منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> 28 رجب ذكرى هدم الخلافة الإسلامية, مواضيع متنوعة
أم سلمة
المشاركة Apr 9 2017, 07:20 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



جريدة الراية: في ذكرى هدم الخلافة (2) ]كيف استطاع الكفار هدم دولة الخلافة

2016-04-27
جعل الله سبحانه وتعالى الصراع بين الإيمان والكفر سنة ماضيةً في الحياة منذ خلق آدم u، ومضت هذه السنة مع النبي ﷺ، الذي حمل الدعوة مبيِّنا مقتضياتها من صراعٍ فكري وصدعٍ بالحق، ومن تحدٍّ وكفاحٍ سياسي، ومن ثبات على الطريقة وتضحيات وصبر في سبيلها. ولا يزال هذا الصراع مستمراً، وإنما تختلف بعض أدواته وأساليبه، وهو اليوم على أشد ما يكون لما فيه من سفك دماء وهدم وتخطيط وتربص.
لقد تحمَّل النبي ﷺ وصحابته الكرام الأذى والعنت 13 عاماً في صراعٍ عنيفٍ شديد القسوة، إلى أن انتصر الإسلام بقيام الدولة الإسلامية التي عز بها الإسلام وأهله. وبعد إقامة الدولة الإسلامية أضاف النبي ﷺ إلى الصراع الفكري بين الإسلام والكفر الصراعَ المادي والجهاد. فتلاحقت الحروب والمعارك والفتوحات الإسلامية، وانتشر الإسلام واتسع سلطانه. ثم أتت الحروب الصليبية نهايةَ القرن الـ11 الميلادي وأوائل القرن الـ12، والتي تعرض فيها المسلمون لهزائم عسكرية كبيرة. ورغم هذه الهزائم واحتلال الصليبيين لمساحات كبيرة من بلاد المسلمين ولعواصم كالقدس وطرابلس الشام، إلا أن المسلمين لم ينهزموا فكرياً، لذلك عادوا وهزموا الصليبيين هزائم لا ينسونها، وطردوهم من بلادهم شر طِردة. ثم لم يلبث أن جاء هجوم المغول الكاسح سنة 1258 ميلادية، والذي عاث فساداً في البلاد واحتل عواصم للخلافة كبغداد ودمشق. ولكن المسلمين عادوا وقضوا عليهم في معركة عين جالوت عام 1260م. فكان تمسك المسلمين بأفكار الإسلام وعدم تأثرهم بأفكار أخرى كفيلاً بعودتهم لمواجهة الغزاة. بل إن الغزاة هم الذين تأثروا بالإسلام، وحملوه إلى بلادهم في شبه جزيرة القرم وآسيا الوسطى، وانصهروا في الأمة. وها هم اليوم في تلك البلاد يحملون دعوة الإسلام فكرياً وسياسياً، ويشكلون قوة دولية واستراتيجية في الصراع الحالي والقادم بين الإسلام والكفر.
بعد هزيمة المغول استأنف المسلمون الجهاد وانطلقوا من جديد يحملون الإسلام إلى العالم، وأخذوا يبسطون سلطانه على بلاد جديدة، وحققوا فتوحات مهمة، منها فتح القسطنطينية التي كان لها تأثير كبير على أوروبا وروسيا. وتوالى فتح البلاد، وعاش حكام أوروبا هاجس خطر الإسلام الذي لا ينهزم. إذ مهما كان حجم هزيمته عسكرياً، فسرعان ما يعود ويُعوِّض عن ذلك بانتصارات حاسمة، لأنه يجذب الشعوب التي تتحول إلى الإسلام وتنصهر به.
