منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> مفهوم المبدئية عند الفرد والجماعة والدولة
أم المعتصم
المشاركة Aug 28 2019, 08:48 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238





أحدٌ أحدْ أحدٌ أحدْ، كلمات صرخ بها سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه وأرضاه لتعبر عما هو مدفون في وجدانه وفكره رغم أنه كان يسبح في عكس تيار فكر قريش الكافرة. وهنا تتجلى عظمة الموقف والثبات على الحق وما نسميه بالمبدأ، نعم إنه المبدأ الذي تتحلى به النفوس المؤمنة الواعية الصابرة التقية الشجاعة، فيا ترى ما هو المبدأ؟ وكيف يكون حاله عند الفرد والكتلة والدولة؟

المبدأ لغة من مصدر ابتداء وهو بيان حقيقة الوجود في أي شيء فهو مصدر الشيء ومصيره، وما يقع علينا حسه هو الوجود، فهو مصدره ومصير بدء هذا الوجود والصلة به، أي الفكرة الشاملة للوجود وما ينبثق عنها من أنظمة للحياة؛ ولذلك ترادف كلمة المبدأ الفكرة الشاملة وأنظمتها، أي العقيدة ومعالجاتها، أي الفكرة التي في المبدأ وهي فكرة كلية عن الكون والإنسان والحياة وعما قبلها وما بعدها وعن علاقة القبل بالبعد، ثم الطريقة التي تنفذ أجندة وبرنامج هذا المبدأ وهي طريقة تنفيذ الفكرة، أي أن المبدأ هو فكرة كلية ينبثق عنها نظام، أي النقطة الأولى التي ينطلق منها تفكير الإنسان ويحدد من خلالها الصواب والخطأ، وهذا المبدأ إما أن يكون موضوعاً من إنسان أو من خالق هذا الإنسان وهو الله تعالى، ويخطر على بالنا سؤال ما هو الصحيح هل هو المبدأ الذي تفتق عنه عقل الإنسان العاجز الناقص كما هو حاله في الرأسمالية والاشتراكية، أم المبدأ الذي أنزله الله عز وجل خالق الوجود؟

لا شك أن المبدأ الذي من صنع الإنسان هو مبدأ باطل لأنه من إنسان ناقص وعاجز ومحتاج إلى غيره وهذا الغير هو الله الكامل الفرد الصمد الذي لا شك أن مبدأه حق وشامل لا يعتريه أي نقص أو بطلان، ولذلك كان بلال ورفقاؤه من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين مثالا يحتذى به وأنموذجا للمبدئية التي تجلت بهم وقنعت بها عقولهم وسكنت لها أفئدتهم فبذلوا في سبيلها الغالي والنفيس، فضحوا بالنفس والمال والولد...

ففي المال تبرع أبو بكر الصديق بماله كله، وعثمان بن عفان جهز بماله جيش العسرة، وصهيب أبو يحيى افتدى دينه بماله مقابل أن يظفر بدينه...

أما النفس فها هو علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يفتدي روحه من أجل رسول الله e عندما نام على فراشه الطاهر وهو في مقتبل شبابه، وكذلك حال صحابة رسول الله حينما يفدون بأرواحهم الإسلام ورسوله ودولته في المعارك وفي غيرها...

أما الولد فقد فدت الخنساء تماضر بنت عمرو السلمية الإسلام بأولادها الأربعة وقالت مقولتها الشهيرة التي سطرها الله عنده ليوفّيها هي وأولادها خير الجزاء فقالت "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم وإني أرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته بلقائهم قريبا"، وكذلك فداء عكرمة بن أبي جهل ومعه 50 رجلاً في معركة اليرموك بعملية نقول عنها اليوم استشهادية يقتحمون جحافل الروم...

أما النساء فقد خيّر الأنصار المهاجرين باختيار واحدة من أزواجهم ﴿الَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ﴾، ﴿يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ﴾، ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾.

