منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> {أولئك كالأنعام بل هم أضل} هل تنطبق على المسلمين؟؟
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jun 11 2016, 08:59 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



{أولئك كالأنعام بل هم أضل}


آيات من القرآن الكريم أنزلها الله تعالى في حق الكافرين،
قال تعالى: {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}سورة الفرقان.

ورد في التفاسير:
المعنى: بل تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون، أي: لا تعتقد ذلك ولا تظنه ، فإنهم لا يسمعون الحق ولا يعقلونه، أي: لا يدركونه بعقولهم: إن هم إلا كالأنعام، أي: ما هم إلا كالأنعام ، التي هي الإبل والبقر والغنم في عدم سماع الحق وإدراكه ، بل هم أضل من الأنعام، أي: أبعد عن فهم الحق وإدراكه.

قال الزمخشري : فإن قلت : كيف جعلوا أضل من الأنعام ؟
قلت : لأن الأنعام تنقاد لأربابها التي تعلفها وتتعهدها ، وتعرف من يحسن إليها ممن يسيء إليها ، وتطلب ما ينفعها ، وتجتنب ما يضرها ، وتهتدي لمراعيها ومشاربها ، وهؤلاء لا ينقادون لربهم ولا يعرفون إحسانه إليهم من إسارة الشيطان الذي هو عدوهم ، ولا يطلبون الثواب الذي هو أعظم المنافع ، ولا يتقون العقاب الذي هو أشد المضار والمهالك، ولا يهتدون للحق الذي هو المشرع الهني والعذب الروي .

وإذا علمت ما دلت عليه هذه الآية الكريمة ، فاعلم أن الله بينه في غير الموضع، كقوله تعالى في سورة الأعراف: {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون} وقوله تعالى في سورة البقرة: {ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون}.

إن هذه الآيات وإن نزلت في الكافرين، ولكن تفسيرها ينطبق على بعض من يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون –والله تعالى أعلى وأعلم-، فهناك مسلمون يقومون بقتل إخوانهم المسلمين طاعة للظالمين والكافرين ويتلذذون في ذلك ويقومون بالتفنن بالقتل والتعذيب لإخوتهم المسلمين طاعة للكافرين والمجرمين والظالمين، وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما} فهؤلاء ينطبق عليهم الوصف الذي في تفسير تلك الآيات.
فهؤلاء الذين يقتلون المسلمين بغير حق توعدهم رب العزة بالخلود في نار جهنم والغضب واللعنة من الله والعذاب المهين ثم يعرضون عن هذه الآية، لا بل ويستهزئون بها أحيانا ويستمرون في غيهم، هم أضل من الأنعام ومن جميع البهائم، فإن البهيمة أجلكم الله لو جررتها لتلقيها في حفرة من النار لتمنعت وربما آذتك وأنت تجرها بالقوة، لأنها تدرك أن هذه النار ستحرقها، أما هؤلاء فرغم أنك تتوعدهم بنار جهنم الخالدة والعذاب الأليم المخلدين فيه، فإنهم يقابلون كلامك بالسخرية والاستهزاء، وأحسنهم ردا من قال لك: أنه حصل على فتوى من زعمائه وانه لن يدخل النار بل سيدخل الجنة.

وهذه الحالة منتشرة اليوم بين المسلمين وسبب انتشارها غياب الخلافة والجهل بالأحكام الشرعية وسيطرة المقاييس الرأسمالية والنفعية على المسلمين واختلاط الأفكار والمشاعر عندهم، ولن يقضى على هذا الأمر إلا بعودة الخلافة ونشر الوعي بين المسلمين على دينهم وعلى إسلامهم.
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 19th April 2024 - 10:15 AM