وبعد منتصف القرن الـ17 الميلادي حصل الانقلاب الصناعي في أوروبا ثم التفوق العلمي والصناعي على الدولة الإسلامية، وظهر الفرق في ميزان القوى، ووجدت أوروبا في هذا التفوق فرصة لضرب الإسلام. فقد كان التفكير الغربي بالانتقام من الدولة الإسلامية حلماً يداعب خيال حكام أوروبا منذ هزيمتهم الكبيرة في الحروب الصليبية. ولما كانوا مقتنعين أن هزيمة المسلمين عسكرياً لا تحقق لهم نصراً نهائياً، بل قد تجرُّ عليهم أخطاراً أكبر من التي يخشونها، لذلك صاروا يخططون لأهدافٍ أفظع ولغزوٍ أجدى، بحيث لا يهزمون المسلمين عسكرياً فقط، وإنما يقتلعون الإسلام من جذوره، ويزيلونه من النفوس. فأخذوا يعملون لهذا الأمر بجد، باختراق الدولة ومجتمعاتها، وغزوها سياسياً وفكرياً، ويفتعلون المشاكل ويتخذونها ذريعة لمزيد من التدخل والتأثير. وأخذت تبرز على الدولة الإسلامية آثار الضعف والجمود وتتراكم مشاكلها وبخاصة السياسية، كاحتلال أجزاء من أطراف الدولة، وكالقومية والطائفية والنزعات الإصلاحية والانفصالية.
لذلك فإن إعلان هدم الدولة الإسلامية في 28 رجب 1342 هجرية كان الإعلان فقط، فقد كانت الدولة بحكم الساقطة عملياً قبل ذلك بفعل الخطط الأوروبية للقضاء عليها على مدى أكثر من قرنين، وبفعل الضعف في اللغة العربية وضعف الاجتهاد، الأمر الذي أدى إلى جمود فكري وتراكم مشاكل سهَّل الفتك بالدولة والمجتمع.
لقد كان الأوروبيون متفقين على عدم الاكتفاء بتحقيق انتصارات عسكرية على الإسلام، وإنما يريدون القضاء على خطر الإسلام كلياً بالقضاء على الإسلام نفسه، وهذا يقتضي إضعاف الخلافة ثم القضاء عليها. لذلك كان تعاونهم في ذلك طبيعياً وطمعهم كبيراً. فأخذوا يقتطعون أجزاءً من أطراف الدولة الإسلامية، الجزء تلو الجزء، مما زاد من ضعف الدولة. وكذلك أخذوا يقومون بأعمال داخل الدولة، فيثيرون النعرات الطائفية ثم الفتن والحروب كما في لبنان، ويثيرون قضايا سياسية ليبرروا تدخلهم أكثر وليصنعوا عملاء لهم، وليشجعوا على العصيان والفتن، ويفتّوا في عَضُد الدولة. وكذلك يثيرون النعرات القومية كما في الصرب واليونان ودعوات الاستقلال. وعملوا أيضاً على إثارة النعرات بين العرب والترك، فانتشرت مقالات وأفكار وأشعار تشجع على الفرقة، وشجعوا أحزابا قومية عربية وطورانية، نشأت كلها وتغذَّت على الموائد اللندنية والباريسية. ووظفوا عملاء لهم في شتى بلدان العالم الإسلامي دسوهم على المسلمين كجمال الدين الأفغاني وغيره، كانت لهم أدوار الفتّ في عضد الدولة بتكثير المشاكل والنزعات والمطالبات، كعمل إصلاحات دستورية، وإعطاء حريات وتعديل قوانين...
وقد أصيبت الدولة الإسلامية جراء هذه الضربات المتكررة والمتزايدة بمزيد من الضعف العسكري والتفسخ الداخلي، وانحسر نفوذها عن مناطق كثيرة، ما سمح للإنجليز والفرنسيين بتوظيف عملاء لهم حيثما استطاعوا على مساحة الدولة الإسلامية في الهند والجزيرة العربية ومصر والشام. فنشروا جواسيسهم ورسموا سياسات لعملائهم، وأطمعوهم بأن يرثوا الخلافة أو الملك على بلادهم. ومن أخطر أعمالهم مثلاً استغلال الإنجليز لحركة الوهابيين في نجد أيما استغلال، حيث ربطوهم بعميلهم عبد العزيز بن سعود، وجعلوهم يقاتلون جيش المسلمين الذي أرسله الخليفة ليقاتل الكفار، وقدموا بذلك أعظم خدمةٍ للكفار ضد الدولة الإسلامية، وقاموا بعملية غدر تاريخية، وساهموا بإسقاط الخلافة.
