منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> عالم الدولار
الخلافة خلاصنا
المشاركة Mar 31 2020, 05:11 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



عالم الدولار

نحن اليوم نعيش في عالم الدولار، وقيمة الإنسان من قيمة ما يملك، فان ملك الكثير فقيمته عالية جدا، وإن لم يملك الدولار فلا قيمة له.
ومن سمات هذا العالم الذي يسيطر فيه الدولار أو ما يطلق عليه العالم الرأسمالي:
• سيطرة أصحاب رؤوس الأموال على الحكم، فهم المتحكمين في الدول وقراراتها كما هو حاصل في الدول الغربية، أما في بلادنا في العالم الإسلامي فللأسف استطاع الغرب أن يوجد حكام ليسوا رأسماليين وإنما عبيد للمال وللكرسي وتابعين للغرب، فكان هناك فرق وهو أن حكام العالم الغربي يتحكمون في حكام العالمي الإسلامي الحاليين، ومعروف أن صاحب المال إذا تحكم في القرار فانه يتحكم به تبعا لمصلحته هو لا تبعا للمصلحة العامة، فظهر الغنى في طبقة قليلة جدا في العالم الغربي، ووجد ملايين المشردين في الشوارع لأنه لا مال لهم، وتم الطلب من حكام العالم الإسلامي من قبل أسيادهم الغربيين أن يذلوا المسلمين ويستعبدوهم كي يتمكن حكام الغرب من نهب كل الثروات في العالم الإسلامي.
• إنفاق الدول اليوم يتركز على الإنتاج الخاص بأصحاب رؤوس الأموال، فأنت ترى الإنفاق الكبير على استخراج النفط وصناعة السيارات والآلات والأسلحة، حتى الدواء ينتجونه من باب التجارة والربح، لأن تلك الأمور تقريبا بها يمكن السيطرة على العالم، بينما أي إنتاج لا يعود عليهم بدخل جيد لأصحاب رؤوس الأموال فانه يتم إهماله، فقطاع التعليم والصحة مثلا على مستوى العالم غير مهم لأصحاب رؤوس الأموال لأنها قطاعات خدمية، فالإنفاق عليها لا يكون قويا في كل دول العالم، ولكن...............
أن يطلب من المواطنين مثلا التأمين ودفع الرسوم ومستشفى عام ومستشفى خاص فان هذا يدر ربحا على رؤوس الأموال فتراه موجودا، أما عمومية قطاع الصحة أي التطبيب المجاني فهو معدوم نهائيا، والاستعداد للكوارث لا يهتم به كونه لا يدر ربحا عليهم، وقطاع التعليم قطاع ضعيف إلا دعم لعلماء ليطورا ويخترعوا لأصحاب رؤوس الأموال فهؤلاء يتم دعمهم، أي لا مجانية للتعليم، إذن الملاحظ أن قطاعي التعليم والتطبيب على مستوى العالم فيهما إهمال كبير جدا، ولكن نرى التركيز طبيا وتعليميا على ما يدر ربحا لأصحاب رؤوس الأموال.
فلا ترى في الدول الغربية مجانية للتعليم أو التطبيب لأن هذا لا فائدة منه لأصحاب رؤوس الأموال، ولا ترى استعدادا قويا للكوارث والأزمات المجتمعية لأنه إنفاق على ما يمكن أن يحصل وقد لا يحصل، فالإنفاق فقط على ما يدر الأرباح، ولذلك ظهر بقوة ضعف القطاعات الصحية حتى في الدول المتقدمة لأنها كانت تعتني بكل ما يدر الأرباح فقط، ففاجأتها الكورونا وأظهرت سوأتها.
• العالم اليوم عالم متوحش، الدول الرأسمالية تنشر الموت والدمار والخراب في كل العالم، المهم أن تربح شركاتها النفطية وشركات الأسلحة وشركات الأدوية، ولذلك في بداية أزمة الكورونا توقع الكل وحلل الموضوع على نظرية المؤامرة لأنه يرى وحوشا رأسمالية أهم شيء عندها الربح وليذهب العالم للجحيم، فالكل تقريبا لا يرى الناحية الإنسانية في أي دولة ولا يستبعد عنها القيام بأقذر المؤامرات، الدول الضعيفة الفقيرة يموت الملايين فيها من الجوع العطش والمرض ولا احد يلتفت إليها، وإذا حصل ورأيت دعما فان وراءه هدفا للدول التي تدعم، فلا يوجد شيء لله وإنما كله لأصحاب رؤوس الأموال المتحكمين في الدول الأخرى، أي لمصلحة الدول الغربية بشكل عام، ولذلك فهي غير مستعدة أن تضع قرشا واحدا في أي باب لدعم الدول الفقير إلا إن كان لها هدف يخدمها.