نعم إنها البطولة والشجاعة التي تحققت في المبدأ والذي آمنت به العقول وتشربته القلوب فأصبح بركانا ثائرا يحرق كل فساد، فأين نحن اليوم من هذا المبدأ العظيم؟ فهل حال اليوم كحال الأمس؟

فها هو الموظف اليوم يسرق ويختلس ويرتشي ويبيع موقفه بدافع الجبن أو المصلحة بمجرد أن تبدل الحكم من حكم لآخر وينافق ويداهن ويداجي أصحاب السلطة الجدد دونما ثبات على الموقف، فأين وقع هذه الآيات مِنا اليوم ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾؟ فقد كان موقف هؤلاء الرجال واحداً في السراء والضراء وفي الترح والفرح والشقاء والسعادة وما بدلوا تبديلا؛ فالمسلم شجاع مبدئي يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم، ثم إن من يتنازل ويجامل وينافق أصحاب النفوذ لم يعد بالنسبة لهم ذا شأن أو قيمة فهو مطية وجسر يمررون من خلاله كل مشاريعهم، فهو مطية لا شخصية له ولا مبدأ، فهو إمعة نبذ الإسلام، فكان حقا على الله أن يشقيه في الدنيا والآخرة، ولذلك نهى الإسلام أن يكون المسلم إمعة ولعبة بيد الآخرين بدون موقف واتجاه تحركه الرياح كيفما تشاء وأنى تشاء فلا وزن له! إن سياسة الالتواء واللف والدوران والتماشي والمسكنة والسير مع التيار محرم في الإسلام ويعبر عن حالة النفاق، ولذلك آن لهؤلاء سواء أكانوا دكاترة أو مدرسين أو أطباء أو عسكريين أو ضباط أو وزراء أو سياسيين أن يكون لهم موقف ومبدأ وليكن حالهم حال الصحابة رضوان الله عليهم.

إن الأمة إذا أرادت النهضة والنجاح فلا بد أن تزرع في عقول ونفوس أبنائها فكر الإسلام الذي زرعه محمد e في عقول ونفوس أصحابه فيتوفر لنا جيل كجيل الأمس؛ يحفه الإيمان بالمبدأ والشجاعة والتضحية والوعي والثقة بنصر الله تعالى.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن العامري – ولاية اليمن

لقراءة :

الجزء الثاني

الجزء الثالث


Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم المعتصم
المشاركة Aug 28 2019, 08:50 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238





أما المبدئية في الأحزاب فهي عظيمة وتعد حجر زاوية بل أساساً ولبنة في تغيير الواقع، وهذا ما دأب عليه رسول الله ﷺ حينما غير واقعه من واقع الكفر إلى واقع الإسلام؛ فقد أنشأ كتلة بعد البعثة ليبلغ جوهر هذه البعثة وهي رسالة الإسلام ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ فَشَرَّبَ ﷺ هذه الرسالة لعقول وأفئدة صحابته فقوى عقيدتهم عقيدة الرزق والأجل والقضاء والقدر، وثقفها بفكر الإسلام، وقوى نفسيتها بالطاعات والصلاة والاستغفار والتفكر في مخلوقات الله في السماوات والأرض، وعَمِدَ على تقوية رابطها بالإسلام والثبات على مبدئه دون خوف ومجاملة ونفاق ومداهنة ومداجنة ومواربة ومحاباة ومحايدة.

فحينما بعث الله نبيه ﷺ برسالة الإسلام وبدأ يهاجم أفكار ومعتقدات قريش الباطلة ويسفه أحلامهم ويعيب آلهتهم ويضرب بأفكار الإسلام المنبثقة من القرآن والسنة عقائدَ الكفر ويهز فكرهم ومشاعرهم بدأوا يكيلون له كل عداء وكل حقد ومكر باتهامه تارة بأنه شاعر وتارة بأنه كاهن وتارة بأنه ساحر وتارة بأنه مجنون، ثم بالإشاعات والتشويه والدعايات الكاذبة، ثم بالترغيب بالمال والملك والجاه والنساء، والترهيب بالقتل وتدبير محاولات لذلك، فلم يفلح ذلك كله أمام حصنه وسده المنيع ألا هو مبدأ الإسلام الذي كان في دمه هو وصحابته، فهكذا كانت كتلة رسول الله ﷺ بنياناً مرصوصاً وجسداً واحداً.

