منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> إجراءات جديدة ضمن الحرب على الإسلام تدخل حيز التنفيذ مع بداية أيار/مايو 2020م
أم المعتصم
المشاركة May 14 2020, 02:06 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238




الخبر:

1 أيار/مايو، تاس - في روسيا يجب دفع مخالفة بسبب الدفاع عن إرهاب الجهات الدينية. للشخص العادي تصل قيمة المخالفة من 3 إلى 5 آلاف روبل، وبالنسبة للموظفين من 30 إلى 50 ألف روبل، وبالنسبة للمحامين من 50 إلى 100 ألف روبل.

التعليق:

بحسب هذا القانون فإن المنظمات الدينية يجب أن تملك وثيقة أمن. هذه الوثيقة تبين انتماء أي جهة، فمثلاً لو كانت هذه الجهة أو المنطقة تضم أكثر من 1000 شخص، فهي تتبع التصنيف الأول وبالتالي يجب أن تكون محمية من الإرهاب بأقصى حد. وهذا يعني أن يوضع في المكان كاميرات للمراقبة وأرشيف يجب أن يحفظ لمدة 30 يوماً، وأن يكون حراس مسلحون ونواحٍ أمنية أخرى.

ثم الجهات المنضوية تحت التصنيف الثاني والتي تضم 500 إلى 1000 شخص، والتصنيف الثالث يضم من 50 إلى 500. من البديهي أن هذه الإجراءات تجعل عمل المساجد مقيداً، وكما أن وضع كاميرات المراقبة سيجعل مرتادي هذه المساجد تحت المراقبة. لا يوجد لغاية الآن ما يبرر هذه الإجراءات، وهي إجراءات ضد (الإرهاب) موجهة بشكل واضح ضد مصالح المسلمين، والذي يخيف هو استخدام صيغة هذا القانون.

القانون يتحدث عن جهات ومناطق متناقضة، فمثلاً لغاية 1000 شخص، ورد: "عدد الذين عانوا من عمليات إرهابية"، هذه الصياغة تجعلك تتذكر رغم إرادتك عدد القرون التي وجدت خلالها المساجد والكنائس وتعرضت للدمار في سوريا والعمليات الإرهابية التي تتعرض لها مساجد العراق يومياً، بعد دخول الأمريكيين للعراق.

ليس سراً أن الأجهزة الأمنية هي من يقف وراء هذه الجرائم، من قتل المئات، ولذلك لم يبق إلا الأمل في أن يكون تهديد الإرهاب والثأر في روسيا لن يجعل من حياة المسلمين مهددة.

وأضاف مدير المخابرات الروسية "نتيجة ظهور القتل بدم بارد ومجانين قتل المسلمين ليس في أوروبا وحدها كما أظهرت أحداث نيوزلندا، بل في العالم كله".

في 15 آذار وفي مسجد في وسط نوفوزيلاندسك في مدينة كرايستشيرش وقع إطلاق نار أدى إلى مقتل 50 شخصاً، وإصابة العشرات بجروح.

وبحسب أ. بورتنيكوف "في الفترة الأخيرة صارت بعض المشاكل الجادة مثل الإرهاب ضد الإسلام".

يقف بالعادة خلف تفجيرات المساجد والكنائس الأجهزة الأمنية، فهم القادرون الوحيدون على ذلك، ولذلك فإن صياغة هذه القانون تلفت النظر. هذه الفئات لا تحدد بالناحية الثقافية بل بتوقع عدد الذين سيعانون من العمل الإرهابي حيث عدد الجهات 19. وهذه الجهات أو المناطق:

أ – جهات (مناطق) صنف 1: هي جهات (مناطق) يتوقع أن يكون المعانون من العمل الإرهابي أكثر من 1000 شخص.

ب – جهات (مناطق) صنف 2، هي جهات (مناطق) يتوقع أن يصل عدد المعانين من العمل الإرهابي من 500 إلى 1000شخص.

ج - جهات (مناطق) صنف 3، هي جهات (مناطق) يتوقع أن يصل عدد المعانين من العمل الإرهابي من 50 إلى 100 شخص.

هذا القانون تبنته حكومة روسيا في أيلول 2019م. ومنذ تلك اللحظة جعلوا يضعون في كل المساجد كاميرات للمراقبة تحت إشراف الأجهزة الأمنية. وقد اعترض حينها بعض الأئمة على ذلك ولكن هذا لم يغير شيئا. الوثيقة تلزم كل الجهات الدينية، والمساجد ومن يمولها أن تمر عبر لجنة مختصة مكونة من الأجهزة الأمنية وشخصيات دينية حكومية وأعضاء من مصلحة الدخل.

هدف هذه اللجنة بحسب التصريحات هو تنظيم عمل المنظمات الدينية وتبني بعض الإجراءات بحسب التصنيف. فمثلاً المساجد التي تضم أكثر من 1000 شخص يجب أن يكونوا تحت مراقبة دائمة، وحراسة خاصة أو تحت حراسة جهات أمنية خاصة تملك الحق في استخدام السلاح ضد الناس، بحسب التعديل الأخير.

على الرغم من أن الكنائس والأديرة هي منظمات دينية في الواقع، إلا أن هذه الإجراءات تتعلق بالمساجد فقط. بحسب المعلومات منذ 2014 فإن عدد المساجد في روسيا زاد على 7 آلاف، وعدد مرتاديها يزداد، على عكس الكنائس والأديرة التي تفرغ من مرتاديها على الرغم من كثرتها.

الهدف الحقيقي هو الضغط على المسلمين في روسيا. نرى كل عام كيف أن الحكومة تقوم بتبني قوانين جديدة وإجراءات لمنع تقدم الأمة الإسلامية في فهم دينها. هذا القانون كما يرونه يعطيهم مجالاً أن يراقبوا مرتادي المساجد بشكل مباشر ويومي، فيرون مع من يلتقون ويتكلمون، وكيف يتصرفون في اللقاءات الجماعية في المساجد ويراقبون الدروس. وكذلك يسمح هذا بدراسة المسلمين غير الراضين ووضع الإحصاءات في (الحرب على الإرهاب) من الجهات التنفيذية.

يتم هذا كله تحت رضا من العامة الذين يرون أن أموال الميزانية في هذه الحالة تذهب للحفاظ على أمنهم، حيث إن الإسلام والمسلمين، كما في العالم كله، يتم ربطهم بـ(الإرهاب)، والفوضى والتدمير. ولذلك فإن الطريق الوحيد أمام مسلمي روسيا للحفاظ على أنفسهم ودينهم هو الصراع ضد الأكاذيب الفكرية التي تربطهم بالعنف ونشر فكرة أن الإسلام والمسلمين لا يشكلون خطراً، وفضح الأهداف الحقيقية لـ(الحرب على الإرهاب)، كل هذا يمكن أن يلقي الضوء على عدم قانونية كل الأجهزة الأمنية في روسيا في علاقتها بالمسلمين داخل الدولة وخارجها.

وعدم القيام بذلك سيزيد من قوة الحرب وستصيب كل واحد منا، ولن نجد يوم القيامة ما نبرر به سكوتنا وخصوصاً أن القرآن أوضح بشكل صريح الطريق السوي لذلك، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أيوب أبو علي
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 25th April 2024 - 07:46 PM