نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ الإذاعة و التلفزيون _ قناة الحافظ ( برنامج ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)

كاتب الموضوع: ام عاصم Jul 21 2012, 03:57 PM

السلام عليكم
قناة الحافظ من القنوات الفضائية المصرية
تقوم هذه القناة ببث برنامج بعنوان ثم تكون خلافة على منهاج النبوة
يقدم البرنامج رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير في مصر
وسنقوم بمتابعة حلقات البرانمج ان شاء الله وتنزيلها تباعا .
في الحلقة الاولى من البرنامج بدأ شريف زايد الحديث عن الحزب ونشأته وهدفه وعن مؤسسه
ثم انتقل بعد ذلك ليبين الفرق بين حزب التحرير الاسلامي وبين الاحزاب التي انشئت في مصر وتحمل نفس الاسم لان احدهما صوفي والاخر شيعي مما سبب الالتباس عند الناس .
الحلقة الاولى من برنامج ( ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)


ان قيام قناة فضائية بتخصيص برنامج خاص لينشر حزب التحرير للمشاهدين يعتبر خطوة ايجابية كبيرة من قبل وسيلة اعلامية تسمح لحزب التحرير بالظهور على شاشته والحديث بحرية . وهذا يثبت ان اصرار حزب التحرير وثباته على طريقته ووعيه ومتابعته لما يجري في العالم وعمله الدؤوب على توعية الامة على قضاياها المصيرية يثبت ان حزب التحرير كسر الطوق الاعلامي
ولم يعد بامكان الاعلام تجاهل اعماله ونشاطاته .
نشكر قناة الحافظ لاتاحة المجال لحزب التحرير ان يظهر من خلال شاشته ليطرح فكره وهدفه
وندعو الاعلام العربي كله ان يتبع نفس الخطوة اذا كان فعلا يسعى الى توعية الشعوب والنهوض بها
===
يتبع

كاتب الموضوع: أم محمد علي Jul 21 2012, 08:06 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بارك الله فيك أختنا ام عاصم للمتابعة

ولقد تابعت البرنامج وكان الأستاذ شريف زايد واضحا وهادئا في طرحه للموضوع وفي وصفه لحزب التحرير مما أشعرني بأجواء رمضان وكما مقدمة الحلقة ونهايتها مميزة الحمدلله.

جزى الله خيرا قناة الحافظ على إتاحة الفرصة للمتلقي المسلم لأن يتابع برنامج مفيد ومؤثر وقد كثُرت أسئلة الناس حول الخلافة، وفكرة الخلافة، فما هي الخلافة؟ وكيف تقام ؟ وكلها أسئلة مهمة في هذا الوقت الحرج التي تمر يه الأمة الإسلامية، وبالذات مصر بعد الثورة وبعد الرئيس الجديد وإعادة صياغة الدستور وما إلى ذلك.

كاتب الموضوع: ام عاصم Jul 21 2012, 09:23 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
بارك الله فيك اختي ام محمد علي على التفاعل

الحلقة الثانية



في هذه الحلقلة تناول السيد شريف زايد الحديث النبوي ( ثم تكون خلافة على منهاج النبوة
فعدد المراحل التي مرت بها الدولة الاسلامية ، مرحلة النبوة ثم الخلافة ثم الحكم العاض مرورا بالحكم الجبري انتهاء بعودة الخلافة على منهاج النبوة .
قبل الثورات في بعض بلاد المسلمين كان هذا الحديث مغيبا إعلاميا على المتلقي ، ولم يتناوله مشايخ القنوات الفضائية خاصة الدينية
إلا أن في هذا البرنامج قام بشرح الحديث والمرحلة التي يعيشها المسلمين اليوم وهي مرحلة الحكم الجبري وهي المرحلة التي غاب فيها الحكم بالاسلام بسبب غياب دولة الاسلام .أما المراحل التي كانت قبل ذلك فقد كانت الدولة موجودة وكان الحكم بالاسلام مطبقا حتى في مرحلة الحكم العاض الذي تحول فيها السلطان الى ولاية عهد وهذا يعد إساءة في تطبيق الاسلام فقط .إلا أن أعداء الاسلام عملوا على التركيز على بعض الاشكاليات التي حصلت في هذه المرحلة وهولوا من شأنها واوصلوا للأمة ان السبب هو الاسلام نفسة وليس سوء التطبيق .
وعند حديثه عن الحكم الجبري وهي المرحلة التي تعيشها الامة الان ، قال السيد شريف زايد ان الامة انتفضت على هذه المرحلة- مرحلة الحكم الجبري - في عدد من بلاد المسلمين ، ولا زال منتفضا مطالبا بعودة تطبيق الاسلام من خلال دولة الاسلام .
===
هذا ما يحتاجه المتلقي ليسمعه على وسائل الاعلام العربية خاصة التي تدعي انها اسلامية ، فمثل هذه البرامج تعمل على توعية المتلقي وتوجهه الى التفكير السليم من اجل ان يعمل في الاتجاه الصحيح وهو الاتجاه الذي يتبعه حزب التحرير في التغيير
.

كاتب الموضوع: ام عاصم Jul 23 2012, 01:48 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،



في الحلقة الثالثة من برنامج ثم تكون خلافة على منهاج النبوة .تناول الاية والاحاديث التي تبشر والتمكين لهذه الامةوعودتها الى سابق عهدها .
فذكر قوله تعالى( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)

وان هذه الاية فيها وعد من الله سبحانه وتعالى بالاستخلاف والتمكين والامن
وحدث الاستخلاف والتمكين والامن زمن الصحابة رضوان الله عليهم ، والوعد ما زال قائما اليوم ، وعد للأمة التي تعاني فيه من الخوف لانها خاضعة خانعة يتحكم بها الاستعمار بشكل واضح .
ثم تناول الاحاديث المبشرة بعودة النصر والتمكين للأمة .
الحديث الاول ( قال قال رسول اللل صلى الله عليه وسلم : لقد زوى الله زوى لي الارض وما عليها وسيبلغ ملك امتى ما زوي لي منها )
قال السيد شريف زايد أن انتشار المسلمين في جميع بلدان العالم يعني أن هذا الحديث قد تحقق ، فهذا خطا .
ووضح ان الأمة الاسلامية ستحكم كل ما زوي للنبي صلى الله عليه وسلم .
ثم تناول الحديث الثاني ( قال صلى الله عليه وسلم ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار حتى لا يبقى لا بيت مدر ولا وبر ألا أدخله الله الاسلام بعز عزيز أو بذل ذليل )
وقال شريف زايد في الفترة القادمة عند عودة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة سيتحقق هذا الحديث الذي بشرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ملك هذه الدنيا سيبلغ ما بلغ الليل والنهار ، وان ملك هذه الأمة سيبلغ ما زوي للنبيمن الارض من مشارقها الى مغاربها .
هذا الحديث لم يتحقق بعد ولكن في مستقبل الايام سيحدث هذا في ظل دولة الخلافة التي بشرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم .اما الحديث الثالث فقد كان عن حديث ابن عمر . أي المدينتين تفتح أولاً: القسطنطينية أو روميَّة؟ فدعا عبد الله بصندوق له حَلَق قال: فأخرج منه كتابًا قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم :- أي المدينتين تفتح أولاً: قسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- مدينة هرقل تفتح أولاً يعني قسطنطينية .
وقد تحقق الشق الاول للحديث حيث فتح القسطنطينية محمد الفاتح بعد محاولات مستميتة قام بها المسلمون لعدة قرون في محاولة لتحقيق بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لتفتحن القسطنطينية فلنعم الامير أميرها ولنعم الجيش جيشها . وقد تحقق هذا الحديث على يد محمد الفاتح .
وقد لفت السيد شريف زايد انتباه المتلقي عن كيفية السؤال الذي وجههوه الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم فهم كانوا يعلمون بداهة أنهم قادرون على فتح القسطنطينية وروما ولكن كان سؤالهم أيهما تفتح اولا ؟ فهم يعلمون ان الاسلام رسالة للعالم أجمع ويجب حمل الرسالة للعالم كله ، لإخراج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام .
أما الشطر الثاني من الحيث وهو فتح روما فلم يتحقق ولن يتحقق ولا يتوقع ان يتم فتح روما على يد الانظمة الموجودة الان في العالم الاسلامي التي اقصى امانيها الان أن تحافظ على حدودها دون ان تتعرض الى اي اعتداء .
الأمة الاسلامية قادرة على توحيد جهودها وقادرة على ان تلملم شعثها في دولة واحدة هي دولة الخلافة والتي من لحظة ميلادها ستكون دولة عظمى والدولة الاولى في العالم ، لأن الأمة الاسلامية تمتلك كل مقومات القوة فهي من الناحية العددية مليار ونصف ومن الناحية الاستراتيجية تمتلك أعظم الاماكن الاستراتيجية في العالم وهي محط تكالب دول الكفر بسبب الموقع الذي يعيش فيه العالم الاسلامي .
الدولة الاسلامية القادمة سيبلغ ملكها ما زوي للرسول صلى الله عليه وسلم وسيبلغ ملكها ما بلغ الليل والنهار ، وهي التي ستقوم بفتح روما وتحكمها بالاسلام . والله قادر على ذلك والامة الاسلامية بعون الله قادرة على ذلك .

==============
التعليق
بارك الله بالسيد شريف زايد على هذه الحلقات النيرة التي تناول فيها الاحاديث التي تبشر بعودة عزة الاسلام والمسلمين .
وبارك الله بالقائمين على قناة الحافظ لبثهم مثل هذا البرنامج القيم
هذه الاحاديث تبعث على الأمل في النفوس ، والمتلقي بحاجة لأن يسمع ويفهم هذه الاحاديث النبوية الشريفة
والسيد شريف زايد تناول شرح هذه الاحاديث التي فيها رفع للهمة وتعطي المتلقي الأمل وتدفعه للتفكير من أجل يكون له دور في التغيير لحال هذه الامة .

كاتب الموضوع: أم محمد علي Jul 23 2012, 02:42 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بارك الله فيك أختنا على نقل البرنامج المفيد

ولاحظت إن الأستاذ شريف زايد يركز في طرحه على مفاهيم وأفكار عامة يتسائل عنها كل من يبحث عن طريقة لتغيير الأوضاع الفاسدة للأمة الإسلامية. النص و التمكين لأمة السلامية لا يكون إلا بتغيير هذا الواقع الفاسد.

كاتب الموضوع: ام عاصم Jul 23 2012, 04:32 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،


في الحلقة الرابعة من برنامج ثم تكون خلافة على منهاج النبوة والتي كانت بعنوان

الأدلة الشرعية لوجوب الخلافة


بدأ السيد شريف زايد بالتعريف بمعنى الخلافة وانها تعني رئاسة عامة للمسلمين
مستندا الى الأدلة الشرعية وانها وعد من الله سبحانه وتعالى وبشر بها النبي صلى الله عليه وسلم .
اما الأدلة التي ساقها لوجوب وجود الخلافة فقد قال أنها من الكتاب والسنة واجماع الصحابة فذكر الاية

وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوْكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيْدُ اللهُ أَنْ يُصِيْبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوْبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيْرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُوْنَ.

وقال ان هذا الخطاب أمر من الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم والدليل قوله تعالى (وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوْكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيْدُ اللهُ أَنْ يُصِيْبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوْبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيْرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُوْنَ) . وخطاب الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم هو خطاب للأمة الاسلامية ما لم يرد دليل على التخصيص . وهنا لم يرد خطاب خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم .
أما طاعة اولي الأمر فهي طاعة مرهونة بطاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهي تكون واجبة
والدليل من السنة وهو حديث (من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) . فالقضية ليست قضية بيعة خليفة القضية ان يكون هناك خليفة يستحق البيعة . فإذا مات المسلم دون بيعة مات ميتة جاهلية .
والحديث الثاني (إنا الإمام جنى يقاتل من ورائه ويتقى به ) . هذه الأحاديث التي أوردتها هي إخبار عن فوائد الإمام ، والنبي صلى الله عليه وسلم وصف الإمام جنة يعني وقاية .أيضا يبينفوائد هذا الإمام فهذا طلب والطلب إذا كان يتضمن المدح فهو طلب فعل ، وإذا كان طلب ذم فهو طلب ترك . وهنا طلب مدح لأن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الإمام بانه جنة يقاتل من ورائه ويتقى به .
والحديث الذي رواه ابو هريرة والذي يقول فيه (كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وستكون خلفاء فتكثر قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم)

فهو يبين أن الخلفاء هم الذين يسوسوا . ويسوسوا هنا بمعنى يرعى شؤونهم وبشكل سريع نقول أن السياسة هي رعاية شؤون الناس بالاسلام . والسياسة ليست هي الكذب والدجل والخداع كما يحاول البعض أن يروج لها .حتى يقولون فيها انتمالذين تتحدثون عن الاسلام لا تتدخلوا في السياسةلأن السياسة دجل وكذب ونريد ان ننحي السياسة لأن الدين دين تقي وطاهر فلا تخلطوه في السياسة حتى لا يلوث . هذه سياسة الغرب الميكافيلية هذه السياسة نحن نرفضها ونحن ضدها ، أما السياسة في الاسلام فهي رعاية شؤون الناس ، ولذلك سمي الذي يرعى شؤون الخيل سائسا . والنبي صلى الله عليه وسلم استعمل هذه الكلمة في الحديث الذي رواه ابو هريرة الذي يقول كانت بنو اسرائيل تسوسهم الانبياء ، أي ترعى شؤونهم ، إذا فالذي يرعى شؤون الناس في الاسلام هم الخلفاء .
الأمر الثاني :الأمر بطاعة الخلفاء : أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( « من كره من أميره شيئا فليصبر عليه، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية ». الامر بطاعة الخلفاء وقتال من ينازعهم هو امر بإقامة الخليفة والمحافظة على خلافته والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة فؤاده فليطعه فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ) .

قد اجمع الصحابة على لزوم إقامة خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته عليه الصلاة والسلام وظهر تأكيدهم لهذا اللزوم من تأخيرهم لدفن الرسول صلى الله عليه وسلم وانشغالهم في تجهيزه بتنصيب خليفة للمسلمين عندما اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة ، لأن مسألة اختيار خليفة للمسلمين يحكمهم بالاسلام هي مسألة عظيمة ومهمة جدا ، وتركوا جثمان النبي صلى الله عليه وسلم مسجى على فراشه ليلتين وبعد أن تم بيعة أبو بكر رضى الله عنه في اليوم الثاني قاموا بدفن الرسول صلى الله عليه وسلم . إذن هذا دليل على إجماع الصحابة على لزوم إقامة خليفة للمسلمين يحكمهم بالاسلام .

الدليل الثاني : أنه بعد وفاة أبو بكر رضى الله عنه أجمع المسلمون على إقامة خليفة يحكم المسلمين وبعد وفاة عمر وعثمان رضي الله عنهم اجمع المسلمون على ذلك ايضا .فإذن مع اختلاف الصحابة على شخص من يكون الخليفة إلا أنهم لم يختلفوا أبدا على انه يجب ان يكون للمسلمين خليفة يحكمهم بالاسلام .
إذن إقامة الدين وتنفيذ أحكام الشرع في جميع شؤون الحياة مسالة فرضها الله سبحانه وتعالى وهذا لا يتم إلا بإقامة الخلافة الاسلامية وبيعة خليفة للمسلمين يحكمهم بما انزل الله . فمالا يتم الواجب الا به فهو واجب وهذه قاعدة شرعية .
وطالما أن إقامة الدين وتنفيذ أحكام الشرع في جميع شؤون الحياة فرض على المسلمين ، فإن هذا لا يمكن ان يتم إلا بتنصيب خليفة .
إذن وجوب وجود خليفة للمسلمين يحكمهم بالاسلام فرض وواجب على المسلمين .
إن القعود عن إقامة خليفة للمسلمين هو معصية من اكبر المعاصي يعاقب عليها والتقصير فيها كالتقصير في أي واجب كالصلاة والحج والزكاة وغيرها . واكثر من من ذلك الخلافة تاج الفروض ، هي الفرض إذا وجد وجد باقي الفروض ، فعدم تطبيق شرع الله سبحانه وتعالى وعدم إقامة الخلافة هي منكر من أكبر المنكرات التي يحاسب الله سبحانه وتعالى عليها ، والقعود عليها إثم عظيم .
اللهم نجنا من القوع في هذا الاثم ، واجعلنا من العاملين المخلصين لتحكيم شرعك وإقامة الخلافة الاسلامية
واجعلنا من المخلصين في هذا العمل إنك القادر على ذلك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
-------------------------------------
التعليق
بارك الله بالسيد شريف زايد على ما تفضل به وبارك الله بقناة الحافظ والقائمن عليها لبثهم هذا البرنامج القيم
إن ما جاء في هذه الحلقة من تبيان لأهمية العمل لعودة دولة الخلافة مهم جدا للمتلقي ان يعرف به
فقد اتى على ذكر أدلة شرعية تؤكد وجوب العمل لقيام دولة الخلافة ربما كثير من المشاهدين لم يكونوا يعرفون أنها بهذه الأهمية
بسبب التعتيم عليها في الاعلام العربي خاصة القنوات الفضائية الدينية ، ولم ياتي أي شيخ من مشايخ القنوات الفضائية الدينية على الحديث على اهمية العمل لعودة دولة الخلافة ناهيكم عن التحريف لكثير من الايات والاحاديث التي تتناول هذا القضية المهمة قضية الخلافة والعمل لعودتها ، فكان المتلقي تقريبا مغيبا تماما عن المعنى الصحيح لقضية الخلافة ووجوب العمل لعودتها . مفاهيم اسلامية مهمة جدا مغيبة عن المتلقي ،و هذا البرنامج وهذه الحلقة طرحت بعض المفاهيم المغيبة عن المتلقي و سيجد الملتقي أيجابات تساؤلات لم يكن يعرف إجابتها .

كاتب الموضوع: نبهاني Jul 23 2012, 11:16 PM


حسب ما قرأت ان قناة الحافظ تتبع قناة الناس التي يشرف عليها الشيخ الحويني ومحمد حسان بتمويل من عضو في مجلس الشورى السعودي

فهل من معلومات جديده عن القناه ؟

وهل البرنامج بأجر ام هو هبه من القناه ؟

وهل هناك خلفيه للسماح لشباب الحزب ببرنامج على قناه تعتبر سلفيه ؟؟

حاولت البحث ولم اوفق بنتيجه فمن عنده معلومات يفيدنا بها بارك الله فيه

كاتب الموضوع: الناقد الاعلامي Jul 24 2012, 08:53 AM

أخي الكريم نبهاني ,
هذه معلومات ادارية لا يعلمها إلا القائمون على القناة وحزب التحرير فاسأل أحد هؤلاء علّهم يجيبوا تساؤلك .

