نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ مقالات وتحليلات _ سلسلة : فلنغير طريقتنا في التفكير

كاتب الموضوع: ام حنين Dec 27 2014, 04:51 PM

فلنغير طريقتنا في التفكير (1)

فكيف بالتحدث عن الإسلام كنظام متكامل شامل ؟!

يقوم العالم ويقعد عندما نتحدث عن حرمة الإحتفال بالكريسماس و برأس السنة الميلادية والمصيبة الأساسية في أن بلاد المسلمين تحكم بأنظمة تعمل على سلخها عن العيش في ظل أحكام رب العالمين .. فإنا كنا نعاني عندما نتحدث عن حكم شرعي واحد فكيف بالتحدث عن الإسلام كنظام متكامل شامل ؟!

وعدم قبول حرمة الإحتفال مع النصارى ما هو إلا مظهر من مظاهر الجهل بالإسلام العظيم .. و هو مظهر يدل على... أن المسلمين قد تشربوا بأفكار كانت صحيحة إذا كانت طبقت في سلوك من يحملها بناء على الفهم الشرعي الصحيح لها، ولكن نفس هذه الأفكار تغير معناها ، فكلنا يعلم أن النصارى جزء من مجتمعنا وأن لنا علاقات طيبة معهم وذلك حقهم علينا فأموالهم حرام و أعراضهم حرام وأرواحهم حرام، فلطالما عاش المسلمين وغير المسلمين معا في وئام ،، حتى فرقت بينهم أفكار هدامة ينشرها ويروج لها الإعلام الخبيث و النظام الظالم، الذي يستفيد من فتنة الناس بعضهم بعض!

مثلا فكرة التعايش مع الأديان الأخرى تحرفت و أصبحت في حقيقتها اليوم إقصاء تام للإسلام وأصبح يتسبب في إحراج للمسلمين، وأصبح الإسلام في موضع المتهم!! أصبحت "تعاليم" القرآن الكريم موضع إتهام !! أصبحت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم موضع إتهام !!

و كان الإعتراف بالأديان الأخرى على حساب تطبيق الأحكام الشرعية بحجة أن لا يكون المسلم متطرف أو متشدد أو إرهابي!! وذلك تأثرا منا بما يبثه الإعلام من سموم صدقناها وبعنا عقيدتنا بثمن بخس !

أما الشرع فقد حدد علاقتنا مع غير المسلمين وهي علاقة يحكمها الإسلام وتحكمها الأحكام الشرعية، فعلينا دعوتهم للإسلام بكل لطف و أن نذكرهم بأن النصرانية أساس عقيدتها فاسدة إن كانت الثالوث وهكذا .. وكما على الدولة - التي تطبق الإسلام - أن تعطي الإنسان من حيث هو إنسان كل حقوقه الأساسية بغض النظر عن عقيدته أو قبيلته أو نسبه وحسبه فقره أو غناه...

لكننا اليوم نعيش واقعا فاسدا الأصل فيه فصل الدين ،، كل الأديان ،، عن الحياة ! هذه هي المصيبة الكبرى !!

فنحن نفتقد للدولة الإسلامية العادلة ..

ونفتقد للفهم الشرعي الصحيح فعاش المسلم و غير المسلم في تجهيل شديد ..

ونواجه هجمات إعلامية تابعة للأنظمة الفاسدة تعمل على تشويه الإسلام ليل مع نهار ..

فالمتلاعب الأساسي بنا هنا العلمانية والحرب صراع فكري بين العلمانية و بين الأديان ،، فهذه الإحتفالات نتاج فكر علماني ..

تبعد المسلم عن دينه

وتزيد غير المسلم ضلالا

ولن يستطيع محاربة الفكر العلماني إلا الفكر الإسلامي المبدئي ، أن الإسلام عقيدة تنبثق عنها أنظمة كاملة في الحكم والسياسي والإقتصادي والإجتماعي والتعليم والتطبيب ،، كل مناحي الحياة الإنسانية ،، أي معالجات من حيث إحتياجات الإنسان كإنسان وليس كمسلم أو غير مسلم ،، لذلك الإسلام هو مبدأ وهو مبدأ رباني لا بديل له وهو الأصيل الذي لا يتساوى مع أي دين اخر!
ففي المرة القادمة تتذمر من سماع حكم شرعي في مسألة ما تذكر ذلك!

