منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> "روسيا.. الكشف عن خلية لـ “حزب التحرير” في مقاطعة كالوغا", خبر يعكس إفتراءت وكذب وكالات الأنباء الروسية على حزب التحرير
مريم عبد الله
المشاركة Jan 27 2021, 02:57 PM
مشاركة #1


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 96
التسجيل: 30-December 20
رقم العضوية: 2,452





كشفت جهاز الأمن الفدرالي الروسي في مقاطعة كالوغا عن خلية تابعة لمنظمة “حزب التحرير”، تدعو إلى إقامة “خلافة عالمية”.

وقال جهاز الأمن الفدرالي، في بيان اليوم الاربعاء، إنه تم الكشف عن “نشاط خلية في مقاطعة كالوغا، تابعة للتنظيم الإرهابي، حزب التحرير الإسلامي … وعن أعضائها، أثناء اجتماع سري، وهم ينشرون إيديولوجية إرهابية بين سكان المنطقة، ويقومون بتجنيد المسلمين المحليين”.

وأوضح البيان أن عقيدة “حزب التحرير” تقوم على فكرة تأسيس “خلافة عالمية”، و”تدمير مؤسسات المجتمع المدني”، وتهدف إلى قلب السلطة الحاكمة بالقوة.

وقد تمت مصادرة وثائق دعائية ومواد أخرى، وفتحت قضية جنائية في هذا الشأن.

المصدر: نوفوستي


تعليق الناقد الإعلامي:

الخبر يعكس إفتراءت وكذب وكالات الأنباء الروسية على حزب التحرير

مصدر الخبر :
وكالة أنباء نوفوستي

(موقع إعلامي متعدد اللغات تابع لوكالة الأنباء الروسية (ريا نوفوستي - RIANovosti - РИАНовости) يضم متابعات إخبارية ومقالات ، ومختارات من الصحف الروسية وذلك من وجهة النظر الروسية كما تتيح الوكالة لعملائها الحصول على الصور الإخبارية التابعة لها.

RIA Novosti building.jpg
في التاسع من كانون الأول(ديسمبر) 2013 أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بحل وكالة أنباء نوفوستي وإنشاء وكالة جديدة باسم وكالة المعلومات الدولية روسيا اليوم.
إنتهى)

يبدو أن الموقع يعمل الآن.


أما أنه إفتراء وكذب لأم حزب التحرير ليس إرهابيا ولا يتبنى العمل المسلح وهذا مدوّن وموثق في كتبه وما يتبناه معروف ومحسوس من خلال تواصل شباب حزب التحرير مع الناس الذين يقومون بنشاطهم الفكري والسياسي منذ عام 53 ولم يستخدم العنف قط وقد صرح ذلك مرارا في جميع أنحاء العالم بما في ذلك في روسيا...
ومثل هذه الافتراءات والاعتقالات والأعمال القذرة للنظام الروسي الذي يدعي الأمن لن تعزز الأمن في البلاد بل تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المجتمع.
ومعروف أن حزب التحرير حزب سياسي مبدؤه الإسلام وعمله السياسي يقوم على الناحية الفكرية والثقافية وهدفه استئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة دولة الخلافة الإسلامية في البلاد الإسلامية التي ستطبق الإسلام في الداخل وتحمله رسالة إلى العالم
واتهام شباب حزب التحرير في بالارهاب مردود وغير صحيح مطلقا ولم تثبت طيلة مسيرتهم هذه الاتهامات المكذوبة وهي من قبيل الافتراء المفضوح! قال تعالى: "وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jan 27 2021, 03:10 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



النظام الروسي مرعوب من الخلافة القادمة وبالتالي مرعوب من حزب التحرير ولذلك يعمل على تشويه عمله من خلال نشر هذه الأخبار الكاذبة:


بسم الله الرحمن الرحيم


روسيا وهاجس الإسلام والخلافة… وحزب التحرير (1)
2018/03/10م

عبد الهادي فاعور (رحمه الله)