لذلك كان حزب رسول الله ﷺ حزبا مبدئيا فكان قدوة خير الاقتداء وكان صحابته خير الأتباع لا الابتداع كما تفعل أحزاب اليوم والتي تفتقد في أفكارها للصفاء والنقاء والوضوح والغشاوة في الفكرة والارتجال في الطريقة، لتسلك طريقا مخالفا لطريقة الرسول ﷺ في التغيير، وهذا ما أدى إلى تبنيها فكرا مخالفا لفكر الإسلام كالتدرج والوسطية الرأسمالية التي تميع بين الحق والباطل وتتلون وتتشكل حسب الواقع، والرضىا بالأفكار الرأسمالية في الاقتصاد كالبنوك التي تسمى إسلامية والجمعيات التعاونية والشركات المساهمة، وفي الحكم الجمهورية ومنها الديمقراطية ومجلس النواب، وفي القضاء محاكم التمييز والاستئناف، وفي النظام الاجتماعي الزواج المدني والعادات المحرمة... فهذا كله مخالف لفكر الإسلام، فتسلكه الجماعات بحجج الظروف والضغوط والاضطرار والتوفيق بين الإسلام والرأسمالية وأنه يوافق الإسلام بفتاوى لا دليل عليها، فأين المبدئية في هذا كله؟!

وأين المبدئية حينما يتحالف حزب مع آخر يدين بأفكار تخالف الإسلام بحجة المصلحة وبحجة الحصول على مقاعد في البرلمان الباطل شرعا؟!

وأين المبدئية في قبول هذه الأحزاب بهذه الدول التي وضعتها سايكس بيكو بعد تقطيع أوصال الخلافة العثمانية إلى مزق والتي تحكم واقعنا اليوم بنظام علماني رأسمالي بدول جمهورية وأخرى ملكية؟! ويزيد البلاء بلاء إضفاء شرعية على هذه الدول ودستورها أنه إسلامي من هذه الأحزاب وهو لا شك بأنه علماني مستورد من فرنسا لبلاد المسلمين...

وأين المبدئية في هذه الأحزاب التي تجري مقابلات وحوارات ونقاشات مع سفراء ورؤساء ومسؤولي الدول الكافرة المحاربة كروسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا لتملي على هذه الأحزاب شروطها واقتراحاتها وضغوطاتها وإملاءاتها لتسير في مخططاته؟!

وأين المبدئية في عدم محاسبتها للحاكم وللدولة وكلمة الحق على عدم تطبيق الإسلام وأحكامه في كل مناحي الحياة ومن تبعية الدول للغرب؟! وأين محاسبة الأحزاب للدولة في الفقر والظلم والفساد؟ فهل كان رسول الله ﷺ كذلك؟! ألم ينتقد ﷺ قريش على فكرها ومعتقدها الكافر وعاداتها واقتصادها ونظام اجتماعها ونظام حكمها وظلمها للفقراء؟ ثم ألم يتأذَّ عمر بن الخطاب من بلال بن رباح ويقول مقولته "اللهم اكفني بلالاً وصحبه" من كثرة محاسبة بلال لأمير المؤمنين عمر؟

ثم أين أحزاب اليوم من كشف المؤامرات التي تحاك ضد الأمة من حكامها وحكام الغرب كما كان يفعل ذلك رسول الله ﷺ عندما كشف مؤامرات قريش عليه وعلى صحابته (حزبه)؟ مثلا كشفه لعددهم في غزوة بدر عندما ذبحوا ما بين 9 إلى 10 من النوق فعلم بعددهم أنهم ما بين التسعمائة إلى الألف، ثم إن القرآن كشف له واقع حكام قريش أنهم ليسوا أبناء أصل ففضح الوليد بن المغيرة ﴿عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ﴾ وذلك بعد إعراضهم عن دين الله و﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾...

