منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> إحذف كل ما هو وطني!, خطبة للشيخ عصام عميره جزاه الله كل خير
محمود من القدس
المشاركة Oct 16 2012, 05:10 PM
مشاركة #1


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 202
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,358



بسم الله الرحمن الرحيم





(الخطبة الأولى) يقول الحق تبارك وتعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا، وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا، كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.

أيها الناس: شاع مصطلح الوطنية بعد سقوط الخلافة الإسلامية شيوعا كبيرا في أوساط المسلمين، كما هو شائع في أوساط الكفار الغربيين والشرقيين على حد سواء. وأصبح الناس يُعرفون بأوطانهم، فهذا سوري وذاك تركي والآخر مصري أو باكستاني، تماما كما يعرف الفرنسي والبريطاني، ويميز الأميركي من المكسيكي أو الكندي. وهذا التقسيم الشيطاني الذي طغى على الكفار من الوثنيين والمغضوب عليهم والضالين، هو الذي يسري اليوم على المسلمين بعد أن اتبعوا سنن من كان قبلهم شبرا بشبر وذراعا بذراع حذو القذة بالقذة، فدخلوا جحر الضب الوطني، ولم يخرجوا منه إلى يومنا هذا رغم الثورات والانتفاضات، وما حملته من إسلامية الشعارات. وكم حذرنا من هذا المنبر ومن غيره من الوطنية ووساوسها الشيطانية، وكم بيّنا مخاطرها على الأمة الإسلامية، وكم أظهرنا مفاسدها التي جرّت على المسلمين الويلات تترى، من قتل وجوع وفقر وحرمان وتقاطع وتدابر بسببها. ومع ذلك فالخرق الوطني يزداد اتساعا يوما بعد يوم، ويترسخ في أوساط المسلمين بقوة، نظرا لإصرار الحكام على إيجاده وترسيخه ورفعه فوق أي اعتبار، حتى لو كان ذلك الاعتبار هو الإسلام. والدليل على ذلك أسماء الدول القائمة في العالم الإسلامية قبل الثورات وبعدها ودساتيرها القديمة والمجددة، والأعلام والرايات والشارات، وجوازات السفر والحدود، والأغاني والأهازيج، وأنماط اللباس في الحياة العامة، والسفراء والسفارات، والعُملات، والعلاقات مع الأمم المتحدة ومنظماتها، وغير ذلك مما يفوق الحصر، ويدلل على غرق هذه الدويلات الضارة في مستنقع الوطنية الآسن، فاحذف كل ما هو وطني، أو له صلة بالوطنية من قريب أو بعيد.

