعد برهان كريم .
وسنبدأ بنقد وشرح ما يلزم لكل فقرة والتعمق في التفصيل ما أمكن :


إقتباس
هل نجح الاعلام بالوفاء بوعوده؟

النجاح والفشل يعتمد على الهدف المرسوم ابتداء . فاذا وضع هدف مهما كان وتم الوصول الى ذاك الهدف سمي نجاح , وإلا كان فشلاً . فعند السؤال " هل نجح الاعلام ؟ " لا بد من التطرق الى الهدف المرسوم له وهل تم الوصول اليه أم لا .
هذا ميزان واقعي لقياس النجاح والفشل , لكن ما يهمنا أكثر هو الميزان الشرعي , وعليه لا بد من معرفة أهداف الاعلام وقياسها بميزان الشرع , لانه من الممكن ان ينجح الاعلام وغير الاعلام في ميزان الواقع ويفشل فشلاً ذريعاً في ميزان الشرع !
فالسارق يضع خطة لسرقة شيء , وينجح عند الوصول الى الهدف وتمام السرقة , في ميزان الواقع هذا السارق نجحت خطته , ولكن في ميزان الشرع فهو آثم وقد توعده الله بعذاب أليم .
وللنظر في حقيقة هدف الاعلام ولاختصار البحث وكثرة الحديث نورد هذا الموضوع لما له علاقة توضح حقيقة الاعلام في عالمنا العربي والاسلامي :


إقتباس
بســم الله الـرحمــن الرحيــم

حقيقة الإعلام في عالمنا العربي اليوم .


بســم الله الـرحمــن الرحيــم

حقيقة الإعلام في عالمنا العربي اليوم .

بعيداً عن نظرية المؤامرة فالموضوع مبني على مراقبة مستمرة للإعلام بطريقة علمية وقياس ما يصدر عن الإعلام بميزان صحيح وهو ميزان العقيدة الإسلامية فكانت النتيجة تشخص واقع الإعلام وسلوكه في عالمنا العربي والإسلامي وتظهر مدى قوة سلاح الإعلام في خوض معارك تفوق قوة المعارك الحربية التي يستخدم فيها أعتى أنواع السلاح .

فالإعلام هو المرسل والمتلقي هو المستقبل لإرسال الإعلام , ولا بد أن لدى المرسل هدف يؤديه لذلك يحتاج إلى التأثير في المتلقي حتى يحقق الهدف ويُحمل المتلقي مفهوماً معيناً عن حدث أو فكرة ما ويخلق عنده دافع يؤثر على سلوكه الحياتي, والتأثير سلباً أو إيجابا في المتلقي يحتاج من المرسل إلى جهد كبير ودراسة لحالة المتلقي وانتقاء أسهل الطرق للوصول إلى عقله وقلبه .

أما التأثير السلبي أو الايجابي في المتلقي فمرجعه إلى وجهة النظر , فالإعلام يعتبر أن تحميل المتلقي لمفهوم الديمقراطية مثلاً نجاح باهر وتأثير ايجابي , وهذا ينافي وجهة نظرنا حيث يعتبر في ميزاننا كمسلمين تأثير سلبي وعقبة من العقبات أمام الفكر القويم الذي نسعى لإيجاده في الأمة .

وللتدقيق في واقع الإعلام الحالي في عالمنا العربي والإسلامي لا بد من التطرق إلى كيفية نقل الحدث حيث أن لكل حدث روايتان , رواية تصف هذا الحدث على حقيقته وتغطي كل جوانبه , ورواية مدروسة لها هدف وتلتزم بمعايير مخصوصة وضعت بشكل مسبق كخط سير له ضوابط .

فالرواية الأولى تغطي المساحة الشاملة الكلية للحدث ولا تبقي أي معلومة مهما صغرت خارج قوسي الخبر دون الالتفات إلى أطراف هذا الحدث ودون الانحياز لطرف دون الآخر وهي غير ملتزمة بمعايير تحد من شمولية التغطية ونقل المعلومات كاملة , على عكس الرواية الثانية التي دائما ما تضطر لاجتزاء وصف الحدث ونقله, أو تهميش جزء مهم منه ذلك للميزان الدقيق الذي يجبر الناقلين أو الواصفين (الإعلام والصحفيين العاملين) على قص وحذف ما لا يخدم دقة الميزان الذي له هدف لا بد من التزامه بدقة .