الوعي: هذا المقال كتبه الأخ الكريم عبد الهادي فاعور، رحمه الله، في حياته، حيث كان على اطلاع واسع بأوضاع المسلمين في البلاد التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي السابق (أوزبكستان، طاجيكستان، قرغيزستان…)، وقد رأت الوعي أن تنشره لأن ما فيه يكشف بشكل واضح نوايا روسيا تجاه المسلمين وتجاه مشروعهم بإقامة «دولة الخلافة الراشدة»، فهي تحاربه في بلدها وبلاد الجوار عندها، وفي كل دول العالم ومنها سوريا. وكم يذكرنا المقال بقول الإمام الشافعي، رحمه الله،
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أمواتُ
ما إن اندلعت الثورة السورية في آذار من العام ۲۰۱۱م، حتى تتابعت تصريحات المسؤولين الروس من الرئيس بوتين إلى وزير خارجيته سيرغي لافروف إلى غيرهما من قادة الجيش الروسي والأجهزة الأمنية وكثير من السياسيين والمسؤولين في مناصب عدة، ومن الكتاب والمفكرين، وكلها تحذر من الخلافة والإسلام )المتطرف)، ومن الإسلام الذي يسمونه الإرهاب ويزعمون أنه يهدد كل البلاد وكل الناس بما فيهم المسلمون. وقد عبروا عن مخاوفهم في مناسبات عدة ومحافل شتى ما يؤكد أن عودة الإسلام إلى الحكم تشكل تهديدًا كبيرًا لهم وترعبهم، ويؤكد أيضًا حجم حقدهم على الإسلام وبغضهم له ولأهله، وما يذكر بجرائمهم تجاه المسلمين التي كانوا يقترفونها عبر التاريخ كلما استطاعوا ذلك. وهي جرائم شنيعة لا تقتصر على إبادة ملايين المسلمين وتهجير عشرات الملايين منهم، بل فيها من القبح والشناعة مثل ما في محاكم التفتيش في الأندلس، وفيها ملاحقة كل أثر للإسلام للقضاء عليه.
يدرك حكام روسيا الحاليون، وحكام البلاد المجاورة لها، تاريخهم الدموي والمأساوي المخزي هذا، وهم يحملون مشاعر آبائهم وأجدادهم نفسها تجاه الإسلام، ولهم مواقفهم نفسها، ويعلمون أنهم اقترفوا بحق الإسلام وأهله جرائم شنيعة. وما تزال تدفعهم بغضاؤهم وأحقادهم للتفكير في القضاء على الإسلام والمسلمين في بلادهم، وفي ما جاورها؛ لذلك فإن عودة الإسلام إلى الحكم في أي بقعة من العالم تشكل حدثًا تاريخيًا ضخمًا ومرعبًا بالنسبة لهم، لأن ذلك سيقضي على سلطانهم، وسيسقط عروشهم وأنظمتهم، وسيهوي بعقائدهم وأفكارهم، ليس فقط في بلادهم، وإنما فيما جاورها أيضًا، وفي العالم كله. إنهم يعلمون أن الإسلام إذا جاء فسيجرف كل زيفهم وظلمهم، وسيقتلع نفوذهم وباطلهم وخداعهم من جذوره. وهذا ما لا يريدونه، وما لم يكونوا يتصورون حدوثه أوعودة خطره، بعد أن ضعفت دولة الخلافة واحتلوا أراضيها واقتطعوا مایریدون منها، وبخاصة بعد أن تم هدم الخلافة في 3 آذار سنة ۱۹۲٤م، ثم اقتلاع الإسلام من البلاد الإسلامية التي سيطروا عليها، وبعد أن عمَّ جهل المسلمين في روسيا وفي الاتحاد السوفياتي بالإسلام وطمَّ، بحيث لم يبقَ له في الظاهر إلا آثار روحية أو سلوكية بالكاد تظهر على بعض المسلمين.
نعم، إن عودة الإسلام إلى الحكم في أي بقعة من العالم هو حدث ضخم ومرعب بالنسبة لهم؛ لأنه في حقيقته ليس مجرد حدث تاريخي، بل هو فعالية سياسية تحيي الأرض ومن عليها، فتدفع إلى حركة مستمرة قوية ونافذة، بل إلى حركات أو حملات متلاحقة كموج البحر تؤثر في الواقع حيثما تمر، فتغير التاريخ والجغرافيا معًا؛ تغير التاريخ بتغيير مسارات الشعوب والقبائل والناس من مسارات رجعية وهبوط في وديان وقيعان إلى مسارات تقدم في وصعود في جبال وإلى قمم تعانق