منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> حكامنا يسوقوننا إلى النار
أم المعتصم
المشاركة Jun 14 2020, 09:09 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238



بسم الله الرحمن الرحيم


حكامنا يسوقوننا إلى النار


- دمج الحوثيون الجهاز المركزي للأمن السياسي وجهاز الأمن القومي في جهاز واحد، أسموه: جهاز الأمن والمخابرات؛ وذلك بقرار جمهوري بتارخ 2019/8/31م. وقد دمج معهما الأمن الوقائي - الذي أنشأته الجماعة في وجود صالح كون الجهازين أعلاه لم يكونا مواليين لها - عملياً وبدون قرار.

- في هذه الأيام شهدت صنعاء تعليق يافطات كبيرة في شوارعها مكتوب عليها "أخي المواطن: لتقديم أي بلاغ أو شكوى تخص جهاز الأمن والمخابرات اتصل على الرقم المجاني..." وبجانب هذا النص تلفون ذكي تعلوه كاميرا مراقبة كبيرة الحجم، وكأنهم يقولون لضعفاء النفوس ولأتباعهم والمتعاطفين معهم كونوا جواسيس لنا، واحصوا أنفاس الناس، وتنصتوا عليهم، راقبوا تحركات الناس؛ نومهم، ويقظتهم، تحركاتهم وسكناتهم، ووثقوها بأجهزتكم وكاميراتكم. وفي المقابل ستكون آذاننا لأقوالكم صاغية، وقلوبنا لها واعية، وأيادينا لمن بلغتم عنهم باطشة، وسجوننا لهم حاوية، ومعدّات جلادينا لهم معذبة وضاربة... نعم إنهم يحضون الناس على ارتكاب الآثام والمعاصي الجسام، يحضونهم لمخالفة قول الله العزيز الجبار ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾.

- إن التجسس قد حرمه الله وحرمه رسوله ﷺ بقوله «إِنَّ الأَمِيرَ إِذَا ابْتَغَى الرِّيبَةَ فِي النَّاسِ أَفْسَدَهُمْ». عن المقدام وأبي أمامة رواه أحمد وأبو داود، أي: إذا جعل الحاكم الأصل في الناس التُّهمة وسوء الظن، وتجسس على عيوبهم، واتهمهم في أحوالهم (أفْسَدَهُم) أي: أفسد عليهم معاشهم ومعادهم. ولهذا فالتجسس على الرعية حرام، مسلمين كانوا أو غير مسلمين؛ ما داموا من رعايا الدولة ويحملون تابعيتها. وجاء في البخاري عن حذيفة عن النبي ﷺ أنه قال «لَا يَدْخُلِ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ» وجاء في لسان العرب عن معنى كلمة قتَّات: هو النمام، يقت الأحاديث قتّاً أي ينمها نمّاً، وقيل: هو الذي يستمع أحاديث الناس فيخبر أعداءهم، وقيل: هو الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون فينمّ عليهم.

- يتبين من النصوص أعلاه حرمة التجسس على رعايا الدولة. ويستثنى من ذلك أهل الرِّيب؛ وهم الذين يترددون على الكفار المحاربين فعلاً أو حكماً، وأهل الرِّيب في زماننا هذا ليسوا هم عامة الناس وإنما هم الحكام وزبانيتهم وأذرعهم وأدواتهم، هم من يلتقون ويتواعدون مع أعداء المسلمين ليلا ونهاراً، سراً وجهاراً، هم من يستقون حلول مشاكلهم من أئمة الكفر ومؤسسات الكفر وهيئاته.

- إن الحاكم العادل جعل له الله دعوة لا ترد، ويظله الله في ظله يوم لا ظلّ إلا ظلّه. يقود الناس إلى الجنة؛ فيكون أمامهم وهم خلفه، يعمل الصالحات، ويحثّ رعيته على العمل بها. وفي المقابل الحاكم الظالم يسوق الناس من خلفهم؛ كما تساق الدواب، ويوردهم جهنم والعياذ بالله؛ كفرعون موسى ومثلهم فراعنة هذا العصر، وشتان بين الحاكم الذي يقود والحاكم الذي يسوق.

- يا أهلنا في اليمن إن حكامكم شمالاً وجنوباً يتعاملون معكم وكأنكم من أهل الرِّيب؛ ولهذا أنشأوا أجهزة المخابرات للتجسس عليكم وعدّ أنفاسكم، ولم يكتفوا بذلك؛ بل إنهم يستخفون بكم بمطالبتهم إياكم بالتجسس على بعضكم بعضا؛ ليفرقوكم ويغذوا بينكم العداوة والبغضاء؛ فلا تكونوا عوناً لهم، ولا تجعلوا من أنفسكم قتاتين نمامين لهم، وإننا نتعشّم فيكم إيمانكم وحكمتكم أن تعملوا معنا لخلعهم واستبدال إمام عادل بهم، خليفة راشد يحكم بشرع الله، ويقودنا وإياكم لما يحب الله ويرضاه؛ فنأمن في بلدنا ونكفّ أيدي عدونا عنّا بعون الله، قال عزّ من قائل: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حجري سرحان – ولاية اليمن
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 06:04 PM