نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ أخبار بصياغة من وجهة نظر إسلامية _ صُوَرُ سلمان في شوارع موسكو شاهدةٌ على خيانته وانبطاحه

كاتب الموضوع: أم المعتصم Oct 11 2017, 11:58 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/46935.html



الخبر:

انتشرت اللافتات الترحيبية بالملك سلمان، في شوارع العاصمة الروسية، موسكو، استعدادا لاستقباله في الزيارة المزمع إجراؤها، الخميس، الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري. ونشرت وزارة الخارجية السعودية، عددا من التغريدات على صفحتها الرسمية بموقع التواصل، تويتر، أبرزت فيها أهمية الزيارة، وتاريخ العلاقات السعودية الروسية في مقطع فيديو قصير. (CNN)

التعليق:

في الوقت الذي تزدحم سماء سوريا بطائرات روسيا الصليبية فتمطر القنابل على رؤوس النساء والأطفال الأبرياء وترتكب المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية، تنتشر صور من يتسمى "خادم الحرمين" في شوارع موسكو، ترحيبا به في زيارة تفوح منها رائحة التآمر والخيانة، وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنها "ستحقق مساهمة عميقة الفائدة في استقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". (صحيفة الشرق الأوسط). فهل ابتلي المسلمون على طول تاريخهم بحكام أكثر خيانة لأمتهم وانبطاحا أمام أعدائهم وانعداما لأدنى درجات المروءة من حكامهم رويبضات الحكم الجبري الدكتاتوري العلماني الذين يسالمون من يقتلنا وينهبنا ويدمرنا؟! فأي عذر لدى هؤلاء الحكام أمام الله، وما لهم لا يفقهون حديثاً ورسول الله rيقول: «قَتْلُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا» رواه النسائي؟!!

لقد فقد المسلمون بعد هدم دولتهم حكاما كانوا يقودونهم للجهاد بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله فاتحين الفتوح ينشرون الخير في ربوع العالم، قاهرين لأعدائهم يهزمون من يعتدي عليهم فيولوهم على أدبارهم خاسرين، ويتسابقون في تحقيق البشارات، مثلما تسابقوا لفتح القسطنطينية تحقيقا لبشرى نبينا عليه الصلاة والسلام «لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش»؛ حتى صارت دولتهم مثلا يُضرب في العزة والتاريخ المشرق. ذلك لأن الدعوة إلى الإسلام كانت هي أساس سياسة دولتهم الخارجية أي أساس العلاقة بين الدولة الإسلامية وبين غيرها من دول العالم، فأعزّ الله المسلمين وأعزّ دولتهم.

أما في زمن هؤلاء الرويبضات فقد أصبح المسلمون بلا عزة ولا كرامة، تُحتل بلادهم، وتسفك دماؤهم، وتنتهك أعراضهم، وتستباح حرماتهم ومقدساتهم، بينما حكامهم يتسابقون في إقامة علاقات مع قتلتهم المستعمرين المجرمين، يرتمون في أحضانهم ويعقدون معهم صفقات خيالية بأموال المسلمين ويتعاونون معهم ضد الإسلام والمسلمين. فسياسة هؤلاء الحكام إن كانت لهم سياسة هي السير على تكريس نفوذ أسيادهم المستعمرين والحفاظ على مصالحهم بالانبطاح وتنفيذ إملاءاتهم مقابل بقائهم على عروشهم وكراسيهم المهترئة، حتى ولو كان ذلك على حساب دينهم وأمتهم. فذلوا وأذلوا أمتهم وألبسهم الله ثَوْبِ الْمَسْكَنَةِ والذُّلِّ.

