نظرات في موضوع الإرهاب 2
لا أريد التحدث هنا عن تعريف الإرهاب الغير مجمع عليه بشكل متعمد، ولا عن قصدهم من الحرب على الإرهاب والذي هو بنسبة 99% يعني الحرب على الإسلام ومنع عودة دولته دولة الخلافة، ولا أريد التحدث عن أعمال الغرب الإرهابية الإجرامية والتي فاقت ما سمعناه وقرأناه في كتب التاريخ، ولكن أريد طرق نواح أخرى في موضوع الإرهاب، ومن هذه النواحي:• اتخاذ جهة يتم إلصاق الأعمال الإرهابية بها، مثل القاعدة سابقا، وتنظيم الدولة حاليا، وربما يتم خلق عدو وهمي لتبرير تدخل الغرب في بلاد الإسلام ولإلصاق الأعمال المخابراتية به.
• التقرب من اسرائيل أصبح عبارة عن شهادة حسن سير وسلوك من قبل الأنظمة لإثبات عدم تورطهم بالإرهاب، وهذا مثل ما قاله أخيرا إبراهيم غندور وزير الخارجية في النظام السوداني العميل، من فتح الباب واسعا أمام إمكانية التطبيع مع كيان يهود، ولكن يهود ردوا عليه بصفعة قوية وهي عدم قبولهم بهذا التطبيع، وهذا ربما لمزيد من التنازلات من قبل هذا الكيان، وإلا فيهود بحاجة للتطبيع مع جميع الأنظمة في العالم الإسلامي.
• القرابين التي تقدم في مجال محاربة الإرهاب ويتم بثها إعلاميا هي شهادات حسن سير وسلوك للحاكم أمام أسياده، فإن كان حاكما فهي لطلب تمديد فترة رئاسته، وإن لم يكن حاكما مثل أن يكون وزيرا للداخلية أو رئيسا للمخابرات فهي من باب أنه مرشح جيد للرئاسة خلفا للرئيس الموجود أو ربما لترقيته عند أسياده الغربيين، وهذا مثل الاحصاءات التي ترى إعلاميا عن عدد الإرهابيين الذين تم اعتقالهم أو تصفيتهم، أو عن الجهود المبذولة في محاربة الإرهاب الفكرية من قبل وزير التربية والتعليم أو وزير الثقافة والإعلام، وما تصريحات رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج عن عدد العمليات التي تم إحباطها اتجاه يهود منذ بداية الانتفاضة الحالية والتي تزيد عن 200 عملية اتجاه يهود واعتقال ما يقرب من 100 من أهل فلسطين إرضاء لأمريكا ويهود إلا مثال على ذلك.
• الحديث عن محاربة الإرهاب أصبح غطاء لتغطية خيانات الحكام في خدمة الغرب الكافر، فإن حصل أن قام الحكام بخيانة جديدة ورأوا تململا من الناس اتجاه خياناتهم وسياساتهم اتجاه شعوبهم، إلا بدؤوا بصرف الأنظار عن ذلك بإعلان الحرب على الإرهاب، وترويج قصص وأخبار كاذبة عن مخططات إرهابية وعن عمليات تم احباطها، حتى ينصرف الناس عن خياناتهم الى موضوع الارهاب ومحاربته.
• دس أفراد من المخابرات بين المتظاهرين إذا كانت ضد الرئيس فيقومون بأعمال قتل وتخريب، قتوم الدولة بقمعها بقوة بحجة محاربة الإرهاب ووجود عناصر أجنبية إرهابية بين المتظاهرين.
• تقوية طرف من يسمون بالإسلام المعتدل ومن يسعون في خدمة الغرب، وبالذات عندما تحدث تفجيرات معينة تكون المخابرات وراءها في الأعم الأغلب، فان هذه الفئة تطل برؤوسها بعد حدوث تفجيرات تكون في الاعم الغلب المخابرات وراءها، فيبدؤون بطرح منهجهم وكأنه المخلص للبلد من هذه التفجيرات، ويلمزون كل مخلص انه سبب هذه التفجيرات ويجب الابتعاد عنه، ويضربون على وتر خوف الناس من الاعتقالات من النظام والزج بهم في السجون وان منهجهم هو منهج مقبول عند الحكام.
• إخافة من يدعون الى الخلافة والى تطبيق الشريعة الاسلامية من طرح افكارهم، والتركيز على الزج بهم في مسالة الارهاب كي يتوقفوا عن طرحهم، وان عليهم استبدال طرحهم بطرح الدولة المدنية الديمقراطية ومنهج الاسلام المعتدل.
• عندما تحدث التفجيرات وتنسب للإرهابيين على حد زعمهم تقوم الحكومات في العادة بتمرير خطط واجراءات لا تستطيع القيام بها الا بعد إحداث تفجيرات؛ مثل اعدام اشخاص، واحكام مؤبدة عالية بحق آخرين، وقتل مخالفين، وترويع الناس من التظاهر أو الاحتجاج، الخ من اساليب قمعية تتخذ عادة بعد حدوث تفجيرات.
• غمز وسائل الإعلام المسلم والمسلمة الملتزمين أحكام الإسلام بالإرهاب، وذلك مثل إطلاق اللحية وصلاة المسجد ومثل لبس النقاب للنساء، وذلك لتنفير المسلمين من الالتزام بالإسلام ولتنفير المسلمين من صحبة الملتزمين بشرع الله.
• محاولة إلصاق أعمال مادية بحزب التحرير لتبرير محاربته، وهذا اصبح دأب الكثير من الانظمة التي تتهم الحزب في وسائل الاعلام انه يخطط لهجمات ارهابية، او مثل ما تفعل بعض الدول الديكتاتورية القمعية مثل روسيا التي تعتقل شباب حزب التحرير وتدس في اغراضهم الخاصة اسلحة ومتفجرات، واحيانا بدأت بعض الدول تحارب الحزب علنا لأنه يدعو للخلافة، واصبحت المنشورات والاوراق أداة للإدانة بالإرهاب، ويبدو انهم سيستمرون في كذبهم الى ان يصرحوا جهارا نهارا ان عدوهم هم المسلمون الذين يعملون لإقامة الخلافة حتى لو كان عملا قلبيا؛ أي حتى المؤيدون ستتم ملاحقتهم مستقبلا بتهمة الإرهاب.
رابط الموضوع:https://www.facebook.com/145478009128046/ph...1994591/?type=3