أيها الناس: إن أكبر انعكاس لهذه الوطنية المجرمة التي تفرق بين المسلم وأخيه الذي ربما يجاوره في المسكن أو في الحي أو في القرية أو في المدينة ويفصل بينهما خط حدودي وهمي رسمه الكفار بعد ما يعرف بمعاهدة سايكس بيكو، هو التحرك عندما تنتهك السيادة الوطنية على نحو أكثر جدية وصرامة وقوة منه عندما تنتهك سيادة الشرع وحرماته كحرمة الدماء والأموال والأعراض. وهنا يبرز الخلل الفاضح، والانحراف الواضح، والسلوك الشائن والناتج عن فكر غير راجح. ولنبدأ بآخر ما استجد في هذا الباب، وهو قيام القوات العسكرية التركية “الباسلة” بقصف مواقع عسكرية سورية على إثر سقوط قذيفة سورية واحدة على قرية تركية، ما أوقع خمسة قتلى. فمصر قد استنكرت وقدمت التعازي للشعب التركي، وكلنتون غاضبة، ومجلس الأمن أدان العدوان في قرار سريع، وأطلقت التحذيرات من اتساع نطاق الأزمة السورية. ولا يزال هذا الخبر حديث الساعة في أوساط السياسة الخاطئة الكاذبة المنافقة التي لم تقم بعمل يذكر لإسكات مصادر نيران النظام السوري المجرم، وقذائف طائراته ودبابته التي يصب حممها فوق رؤوس المسلمين في الشام بالملايين، وطلقات مدافعه الرشاشة التي أطلقها جنوده وشبيحته بالمليارات على صدور المدنيين العزل والنساء والأطفال، ما أوقع أكثر من ثلاثين ألف قتيل حتى هذه الساعة، ولا يزال الرقم مرشحا للازدياد بوتيرة غير مسبوقة في التاريخ القديم أو الحديث، إضافة إلى الجرحى والمعتقلين والمهجرين. وأما الوطنيون الأتراك فقام جيشهم بقصف أهداف سورية فورا ودون تأخير، لأن الضحايا أتراك، والمعتدي سوري، ولكنهم لم يردوا حتى اليوم على المعتدي الإسرائيلي الذي قتل تسعة أتراك! فلماذا هذه الانتقائية في الرد الوطني؟ والجواب واضح لا يحتاج إلى كبير جهد أو عميق تفكير، فعُرى حلف الناتو أوثق عند أوردغان من حلف العقيدة والشريعة. وتتلاشى الوطنية تماما عندما يتعلق الأمر بأميركا وإسرائيل أو غيرهما من دول الكفر، فلا تكاد تلحظ فرقا بين تصرف حاكم السعودية مثلا مع أميركا وبين تصرفات حاكم العراق أو باكستان، فوطنيتهم لا تعمل هنا، والكل في خدمة الغرب سواء. وأما مع جيرانهم وشعوبهم فالمسألة مختلفة تماما، أشداء علينا، رحماء معهم!! وحرمة دم المسلم عندهم وطنية إنتقائية وليس إسلامية، ويعملون لإعلاء كلمة الوطن لا كلمة الله، فاحذف كل ما هو وطني، أو ارتبط اسمه بالوطنية، وانبذه نبذ النواة.

أيها الناس: هذا ما استجد، وأما ما تقادم به العهد، وطال عليه الأمد، فأكبر وأعظم. فبالأمس زمجر رئيس مصر على المجاهدين في سيناء لأنهم أغضبوا المغضوب عليهم، فسحقهم وأباد خضراءهم، ولم يثأر لعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين قضوا ظلما وعدوانا، بل أمعن في إغلاق الحدود وفرْض السدود وبناء الجدر وهدم الأنفاق. ومن قبله سكت حكام المسلمون جميعا على اغتصاب عشرات الآلاف من المسلمات البوسنيات والكوسوفيات، وسكتوا بل تآمروا على قتل العراقيين والعراقيات، وأطبق صمتهم تماما حيال مشهد الذبح والحرق والتدمير والتطهير العرقي الذي يجتاح المسلمين في بورما (ميانمار). وأما أفغانستان، ذلك الأسد الجريح، فقد تآمر عليه القريب قبل البعيد، وتنكر له الأخ والصديق، فلكم الله أيها المجاهدون الأفغان، إن موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟ ولكم الله يا مسلمي الشيشان وكشمير والفلبين والهند وسريلنكا وتايلند والصين، نسيكم دعاة الوطنية الكذابون، تخلوا عن دينهم، واتبعوا أمر الوطنية، وما أمر الوطنية برشيد، فخذلوكم وأسلموكم. صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: أوثق عُرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله، فاحذف كل ما هو وطني وتوكل على الله، وكفى بالله وكيلا.

(الخطبة الثانية)

أيها الناس: إننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تحريم الوطنية، والتبكيت على من يدعيها والتشنيع عليه، بعد أن ظهر جليا خطرها وبان فسادها، وذقنا ويلاتها. فهي التي كانت سبببا في هدم الخلافة على يد الوطنيين الترك والعرب، والوطنية هي التي خطفت قضية فلسطين من المسلمين وأسلمتها لمن ضيعها وساوم عليها. والوطنية هي التي حركت الجيش التركي ليضرب أهدافا في سوريا بعد مقتل خمسة أتراك، والوطنية هي التي منعته من التحرك لنصرة أهل الشام، وقد قُتل منهم عشرات الآلاف، وأُخرج الملايين منهم من ديارهم. والوطنية هي التي أخضعت العالم الإسلامي بأسره لسيطرة الغرب الكافر وأفقرته وجهّلته وأوقفت نموه، والوطنية هي التي أضاعت كشمير والشيشان والبوسنة وكوسوفا وفلسطين وجنوب السودان، والوطنية هي التي أجهضت الثورات التونسية والمصرية والليبية واليمنية، والوطنية هي أكبر الأخطار التي تواجه الثورة السورية اليوم، فاحذف كل ما هو وطني، وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا.

