نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ قضايا الإعلام _ هكذا تتم تهيئة الرأي العام الحوثي وترويضه للقبول بنظام آل سعود

كاتب الموضوع: أم المعتصم Nov 28 2019, 05:04 PM

بيان صحفي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/yemen/64075.html


ظل الحوثيون طوال الأشهر الماضية منذ أيلول/سبتمبر الماضي يتكتمون على المفاوضات السرية التي تعقد في مسقط بينهم وبين نظام آل سعود برعاية أمريكية، خشية أن يصطدم بها الأتباع ممن يقاتلون في حد سايكس - بيكو الشمالي من اليمن ويُصدمون بها. ويوم الاثنين المنصرم 2019/11/18م صرح الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام من العاصمة العمانية مسقط، بأن مسقط تقوم بوساطة بينهم وبين نظام آل سعود. مما يعني أن الأشهر الماضية من المفاوضات قد أثمرت شيئاً ما في طريق الوفاق مع نظام آل سعود، ويراد تهيئة الأتباع الحوثيين لقبوله قبل إخراجه من السر إلى العلن، خصوصاً إذا علمنا أن محمد بن سلمان بن عبد العزيز قام بزيارة لمسقط يوم الجمعة 2019/11/15م.

هكذا تنتهي سنين الحرب التي دارت رحاها بدماء أهل القبلة الواحدة على الطرفين بالمصافحة والابتسامات والقبلات والتقاط الصور وكأن شيئاً لم يكن! خصوصاً القتلى من النساء والأطفال وغيرهم ممن ليس لهم ناقة ولا جمل في هذه الحرب العبثية التي زادت من جراحات الأمة الإسلامية ولم تُعافِها. والذي يدمي القلب أكثر هو أن أمريكا هي من يرعى هذه المفاوضات التي كانت هي طرفاً فيها بإمداد البعض بالسلاح وتزويد طائراته المقاتلة بالوقود في الجو وتزويد الآخر بالمعلومات الاستخباراتية، والمشاركة العسكرية المباشرة لقواتها كما حدث في جبل الثعالب بالمناسح ويكلا وغيرهما من بقاع أرض اليمن.

هكذا تتم تهيئة الرأي العام الحوثي بإنزال الأخبار الصاعقة عليه رويداً رويداً حتى يتقبلها راغماً، ومن لم يقبل بالأمر فإنه يلتفت إلى ترويضه في خطوة قبل أن يتم تخوينه، والرمي به إلى مزبلة التاريخ. إنكم هكذا أصبحتم سواء أنتم وهادي ومن سبقكم بالارتماء في أحضان نظام آل سعود، لا يفصل بينكم سوى الوقت.

ما دام الأمر سينتهي هكذا بين الحوثيين ونظام آل سعود، فإن آل سعود سيصبحون أشقاء يجب الحفاظ عليهم بعد أن كانوا أعداء تجب إزالتهم من الطريق لتحرير المسجد الأقصى! وما على الحوثيين إلا أن ينصحوا سيدهم بأن يبلع لسانه ولا يوسخ الأقصى بتصريحاته، فهو كالمعز لدين الله الفاطمي وعلي خامنئي نسمع التصريحات ولا نسمع قعقعة السلاح! وأن يتركوا القدس والأقصى لأمثال عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي. فمحرر القدس تهتز الأرض يوم ميلاد دولته دولة الخلافة الراشدة الثانية. ويومها سيصرخ الحوثيون مع الصارخين كصرخة أزِبْ ليلة بيعة العقبة الثانية، التي بايع فيها الأنصار النبي r كي يستلم زمام الحكم في المدينة المنورة للحكم بالإسلام.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن


Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services