كاتب الموضوع: نبهاني Jul 24 2012, 06:15 PM

طيب اعتذر اخي عن اسئلتي لم انتبه انها في غير مكانها

شكرا لكم

كاتب الموضوع: ام عاصم Jul 24 2012, 07:37 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الحلقة الخامسة من برنامج ثم تكون خلافة




حلقة اليوم من برنامج ثم تكون الخلافة عن اقوال بعض العلماء في وجوب الخلافة
قال القرطبي في كتاب احكام القران في قول الله تعالى "ان جاعل في الارض خليفة "يقول القرطبي هذه الاية اصل في نصب أمام و خليفة يسمع له ويطاع..
قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري(أجمع الأئمة على انه يجب نصب خليفة وعلى الامة وجوبه بالشرع ولا بالعهد)
وقال ابن حجر الهيثمي الصواعق المحرقة (ان الصحابة رضي الله عليهم أجمعوا على أن نصب الإمام بعد انقراض زمن النبوة واجب بل جعلوه أهم الواجبات حيث اشتغلوا به عن دفن الرسول صلى الله عليه وسلم ).
ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه السياسة الشرعية :يجب ان يعرف ان ولاية امر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين الا بها .
مما قاله ابن حزم اتفق جميع أهل السنة على وجوب الإمام
ثم قال شوكاني تحت فصل يجب على المسلمين نصب امام :
ان الصحابة لم مات الرسول الله صلى الله علية وسلم قدموا أمر الإمامة ومبايعة إمام على كل شيء حتي إنهم اشتغلوا بذلك على تجهيزه صلى الله علية وسلم .
وقال الجزري في الفقه عن المذاهب الاربعة اتفق الائمة رحمهم الله تعالى على ان الامام فرض وانه لابد للمسلمين من إمام يقيم شعائر الدين وينصف المظلومين من الظالمين وعلى انه لا يجوز ان يكون للمسلمين في وقت واحد اكثر من إمام .
هذه بعض اقوال العلماء وللنظر كيف كانت نظرة الخلفاء الى مفهوم رعاية شؤون الناس .
انقل لكم قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولو ان شاة عثرت على نهر دجلة و ظننت ان الله محاسب عنها يوم القيامة لما لم تسوي لها الطريق .
اسمعوا معي هذا الكلام لعمر بن عبد العزيز عندما دخلت عليه زوجته وهو في محرابه يصلي ودموعه تجري على لحيته احدث شيء ؟ فقال اني تقلدت امر امة محمد صلى الله عليه وسلم .فتفكرت بالفقيرالجائع والمريض الضائع والعاري المظلوم المقهور والقريب الاسير والشيخ الكبير ذي العيال الكثير والمال القليل فعلمت ان ربي سيسالني عنهم يوم القيامة وان خصمي دونهم محمد فخشيت ان لا تثبت لي حجة عند الخصوم .
ايها الاخوة الكرام ان تاريخ الخلافة تاريخ مشهود لا ينسى فهل ينسى المسلمون المعتصم بالله خليفة المسلمين الذي لم ينتظر حتى الصباح عندما وصل خبر استغاثة امراة اعتدى عليها ونزع عنها حجابها وصرخت واه معتصماه فجهز من فوره جيشا ودمر اسوار عمورية التي هي انقرة عاصمة تركيا الان .
هل ينسى المسلمون موقف هارون الرشيد من نكفور ملك الروم عندما رفض دفع الجزية لدولة الخلافة فارسل له هارون قائلا :من هارون امير المؤمنين الى نكفور كلب الروم الجواب ما تراه دون ما تسمعه هل ينسى المسلمون صلاح الدين قاهر الصليبيين ومحرر المسجد الاقصى من نجسهم في ظل حكم الخليفة العباسي بمباركته .؟
هل ينسى المسلمون قطز و بيبرس قائد التتار ومعركة عين جالوت .؟
هل ينسى المسلمون كيف فتح الخلفاء العالم واخضعوه الى حكم الاسلام؟
هل يمكن ان ننسى قائد عظيم كعقبة ابن نافع وقف على شواطىء الاطلسي وخاطبه قائلا ولله لو اعلم ان ورائك أناس لخضتك بسنابل خيلي ؟
هل ينسى المسلمون تلك الأسماء العظيمة في تاريخنا العظيم موسى بن نصير وطارق بن زياد اللذن فتحا الاندلس .وقتيبة بن مسلم البذي فتح بخارى وسمرقند ؟
هل ينسى المسلمون محمد بن قاسم الذي فتح السند والهند فكانت هذه الفتوحات العظيمة في عصر الخلافة الاسلامية؟!
وهل يمكن أن ننسى محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية وتحقق على يديه بشارة النبي صلى الله عليه وسلم ( لتفتحت القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم ذلك الجيش) ، ثم غن محمد الفاتح لم يكتفي بذلك بل قام بفتح بلاد الصرب وبلغاريا ورومانيا والبوسنة وكان في طريقه الى تحقيق فتح روما ايضا ، لكن وافته المنية وهو في طريقه الى روما .
هل تعرفون أيها الاخوة الكرام أن أمريكا دفعت الجزية لدولة الخلافة حين وقعت امريكا معاهدة في 12-صفر- 1210 هجرية
الموافق 5-9- 1795 ميلادية . تدفع بموجبها أمريكا 642 ألف دولار ذهبي وسنويا 12 ألف ليرة عثمانية ذهبية ؟!
وهي المعاهدة الوحيدة التي كتبتها أمريكا بغير لغتها .
وهل يمكن ان ننسى إرسال ملك فرنسا لخليفة المسلمين سليمان خان عندما تعرض للأسر على يد بعض المناوئين لحكمه ، وما كان من خليفة المسلمين إلا أن أرسل للخاطفين رسالة يستفسر عن حال ملك فرنسا ، فما كان منهم إلا أن أرسلوا ملك فرنسا وفكوا أسره بمجرد رسالة رسالة أرسلها خليفة المسلمين ؟! .
لقد كانت دولة الخلافة منارة العلم وموئل العلماء ، فهل يمكن أيضا ان ننسى الملك شارل مان إمبراطور الفرنجة عندما أهدى له خليفة المسلمين ساعة مائية عندما فتحت الساعة أبوابها ودقت ظنت حاشية الملك ان الساعة يسكنها الجن والعفاريت .
هل يمكن ان ننسى رسالة جورج الثاني ملك انجلترا والسويد والنرويج الى أمير المسلمين في الأندلس ليقبل أمير المسلمين بعثة من بنات أشراف الانجليز من بينهم أبنة شقيقة ملك انجلترا جورج الثاني لطلب العلم في معاهد بلاد المسلمين ؟!
هذا كان حالنا أيها الأخوة عندما كانت تستظلنا دولة الخلافة الاسلامية التي حكمت المسلمين طوال ثلاثة عشر قرنا ، فحققت مالم تحققه أي دولة في العالم .
وهذا ما يجب ان نكون عليه في قادم الايام عندما نستعيد تلك الدولة التي تعيد للأمة كرامتها وعزها ومجدها .
إن العمل لاستعادة هذه الدولة مرة ثانية وإقامة الخلافة الاسلامية التي فرضها علينا ، ندعوكم نحن في حزب التحرير ايها الأخوة المسلمون جميعا لتكونوا جنودا من جنود تلك الدعوة ولتعملوا معا مخلصين لاستعادة هيبة الأمة وكرامته باستعادة الخلافة الاسلامية واستئناف الحياة الاسلامية التي تحبون أعزة على الكافرين ، إذله على المسلمين .
وأخيرا أتوجه لكم بالشكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

======
التعليق
في هذه الحلقة وجه السيد شريف ذهن المتلقي الى أيام المجد والعزة والازدهار التي كانت تعيشه الأمة في ظل دولة الخلافة
وأشعر المتلقي بالحنين الى العودة الى عودة هذا الزمان الزاهر والمشرق .
وفي ذلك تشجيع للمتلقين للسعي والعمل لاستعادة هذا المجد المسلوب .
فهذا البرنامج ومثله ما يحتاجه المشاهدين ليسمعوه ويشاهدوه ، فهي تعمل على توعيتهم التوعية الصحيحة من أجل العمل على النهضة الصحيحة
بارك الله بالسيد شريف زايد والشكر موصول للقناة التي تبث هذا البرنامج القيم

كاتب الموضوع: ام حنين Jul 24 2012, 09:57 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

مضمون الحلقات راقي جدا وينم عن وعي فكري مميز جدا

بارك الله في شباب حزب التحرير -ولاية مصر وفي إعلام محلي ملتزم بقضايا الأمة المصيرية .

كاتب الموضوع: ام عاصم Jul 25 2012, 09:33 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الحلقة السادسة من برنامج ثم تكون خلافة .... على قناة الحافظ



بعنوان شكل نظام الحكم في الاسلام


شكل نظام الحكم في الاسلام هو متميز عن اشكال الحكم المعروفة في العالم ، فهو ليس نظام ملكي ولا نظام جمهوري ولا نظام امبراطوري .
في النظام الملكي يصبح الملك ملكا بالوراثة . في الاسلام السلطان للأمة تنيب عنها من يطبق عليها شرع الله تعالى وتتم بالاختيار ، فالخلافة عقد مراضاة بين الأمة وبين خليفة المسلمين .
في النظام الملكي هناك امتيازات للملك فهو فوق النقد ولا يمكن محاسبته ولا بشكل من الاشكال فهو فوق القانون .
اما في نظام الخلافة خليفة المسلمين ليس فوق القانون ، بل هو يخطيء ويصيب وتحاسبه الامة وتثور عليه إذا ظهر منه الكفر البواح .
النظام الجمهوري يكون إما نظام رئاسي او نظام جمهوري . في النظام الرئاسي يكون هناك رئيس جمهورية هو الذي يحكم ومعه بعض الوزراء .
في النظام البرلماني يكون رئيس الجمهورية له صلاحيات قليلة جدا بينما الذي يحكم هو رئيس الوزراء .
في النظام الجمهوري السيادة للشعب ، بينما في نظام الخلافة السيادة للشرع .
دول الغرب حاولت أن تلتف على المسلمين لأن الإسلام لم يترك كبيرة ولا صغيرة إلا ويضع عليها حكما .فأراد الغرب ان يلتف على ذلك بنظام الديمقراطيةلانتخاب الحكام ، وهي رأي الشعب عبر صناديق الاختراع .
وهذا التفاف على فكرة الديمقراطية ، فالديمقراطيةلا تعني ذلك بل تعني وسيلة من الوسائل يجوز للمسلمين ان يستعملوها .والمسلمون اول من استعملوها قبل 1400 عام عندما طعن عمر بن الخطاب طلب منه المسلمون أن يستخلف فجعل المسألة في ستة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقام عبد الرحمن بن عوف على مدى ثلاثة ايام يأخذ جواب الناس حتى تبين ان كفتة عثمان بن عفان هي الراجحة .
أما من قال أن الديمقراطية هي الانتخاب فهذا مخالف للشرع . إذ أن الديمقراطية أساسها إعطاء الشعب حق التشريع وتقوم على فكرة الحريات وهي فكرة مقدسة في الفكر الديمقراطي .بينما في الاسلام لا توجد حريات بالمعنى الديمقراطي . لأن الانسان المسلم مقيد في كل شيء فإما افعاله فرض أو حرام او مندوب او مباح .
نظام الخلافة في الاسلام نظام فريد متميز فهو ليس نظام إمبراطوري تعطي ميزة لمركز هذه الدولة وتعطي كل ثروات من اطراف الامبراطورية تركزها في مركز الامبراطورية .
بينما في الخلافة الاسلامية كل ثروات الدولة تتعامل بها سواء بسواء ، لكل إقليم حق الرعاية في الدولة بالتساوي .
اما النظام الاتحادي تنفصل الاقاليم في هذا النظام لكن تتحد في الحكم العام ، مثل المانيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية .تشترك في الحكم العام ولكن تنفصل في المالية فكل ولاية لها مالية خاصة ما يخرج منها يعودة لهذه الولاية .
في الاسلام لا توجد التفرقة كل ولايات الدولة سواء ، والنظام الذي يربطها نظام وحدة ، وتؤخذ الاموال وتنفق على الولايات بقدر حاجة تلك الولاية .
المسالة الاخيرة أجهزة الدولة وهي 13 جهازا الاول الخليفة 2- المعاونون 3- وزراء التنفيذ4- الولاة 5- الجيش 6- الأمن الداخلي 7- الامن الخارجي- 8- الصناعة 9- القضاء 10- مصالح الناس 11- بيت المال 12- الاعلام 13- مجلس الأمة .
هذه هي الدولة الاسلامية تمتلك شكلا متميزا فريدا لا يمكن ان يشبه أي نظام في العالم .عاش فيها المسلمون فترة 13 قرنا ثم بعد أن أزيلت هذه الدولة رأينا المسلمون يحكمون بأنظمة مستوردة من الغرب ومن الشرق لا تشبه نظام الحكم في الاسلام الذي هو نظام الخلافة .
أقر الله أعيننا بدولة الخلافة وإن شاء الله نعيش في ظلها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
---------
التعليق

شرح واضح جليّ لا لبس فيه قدمه شريف زايد عن أشكال أنظمة الحكم الوضعية القائمة في العالم وقارنها بشكل نظام الحكم في الاسلام .

هذه المواضيع الهامة محروم منها المتلقي المسلم ، لأن الاعلام العربي يعمل على تغييبها وإن تناولها يتناولها بالتضليل والتشويه حتى لا تصل المفاهيم الاسلامية الصحيحة للمتلقي ويظل عبدا للأنظمة الوضعية الكافرة .
وحزب التحرير الأقدر على تناول هذه المفاهيم وشرحها للمشاهد المسلم .فبارك الله فيهم وجزى الله قناة الحافظ كل خير على مساهمتهم في نشر هذا البرنامج .

كاتب الموضوع: ام عاصم Jul 26 2012, 09:23 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الحلقة السابعة من برنامج ثم تكون خلافة هي حلقة معادة للحلقة السادسة
والتي كانت بعنوان شكل نظام الحكم في الاسلام .

كاتب الموضوع: ام عاصم Jul 27 2012, 09:56 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الحلقة الثامنة من برنامج ثم تكون خلافة ....
بعنوان : أقوال زعماء الغرب عن قرب عودة الخلافة وتخوفهم منها



إن المد الجارف الصاعد لفكرة الخلافة أصبح الساسة الغربيون يعيشون حالة فزع حقيقي مع تنامي حالة فزع حقيقي من تنامي الدعوة لها وانحسار الدعوات الاخرى التي وقفوا ورائها لزمن طويل .وباتوا لا يستطيعون كتمان رعبهم من قرب انبعاثها ، وأصبحوا لا يتركون مناسبة إلا ويعلنون رفضهم القاطع لقيامها ، وانها الشيء الوحيد التي لا يمكن ام يساموا فيه .
وسوف انقل بعض تصريحات هؤلاء الزعماء حتى ندرك كيف ان الغرب المستعمر يدرك ان الخلافة باتت قريبة وانها تشكل تهديدا خطيرا لدولهم ولكيانتهم ولنهبهم خيراتنا واستيلائهم على ثرواتنا .

بداية من بوتين رئيس روسيا الحالي الذي قال :
إن الارهاب الدولي أعلن حربا على روسيا لهدف اقتطاع اجزاء منها وتأسيس خلافة إسلامية .
هنري كيسنجر قال :

إن التهديدات ليست آتية من الإرهاب ولكنّ التهديد آت من الإسلام الأصولي المتطرف الذي عمل على تقويض الإسلام المعتدل المناقض لما يراه الأصوليون في مسألة الخلافة الإسلامية

توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق أما المؤتمر العام لحزب العمال قي 6-7-2006 : الذي يقول :

إننا نجابه حركة تسعى إلى إزالة دولة إسرائيل، وإلى إخراج الغرب من العالم الإسلامي، وإلى إقامة دولة إسلامية واحدة تحكّم الشريعة في العالم الإسلامي عن طريق إقامة الخلافة لكل الأمة الإسلامية
وانقل لكم كلام بوش الإبن في 8/10/2005:"يعتقد المقاومون المسلحون أنهم باستيلائهم على بلد واحد سيقودون الشعوب الإسلامية، ويمكنونهم من الإطاحة بكافة الحكومات المعتدلة في المنطقة، ومن ثم إقامة إمبراطورية إسلامية متطرفة تمتد من إسبانيا إلى إندونيسيا."

دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي السابق 5/12/2005 :
"ستكون العراق بمثابة القاعدة للخلافة الإسلامية الجديدة، التي ستمتد لتشمل الشرق الأوسط، وتهدد الحكومات الشرعية في أوروبا وأفريقيا وآسيا. هذا هو مخططهم، لقد صرحوا بذلك، وسنقترف خطأ مروعا إذا فشلنا في أن نستمع ونتعلم."

جريدة "مليات" التركية في 13/12/2005 نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز:"إنأصحاب الصلاحية في إدارة بوش باتوا يتداولون كلمة "الخـلافة" في الآونة الأخيرة"كاللبان . " من كثرة حديثهم عنها.
وقال ساركوزي رئيس فرنسا في أول خطاب له في 27/8/2007 حذر منقيام دولة الخلافة التي ستمتد حسب تعبيره من "إندونيسيا إلى نيجيريا."
كذلك نشر موقع نيوأمريكا مقالا للكاتبة "ريفين جلابوغ" في 29/6/2011 تحت عنوان (مؤتمرات خلافة حول العالم بما فيها الولايات المتحدة) قالت فيه: "إن من يقف خلف هذا المؤتمرات هو حزب التحرير" وانه "حزب سياسي عالمي يسعى إلى تشكيل الخلافة." وتقول نقلا عن موقع "ذي بليز": "إن هذا التنظيم تحديدا يعمل بجد وحزم ضد الولايات المتحدة، ويتهم القوة العظمى بالمستَعمرة، وأن الحزب يقف بقوة ضد وجود إسرائيل، واصفا إيّاها بالغيرشرعية مطالبا بإزالتها".

وأكّدت على وجوب الحذر بالقول "انه خلال ثورةمصر حذر المحافظ "بندت جلين بيك" من أن مطالب بعض الثوار النهائية هوإقامة خلافة إسلامية في مصر." وتنهي الكاتبة مقالتها عن حزب التحرير في نصف سطر قائلة: "حسنا يبدو أنهم واعون على كل شيء."

كما يقول ريتشارد مايرز قائد التحالف الصليبي في العراق في 31/06/2006 :"إن الخطر الحقيقي والأعظم على أمن الولايات المتحدة هو التطرف الذي يسعى لإقامة دولة الخلافة."

كما يقول جون شياالصحفي الأمريكي ورئيسِ تحريرِ مجلةِ "أمريكان ريبورتس" في رسالة إلى أوباما في 11/1/ 2010 :

ينصحه فيها بالتفاوض مع دولة الخلافة القادمة:"الحقيقة الجلية هي أنه لا يستطيع أي جيش في العالم، ولا أية قوة عسكرية - مهما بلغت درجة تسليحها - أن تهزم فكرة. يجب أن نقر بأننا لا نستطيع أن نحرق قادة هذه الفكرة في كل بلاد الشرق الأوسط، ولا أن نحرق كتبها، أو ننشر أسرارها، ذلك لأن هناك إجماعا بين المسلمين على هذه الفكرة. إن الشرق الأوسط يواجه اليوم القوة الاقتصادية الموحدة للدول الأوروبية، هذا صحيح، لكن علينا أن نعرف أنه في الغد سيواجه الغرب القوة الموحدة لدولة الخلافة الخامسة." وأضاف مخاطبا الرئيس الأمريكي:"إن المعركة بين الإسلام والغرب حتمية لا يمكن تجنبها.. وليس أمامنا إلا أن ندخل في مفاوضات سلام مع الإسلام. إني أتوقع أن يخبرك البعض بأنه من المستبعد تماما أن ندخل في مفاوضات مع عدو متخيل اسمه "دولة الخلافة،" لكنه يجب عليك كقائد عسكري، وأنت تصوغ سياستك في التعامل مع الإسلام، أن تعترف بسخافة الادعاء بأن الإسلام منقسم على نفسه، وأن تعترف كذلك بأن توحيد بلاد الإسلام تحت إمرة قائد كاريزمي أمر محتمل."