أيها المسلون: آن لنا أن نغير المعنى الشائع لكلمة وطني، كما غيّرنا المعنى الذي شاع لكلمة ديموقراطي، فلم يعد سائغا أن نمدح الوطنية، ونمجد الوطنيّ، ونُشيد به، بل نقول له كن مسلما وكفى. فالذي كان شائعا أن الوطني يقابله الخائن، وليس الحال اليوم كذلك، بعد أن ثبتت خيانة الوطنيين ومدعي الوطنية. فحسين بن علي وطني خائن، ومصطفى كمال وطني خائن، وحكام العرب والمسلمين وطنيون خائنون، والمنظمات الوطنية خائنة، والمشايخ الوطنيون خائنون لله ولرسوله وللمؤمنين، والحركات الإسلامية الوطنية خائنة لأنها ولغت في دماء المسلمين قبل أن تحكم وبعد أن حكمت، في تركيا ومصر وغيرها. فكفانا وطنية وخيانة، ولننض عن أعطافنا ثوب الوطنية، ولنلبس بحق ثوب الدين والعقيدة وما يقتضيه ذلك من أخوة إيمانية، ومحبة في الله، ووحدة على أساس الإسلام، فحرام على أحد من المسلمين بعد اليوم أن يقول إنني وطني، ولتذهب الوطنية ودعاتها إلى الجحيم
.




التاريخ:05/10/2012
الخطيب/المناسبة:الشيخ عصام عميرة _خطبة الجمعة 19 ذو القعدة 1433 هـ