وقد ترافق ذلك كله مع إنشاء مراكز تبشير ومؤسسات ثقافية وتعليمية في بلاد المسلمين، تقوم بنشاطات الغزو الفكري والتجسس وصناعة العملاء، وبإيجاد أحزاب عميلة تفتعل المشاكل للدولة. وقد أدى ذلك لأن تظهر مشاعر مقت للخلافة، وأصوات تنادي بتعديلات دستورية وبحريات وتوجهات انفصالية، أخذت تغذيها أصوات عملاء هنا أو هناك وصحف منتشرة داخل البلاد وخارجها.
وهكذا تضافر الغزو الفكري والتبشيري مع الأعمال السياسية على دولةٍ تتراكم عليها مشاكل الوهن الداخلي والضعف السياسي والجمود الفكري، ففُتح الباب على مصراعيه أمام الاختراق السياسي والأمني، ودب الشقاق وانتشر الجواسيس والعملاء داخل جسم الأمة والدولة، فما دخل القرن العشرون إلا والجزء الأكبر من بلاد المسلمين محتلا. وما أن انتهت الحرب العالمية الأولى إلا والبلاد الإسلامية ساقطة في يد الكفار. فلم يحتج الأمر إلا لبضع خطط أو مؤامرات نفذها الإنجليز وعملاؤهم وعلى رأسهم اليهودي مصطفى كمال لإعلان إلغاء الخلافة ثم نفي الخليفة، ولإلغاء تطبيق الشريعة وفصل تركيا عن سائر بلاد المسلمين وإعلانها جمهورية علمانية. وكان قد سبق ذلك اتفاقية سايكس - بيكو التي هي جزء من هذا المخطط الطويل والمتتابع الحلقات.
ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا تتتابع الهزائم، فتضيع البلاد وتُنتهك المقدسات ويُشرَّد المسلمون وتُنهب الثروات. ورغم ما يقدمه المسلمون من جهود وتضحيات فالهزائم مستمرة. وإذا حصل نصرٌ هنا أو هناك، فلا يلبث أن يتحول إلى هزيمة، وما ذلك إلا لغياب الخلافة التي تطبق الإسلام، والخليفة المسؤول عن المسلمين ومصالحهم. وسيظل الأمر كذلك إلى أن يستعيد المسلمون الخلافة، فتنقلب الحال كما حصل مع النبي ﷺ عندما أقام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، فانقلبت الحال.
إن هذا الاستعراض السريع لكيفية سقوط الخلافة إشارة خاطفة تبيِّن وقائع هذا الصراع بين الإسلام والكفر، وتؤكد أنه يجب على مريدي النهضة الصحيحة أن يصبوا جهودهم بشكل مباشر في طريق وهدف إقامة الخلافة؛ الخلافة التي هي قبل كل شيء دولة حقيقية، تستند إلى قوة تنفيذية كافية، تعتمد على المؤمنين فقط، وتطبق الإسلام، ولا تعتمد على أمريكا أو أوروبا أو الأمم المتحدة، ولا تخضع لشروط منهم ولا تقدم لهم أية ضمانات. وإقامة الخلافة ليست مجرد كلمة أو عملاً سهلاً، ولا بضعة مظاهر خارجية. إنها مجموعة إمكانات وقوى تمتلكها الأمة، يتم تنظيمها بالشكل الصحيح لأجل الهدف الصحيح. والهدف الصحيح هو فقط الخلافة؛ الكيان التنفيذي للإسلام. فإذا ما تم تفعيل تلك الإمكانات تنقلب الحال مرةً ثانية كما انقلبت مع النبي ﷺ أول مرة. ويستحق المسلمون أن يمُنَّ سبحانه وتعالى عليهم بنصره قال تعالى: ﴿وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ صدق الله العظيم.
بقلم: المهندس محمود عبد الكريم حسن
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
أم سلمة
المشاركة Apr 14 2017, 06:29 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