وقال كاتب امريكي اخر "هيرب دنينبيرج" في مقال نشرته صحيفة "ذابوليتان" في 15 /5 /2009 :

حذر مما سماه ب "الغزو الإسلامي" لأوروبا قائلا:"إن هدف المسلمين حاليا ربما يقتصر على النيل من إسرائيل، ولكن هدفهم الأساسي يتمثل في السيطرة على أوروبا. " وأضافأنه إذا كانت أوروبا في الظاهر تعتبر "قارة غربية مسيحية" إلا أنها قريباستكون خاضعة للسيطرة الإسلامية، معتبرا أن "انهيار أوروبا المسيحية يمضي بخطى متسارعة" وأن انحسار الثقافة الأوروبية يعود إلى "تراجع الإيمان بالقيم الغربية، في الوقت الذي يستميت فيه آخرون (في إشارة إلى المسلمين) في سبيل إعلاء قيمهم وثقافتهم." وحذر دنينبيرج من أن "الهيمنة الإسلاميةسوف تغزو الولايات المتحدة بعد أوروبا باعتبارها الهدف النهائي للمسلمين "..
إن حزب التحرير عندما يدعو المسلمين للوحدة في دولة الخلافة والانقضاض على اوضاعهم والتخلص من دول الضرار يعيشون تحت سياطها ، إنما هو لا يدعوهم الى مستحيل . إنما يدعو أبناء الأمة المضَللين بتلك الأباطيل عن عدم قدرة المسلمين على لملمة شتاتهم في دولة واحدة . إنما نويد ان نقول إن الخلافة ليست مستحيلة والعمل لها بجانت انه فرض هو ممكن ونستطيع بإذن الله أن نوحد المسلمين في دولة واحدة ، فإذا كان زعماء الغرب المستعمر لبلادنا يدرك أن المسلمين يعملون بجد لاستعادةخلافتهم وتوحيد بلادهم في دولة واحدة ويتهيب ويستعد للوقوف في وجه هذه الدولة ويمنعون المسلمين من التوحد . إذا كان الغرب يدرك ذلك فعلى أبناء الامة الاسلامية ان تدرك ذلك وتهب ولتعمل مع المخلصين لتوحيد بلادهم في دولة واحدة هي الدولة الاسلامية . وكما قال الله تعالى ( أليس الصبح بقريب) .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .





لي عودة ان شاء الله

كاتب الموضوع: ام عاصم Jul 28 2012, 09:56 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،



عنوان حلقة التاسعة من برنامج ثم تكون خلافة بعنوان

الخلافة وحدة لجميع المسلمين
لا يجوز ان يكون للمسلمين إلا خليفة واحد بما روي عن عبد الله بن عمرو العاص".
عن النبي صلى الله عليه وسلم من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة فؤاده فليطعه فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر .
وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قل " اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الاخر منهما"
عن ابي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ
: " كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ ، قَالُوا : فَمَا تَأْمُرُنَا ، قَالَ : فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ "
فإذا عقد لخليفتين في بلدين في وقت واحد لن تنعقد لهما لأنه لا يجوز ان يكون للمسلمين خليفتان
بينما نحن اليوم نحكم في أكثر من 50 دولة
بينما بين النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يجوز للمسلمين ان يكونوا في أكثر من دولة واحدة . وعلى مدى التاريخ لم يكن للمسلمين إلا دولة واحدة.
.
{ {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ. هذا الاعتصام بحبل الله تعالى مفهوم قوة وليس مفهوم ضعف .وباستعراض التاريخ نجد ان المسلمين طوال تاريخهم الطويل لم يكونوا الا في دولة واحدة ، ولم يحكموا إلا في ظل خليفة واحد ، وان اعترت الدولة الاسلاميةبعض الضعف وبعض الانفكاك لبعض الولايات في الدولة الاسلامية . لكن المسلمون لم يعرفوا الا خليفة واحد اذا مات خليفة تبعه خليفة اخر يقودهم بكتاب الله تعالى .
لو ذكرنا قصة نابليون في حملته على مصر عندما ،جمع ضباطه واركان جيشه في غرفة واسعة وضع فيها سجادة كبيرة، ووضع في وسط السجادة قبعة, وقال لضباطه: من منكم يأتيني بالقبعة؟ فمشى ضابط لاحضارها، فقال له: لا تدس على السجاده، فحاول آخرأن يأخد القبعة بعصا طويلة، فقال له: هاتها بيدك، وهكذا حاول عدة ضباط احضار القبعة فلم يفلح أحد باحضارها وفق الطريقة التي يريدها نابليون.
فقال لهم نابليون. نطوي السجادة ونتناول القبعة. ثم التفت اليهم وقال: هذه القبعة مثل الخلافة، وهذه السجادة مثل البلاد الاسلامية، فلا يمكن أخد القبعة باليد إلا بطي السجادة، ولا يمكن ازالة الخلافة الا باخذها بلداَ بلداَ كطي السجادة، ثم يمكن ازالة الخلافة بكل يسر، وها نحن اخذنا مصر، ثم ناخذ الشام، وهكذا حتى نزيل الخلافة
نفهم من هذا أن عودة الوحدة للمسلمين بالخلافة هي ما زالت حتى اليوم مسألة مهمة جدا تشغل بال المفكرين والسياسيين الغربيين ويحاولون بشتى الطرق منع المسلمين من العمل لتوحيد المسلمين مرة ثانية في دولة واحدة .
ونحن نرى الدول الغربية مع اختلاف لغاتها وقمومياتها وشعوبهااستطاعت ان تتوحد بما يسمى الاتحاد الاوربي بالرغم من الصراعات التي كانت بينهم اخرها الحرب العالمية الثانية ، رأينا المانيا لما فصلت عنها المانيا الشرقية وكان هذا بداية ضعف المانيا ، واستعادت قوتها بعد ان توحدت المانيا الشرقية والمانيا الغربية .
الاولى بنا نحن المسلمون ونمتلك العقيدة الواحدة ويجمعنا كتاب واحد هو القران ونبي واحد هو محمد عليه السلام ولغة القران اللغة العربية ، وبلادنا ممتدة وواسعة تمتلك كل مقومات القوة والوحدة . فنحن نستطيع ان نتغلب على على الحدود المصطنعة حدود سايس بيكو . إن الغرب المستعمر حاول ان يصرف أذهان المسلمين عن الوحدة الصحيحة فأشغل الناس بما يسمى الوحدة العربيةتحت مظلة الجامعة العربة التي ينص دستورها على ان تحترم كل دولة استقلالية الدول العربية الاخرى . هذه الجامعة لا يمكن ان تؤدي الى الوحدة بين البلاد العربية فهي تفرق بين البلاد حتى مسماها جامعة الدول العربية تقوم على فكرة القومية وهي فكرة تقوم على التعصب لجنس ما .والاسلام حرم تلك العصبية . الرسول صلى الله عليه وسلم قال كلكم لادم وادم من تراب لا فرق بين عربي على اعجمي إلا بالتقوى ) .
وحين حاول المنافقون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ان يثيروا الفتنة بين المسلمين عندما حاولوا الايقاع بين الاوس والخرزج فتقاتل الاوس وتنادوا بدعوى الجاهلية فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم ؟.
إننا في حزب التحرير ندعو للوحدة لأقامة دولة الخلافة الاسلامية ، التي لا تعني أن تكون مصر وتنضم لها البلاد المجاورة كالسودان وليبيا وغيرها حتى تتم الوحدة في جميع بلاد المسلمين في دولة واحدة .
فهذا هو حزب التحرير وهذه هي دعوته وهذا هو هدفه . ألا يستاهل هذا الهدف ان يحتضنه المسلمون وينصرونه ويؤازروه ويعضوا على دعوته بالنواجذ ؟ . فيا أيها المسلمون ويا اهل مصر الكنانة يدعوكم حزب التحرير لتكون الكنانة نقطة الابتداء والارتكاز لتلك الدولة التي تطبق شرع الله سبحانه وتعالى .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
.

كاتب الموضوع: ام عاصم Jul 29 2012, 04:40 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الحلقة العاشرة من برنامج ثم تكون خلافة ...



بعنوان { إن الخلافة ليست حلماً ، إنما هي وعد ربنا وبشارة رسولنا صلى الله عليه وسلم}

قال تعالى { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}

ومر معنا الحديث الذي بشرنا بأن الخلافة على منهاج النبوة هي عائدةإن شاء الله بعد الملك الجبري الذي هو الى زوال .
صحيح ان الجيل الحاضر لم يعي على الدولة الاسلامية ولمم يعي على الخلافة الاسلامية التي يطبق بها الاسلام ، وإن كان هناك من عاش في اواخر الدولة العثمانية التي هي اخر دولة اسلامية ، فإنه راى بقايا فيها اسلام ولم يرى دولة حقيقة تطبق الاسلام كما أراد الله سبحانه وتعالى .وبهذا فإنه من الصعب وأصعب ما يكون أن نقوم بتقريب أذهان المسلمين الى صورة الحكم في الاسلام ، لأن هذه الصورةبعيدة جدا عن أذهان الناس ولم يرووا هذا الجيل هذه الدولة ولم يراها مطبقة في أرض الواقع .
كذلك هو متأثر بالأنظمة الديمقراطية الفاسدة المفروضة على المسلمين بلاد المسلمين فرضاً ، وليست هذه الصعوبة وحدها إنما أصعب الصعوبة هو تحويل هذه الأذهان المضبوعة بالثقافة الغربية . لقد كانت الثقافة الغربية سلاح شهره الغرب في وجه الدولة الاسلامية وطعنها بها طعنة نجلاء ، وحمل الى ابناء الامة سلاحه هذا يقطر من دم أمهم القتيلة وقال لهم مفتخرا : لقد قتلت أمكم العجوز التي تستحق القتل لسوء حضانتها لكم ، وقد مهدت لكم عندي حضارة تذوقون فيها الحياة السعيدة والنعيم المقيم" .
ثم إنهم مدوا أيديهم يصافحون القاتل وما يزال سلاحه هذا مخضباً بدماء أمهم . لقد فعل بهم فعل الضبع فيما يروون حينما تجعل فريستها تذهل إلا عن اللحاق بها فلا تصحو إلا بضربة يسيل بها دمها وتصل بها الى قعر الوادي وتأكلها .
لذلك عندما نقول هذه الرجل رجل مضبوع بالثقافة الغربية أي أنه متأثر بها ولا يدري لماذا هو متأثر بها . ولماذا هو يدافع عنها . فحامل الدعوة اليوم كالذي يقف على رأس الجبل وعلى مفترق طرق يرى جماعة من الناس يسيرون الى الطريق الذي يؤدي بهم الى الهلاك وهو قادر على ان يقول لهم من هنا الدرب أبها التائهون . هذا هو حامل الدعوة الذي يحمل الدعوة الى إعزار دين الله سبحانه وتعالى لإقامة الخلافة الاسلامية . حامل الدعوة الذي يقول للناس هذه الأفكار أفكار مستوردة من الغرب الكافر حملها لكم وسعى الى تكون هي أفكاركم . ولو تطلعنا الى ما يسمى الغزو التبشيري في بلاد المسلمين لوجدنا أنه بذل كل ما يستطيع الى حمل المسلمين لتبني هذه الحضارة الغربية ويبني هذه الفكرة .
وإن من أشد الأفكار خطورة على عودة الدولة الاسلامية أفكار فصل الدين عن الحياة أو بمعنى أصح أفكار رأسماليةوعلمانية تقول " دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر " والتي تقول " الدين لله والوطن للجميع" " ولادين في السياسة ولا سياسة في الدين "
هذه أفكار مناقضة للاسلام ، لأن الاسلام عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام ينظم كل شؤون حياة المسلمين .
كذلك من الأفكار الخطرة التي تهدد عودة الدولة الاسلامية كما كانت والتي لها دور كبير في هدم هذه الدولة ، أفكار القومية والوطنية التي مرت عقود طويلة ونحن نرفع شعارها ونتكلم بها ونقول أمة عربية واحدة وذات رسالة خالدة ، ثم بعد ذلك تبين إن كلها شعارات فارغة .
لقد نظر الغرب في بلاد المسلمين فوجد ان هذه الدولة الاسلامية في بلاد المسلمين تتكون من عنصريين عنصر الترك وعنصر العرب ، فذهب الى الاتراك وقال لهم " لماذا أنتم تقومون بعبء الدفاع عن العرب ؟اتركوهم تخلوا عنهم ، اهتموا بأرضكم ، اهتموا ببلاد الأناضول ." فنشا في بلاد الترك حزب تركيا الفتاة او حزب الاتحاد والترقي ، فهو من الاحزاب التي تدعو الى القوميةالطورانيةوالقومية التركية . ثم ذهبوا الى العرب وقالوا لهم " ما بالكم تتركون الاتراك يحكمونكم ؟ إن الاسلام دين جاء عند العرب ، ونبي هذا الدين عربي ، والقران عربي فكيف تبقون هؤلاء يتحكمون بكم ويحكمونكم ؟
فنشأ عند العرب فكرة القومية العربية وكانت هذه الفكرة التي أدت الى تفتيت الدولة الاسلامية وهزيمتها في الحرب العالمية الاولى .
نحن نقول لهؤلاء المضبوعين بثقافة الغرب الذين ينادون بفصل الدين عن الحياة وبفصل الدين عن الدولة إن الاسلام دين والدولة جزء منه ، ثم نقول لهم ماذا تريدون؟ هل تريدون دولة على غير أساس الاسلام ، أم تريدون دولا متعددةفي بلاد المسلمين ؟
قد أعطانا الغرب منذ ان صار الأمر اليه دولا كثيرة ، ففي سلم خططه إبعاد الاسلام عن الحكم وتقسيم بلاد المسلمين ن وفي تخديرهم في التافه من السلطات . ولا يزال يعطيهم كل حين دولة ليمعن في تضليلهم . وهو على استعداد ليعطيهم اكثر ما داموا يحملون مبدأه ومفاهيمه لأنهم تابعون له .

إن الأمر ليس في قيام دول وإنما هو في قيام دولة واحدة في العالم الاسلامي كله ؟ وغن الأمر ليس بقيام أي دولة ن ولا بقيام دولة تسمى إسلامية وتحكم بغير ما أنزل الله ، ولا بقيام دولة تحكم بالقوانين الاسلامية المجردة دون ان تحمل الاسلام قيادة فكرية . إنما الأمر في قيام دولة تستانف الحياة الاسلامية عن عقيدة ينبثق عنها نظام . يتغلل الاسلام فيها وفي نفوس الناس فيتمكن من العقول وتحمل تلك الدولة الاسلام رسالة للعالم بالدعوة والجهاد .
ليس الدولة الاسلامية خيالا يداعب الاحلام ، لأنها قد أمتلات بها جوانب التاريخ على مدى ثلاثة عشر قرنا . فهي حقيقة وليست حلما كانت كذلك في الماضي وستكون كذلك في المستقبل القريب ان شاء الله وقد امتلات بها العقول والقلوب . وهي امنية الأمة الاسلامية المتعطشة لمجد الاسلام .
غن الدولة الاسلامية هي فكرة وهذه الفكرة حكم شرعي فهي فرض فرضه الله سبحانه وتعالى علينا ، وهي ممكنة وقادرة الأمة على أن تحققها .
كذلك اسرائيل كانت فكرة عند بعض المتصهينين واستطاعوا أن يحققوا هذه الدولة . وتوحيد امريكا في دولة واحدة كانت فكرة لكنها حصلت .

إذن الدولة الاسلامية ليست رغبة تستأسر النفوس عن هوى ، بل هي فرض أوجبه الله على المسلمين وأمرهم أن يقوموا به وحذرهم من عذابه إن هم قصروا بأدائه . وكيف يرضون ربهم والعزة في بلادهم ليست لله ولرسوله ولا للمؤمنين ؟
وكيف ينجون من عذابه وهم لا يقيمون دولة تجيش الجيوش وتحمي الثغور وتنفذ حدود الله وتحكم بما أنزل الله ؟
لذك كان لزاما على المسلمين أن يقيموا دولة إسلاميةلأنه لا وجود للاسلام مؤثراً إلا بالدولة . لأن بلادهم لا تعتبر تحكم بالاسلام إلا اذا كانت فيها دولة الاسلام .
ليست الدولة الاسلامية مع كل هذا من السهولة بحيث يتم الأمر بين عشية وضحاها ، إنما طريقها مفروش بلأشوالك ، محفوف بالمخاطر ، مملوء بالعقبات والمصاعب . ناهيك بالثقافة الغربية الغير إسلامية التي حشيت بها عقولنا ، وبالتفكير السطحي عقبة في طريق إقامة هذه الدولة .
إن الذين يسلكونطريق الدولة الاسلامية لإيجاد الدولة الاسلامية إنما يعملون للوصول الى الحكم ليجعلوه طريقة لاستئناف الحياة الاسلامية في البلاد الاسلامية وحمل الدعوةالاسلامية الى العالم ، ولذلك لا يمكن أن نقبل أن بحكم مجزأًً مهما تنوعت وسائل الإغراء ولا نقبل إلا الحكم كاملاً .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كاتب الموضوع: ام عاصم Jul 30 2012, 09:51 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الحلقة الحادية عشر
عنوان حلقة اليوم من برنامج ثم تكون خلافة
منهج حزب التحرير في التغيير



حزب التحرير كان استجابة لقول الله سبحانه وتعالى { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)}

هذه الاية خاطب الله سبحانه الأمة الاسلامية ان توجد جماعة تدعو الى الاسلام وتامر بالمعروف وتنهى عن المنكر .
حزب التحرير نظر في واقع الأمة ووجد أن الأمة الاسلاميةبدون الدولة الاسلاميةتطبق الاسلام بعد غياب الخلافة التي تم اسقاطها وهدمها على يد اتاتورك . ورأى أنه لا يمكن أن تعاد العزة والكرامة إلا بإعادة الخلافة مرة ثانية ، ناهيك على أنها فرض من الله سبحانه . فنظر الحزب في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليستنبط الطريقة الشرعية من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم التي تقام بها الدولة مرة ثانية إن شاء الله .
النبي صلى الله عليه وسلم مكثفي مكة ثلاثة عشر عاما قام في هذه الفترة بأعمال معينة من شأنها ان تقاك بها الدولة الاسلامية في المدينة المنورة التي هاجر اليها وأقام الدولة وتصرف بتصرفات الحاكم وأسس المسجد وآخى بين المهاجرين والأنصار .
فما الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم طوال هذه الفترة في مكة ، ولماذا مكة بالتحديد ؟
إن الواقع الذي تعيشه الأمةاليوم مشابه الى حد كبير الواقع الذي كان يعيشه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة .
وذلك أن مكة كانت في فترة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لا توجد فيهادولة تطبق الاسلام .
فرأى النبي أن يجعل من مكة هي مركزها .
التشابه مع واقعنا اليوم في عدم وجود دولة تطبق الاسلامكما أنزله الله سبحانه على النبي صلى الله عليه وسلم .
والأمة اليوم مجزأة الى أكثر من 50 دولة، بينما لا يجوز للمسلمين إلا أن يكونوا في دولة واحدةيحكمها حاكم واحد هو خليفة المسلمين . فالنبي يدعو يدعو الكفر للدخول في الاسلام . الواقع اليوم الناس والحمد لله مسلمين عقيدتهم الاسلام يحبون الاسلام، لكنهم لم يتخذوا منقضية عودة الحكم بما أنزل الله قضية مصيرية .
كما أن قد تأثرت عقولهم وثقافتهم بأفكار ومفاهيم مناقضة لعقيدةالاسلام كالليبرالية والعلمانية والوطنية وغيرها.
النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بالدعوة سراً 3 سنوات ، كان يدعومن يلمس فيه قبول للاسلام .فمن كان يؤمن بالنبي ورسالته كان يعلمه في دا الارقم ويثقفه ويبني عقيدته بناءاص صحيحاً سليما .
هذه المرحلة يمكننا ان نسميهامرحلة التثقيف . في هذه المرحلةأهتم النبي ببناء شخصيات مسلمة هم الصحابة رضوان الله عليهم. وهم شخصيات فذة لم يمر على الأمة الاسلاميةشخصيات إسلامية مثلها .
والواجب على أي حزب أو اي تكتل يعمل للحياة الاسلاميةأن يقوم بهذه المرحلة مرحلة التثقيف ، بأن يُعد شبابنا ويحعل منهم شخصيات إسلامية وعقلياتهم اسلامية وميولهم ومشاعرهم ونفسياتهم منبثقةعن الاسلام.
فّإذا أوجدوا اشخصيات الاسلامية المثقفة الثقافة الاسلامية والتي تحب ما يحب الله سبحانه ، وتسخط ما يسخطه الله سبحانه انتقلنا الى المرحلة الثانية وهي مرحلة التفاعل بما يحملونه من أفكار صحيحة وعقيدة سليمة للمجتمع . خرج النبي بكتلته التي بناها الى مجتمع مكة فخرج في صفين الأول صف حمزة بن عبد المطلي والثاني صف عمربن الخطاب .
وبدأ في الصراع الفكريمع الأفكار المتناقضة للاسلام كفكرة الاشراك بالله سبحانه وتعالى ن وكفكرة التطفيف في المكيال ،وكفكرة وأد البنات ...
وغيرها من الأفكار المتناقضة للإسلام . كان النبي يضع الخط المستقيم امام الخط الأعوج .