السحاب. وتغير الجغرافيا بتغيير مفاهيمها من حدود وهمية جامدة ومصالح نفعية قاتلة، إلى حركة تنبض بالحياة والمعرفة والهداية، وإلى مسؤولية إنسانية، تحيي الأرض ومن عليها بنظام الإسلام، وبفعاليته القوية في تحقيق التوازن بين كل أنواع القيم المادية والمعنوية. لقد فاجأت العالم شعوب المنطقة في آسيا الوسطى والقوقاز وفي روسيا، ثم في الصين في إقليم كسينجيانج في مطلع التسعينات من القرن الفائت. وفاجأت حكام تلك البلاد بتوجه يتصاعد بسرعة نحو الإسلام الذي حاربوه بقسوة لا حدود لها عبر عقود، وظنوا أنهم قضوا عليه كنظام وكهوية، ولم يبقَ منه سوى المعاني أو الآثار الفطرية التي توجد في أي دين أو انتماء مهما كان ضعيفًا أو فاشلًا. فاجأهم المسلمون في هذه البلاد بعودة متميزة إلى الإسلام، حيث انتشر فيهم وعي إسلامي جديد، أخذ يسري في مجتمعات المسلمين كالنار في الهشيم، وأخذ أهل تلك البلاد يفتحون عقولهم وقلوبهم للإسلام وأفكاره ومفاهيمه وينتقلون بسرعة من جهل عمَّ وطمَّ، إلى وعي وتفتح وفهم يشبه تعرف الصحابة رضوان الله عليهم على الإسلام في أول أمرهم، فيقبلون عليه بعقولهم وقلوبهم، ويتعلمونه، وتتشربه قلوبهم، وتنفعل به جوارحهم وكل خلاياهم، فيتجسد فيهم إيمانًا وسلوكًا من أعظم مظاهره الصدق والثبات والصبر والتضحية والتطلع نحو سلطان للإسلام تعلو فيه كلمة الله ويشهدون فيه على البشرية.
نعم، لقد كانت نقلة عند تلك الشعوب سريعة وقوية مَنَّ الله بها على دعاة هذه الفكرة وحملتها من حزب التحرير، وعلى الأمة الإسلامية، بل كانت مَنًّا منه سبحانه على البشرية. ولقد كانت مفاجأة لكل الجهات والمهتمين، ومنهم حكام تلك البلاد؛ روسيا والدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفياتي الساقط، وكذلك للصين وللغرب الأميركي والأوروبي الطامع باستتباع تلك البلاد والاستحواذ على ثرواتها وطاقاتها. لقد فاجأت هذه الصحوة الجميع وصعقت مبغضي الإسلام والحالمين بالقضاء عليه، فأسقط في أيديهم بسبب هذه الأفكار التي لا يجدون لها ردًا، وهم ينظرون إليها تتدفق في مجتمعاتهم وتغذي مفاصلها وتتسرب إلى كل نواحيها وتسري في عقول أبنائها وقلوبهم، كما يتدفق الدم إلى كل أعضاء الجسد ويسري في كل شرايينه ويغذي كل خلاياه، ولم يملكوا تجاه هذه الصحوة الإسلامية المباركة إلا أن يواجهوها بالقمع والشدة والحديد والنار وكل صنوف التعذيب والتخويف والتقتيل والتيئيس…
لقد شكلت هذه الصحوة تهديدًا كبيرًا لهم، ورأَوا فيها سيرة للتاريخ والأحداث بشكل واتجاه لم يكونوا يتوقعونه أبدًا. وقد ظهرت حركات إسلامية عدة في تلك البلاد كان أكثرها تأثيرًا وانتشارًا حزب التحرير، ووعى أهل تلك البلاد كما وعی مسلمو العالم على ما نشره حزب التحرير وبثه من أفكار رئيسية حول العقيدة الإسلامية، وأنها ليست روحية وحسب، وإنما هي عقلية أيضًا وأساسًا، وتخاطب كل الناس، وهي سياسية أيضًا وفعالة ومنتجة، إذ ينبثق عنها نظام عملي يحمل بداخله كيفية إيجاده في الواقع وكيفية تنفيذه، وهذا المعنى هو عين ما يخشونه وما لا يريدونه؛ لأنه يهدد أنظمتهم وسياساتهم؛ لذلك لم يكن لهم بد من مواجهة هذا التوجه بالحديد والنار، وأن يطلقوا عليه إسم الإرهاب والتطرف والتخلف وكل اسم قبيح. وكذلك زرع حزب التحرير في تلك البلاد وأهلها أن نظام الإسلام نظام متميز، فهو ليس رأسماليًا ولا اشتراكيًا ولا ديمقراطيًا ولا