فمثلاً عندما تريد وسيلة إعلام إظهار حدث وتضخيمه فإنها توعز للمصور أن يظهر الحشود كبيرة تملأ عدسة الكاميرا وعندما تريد التقليل من نفس الحدث فإنها توعز للمصور أن يُظهر جزء يسير من الناس متفرقين في عدسة الكاميرا – هذا بالنسبة للمصور فكيف تكون التوجيهات للمحرر والمذيع ؟ .. حتى أن تلك التوجيهات تصل إلى توجيه المذيع كيف يكون تعبير وجهه عند إذاعة خبر ما .

هذا في الإعلام أمر واقع منذ هدم دولة الإسلام ولا يخفى على أي مراقب للإعلام حقيقة من حقائق سيره ووضوح الأجندات التي يسير عليها في خدمة السياسيين وأهدافهم , وهذه الخدمة أو التابعية للسياسيين وأجنداتهم تمثل الميزان الدقيق الذي يلتزم به , وبما أن الواقع السياسي الذي نعيش هو واقع سيء يشن حرباً ضد الإسلام وأهله وجدنا أن الإعلام هو السلاح الأقوى في أيدي السياسيين والخادم الأوفى في حربهم وتلك حقيقة أيضا.

وللتوضيح نقول أن الحرب الأمريكية الفعلية ضد العراق سبقتها حرب إعلامية طاحنة كان فيها إعلامنا العربي والإسلامي الذراع اليمنى للغرب , حيث مهد الطريق وعبدّها أمام مدرعات وطائرات الغزو الأمريكية ومن حالفها , وبعد الاحتلال عمل الإعلام على قٌبر ما روج له هو قبل الحرب العسكرية من وجود أو عدم وجود أسلحة دمار شامل , ولم يسلط أي ضوء على تصريحات بوش اللعين حين صرح أنه أتى للعراق لمنع إقامة إمبراطورية إسلامية متطرفة تمتد من اسبانيا إلى اندونيسيا .

لقد تنوعت وسائل الإعلام في عالمنا العربي من وسائل حكومية وأخرى خاصة وثالثة تابعة لحركات أو اتجاهات كما هو معلن على الأقل , لكن هذا التنوع جاء لنفس الهدف وليؤدي نفس الخدمة على اختلاف تنوعه فلا يوجد وسيلة إعلامية حرة ليس لها تابعية سياسية على الإطلاق , جاء هذا التنوع بعد أن فقد الإعلام الحكومي بعضاً من مصداقيته عند المتلقي فكان إنشاء وسائل إعلامية تظهر على أنها حيادية أو معارضة للحكومة أمراً ضرورياً لتمرير وبث أفكار معينة للمتلقي يستسيغها ويتلقاها ويكون لها مصداقية عنده .

ولنأخذ هنا أمثلة على إعلام حكومي وآخر مستقل وآخر تابع لحركة أو حزب أو جماعة من واقع قريب حتى يكون أقرب للفهم . ففي الثورة المصرية كان الإعلام الحكومي يشيد ويمجد ببطل الحرب والسلام مبارك حتى آخر لحظة ولم يكن يخفى على هذا الإعلام حقيقة الأحداث على الأرض ولا حقيقة مبارك قبل وبعد توليه الحكم في مصر , لكن كانت المفارقة عبر القناة المصرية الأولى بعد إعلان تنحي مبارك فقد ذُكر لأول مرة وخلال أقل من ساعة من إعلان التنحي جملة " تنحى الطاغية" في تغيّر وانقلاب سريع للأجندة التي كانت تسير الإعلام المصري ذلك أن المرحلة تستلزم السير مع التيار الرابح وهو بالطبع هنا الثورة والثوار حتى يستطيع السياسيون استخدام هذا السلاح المتمثل في الإعلام في المعركة الجديدة التي بدأت للتو .