كذلك الكتلة او الحزب الذي يعمل لاستئناف الحياة الاسلامية ، تتعرض للأفكار الموجودة في المجتمع والتي هي أفكار مخالفةومناقضة لأفكار الاسلام . الأفكار الموجودة الان في المجتمع هي الأفكار القومية والتي هي التعصب لجنس معين نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : دعوها غنها منتنة " . وكذلك أفكار فصل الدين عن الحياة ، فإن الاسلام لا يفصلالدين عن الحياة لأن الدين جاء ليسوس هذه الحياة بأحكام الله سبحانه وتعالى .

فالقضية الاساسية في مسالة التفاعل والتي يقوم بها الحزب هي محاربة كل فكر دخيل على الاسلام وتبيان الفكر الصحيح المنبثق عن عقيدة هذه الامة .
كذلك خاض النبي صلى الله عليه ولم كفاح سياسي مع صناديد الكفر في مكة الذين كانوا حجر عثرة في وجه تطبيق وإثامة دولة الخلافة مثل ابو جهل وابو لهب وغيرهم منصناديد الكفر في مكة .
الان الدول المستعمرة والتي تحارب المسلمين وتحاول منهم من استعادة عزهم ومجدهم ، فواجب على كل حزب ان أن يعمل من اجل استئناف هذه الحياة مرة اخرى ن وان تتعرض لكل كم نيحارب هذه الأمة سواء من الغرب المستعمر في بلادنا أو من حكام عينوهم ليكونوا أداة طيعة في يده .
إذا القضية الاساسيةالان هي قضيةإيجاد رأي عام على فكرة تطبيق الاسلام والحكم بالاسلام وإثامة دولة الخلافة واستئناف الحياة الاسلامية . حتى يكون هذا الرأي العام المحرك للأمة تتخذ منه قضية مصيرية قضية حياة او موت .

إن النبي كان يدعو الناس وكان يوجد رأي عام على لفكرة الاسلام ووجد هذا الراي العام في المدينة ، ذلك بعد ان تحجرت مكة فآمن من آمن وظل على كفره من ظل على كفره .
فبدأ النبي يتقصد القبائل القوية القادرة على حمايةهذه الدعوة ، وكانوا أكثر من 13 قبيلة حتى أراد الله إعزاز دينه ونصرة نبيه ، فبايعه الأنصار بيعة العقبة الاولى والثانية ، وبعد ذلك هاجر اليهم النبي صلى الله عليه وسلم وأقام الدولة الاسلامية .
لكن الان القوة والمنعة والنصرة ليست في قبيلة، إنما هي في الجيوش ، لأن أهل القوة والمنعة والنصرة هم الضباط والقادة
التي يجب أن تنحاز الى ما تريده الأمة لأنهم جزء من الامة تتأثر بماتتأثر به الأمة ، وتحركهم المشاعر التي تحرك الأمة
فالحزب يتقصد هؤلاء ويطلب النصرة منهم لتطبيق شرع الله وإقامة الدولة الاسلامية ، وتوحيد المسلمين في دولة واحدة .
ولكن الحزب يقتفي أثر النبي صلى الله عليه وسلم في انه لا يقوم بأي عمل مادي ، وقال للأنصار في بيعة العقبة الثانية ( لم نؤمر بعد) .فالحزب يسير في هذه الطريقة متبنياً طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مستعملا العمل الفكري في الأمة لإيجاد رأي عام المنبثق عن وعي عام ، ولكنه لا يستعمل اي وسائل ماديةفيها عنف لأنه هذا مخالف لطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
بهذه الطريقة ندعوكم للعمل مع حزب التحرير لاستئناف الحياة الاسلامية ،وإقامة الخلافة الاسلامية مرة ثانية .
واخيرا اتوجه بالشكر لحسن استماعكم ..... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كاتب الموضوع: ام عاصم Jul 31 2012, 03:59 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الحلقة الثانية عشر
هي إعادة للحلقة السابقة

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 1 2012, 09:38 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

هذه الحلقة الثالثة عشر من برنامج ثم تكون خلافة على قناة الحافظ
وفي مقدمة الحلقة ذكر السيد شريف زايد أن هذه الحلقة إستكمال لما بدأه في حلقة امس عن أهل الذمة
حيث قال : نستكمل ما بدأناه في الحلقة السابقة عن تطبيق الاسلام على غير المسلمين )
مع العلم ان الحلقة السابقة كانت حلقة إعادة للحلقة الثانية عشر والتي كانت( بعنوان منهج حزب التحرير في التغيير )


وانقل لكم اهم ما جاء في حلقة اليوم الحلقة الثالثة عشر :

=================

الحلقة الثالثة عشر

من برنامج ثم تكون خلافة ...

تطبيق الاسلام على غير المسلمين

في هذه الحلقة نستكمل ما بدأناه في الحلقة السابقة عن تطبيق الاسلام على غير المسلمين .
وبيننا ان التاريخ حافل في تاريخ تلك الدولة ، ولم يتعرض اهل الذمة الى اي اضطهاد ديني
اذا كان حدث اضطهاد ديني يكون حدث في غير دولة المسلمين ، بل يكون حدث في الدول القطرية الموجودة الان .
ذكرنا بعض الامثلة في تعامل الدولة الاسلامية مع غير المسلمين أذكر الان واكمل هذا الكلام .
لما استخلف عمربن عبد العزيز أن قتادة بن فتح سمرقند دون ان يدعوهم الى الاسلام أو دفع الجزية
إشتكى أهل سمرقند الى عمربن عبد العزيز في ذلك . فكتب عالى عامله يأمره أن ينصبوا قاضيا ينظر فيما ذكروا
فحكم القاضي بإخراج امسملين على ان ينذرهم بعد ذلك ، فكره أهل سمرقند الحرب وطلبوا بأن يبقى المسلمون ...
اما كيف سيطبق الاسلام عليهم . الله لا يكره أحد على الاسلام، ولم يحدث في تارخ الدولة الاسلامية مطلقاًكان النبي صلى الله عليه وسلم يوقع العقوبة على غير المسلمين كما يوقعها على المسلمين . فقد قتل النبي يهودياًعقوبة على قتله إمرأة .
وحكم عليه الصلاة والسلام على رجل وامرأة يهوديين قد زنيا فرجمهما النبي صلى الله عليه وسلم .
إن لأهل الذمة علينا حماية ما على المسلمين ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من قتل نفساً معاهدة لها ذمة الله ورسوله فقد أخفر ذمة الله فلا يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفاً)
وقد أوتي بمسلم قتل يهودياً فقتله النبي صلى الله عليه وسلم .
ولأهل الذمة من رعاية شؤونهم وضمان معيشتهم ما للمسلمين . وعن ابن عباس قال صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهل نجران ومما جاء في الحديث : ان لا يهدم لهم بيعة ولا يفتنوا عن دينهم مالم يحدثوا أو يأكلوا الربا) .
مما يدل يدل على جواز زياراتهم وإدخال الأنس عليهم .
وقال علي رضي الله عنه " إنما بدل الجزية لتكون أموالهم كأموالنا ودمائهم كدمائنا"
وعن عمرو بن ميمون عن عمربن الخطاب انه كان في وصيته ( ...وإني أوصي الخليفة من بعدي بكذا وبكذا ن وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله خيراً وان يقاتل من ورائهم وإلا يكلفوا فوق طاقتهم .
أهل الذمة يتركون وما يعبدون ، كذلك لا يوخذ منهم ضرائب جمارك كما يأخذون من المسلمين .
وهكذا يكون الذميون في دولة الاسلام كسائر الرعية لهم حق الرعوية وحق الحماية وحق الأمان وحق المعاملة بالحسنى . ولهم أن يشاركوا في جيش المسلمين ويقاتلوا معهم ولكن ليس عليهم واجب القتال ، فلا نفرض عليهم الضرائب سوى الجزية.
إذن يتمتع الذمي بدولة الاسلام بما له من حقوق كالمسلم سواءاً بسواء ، ويتمتع بالواجبات التي عليه من الوفاء بعهد الذمة والطاعة لأموامر الدولة .
هذه هو موضوع الذمة واهل الذمة وغير المسلمين في دولة الاسلام . أحكام متعلقة بعقائدهم يتركوا وما يعبدون . أحكام متعلقة بالاحوال الشخصية كالزواج والطلاق وأكل الخنزير يتركوا وما يعبدون .
أما النظام العام فهم كالمسلمون سواء بسواء فهذه هي الدولة الاسلامية حمَت ورعت رعاياها كل رعاياها من المسلمين وغير المسلمين والى هذه الدولة ندعوكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
===========================
التعليق

لقد وضع السيد شريف زايد النقاط على الحروف فيما يخص أهل الذمة ، لقد بين ما لهم وما عليهم من حقوق وواجبات بكل وضوح وبدون لف ودوران
وهذا يسهل على المتلقي فهم قضة أهل الذمة بكل يسر .
بعكس ما فعله ويفعله محمد مرسي رئيس مصر الذي ساوى بين المسلمين وأهل الذمة في كل شيء فيما يحق لهم وما لا يحق
فهو على سبيل المثال عين قبطي مساعداً له وهذا لا يجوز شرعاً ، وما فعل ذلك إلا لإرضاء الغرب على حساب الأحكام الشرعية.
وهذا ليس مستغربا من مرسي ، فقد أقصى الحكم بالشرع وينادي بالديمقراطية المدنية . والتزم بما قام به سلفة مبارك من اتفاقيات دولية يحرمها الاسلام مع دول الغرب .
والله المستعان


كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 2 2012, 09:26 PM

الحلقة الرابعة عشر من برنامج
من برنامج ثم تكون خلافة
كانت إستكمالا لحلقة الأمس عن اهل الذمة

اهم ما جاء فيها
....الذين يشعلون الفتن ويستغلونها هم الدول التي كانت قائمة بعد هدم دولة الاسلام
الاسلام لم يضطهد لا قبطي ولا يهودي ولا غيرهم عندما كانت هناك دولة ، ضمت هذه الدولة كل مايسمى " أقليات" لم يظهر بالفقه الاسلامي هذا اللفظ ، فهو مصطلح غربي .
الاسلام استخدم لفظ أرقى من كلمة أقليات على العرقية وغيرها.
الاسلام تعامل مع غير المسلمين بتعبير أهل الذمة وهي تعني الامان والضمان والحق والحرمة
عن عمربن الخطاب أنه رأي شيخ يسأل الناس ، فقال ما أنصفناك إن أكلنا شيبتك ثم نأخذ منك الجزية .
وكان مما أمر بع رضى الله عنه ( من لم يطق الجزية فاعفوا عنه ، وإن عجز فأعينوه)
لقد ضرب الاسلام أروع الامثلة مع اهل الذمة . الدولة الصالحة هي التي ترعى شؤون رعاياها بغض النظر عن عرقهم .
هناك احكام فرضتها الشريعة في التعامل مع أهل الذمة منها العدل
المسلم لا يمكن أن يحقق التقوى إذا كان بعيدا عن العدل .
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ))
الحكم الثاني الوفاء بالعقود
أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ ) وقال أيضا( إن الله لا يحبُ الخائنين ) والذمة عقد يجب الوفاء بها
وأيضا نهى الله عن الظلم والبغي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا }
الأمر الاخير
وقال سبحانه وتعالى ( لا إكراه في الدين) والدليل على ذلك استمراروجود غير المسلمينالى اليوم في بلاد المسلمين .
في مقابل ذلك نقض الاوروبيين السريع لوعودهم وعهودهم مع المسلمين التي سقطت بلدانهم تحت ايدي الاسبان وكانوا يكرهون المسلمين على تغيير دينهم .
في مقابل ذلك إن دولة الخلافة في شيخوختها حيث كان أهل الذمة من اليهود والأرمن في استنبول يتصلون مع اعداء الدولة ويكيدون لها ، فرأى السلطان سليم الأول ان يصدر قرارا يجبرهم على اعتناق الاسلام ، فلم يرضى المسلمون بذلك منهم شيخ الاسلام الذي سائه جدا ذلك فقال له : هذا مخالف للشرع ، إن جدكم محمد الفاتح عندما فتح استنبول اتبع الشرع ولم يجبر أحدا على اعتناق الاسلام .
كل هذا حدث واكثر حدث في شيخوخة الدولة في الحلقة القادمة نستعرض فيه مزيد من الأمثلة لأن هذا الموضوع مهم جدا
يتعلق بالرد على من يشكك بإمكانية ان يطبق الاسلام في بلد فيه من غير المسلمين ، ونقول لهم هذا حدث طوال فترة طويلة من الزمن كانت الدولة قائمةوكان غير المسلمين ينعمون بحياتهم لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين .
والسلام عليكم ورحمة الله
================
التعليق
موضوع أهل الذمة من المواضيع التي يطرحها الاعلام كثيرا
ويطرحها بكثير من التشويه والتزوير ، سواء كان التناول لهذه القضية في المسلسلات او البرامج الحوارية حيث يوحون للمتلقي إن الاسلام هاضم لحقوق غير المسلمين ويسيء معاملتهم ، حتى من كثرة التركيز في الطرح كثير من المسلمين انفسهم صدقوا أن الاسلام لا ينصف غير المسلمين ..
نتمنى ان يفيق الاعلام ويعمل على تكثيف البرامج التي تعمل على تصحيح المفاهيم الاسلامية ، فبرنامجاً واحداً لا يكفي
مقارنة مع الكم الهائل الذي يعرض على الاعلام العربي من أجل ترسيخ الصورة المشوهة عن الاسلام والمسلمين .

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 3 2012, 09:22 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
الحلقة الخامسة عشر
من برنامج ثم تكون خلافة
ومما جاء فيها :
واجبات الدولة اتجاه رعاياها سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين

رئيس الدولة راعٍ ومسؤول عن رعيته ، فتقوم الدولة بتوزيع أموال الزكاة على الاصناف الثمانية الذين ذكرهم الله في القران ومنهم الفقراء والمساكين ، والفقير والمسكين هو الذي يحتاج الى سد حاجاته وسد جوعاته من بيت مال المسلمين .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم " من ترك مالا فلورثته ومن ترك ضياعا فإليَ وعليّ "
والنبي صلى الله عليه وسلم فضلاً عن كونه نبيا ورسولا ، فإنه رئيس الدولة فقد طبق الاسلام عقيدة ونظاما فطبق العقوبات وأقام الحدود وعقد المعاهدات مع الدول المجاورة لدولة الاسلام ، وقام بكل اختصاصات الدولة كما هو واضح في سيرته .
فالدولة عليها تأمين حاجات الرعية من مأكل وملبس ومسكن .
والمعلوم ان الخلييفة ومن يقوم بالحكم كالولاة لا يأخذونه أجر ، لأن تطبيق الاسلامعبادة لا يصح أن تؤخذ عليها أجرة ، وإنما يؤخذ من بيت مال المسلمين ما يسد حاجاته كما كان يأخذ أبو بكر وعمر .
لذلك الحاكم في الاسلام ليس أجيراً ، وما يأخذه من بيت المال ليس أجرة على الحكم إنما هو تعويض عن حبس نفسه عن العمل لكسب قوت يومه .
ورئيس الدولة هو مسؤول عن سد حاجات المحتاج سواء كان من أهله أو من عامة أفراد الأمة جاعلاً نصب عينييه قول النبي صلى الله عليه وسلم { إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه حفظ أم ضيع} .
ولضمان هذه الرعاية من التشريع الاسلامي فقد ابتكر عمر بن الخطاب بابا سمهاه بيت الدقيق جعلها للمحتاجين .وهذه الرعاية لسد حاجات الاساسية ليست خاصة بالمسلمين وحدهم بل تشمل كل من يحمل التابعية الاسلامية وهي بمعنى الولاء للدولة الاسلامية سواء كان مسلماً ام غير مسلم ، لقوله صلى الله عليه وسلم { لهم ما لنا وعليهم ما علينا} .
لقد نعم غير المسلمين بهذه الرعاية والضمانة في ظل الدولة الاسلامية .إن الاسلام ضامن الحاجات الاساسية لكل فرد من أفراد الرعية من مأكل وملبس ومسكن ، كما أنه يُمكّن لكل فرد إشباع حاجاته الكمالية .
كما أن الدولة توفر التعليم والتطبيب للأمة بشكل مجاني .
هذه هي الدولة الاسلاميةالتى ترعى شؤون الناس إن كانوا من المسلمين أم من غير المسلمين ، فإالى هذه الدولة ندعوكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 4 2012, 09:10 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الحلقة السادسة عشر
من برنامج ثم تكون خلافة
عنوان الحلقة : الديمقراطية