ديكتاتوريًا، ودب في أهل البلاد فهم الدلالات السياسية لهذا الأمر، فنبذوا كل هذه الأفكار، ودخلوا في صراع معها للقضاء عليها. وكذلك من الأفكار التي حملها أهل تلك البلاد فكرة وحدة الأمة الإسلامية بدون أي اعتبار لقومية أو لون أو مذهب، وحرمة ونبذ كل رابطة غير رابطة العقيدة الإسلامية والإسلام، وهذا يشكل ضربة قاصمة لهذه الكيانات القائمة على أفكار قومية، أو على أفكار مشوشة مضطربة غير محددة؛ لذلك أوجد هذا التغيير في تلك البلاد واقعًا جديدًا فاجأهم وأقضَّ مضاجعهم؛ إذ لم تنفع معه سياسات الخداع والدجل ولا سياسات القمع والتعذيب والقتل .
ومن الجدير بالذكر هنا أن الجمهوريات التي أعلنت استقلالها بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في العام ۱۹۹۱م كانت تعاني من فراغ في الهوية. فقد انتقلت من التبعية للاتحاد السوفياتي الذي كان يتبنى الشيوعية ويحارب الدين ورابطته بشدة، وكذلك يرى أن الرابطة القومية ضارة به وباتحاده ووحدته إذ هو اتحاد يضم قومیات كثيرة. وبعد التفكك والانفصال صار لا بد لهذه الدول الجديدة من هوية جديدة. والواقع أن هذه الدول كانت تفتقر إلى رابطة قوية أو جامعة ومقنعة، وكانت في حالة بحث عن هوية، فجاء حزب التحرير بأفكاره الإسلامية عن العقيدة وما ينبثق عنها، وعن الرابطة الشرعية الصحيحة، وهو ما يشكل هوية مقنعة ومريحة للنفس بكل معنى الكلمة، فوجد المسلمون من أهل تلك البلاد هويتهم في الإسلام، وكان هذا حلًا مقنعًا لهم بشكل كامل، ومنسجمًا مع عقيدتهم ومع انتمائهم التاريخي، ووجدوا فيه أملًا كبيرًا بل حتميًا في التخلص مما هم فيه من ظلم وقهر وتمييز. ووجدوا أنهم جزء من أمة إسلامية تضم الأوزبيكي والقرغيزي والطاجيكي والتركي والإيغوري والعربي و… وأنهم أمة واحدة هي الأمة الإسلامية، ودولتهم دولة واحدة هي الدولة الإسلامية وهي الخلافة، وأن نظام حكمهم وحياتهم هو نظام الإسلام. فلاقت هذه الفكرة، بل هذه الأفكار، قبولًا ونجاحًا وانتشارًا بين المسلمين، في حين وجد فيها حكام تلك البلاد من الشيوعيين السابقين وحكام روسيا وأعداء الإسلام، خطرًا كبيرًا عليهم، ينمو وينتشر بسرعة، ويهدد دول تلك المنطقة، والمنطقة برمتها؛ لذلك انتفضت هذه الأنظمة لمحاربة فكرة الخلافة ولـ حزب التحرير والصحوة الإسلامية عمومًا بشكل عنيف، وجعلت هذا الأمر استراتيجية عامة لها، استعملت فيها كل الأساليب الأمنية والمخابراتية، فتفننوا في أساليب القتل والتعذيب، وأتوا في ذلك بما لا يخطر على بال، وكانوا كلهم وعلى رأسهم روسيا وأوزباكستان رأس حربة في ذلك.
إنهم يعرفون تاريخ الإسلام والمسلمين ويعرفون حروبهم، وتفوّقهم في الحرب، وتفوُّقهم في السلم كذلك ، ويعرفون قدرة الإسلام على الانتشار، وقبول الناس له عندما يتعرفون عليه، وعندما يُخلّى بینهم وبينه علی حقيقته؛ لذلك لا يملكون إلا الكذب والخداع وتشويه الحقائق والتخويف من الإسلام وزعم أنه إرهاب ودموي… أو التنفير منه بناء على أنه ضد الديمقراطية وضد الحريات ويظلم المرأة… لذلك فعندما رأوا المسلمين في البلاد الإسلامية في آسيا الوسطى، وكذلك في روسيا وسائر الجمهوريات الإسلامية في روسيا يقبلون على هذه الأفکار، وعلی حزب التحرير، انتفضوا وأصابهم الذعر، وشكلت لهم كلمة الخلافة التي تلخص الهدف السياسي لـ حزب التحرير، والتي أخذ يتنامی تطلع مسلمي تلك البلاد إليها، واعتبارها حاميتهم ومخلصتهم