وكما إفتح فكرك و بصيرتك و إجعل تفكير واسعا ،، فالقضية ليس الإحتفال مع النصارى أو برأس السنة الميلادية أو كل الأعياد والإحتفلات القادمة وهي كثييييييرة ،، ولا ننسى الأيام العالمية،، يوم المرأة العالمي ،، الأم ،، الأب ،، الطفل ،، الإيدز ،، العنف !! كلها مشاكل نتجت عن تطبيق المبدأ الراسمالي الفاسد و نحن نصفق و نطبل ونحتفل له !!!

القضية أننا إبتعدنا عن ديننا و إبتعدنا عن الله سبحانه و إبتعدنا عن نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ففقدنا الفهم الصحيح ..... وبالنتيجة بعنا ديننا بدنيا غيرنا !! فلنراجع طريقة تفكيرنا !!

#الخلافة_التي_نريد على منهاج النبوة


كاتب الموضوع: ام عاصم Dec 29 2014, 12:28 PM

بارك الله فيك أختي الكريمة
والذي يغيظ أختي الكريمة أنه عندما تتحديث مع من حولك من المسلمين بحرمة المشاركة في اعيادهم وحتى تهنئتهم
ينظرون اليك بنظرات استغراب واستهجان وكأن كلامنا هو الذي يخالف الشرع وليس ما يقترون من إثم بمشاركاتهم لأعياد الكفار .
وهذا سببه الضخ الإعلامي الهائل من برامج ونقل للاحتفالات من قنوات ليس القنوات العلمانية فقط بل احيانا من القنوات التي تدعي أنها إسلامية.
فإذا وصل الحال بأن خطيب مسجد يوم الجمعة الماضي قال لا بأس من تهنئة جارك النصراني بعيده ، فهل نلوم عوام الناس!

كاتب الموضوع: ام حنين Jan 8 2015, 12:43 PM

فلنغير طريقتنا في التفكير (2)

جبل الإنسان على التعود ..

جبل الإنسان على التعود .. يتعود على أي وضع يجد نفسه فيه ... فما كان لا يرضاه ولا يقبله في بداية الأمر " يتعود " عليه مع الأيام ... فإن كان يحارب وضعا فاسدا ولم ينجح في تغييره .. فالخيار الأخر هو أن "يتعايش" مع الوضع الفاسد ويقنع نفسه بأن الواقع ليس بهذا السوء ... هذا النوع من التعود نوع خطر يؤدي بالمسلم إلى التبلد وهذه هي حقيقة الأمر . فهناك شعرة بين التعود على واقع معين و بين التبلد والإستسلام بالكامل لهذا الواقع.

فلقد تعودت الأمة على الظلم حتى إستساغته و خضعت له وأصبحت متبلدة وأصابها الجمود .. وعلينا أن نخرجها من هذه الحالة المدمرة ..

والبداية تكون بتحذير المسلم من فكرة التعود والوقوع في فخه ... فالصبر على ما لا يرضاه الله رب العالمين مؤشر خطير .. فمن وجد نفسه إعتاد على واقع كان مصدر قلق من قبل فليراجع نفسه. و التغيير يبدأ بإستمرارية التفكر و التدبر . تجديد النية والبحث عن أساليب متجددة لبلوغ الهدف.. و محاسبة النفس و منعها من الميل إلى "روتين" يصبح مع التعود ومع مرور الوقت هو المتحكم في حياة الشخص، ويصعب بعد ذلك تغييره.

و دائما .. دائما .. يجب أن نجدد عند المسلمين مفاهيم الثقة بالله عز وجل و التوكل عليه جل وعلا ... فدوام الحال من المحال ... و التغيير قادم بإذن الله ... في يدنا أن نسرع الخطى نحو الأفضل ... فقط إن غيرنا طريقتنا في التفكير .


كاتب الموضوع: ام حنين Jan 18 2015, 10:25 PM

فلنغير طريقتنا في التفكير (3)

تفكير القطيع

يظن الكثير من الناس أن الرأي الذي يتبعه الإغلبية هو الرأي الصحيح وغالبا ما يتبعونه بدون تفكير ما دام هو رأي الأغلبية. هذه الطريقة في التفكير - أو بالأحرى عدم التفكير - هي تجسيد فعلي لمفهوم تفكير القطيع! طبعا لنفهم لماذا يحبذ الإنسان أن لا يفكر وأن يتبع القطيع ؟ بكل بساطة هذا هو الإختيار الأسهل للإنسان الذي يركن للكسل ولا يريد أن يتعب عقله بالتفكير ،، وكما سبب ذلك أيضا أن الإنسان بغريزته يبتع للجماعة و يعيش في جماعة وللتفكير الجماعي سلطة قوية على تفكير الفرد، أو عدم إستخدام عقله ...

