يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نارا : بينما كان صوت الاذان يتردد بين جوانب المدينة كانت الام تقترب من ابنها ذي العشر سنوات هامسة في اذنه : استيقظ يا احمد .. انه نداء الفجر . يستيقظ احمد فيجد أمه اعدت له ماء الوضوء ويتوضأ بينما تقف هي عند باب البيت تستعد لتوصله الي المسجد لأنه بعيد والطريق مظلم . ويشرح الامام احمد كيف تفرغت امه الصالحة صفية بنت ميمونة بنت عبد الملك الشيباني لرعايته وتنشئته علي حب العلم بعد وفاة والده محمد بن حنبل . وكان يقول : حفظتني امي القرآن وعمري عشر سنوات فلما بلغت السادسة عشرة من عمري قالت لي : اذهب في طلب الحديث فإن السفر في طلب الحديث هجرة الي الله الواحد الأحد، وودعته عند السفر قائلة : يا بني ! ان الله اذا استودع شيئاً لا يضيعه ابداً، فأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .وعندما بلغ السبعين من العمر لم تنسه السنون بره بأمه وبأرحامها وأقاربها، بل لم يتوقف عن ثنائه عليها، ويحدث الناس عن أمه فيقول: رحم الله أمي، كلما تهيأت لصلاة الفجر تذكرتها، فقد كانت تجهز لي ثيابي ووضوئي وتقف على الباب حتى ترى الخيالة (شرطة الأمن) فإذا رأت الخيالة اطمأنت وأطلقتني ودفعت إليّ فطوري، وأوصتني بالدرس بعد الصلاة. هذه هي الام القدوة #ثورة #الخلافة #الانقلاب_هو_الحل #يا_ويل_قوم_يصمتون #ضاق_الخناق #ثورة_الشام #ثم_تكون_خلافة_على_منهاج_النبوة موسى عبد الشكور
|