إن عزة المسلمين وسؤددهم لن تعود إلا بالإطاحة بهؤلاء الحكام والعمل الجاد على تحقيق بشرى نبينا الكريم r بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض عروشهم وأنظمتهم وحكمهم الجبري.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد


كاتب الموضوع: أم المعتصم Oct 11 2017, 12:32 PM


الصورة تتكلم ،،
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=970&st=40&p=19567&#entry19567

كاتب الموضوع: أم سلمة Oct 13 2017, 08:05 PM

http://www.alraiah.net/index.php/political-analysis/item/2850-%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7

وُصفت زيارة الملك سلمان لروسيا كالعادة، وككل زياراته الأخرى لأي مكان، بأنّها تاريخية، ووصفها الرئيس الروسي بوتين بالحدث البارز والمميز، ووقّعت روسيا والسعودية خلالها على حزمة صفقات ضخمة بمليارات الدولارات تمثّلت في 14 اتفاقية ثنائية.

وذُكر في البيانات الرسمية للزيارة أنّه قد تمّتوطين تصنيع عدد من الأسلحة الروسية على الأراضي السعودية، وهذه الأسلحة باختصار هي:

1 - منظومة لرمي الصواريخ الثقيلة على دفعات بنفس طريقة عمل الراجمات.

2 - قاذفة محمولة للقنابل اليدوية قادرة على توفير مرونة عالية وفعالية نارية كبيرة.

3 - نظام صاروخي طويل المدى مضاد للمدرعات يمكن توجيهه بالليزر.

4 - نظام الدفاع الجوي المتقدم والمعروف بـــ( ( S-400.

5 - صناعة بندقية (الكلاشينكوف) الشهيرة، وذخائرها.

ويتبيّن من خلال هذه الصفقات الضخمة أنّ الدافع الأول لهذه الزيارة هو دفع الأموال السعودية لروسيا مُكافأةً لها على جرائمها في سوريا، فقد اتفقا على تفاهمات أستانة، وعلى الحل السياسي الذي تقوده روسيا في سوريا، لدرجة أنّ بعض المراقبين استغربوا من تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في روسيا والتي تغيرت فجأة، وأصبح يتحدث فيها عن ضرورة المحافظة على مؤسّسات الدولة السورية، فواطأت تصريحاته بذلك المواقف الروسية العدوانية من سوريا بشكل يكاد يصل إلى حدّ التطابق.

والظاهر أنّ أمريكا من خلال تقديم هذه الأموال السعودية لروسيا على شكل صفقات أسلحة، تُقدّم للروس رشوةً ضخمة مُكافأةً لهم على قيامهم بإجهاض الثورة السورية، وتثبيت نظام الطاغية بشار الأسد عميل أمريكا الذي لا بديل لأمريكا عنه في سوريا حتى هذه اللحظة على الأقل.

ولعل مظاهر البذخ والبطر والإسراف التي اتسمت بها الزيارة الرسمية الأولى لملك سعودي إلى روسيا تُدعّم هذا الاستنتاج، وهو تقديم الأموال للروس بأي وسيلة، حيث اصطحب الملك سلمان معه في الزيارة حاشية مؤلفة من ألف وخمسمائة شخص بمن فيهم الوزراء والمستشارون ورجال الأعمال والخدم، واستخدم مصعداً ذهبياً للطائرة التي أقلّته، وأحضر أمتعته وسجاده الخاص معه، وكانت هناك طائرة سعودية تسافر يومياً بين الرياض وموسكو لنقل المؤن واللوازم قبل الزيارة، كما جرى إحضار 800 كيلوغرام من الطعام، واستبدل أعضاء الوفد الملكي السعودي أفراد طاقمهم الخاص الذين يعلمون بالضبط كيف يحب ملكهم تناول القهوة ببعض موظفي الفندق، وكانت الحكومة السعودية قد حجزت فندقين فخمين بالكامل من أجل هذه الزيارة، وهما فندق ريتز كارلتون وفورسيزونز، وطُلِب من بعض النزلاء العاديين أن يُلغوا حجوزاتهم لإفساح المجال لأفراد الوفد السعودي، وتمّ إخراج الأشخاص المقيمين بالفندق بشكلٍ دائم إلى أماكن أخرى.

وبلغت قيمة حجز الفندقين بالكامل خلال الزيارة نحو 3 ملايين دولار أمريكي، وذلك لا يشمل ما أنفقه الوفد على الخدمات ووجبات المطاعم وخدمات المنتجعات الصحية، كما لا يشمل تغيير العديد من أثاث الغرف ذي النمط الشرقي ليتناسب مع الذوق العربي السعودي!