إذا فأن نقول إذا صلح الفرد صلح المجتمع فهذه فكرة فاشلة وغير صالحة إن أردنا تغيير المجتمع .. فالمجتمع ليس مكونا فقط من الأفراد ،، بل هؤلاء الأفراد، كما لهم إحتياجات فردية، فلهم إحتياجات جماعية، ويعيشون في المجتمع الذي تحكمه الدولة بدساتير وقوانين لحفظ ذلك المجتمع ولتطوره وتقدمه وهكذا.

إذا تفكير القطيع موجود في كل فرد، لأن الإنسان لا يستطيع العيش منعزل عن الجماعة. بالتالي يصل لنتيجة مخفية أن أراء الجماعة هي الأراء الصحيحة, وأن عليه إتباعها. وفي هذه الأوضاع التي أفقدت المسلمين طريقة التفكير الصحيحة نجد عائق كبير أمام التغيير على الأوضاع الفاسدة، ألا وهي تفكير القطيع ، الفكير الجماعي الذي يخضع لمفاهيم تشرب بها الناس دون التفكير في صحتها أو بطلانها، والخروج عن القطيع صعب على الإنسان، فلا أحد يريد أن "ينقلب" على مسلمات تسير وفقها الجماعة في وتيرة يومية ثابتة. فأفكار المجتمع و المشاعر العامة فيه تسير وفق هذه المسلمات التي أصبحت بمثابة ثوابت في المجتمع و عادات وتقاليد موروثة، حتى الدولة تحميها و تشجعها. فيغيب عنها غالبا مفهوم الحلال والحرام إن كانت الدولة تحكم الناس بغير ما انزل الله تعالى وكان المجتمع تسوده أفكاره أفكار علمانية كتقليد الغرب الكافر

فالفرد في الواقع جزء من الجماعة و محكوم في حياته الخاصة والعامة بكيان الدولة ، فإن هلكوا هلك و إن نجوا نجى. لذلك كان عليه مراقبة أفكار المجتمع الذي يعيش فيه وأن يكون له مقياس لهذه الثوابت من حوله يقيس بها صحتها من خطائها، لذلك يجب على الفرد أن يفكر في الإتجاه الذي تسير فيه سفينة المجتمع، و القوانين التي تسيطر عليه.

فليس المطلوب إصلاح نفسه،

ليس المطلوب إصلاح المجتمع أو الدولة، على المسلم أن يغير طريقة تفكيره إلى الطريقة السوية الصحيحة .. ولن يتأكد من صحتها إلا إذا تعلم كيفية إستخدام عقله وإبتعد عن أن يكون أحد أعضاء القطيع.. يسير معه كما يشاء قائد القطيع.. فالمطلوب تغيير المجتمع والدولة ليعيش الجميع في ظل أفكار ومشاعر وقوانين صالحة عادلة ولن يكون ذلك إلا بأحكام الله تعالى الشرعية.

إذا المطلوب أن يجعل الفرد لحياته مقياس مصدره عقيدته العقلية الراسخة، فالإسلام عقيدة ونظام يحكم علاقة الفرد بنفسه و مع خالقه عز وجل و مع المجتمع ومع الدولة .. فيعيش في الحياة على علم و على أساس واعي .

أما تفكير القطيع فمفهوم غربي خطير مستمد من الدعوات للديموقراطية - حكم الأغلبية - يجب أن لا يعطي له المسلم إعتبار في قراراته و مواقفه حيث أن الأغلبية هنا تترك الحكم للعقل االبشري العاجز وللنفس البشرية الأمارة بالسوء والأنانية التي تعصف بالمجتمع و وتدعو لإقصاء الدين عن الحياة في الدولة ..

فإن إتبعنا الغرب إتبعنا القطيع بدون وعي على المقياس الصحيح للحق والباطل الذي بينه الله تعالى خالق العباد لعباده، وأصبحنا أقرب للحيوانات منه للإنسان.


فلنغير طريقتنا في التفكير ..


كاتب الموضوع: أم سلمة Feb 17 2015, 09:47 PM


بورك بكم

هذا دور الإعلام الفاسد بإمتياز ،، أن يجعل من المتلقي متبلد الفكر والشعور.

