المؤتمر العالمي للنساء حزب التحرير: العلمانيّة والرأسمالية استباحا حقوق المرأة في ظل غياب دولة الخلافة11/03/2012 13:59
تونس- بناء نيوز- إيمان غالي
انطلقت صباح أمس السبت 10 مارس، فعاليّات المؤتمر العالمي للنساء الذي نظّمته شابات حزب التحرير تحت عنوان "الخلافة نموذج مضيء لحقوق المرأة ودورها السياسي"، وقد تزامن المؤتمر مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
وجمع اللقاء بين سياسيات وناشطات ومفكّرات ومدرّسات من جميع أقطار العالم.
ودعت شابات الحزب إلى حملة عالمية متواصلة لإعادة الخلافة إلى الأرض "باعتبار وأنّ الخلافة الضامن الوحيد لحق المرأة وكرامتها والحلّ الأمثل لجميع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسيّة.
كلمة الافتتاح
واستهل المؤتمر بتلاوة لسور من القرآن الكريم بصوت نسائي تلتها عرض لشريط وثائقي يظهر اضطهاد المرأة عبر التاريخ وكيف جاءت الديانة الإسلامية لإنفاذها من العصور الظلامية والجاهلية، وبيّن مكانة المرأة في الإسلام وفي دولة الخلافة حتى سقوطها سنة 1924 وسقوط الحقوق والحريات معها وقدوم الرأسمالية والعلمانيّة التي اغتصبت حقوق المرأة وشوهّت المفاهيم الأصلية للحرية.
وتم إثرها عرض تسجيل صوتي لأمير حزب التحرير الأمير عطاء أبو الرشتة بمناسبة المؤتمر النسائي العالمي أكّد خلاله على وجوب عودة دولة الخلافة للتصدي للفساد في الدول العربية الذي تسبب فيه الغرب كما بيّن دور الغرب في إهانة المرأة واستغلالها في إشارة للرأسماليين والليبراليين والعلمانيين "الذين شوهوا صورة المرأة وجعلوها آلة تعمل وجسد يشبع غرائزهم".
الحقوق الاقتصادية للمرأة وفرص العمل
قدّمت رئيسة المؤتمر نسرين أبو ظافري المرأة من المنظور الإغريقي واليهودي والنصرانى وقارنتها بالمرأة في المنظور الإسلامي وقالت إنّ المرأة كاملة المسؤولية مثلها مثل الرجل ويتعاون كل من الزوج والزوجة في كل الأشغال إلا التي تخصّ المرأة وحدها أو تخص الرجل وحده.
وأضافت أنّ المرأة إنسان مكلّف مثلها مثل الرجل تماما، وقالت إنّ حزب التحرير يمنع كلّ عمل فيه ضرر للمرأة.
وأكّدت على أنّ الأنظمة الرأسمالية لا تهتم إلا بإشباع الحاجة الاقتصادية وتعتبر المرأة وسيلة تنتج وجسد يشبع وأنّ المرأة لا يتسنى لها العمل إلا إذا كانت جميلة أمّا الإسلام فيصون عرض المرأة وحقوقها.
وتابعت نسرين أبو ظافري حسب المادة 127 من دستور حزب التحرير أنّ الحاجة الاقتصادية يجب أن تشبع حاجيات الأفراد على أرفع مستوى البسطاء.
أمّا بشأن قضايا المساواة في الميراث فقالت نسرين أنّ الإسلام كرّم المرأة وصان حقوقها وأكّدت أنّ باب العمل مفتوح حسب المادة 115 من الدستور وأنّه يجوز للمرأة أن تشارك في الحياة السياسيّة بانتخاب الخليفة ومبايعته.
العلمانيّة والليبرالية وضياع حقوق المرأة
أكّدت إمرإنجال الباحثة البريطانية المسلمة أنّ في ظلّ الثورات خرجت النساء المطالبات بالإنعتاق من الأنظمة الدكتاتوريّة التي استباحت حقوقها وحرياتها، وأضافت أنّ الأنظمة الوضعيّة تبيع المرأة لإشباع رغبات الرأسماليين وأنّ الوقت قد حان لاستبدال تلك الأنظمة الفاشلة بنظام سياسي لمستقبل أفضل.