أما الإعلام المستقل كما يدّعي كقناة الجزيرة مثلا والتي نعلم يقيناً تابعيتها لأجندات بريطانية فقد كانت أيام الثورة في مصر تقف بشكل كلي مع الثورة والثوار ضد نظام مبارك الأمريكي , وما زالت حتى اليوم تحاول بكل جهد وقوة إغلاق الأبواب في وجه رجالات أمريكا الباقين وتعمل على فضحهم وتعريتهم في نفس الوقت الذي تفتح كل الأبواب وتزيل كل العقبات أمام رجالات بريطانيا وتستضيفهم وتروج لهم عبر أثيرها وتظهرهم على رجالات أمريكا , وقد ظهر ذلك بوضوح في برنامج الاتجاه المعاكس يوم الثلاثاء 18/10/2011 حيث استضاف القاسم اللواء محمود زاهر مقابل عبد الحليم قنديل حيث أعلن الأخير صراحة أن حكومة مبارك كانت عميلة لأمريكا وأن المجلس العسكري الآن له ارتباطات أمريكية وسعودية وهو ضد الثورة في استمرار لمحاولة القناة ضرب رجال أمريكا في مصر .

أما إعلام الحركات فكل يعمل لخدمة حركته وجماعته وهذا ليس بغريب لأنه نشأ بالفعل بهدف الترويج للحركة , لكن هذا النوع من وسائل الإعلام ليس له حصة كبيرة عبر الأثير وتجده ينشط على صفحات الانترنت.. فتكون النظرة للفكر الذي تحمله الحركة والطريق الذي تسير فيه وقياسه في ميزان الشريعة .

في ظل هذا الإعلام المنسلخ عن أمته أمة الإسلام وسيره حسب أجندات خارجية واستخدامه كل الوسائل المتاحة في بث أفكار الكفر والترويج لها وعمله في تخريب عقول أبنائنا ودعوة نسائنا للسفور وشبابنا للرذيلة وأخلاق الغرب الكافر , حتى أن مجرد إعلان دعائي لمنتج "مزيل شعر أو شامبو" عبر قناة إخبارية معتبرة لا بد أن تظهر في الإعلان أنثى شبه عارية, وفي إعلان ضد الارهاب عبر مجموعة قنوات الـ mbc المملوكة للوليد بن طلال والذي يملك الى جانب المجموعة أكثر من ستين قناة جنسية , يظهر في الاعلان طفل بريء اختفطته أيدي الغدر حسب الإعلان , ونظرة الى الخاطفين حسب الإعلان نجدهم يمثلون المسلمين خاصة عند النظر الى لباسهم ووقفتهم ولثامهم وسلاحهم .

في ظل إعلام هذا واقعه وهذه أوصافه وأعماله حيث يعمل ليل نهار ضد الاسلام بشكل عام وضد حملة الدعوة وما يحملون من فكر بشكل خاص , فلو قلنا خلافة استضاف من يقول رجعيون ولو قلنا دولة اسلامية استضاف من يحسب على جماعات "اسلامية" ليقول مدنية ديموقراطية . إعلام يعمل على ضرب كل فكرة نحملها كعاملين لتحكيم شرع الله في الأرض في ظل دولة إسلامية ويعمل ويروج لأفكار الكفر ويحاول ايجاد رأي عام على تلك الأفكار وكأنها مطلب جماهيري لا خيار غيره , وأن السعادة والحرية والهناء لا يكون إلا في ظل نظام ديموقراطي . وفي ظل إغلاق الأبواب أمام إعلام إسلامي ملتزم بقضايا الأمة المصيرية ووضع كل العقبات أمام نقل صوت الحق الذي يدعو لقيام دولة الحق ,,, فلا بد من تفكير عميق وتصرف حكيم منا نحن الذين أخذنا على عاتقنا نهضة الأمة , وهذا التصرف الحكيم ينقسم الى شقين . الأول : كيف نأخذ إعلامنا في ظل غياب إعلام إسلامي ملتزم . والثاني : كيف نعمل على ايصال صوت الحق الى أبناء الأمة .