http://www.al-aqsa.org/index.php/khutaba/show/2342

لا يوجدأحد في الدنيا بإستثناء حملة الدعوة من شباب حزب التحرير ينقد بل و ينقض هذه الرابطة بأسلوب صحيح و يربطه بالواقع فهذه الرابطه الغريزية المُسماه “الوطنية” مصطلح دخيل على الأمة الإسلامية، وهو مصطلح “قِيَميّ”، أي ليس مجرد شكل مادي أو مدني، إنما هو أمر يحمل قيمًا معينة، فكان من التبعية والضعف والهزيمة النفسية أن يتمّ التعامل معه ومع غيره من المصطلحات المشابهة بهذا المنهج “التوفيقي”، أي بأن نأخذ منه ما يوافق الإسلام ونحوّر مضمونه الأصلي ثمّ نجعله من مقتضيات الإسلام! لإظهار مواكبة الإسلام للعصر أو لأسباب أخرى. فالإسلام أولا ليس بحاجة إلى هذا “التزيين” من المصطلحات البشرية الجاهلية! والنظرة إلى مصطلحات الجاهلية المعاصرة على أنها أشياء “قياسية” عامة لكلّ البشر هو تبعية محضة وانتقاص للقدرات الذاتية للأمة الإسلامية كأمة متفردة، وهذه التبعية لا يمكن أن تحدث في ظلّها نهضة بالنسبة للأمة الإسلامية.5 أن كلمة الوطنية حملت في معناها الأساسي المتداول بين الناس قيما مخالفة للإسلام ولا يمكن أن تلتقي معه، وهذا هو أساسها ومحورها، وإن كانت لها توابع توافق الإسلام مثل: حبّ الوطن، والدفاع عنه. فحين يكون خطابنا مطعّما بالوطنية واستخدام المصطلح نكون قد وقعنا في شبهة انصراف المعنى المراد إلى قيمها المخالفة للدين (وهذا هو الأصل والذي يحدث في الواقع!)، وقد أمرنا في الإسلام أن نتّقي الشبهات كما في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: “إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهنّ كثير من الناس. فمن اتّقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام..” (صحيح مسلم). فكان الأحرى للمسلم أن يمتنع عن استعمال مصطلح “الوطنية” في خطابه اتّقاءً للشبهة، خشية أن يقع في محظور مشابهة المذهب الوطني المخالف للإسلام، فإن المعنى ينصرف إليه عند العامة. ولنا في قصّة نَهْي الله سبحانه وتعالى المؤمنين عن استخدام كلمة “راعنا” خير عبرة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ” (البقرة: 104). حيث أمرهم بالامتناع عن استخدام كلمة “راعنا” واستبدالها بكلمة “انظرنا” لأن اليهود اغتنموا فرصة استخدام المسلمين لها وخاطبوا بها النبيّ – صلى الله عليه وسلّم – بقصد الشتم، لأنها تفيد معنى الشتم في لغتهم، مع أنّ الكلمة في الأصل كلمة عربية أصيلة واستخدمها المسلمون قبل اليهود! ولكن لأنّ استخدامها يتيح لليهود تمرير المضمون المسموم حرّم الله استخدام المسلمين لها، فكيف نقول اليوم والوطنية في الأصل كلمة دخيلة ولسنا بحاجة إليها فضلا عن احتوائها على معاني مخالفة للإسلام بصورة واضحة وانتشارها بهذه المعاني في حسّ الناس؟!6 الأصل في استخدام أي مصطلح ردّ معناه إلى مراد القوم الذين أبدعوه، بالصورة التي نشأ فيها عندهم، لأن معناه خاص بملابسات خاصة في بيئة القوم. كما هو الحال – على سبيل المثال – في مصطلح “الديمقراطية”، الذي أساس معناه عند القوم الأوروبيين الذين ابتدعوه (كنظام للحكم بناء على تراثهم الإغريقي مع إضفاء شكل جديد له) هو حكم الشعب بالشعب، أو الأكثرية من الشعب، بما يشمل من التشريع من قبل الشعب (وليس فقط الشورى لاختيار الحاكم)، وبما يشمل من الحريات الأربعة وغيرها المخالفة في مجملها للإسلام. فلا يجوز – علميًّا – أن يأتي أحدهم ويأخذ المصطلح ليصف به نظاما يخالف أسس المعنى المراد من المصطلح الأساسي كما هو عند القوم الذين أنشأوه! كأن يقول مثلا: “الديمقراطية هي اختيار الحاكم من قبل الشعب”، وأن يصف نظاما يرد التشريع لله ويحتكم إلى نصوص الشرع ويجعل لها السيادة بأنه نظام “ديمقراطي”! فأصل الديمقراطية مبني على ردّ التشريع ووضع منهج الحياة إلى إرادة الشعب (في الواقع إرادة الأقلية الحاكمة)، وأصل الإسلام ردّ التشريع ووضع منهج الحياة لله وحده! وكذلك الأمر مع “الوطنية”، لا يمكن أن نأخذ بعض مقتضياتها (لا أساس معناها) ثم نطلق على ما أخذناه وصف: “وطنية”! تماما كما أنني لا أستطيع أخذ “عجلات سيارة” + “مقود” + “كراسي سيارة” وأن أطلق عليها بمجموعها وصف “سيارة”!
في النهاية أحببت أن أقول: إن تغيير الواقع يبدأ من هنا؛ من تغيير المفاهيم المخالفة للإسلام في أنفسنا، لا بإسبال ثوب الشرعية على ما يتقاطع مع الإسلام في “بعض” صفاته ثم يخالفه في الأساس! حتى لو كانت تلك المفاهيم عميقة الجذور وتمتد إلى قرن من الزمان (كما هو حال الوطنية)، فقد واجه الإسلام في مرحلة النبوّة مفاهيم الكفر التي ربمّا امتدت جذورها إلى قرون.. فثقل الواقع لا يعطيه صفة الشرعية، هو يُعرَضُ على الشرع ليقرّه أو يرفضه، وليس لكي يُضفي عليه الشرعية ولا كي يلتقي معه في منتصف الطريق!
أسأل الله الإخلاص في القول والعمل.. وأن يهدينا سواء السبيل
.

.

منقول من منتدى العقاب ( رفع الالتباس بين الإسلام والوطنية )

http://www.alokab.com/forums/lofiversion/i...php/t59051.html
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Oct 17 2012, 02:27 PM
مشاركة #2


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



بارك الله في الشيخ عصام وفي الناقل الأخ محمود وفي الأخوة منتدى العقاب .
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 26th April 2024 - 10:01 PM