منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الإعلام الناطق بإسم الغرب وإزداوجية المعايير
أم حنين
المشاركة Apr 1 2016, 05:23 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



الإعلام الناطق بإسم الغرب وإزداوجية المعايير

لا يخفى على المتابع المسلم للأخبار والأحداث في على الساحة الإعلامية أن ربط الإسلام بالإرهاب بات من "الثوابت" عند نشر تقارير إعلامية أو في البرامج الحوارية أو الدعايات، وكانت نتيجتها تضليل الكثير من المسلمين الذين إنجروا وراء هذا المفهوم الخاطئ وإنبروا للدفاع عن الإسلام تارة برفع شعارات "التسامح والسلام والتحاور بين الأديان والتعايش وحقوق الإنسان" وتارة بإتخاذ مواقف تظهر للغرب أن الإسلام ليس دين تطرف وإنه دين محبة، فتحولت هذه الدفة لدفة المدافعين عن الإسلام في إعلامً يسلط الضؤ على "الإرهابيين" ولم تخرج أعمالهم عن الدائرة التي رسمها لهم الإعلام الناطق بإسم الغرب الكافر، والذي يقلده ويبتعه الإعلام العربي.
كل ذلك يحدث وأكثر من تسعين بالمائة من الأخبار التي تُنقل يومياً وتنشر كأخبار عاجلة هي إحصائيات جديدة عن قتلى بالمئات، إن لم يكن بالآلاف، ليست صدفة أنهم ضحايا مسلمين؛ شهداء من سوريا ومن فلسطين ومن بورما والصين ومن أوزبكستان وأفغانستان والعراق والسودان واليمن وليبيا وتونس ومصر؛ قتلوا لأنهم مستضعفون وهي حرب إبادة ولم يجدوا من يحميهم ومن يهب لنصرتهم نصرةً حقيقيةً تردع من يؤذيهم، فقتلوا قمعاً وإضطهاداً وظلماً، ومنهم من قتل لأنه فهم السياسة وفهم أن الظلم والقمع مصدره الحكام العملاء للغرب الكافر، هؤلاء أُعتقلوا وعُذبوا وقُتلوا لأنهم يعملون للتغيير، يريدون تغيير واقع العالم الذي إمتلأ بسبب "النظام الغربي العالمي الجديد" جوراً وفقراً وجهلاً وعنفاً وكراهية، منهم من حمل السلاح للجها ومنهم من إتخذ عمله للتغيير طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم لإقامة الدولة الإسلامية التي ستطبق مبدأ الإسلام العادل وستحكم بالقوانين الربانية. هذا الصنف هو الذي يقض مضاجع الغربيين وهم بالنسبة إليهم"الإرهابيون". هذا لأن المبدأ الرأسمالي مبدا قائم على الكفر الشديد بالله تعالى وبقوانين الله تعالى إذ أساس عقيدته فصل الدين عن الحياة وفصل الدين عن السياسية فأصبح الإنسان الكافر هو المُشرع من دون الله تعالى خالق الإنسان والحياة والكون، هذا الأساس يكشف هذا المبدأ المنحط الذي يحمل فشله في أحشائه والإعلام يعمل على تغطية وجه العلمانية القبيح، التي جعلت من الإنسان الناقص العاجز إلهاً وجعلته مجرد لاهث خلف سراب الديموقراطية المزيفة والحريات المنحلة، وبالرغم عن التقدم والتطور التكنولوجي في الغرب تجدهم منحطين يجيزون المثلية الجنسية وجرائم إغتصاب الأطفال عندهم منتشرة والمرأة الغربية مهانة ومسترجلة! تتضار الحريات مع السلوكيات الشاذة وتتضارب الديموقراطية وحقوق الإنسان مع المصالح ونهب الثروات بإستعمار الشعوب المستضعفة! فإزدواجية المعايير جزء لا يتجزأ من هذا المبدأ الضال.

هذه المفارقة الإعلامية تستحق أن يتوقف عندها كل مسلم. فالإرهابي في عيون الغرب هو المسلم السياسي الذي يعمل للتغيير لذلك جندوا الإعلام بكل أشكاله ليجعلوا من المسلمين شياطين إرهابيين بينما إشتعلت الحرب الشرسة على الإسلام؛ حربٌ ثقافية وعسكرية وسياسية وإقتصادية! حربٌ يعتم عليها الإعلام لأنه شريك الأنظمة في هذه الجرائم!

إن الإعلام الموجود حالياً إعلام موجه ومسيس تتحكم فيه الأنظمة الغربية التي تحارب الإسلام والمسلمين حرباً شرسةً. إلا أن هذه المفارقات تفضح أساليب الإعلام الخبيثة لتضليل المتلقي المسلم. فالإزدواجية في المعايير حيث يصبح الضحية هو المجرم ويصبح القاتل ولي الأمر الذي يستنكر جريمة القتل ويظهر كأنه يسعى للعدل والقصاص وضمان الحقوق وهو أساس الدمار والقتل والخراب؛ هذه الإزدواجية مرآة صادقة تنقل حقيقة المبدأ الرأسمالي الظالم الذي على العالم إسقاطه وعليه إسقاط إعلامه الذي يحميه أولاً، وسيفعل ذلك بالرجوع إلى مقياس العقيدة الإسلامية الثابت الصالح لكل زمان ومكان ليقيس عليه صحة الاخبار التي تنقلها المؤسسات الإعلامية.
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 18th April 2024 - 05:01 PM