ثم أين المبدئية في اشتراك هذه الأحزاب في الحكم غير الإسلامي وتقسيم المناصب عليها؟! فهل اشترك رسول الله ﷺ عندما كان حزبا هو وصحابته بحكم قريش رغم إغراءاتها له ولصحابته من مال وجاه وسلطان ونساء مقابل تخليه عن مبدئه في الوقت الذي تتخلى فيه أحزاب اليوم عن مبدأ الإسلام وعدم الحكم به مقابل حفنة من الدولارات وفتات الدنيا والمال القذر؟

ثم أين المبدئية فيمن يجزئ الأمة على أساس مذهبي وطائفي بدعوى أن هؤلاء آل رسول الله ﷺ وهؤلاء ليسوا من آله؟! فهل ميز الإسلام آل رسول الله ﷺ عن الأمة وجعلهم ميزان الأفضلية أم كان ميزان الأفضلية هو التقوى؟ رغم أن هذه الفكرة لو كانت صحيحة تضرب الإسلام وتجعله عنصريا تمييزيا يفضل جماعة على جماعة رغم أن رسول الله ﷺ ذاته الذي يدعي هؤلاء أنهم من بيته وآله قال مقالته «وَايْمُ اللهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» فلم يقل رسول الله ﷺ أنها معذورة بل جعلها كباقي الأمة ولم يخصها وهذا هو عدل الإسلام الذي تَعْبُرْ له المُقَلْ وتخشع له القلوب وتبهت له العقول. وأين هذه الأحزاب من قول الله: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ وقول الرسول ﷺ: «لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ إِلَّا بِالتَّقْوَى»؟

وأين المبدئية في الأحزاب التي تقر وتذعن وتطيع من يحكم بغير ما أنزل الله وتجعله وليا للأمر وما هو بذلك؟ فأين تطبيقه للإسلام؟ وأين بيعته على ذلك؟ ولم تقم هذه الأحزاب بنصحه بل تجامله وتنافق له ولم توجهه لمشروع الإسلام وقانونه ودستوره في الحياة... وأين المبدئية في الأحزاب اليوم عندما يكون هدفها الوصول للسلطة على حساب الدين حيث لم تنشر فكر الإسلام الصحيح ولم تكوّن له رأيا عاما حوله؟ وأين هي من وصولها للسلطة هل تصل عبر الديمقراطية، رغم وصولها، وهو غير صحيح وغير مجد ولا نافع، لأنها لم تتسلم زمام الأمر ورأس الحكم إلا بصورة شكلية... فالحكم للنظام السابق لأن القوة ليست بيد الضيف الجديد بل للدولة العميقة فلن تتمكن من استلام الحكم إلا بأمرين أولهما: الوصول للرأي العام المنبثق عن وعي عام حول الفكرة التي يروج لها الحزب، وثانيا: أهل القوة تكون في يد الحزب لا بشرائه بل بقناعته لأن من تشتريه اليوم حتما غدا يبيعك، وهذان الشرطان هما من طريقة الرسول في وصوله للحكم.

إن المبدئية عند الحزب ليست شعارا أو كلمة بل سلوك وفعل وعمل وموقف يَقِرُّ في القلب ويُصدَّق بالعمل، فهل سلكت هذه الأحزاب درب المبدئية بحق في تثقيف أفرادها بثقافة الإسلام الصحيحة وليس الرأسمالية؟ وهل رسمت لها طريقة التغيير الصحيحة طريقة الرسول ﷺ وليس طريقة الديمقراطية الرأسمالية؟ وهل دعت لأحكام الإسلام ولأفكاره والعمل لإقامة دولته دولة الخلافة الراشدة بطريقة الإسلام وهي إيجاد الكتلة وتثقيفها بثقاقة الإسلام ثم التفاعل ونشر الفكرة وخوضها الصراع الفكري والكفاح السياسي بدون أي عمل مادي ثم استلام الحكم عبر أهل النصرة والقوة والمنعة من الجيش والقبائل والأمة؟

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن العامري – ولاية اليمن

لقراءة الجزء :

الجزء الأول

الجزء الثالث

Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم المعتصم
المشاركة Aug 28 2019, 08:52 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238




أما المبدئية عند الدولة فتتمثل في أن الدولة تتبنى وتتخذ لها وجهة نظر في الحياة هي المبدأ الذي يتألف من عقيدة (الفكرة) ونظام (الطريقة)، فالدولة الإسلامية تكون فكرتها الأساسية هي عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، أما طريقتها في الحياة فهي تنفيذ أحكام الشرع التي انبثقت عن هذه العقيدة في كل جوانب الحياة دون استثناء، وليس كما هو واقعنا اليوم في دول بلاد المسلمين التي تتخذ الرأسمالية فكرا وطريقا لها، منهجا لها في الحياة، والأصل أن تتخذ الإسلام منهج حياة ومشروع نهضة ودستورا وقانونا وتنفيذا في أرض الواقع فتطبق الإسلام في الداخل وتحمله للخارج بالدعوة والجهاد وتقيم علاقاتها مع الخارج على أساس سياسة الإسلام وأحكامه.