تلك الفكرة التي لها رواجاً كبير في مصر وغيرهامن بلاد المسلمين . نحن نفهم ان يروج لهذه الديمقراطية العلمانيين ومن شايعهم من المضبوعين في ثقافة الغرب ، ولكن من غير المفهوم ان يروج لهذه الديمقراطية التي هي بضاعة غربيةأراد بها الغرب المستعمر الكافر لبلادنا ليروج لهذه الفكرة التي تفصل الدين على الحياة ، فمن المستغرب أن يروج لهذه الفكرة بعض الاسلاميين على اعتبار أنها بضاعتنا ردت الينا كما يقول بعضهم . أو على اعتبار أن الديمقراطية بلغة الفقه كما يقول البعض الاخر هي الشورى في الاسلام .
هذا الترويج لهذه الفكرةغير مقبول في بلاد المسلمين والسبب أولا: أن الديمقراطي فكرة نتجت في الغرب مع الكنيسةفي بلاد اوروبا من جهة وبين بعض المفكرين حاولوا أن يلغوا الدينمطلقاً من حياة الناس فيضعوا القوانيين ويسنوا التشريعات .
فكانت الديمقراطيةعبارة عن حل وسط بين الطرفين ، بين طرف يريد ان يلغي الدين مطلقاً من حياة الناس وبين طرف اخر يريدان يحكم الدين في كل كبيرة وصغيرةفي حياة الناس ، فكان الحل الوسط لا نلغي الدين بل نعزله في الكنيسة .
فكانت فكرة الديمقراطية هي إعطاء حق التشريع للناس . في الاسلام حق التشريع لله سبحانه وتعالى لا يمكن لفرد ولا لمجلس تشريعي ولا لحاكم أن يشرع بعقلهوهواه دون الله سبحانه وتعالى .
لكي نبرزز هذه المسألة ونبين بشكل واضحأن الديمقراطيةتخالف الاسلام هناك عدة نقاط للحديث عنها :
النقطة الأولى
هل يستطيع العقل البشري أن يضع تشريعات تعالج مشكال الانسان في علاقته مع غيره من الناس ؟
إن العقل البشري قاصر ناقص ومحدود ولا يستطيع أن يحكم حكماً صحيحاً على كثير من الاشياء والافعال بالحسن والقبح .
إن الحكم لله سبحانه وتعالى " لله الخلق والأمر " والله سبحانه وتعالى خلق الاشياء وبين له الطريق الذي يجب غليه أن يسلكه
فالعقل البشري يرى اليوم شيئاً أنه صحيح وبعد فترة بسيطة من الزمن يغير رأيه في هذا الشيء فمثلاً الزنا في فترة لا تزيد عن عقود ي أوروبا كان الزنا شيئا مقيت ومحرم بعد فترة بسيطة أصبح الزنا طبيعي جداً بل تعدى بعد ذلك أن تسمح التشريعاتفي أوروبا بسماح زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة .
كما أن عقول البشر متفاوتة تختلف فيما بينها فما نراه نحن في بلادنا أنه أمر لا يجب أن يكون ، في بلاد اخرى يكون طبيعي كالصداقة بين البنت والولد في بلادنا هذه العلاقة لا تجوز .
الديمقراطية التي يريد أن يقول أن العقل البشري قادر على أن يضع التشريعات والقوانيين تسير الانسان في هذه الحياة فهو مخطيء . الحق سبحانه وتعالى هو الذي خلق الانسان ويعلم ما توسوس له نفسه ويعلم ما يحتاج هذا الانسان .
النقطة الثانية :
كثير من الناس يروج للديمقراطية ينتقدون ويقولون لماذا تقبلون من الغرب كل هذه التكنولوجيا والانترنت والتطور العلمي الكبير ، نحن نستعمل هذه الاشياء وغيرها ونعتبر هذا طبيعياً ثم نرفض الديمقراطيةعلى اعتبار أنها من الغرب ؟
الذين يقولون هذا الكلام يقولونه من باب التضليل ، وهم لا يفرقون بين الحضارة والمدنية ، بين ما يجب أن يأخذه المسلمون من الغرب وبين ما لا يجب أخذه .
الحضارة خاصة وثقافة خاصة لأن الحضارة تتعلق بوجه النظر عن الحياة ، ووجهة نظر الغرب عن الحياة أن الدين لله والوطن للجميع، وبفصل الدين عن الحياة ، ولا سياسة في الدين ولا دين في السياسة .
بينما في الاسلام الحضارة الاسلامية تقوم على العقيدة الاسلامية، تقوم على أساسأن الاسلام دين والدولة جزء منه . تقوم على الرسول صلى الله عليه وسلم كان نبياً رسولا وككان حاكماً في نفس الوقت .
أما المسائل المدنية مثل الانترنت والاختراعات وغيرها هذه أشكال مدنية لا تتعلق بوجهة النظر في الحياة فلنا أن نأخذها .
فالديمقراطية لها وجهة نظر معينة في الحياة تفصل الدين عن الحياة ، فلا يجوز أخذها .
ودعاة الديمقراطية يقولون أنت تريد أن تكون ديكتاتوري وتطالب بالديكتاتورية ، فكأنهم بذلك يحصروننا في خياريين لا ثالث لهما . أذا لم تكن ديمقراطي فأنت ديكتاتوري ، إذا لم تكن مع الحرية قأنت نصير الاستبداد كل هذا غير مقبول .
هناك خيار اخر هو الاسلام وهو الاصل . فأنا لست ديكتاتورياً ولا ديمقراطياً ، ولا أتكلم بالحرية بالمفهوم الغربي التي تعطي للانسان حق الالحاد يقول ما يشاء متى شاء أينما شاء، ويحق له ان يمتلك ما يشاء بأي وسيلة كانت، وبنفس الوقت أنا لست نصير الاستبداد ، أنا مسلم والاسلام يأمرني أن أتبع النبي صلى الله عليه { وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}
إن النظام الديمقراطي له مساويء كثيرة ، فالذين يقولون نحن نضع الدستور ونصوت عليه حتى نأخذ رأي الأغلبية وبالتالي الشعب هو الذي يضع الدستور . هذا الكلام مناقض للواقع بالذي يضع الدستور مجموعة من الدستوريين الذين يفهمون تفاصيل هذه المسألة ، وعندما تعرض على الشعب كثير من الناس لا تعرف هذه التفاصيل وهم يريدون أن يصوتوا على الدستور دفعة واحدة . إما نريد هذا الدستور وإما لا . إضافة الى أن هناك قطاع كبير من الناس لا يشاركون في التصويت ولا يريدونهذا الدستور ، ناهيك عن الذين يكون تحت السن القانوني للتصويت .
كل هذه الامور تبين أن مسألة الديمقراطيةهي كذبة وأكبر كذبة في التاريخ ، فالديمقراطية في أمريكا مثلا يكون الحكم سجالاً بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي . وفي بريطانيا يكون بين حزب العمال وحزب المحافظين . هذا حكم القبيلة وحكم العشيرة ، وهذه الاحزاب تدعمها الشركات الكبرى التي تتحكم في العالم والتي تصل بمن تريد الى الحكم ليحقق مصالحها .
فالديمقراطية بالنسبة لنا المسملين مرفوضة لأنها مخالفة لحكم الله سبحانه وتعالى لأنها تضع التشريع في يد الشعب ، بينما هو التشريع بيد الله سبحانه وتعالى . كما أنها فكرةمخالفة ومناقضة للواقع ولا تنطبق عليه .
نحن ندعو الى فهم الديمقراطية بهذا المعنى ، ولا ينصاعوا لمن يروج لهذه الديمقراطية على أنها فكرة عظيمة بينما هي فكرة مخالفة للاسلام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
=================
التعليق
شرح وافي ومبسط لمفهوم ولمعنى الديمقراطية الحقيقي وحكم الشرع فيها .
هذه الديمقراطية التي ترسخ في عقول أبناء الأمة انها البديل الوحيد لخلاصهم وهي التي من شأنها ان تخلصهم من الظلم والاستبداد الذي يعانوه من حكامهم . وساهم العلماء بترسيخ هذا المفهوم في عقول الناس عندما أوهموهم أنها لا تتعارض مع الاسلام . والاعلام أيضاً له الدور الكبير في الترويج للديمقراطية مما زاد في تضليل الناس فاختلط عليهم المفاهيم وحكمها في الشرع.
فهذا البرنامج يعمل على توضيحها للمتلقي ، والتي يحتاج أن يشاهدها باستمرار حتى يفهمها الفهم الصحيح .

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 5 2012, 09:01 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحلقة السابعة عشر لم تبث
لانقطاع بث القناة

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 6 2012, 08:56 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الحلقة الثامنة عشر
من برنامج ثم تكون خلافة

الشورى في الاسلام ، والفرق بينها وبين الديمقراطية

إن الذين روجوا لهذه لفكرة الديمقراطية من الاسلاميين بشكل خاص وخلطوا بأنها بلغة الفقه تعني الشورى
الديمقراطية ليست هي الشورى . الديمقراطية فكرة غربية داءت من الغرب وهي تقوم على فصل الدين عن الحياة وهي تعطي حق التشريع للشعب .
في الاسلام حق التشريع لله سبحانه وتعالى ،الشورى تختلف اختلاف كبير جداً عن الديمقراطية .
الشورى أخذ الرأي في الاسلام . فمن يحق له أخذ الرأي في الاسلام .ومن يحق له إبداء الرأي في الاسلام ؟
هذه المسائل سنبحثها إن شاء الله حتى نبين ما هو الفارق بين الشورى والديمقراطية .
الشورى ورد ذكرها في القران في موضعين قال الله سبحانه وتعالى { وشاورهم في الأمر } وقال ايضا { وأمرهم شورى بينهم} . وشاورهم في الأمر هي خطاب من الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم أن يشاور المسلمين في الأمر، والأمر هنا وردت معرفة بالألف واللام فهي تشمل كل أمر. العبرة في اللفظ هنا ولم يرد تخصيص يجوز للحاكم المسلم أن يشاور في كل أمر .
الاية الثانية { وأمرهم شورى بينهم} هي مدح للمسلمين بأن أمرهم شورى بينهم ، فيما يجب على المسلمين ان يتشاورا .
أما بالنسبة للحاكم متى تكون الشورى التي يقوم بها ملزمة له ومتى يجوز له الأخذ بهذه الشورى ، ومتى يجوز للحاكم أن يأخذ بالشورى بغض النظر عن الأكثرية أو عن الأقلية يتحرى الصواب في المسألة ؟
هناك آراء في الدنيا أربعة ،،، لا يخرج أي رأي عن هذه الأربعة :
التشريع يكون الرأي حكماً شرعياً أي رأياً شرعياً

ثانياً: تعريف الحكم الشرعي الذي هو خطاب الشارع سبحانه وتعالى المتعلق بأفعال العباد . الذي هو تعريف العقل أنه نقل الواقع للدماغ مع وجود مسألة معلومات سابقة تفصل بها هذا الواقع .

الثالث : الرأي الذي يدل على فكر في أمر لأهل الاختصاص والخبرة .
الرابع : هو الرأي الذي يرشد الى العمل وهو يعني البحث في مسألة معينة ينتج عنها عمل معين .
هذه الارآء الاربعة الموجودة في العالم .

بعد ذلك نذهب الى الأأفعال التي حدثت مع النبي صلى الله عليه وسلم والقران الكريم لنستشف منهم كيف يمكن أن نستنبط الحكم الشرعي على هذه الآراء الأربعة .
النبي صلى الله عليه وسلم في حالات معينة كان يرجع الى الأكثرية بغض النظر عن الصواب والخطأ .
وفي حالات معينة كان يرجع للصواب بغض النظر عن الأاكثرية والاقلية
وفي حالات اخرى كان لا يبحث عن مسألة الرأي ، فكان يلزم الحكم الشرعي فقط ولا يستشير

هذه التصرفات كانت تحدث من النبي صلى الله عليه وسلم ، مثلاً في صلح الحديبية قرر الصلح مع قريش لكن أغلبية المسلمين وعلى رأسهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه رفضوا هذا الصلح لكن النبي صلى الله عليه وسلم أصر على هذا الرأي ولم يرجع الى رأي الأغلبية . وقال ( إني عبد الله ولن أخالف امره ولن يضيعني) رغم النبي كان يقول وزيراي في الدنيا أبو بكر وعمر لو اتفقتم في مشورة ما خالفتكما) . النبي صلى الله عليه وسلم التزم حكم الشرع ولم يرجع الى رأي الاغلبية في هذه المسألة لأنها أمر من الله سبحانه وتعالى .
المسألة التي تتعلق بالحكم الشرعي لا يرجع فيها الى الناس بل يلتزم بقوة الدليل الشرعي .فرئيس الدولة او الخليفة لا يرجع الى الناس في الاحكام الشرعية. كما يحدث في الديمقراطيات ، تعرض احكام الله سبحانه وتعالى على التصويت ويؤخذ فيها برأي الأغلبية .بغض النظر عن الصواب والخطأ وبغض النظر على انها حكم شرعي .
إن النبي صلى الله عليه وسلمفي غزوة بدر عندما نزل بماء في بدر قال له حبيب ابن المنذر : يارسول الله أهذا المنزل منزل أنزلكه الهف فلا نتقدم عنه ولا نتأخر ، أم هوالرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو الرأي والحرب والمكيدة .فقال : ليس بمنزل وأشار عليه بمنزل اخر ولم يرجع الى المسلمين .
في هذه المسألة اخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي الصواب من رجل خبير في الحرب ، فهذه المسالة يرجع فيها الى أهل الاختصاص ولا يرجع فيها الى الاكثرية ولا الى الاقلية .
الامر الثالث عندما استشار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في مسألة الخروج لملاقاة المشكرين في غزوة أحد ، النبي صلى الله عليه وسلم رأى عدم الخروج لملاقاة قريش بل ينتظر قدوم قريش له ، وهذا رأي كبار الصحابة .

لكن شباب الصحابة الذين عندهم حمية الشباب رأووا أن يخرجوا لملاقاتهم . رضي النبي صلى الله عليه وسلم وانحاز الى رأي الاغلبية وخرج بالصحابة الى أحد . هذه المسألة تتعلق بعمل من الأعمال نخرج او لا نخرج ورأي الأغلبية هو الخروج فخرج النبي صلى الله عليه وسلم لملاقاة المشركين .

المسائل لا تتعلق بكل الاحوال برأي الأغلبية، هناك آراء معينة تتعلق بالحكم الشرعي أو تعريف معين .
المسائل التي تتعلق بالحكم الشرعي لا يرجع الى الأكثرية ولا إلى الأقلية ، يرجع فيها الى قوة الدليل .
أما المسائل التي تتعلق بتعريف الحكم الشرعي أو كتعريف ما هي النهضة هل هي ارتقاء بالاقتصاد أم ارتقاء بالفكر
هي يرجع فيها الى الصواب ، كذلك تعريف العقل يرجع فيها الى الصواب .
أما موضوع الأكثرية فهو يخضع للمسائل المتعلقة بالأعمال فمثلاً رئيس الدولة يستشير في مسائل معينة ، مثل شق طريق هنا او هناك أو بناء مدرسة او دار للأيتام وغيرهامن هذه المسائل يرجع فيها الى الأكثرية بغض النظر عن الصواب والخطأ .
هذه هي مسألة الشورى في الاسلام .إن الرجوع والعزم وإبرام الأمر يعود الى رئيس الدولة أو الخليفة ، والحق سبحانه وتعالى يقول { وشاورهم بالأمر فإذا عزمت فتوكل على الله} فالحق لم يقل إذا عزمتم بل إذا عزمت وهو صاحب الصلاحية النبي صلى الله عليه وسلم او الخليفة هو الذي يقرر.
فالشورى تختلف اختلافاً كبيراً جداً عن الديمقراطيةوهي مسائل تتعلق بأخذ الرأي ومن يحق له إبداء الرأي .
إبداء الراي يحق لكل الناس من رعايا الدولة سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين ، أما مسألة الشورى وأخذ الرأي في موضوع الشورى فهو متعلق بالمسلمين فقط .
هذا الخلط الحاصل عند بعض الناس يجب أن يزول وأن يفهموا الشورى كما هي في الاسلام ويعتبروا ان الديمقراطية فكرة مناقضة للسلام ترفضها الأمة ، لأن الأمة تريد أن تحكم شرع الله في حياتها في كل كبيرة وصغيرة .
بذلك نكون قد بينا اللبس الموجود عند البعض ، واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم
===================
التعليق

الأمة وهي تسعى للتغيير ولتحرر من قيود الغرب الكافر المستعمر ، بحاجة لمن ينير لها الطريق لتخطوا خطواتها نحو التغيير الحقيقي على أساس قوي ومتين ، ولا يكون ذلك إلا إذا عادت المفاهيم الاسلامية الصحيحة الى حياة الناس ويتخلوا عن أخذ المفاهيم الغربية التي أوصلتهم الى الحضيض .
هذا البرنامج يعمل على إزالة الغشاوة عن عقول كثير من أبناء الامة الذي خدعوا بهذه المفاهيم الضالة المضللة ، يوضح للمسلمين أهمية الرجوع للمفاهيم الاسلامية الصحيحة والاعتزاز بها والعمل على أساسها .

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 7 2012, 10:21 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الحلقة التاسعة عشر
الوسطية والحل الوسط



وهو من المفاهيم المغلوطة ، وفي المرة السابقة تحدثنا عن الديمقراطية والخلط بينها وبين الشورى
اليوم نتكلم عن الوسطية او مايسمى الحل الوسط ، مفهوم لم يظهر عند المسلمين إلا في العصر الحديث وروجوا لهذا المصطلح وأرادوا أن ينفوا عن الاسلام تهمة التطرف ، قالوا الاسلام دين وسط ، وقالوا وسط بمعنى الوسط بين الغلو والتفريط . إن الذين روجوا للوسطية أرادوا أن يسايروا الغرب في عقيدته التي تقوم على الحل الوسط ، وأرادوا أن يطبق هذا المصطلح على الاسلام وهذا يخالف الاسلام .
الحل الوسط نتج عن صراع بين الكنيسة من جهة ورجال الفكر من جهة اخرى . رجال الكنيسة أرادوا التحكم المطلق للدين ، والدين النصراني لا يمتلك التشريعات ولا يمتلك مفاهيم تعالج مشاكل الناس .والمفكرين رفضوا تحكيم الكنيسة في كل شيء .
فكانت فكرة المبدأ الرأسمالي عبارة عن حل وسط بين الطرفين ، الطرف الذي يريد أن يحكم الدين في حياة الناس ، وبين الطرف الذي يرفض الدين أساساً . فقالوا لا نرفض الدين ولا نحكمه بل نعزله داخل الكنيسة وهذا حل وسطي .
فجاءوا للمسلمين وأرادوا أن يطبقوا هذه الفكرة على المسلمين مع أن هناك بون شاسع بين الاسلام وبين النصرانية.
الاسلام دين كامل الحق سبحانه وتعالى قال { .الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}
وقال سبحانه وتعالى { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ
لايمكن ولا بحال من الاحوال أن يدعي أحد أن الاسلام لم يأتي بحكم ليعالج مشكلة من المشاكل لا فيما مضى ولا فيما يستجد من مشاكل . القران الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلمفيها العلاج لكل ما يستجد من مشكلات . الدين النصراني لا يمتلك هذه القدرة فهو يتعلق بعلاقة الانسان بربه فقط .
الذين يروجوا لهذه الفكرة أتوا متأثرين من الغرب التي تبرزز في كل مشكلاتهم ، هي تبرز في عقيدتهم وتبرز في حلولهم للمشاكل حتى في في كل ما هو موجود على الساحة الدولية .مثلا عندما قامت مشكلة بين اليهود والعرب ، اليهود يدعوا ان هذه الأرض أرضهم وموجودة في التوراة ، والعرب يدعون ان هذه البلاد لنا فكيف نحل هذه الإشكالية ؟فجاءوا بالتقسيم ، التقسيم ليس حلا جدذريا وليس بحثاً في كيفية الحل الحقيقي للمسألة ، إنما هو حل وسط بين الطرفين .
في كل المحافل الدولية الاشكاليات التي تحدث في العالم تبرز فكرة الحل الوسط .
توصلوا الى الفكرة وأرادوا أن يسقطوها على الاسلام وقالوا إن الاسلام دين وسطي ، فهو وسطي بين الطرفين فهو ليس بالغلو ولا بالتفريط . وقالوا أن اي شيء عبارة عن طرفين ووسط والوسط هو الأقوى ، واستدلوا بذلك ببعض الايات من القران الكريم . قال تعالى { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}
حاولوا أن يفسروا هذا المعنى إنها تعني الوسط وهذا المعنى يخالف الفهم الصحيح لهذه الاية ، وكلمة العدل تعني الخيار والعلو
والعدل من الشروط التي يجب ان تتوفر بالشاهد ، فإن لم يكن عدلاً فشهادته مجروحة .
والمقصود بالاية إنكم { أمة وسطا} إن الله يقول أن الأمة الاسلامية أمة الوسط بمعنى أمة الشهادة على غيرها . والدليل على ذلك قول الحق سبحانه وتعالى ويكون الرسول عليكم شهيدا) .
في حجة الوداع قال النبي صلى الله عليه وسلم مخاطباً الناس ( ألا هل بلغت وأشار بيده الى الناس فقالوا: نعم فقال : اللهم فاشهد .) بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من يقيم الشهادة على الناس؟ الأمة التي تقيم الشهادة على الناس بحمل هذا الدين الى البشرية ، وإقامة الحجة عليهم أنهم بلغوا هذا الدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه .
أمة الوسط أمة الشهادة تعني انها يوم القيامة بلغت هذا الدين لكل البشرية وانه ليس ديناً خاصاً بل دين لكل الناس
.قال تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ,
|
ايضا استدلوا بكلمة الوسطية بهذا المعنى بقول الله سبحانه وتعالى {
وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا
قالوا هناك ثلاث أشياء الاسراف والتقتير والقوام ، الاسراف هو الانفاق الكثير والتقتير هو عدم الانفاق ، القوام هو بين ذلك
ونحن نقول ان هذا الكلام غير صحيح ، رما ان الانسان يدعو انسان الى طعام ويأتيه بكل الأطايب وهذا ليس إسراف
وكذلك إذا أحضر له شيئاً بسيطاً ذلك ليس تقتير .
التقتير هو عن طريق الحرام والقوام والانفاق حسب الشرع سبحانه وتعالى .