وأكّدت إنجال أنّ الرأي المسيطر عالميا الآن هو القائل بأنّ الطمأنة الليبراليّة والمساواة بين الجنسين فقط هو الذي سيحقق الاحترام والسعادة للمرأة، وأنّ العلمانيين يدعون أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بها توحيد جميع الناس في نظام محايد.
وأضافت أنّ جميع الدول العربيّة من فلسطين وباكستان ومصر وسوريا وتونس والمغرب وليبيا والجزائر واليمن وكل الدول التي عانت ولا تزال تعاني تحت وطأة الاستعمار الداخلي والخارجي ولا سيما سوريا التي لا تزال تسجد إل الآن لأوثان العلمانية، تبيّن أنّ العلمانية والليبرالية والرأسمالية هي أنظمة فاشلة ليس بها طريق مشرق خاصة في حقوق النساء اللاتي تمّ اغتصابهنّ وقتل أطفالهنّ وأزواجهنّ.
اليمن لم تستكمل الثورة وتطالب بالخلافة
قالت الناشطة الحقوقية والمدرسة اليمنية ابتسام الغفري إنّ الثورة في اليمن لم تكتمل بعد وأنّ الخلافة هي التي ستصون كرامة المرأة وعرضها وحقوقها في كلّ الدول.
وأضافت أنّ الله أعزّ المرأة بالإسلام بعد أن كانت موؤودة تقتل دون أن تدري وأصبحت مع الإسلام مثلها مثل الرجل من حيث استقلال شخصيتها.
وأكّدت الغفري أنّ المرأة مصابها في دينها في فلسطين والبلقان وأفغانستان وسوريا واليمن وأنّها بعد أن كانت تنجب الفاتحين أصبحت غير قادرة على حمايتهم وحماية نفسها
الهيمنة الغربية وضياع دولة الخلافة
أكّدت الباحثة والأكاديمية التركيّة أسماء يعمور على دور الغرب في التضييق على الإسلاميين، حيث تكالبت الدول المستعمرة بعد القضاء على دولة الخلافة إلى انتشار الاحتلال الرأسمالي المتعدّد الأوجه الثقافي والاقتصادي والعسكري والفكري.
وقالت يعمور إنّ "نسبة حالات الاغتصاب تتفاقم في العالم وأنّ في تركيا سجلّت 40 في المائة وموت أكثر من 4 نساء يوميا بسبب العنف في جميع أشكاله وأنّ في الولايات المتحدّة تغتصب امرأة كلّ 90 ثانية والآن نفس الشيء في سوريا."
التغيير الجذري بعد الثورات
قالت الناشطة الحقوقية الليبية عربية أحمد لقد" أبدلنا الغرب عن نظام الخلافة إلى أنظمة ديكتاتورية تدعو إلى الرئاسية والجمهورية حتى غابت عنا الحقوق".
وأضافت أنّ قطار الثورات لم يصل إلى المنشود بعد بل عندما تنتهي حدود "سايكس بيكو "
وتتحدّ الأمة لعربية حينها سيكون التغيير الجذري.
دور المرأة في تربية الأجيال
قالت الصحفية والكاتبة الصومالية هدى محمد إنّ انشغال المرأة في الأنظمة الدكتاتوريّة عن تربية أبناءها من شأن أن يؤثّر في سلوك أجيال المستقبل في تفكيرهم ورؤيتهم للواقع حتى أصبح العديد من شباب اليوم يتسم بالميوعة وأكّدت على أنّه لا يمكن أن نتحرّر من ثقافة الغرب إلا عن طريق لإسلام.
وأضافت أنّ نساء الوقت يجب أن يكنّ حفيدات خديجة وفاطمة رضي الله عنهما .
http://www.binaanews.net/news.php?Id=5213===============