مما هم فيه من ظلم تاريخي وانتقاص من حقوقهم، ويعدونها رمز تحررهم ورمز وجودهم السياسي ورمز هويتهم، شكلت لهم هاجسًا تنادَوا لمواجهته، وأنشأوا لأجل ذلك المجالس والتحالفات الدولية والمنظمات كخماسي شانغهاي الذي تحول فيما بعد إلى منظمة شانغهاي للتعاون، ووقعوا اتفاقيات ذات بنود كثيرة ومتنوعة لمواجهة الإسلام تحت مسمى الإرهاب، وكان تعاونهم في هذا الشأن قويًا وحقيقيًا، وكذلك كان منسجمًا مع ما تصدره الأمم المتحدة من قوانين واتفاقيات لمواجهة الإرهاب.
استمرت هذه الأجواء والأحوال من مطلع تسعينات القرن الماضي إلى أن اندلعت الثورات العربية مع بداية العقد الثاني من هذا القرن الواحد والعشرين، وقد كان في هذه الثورات مفاجأة ثانية للعالم الغربي ولروسيا، وكانت المفاجأة أشد وقعًا على روسيا. لقد فاجأهم في ثورات البلاد العربية تطلع الشعوب إلى إسقاط الأنظمة وليس فقط الحكام، فالحناجر التي ترددت أصداؤها في العالم لم تكن تصدح فقط بإسقاط الحكام، بل كانت تهدر بإسقاط النظام كله. ولقد أسقط في أيدي الدول الاستعمارية المهيمنة على بلاد العرب والمسلمين والدول القامعة للشعوب الإسلامية؛ إذ إن هذه الأنظمة التي تطالب الشعوب بإسقاطها تنص دساتيرها على أنها أنظمة ديمقراطية ورأسمالية، وأنها تتبنّى قوانين وأنظمة الأمم المتحدة في الحقوق والتشريعات، فلا يناسب الدول الغربية تغيير الأنظمة في بلاد المسلمين، وإنما يناسبهم فقط تغيير الحكام والمجيء بحكام عملاء مثلهم. وفي الوقت نفسه تزعم هذه الدول الغربية أنها تشجع الديمقراطية واستقلال الشعوب والحريات، ومن ذلك حق الشعب في اختيار أنظمته وحكامه؛ لذلك تفاجأت الدول الاستعمارية والمعادية للإسلام، أي كل دول العالم، من وعي الشعوب ومطالباتها بتغييرات تتسم بالجذرية، وليس فقط بتغيير أشخاص الحكام، فهذا لا يتفق مع مصالح أميركا أو أوروبا، ولا مع مصالح روسيا أو أمنها. ثم إن المفاجأة الأهم والأخطر على الدول الغربية في هذه الثورات كانت المطالبة بالإسلام، فالشعوب تريد التغيير على أساس إسلامي. ثم تبلور هذا التوجه في سوريا بشكل واضح وظهرت كلمة الخلافة وانتشرت عند كثير من الفصائل وعند الناس، ولاقت فكرة الخلافة رواجًا إلى حد اضطرت معه أميركا إلى المخادعة والتخطيط لمصادرة هذا التوجه من خلال إيجاد تنظيم يعلن نفسه دولة إسلامية في العراق والشام، ثم يعلن أنه أقام الخلافة. فهذا يدل على مدى انتشار فكرة إيجاد دولة الخلافة، الأمر الذي استنفر له العالم ونزل على رأس روسيا كالصاعقة.
نعم لقد كان الأمر خطيرًا بالنسبة لروسيا، فهى منذ ما يزيد على عقدين تواجه أو تعیش خطر انتشار الفكر الإسلامي السياسي في محيطها الواسع وفي داخلها، وتجده يزداد انتشارًا وتهديدًا لها. ثم جاءت الآن الثورات العربية، وبالذات الثورة السورية، تهدد بإقامة دولة الخلافة في سوريا، وهي ترى أيضًا مع هذا الأمر عدة أمور أخرى، منها أن الذي يقود الدعوة إلى الخلافة في سوريا هو حزب التحرير، وهو نفسه الذي يقودها أيضًا في جمهوريات آسيا الوسطى وفي روسيا وفي تركستان الشرقية غرب الصين. وكذلك هي ترى وتدرك أن هوية المسلمين داخل روسيا وفي محيطها ستكون نفس هويتهم التي تعلن عنها الخلافة عند قيامها في أي مكان آخر، وقد أصابهم الذعر من أن تقوم الخلافة في دمشق. فدمشق بوابة إلى العالم، ودمشق جند الفتوحات، ودمشق لا يزال محفورًا في جدرانها، وتشهد