منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> ليس لثورة لبنان إلا الانضمام إلى الثورة السورية والدعوة إلى توحيد بلديهما في ظل خلافة على منهاج النبوة
أم المعتصم
المشاركة Oct 31 2019, 06:56 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238






الخبر:

في الحديث عن الخروج من الأزمة اللبنانية، هناك ثلاثة سيناريوهات تطرح حاليا، يقوم الأول على إجراء تعديل وزاري يدخل وجوها جديدة ويستبعد أخرى قديمة، وذلك بتغيير 10 وزراء لامتصاص غضب الشارع. أما السيناريو الثاني فيتمثل في استقالة الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط، وقد رفض هذا السيناريو بعض الأطراف السياسية وجرى تجميده حاليا. ويتمثل السيناريو الثالث في استقالة حكومة الحريري، وتشكيل حكومة مصغرة من 14 إلى 16 وزيرا، على أن تضم أبرز الأحزاب وتمثل بوجوه غير مستفزة للمحتجين. (الجزيرة.نت)

التعليق:

كلما اندلعت ثورة في أحد البلاد الإسلامية، استنفرت الأنظمة فيها لاحتواء هذه الثورة بأي شكل من الأشكال، حتى لو رُفع شعار "النظام أو نحرق البلد"، وهذا الإجراء ينطبق على الثورة اللبنانية، فبعد أن فاجأ أهل لبنان بمختلف شرائحهم وطوائفهم بوعيهم على أصل المشكلة والداء، المتمثل بالنظام والحكام والطائفية، بعد هذه المفاجأة جاءت ردة فعل النظام مجترة من الثورات المضادة التي حصلت في باقي بلدان الربيع، القصد منها احتواء الشارع العام والالتفاف على طلباته المشروعة، وهذه الاقتراحات الثلاثة هي كل وأقصى ما يمكن للنظام تقديمه، فإن لم يتمكن النظام من تسويق أي من هذه الخيارات فإنه سيكون في مواجهة كسر عظم مع الناس.

إن الدولة اللبنانية الطائفية هي دولة فاشلة من مختلف الجوانب، فهي ليست كيانا سياسيا مستقلا ومتماسكا، بل هي دولة طوائف تتقاسم فيما بينها السلطة أو الكعكة، وهذه السلطة ليست ذاتية مستقلة عن محيطها الإقليمي والدولي، بل كل طائفة تتبع دولة من الدول الإقليمية العميلة للغرب أو لدولة غربية مباشرة، فأطراف الدولة منقسمة بين الذين يزعمون أنهم زعماء للسنة ويتبعون النظام السعودي العميل لأمريكا، ومن يدعون تمثيلهم للشيعة ويتبعون لإيران التابعة لأمريكا، ومن يركبون موجة النصارى ومعهم الدروز ويتبعون لبريطانيا وفرنسا. أما الدستور الذي تقوم عليه الدولة اللبنانية، فهو كذلك دستور يقوم على المحاصصة الطائفية، وهو ما يفرّق ويرسّخ الفرقة والنزاع ولا يوجد الأمن والأمان والاستقرار للناس. أما الوسط السياسي، فبما أنه ممثل لطوائف وعميل للغرب، فإن سياسته ليست ذاتية، بل هي إملاءات من الخارج خدمة وتنفيذا لمصالح الغرب في المنطقة، ليس أقلها حفظ حدود دولة يهود من أهل الشام ومنهم أهل لبنان. أما جانب الفشل الاقتصادي، فاقتصاد لبنان ليس اقتصادا ذاتيا يقوم على الصناعة والزراعة والتجارة، بل يعتمد على الخارج من المغتربين والدول الداعمة للكيان. أما الفساد الأخلاقي، فهو ممنهج ومدعوم من الخارج وخصوصا من فرنسا، سيدة الانحلال العالمي، حتى أصبحت رائحة الفحش في أوساط معينة تزكم الأنوف.

إن واقع الدولة اللبنانية لا يمكن إصلاحه إلا بالانقلاب الجذري على هذا الواقع، ولبنان كبلد لا يمكن أن يكون مستقلا بذاته، بل امتداده الطبيعي هو بلاد الشام وخصوصا سوريا، وقد سبق أهل سوريا أهل لبنان في الثورة على النظام النصيري الطائفي في بلدهم، وعلى أهل لبنان الإطاحة بالنظام في لبنان ثم وضع يدهم بيد إخوتهم الثائرين في سوريا وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي الدولة الوحيدة القادرة على توحيد الطوائف وإنصافهم بأحكام ربانية. ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 06:23 PM