النهضة الحقيقية للبشرية في إقامة الخلافة الإسلامية


لم تنجح الرأسمالية في أن تنهض بالمجتمعات الغربية النهضة الصحيحة، بل إن الإنسان في تلك المجتمعات هو ضحية السطحية في التفكير، والفهم المغلوط لواقع المجتمع ومكوناته، ودور الدولة في مفهوم المبدأ الرأسمالي. فالفشل يكمن في النظرة الضيقة التي تختزل أهمية تلبية الحاجات الأساسية للإنسان في حاجات الأفراد دوناً عن الجماعة، مما جعل الفرد جزءاً من منظومة تنافسية قاسية وجافة وسريعة الوتيرة، تلك النظرة التي خاطبت في الإنسان غرائزه دون عقله وشجعته على عدم التقيد بأي حدود ودفعته إلى أن يكون أنانياً فيسعى سعياً حثيثاً إلى إشباع رغباته بذريعة أنه حر في تصرفاته الشخصية وحر في آرائه وحر في اختيار عقيدته وحر في التصرف فيما يمتلك من ثروات، بغض النظر عن حاجات الجماعة وأفكارهم ومشاعرهم وعن النظام المطبق عليهم، ففقدت المجتمعات الغربية معنى الترابط بين الناس ومعنى الرحمة ومعنى الارتقاء بل ومعنى العقل والقلب والروح، بل وفقدت معنى الإنسانية!




إن نظرة المبدأ الرأسمالي إلى الإنسان هي نظرة مادية بحتة مرتبطة بالنفعية والمصلحة كمقياس للأعمال فأسقطت رعاية شؤون الناس، حتى إن مرجعية الإنسان الغربي هي الرغبات الجامحة والمصالح والماديات؛ ذلك لأن عقيدة المبدأ الرأسمالي عقيدة علمانية تفصل مجالات الحياة المختلفة عن الدين، وجعلت الإنسان مشرعا للقوانين من دون الله عز وجل، واستغلت الرأسمالية قوة القانون لحماية الحريات و"الديمقراطية" وتجاهلت الأصوات المحذرة من هذا المبدأ الكارثة، فلقد جعل النظام من حياة الشذوذ والجريمة والفجور والانحلال والعنف والإرهاب والعنصرية والتخلف حياة "متقدمة وعصرية ومتوافقة مع الزمان الجديد" بحجة الحفاظ على الحقوق والحريات و"التقدم والحداثة"، لدرجة أن "النهضة البشرية" أثناء فترة حُكم هذا المبدأ بقيادة رأس الحية أمريكا ثم دول أوروبا قد اختُزلت في كمية وتنوع وأساليب إشباع شهوات ورغبات البشر، حتى إن تطور العلم المزعوم في الغرب قد ارتبط بالسوق العالمية وبالمتاجرة بأعراض وأجساد وعقول البشر لتحقيق أرباح للأفراد وللمؤسسات وللشركات الرأسمالية، ولو أضر ذلك بالمجتمع، فبالرغم من التقدم العلمي لم يُعالج الغرب مشكلة إدمان المخدرات والكحول الذي يقتل سنوياً آلاف الشباب، الذين يموتون أيضاً بالأمراض الجنسية الفتاكة وبالانتحار أو بأن يقتلوا بجرائم بشعة، لم يضع الغرب أي حلول لهذه المآسي بل وقف متفرجاً غير مبالٍ إلا بالناحية الاقتصادية.




إذاً، لم يقدم هذا المبدأ العلماني أي فائدة ذات قيمة حقيقية للبشرية؛ فلا يزال 99% من البشر يعيشون في فقر وجوع وجهل وظلم وقهر، بينما يمتلك 1% من الأثرياء ثروات ضخمة لا حصر لها، فهذه هي الحقيقة أن الإنسان حول العالم يعاني معاناة شديدة ويبحث عن مخرج بعد أن تورط في طراز عيش سقيم، فهذا المبدأ يدعو إلى الإلحاد والكفر والشرك العلني الصريح؛ حيث إنه من صنع أناس يحملون أفكار ومفاهيم عدائية تحارب التدين وتحارب الطهر والعفاف وكرامة المرأة، بل وتحارب الفطرة السليمة للبشر، ونرى ذلك في العنف المتصاعد والإرهاب الغربي الذي يُمارس على الناس بعامة وعلى المسلمين بخاصة.