مساجدها، وتذكِّر الناس مأذنها، وتنطق أسواقها بأنها عاصمة الخلافة، ودمشق ما تزال أجواؤها وسماؤها، رغم كل عاديات الزمان ونوائب الدهر، تعبق بعبير الخلافة وتشدو بعزها. وهذا كله يقلق روسيا التي تعاني – كما كان الاتحاد السوفياتي قبلها يعاني – من أزمة الهوية أو الهويات لدول المنطقة؛ لذلك أصابها الذعر أكثر عندما أحست باحتمال إقامة الخلافة في دمشق. فالمسلم الأوزبيكي، والمسلم الطاجيكي، والمسلم الشيشاني، والمسلم الإيغوري، والمسلم الروسي، وكل مسلمى المنطقة، سواء أكانوا في أوزبكستان، أم في الصين، أم في روسيا، وأينما كانوا، ستكون تبعيتهم للخلافة التي تقوم في الشام. وإذا أضفنا إلى ذلك العداء التاريخي البعيد والقريب للمسلمين، والإبادات التي مارسها الروس وأشياعهم من السلاف إبان الحقبة الشيوعية، أو الصرب في العصر الحديث، أو من أتباع المذهب الأرثوذكسي قبل الشيوعية وفي عهد الملكة كاترين، وقبل ذلك إيفان الثالث، وإيفان الرهيب، فإنهم سيشعرون بالخطر القادم قريبًا منهم. أضف إلى ذلك ما يقومون به حاليًا في مواجهة ثورة مسلمي سوريا، ومساعدة نظام بشار أسد وتزويده بالأسلحة التي يفتك بها بالناس، ثم مجيء روسيا نفسها بأعتى أسلحتها وأحدث طائراتها وأفتك صواريخها لقتل الأطفال والنساء والمدنيين… فهذا يزيد من رعب روسيا وارتجافها من مجرد تصور وجود كيان سیاسي للمسلمين يرمز لوجودهم ووحدتهم كأمة، أو من مجرد ذكر اسم الخلافة أو ذكر إقامة دولة الخلافة في أي مكان في الأرض؛ لذلك، وفي زحمة هذه الأحداث والمخاوف، لم يكن مستغربًا أن نجد السلطات الروسية تتصرف تصرف المضروب على رأسه، وتعتبر أن كتاب “نظام الإسلام” مثلًا وكتاب “من مقومات النفسية الإسلامية” اللذين يتبناهما حزب التحرير ويدرسهما، تعتبرهما من الأدلة على الإرهاب، وعلى كون من يقتنيهما إرهابيًا. وصدق الله العظيم القائل: ﴿ لَأَنتُمۡ أَشَدُّ رَهۡبَةٗ فِي صُدُورِهِم مِّنَ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَفۡقَهُونَ ١٣﴾ [الحشر:13]. إنهم مرعوبون وبرتعدون، وحق لهم ذلك، فالخطر على ظلمهم وفسادهم كبير وليس صغيرًا، وهو قريب وليس بعيدًا، بل هو واقع.
بناء على ما سبق، نفهم تصريحات المسؤولين الروس ضد الخلافة، وضد الإرهاب والتطرف، وضد ما سمَّوه الخلافة المتطرفة، ونفهم رعبهم من الثورة السورية، ومن توجهها نحو الإسلام والخلافة، ومن الصحوة الإسلامية وحزب التحرير في روسيا والدول القريبة منها. وكذلك نفهم دعمهم المستمر النظام بشار أسد وإصرارهم على هذا الدعم، ومسارعتهم إلى تقديم هذه الخدمات لأميركا بكل رضى، كما نفهم مجيئهم السريع وتواجدهم الكثيف بهذا الكم الكبير من الإمكانيات والجنود في سوريا، رغم حاجتهم لإرضاء المسلمين، ورغم أوضاعهم السياسية المضطربة والاقتصادية المتردية.
إن الحديث عن موقف روسيا اليوم، والدول المجاورة لها في آسيا الوسطى وغيرها، من الإسلام والخلافة، وعن استراتيجيتها تجاه الإسلام والمسلمين، يقتضي أن نقوم بجولة في تاريخ تلك المنطقة وجغرافيتها. وسأحاول اختصار هذه الجولة قدر الإمكان وقصرها على ما يلزم للبحث. إلا أنني سأوثق – قبل ذلك – ما ذكرته أعلاه من عداء روسيا للإسلام ورعبها من الخلافة، من خلال بعض تصريحات المسؤولين الروس.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
مريم عبد الله
المشاركة Jan 27 2021, 03:15 PM
مشاركة #3