========

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 8 2012, 11:06 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الحلقة العشرين
من برنامج ثم تكون خلافة

وجوب العمل للخلافة



إنه شيء غريب عجيب أننا كلما تحدثنا مع التاسأن الخلافة فرض والعمل لها واجب وهي فريضة في أعناق المسلمين ، كثير من الناس يقولون شيء جميل وهذا ما نتمناه ويا حبذا وياريت ، هذا غير مقبول .
فمثلاً لو تكلمنا في فرضية الصلاة قلنا الصلاة فرض فهل من المقبول أن يكون الرد شيء جميل وهذا ما نتمناه ؟!
هذا فرض وذاك فرض الصلاة فريضة على كل مسلم يجب ان نقوم بهذا الفرض ولا يبقى جالسا يقول هذا شيء جميل.
كذلك الخلافة، الخلافة فرض وواجب على أعناق المسلمين وواجب عليهم أن يتلبسوا بالأعمال التي تقيم الخلافة ، والقعود عن هذا الأمر من أكبر المعاصي يعاقب عليها الله سبحانه وتعالى عليها وهي إثم عظيم .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" والبيعة لا تكون الا للخليفة ، فمن يسمع هذا الحديث عليه أن يتلبس بالأعمال التي من شأنها أن تقيم الدولة الاسلامية ، ولا يجوز القعود عن هذا العمل قالقعود إثم .
وكان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يتلبسون بالعمل بعد ان يعرفوا أنه فريضة عليهم ولا يؤخروا هذا الأمر مطلقاً
وسنذكر بعض الاحاديث في هذا وقبل ذلك نذكر قول الله سبحانه وتعالى { نّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوَاْ إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *}
وقوله سبحانه وتعالى {
”وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا ”

فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}

وقول النبي صلى الله عليه وسلم " " بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا ، وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا ، وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا "

كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدارون للالتزام بتنفيذ الحكم الشرعي من فورهم ولا يؤجلون .
والحديث الذي رواه انس عند مسلم " وعن أنس رضي الله عنه قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري رضي الله عنه يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض قال نعم قال بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملك على قولك بخ بخ قال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة فرمى بما معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل"

وفي حديث رواه أنس " غاب عمي أنس بن النضر رضي الله عنه، عن قتال بدر، فقال: يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال: اللهم أعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني أصحابه - وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء - يعني المشركين - ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: يا سعد بن معاذ الجنة ورب الكعبة، إني أجد ريحها من دون أحد .
قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع ! قال أنس: فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربة بالسيف، أو طعنة برمح، أو رمية بسهم، ووجدناه قد قتل ومثل به المشركون فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه .
قال أنس: كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } إلى آخره .
وهكذا كان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم يبدارون من فورهم بالاتزام بالحكم الشرعي .
وفي حديث جابر المتفق عليه" قال رجل للنبي يوم أحد: أرأيت إن قتلت فأين أنا؟ قال: في الجنة فألقى تمرات في يده ثم قاتل حتى قتل.
روى بخاري عن أبي صروعة عقبة بن الحارث قال " صليت وراء النبي بالمدينة العصر فسلم، ثم قام مسرعاً، فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه، ففزع الناس من سرعته، فخرج عليهم، فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته فقال: ذكرت شيئاً من تبر عندنا، فكرهت أن يحبسني، فأمرت بقسمته. "

وروى البخاري عن البراء قال "لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَـلَّمَ الْمَدِينَـةَ صَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْـلَةً تَرْضَاهَا فَوُجِّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ وَصَلَّى مَعَهُ رَجُلٌ الْعَصْرَ ثُمَّ خَرَجَ فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ مِـنْ الأَنصـارِ فَقَـالَ هُوَ يَشْهَدُ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ قَدْ وُجِّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَانْحَرَفُوا وَهُمْ رُكُوعٌ فِي صَلاةِ الْعَصْرِ."

لم ينتظر الصحابة حتى يتموا صلاتهم بل بادروا من فورهم ووجهوا وجههم صوب البيت الحرام .

وأيضاً عندما حرمت الخمر عندما علم الصحابة قاموا من فورهم الى جرارهم التي تحمل الخمر لم ينتظروا فكسروا الجرار حتى امتلئت شوارع المدينة .
وايضا حديث السيدة عائشة رضيى الله عنها التي قالت عندما نزل قول الحق سبحانه وتعالى " وليضربن بخمرهمن على جيوبهن قالت: رحم الله نساء المهاجرات فإن أول ما نزل قول الحق فليضربن بخمرهمن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها " .

أيضاً يمر معنا حنظلة الغسيل ، غسيل الملائكة الذي سمع الهاتف للجهاد فخرج من فوره وهو جنب ولم يغتسل، فلما قتل في المعركة غسلته الملائكة قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن صاحبكم لتغسله الملائكة فاسألوا أهله ما شأنه ؟ فقالت خرج وهو جنب حين سمع الهاتف فقال النبي صلى الله عليه وسلم " كذلك غسلته الملائكة".
وعدم الحكم بما أنزل الله على وجود الخلافة هو منكر عظيم ، فإذا أزيل هذا المنكر تزال كل المنكرات .
فإلى العمل الى المسارعة الى الالتزام بتنفيذ هذه الفريضة والى تنفيذ حكم الله تعالى ندعوكم أيها الأخوة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 10 2012, 11:32 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الحلقة الثانية والعشرون
من برنامج ثم تكون خلافة

بعنوان : دعوة حزب التحرير


دعوة حزب التحرير هي دعوة لإعزاز الأمة الاسلامية لإقامة الخلافة الاسلامية ، هذه الدعوة تسلك طريق النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل تحقيق إقامة الدولة الاسلامية . كل تلك الفترة لم يستعمل النبي صلى الله عليه وسلم اي وسيلة فيها قوة أو عنف . طريقة حزب التحرير هي طريقة مستنبطة من طريقة النبي صلى الله عليه وسلم .
لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه أصحابة مجروح او مضروب كانوا يقولن للنبي عليه الصلاة السلام " إيذن لنا بقتالهم " فكان يرد عليهم أمرت بالعفو ، وكانوا يقولون له إلا تدعو لنا ، ألاتستنصر لنا ، فكان يقول لهم لقد كان من قبلكم يؤتى بالرجل ويحفرله في الأرض فيوضع منشار في شق رأسه فينشر نصفين ، ولم يكن ذلك يثنيه عن الدعوة لله سبحانه وتعالى إلا أنكم قوم تستعجلون والله ليتمنّ الله هذا الأمر حتى ليسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخشى الا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون " . فالنبي صلى الله عليه وسلم أمرهم أن كونا كأصحاب عيس عليه السلام نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب . والله لموتة في طاعة الله خير من حياة في معصيته.
وأيضاً عندما ذهب في بيعة العقبة الثانية وجاء الأنصار لمبايعته وبايعوه على قتال الأحمر والأسود والابيض من الناس ، وأن يدافعوا عن الدعوةوأن يحموا النبي صلى الله عليه وسلم كما يحمون نسائهم واولادهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم " والله لو أمرتنا لنميلن على قريش بسيوفناالان ، قال عليه الصلاو السلام لم نؤمر بعد .
لذلك أثناء هجرته صلى الله عليه وسلم نزل قول الحق سبحانه

{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} . بدأت آيات القتال تنزل بعد إقامة الدولة الاسلامية .


حزب التحرير عندما يعمل في الأمة الان يعمل بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم عملاً فكرياً لإيجاد رأي عام منبثق عن وعي عام لقيام الخلافة الاسلامية.

وحديث النبي صلى الله عليه وسلم { ((لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضاً: الحكم، وآخرهن الصلاة) .

فنحن حين نحاول أن نبين للنااس كيف ان هذه العروة الأولى انقضت بزوال الدولة الاسلامية سنة 1924 هذا الحديث بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا سيحدث ، وقد حدثت بزوال الحكم في الدولة الاسلامية إبان الخلافة العثمانية ، انقضت عروة الحكم فكان الواجب على المسلمين حينها أن يتخذوا اتجاه هذه القضية إجراء الحياة أو الموت ، لا أن ينتقلوا ليتمسكوا بالعوة التي تليها ، بل يتمسكوا ويحالوا أن يمنعوا أن تنفك العروة التي تليها .

والعروة ما يربط به القميص ، وإذا انفكت أول عروة انفكت التي تليها . كان الناس نتيجة الانحطاط الذي أصاب الأمة الاسلامية انفكت عروة الحكم انتقلوا للعروة التي تليها ، وانتقلوا الى مسالة التمسك بوحدة الامة الاسلامية. زالت الدولة الاسلامية لكن الأمة ما زالت أمة واحدة ثم بعد ذلك انقسم المسلمون الى عرب واكراد . رضي الناس بذلك وانتقلوا الى التمسك بأقل من ذلك بلاد المسلمين الى 50 دولة ثم بعد ذلك ضاعت فلسطين ، فبدل أن يتمسكوا بتحرير فلسطين والعمل لاستعادتها وطرد اليهود منها ، انتقلوا الى العروة التي تليها ورضوا بأن تقسم فلطسين وقالوا لا نطلب بالقدس كلها فقط بالقدس الشرقية ، ثم انتقلوا للعروة التي تليها ورضوا بأن يحصلوا على الفتات على الضفة الغربية وغزة او ما كان يسمى غزة اريحا اولاً .

ثم إذ بنا ننتقل الى عروة اقل تماسكاً وهي ان نرضى بالقليل بأن نرضى ببضعة أمتر هنا وهناك . هذا الذي حدث وهذا نتيجة الانهزام الفكريالذي اصاب الامة. هذه الحالة لم تصب صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، لأنهم تمسكوا بعرى الاسلام كلها عروة عروة وزادوا العروة إحكاما، فحملوا هذا الدين الى البشرية وصهروا كل القوميات في بوتقة الاسلام .حملوا راية الاسلام بيد واللغة العربية باليد الاخرى فأوجدوا هذا العالم المترماي الاطراف . الصحابة لم تكن عندهم تلك العقلية الانهزامية التي اصابت الأمة .

في فترات لاحقة للأمة الاسلامية حتى أيام الاحتلال الطصليبي في بلاد الشام الذي امتد في بعض الأماكن الى أكثر من مئة عام ، حصل إنهزام حصل هزيمة عسكرية لكن الأمة في تلك الفترة لم تنهزم الهزيمة الفكرية التي اصابت الأمة بعد هدم الخلافة ، فقد استطاع المسلمون بعد فترة وجيزة من الزمن أن يلملموا شعثهم وأن يقووا وحدتهم فيطردوا الصليبين من بلاد المسلمين . ويستعيدوا بعد ذلك فترة من أزهى فترات الدولة الاسلامية التي كان فيها صلاح الدين الايوبي .

أما بعد زوال الدولة الاسلامية وهدم الدولة الاسلاية أصاب المسلمون حالة من الانهزام الفكري ، وهوجم الاسلام من قبل الغرب وأذانبه في بلاد المسلمين هوجمت العقيدة الاسلامية هوجمت بعض الأحكام كاحكام الجهاد وكأحكام تعدد الزوجات ، ورضي المسلمون أن يكون الاسلام متهماً أخذوا يدافعون عنه .
وعندما انبروا يدافعون عن الاسلام ، حرفوا الأحكام الشرعية بعيدا جداً عما يريده الله سبحانه وتعالى حتى يقربوها للفكر الغربي .

فقالوا أن الجهاد أنه حرب دفاعية فقط وأنه لم يشرع لنشر الاسلام . وقالوا عن تعدد الزوجات أنها مسألة غير موجودة في الاسلام

، وقالوا أن قول الله سبحانه وتعالى { فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} قالوا أن هذا التعدد مرتبط بالعدل ودمجوا الاية{ (وَ‌لَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ المَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} . برروا كل هذه الأمور ليقربوا الفكر الاسلامي من الفكر الغربي ، وقبلوا بأن يكون الاسلام متهماً ولم يتخذوا هذه المسائل مسائل قطعية لا يجوز الحديث عنها .

ايضا معنا الحديث { أَلَا إِنَّ رَحَى الْإِسْلَامِ دَائِرَةٌ، فَدُورُوا مَعَ الْكِتَابِ حَيْثُ دَارَ، أَلَا إِنَّ الْكِتَابَ وَالسُّلْطَانَ سَيَفْتَرِقَانِ فَلَا تُفَارِقُوا الْكِتَابَ.} . هذا الذي حدث الامة فارقتالسلطان عن الكتاب ولم يصبح كتاب الله سبحانه وتعالى هو المتحكم في حياة الناس ، أصبح الحكم بعيداً عن كتاب الله سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

والواجب علينا نحن أن ندور مع الكتاب حيث دار ، ولا ندور مع الحكم بغير ما أنزل الله . أبو بكر الصديق رضي الله عنه تصرف بحزم في قتال المرتدين ، كانت المسالة واضحة جدا عنده فأصر على قتال المرتدين واعتبر ان هذا تفريق بين الصلاة والزكاة وقال ( والله لو منعنوني عقالا كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه) ، كماانه رضي الله عنه أصر على إنفاذ جيش أسامة بن زيد بالرغم ما كان حينها من ارتداد لكثير من قبائل العرب ومن خطر عظيم .فكان هذا الاصرار بالتمسكبما يريده النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي مكّن لهذه الدولة ووطد أركانها .

بينما نحن في هذا العصر رأينا عرى الاسلام تنقض عروة عروة فإذا بنا نتمسك بالتي تليها وهذا لا يجب ان يكون .
على المسلمين أن يتمسكوا بدينهم ويعضوا عليه بالنواجذ ويضحوا في سبيل هذه الدعوة وفي سبيل إعادة الحكم بما أنزل الله .فإلى التمسك بعرى الاسلام كلها عروة عروة ، والى العمل لإعزاز دين الله وإقامة الخلافة الاسلامية لاستئناف الحياة الاسلامية ندعوكم حتى تكونوا جنوداً لهذه الدولة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كاتب الموضوع: أم محمد علي Aug 11 2012, 07:24 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

جزاك الله خيرا ام عاصم على المتابعة

وبارك الله في الأستاذ شريف زايد فالحلقات محتواها مميز جدا وأسلوبه في الإلقاء واضح للمتلقي .

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 11 2012, 09:59 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الحلقة الثالثة والعشرون

عنوان الحلقة : تداعي الأمم على الأمة الاسلامية

{ عن ثوبان قال صلى الله عليه وسلم يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت " .}
"
لقد تداعت الأمم على الأمة الاسلامية من كل حدب وصوب ، تداعت على الدولة الاسلامية واسقطتها 1924 ، ولم تكتفي بذلط بل تداعت على الأمة الاسلامية وفرقتها ، وتداعت على الأمة الاسلامية وأذاقتها لباس الخوف والجوع . تداعى الروس على المسلمين في الشيشان وقتلوا منهم الملايين . تداعى الهندوس على المسلمين في الهند وكشمير وارتكبوا المذابح ضد المسلمين في الهند وكشمير .
تداعت امركيا على المسلمين في العراق وفي أفغانستان وقتلت من قتلت وشردت من شردت واستخدمت الاسلحة المحرمة .
وبلد كفرنسا مثلاً قامت بمنع الخمار في المدارس ومنعت النقاب في الشوارع . وسويسرا قامت بمنع المآذن فيها .
ولو تتبعنا كل هذا التكالب من دول الكفر على بلاد المسلمين لرأينا العجب العجاب ، ومع كل ذلك لم يظهر أي تحرك واحد من أي حاكم من المسلمين ، ربما الأمة تحركت لكن تحركها ضعيفاً تجاه كل هذه المذابح والاهانات التي تعرض لها المسلمين .

كيف يمكن للأمة أن تسكت على إساءة النبي صلى الله عليه وسلم كما فعلت الدانمرك واعتبرت هذا حرية من حرية الرأي ؟!!
كيف يسكت هؤلاءالحكام الذي سلطوا على رقابنا في بلاد المسلمين على تدنيس المصحف في سجن ابو غريب في العراق وفي غوانتنامو ؟!!
واليوم نرى جميعاً ما يفعله هؤلاء البوذيون في بورما ، قتلوا الالاف من المسلمين ونرى الجثث على صعيد واحد ولم يتحرك أحد !!!!
لو عدنا للوراء قلبلاً لتذكرنا سبرنيتشيا والمذابح التي قام بها الصرب ضد المسلمين في البوسنة والهرسك .

لا يمر يوم على الأمة الاسلامية إلا ويذبح منها المئات بل الالاف ولا أحد يتحرك لا من الحكام ولا من الأمة .
ربما يحدث أن تحرج مظاهراتفي بعض البلدان تنديدا لما يحدث للمسلمين ، وربما نرى وزراء خارجية الدول الكرتونية استنكاراً أو شجباً لما يتعرض له المسلمون في العالم لكن هذا لا يكفي .
السؤال المطروح هل لو كان للمسلمين دولة فعلاً يطلق عليهم الاسلام كما امر الله سبحانه وتعالى تحمي المسلمين ن هل كان يجرؤكل هؤلاء الكفار في حربهم السافرة على الاسلام وعلى المسلمين ؟!!
حادثة واحد يذكرها التاريخ في تلك الفترة المرأة التي اعتدى عليها الروميّ في عمورية هذا الروميّ لم يقم بشيء كبير لم ينتهك عرض هذه المرأة بل نزع حجابها فصرخت وقالت وامعتصماه أرسل لها المعتصم جيش أله عندها واخره في بلاد المسلمين أعاد للمراة هيبتها وكرامتها .

لو كان للمسلمين دولة ما حدثت هذه المجازر ، لقد حدثت كل هذه المجازر بعد غياب الدولة الاسلامية عن الوجود ، بعد ان أصبح المسلمون في أكثر من 50 دولة .
تلك الدولة التي كان جيشها لا يقهر ، كان هذا معروف في كل العالم خاصة في أوروبا التي لاقت الأمريين ، وعلمت أنها لا تستطيع ان تقف بوجه هذا الجيش الاسلامي الذي لا يقهر بعد ان قام المسلمون بفتح القسطنطينية بعد كانت عاصمة الكنيسة الشرقية في ذلك الوقت .

لا يمكن أن ننسى كيف كان يتعامل العالم الموجود في ذلك الوقت مع خليفة المسلمين الذي كان عندما يرسل كتاباً موقعاً بخادمكم المطيع .
لا يمكن ان ننسى كيف خاطب هارون الرشيد نكفور ملك الروم في رسالة في عرف اليوم مخالفة لكل الاعراف الدبلوماسية " من هارون الى نكفور كلب الروم الجوابما تراه لا ما تسمعه " .
حتى في الحرب التي كانت ناشبةبين علي بن أبي طالب وبين معاوية بن أبي سفيان عندما أرسل حالكم الروم الى معاوية يطلب منه ان يساعده على سيدنا علي بن أبي طالب ، فأرسل له كتابا على ظهر نفس الكتاب وقال له : يا ابن الكلبة هذا الأمر بيني وبين أخي إن لم تنته للآتينك جندا من جنود علي بن ابي طالب أمير المؤمنين .فأنته ولا تتدخل في شيءبين المسلمين بعضهم ببعض " .
هكذا كان المسلمون فتكالبت الأمم على الأمة الاسلامية فما الذي يمكن أن يرفع عن الأمة الغثائية ؟ لا يمكن ان ترفع تلك الغثائية إلا بعودة اللحمة الاسلامية مرة ثانية في دولة واحدة يحكمها حاكم واحد .
كيف يمكن أن تعود المهابة التي كانت في قلوب أعداء الله الى المسلمين مرة ثانية ؟؟

لقد كانت هذه المهابة موجودة في قلوب الذين كفروا { (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} .
هذه المهابة من المسلمين غير موجودة الان ، فما الذي يعيد هذه المهابة مرة ثانية لهذه الامة التي كانت على مستوى العالم الدولة الاولى في العالم .
لا يمكن لهذه المهابة أن تعود إلا بعودة الأمة أمة عزيزة تُحكم بشرع الله سبحانه من خلا خليفة واحد يحكمها بما أنزل الله .
وهذا التكالب على الأمة الاسلامية الى زوال إن شاء الله ، ستعود للأمة مهابتها مرة ثانية إذا عاد الحاكم الذي حكمها بالاسلام ، ويوحدها بدولة الاسلام . هذه الأمة العظيمة التي كانت مهابة الجانب لمدة تقارب ثلاثة عشرقرناً
والى ذلك ندعوكم ايها الاخوة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 12 2012, 02:12 PM

إقتباس(أم محمد علي @ Aug 11 2012, 07:24 PM) *
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

جزاك الله خيرا ام عاصم على المتابعة

وبارك الله في الأستاذ شريف زايد فالحلقات محتواها مميز جدا وأسلوبه في الإلقاء واضح للمتلقي .