• التفكير اليوم هو تفكير مادي لمجاراة العالم المادي حتى على مستوى الأفراد البسطاء، فهو يرون أن من يملك الدولار يعمل كل شيء، لذلك ترى الناس تتعب وتكد من أجل تحصيل الدولار للتعليم والتطبيب والحياة، فهي تعلم أن من لا يملك الدولار يموت، بينما الإسلام يتكفل بكل من لا يملك عملا ولا مالا فيرعاه وينظر في شؤونه، والعالم اليوم الموت والتشرد والسرقة هي مصير من لا يملكون مالا، فالحياة غالية جدا، فيرى الشخص أنه يجب أن يحصل المال وأن تفكيره فقط يجب أن ينحصر فيما يفيد ماديا لأنه وحده العملة المتداولة، أما النواحي الإنسانية والخلقية والروحية فهي شبه معدومة لأن دول اليوم لا تعترف بها.
• الإعلام أيضا تابع للأغنياء ويملكه الأغنياء ويبثون ما يريده الأغنياء أو الحكام أو قل الدولة العميقة في الدولة أي أصحاب رؤوس الأموال، فشعارهم هو خدمة أصحاب رؤوس المال فقط، أما الحقيقة والحيادية فهي معدومة كون الإعلام ممول وتابع وعبد لمن يلقمه عظمة.
• عالم اليوم لا يهتم بالنواحي الإنسانية والروحية والخلقية، فلا تراه يهتم بأماكن العبادة لأنه لا فائدة منها، ولا يهتم بتأسيس جمعيات إنسانية لأنه لا فائدة منها إلا إن كانت مسيسة، ولا يهتم بالأخلاق فنقض العهود وتدمير الشعوب ونهب الثروات وترك الناس يموتوا من الجوع أمر طبيعي فيه، فهو عالم لا ترى فيه إلا المادة، وما يبنى ففي من أماكن العبادة والخدمات الإنسانية المجانية فيه فهي جهود من الناس فقط وليس من الأنظمة.
هذه بعض سمات العالم اليوم، وهي سمات يظهر فيها أهمية من يملكون الدولار وأن قيمتهم فقط برصيدهم من الدولار.
والخلاصة هي أن العالم اليوم يحتاج نظام إنساني ينظر للإنسان كإنسان في جميع النواحي المادية والروحية والخلقية والإنسانية، وهذا النظام معدوم اليوم ولن تجده إلا في دولة الخلافة، فهي الوحيدة التي تنفق على الفقراء والمساكين والمحتاجين ليس لشيء إلا لأنهم بشر يحتاجون رعاية ولو خسرت الملايين، وهي الوحيدة التي سيكون التعليم والتطبيب فيها مجانيا وللجميع وفي كل المستويات، وهي الدولة الوحيدة التي تنفق أموالها لنشر الخير والعدل ومحاربة الظالمين لا لنشر الحروب والدمار من أجل مصلحتها، وهي الدولة الوحيدة التي ستفرض الضرائب في حالة الأزمات والجوائح فقط وعلى الأغنياء فقط كل على حسب غناه، وهي الدولة الوحيدة التي تهتم بالناحية الروحية فلا يضيع الإنسان في مسارب الشيطان، وهي الدولة الوحيدة التي لن تميز بين الرعايا نهائيا، وهي الدولة الوحيدة التي لن يتحكم فيها رأس المال بل هي تتحكم برأس المال، ويكون المال فيها لخدمة حاجات الإنسان، فهي الدولة الوحيدة الإنسانية وهي الدولة التي يجب أن يجتهد المسلمون في العمل لإعادتها لتخليص أنفسهم وتخليص البشرية من ظلمات الرأسمالية المتوحشة.

#كورونا
#الرأسمالية
#الخلافة
........
منقول من حسن عطية
#الحقيقة
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 12:00 PM