أما الشق الأول فإن الأفكار الاسلامية التي نحملها وميزان العقيدة السليم الذي نقيس عليه أعمالنا والمعلومات السابقة عن وسائل الاعلام وحقيقتها تجعلنا محصنين من سموم الإعلام وتجعلنا نقرأ ما بين السطور ونحلل ما يصلنا من أخبار ونقل تحليلاتنا ورؤيتنا للأمور لعامة الناس كيلا يجد الغعلام سبيلا اليهم .

أما الشق الثاني وهو ايصال صوت الحق الى أبناء الأمة ونقل أخبار الدعوة لهم والفكر الصحيح الذي فيه نهضتهم ورضى ربهم وفضح المؤامرات التي تحاك ضدهم فالواجب استخدام كل الوسائل المتاحة بين أيدينا , حيث أن النشرة وتوزيعها إعلام - والدرس والخطبة في المسجد إعلام ومنبر لايصال الأفكار- وحمل الدعوة بحق والصدع بها في كل ميدان إعلام . كما بمقدورنا امتطاء الإعلام الحالي كإمتطاء الدابة التي توصل صاحبها حيث يريد ونحن أصحاب هذا الإعلام بمؤسساته ومبانيه وتجهيزاته وفضائياته فهي ملكية عامة سيأتي الوقت لنعيدها للعمل الصحيح والطريق القويم وهذا العمل " امتطاء الاعلام" يتطلب منا مراقبة الاعلام بوسائله ووضعه تحت المجهر واستغلال كل ثغرة تمكننا من الولوج عبر أثيره وايصال ولو جزء من فكرة الى أبناء الأمة .

في النهاية أقول وبعد مراقبة مستمرة لوسائل الإعلام على اختلاف أشكالها مكتوبة أو مرئية أو مسموعة لسنوات وبعد أن تكونت قناعة أن الإعلام من أقوى الأسلحة في عصرنا هذا وأنه يسير حسب أجندات سياسية لا تخدم الاسلام وأمته بل تعمل ضده , أقول احذروا هذا الاعلام على أنفسكم وأهليكم بكل وسائله ولا تستهينوا بصغائر الأمور حتى أن مجرد فيلم كرتوني أصبحنا نجد فيه من الأفكار ما يخالف عقيدتنا ويبعد أطفالنا عن التربية الاسلامية الصحيحة ومسلسل أو فيلم أو مسرحية يبث عبرها سم زعاف موجه نحو حرائرنا , احذروه وحذروا منه لأن هذا واجب علينا من أجل مستقبل نعمل كلنا من أجله ابتغاء مرضاة الله .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

المشرف العام لشبكة الناقد الاعلامي



Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Jul 25 2012, 08:14 PM
مشاركة #3


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



ولنا صولات في تمحيص المقال تباعاً
Go to the top of the page
 
+Quote Post
عبق الجنان
المشاركة Jul 25 2012, 09:21 PM
مشاركة #4


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 825
التسجيل: 10-November 11
رقم العضوية: 1,772



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

إن نجاح الإعلام في عالمنا العربي فيما وضع له من أهداف
وهي إبعاد عقل المتلقي عن الاسلام
وتحويله لكتلة تستقبل معلومات تتلقاها كمسلمات لا غير!!
وتشويه الاسلام والخلافة في النفوس وصورة حملة الدعوة!!
والترويج لثقافة الغرب الكافر من ديمقراطية وممدنية وغيرها

إن الواقع يثبت تفوقا كاملا في الجد والاجتهاد لتحقيق الهدف
وتميزا في الخبث والتضليل!!

ولكن أن نقول أن الإعلام نجح في ذلك
فنحن نتجنى على الأمة وأحرارها الذين يطالبون بالخلافة بالملايين!!
وننكر تشوق الأمة للاسلام وتحررها من التبعية الفكرية والتلقي البغيض!!

أما في مقياس الشرع
فنجزم أن الاعلام حقق الفوز في السقوط والتهاوي في امتحان الشرع!!
وتفوق في البعد عن أحكام الإسلام!!