وعليكم السلام والرحمة
جمعاً وإياك أختنا ام محمد علي
تعودنا من خلال متابعة البرامج الدينية الاخرى عندما تريد ان تتحدث عن الأمة ، فإنها تصف حال الأمة وتوحي للمتلقي بأن الانحطاط والانهزام الذي تعيشه الأمة هو سببه
مما يشعره بالإحباط واليأس والقعود عن العمل من اجل التغيير الصحيح والحقيقي ، وتوحي له أيضا إنه هو إذا عمل على إصلاح علاقته بربه فقد أدى ما عليه تجاه دينه وأمته .
بعكس هذا البرنامج تماما .
كل حلقة من البرنامج تكون أروع من التي قبلها ، فالسيد شريف زايد يصف الواقع الذي تعيشه الأمة ويبين الأسباب التي أدت الى ذلك
ويقدم الحل من أجل الخروج منه وهو بالعودة الى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً .
وتدعو المشاهد الى العمل مع العاملين من أجل التغيير الصحيح والذي لا يكون إلا بالعمل لعودة الدولة الاسلامية واستئناف الحياة الاسلامية .
بارك الله بالسيد شريف زايد وجزى الله القناة والقائمين عليها خيراً .

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 12 2012, 09:56 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،


الحلقة الرابعة والعشرون

من برنامج ثم تكون خلافة
هل يمكن جمع الدول المتفرقة في دولة واحدة ؟

هذا السؤال مطروح ، وهذه الصعوبة كانت موجودة في العصر الاول لهذا الدين عصر صحابة النبي صلى الله عليه وسلم استطاعو ان يحملوا هذا الدين حملاً عقائدياً صحيحاً .
وبعد ان بلّغ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدين وبلغ هذه الرسالة ودخلت الجزيرة العربية كاملة في دين الله ، وأرسل الكتب الى فارس والروم ومصر والحبشة . وقال النبي " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " انتقل النبي صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الأعلى وقد حل الاسلام ربوع الجزيرة العربية ثم قام الخلفاء من بعده بالفتوحات وقام الخلفاء بفتح العراق وكان فيها ديانات متعددة ، وفتحوا فارس التي كان يسكنها العجم وبعض اليوهد والرومانيين وغيرهم . وقاموا بفتح مصر التي يسكنها الاقباط وغيرهم وانتشر الاسلام في افريقيا التي يعيش فيها البربر . كل هذه القوميات والثقافات والاعراق انصهرت في بوتقة واحدة بوتقة الاسلام ، وانتجت أمة واحدة من دون الناس عقيدتها العقيدة الاسلامية كتابها القران الكريم ودستورها منبثق من القران الكريم . هذا الذ حققه الاسلام لم تسطع أي دولة كانت أن تصهر كل هذه القوميات والاعراق في بوتقة واحدة ، ولم يتحقق إلا في الأمة الاسلامية .

الاسلام دين كلف من آمن به أن يحمله لغيره ، فكان المسلمون عندما يفتحون البلاد شغلهم الشاغل كيف يوصلون الاسلام لهم ويدخلوهم في عقيدة الاسلام . هذه الأمة امة الشهادة التي ستقيم الشهادة على الأمة {{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} } . كيف يمكن أن نكون شهداء على الناس إلا بحمل هذا الدين لهم .
إن الاسلام لا يفرق بين الناس فهم سواسية ، فلا يعامل الناس على أساس العرق ولا على اساس اللغة ولا على أساس القومية والحق سبحانه ةتعالى يقول {..وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ).} والعدل مع المسلم وغير المسلم .

البلاد المفتوحة التي رأت هذا العدل ممثل في هؤلاء الفاتحين الذين لم يتعاملوا مع أهل هذه البلاد كمستعمرين ناهبين لثرواتهم ، فمن الطبيعي أن يعتنقوا هذه العقيدة وينصهرواويصبحوا جزءاً من هذه الأمة ، بل أكثر من ذلك أبنا هذه البلاد المفتوحة أنصهروا في العقيدة بعد ذلك حملوها الى غيرهم .
والاسلام عندما دخل هذه البلاد في عرقياتها ولغاتها وقومياتها المختلفة كان نوع من الانقلاب في نفوس من آمن بها ، والسعادة أصبحت لديهم نيل رضوان الله ن وكانوا يقدمون أنفسهم في سبيل هذه الدعوة وفي سبيل نشر هذا الدين .
هكذا كان الاسلام أثر من وجهة نظر كل بلاد تلك الشعوب وانتقلوا من حالة التبعية والانحطاط الى حالة الرقيّ الفكري لمفاهيم الاسلام.
آمنوا بالله ايمانا لا يدخلة أي شك ، كل هذا أثر في سلوكهم . الاسلام أوجد شخصيات عقلياتها عقلية اسلامية ونفسياتها نفسيات اسلامية مقاييسها مقياس الحلال والحرام بعد ان كان مقياسهم المنفعة .
هذه الدعوة التي حملها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وفتحوا كل هذه البلاد المترامية الاطراف المختلفة الاعراق والقوميات واللغات قاموا بصهرها في بوتقة الاسلام . حملوا العقيدة الاسلامية وحملوا القران الكريم حملوا اللغة العربية للبلدان الاخرى فأوجدوا أناساً لم يكونوا عرباً وساهموا إسهاماً كبيراً في تلك الثورة الفكرية والفقهية التي تتمتع بها الأمة الاسلامية والتي لا نظير لها في أي أمة من الامم ، فبخاري ومسلم حتى سيباويه الذي وضع قواعد اللغة العربية ليسوا عرباً ولكنهم ولانهم آمنوا بلاسلام وآمنوا بهذه العقيدة ، وآمنوا بأن هذا الدين لا يفهم إلا باللغة العربية ، لأن بها تستبط الأحكام وبدونها يندثر الاجتهاد وغير الاجتهاد ولا تستطيع ان تعالج مشاكلها فاهتموا باللغة العربية وأسسوا قواعدها واوجدوا امة واحدة من دون الناس تؤمن بربها عزية بدينها تهتم باللغة العربية وتعلي من شأنها .
أوجدوا هذا العالم المترامي الاطراف وسيعود هذا الصهر لبوتقة الاسلام مرة ثانية لهذه الأمة وكل هذه القوميات والاعراق سيعاد صهرها في العقيدة الاسلاميةوتعود امة واحدة من دون الناس .
========
لي عودة للتعليق ان شاء الله

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 13 2012, 10:50 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الحلقة الخامسة والعشرون

من برنامج ثم تكون خلافة بعنوان :


الدولة الاسلامية دولة بشرية وليست دولة الهية


الخلافة هي الدولة الاسلامية ، الدولة الاسلامية ليست الدولة المدنية التي كانت تتحكم بها الكنيسة بها باسم الدين ، تحلل وتحرم كما تشاء ، وكانت تعتبر نفسهاالحاكم بأمر الله وما تقوله هو الصواب .
الدولة الدينية بهذا المعنى يعني ان هناك رجال دين يحكمون بأمر الله ، هذا غير موجود في الدولة الاسلامية، حتى مصطلح رجال دين غير موجود في الاسلام . رجل الدين يعني أنه هو يتكلم في الدين وله الحق أن يتكلم بالدين وهو ذو هيئة معينة وذو لباس معين يرتديه . هذا موجود في الدين النصراني وغير موجود في الاسلام .
في الاسلام لا توجد واسطة بينك وبين الله سبحانه وتعالى ، فالله سبحانه وتعالى يقول :
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } لم يقل فقل إني قريب

لا يوجد في الاسلام رجال دين إنما يوجد علماء بمعنى أن العالم يمتلك أدوات الاجتهاد وأدوات الفهم التي يستطيع بها أن يفهم كلام الله سبحانه وتعالى وكلام النبي صلى الله عليه وسلم ، ويستطيع فهم الواقع ويقوم بتنزيل الاحكام من كتاب الله سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من الأدلة الشرعية وهي الكتاب والسنة والاجماع والقياس .
لذلك لا يوجد في الاسلام رجال دين ولا يوجد دولة دينية التي يتحكم بها رجال الدين.
الدولة المدنية كانت ردة فعل لتحكم الكنيسية باسم الدين في العصور الوسطى ، والدولة المدنية التي تفصل الدين عن الحياة هذا الصراع الذي حدث بين الكنيسة وبعض المفكرين الذين رفضوا أن يكون الدين متحكماً في حياتهم. هؤلاء يريدون إقصاء الدين تماماً فكانت الدولة المدنية الحل الوسط الذي تم انتاجه ، فمن يؤمن بالله يؤمن ومن يكفر به يكفر ، وحتى الذين يؤمنون بالله لا يدخلوا الدين بالأمور المتعلقة برعاية شؤون الناس هذه المسائل نحن نقوم بمعالجتها وليس لله دخل بها .

الدولة المدنية تفصل الدين عن الحياةالدولة الاسلامية ليست دولة مدنية وليست دولة دينية وليست دولة الهية، هي دولة بشرية ومنصب الخليفة هو منصب بشري يقوم الناس باختياره، لأن السلطان للأمة إعطاه الله سبحانه وتعالى للأمة ، فالله يقول للأمة فاحكموا، فاجلدوا ن فاقطعوا . خاطب الأمةالاسلامية كلها ، لكن الأمة لا تسطيع أن تقوم كلها بتنفيذ هذه الأحكام ، فأنابت الأمة رجلاً منها توافرت فيه الشروط الشرعية التي بينتها كتب الفقه مثل كتاب "الأحكام السلطانية" . فمنصب الخليفة منصب بشري والخليفة يخطىء ويصيب . النبي صلى الله عليه وسلم كان حاكماً ونبياً وكان رسولاً { وماينطقُ عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى }.

النبي لا يمكن ان يرتكب خطأ لأنه معصوم ن ولا يمكن أن يخطىء في تبليغ أوامر ونواهي الله سبحانه. الحاكم المسلم أو خليفة المسلمين ليس معصوماً لأنه ليس نبياً
فالله سبحانه كان يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم { وما على الرسول إلا البلاغ }{ يا أيها النبي بلغ ما أنزل اليك من ربك} .
وعندما كان يخاطبه كحاكم كان يخاطبه بقوله سبحانه وتعالى { وأن احكم بينهم بما انزل الله }.
النبي كان يقوم بأشياء بصفته حاكم ، وكان يقوم بأشياء بصفته نبياً .الاشياء التي كان فيها نبياً ورسولاً لم يستشير أحد فهذا وحي من الله ، وكان عندما سألة احد الصحابة وهو في مرض الموت ماذا أفعل في مالي؟ ن ولم تكن آيات الميرات قد نزلت بعد ، سكت النبي صلى الله عليه وسلم وانتظر حتى نزلت ايات الميراث وبين الحكم فيها وفي غيرها من المسائل ، فلم يكن يجيب حتى تتنزل الأحكام .
الخليفة هو رجل يخطىء ويصيب لكن عند الشيعة مثلاً قالوا لا يمكن أن يترك النبي صلى الله عليه وسلم الأمة هملاً لا يبين لهم حاكماً ، فعين إماما عنه وهو الامام علي بن ابي طالب وهذا مخالف للنصوص الشرعية فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يوصي لأحد لا لعلي ولا لغيره .
كما أنهم يقولون أن الامام الذي يحكم يجب أن يكون معصوماً وهذا الكلام أيضا مخالف للنصوص الشرعية ، الحاكم لا يكون معصوماً فالعصمة للانبياء فقط .

وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم يبين ان الحاكم يصيب ويخطيء فقال : إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر وإن يأمر بغيره كان عليه منه}
وقال صلى الله عليه وسلم { ‏خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قيل يا رسول الله أفلا ‏ ‏ننابذهم ‏ ‏بالسيف فقال لا ما أقاموا فيكم الصلاة}
وحديث عبادة بن الصامت قال {دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَايَعْنَاهُ ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا : أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا ، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا ، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا ، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ " .}

الامام والحاكم والخليفة بشر من الامة يحكم بالاسلام يصيب ويخطيء والنبي صلى الله عليه وسلم امر بطاعته طالما أنه لم يأمر بمعصية .
الخلافة ليست موجودة لحفظ قانون الهي كما يدعي البعض ، إنما هي موجودة لتطبيق الشريعة الاسلامية التي أمرنا الحق سبحانه وتعالى بتطبيقها ، أما حفظ الشريعة فقد تكفل الحق سبحانه وتعالى على حفظها عندما تكفل بحفظ القران قال تعالى { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 14 2012, 08:36 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الحلقة السادسة والعشرون من برنامج ثم تكون خلافة ..

عنوان الحلقة : القومية والوطنية



القومية والوطنية فكرتان خطيرتان كانتا من الأفكار الهدامة التي ساهمت بشكل كبير في هدم الدولة الاسلامية ، ذلك أن الأمة الاسلامية أمة واحدة من دون الناس . لقد استطاع الغرب الكافر بعد صراعه الطويل مع الدولة الاسلامية أن يدخل للمسلمين من هذا الباب العريض الذي استطاع من خلاله أن يُفرق وحدة الأمة .
نظر الغرب فوجد الأمة الاسلامية في الفترة الاخيره من عمر الدولة الاسلامية إبان الحكم العثماني أنها مكونة من عنصرين عنصر الترك وعنصر العرب ، لعب على فكرة القومية واستطاع ان يوجد من الترك والعرب أناس كتلتهم على فكر القومية فأسسوا أحزاب على هذا الأساس ، واستطاعت أن تشق عصا الأمة بين العرب والترك .
وكان أبرز مثال لهذه المسألة الحرب التي خاضها الشريف حسين شريف مكة ضد الدولة العثمانية مساندة مع الانجليز في الحرب العالمية الاولىوالتي كانت نهايتها هدم الدلوة الاسلامية وإلغاء الخلافة . سنة 1924 .
هذه الأمة كانت أمة واحدة من دون الناس لم يفرقها أي وطنيات حتى أن فكرة الوطنية لم تكن موجودة طوال تاريخ الأمة الطويل ، وهي من الأفكار المستحدثة التي ظهرت أوائل القرن الماضي . بدانا نرى دولاً لم تكن موجود في خارطة هذه الأمة ، فكانت فكرة القومية ومن بعدها فكرة الوطنية من الأفكار الهدامة التي فرقت الأمة وأوجدت نوع من التعصب للوطن وهذا لم يكن موجود في الدولة الاسلامية .
هناك من يحاول أن يروج الان وروج من قبل لفكرة الوطنية والقومية واستند الى كلام نسبه للنبي صى الله عليه وسلم فمنهم من قال ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول " حب الوطن من الايمان" هذا الكلام ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهو من الاحاديث الموضوعة التي لم يقلها النبي صلى الله عليه وسلم .
فكرة القومية من الأفكار المنحطة لا تصلح لأن تربط بين الانسان والانسان كإنسان ، هي رابطة قبلية وهي أيضا من الروابط العاطفية التي تقوم على غريزة البقاء ويظهر فيها حب السيادة . وهي رابطة غير إنسانية وإنما تقوم على التعصب وتسبب الفساد بين الناس . غريزة الوطنية لا تظهر الا عند الاعتداء على الوطن فهي غريزة منحطة عاطفية مؤقتة .

تلك الروابط لم تكن تربط بين المسلمين إبان عصر النهضة عندما كان للمسلمين كلمة وعندما كانت لهم دولة مهيبة الجانب يحسب لها ألف حساب في المعترك الدولي ، إنما يربط هذه الأمة بعضها ببعض رابطة العقيدة الاسلامية، رابطة الأخوة الاسلامية " إنما المؤمنون أخوة" النبي صلى الله عليه وسلم عندما هاجر الى المدينة آخي بين المهاجرين والانصار ، وعندما علم بما حدث بين الانصار بين الأوس والخزرج اللذان كانا يشكلان الانصار وبعد أن تدخل اليهود فيما بينهما وذكروهمبالرحوب التي كانت بينهما قبل أن يدخلوا الاسلام تقاتلوا فيما بينهم فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لهم" أبدعوى الجاهلية وانا بين أظهركم " شبه النبي التعصب للقبيلة بأنها دعوى من دعاوى الجاهلية وقال عليه الصلاة والسلام " من قاتل على عصبية ومات عليها فميتته جاهلية" . وقال "دعوها إنها منتة" .
كل هذه الاحدايث تبين أنها نهى الاسلام عن التعصب للقوم أو للقبيلة أو لغيرها من أنواع التعصب .

أما ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وحنينه الى مكة في الحديث الذي يقول فيه " والله إنك أحب البلاد الى قلبي ولولا أهلك أخرجوني منك ما خرجت " . هذا ليس نوع من التعصب الى مكة. مكة أرض مقدسة فيها بيت الله الحرام وهي قبلة المسلمين ن ونشأ النبي صلى الله عليه وسلم وتربى فيها وترعرع ، لكنه ليس نوع من التعصب والدليل على ذلك ، بعد أن من الله سبحانه وتعالى على النبي صلى الله عليه وسلم بفتح مكة لم يمكث فيها إنما عاد الى المدينة وعاش فيها حتى انتقل الى الرفيق الاعلى .

إذن فكرة القومية وفكرة الوطنية من الأفكار الهدامة التي كان لها أثر كبير والتي استغلها الغرب المستعمر في حربه على المسلمين وحربه ضد الدولة الاسلامية ، ولا زالت من الأفكار التي الهدامة التي تشكل عائقاً إما استعادة الأمة لوحدتها التي فقدتها بعد هدم الدولة الاسلامية . ولذلك يجب شن حرب شعواء على هاتان الفكرتان لأنهما يشكلان عائقاً أمام عودة الأمة أمة واحدة من دون الناس .
فنرى التعصب بين أبناء الوطن الواحد ، سمعنا شعاراتحاولت الدول الوطنية أن توجد هذه الشعارات كبديل عن رابطة العقيدة الاسلامية ،من مثل مصر للمصريين وفي الاردن شعار الأردن اولا وغيرها من الشعارات التي حاولت الدول الوطنية أن تربط الناس بأشياء بعيدة عن الاسلام .

في كثير من البلاد تم ربط أبنا هذه البلد بتاريخ الاسبق على الاسلام ففي العراق قالوا "نحن الحضارة البابلية" وفي الشام قالوا " نحن فينقيون" ومصر قالوا " نحن فراعنة" مع أن الاسلام قطع الصلة بيننا وبين الفرعونية . يجب على المسلم أن يكون إنتمائه الى دينه الى العقيدة الاسلامية الرابطة المبدئية الصحيحة التي يجب ان تربط بين الانسان والانسان . أما غير ذلك من الروابط فكلها روابط لا تجوز أن تكون رابطة بين الانسان والانسان خصوصاً أننا نبحث في مسألة النهضة وكيف نرتقي وننهض بهذا الانسان .

