منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> كن أبا خيثمة
الخلافة خلاصنا
المشاركة Apr 18 2020, 02:59 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



كن أبا خيثمة!

حادثة لفتتني في غزوة تبوك، قصة الصحابي الجليل أبو خيثمة، وقصته في عجالة كما يروريها ابن اسحاق هي :
"إن أبا خيثمة رجع بعد أن سار رسول الله ﷺ أيامًا إلى أهله في يوم حارّ، فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائطه (بستانه) قد رشت كل واحدة منهما عريشها، وبردت له فيه ماء، وهيأت له فيه طعامًا, فلما دخل قام على باب العريش، فنظر إلى امرأتيه، وما صنعتا له، فقال: رسول الله ﷺ في الضح (الشمس) والريح والحر، وأبو خيثمة في ظل بارد، وطعام مهيأ, وامرأة حسناء في ماله مقيم؟!، ما هذا بالنَصَف (العدل)، ثم قال: والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله ﷺ فهيِّئا لي زادًا، ففعلتا، ثم قدم ناضحه (جمله) فارتحله، ثم خرج في طلب رسول الله..[فلما اقترب من معسكر المسلمين] قال الناس: هذا راكب على الطريق مقبل، فقال رسول الله ﷺ: ( كن أبا خيثمة ) ، فقالوا: يا رسول الله, هو والله أبو خيثمة"
وهنا وقفات :
الوقفة الأولى هي في سرعة التفكير بما على المسلم من واجبات فهذا أبو خيثمة لم ينتظر ويقل :"أفكر غدا فهناك متسع من الوقت" "أفكر بالالتزام بعد الجامعة .. بعد الشغل ..بعد بعد"بل إنه رضي الله عنه ألغى التسويف وحسم الأمر كله من أوله، {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} .
الوقفة الثانية هي مع تعامل أبو خيثمة رضي الله عنه مع مغريات الدنيا الصارفة عن الواجب المُضيق، فهو رضي الله عنه حين رأى زينة الحياة الدنيا تذكر أن ما عند الله خير وأبقى ولم تصرفه هذه المغريات عن الواجب المضيق الذي يهُم الأمة وهو الجهاد والخروج مع رسول الله ﷺ في جيش العسرة ومثله في زمننا السعي والعمل لنهضة المسلمين وعزهم فكم رأينا من أناس ينصرفون عن الالتزام والعمل للإسلام بانشغالات دنيوية ظانين أنهم "ريحوا راسهم" من همومٍ كثيرة، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.
الوقفة الثالثة هي مع تعامله رضي الله عنه مع تأخره عن اللحاق بركب النبي ﷺ، فهو بالرغم من تأخره بالالتزام لم ييأس ويقل :"راحت عليّ .." "شو رح ينفع الإسلام التزامي أنا" ، بل علم أن دين الله منصور به أو بدونه وأن قيامه بنصر الدين سينفعه هو، ولم ييأس رضي الله عنه من بُعده عن المسلمين ويجعل ذلك مثبطا له بل على العكس قلب هذا التقصير لقوةٍ دافعة للمسارعة بالالتزام وعلم وأن التأخر في الالتزام في طريق الحق يُكفًّر عنه بدايةً بالالتزام بالطريق، فدفع رضي الله عنه بذلك وساوس الشيطان وقام من فوره على جَمَله ولحق بالرسول ﷺ، {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إذا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}.
الوقفة الرابعة مع قول الرسول ﷺ: "كن أبا خيثمة"، فهي درس في حسن الظن، فهو ﷺ مع أنه وصل تبوك إلا أنه ما زال يتمنى الخير للمسلمين ويظن بهم خيرا ويفرح برجوع المذنب منهم إلى الحق ولو بعد حين، بل ويدعوا له، فقد قال ﷺ حين رأى أبا خيثمة مُقبلاً: { "أوْلى لك يا أبا خيثمة"،و قال له ﷺ: "خيرًا، ودعا له بخير" } .
فبهداهم اقتده ..
والله الهادي إلى سواء السبيل ..🌺
منقول
#الحقيقة
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 01:03 PM