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 96
التسجيل: 30-December 20
رقم العضوية: 2,452



إفتراءات إعلامية على الإسلام وحزب التحرير
Go to the top of the page
 
+Quote Post
مريم عبد الله
المشاركة Jan 27 2021, 03:21 PM
مشاركة #4


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 96
التسجيل: 30-December 20
رقم العضوية: 2,452




وهجوم الدب الروسي إعلامياً على حزب التحرير ليس بجديد ،، وذلك لتشويه عمله لإقامة الخلافة الراشدة وتطبيق الإسلام وايضاَ لتبرير حملات الإعتقالات الشرسة التعسفية والأحكام الظالمة بالسجن ضد شبابه الأتقياء:





بيان صحفي

افتراء بوتين على حزب التحرير

(مترجم)

في العاشر من كانون الأول/ديسمبر 2019، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول بيان علني عن الحزب السياسي الإسلامي العالمي "حزب التحرير". "تم إنشاء هذا الحزب في عام 1953 في القدس من أحد زملائك، أحد قضاة المحكمة الشرعية. وفي وثائقه الأساسية القانونية، يعلن بشكل مباشر عن الحاجة إلى تأسيس الخلافة من خلال الاستيلاء على السلطة ونشر أفكاره في مختلف بلدان العالم، والدولة الروسية ليست مستثناة. يعمل هذا الحزب في العديد من البلدان بشكل قانوني"؛ وذلك كما جاء على لسانه في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان الرئاسي رداً على بيان المحامي المعروف يوري كوستانوف، الذي أشار إلى الإدانة التي لا أساس لها لأعضاء حزب التحرير لمدة تصل إلى 25 عاماً في السجن وعدم وجود أدلة على تورط حزب التحرير في الهجمات الإرهابية. بالإضافة إلى ذلك، بدأ بوتين في تقديم الحجج التي أعدتها له الأجهزة الأمنية حول الحاجة إلى الحفاظ على اعتبار حزب التحرير منظمة إرهابية. فعلى سبيل المثال، زعم أن الحزب في ألمانيا ودول منظمة شانغهاي للتعاون يُعتبر منظمة إرهابية، رغم أنه من المعروف جيداً أن روسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي يُعتبر فيها حزب التحرير منظمة إرهابية. ومع ذلك، فقد قدم مزيدا من الحجج فقال "تتلخص أنشطة هذا الحزب على حقيقة أنه يحرم على أفراد طائفته (إذا جاز التعبير) التحول إلى الأديان الأخرى، ويتدخل في الحياة الشخصية والعائلية، وما إلى ذلك. للأسف، كانت هناك عواقب وخيمة بسبب الترويج لأفكاره المتعلقة بحقيقة أنه يحرم، على سبيل المثال، نقل الدم. ومنعوا نقل الدم للأطفال الذين يحتاجون إلى هذا الإجراء لإنقاذ حياتهم. وآخر حادث مأساوي وقع في الاتحاد الروسي في كاباردينو بلقاريا العام الماضي. الطفل قد مات. عندما قُدمت المساعدة لأتباع هذه الكنيسة، تمكنت هذه الحركة، إذا جاز التعبير، بالقوة، من إنقاذ الأطفال هناك". ثم ختم بوتين كلامه بشكل عاطفي للمستمعين المتفاجئين قائلا: "مرة أخرى أريد أن أقول إن هذا القرار اتخذته المحكمة العليا للاتحاد الروسي بتوافق تام مع القانون المعمول به في روسيا، وبالتالي فهو ضروري للتنفيذ".