وأمّا الدافع الثاني للزيارة فهو الاتفاق على تكثيف مُحاربة الإسلام، والوقوف جنباً إلى جنب مع (المجتمع الدولي) أي مع أمريكا في التصدي للإسلام، حيث اتفق الجانبان الروسي والسعودي على تكثيف محاربة ما يُسمّى (بالإرهاب)، فقال الملك سلمان: "إنّ المملكة تتعامل بجدية مع موضوع مكافحة (الإرهاب والتطرف) وتقوم بإنشاء مؤسسات دولية لتنسيق جهود مواجهة هذا الشر"، وشاطره وزير الدفاع الروسي شويغو التعبير نفسه في وصف الإسلام فقال: "نحتاج إلى وحدة المجتمع الدولي بأكمله لمحاربة هذا الشر"، وبلغ الانسجام بينهما أوْجَهُعندما قال رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف: "إنّ السعودية شريك مهم لنا في الشرق الأوسط، وأننا نستطيع دفع هذا التعاون إلى مستوى عال جدا".

ولتنقية الشوائب بينهما تمّ إجراء مُصالحة أشبه بتقديم الاعتذار من قبل الرئيس الشيشاني رمضان قديروف التابع لبوتين، والذي كان قبل مُدة قد أساء للسعودية وأخرج المذهب الوهابي من مفهوم (أهل السنة والجماعة) خلال مؤتمر تمّ عقده في الشيشان، فجاء قديروف إلى موسكو مُرحباً بالملك ومُجاملاً له، وأقرّ بالتعامل الجدي للسعودية في ملف مكافحة (الإرهاب).

كما التقى الملك سلمان برؤساء المناطق المسلمة الأخرى التابعة لروسيا وهيتتارستان وأنغوشيا، وفي ذلك دلالة واضحة على تنقية وتلطيف الأجواء بين السعودية وروسيا.

إنّ سماح أمريكا للسعودية بتطوير علاقاتها مع روسيا يدل على مدى عمق التوافق الأمريكي الروسي من ناحية دولية، وما السعودية بالنسبة لأمريكا إلا مجرد بقرة حلوب كما وصفها ترامب ذات مرة، فتستخدمها أمريكا استخدامات شتى، ولا مانع من استخدامها عند الحاجة - بعد حَلْبِها - لسقي شركائها وحلفائها من حليبها.

فمن زاوية العلاقات الدولية إذاً فإنّ زيارة سلمان لروسيا تدل على تشابك المصالح بين أمريكا وروسيا، وما شراء السعودية للأسلحة الروسية إلا ذريعة لدفع الأموال لها، فالسعودية مُتخمة بمشتريات الأسلحة، وليست بحاجة أصلاً إلى السلاح الروسي، فلديها من السلاح الأمريكي ما يفيض عن حاجتها، ولعل إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن موافقتها على بيع السعودية لمنظومة صواريخ ثاد الأمريكية المُتطورة بقيمة 15 ملياراً بعد مرور يوم واحد على شراء السعودية لأنظمة دفاع جوية من روسيا، لعل ذلك يُثبت بأنّ مسألة شراء السعودية للأسلحة إنّما تُقرّرها أمريكا وليست السعودية، فتوقيت هذا الإعلان الأمريكي كان مُفاجئاً وغير مُناسب من ناحية دبلوماسية، وكان من الأنسب لو أرجأ الأمريكان الإعلان بعد انتهاء الزيارة، لكنّ أمريكا - وبوقاحتها المعهودة في التعامل مع عملائها - تُريد منه إرسال رسالة تأكيد لروسيا بأنّ صفقات البيع الروسية للسعودية إنّما تمّت بإذنٍ أمريكي.

فإلى متى ستبقى السعودية مصدر تمويل للصفقات الأمريكية الاستعمارية باهظة التكاليف؟!


« الغرب يغطي عورته الفكرية بسياسة الكراهية أضواء على استفتاء كردستان العراق »




كتبه: أبو حمزة الخطواني

Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services