فأن تعقد مقارنة بين اعلامنا واعلام الغرب
تشبه المقارنة بين مجتمعاتهم ومجتمعاتنا
هم تقدموا علميا وتفوقوا في مظاهر المدنية كالعمران والتكنولوجيا والطب لأنهم طبقوا ما آمنوا!!
لأن أنظمتهم توافق عقيدتهم بخلافنا فنعتنق الاسلام بينما تطبق علينا الرأسمالية العفنة!!
وكذا الإعلام الغربي يعمل بحسب أجندات معينة ليخدم أمته ومبدأه
في حين تخلف إعلامنا في كل شيء لأنه أصلا لا ينتمي للأمة ولا يوافق المبدأ!!!
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Jul 26 2012, 10:42 AM
مشاركة #5


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بارك الله في الكاتب و الناقل

إقتباس(طالب عوض الله @ Jul 25 2012, 07:34 PM) *
إذا كان الاعلام الرسمي العربي بنظر البعض هو الأبن الشرعي لواقعنا العربي ,لأنه يعكس الوضع العربي بدقة, بما يعتريه من إحباط وقمع وتشويه لعقل الانسان العربي. فإنه حال الاعلام الخاص بنظر الكثيرون ليس بأفضل. فحاله أسوأ بكثير من الاعلام الرسمي, رغم أنه يتمتع بهامش حرية اعلامية أوسع ,او بحرية مطلقة كما يدعي. إلا أننا بتنا نلاحظ, أنه محكوم بأمور عدة. من أبرزها: خدمة ملاكه من خلال الترويج لنهجهم السياسي والاقتصادي والاستهلاكي. وغياب حس الشعور الوطني والقومي. و ممارسته التضليل الاعلامي الممنهج والمتعمد. وخاصة حين يلجأ لتجاهل أحداث رئيسية وإبراز أحداث ثانوية. وإيقاد نار الفتن الطائفية والمذهبية. وتحويل بعض البرامج إلى أساليب قدح وسباب وشتائم لا تليق بمن يديرها ولا تنسجم مع قواعد الدين والأدب والتربية والاخلاق. لتحقيق غايات شخصية مقيتة ,أو للتنفيس عن أحقاد مزمنة. أو نشر برامج تدفع بجيل الشباب نحو الانحراف والضياع ,أو تخريب المجتمعات. وبات الاعلام الخاص الذي يدعي تحرره من القيود الرسمية مكتنز بالكثير من الاسفاف والهزل والتطاول على القيم القومية الوطنية والاخلاقية, وحتى الإجتراء على الديانات, و أمن البلاد والعباد. يدافع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان بأمكنة ,و يتجاهلها في أكنة أخرى .ويحارب الديكتاتوريات والفساد في دول, ويتجاهلها أو يذود عنها في بلاد أخرى.



هذا هو بالضبط دور الإعلام العربي وهو كائن غريب ودخيل على الأمة الإسلامية إذ أن المقياس الذي نقيس عليه عمله ودوره هو إلتزامه بقضايا الأمة الإسلامية من زاوية العقيدة الإسلامية كما شرح لنا أخي الناقد الإعلامي،

فما يلمسه اليوم أبناء الأمة هو وجه الإعلام الحقيقي وكان دائما دوره نشر الفسوق والتضليل لأنه إعلام نظام فاسد، فلا نتوقع من كل أشكاله غير الإفساد، وقد إنفضح في زمن الثورات المباركة وظهر وجهه القبيح !
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Jul 26 2012, 07:24 PM
مشاركة #6


