نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ قضايا الإعلام _ حول التوقف المؤقت الذي تعرضت له مؤخرا مواقع حزب التحرير على الإنترنت

كاتب الموضوع: أم حنين Oct 4 2019, 08:55 PM

بيان صحفي

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo/63076.html



رغم جميع المحاولات والمؤامرات التي قام بها أعداء المسلمين لإبعاد فكرة الخلافة عن أذهان الناس إلا أن هذه الفكرة قد أصبحت رأيا عاما عند الأمة الإسلامية قاطبة. وما زالت "الدعوة لإعادة الخلافة" تقض مضاجع حكومات الغرب بجميع كياناته السياسية والفكرية، فتراه يعمل جاهدا وبشتى الوسائل لمنع الرأي العام من الوصول إلى هذه الدعوة المباركة.

ولقد انضم إلى قافلة العداء كيانات "تجارية تقنية" تدعي الحياد وعدم الانحياز! كيانات رضيت لنفسها أن تكون أداة سياسية في أيدي حكومات تعلن العداء الصريح لفكرة الخلافة. فقد قامت شركةhttps://www.cloudflare.com/ (بعد سنوات من تقديم خدماتها) ومن ثم تبعتها شركة https://www.stackpath.com/ قامتا بقطع خدمات الـ"DNS” و"حماية مواقع الإنترنت" و"نشر المضمون" عن مواقع حزب التحرير من غير إشعار مسبق وبشكل مفاجئ، مما أدى إلى توقف المواقع عن العمل مرتين خلال الشهرين الماضيين. أي أن الشركتين اللتين تعهدتا لنا بحماية مواقعنا قامتا بتعطيل المواقع بنفسيهما! فأي خيانة هذه وأي غدر؟!



على ما يبدو فإن عقلية سيد البيت الأبيض الحالي دونالد ترامب - والذي أصبح شهيرا بعدائه للمسلمين وبوقاحته في الانقلاب على وعوده وغدره بالأقربين - يبدو أن عقليته هذه قد تسربت لهاتين الشركتين ولا ندري إذا ما بدأت تتسرب للكيانات التجارية والتقنية الأخرى في أمريكا!



ولتبرير اعتدائهما، ادعت الشركة الأولى بأن السبب هو كون حزب التحرير حزباً محظوراً، بينما ادعت الأخرى أن السبب هو مخالفة شروط سياسة الاستخدام!



وبالرغم من أننا راجعنا الشركتين وبينا لهما بالأدلة الحسية وبالوثائق الرسمية عدم قانونية ما قامتا به، وأثبتنا لهما أن حزب التحرير هو حزب سياسي فكري يعمل في أكثر بلاد العالم وفي أمهات العواصم وبشكل مفتوح؛ حيث يعقد مؤتمراته ويخرج بمسيراته وينشر أفكاره في أوساط المجتمعات، وأن الحزب لا يتبنى العمل المادي وأنه معروف بمنهاجه الثابت منذ سبعة عقود، وأن هذا مذكور في المراجع السياسية في أهم الأرشيفات العالمية...



وبالرغم من أننا بينا للشركتين بأن حزب التحرير ليس حزبا محظورا إلا في بعض البلاد التي صُنفت عالميا على أنها بلاد ديكتاتورية والتي تمنع أي مساحة للعمل السياسي مثل بعض بلدان الشرق الأوسط...



وبالرغم من أننا بينا بأن البلد التي تقطن فيه الشركتان المذكورتان يعمل الحزب فيه بشكل قانوني ومفتوح...



بالرغم من كل هذا وذاك، إلا أن رد الشركتين كان بتحويلنا إلى دائرة قانونية تختبئ خلف عنوان بريدي إلكتروني يتلقى الرسائل والاستفسارات والاعتراضات ولا يرد عليها! فيما لا يمكن وصفه إلا بمؤامرة من الصمت.



إنه مذهب دونالد ترامب في الغدر الصريح والذي على ما يبدو قد تبنته الشركتان. وإلا كيف لشركتين عالميتين مقرهما في الولايات المتحدة الأمريكية - البلد الأكثر شهرة بالقانون والتقاضي – كيف لهما أن تتجرءا على تجاهل قانون بلادهما؟! فتقوما بهذا الاعتداء ومن ثم تقدمان حججا تخالف الواقع والمنطق؟! كيف لهما ذلك لولا أن رئيس تلك البلاد نفسه قد وضع مذهبا صريحا للغدر والانقلاب على الوعود؟!



إن هذه ليست إلا حملة متجددة ضد فكرة الخلافة على منهاج النبوة وضد الدعوة لإقامتها. وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على الإفلاس الفكري لدى هؤلاء الحاقدين المخربين. وإن محاولة تكميم أفواهنا لهي إعلان صريح بهزيمة الغرب أمام ما يحمله حزب التحرير من فكر قوي قويم صاف نقي...



إن حزب التحرير هو ثلة من المخلصين قامت استجابة لأمر الله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. واليوم وبعد سبعة عقود من الانطلاق والثبات على الهدف وعلى الفكرة والطريقة، فإن هذه الثلة قد باتت فعلا أمة من أمة، باتت أمة ثابتة مدركة لطريقها من أمة عظيمة معطاءة تتلمس الطريق لعز أيام الخلافة.



وإن هذه الحملة التي تقوم بها الحكومة الأمريكية ومن عاونها من الكيانات المخربة الحاقدة، إن دلت على شيء فإنما تدل على الإفلاس الفكري لتلك الجهات. إن محاولة تكميم أفواهنا هي إعلان صريح بهزيمتهم أمام ما يحمله حزب التحرير من فكر قوي قويم صاف نقي، وإن إغلاق الحسابات لن يضعف حزب التحرير، فإن أعداد المهتمين فيها ومعرفة حقيقة ما تحمله والراغبين في العمل معها وتأييدها، إن أعداد هؤلاء تزداد بحمد الله وفضله.



قال تعالى: ﴿وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ﴾.



المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services