استطاع المستعمر الكافر بعد أن تشرذمت الأمة الى أكثر من خمسين دولة استطاع أن يوجد بين تلك الدول بعض المشاكل حتى ينشغل بعضها ببعض ويشغلها عن قضيتها الاساسية وقضيتها المصيرية وهي العودة الى الوحدة في دولة واحدة هي الدولة الاسلامية . فأوجد حدود بين تلك الدول قام بصنعها بالمسطرة ، أوجد بينها مناطق متنازع عليها مثل بين الكويت والعراق وكانت تلك الحرب التي حدثت بين الكويت والعراق سنة 1991 على ما يسمى شط العرب هل هي من اراض الكويت ام من اراضي العراق . كذلك ما كاد أن يصبح حربا بين مصر والسودان على حلايب وشلاتين .
الاستعمار أوجد هذه المناطق المتنازع عليها كلها كان من الخطة الخبيثة لشغل الأمة بعضها ببعض والقتال على قطعة من الارض .
كل هذه الاراضي المترامية الاطراف لا توجد بينها هذه الحدود التي صنعها الاستعمار ولنسعى جاهدين لهدمها ، فمن السهل هدم هذه الحدود لأنها حدود ليست طبيعية بل حدود تم رسمها بالمسطرة .
لكن الاشكال أن هذه الحدود مزروعة في قلوبنا في عقولنا نحارب من أجلها نتعصب لها . لا يجب على المسلمين أن يتعصبوا لتلك الحدود لأنها من صنع الاستعمار . يجب أن تكون العزة لله ولرسوله وللمؤمنين وليست للحدود وللوطن .
يجب أن نسعى جاهدين لهدمها فلنعمل لتوحيد تلك الحودو وتوحيد الأمة في دولة واحدة ، ولهذا ندعوكم نحن حزب التحرير فتعالوا معنا وضعوا أيديكم في أيدينا لهدم هذه الحدود وإقامة الدولة الاسلامية التي يسعى لإقامتها حزب التحرير .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 15 2012, 08:26 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الحلقةالسابعةوالعشرون من برنامج ثم تكون خلافة
إعادة للحلقة السابقة والتي كانت عن
الوطنية والقومية

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 16 2012, 10:50 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الحلقة الثامنة والعشرون من برنامج ثم تكون خلافة

بعنوان التدرج في تطبيق أحكام الاسلام

فكرة التدرج فكرة خطيرة جداً نتيجة الواقع السيء الذي يعيشه المسلمون وتأثرهم بهذا الواقع تم طرح فكرة التدرج في تطبيق احكام الاسلام . هذه الفكرة لم تكن موجودة ولم يبحثها الفقهاء المسلمون ، ولا يوجد بحث في كتب الفقه الاسلامي تحت هذا المسمى . وتحت هذا المسمى تم تثبيت هذا البحث وأصبح حديث الكثير من الناس وخصوصاً من يتصدى للعمل الاسلامي ومن يقول أنه يعمل بتطبيق أحكام الاسلام أو تطبيق الشريعة الاسلامية في واقع الأمة اليوم . طرحت فكرة التدرج والتي تقول أنه لا يمكننا أن نطبق الاسلام دفعة واحدة فلا بأس أن نطبق الاسلام بالتدرج قطعة قطعة وهو ما يسمونه بالمرحلية في تطبيق الاسلام ، هذه الفكرة من الأفكار الملغلوطة نتيجة كما قلنا الواقع السيء الذي تعيشه الأمة .
هذه الأفكار المغلوطة تناولها كثير من الناس في أحاديثهم حتى أصبحت من القواعد الفقهية كقواعد الصلاة وهذا مناف للواقع
قولهم مثلا " خذ وطالب " وقولهم " الدين مرن متطور " و" لا ينكر تغير الأحكام بتغير المكان والزمان " وقولهم " مالا يخالف الاسسلام فهو من الاسلام ". وغيرها من الأفكار المغلوطة والقواعد التي حاولوا أن يجعلوها من القواعد الاسلامية من مثل " أينما تكون المصلحة فثم شرع الله " . هذه الافكار الملوطة يرردها البعض ولا يوجد لها أي أساس من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
الذين يقولون بالتدرج في تطبيق الاسلام يعون الوصول الى الحكم الشرعي على مراحل وليس دفعة واحدة ، فلا بأس في تطبيق حكم غير شرعي هو أقرب الى الحكم الشرعي كي نصل بعد ذلك الى تطبيق الحكم الشرعي.

الذين يقولون هذا الكلام استدلوا على أشياء من بعض الايات او الافعال التي حدثت في تاريخ المسلمين ، وهذا منافي ومناقض لطريقة الاسلام في بحث الأمور .هم قالوا بها أولاً ثم بعد ذلك ذهبوا الى النصوص وقالوا باستقرائنا لبعض الاشياء التي حرمهخا الاسلام كتحريم الربا وتحريم الخمر وتحريم الرق ، وموضوع نزول القران منجماً . قالوا أن الربا حرم على مراحل واستدلوا على ذلك ببعض الايات { وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ

هذه الاية تبين أن الربا كان مباحاً .
الاية الثانية : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

هنا التحريم للربا المضاعف ثم بعد ذلك حرم الربا القليل بقوله سبحانه وتعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} .

ثم التلويح بتحريم الربا في قول الحق سبحانه وتعالى عن بني اسرائيل { وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ} .

وبعد ذلك الاية الاخيرة التي حرم بها الربا تحريما قاطعاً قول الحق سبحانه وتعالى { وَأَحَلَّ اللَّهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}

إذا نظرنا الى هذه الايات نجد انها ليست فيها أي نوع من التحريم الذي تكلموا عنه هو التحريم بالتدريج ، الاية التي حرمت الربا هي الاية الاخيرة { وَأَحَلَّ اللَّهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} . أما الاية التي ذكروها {{ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} فالمقصود بها وهذا موجود في كتب التفاسير للقرطبي والطبراني أن الربا المقصود هنا هو الهدية أو الهبة التي يهديها الرجل الى الرجل طمع في أن ترد هذه الهدية مضاعفة ، يقول ابن عباس ( الربا ربان هو ربا محرم ورباح مباح ، المحرم الذي ذكره الحق سبحانه وتعالى { وَأَحَلَّ اللَّهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} والربا المباح هو أن يهدي الرجل الرجل هدية ينتظر أن ترد له مضاعفة هذا لأ بأس به ويسمى بالربا .

أما قول الحق سبحانه وتعالى {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} .

يقول هذه تحريم للربا القليل بعد أن كانت الاية التي سبقتها تحريم للربا المضاعف . وقول الحق سبحانه وتعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } هذا الربا كان غالب في عهد العرب حين نزول القران الكريم ، فقد كانوا يأكلون الربا أضعافاً مضاعفة ، فلما كان يأتي وقت سداد الدين كان يقول الذي عليه الدين " أجلني وأزيدك" فالتأجيل مع الزيادة يكون الربا مضاعف فيصبح قدراً كبيراً لا يطيقه صاحب الدين .

كما أن هذه الاية التي تنهى عن الربا المضاعف أية نزلت في سورة آل عمران ، واية تحريم الربا نزلت في سورة البقرة ، والمعروف أن سورة البقرة نزلت في المدينة ، لا يمكن أن تكون هناك مرحلية . الاية التي نزلت في تحريم قاطع للربا نزلت في سورة البقرة ثم بعد ذلك نزلت أية تحريم المضاعف في سورة آل عمران .
اما موضوع التلويح بوقل الله تعالى{وأخذهم الربا وقد نهوا عنه } الربا المقصود هنا ليس الربا المحرم المقصود به هو الرشوةوالدليل قول الله تعالى { واكلهم السحت} فكانوا يبيعون ايات الله بثمن قليل . هذا بالنسبة للربا فلا يوجد تدرج في تحريم الربا .
أما موضوع تحريم الخمر على مراحل الاية الاولى { سْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} هذه الاية تبين ضرر الخمر ، وهذا النوع من التحريم بالتلويح وليس بالتصريح .
ثم قول الحق سبحانه وتعالى(لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} هذا نوع من التدرج في التحريم.
ثم بعد ذلك قول الحق سبحانه وتعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ


الذين يقولون هذا الكلام ، هذا الكلام غير موجود في كل كتب الفقه ، لم يتحدث أحد عن تحريم الخمر بالتدرج
الاية الاولى {يسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} هي تقرر واقع إن الخمر والميسر فيهما منافع وفيها مضرة ومضرها أكبر من نفعهما .
والاية {(لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} أية تتكلم عن الصلاة، لا يجوز للمسلمفي حالة السكر ان يصلي حتى يعلم ما يقول ، لكنها لا تحرم شرب الخمر ، ولذلك في ذلك الوقت عندما كان المسلم يقوم للصلاة كان يصلي والخمر في جيبه لم تكن صلاته حرام ، وإنما الحرام ان يصلي وهو في حالة سكر ن وهذا نوع من التدرج.

نقول للذن يقولون هذا الكلام بعد تحريم الخمر التحريم النهائي هل يجوز لأي انسان مهاما كان ان يقول أنه يجب ان نمر بهذه المراحل ؟ عندما فتح المسلمون البلاد التي كان أغلب أهلها يشربون الخمر هل قالوا لهم الخمرة ليست حرام حتى يمروا بالمراحل التي مروا بها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم . هذا لم يحدث ، لم يراعوا المسلمون الفاتحون حداثة إسلامإخوانهم الذين دخلوا في الاسلام حديثاً .
الذين يقولون بالتدرج في هذين الأمريين وفي موضوع الرق ، الاسلام لم يحرم الرق وإنما أوجد منافذ لتقيل هذه المسالة للقضاء عليها مع الوقت ، لكن إذا عادت تعود أحكامها من جديد .
اما موضوع القران الكريم نزل منجماً ، فنزل بحسب الوقائع لتثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم وتثبيت قلوب المؤمنين معه .

الدعوة لتطبيق الاسلام بالتدرج هي دعوة مناقضة للاسلام ، يجب على المسلمين أن يطبقوا الاسلام كله . ولا يجوز بأي حال من الأحوال تأخير حكم بحجة أن الوقت غير مناسب أو لا نستطيع الان ، أو بالقول بأنهناك ظروف دولية وهناك من يترصد بنا ، كل هذا لا يجوز لأن الاسلام يجب أن يطبق إرادة الحق سبحانه وتعالى { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}
كلمة اخيرة للذين يدعون للتدرج أعطونا جدولاً زمنياً لتطبيق الاسلام بالتدرج ، قولوا لنا سنطبق هذا الجزء هذا العام وبعد ذلك نطبق الجزء الثاني ثم الثالث حتى يتم تطبيق الاسلام بشكل كامل . لن يملك من يقول بهذه الفكرة أن يبين لنا طريقة عملية لتطبيق الاسلام بالتدرج ، هذه فكرة مناقضة للاسلام أردنا أن نبينها حتى لا يقع في فخها المسلمون .
واخردعوانا ان الحمد لله رب العالمين
===========================

فكرة التدرج من الافكار التي خدع بها كثير من الناس ويروج لها الاعلام بشكل كبير جدا
ويركز عليها
هذا البرنامج بأسلوبه السهل والواضح يوضح للمتلقي المعنى الحقيقي للتدرج والهدف من الترويج له ولغيره من المفاهيم المغلوطة
وهو إبقاء المسلمين بعيدين عن المفاهيم الاسلامية الصحيحة من أجل بقاء سيطرة الغرب
على بلاد المسلمين من خلال تطبيق النظام الرأسمالي العفن عليهم



كاتب الموضوع: عبدالرزاق بن محمد Aug 18 2012, 04:33 AM

خير الكلام ما قل ودل كلام قليل يحمل معاني كبيرة ومفاهيم صحيحة للأمة التي تبحث عن الحق وعمن يوجه سفينة النجاة لها وهذا اختراق اعلامي او نجاح اعلامي لحزب التحرير الرائد بين الامة الحامل لرايات الاسلام والعمل لاستئناف الحياة الاسلامية بالخلافة الاسلامية

كاتب الموضوع: عبدالرزاق بن محمد Aug 18 2012, 04:34 AM

لكن ماذا بعد شهر رمضان الكريم هل سيتواصل هذا النبع الطيب من قناة الحكمة وهل ستمحور قناة الحكمة برامجها نحو توعية الالمة والاخذ بيدها لطريق النجاه لعودة خلافة الامة

كاتب الموضوع: ام عاصم Aug 18 2012, 10:51 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،


برنامج ثم تكون خلافة
الحلقة الثلاثون

هل حققت الثورة مطالب الأمة ؟



في عام 1924 حلّت أكبر كارثة بالمسلمين عبر التاريخ، لم تكن تلك الكارثة نتيجة زلزال او اعصار أو طوفان ، وإنما كان تتويجاً لعمل دام مئات السنين لأضعاف العالم الاسلامي .
استيقظ العالم على خبر إعلان هدم دولة الخلافة ، وأحضر أخر خليفة للمسلمين عبد الحميد الثاني وتم نفيه ومنعه من الدخول الى تركيا .
وزير الخارجية البريطاني اللورد كرزون كان صرح قبل هدم الدولة قائلاً : لقد ماتت تركيا ولم تقم لها قائمة فقد دمرنا قوتها المعنوية .
قام الغرب ولعد عقود بوضع خطنه الكبرى والسيطرة على البقعة الجغرافية الكبيرة التي تحكم بالاسلام ، وقام بتقسيمها الى خمسين دولة صغيرة لا قيمة ولا وزن لها والعالم الاسلامي شاهد على سلب الغرب لثرواته كالنسر الي ينهش فريسته شيئاً فشيئاً.
كما عبر أيضاً كرزون بقوله : يجب أن نحول دون دون عودة المسلمين وبما أننا نجحنا على الخلافة يجب أن نحول دون قيام أي شيء يعيد وحدة المسلمين مرة اخرى .

العالم الاسلامي هذا الجزء من العالم الغني بالطاقا ، أقام الغرب ممالك وجمهوريات ونصب عليها زعماء ينفذون خططته واجنداته ويعملون على تحقيق رغباته والحفاظ على مصالحه .
دولة بعد دولة تتم إقامتها وينصب عليها زعيم جديد لا يعدو أن يكون خادماً لأسياده الذين نصبوه .صحيح أن هؤلاء الرؤوساء من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ، إلا أنهم وكما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم { دعاة على أبواب جهنم } . في البداية ظن الجميع إن مجيء هؤلاء سيكون بداية عصر ذهبي من جديد ولكن ومع مرور الزمن اتضح للناس أكثر وأكثر تعاون هؤلاء الحكام مع الغرب تعاوناً لا يمكن بشكل من الأشكال أن يكون خدمة للأمة وتحقيق لمصالحها . ملايين من الدولارات يتم تحويلها لحساب الحكام الجدد ، عقود النفط الضخمة يتم عقدها مع مصانع الاسلحة ، وثروات المسلمين تتدفق خارج بلادهم وتصب في أرصدة النخبة في الغرب .

ومنذ هدم الخلافة يعيش المسلمون يفتقدون فيها الأمن والامان ، حيث القتل والسجن والتعذيب بطرق وحشية لم يشهد التاريخ لها مثيل . ولم يعمل هؤلاء الحكام على إيجاد البنية التحتية من مستشفياتومدارس ذات كفاءه عالية وانظمة سير وغيرها مما يحتاجه الناس في حياتهم اليومية . الفقر أصبح العلامة الفارقة للعالم الاسلامي ، الأطفال المتسولون يعملون لإعالة أسرهم أصبحوا مظهراً ثابتاً في شوارع المدن الكبرى . أصحاب الشهادات العليا من مهندسين وغيرهم يعملون سائقي أجرة . اللحوم والخضار ارتفعت أسعارها بشكل جنوني . هذه الصورة الحقيقية لحياة المسلمين اليومية في هذه الايام ، ناهيك عن المناطق الاخرى التي تشهد الحروب وتعيش الاحتلال .
هذه الأوضاعلن تستمر بعد الان بإذن الله ، فما حصل ويحصل في العالم الاسلامي ما هو إلا نتيجةللسنوات الطويلة من البؤس والفقر. الأمة الاسلامية آخذة في استعادة سلطانها بيدها ولا تحتاج الى العون والمساعدة من الغرب ، ولن تتوقف بإذن الله حتى تحقق هدفها ألا وهو نهوض الأمة من جديد .

وقد عاشت الامة الاسلامية ثمان وثمانون عاماً دون ان يكون للأنظمة الاسلامية أي أثر في حياتها نتيجة لذلك فقد غرقت بلادنا ومجتماعاتنا في الفوضى والفقر والطغيان ، ووضح للمسلمين فشل الاشتراكية وظهر فساد الديمقراطية وعجزها عن تقديم الحلول لمشاكلها . وقد آن الاوان لأن يعود المسلمون لقيمهم وأنظمتهم الاسلامية .
حزب التحرير وهو حزب سياسي عالمي يقوم على الاسلام مبدأًً ويعمل في أكثر أربعين بلداً وعلى مدى أكثر من خمسين عاماً عبر الحزب عن تطلعات المسلمين الحقيقة لنهضة أمتهم وتطبيق شريعتهم من خلال استئناف الحياة الاسلامية عن طريق إقامة دولة الخلافة الراشدة .

ومنذ تأسيسه إختار حزب التحرير في طريقه للوصول لإقامة دولة الاسلام مقتفياً سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك .
تلك الطريق التي اوحاها الله سبحانه وتعالى الى رسوله صلى الله عليه وسلم { الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}
لقد بين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كيفية إخراج الناس من الظلمات الى النور { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}
بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوة الناس الى الاسلام ثم انتقل الى دعوة المجتمع عاملاً على تغيير أحكامه وأفكاره وانظمته يهدف من ذلك ان يتبنى المجتمع المكي هذه الدعوة ثم انتقل صلى الله عليه وسلم الى طلب النصرة من اهل القوة حتى يبلغ عن الله ما أرسل به ويطبق شرع الله .
{ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا } .

واقتداءاً بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وضع حزب التحرير نُصب عينيه إعادة الدولة الاسلامية الى الحياة .
رسولنا صلى الله عليه وسلم واجه تحديات جمّة لكنه صلى الله عليه وسلم ثبت على دعوته واستمر فيها متحدياً المجتمع المكي فكرياً وسياسياً .
وبنفس الطريقةقام حزب التحرير ومنذ نشاته والى يومنا هذا بتحدي الأنظمة الحاكمة فكرياً وسياسياً . رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض نفسه على القبائل والذين يمثلون أهل القوة مثب بني ثقيف وبني عامر بن صعصعة وبني بكر وغيرهم طالباً نصرتهم وحمايتهم لدعوته ولتطبيق شرع الله .
واليوم الأمة الاسلامية أبت أن لا تركع إلا لله ، وجعلت إزالة هذه الأنظمة قضيتها المصيرية إتخذت إزائها قرار الحياة او الموت .
أدرك المسلمون اليوم فرضية إزالة هؤلاء الحكام ، وأنهم سبب البلاء ، وأدركوا أيضاً فرضية العمل بإعادة شرع الله الى الحياة ، هنفوا بصوت واحد لبيك لبيك لبيك يا الله ، هتفوا غير آبهين بالموت ، إذ أضحى شعارهم في الميادين الموت ولا المذلة .
يجب على الأمة الاسلامية ان لا تسمح للدول الكبرى أن تقرر مصيرها ، ويجب عليها ان لا تسمح للغرب أن يستبدل عملائه عميلاً بعد اخر مهما كانت اسمائه وشعاراته .
تلك كانت مهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم للوصول الى دولته وهي اليوم مهمتنا وسنصل بإذن الله الى تحقيق بشرى رسولنا صلى الله علي وسلم والوعد بالنصر لهذا الدين .

Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services