ويتبنى الخليفة أحكاما شرعية تصبح قانونا ودستورا، ولا يتبنى في العبادات ما عدا الجهاد والزكاة، وليس كما تفعل إيران التي تتبنى المذهب الجعفري وهذا خطأ محض لأنه يترك المسلمين وما يذهبون إليه من مذهب، لأنها أحكام شرعية ظنية وليست قطعية، فرأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، ويُترك أهل الذمة في الاعتقاد والطعام والزواج، ويتبنى الخليفة كل ما يوحد بلاد المسلمين ويضمها في كيان واحد ضمن ولايات وداخلها عمالات، لا كما هو حالنا اليوم قِطع ومِزق والله يقول: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾، ولا يوجد تمييز بين الرعية في الحكم والقضاء ورعاية الشؤون بغض النظر عن اللون والدين والعنصر والجنسية والجنس والمذهب، وينفَّذ الإسلام على الجميع مسلمين وغير مسلمين، لا كما حالنا اليوم العنصرية حسب اللون والجنسية والدين والمذهب كما يحدث في بلاد المسلمين وبلاد الغرب.

والأدلة المعتبرة هي الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والقياس الشرعي ولا محل للعقل وللمصلحة أو غيرها في التشريع كما هو الحال عند بعض الأحزاب، فلا تشريع إلا من قرآن وسنة، والأدلة الأربعة السابقة هي التي يهتدى من خلالها على قرآن وسنة. كذلك الأصل في النفس البشرية براءة الذمة فلا يعاقب أحد إلا بحكم محكمة ولا يجوز تعذيب أحد مطلقا ومن يفعل ذلك يعاقب، لا كما يحدث اليوم من سجن وتعذيب بأشد أنواع العذاب بدون محاكمة أو دليل على جرم فحتى لو ارتكب جريمة لا يعذب بل يعاقب بعقوبة حددها الإسلام، وليس كما في سجون بشار الطاغية في سوريا ومصر وأوزبيكستان والسعودية والعراق وغيرها من بلاد المسلمين، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا﴾.

ونظام الحكم الخلافة وليس نظاما اتحاديا أو جمهوريا أو ملكيا، وهو النظام الذي استمر قرابة 13 قرنا السيادة فيه للشرع وليس للشعب، والسلطان للأمة فمن حقها تعيين الخليفة ووجوب وحدتها في دولة واحدة ولخليفتها الحق في تبني رأي شرعي يصبح قانونا يلزم به الجميع، لا قانونا وضعيا من وضع بشر من مجلس النواب الذي يشرع ويسن القوانين، وليس الله عز وجل.

والقضاء ثلاثة؛ قضاء فصل الخصومات بين الناس وقضاء الحسبة وقضاء المظالم الذي يفصل الخصومات والمظالم بين الحكام والرعية، لا كما هو اليوم محاكم التمييز والاستئناف.

أما الإعلام فهو يبنى على أساس بناء مجتمع إسلامي قوي متماسك لعرض الإسلام في السلم والحرب عرضا يبين عظمته وقوته وعدله وقوة جنده ويبين فساد الرأسمالية وجورها، لا كما اليوم يعرض فكر الغرب وحضارته الزائفة والفاسدة وحياة التبرج والتبذل للمرأة وخروجها للشارع ومنافستها للرجال فيما حرمه الله، وكذلك إبراز الإعلام لحياة المجون والخلاعة وضرب الإسلام وأفكاره وإظهاره بأنه متخلف ورجعي.

ومجلس الأمة وليس مجلس النواب والذي يعد وسيطا بين الرعية والحكام لحل مشاكل الأمة والوقوف على حاجاتها لا كمجلس النواب اليوم الذي يجعل من نفسه إلهاً يشرع ويسن القوانين والدستور ويعزل الحاكم ويعين الحكومة ويعزلها ويسن المعاهدات والاتفاقيات... وهذه جلها غير جائزة.