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



السلام عليكم ورحمة الله ,
بارك الله فيكن أخواتي على ما تفضلتن به ,
واستكمالاً لما بدأت وما زلنا في العنوان نقول :
بعد تبيان حقيقة الاعلام في العالم العربي والاسلامي , يظهر أن الهدف المنشود هو تمرير مخططات الغرب الكافر وخدمة مصالحة والتعتيم على قضايا الأمة المصيرية وتشويهها والترويج لأفكار تناقض الاسلام ويطرحها الاعلام في بلادنا كبديل افضل عن الاسلام .
بعد هذه الحقيقة التي تم التوصل اليها من طريق البحث والتقصي والمراقبة , نجد ان الاعلام لم يحقق نجاحات بل استطاع أن يعطل ويشوه عند البعض الحكم بالاسلام , وأوجد جيلاً يمل السياسة والعمل بها وما زال يحاول تشويه الحقائق وتمرير المخططات الغربية ما استطاع الى ذلك سبيلا . وهنا لا نقول ان الاعلام نجح في الوصول الى هدفه المنشود , لأنه لو وصل لتم ايقاف الخطة وانتقل الى العمل لتثبيت ما وصل اليه من نجاحات , وأقرب مثال على ذلك أن الاعلام ما زال يروج للديموقراطية والرأسمالية رغم ظهور عوارها لأهلها ولعامة الناس .
اذن الاعلام لم يحقق نجاحات لكن محاولاته تركت أثراً في التجهيل والافساد وما زال يكرر محاولاته لكنهم يمكرون ويمكر الله ....
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jul 26 2012, 07:30 PM
مشاركة #7


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



إقتباس(طالب عوض الله @ Jul 25 2012, 07:34 PM) *
في عالم الاعلام تسمع الكثير من الوعود, ولكنك لن تجد منها سوى القليل. حيث يقول الاعلاميون:
· علينا أن نجعل الاعلام وسيلة لإيصال الثقافة بمختلف تجلياتها للجماهير.
· وأنه لا مكان للواقفين في مكانهم أبداً.... لابد من التطوير والابتكار والتغيير, ولابد أن نأتي بجديد ومتجدد وأيضاً مدهش .لنكسب ثقة الجماهير. وأن نظهر الحقيقة للناس دون تزييف أو تمويه.
· وأنه لابد من الابحار في بحر التكنولوجيا المتلاطم, وبحر المعلومات المتدفق مهما كلف الأمر.
· ولا بد من التفكير فيما يفكر فيه الجمهور ,وما يقبله, وما يرفضه, وما يحلم به ويتمناه. وما نأمل أن نوصله إلى الجماهير لكي يحدث التلاقي بين المرسل والمستقبل.
· ولابد من مواكبة الاحداث واهتمامات الناس بدون تناقض مع الوقت.
· ولابد من التنافس لتحقيق السبق الصحفي والاعلامي في كل الأمور والأحداث.
· ولابد من احترام الرأي والرأي الآخر, ورأي المعارضة والموالاة, وذلك بإفساح المجال للجميع.
· والتعامل بأخلاق ووجدان ومنطق وقانون في التعامل مع الأحداث والمشكلات.
· والابتعاد عن ازدواجية وتعددية المواقف ,وأسلوب المحاباة في التعامل مع الأحداث,
ونتوجه بالسؤال إلى بعض وسائط الاعلام: هل نجحت في تنفيذ وعودها .وهل تمارس الدعاية بوجهها الصحيح. ولماذا تستضيف ضيوف ومحللين سياسيين يلجؤون إلى التضليل وتشويه البرامج وتزييف التحليل؟

>


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Jul 26 2012, 07:49 PM
مشاركة #8


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



إقتباس
هل نجح الاعلام بالوفاء بوعوده؟


الآن نأتي للوفاء بالوعود , وهل هذا "الاعلام" له من الصدق سابقة حتى نثق به ؟ وهل له وعود معلنة حتى نرقبه هل أوفى بها أم لا ؟
وهذا يدفعنا للعودة الى حقيقته ليتبين لنا أنه لا يملك من الصدق نصيب وليس له وعود معلنة نرقبها لنحاسبه !
اذن التساؤل المطروح في العنوان نختصر الاجابة عليه بحرفين "لا"
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Jul 26 2012, 07:55 PM
مشاركة #9


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



إقتباس
الكلام السياسي أو الحديث السياسي, هو قراءة الحدث أو المشكل السياسي بعلم وموضوعية ومنطق سليم. ومثل هذه القراءة تسهم في تحديد مكامن الداء ونوع الدواء. والتي قد لا يرضي في كثير من الأحوال طموح, أو أمل أو مبتغى المحلل السياسي. ولكنه يسرد أو يكتب الحقيقة ,كي تستفيد منها الجماهير.