على الرغم من أننا في حزب التحرير لا نبحث عن رضا الطغاة في البلاد الإسلامية وقادة بلاد الكفر، لكن تجدر الإشارة إلى أنه في الواقع لم تكن لدى أي منهم الوقاحة لإلقاء اللوم على حزب التحرير في ربطه بما يسمى "الإرهاب" لأنه من المعروف أن حزبنا لا يخوض صراعا على السلطة. ولم يجنِ بوتين، من خلال كذبه، الذي زعم فيه بأن روسيا اتبعت خطا ألمانيا ودول منظمة شنغهاي للتعاون باعتبار حزب التحرير منظمة إرهابية، إلا إذلال نفسه، دون أن يؤثر ما قاله في تشويه سمعة حزب التحرير.

نود التأكيد على أن مناقشة الظلم الواضح وإصدار الأحكام القضائية الهمجية بحق أعضاء حزب التحرير قد وصلت مبلغا عظيما في روسيا، إلى درجة جعلت الأجهزة الأمنية، تتوقع طرح هذا السؤال في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان. وتُعد له مثل هذه الإجابة الخاطئة ليجيبها بوتين، والتي تحوي بالكامل غشا وتزويرا. وصف بوتين حزبنا بأنه "كنيسة" واتهم الحزب بمنع نقل الدم، ما يظهر فيه لبس على ما يبدو بين حزب التحرير وكنيسة شهود يهوه. وسواء أكان ذلك تحريفاً متعمداً من المخابرات الفيدرالية الروسية أو خطأً عرضياً من جانب بوتين - فإن كل هذا يوضح مرة أخرى الغياب التام لأية حجج لاتهام المخابرات الفيدرالية الروسية وبوتين حزب التحرير بما يسمى "الإرهاب".

مهما كان نوع السلطة في روسيا، فإن الثابت عندها هو السياسة المعادية للإسلام داخل الدولة وخارجها. واليوم، تُعد الخدمات الخاصة سيدة الدولة، وبالتالي فهي الملهم الرئيسي للحرب ضد الإسلام وعودته. تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الخدمات الخاصة، باتباعها سياسة معادية للإسلام تحت ستار مكافحة الإرهاب، تعزز مواقعها في الوصول إلى ميزانية الدولة، أي أنها لا تدفعها كراهيتها للإسلام فحسب، وإنما التعطش إلى السلطة والجشع أيضاً.

تخاف روسيا من الإسلام، لأنها منذ قرون خاضت حروب الاحتلال واستولت على العديد من البلاد الإسلامية التي تسعى الآن للحفاظ عليها. وإذا كانت روسيا قد اتبعت سابقا سياسة التنصير، والاضطهاد، وقتل الذين يعتنقون الإسلام ونفيهم، فهي اليوم تحرم المسلمين من حريتهم بذرائع زائفة وتهم ملفقة. تشعر السلطات الروسية بالقلق إزاء 20 مليون مسلم في روسيا، فهي تريد من هؤلاء الناس أن ينسوا مصيرهم وثقافتهم العظيمة، للاندماج وخدمة "القيصر الروسي" بإخلاص. لذلك، فإن هذا التصريح الذي أدلى به بوتين وكفاحه الحازم ضد حزب التحرير ليس سوى استمرار للحرب البربرية التي تخوضها الدولة الروسية منذ قرون ضد الإسلام. واليوم، لا يمكن للكرملين أن يحظر الإسلام بشكل قانوني في البلاد، وبالتالي يكذب بشأن خطر وجود تهديد إرهابي، بما في ذلك من حزب التحرير، لأنهم يرون في أعضاء حزبنا خطر عودة الشعوب الإسلامية إلى مبدئها الأساسي؛ الإسلام.

لن تكون روسيا قادرة على إطفاء نور الحق؛ لا بقمعها ولا بأكاذيبها ولا بخططها وحيلها الماكرة! إنها تعذب المسلمين في سيبيريا، وفي منطقة الفولغا، وفي جبال الأورال، وفي القوقاز، وتقتل المسلمين في سوريا وليبيا، تماماً كما اعتادت هي وأسلافها قتل المسلمين في الشيشان وأفغانستان! وبإذن الله لن تستمر أعمالهم الوحشية هذه طويلا، ومن ثَمَّ سيندمون بالتأكيد على ما اقترفوه من جرائم ضد المسلمين، وسيعود كل شيء إلى نصابه.

يقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾.


المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jan 27 2021, 09:23 PM
مشاركة #5


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



اوكرانيا برس: في أجواء باردة.. روسيا تحتجز نشطاء قرميين على جسر كيرتش
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 10:34 PM