الكلمات العامة مخيفة
أما الكلمات الخاصة فغير مخيفة
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
إن أكثر الذين يقولون الإسلام هو الحل أو نريد المحافظة على الثوابت أو نريد التمسك بالمبادئ أو نحن ندعو للمصالحة أو ندعو للوحدة، فكلماتهم عامة غامضة مبهمة، تنم عن جهل أو لا سمح الله عن خيانة وتآمر وتضليل.
فمثلا من يقول الإسلام هو الحل لا تعرف أيقصد الإسلام الحق أم الإسلام المعتدل أم يقصد ماذا؟، ولا تعرف هل يطالب بدولة إسلامية حقيقية أم بدولة تدعي أنها إسلامية أم بدولة ديمقراطية إسلامية أم بدولة مدنية إسلامية على حسب ادعائه أم يريد جمهورية إسلامية بالاسم أم يريد دولة مكتوب في الدستور فقط أنها إسلامية!!، فالاستمرار بطرح موضوع الإسلام هو الحل يبقى غامضا مبهما إلا أن يصرح مثلا أنه يريد خلافة إسلامية على منهاج النبوة كخلافة أبي بكر وعمر ويبين لك هيكلها وشكلها ودستورها المبني والمأخوذ والمستنبط من العقيدة الإسلامية... عنده تطمئن إليه، أما من يقول أنه يريد دولة مدنية ديمقراطية إسلامية عندها عليك الهجوم على مشروعه ونسفه من الجذور.مثال آخر من يقول نحن ندعو للمصالحة!!!، السؤال هو على أي أساس تريد المصالحة، أتريدها على تقاسم البلد، أم على تقاسم الوزارات أم على تقاسم الأموال أم تريدها على أساس الشرع أم على أساس الدستور الوضعي أم على أي أساس؟؟، فمن يقول أريد المصالحة يجب أن يبين على أي أساس يريدها.
فمن قال أريد المصالحة على أن يتوقف سفك الدماء بين الإخوة وعلى الاتحاد على مشروع إسلامي هو مشروع الخلافة وعلى أساس قطع العلاقات مع المجرمين نهائيا وعلى أساس طرد النظام المجرم نهائيا والقضاء عليه في عقر داره وعلى أساس أن نقيم بعد القضاء على النظام خلافة إسلامية فنعمت المصالحة.
أما إن كانت المصالحة على أساس توزيع المناصب والكراسي وتوزيع المناطق وعلى أساس ما يملى عليهم من الأسياد المجرمين بكرة وأصيلا، فبئست المصالحة وبئس الرجل يدعو إليها.لذلك كان العموم في الكلام أسلوبا مائعا، إما أن يكن صاحبه جاهلا كمن يقول الإسلام هو الحل ولا يفقه من الإسلام وتشريعاته شيء، وإما أن يكون صاحبه خائنا مجرما يريد التدليس على الناس وخداعهم كي يتمكن من تنفيذ مخططاته، ولذلك يجب التخصيص والتوضيح والصراحة في إطلاق المصطلحات والكلمات حتى يفهم ما الذي تريده بشكل دقيق وواضح دون مواربة أو مداهنة أو نفاق أو خداع، وفي العادة لا يكون صريحا جريئا واضحا إلا المخلصين في عملهم الواعين على مشروعهم المبدئيين في فكرهم.
الكلمات العامة مخيفة أما الكلمات الخاصة فغير مخيفة
Aug 26 2017, 08:31 PM