الكلام السياسي والحديث السياسي ليس القراءة بالعلم والموضوعية والمنطق السليم , بل هو قياس الاحداث بميزان سليم حسب وجهة نظر معينة في الحياة , فلا يتاتى أن نحدد مكامن الداء ونوع الدواء دون وجهة نظر في الحياة ودون مبدأ , لأن القراءة ان كانت بمنطق وعلم وموضوعية فانها حتماً ستختلف من شخص لآخر أو من محلل لآخر , لكن لو كانت بناء على وجهة نظر فان مرجعها لرأي المبدأ "وجهة النظر" فيها .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Jul 26 2012, 07:58 PM
مشاركة #10


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



إقتباس
إقتباس(طالب عوض الله @ Jul 25 2012, 07:34 PM)

في عالم الاعلام تسمع الكثير من الوعود, ولكنك لن تجد منها سوى القليل. حيث يقول الاعلاميون:
· علينا أن نجعل الاعلام وسيلة لإيصال الثقافة بمختلف تجلياتها للجماهير.
· وأنه لا مكان للواقفين في مكانهم أبداً.... لابد من التطوير والابتكار والتغيير, ولابد أن نأتي بجديد ومتجدد وأيضاً مدهش .لنكسب ثقة الجماهير. وأن نظهر الحقيقة للناس دون تزييف أو تمويه.
· وأنه لابد من الابحار في بحر التكنولوجيا المتلاطم, وبحر المعلومات المتدفق مهما كلف الأمر.
· ولا بد من التفكير فيما يفكر فيه الجمهور ,وما يقبله, وما يرفضه, وما يحلم به ويتمناه. وما نأمل أن نوصله إلى الجماهير لكي يحدث التلاقي بين المرسل والمستقبل.
· ولابد من مواكبة الاحداث واهتمامات الناس بدون تناقض مع الوقت.
· ولابد من التنافس لتحقيق السبق الصحفي والاعلامي في كل الأمور والأحداث.
· ولابد من احترام الرأي والرأي الآخر, ورأي المعارضة والموالاة, وذلك بإفساح المجال للجميع.
· والتعامل بأخلاق ووجدان ومنطق وقانون في التعامل مع الأحداث والمشكلات.
· والابتعاد عن ازدواجية وتعددية المواقف ,وأسلوب المحاباة في التعامل مع الأحداث,
ونتوجه بالسؤال إلى بعض وسائط الاعلام: هل نجحت في تنفيذ وعودها .وهل تمارس الدعاية بوجهها الصحيح. ولماذا تستضيف ضيوف ومحللين سياسيين يلجؤون إلى التضليل وتشويه البرامج وتزييف التحليل؟

نعم عمنا طالب عوض الله هذا ما خلص اليه الكاتب , لكننا لن نستعجل الحكم قبل البحث في الكيفية التي ساقت لنا هذه البنود الأخيرة لأن فيها هي أيضاً بعض ما يجب ايضاحه حين الوصول اليها تباعاً .
لك تحيتي وقبلاتي
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Aug 5 2012, 06:44 PM
مشاركة #11


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



إقتباس
والفرق كبير, والبون شاسع, بين محلل يقرأ الحدث أو المشكل السياسي على حقيقته دون تعديل وتحوير, أو تزوير , أو إضافة بعض الديكورات والملونات والرتوش . وبين محلل يقرأ الحدث أو المشكل بما يرضيه, ويتناغم مع طموح وهدف وأمل ومبتغى واسطة الاعلام التي تستضيفه ,كي يحقق كل واحد منهما مبتغاه.