وكذلك الحال في النظام الاجتماعي الذي يجعل من المرأة الأم والأخت والزوجة والبنت عرضا وجوهرة واجب صونها والحفاظ عليها من أي خدش يصيبها، فهي المدرسة التي إن أُعدّت أُعِدَ شعبا طيب الأعراق، ولذلك تجد اليوم الهجمة الشرسة على المرأة لجعلها فاسدة الفكر والمشاعر فتنشئ جيلا فاسدا فكرا ومشاعر وسلوكا، فأين مبدئية الدولة في فصل الرجال عن النساء في كل مناحي الحياة باستثناء الحج والبيع والتجارة والصناعة والزراعة والعقود والمعاملات ووظائف الدولة والحياة العامة والقضاء عدا قضاء المظالم لأنه من الحكم وحسب أحكام الشرع وما نص عليه فلا يجوز أن تكون خليفة أو واليا أو عاملا، فلا تجوز حياة الاختلاط في المدارس والجامعات والمعاهد وأماكن العمل فلا بد من الفصل إلا ما أحله الشرع.

أما النظام الاقتصادي فنظرة الدولة للاقتصاد لا بد أن تكون في إشباع حاجات الناس هدفا وأساسا بحيث تشبع حاجات الفرد الأساسية فردا فردا ثم الكمالية، لا كما هو اليوم من تطبيق الاقتصاد الرأسمالي المتوحش الذي لا يلقي بالا للفرد بل لمال الفرد ولا قيمة عنده سوى القيمة المادية، أما القيم الإنسانية والخلقية والروحية فلا تساوي شيئا، فهو يوفر السلع والخدمات في السوق ومن يستطيع الشراء يشتري ومن لا يستطيع فليأكل من القمامة! كما أنه لا يوجد لديه شيء اسمه ملكية عامة كالبترول والكهرباء والمياه والبحار والأنهار والهواء فهذه تكون ملكا للدولة أو للأفراد وهذا محرم في الإسلام لأنها ملكية عامة إضافة إلى وجود الملكية الفردية وملكية الدولة. وتقوم الرأسمالية النهمة بشراء الملكية العامة والدولة لصالح الملكية الفردية بما يسمى الخصخصة وبالتالي استغلال الرعية والعمل على إفقارهم بدفعهم لشركات الكهرباء والمياه والتلفون والنفط مبالغ باهظة بسبب رفع أصحابها لأسعار سلعها.

وأين المبدئية اليوم من الزراعة والتي تعد بلاد المسلمين من أفضل الأجواء للزراعة ولكن بسبب ضغوط الاستعمار وتبعية حكام المسلمين منعوا الزراعة وجعلوا الأراضي قاحلة وأهلها فقراء كما في السودان ومصر وغيرها وهذا مقصود وهو قرار سياسي متعمد فلا مصدر للماء ولا عون في الاستصلاح ولا حفر آبار، وسقي الأراضي الزراعية من ماء المجاري الذي جلب آلاف الأمراض والأوبئة، وعدم حكم قانون الزراعة الإسلامي الذي منه زراعة المزراع للأرض الزراعية خلال 3 سنوات بعد توفير كل الإمكانيات له فإن لم يفعل تصادر وتعطى لغيره، وكذلك منع إجارة الأرض للزراعة أو المزارعة بل للمساقاة فهو جائز. وكذلك جباية الزكاة من المسلمين والجزية من أهل الذمة والتي باتت معطلة اليوم.

كذلك التعليم الذي يبنى على أساس العقيدة الإسلامية فتوضع المواد الدراسية وطرق التدريس على أساسه بحيث تكون شخصية إسلامية تتميز بعقلية ونفسية إسلامية وليست رأسمالية منفعية مصلحية كما هو اليوم ويمنع كل الثقافات التي تخالف أحكام الإسلام ولا يمنع ما ليس من الحضارة والمدنية الخاصة فلا تمنع العلوم؛ الكيمياء والفيزياء والرياضيات وغيرها بل تفرض وواجب دراستها للعمل على إعداد الأمة إعدادا يليق بها لتكون في مقدمة الأمم ومصداقا لقول الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ﴾ والعلم من هذه القوة فتوفر مواد الدراسة كالقرآن وعلومه والتفسير وعلم الحديث والتوحيد والعقيدة والفقه وأصوله والسيرة بحيث يتم إنشاء جيش وجيل من المجتهدين، ويمنع كل ما هو محرم من العلوم والصناعات والفنون وتوفر الجامعات والمعاهد والمختبرات ومراكز الأبحاث والدراسات والمكتبات وتوفر المهن كالزراعة والصناعة والملاحة والتجارة فينشأ آلاف من المتعلمين والمثقفين الذين يتوفر فيهم جانبان؛ جانب تقوى الله ومخافته ثم إفادة الأمة والعالم إلى كل خير وسلام.

