منشور تم نشره قبل بضع سنوات.لماذا حزب التحرير؟؟
سأحاول أن يكون موضوعي بسيطا على الفهم
********************
صفات الحاكم الذي نريد
********************ثورات مباركة محمودة على الظلم وعلى القهر الذي وضعنا فيه الحكام، في كل من تونس ومصر، ونسال الله أن يخلصنا من ظلمهم بالقريب العاجل، ولكن ماذا بعد؟ ماذا نريد؟
هل نريد حاكما آخر بدل مبارك أو بن علي أيًا كان؟ أم هل توجد له صفات معينة، وهل يشترط فيه أشياء معينة؟
طبعا لا نريد أي حاكم يحكم بل نريد حاكما يحكم بالإسلام لا غير؟
***************
والسؤال لماذا الإسلام؟
***************لان الإسلام هو دين الله الذي انزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولأننا مأمورون بتطبيقه، وإلا العذاب في الدنيا والآخرة.
نطبقه لان تطبيقه فريضة علينا كالصلاة والصوم لقوله تعالى: {ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون} و{ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون} و{ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون} فهو حسب نص الآيات لا يخرج عن كونه كافرا أو ظالما أو فاسقا وثلاثتهم من أهل النار.
وإلا كان الهمُّ والشقاء في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}
ضنكًا: المعيشة الصعبة في الحياة الدنيا وهي غير خافية على أي مسلم هذه الأيام من الذل والهوان الذي فيه المسلمون.
والحشر يوم القيامة أعمى كناية عن العذاب الشديد يوم القيامة.
إذن نحن كمسلمين يجب أن يكون تطبيق الإسلام معلوما من الدين بالضرورة عندنا كالصلاة والصيام والزكاة والحج.
الآن تطبيق الإسلام ليس مفتوحا لكل إنسان يفتي فيه بما أراد بل هو مضبوط بالأدلة الشرعية، ومن صفاته كما ورد في الأدلة الشرعية:
1- أن يكون الدستور هو القران والسنة أي السيادة للشرع لا للشعب ولا يقبل غيره دستور للآيات السابقة التي سقتها، ولقوله تعالى أيضا:{ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} وقوله:{ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ}
فالمجالس التشريعية التي تصوت على القوانين هي تتعدى على الشرع إذ الدستور موجود في بطون كتب الفقه وقد وضع حزب التحرير مشروعا للدستور مستنبط من الكتاب والسنة يمكن الاطلاع عليه في موقع الحزب على الانترنت.
2- أن يكون للمسلمين حاكم واحد فقط للحديث عن الرسول صلى اله عليه وسلم : (( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما)) إذ لا يجوز أن يكون للمسلمين في الدنيا إمامان لا متفقان ولا مختلفان ولو طبقا الإسلام، فما بالكم أيها المسلمون بحكام لا يطبقون شرع الله.
3- من الأحكام الشرعية الغائبة التي تلفت النظر إلى عدم تطبيق الإسلام إقامة الحدود كقطع يد السارق وجلد الزاني وجلد شارب الخمر وتسيير الجيوش لفتح البلاد الغربية لنشر الإسلام ودفع النصارى الجزية ووجود الولاة والقضاة الذين يحكمون بالشرع، وهذه غير موجودة الآن مما يدل على أن الدول الموجودة الآن لا تطبق الإسلام، لان الحاكم المسلم لو لم يطبق حكما شرعيا واحدًا معلوما عند الجميع انه من الإسلام وجب إشهار السيف في وجهه.
4- في الخلافة لا يوجد مجلس تشريعي إذ التشريع موجود في الكتاب والسنة وأما القضاء فهو من الكتاب والسنة والسلطان للأمة تعطيه للخليفة لينوب عنها في تطبيق الشرع، أي يُختار الخليفة ولا يفرض فرضا على الأمة، فالسلطات الثلاث هي نظام غربي ليس من الإسلام في شيء، فالديمقراطية تعني عندما وضعت حكم الشعب للشعب وفي الإسلام لا يوجد ديمقراطية بل الحاكمية لله يُطبق شرعه لا غير، وقبول النظام الديمقراطي هو اتهام للإسلام بأنه لا يوجد فيه نظام حكم، قال تعالى مبينا كمال شريعته: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}، فاخذ النظام الديمقراطي يعني الإسلام ناقص وهذا كلام باطل فنظام الحكم هو الخلافة، وعند حزب التحرير كتب تبين طبيعة هذا النظام.
5- عند الاختلاف في الأحكام الشرعية مَن منها يطبق، يَحسم ذلك رأي الخليفة، إذ من القواعد الشرعية المعروفة أن رأي الإمام يرفع الخِلاف.
يتبع...