فالإنسان؛ امرأة كان أم رجلاً، لا يخرج عن كونه مخلوقا لديه عقل يفكر ويبحث عن وجود خالقه ولديه غرائز تدفعه إلى التدين وإلى البقاء وإلى حفظ النوع، ويجب على الإنسان أن يعيش بنظام خالقه عز وجل، وهذا يُقنع عقله ويوافق فطرته فيحيا حياة مطمئنة، لا تسيطر عليها المصلحة والنفعية بل القيم الراقية التي ترتفع بالإنسان وبالمجتمع وبالدولة، فكل أنظمة المجتمع تخضع لقوانين ربانية عادلة تشبع حاجات الفرد والجماعة بما يرضي الله تعالى، ووقتها سوف يُفسح المجال للتقدم العلمي وللإبداع والاختراع فتنهض البشرية نهضة فكرية صحيحة الأساس، وهذا ما قدمه المبدأ الإسلامي العظيم عندما طُبق في دولة إسلامية عالمية لأكثر من ألف وثلاثمائة سنة مضت ومنذ أن أقام رسول الله eالدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة والتي هدمت في 28 رجب 1342هـ في تركيا. وحتى بعد سقوط الخلافة الإسلامية حاول المسلمون أن يحتفظوا بما استطاعوا من أحكام الإسلام كأفراد إلا أن الأنظمة هي أنظمة علمانية والمجتمعات في بلاد المسلمين في حالة شد وجذب بين قوة العقيدة الإسلامية وبين الظلم الواقع على المسلمين بسبب غياب الحياة الإسلامية مما ولًد ثورات مستمرة على همجية الأنظمة الحاكمة الجبرية التي تفرض الحياة الغربية المتخلفة على المسلم الذي لن يرضى بأن يُهان بعد أن كرمه الإسلام ليصبح مجرد سلعة تُباع وتُشترى أو ليُنظر إليه كأنه ماكينة شهوات ولا يملك من أمره شيئاً. بل هو المسلم القوي الذي يعمل للتغيير ويعمل لصيانة دينه وعرضه وماله بالإسلام، وهو الذي يريد للعزة أن تعود لأمته الإسلامية الواحدة، وهو الذي يريد أن يعيش بأحكام الشرع، وهو الذي يسير على خطى رسول الله e، وفي شهر رجب الخير وفي ذكرى هدم الخلافة نسأل الله أن يعجل للمسلمين بالنصر وأن يجعل هذا الشهر المبارك منطلقاً للعمل الجاد لإقامتها راشدة على منهاج النبوة، وعودة العصر الذهبي للإسلام.







كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير


غادة محمد حمدي – ولاية السودان


Go to the top of the page
 
+Quote Post

المشاركات داخل هذا الموضوع
- أم سلمة   28 رجب ذكرى هدم الخلافة الإسلامية   Apr 9 2017, 07:20 PM
- - أم سلمة   بسم الله الرّحمن الرّحيم ما فقدته الأمة بعد هدم...   Apr 9 2017, 07:26 PM
- - أم سلمة   تقدم مشروع الخلافة وتقهقر مشاريع الكفار بسم ا...   Apr 9 2017, 07:30 PM
- - أم سلمة   كيف ستواجه دولة الخلافة الراشدة القادمة تكالب الغر...   Apr 9 2017, 07:31 PM
- - أم حنين   نظام الحكم في الإســـــلام هو نظـــام الخــــلافة ...   Apr 9 2017, 07:43 PM
- - أم حنين   أمكم الخلافة تناديكم   Apr 9 2017, 07:45 PM
- - أم حنين   https://www.facebook.com/naqedeilami/photos...e=1...   Apr 9 2017, 07:49 PM
- - أم سلمة   انهضي يا شام الإسلام رغم الأسى والقهر لاحت بوارق ا...   Apr 9 2017, 07:51 PM
- - الخلافة خلاصنا   مواضيع عن الخلافة http://naqed.info/forums/index...   Apr 10 2017, 01:52 PM
- - أم المعتصم   ذكرى هدم الخلافة   Apr 10 2017, 04:31 PM
- - أم المعتصم   الجهاد في ظل غياب الخلافة   Apr 10 2017, 04:36 PM
- - أم المعتصم   مقالة تربط بين غياب الخلافة الإسلامية وهتك ستر الم...   Apr 10 2017, 04:41 PM
- - أم حنين   بسم الله الرحمن الرحيم ذكرى هدم الخلافة للإستم...   Apr 10 2017, 07:49 PM
- - أم حنين   بسم الله الرحمن الرحيم في #الذكرى السادسة والتسع...   Apr 11 2017, 09:55 PM
- - موسى عبد الشكور   في ذكرى رجب الاليمة في أواسط العقد الثاني من القر...   Apr 12 2017, 12:45 PM


Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th April 2024 - 04:08 AM