بالتأكيد أن الفرق كبير في قراءة الحدث السياسي , لكن وبرغم هذا فان التحليل الدقيق للأحداث هو التحليل الذي يبنى على أساس متين , ويقاس على قواعد صحيحة ومعلومات سابقة , يعني باختصار نقول أن المحلل السياسي وقاريء الاحداث لا بد له من النظر بين السطور وربط الوقائع سابقها بحاضرها , وهذا لا يعني النظر الى حقيقة الأحداث كما هي فالسياسيون اليوم يظهرون عملاً ويبطنون وراءه أهداف خفية لا بد للمحلل أن يعي لها ويسلط عليها الضوء .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Aug 5 2012, 08:39 PM
مشاركة #12


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



إقتباس(الناقد الاعلامي @ Aug 5 2012, 06:44 PM) *
بالتأكيد أن الفرق كبير في قراءة الحدث السياسي , لكن وبرغم هذا فان التحليل الدقيق للأحداث هو التحليل الذي يبنى على أساس متين , ويقاس على قواعد صحيحة ومعلومات سابقة , يعني باختصار نقول أن المحلل السياسي وقاريء الاحداث لا بد له من النظر بين السطور وربط الوقائع سابقها بحاضرها , وهذا لا يعني النظر الى حقيقة الأحداث كما هي فالسياسيون اليوم يظهرون عملاً ويبطنون وراءه أهداف خفية لا بد للمحلل أن يعي لها ويسلط عليها الضوء .


أستاذنا الفاضل بارك الله بك

وما دام الإعلام تجارة ومورد رزق فيبقى معروضاً لمن يدفع أكثر بغض النظر عن المصداقية أو الكذب والتزوير...... لا أدعي خلو الساحة السياسية من محللين بالمعايير التي أردتها.... والمطلوب محللين لهم رسالة سامية يأدونها.... أصحاب عقيدة هي القاعدة الأساسية في ميزان الأفعال والأقوال... يخافون الله تعالى في الخفاء والعلن. لا يخشون الناس بل رب الناس.عندها سنحقق إعلاما يفي بعهوده ويحترم نفسه.....


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Aug 7 2012, 06:51 PM
مشاركة #13


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



إقتباس
نشهد في هذه الايام تحليلات سياسية من قبل بعض وسائط الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة, تتعارض وأخلاق مهنة الاعلام. فهذه الوسائط الاعلامية باتت تستقطب محللين سياسيين أو عسكريين أو اقتصاديين, يمارسون الخداع والتضليل, وإيقاد نيران الفتن. خدمة لبعض أسيادها من الحكام. أو خدمة لشركات الاعلان التي باتت صاحبة التأثير في معظم وسائط الاعلام, بما تضخه من أموال بذريعة أنها أجور اعلانات.

عند الحديث عن تحليلات سياسية تتعارض واخلاق مهنة الاعلام , لا بد من التطرق الى أمرين , الأول مهنة الاعلام ومهامها وضوابطها وصفاتها الخلقية , والثاني المعايير والضوابط . لكن الحديث بهذين الامرين يطول ويحتاج لكثير شرح وتفصيل , لكنني سأختصر كل هذا الاسهاب بالقول أن المسلم مقيّد بالأحكام الشرعية لا يجوز له مخالفتها , والعاملين في وسائل الاعلام في دولة الاسلام أتقياء أنقياء بنقاء ووضوح الفكر الذي يحملون , وينعكس تطبيقهم لأحكام الاسلام على عملهم الاعلامي فيظهر صفتهم , وهنا نستطيع القول أن خلقهم "الاسلام" .
أما اعلام اليوم وما له من ضوابط ومعايير دولية وتفاهمات وعرف بعيد كل البعد عن خلق الاسلام , فلا نستطيع أن ننادي بالالتزام بهذه الصفات وهذه المعايير .
واستضافة محلليل سياسيين واقتصاديين من خلال وسائل الاعلام , فهذا مدروس ومتفق عليه مسبقاً مع وسيلة الاعلام وهناك تنسيق بين الضيف وبين القناة على محاور الحديث والأفكار المراد الترويج لها , وإن لم يوافق الضيف توجه وسيلة الاعلام فيتم البحث عن ضيف يخدم الفكرة .
لكن الناحية المادية التجارية والاعلانية وما تضخ من اموال فانها تحصيل حاصل وليست هدف بحد ذاتها بقدر خبث الأخبار والأفكار المراد نشرها .
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 24th April 2024 - 06:07 PM