أما السياسة فتقوم على رعاية شؤون الأمة داخليا وخارجيا وتكون من قبل الدولة والأمة؛ فالدولة تباشر هذه الرعاية عمليا والأمة تحاسب الدولة بها، لا كما اليوم. فأين الرعاية اليوم في بلاد المسلمين من قبل الدولة فهي جباية وليست رعاية في الضرائب وغلاء الأسعار والظلم والقهر والاستعباد... كما أين هي الأمة أفرادا وأحزابا لتحاسب الحكام؟ فقد فرض الجبن والخوف والجهل نفسه عليهم وهذا لا يجوز، كما أنه لا يجوز اتصال أي حزب أو فرد أو كتلة أو جماعة مع أي دولة أجنبية والعلاقة تكون فقط بين الدولة والدولة وعلى أساس الإسلام لا كما هو اليوم علاقة تبعية وعمالة وخيانة لله ورسوله فلا مناورات سياسية لأن المناورة تكون عند الدولة التي تأخذ قرارها من ذاتها لا من الخارج.

ثم أين المبدئية عند الدولة اليوم من حمل الإسلام للخارج فهو رسالة وفرض وشهادة محاسبة أمة محمد عليها أفرادا وأحزابا ودولة، ثم أين المبدئية في دول اليوم من المعاهدات الاقتصادية والتجارية وحسن الجوار والثقافية والتي هي خاضعة لأحكام غير الإسلام فهي اتفاقيات ومعاهدات جائرة وظالمة لأمة الإسلام وتكشف حالة من التبعية والذل والهوان والسرقة لمقدرات الأمة؛ اتفاقيات النفط في الخليج وغيره والقواعد العسكرية التي في بلاد المسلمين في تركيا وقطر والسعودية والعراق والكويت والبحرين والبحر الأحمر والبحر العربي والخليج فهي ليست اتفاقيات بل احتلال، أما المعاهدات الثقافية فهي معاهدات استشراق وجلب أفكار وثقافات غربية محرمة لبلاد المسلمين من قبل المستشرقين، واستغراب بإرسال بعثات سياسية ودبلوماسية خارجية ترجع لتقود البلاد بثقافة الغرب المخالفة لثقافة الإسلام، أضف إليها الثقافة والأفكار التي تبثها البرامج المستوردة مع هذه المعاهدات.

وأين المبدئية عند دول بلاد المسلمين والتي تقيم علاقات وتطبع مع كيان يهود المجرم والمحتل لفلسطين سواء الخليج قاطبة أو مصر أو الأردن أو لبنان الذي عقد اتفاقية بينه وبين كيان يهود بالخفاء بإيقاف الحرب أو السلطة الفلسطينية الخائنة أو تركيا التي تقيم علاقات ومناورات عسكرية معه وتجعل من أراضيها قواعد أمريكية كقاعدة إنجرليك وقواعد أخرى صغيرة وتساعد كيان يهود بإطفاء النيران له بإرسال طائرات تقوم بالمهمة قبل سنوات فهل هذه مبدئية؟ وأين المبدئية في قَسَم رئيس تركيا اليمين في حفاظه على النظام العلماني؟ وأين مبدئيته في خذلانه لأهل سوريا وعدم تحريرها من طاغيتها الأسد؟ فها هو يطرد أهل سوريا، فقرابة 6000 لاجئ نازح هربوا إليه يطردهم هذا المجرم ولكن هذه الأيام هي الكاشفة الفاضحة تفضح عملاء الغرب، فأين وعوده لحماية أهل سوريا وأنه لن يسمح بحماة ثانية فأين المبدئية في هذا كله؟؟؟ ورغم أنه يرسل جيشه لقتال الأكراد فهل ثقل عليه الأمر ليحرر سوريا ويضمها إليه ويعلنها خلافة على منهاج النبوة أم هي التبعية والعمالة لأمريكا؟

أما إيران فحدث ولا حرج! فأين المبدئية في تبعيتها لأمريكا فهي البعبع الذي يفجع الخليج ليسهل على أمريكا ابتزازه وإذا كانت هناك قوة لدى إيران ومبدئية وإخلاص لله فكان الأجدر بها أن تحكم بالإسلام دون مذهبية وتضم الخليج لها وتحارب الأمريكان وحينها ستجد كل المسلمين ينضمون تحت لوائها ولكنها للأسف الخيانة. وأين هي من المبدئية عندما تقابل وتصافح وتجري علاقات واتفاقيات مع عدوة الله ورسوله روسيا المجرمة، روسيا بوتين التي قتلت مسلمي الشيشان أليس هؤلاء مسلمين؟ فأين هي من وامعتصماه؟ وأين هي من كوسوفو أمام المجرمين الصرب؟ وأين هي مما يدور في بورما؟ أليست هي مسؤولة عن هؤلاء المساكين الذي يذبحون ذبح الأضاحي ويحرقون فيصبحون رمادا؟ أين إيران المستقوية بتبعيتها لأمريكا من قتالها جنبا إلى جنب مع العراقيين والأمريكيين ضد (داعش) فهل يصح أن تجتمع راية أمريكا وإيران معا؟ رغم شعاراتها الموت لأمريكا وأمريكا الشيطان الأكبر؟ ثم أين المبدئية في إيران حينما تستقبل المجرم وزير خارجية عمان بن علوي الذي ذهب قبل أشهر لزيارة كيان يهود؟ ثم أين المبدئية في إيران وهي ترسل جيشها الحرس الثوري للقتال مع المجرم بشار ولا ترسله لقتال كيان يهود رغم أن سوريا وفلسطين على الحدود؟ وأين المبدئية في فرعون تونس الهالك قايد السبسي الذي تبجح بكل وقاحة وقال "المساواة في الإرث وأنه حسمنا أمرنا فيه ولا بد من تغيير مجلة الأحوال الشخصية ولا علاقة لنا لا بالدين ولا بالقرآن ولا بالآيات القرآنية ونحن نتعامل مع الدستور الذي أحكامه آمرة ونحن دولة مدنية والقول بأن مرجعية تونس مرجعية دينية هو خطأ وخطأ"، نعم هذه هي المبدئية بالفعل ولكن ليست مبدئية الإسلام بل مبدئية الرأسمالية العلمانية التي فصلت الدين عن الحياة، فأي فاحشة هذه وأي كذب هذا وأي تبعية هذه وأي انقياد وانبطاح هذا؟ إنها لا شك المبدئية اللاإسلامية مبدأ الكفر والبعد عن الله وقوانينه... وعلى من يبرر ويدافع ويركن لهذه الأنظمة في بلاد المسلمين فإن الله سيحشره مع هؤلاء الظلمة إن كان يدافع عنهم ويبرر لهم، قال العزيز الجبار المنتقم: ﴿هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً﴾ اللهم لطفك اللهم لطفك. هذا هو جزاء اللامبدئيين جهنم، قال تعالى: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلْطَّاغِينَ مَآبًا * لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا * لاَّ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا * إِلاَّ حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاء وِفَاقًا * إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَابًا﴾.

إن على الأمة اليوم أفرادا وأحزابا ودولة أن تتقي الله وتجعل مقياسها في الحياة مبدأها وهو الإسلام الذي نزل على سيدنا محمد e فهو المنجي والمنقذ لا غير فتجعله مسألة مصيرية؛ حياة أو موتاً، وتتخذ منه عقيدة ونظاما فكرا وطريقا لها فتفوز بعز الدنيا وحسن ثواب الآخرة وتنهض الأمة بعد انحطاط وصهوة بعد كبوة وسمو بعد دنو ورضا بعد سخط وسعادة بعد شقاء... قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.

كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن العامري – ولاية اليمن

لقراءة :

الجزء الأول
الجزء الثاني

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 04:15 PM