كاتب الموضوع: ام حنين Feb 26 2015, 04:36 AM

قال الله تعالى :

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)" (سورة الحجرات)

أبعد هذه الآية نصدق ما نسمعه من أخبار ينقلها الإعلام المسيس؟

لا تصدق كل ما تسمع ولا كل كل ما يقال بل إرجع وقس صحته من عدمها بمقياس المسلم الواعي الذي يجعل العقيدة الإسلامية دائماً نصب عينيه.

فلنغير طريقتنا في التفكير ..

كاتب الموضوع: ام حنين Jul 11 2015, 12:09 AM

خاطرة ..

رمضان شهر التغيير ويجب أن يكون نقطة تحول .. يجب ان نتعلم كيف نفكر .

ان الاسلام قوة وتكمن قوته في فكره الراقي الشمولي الذي يقدم معالجات من عند رب العالمين خالق السموات والأرض وينظم ويرعى شؤون الحياة الدنيا وما قبلها وما بعدها وكل ما يدور حول الإنسان والحياة والكون. وهنا تكمن قوته فالمبدأ الإسلامي مبدأ قوة يستند على قاعدة فكرية راسخة أساسها لا اله الا الله محمد رسول الله.

وهذا الفكر ليس فكر فلسفي أو خيالي بل هو فكر يطرح الحلول للإنسان كونه إنسان وتطبق هذه الأفكار على أرض الواقع ولا يجر العقل في اتجاه الخرافات والخزعبلات بل ينقيه منها ويفهم الإنسان واقعه فهم صحيح وينزل عليه المعالجات الصحيحة بالأحكام الشرعية.

لذلك كان على المسلم أن يتساءل وأن يتغكر ويتدبر وأن يبحث في المبدا الإسلامي من ناحية عقيدته والأنظمة المنبثقة عن هذه العقيدة وليس من ناحية العبادات فقط وليس من الناحية الفردية فقط. فالقضية قضية وجود ..وجود البشرية جمعاء.

فلماذا نحن مسلمون

لماذا خلقنا الله تعالى

لماذا نصلي

لماذا علينا التقيد بأوامر الله سبحانه

ما معنى أننا حملة أمانة ورسالة

ما علاقتنا بتاريخ الاسلام وكيف نعالج حاضرنا وكيف يجب أن يكون مستقبلنا

وكيف يجب أن تكون علاقتنا مع الله تعالى ومع رسولنا صلى الله عليه

هل قمنا بما هو مطلوب منا ليس كأفراد بل كأمة إسلامية تعيش في مجتمع مسلم ودولة يحب أن تكون اسلامية.

من هم أعداؤنا وما هو الحق وما هو الباطل .. الحلال والحرام..

أما ان نحصر تفكيرنا في الحياة اليومية وننظر من نظرة ضيقة فردية فنصلي ونصوم ونعيش اليوم باليوم فقط ولا نتساءل كيف نستأنف الحياة الاسلامية في مجتمعات فسدت من حولنا لا تصلي ولا تصوم في غياب الدستور والقوانين الاسلامية والحاكم الذي نبايعه والذي يطبق الاسلام في نظام حكم اسلامي يحفظ الصلاة والصيام وينصر المستضعفين فهذا ليس من التدبر والتفكر في شيء ولا هو فكر راقي شمولي بل هو فكر علماني يفصل الدين عن الحياة ويهين كرامة الانسان وعقله الذي يصبح عاطلا عن العمل وعن البحث عن حياة سوية وطريق مستقيم خطه له اللطيف الخبير فيكون في من خاب وخسر..

كاتب الموضوع: ام حنين Aug 5 2015, 02:59 PM

نحن من نقيد أنفسنا بحبال وهمية (4)

ﺫﻫﺐ ﻓﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﺭﻩ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ حبلا ﻟﻜﻲ ﻳﺮﺑﻂ ﺣﻤﺎﺭﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺣﺒﻶ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻧﺼﻴﺤﺔ ، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭ ﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧّﻚ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﻭ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﻳﺒﺮﺡ ﻣﻜﺎﻧﻪ .

ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺑﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭ، ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ !! ﺭﺑّﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻞ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﺰﺣﺰﺡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ !! ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻛﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .

ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻔﻼﺡَ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻓﻌﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ : ﻫﻞ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺄﻧّﻚ ﺗﺤﻞ ﺭﺑﺎﻃﻪ؟
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ : ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺑﺎﻁ !!
ﺃﺟﺎﺑﻪ : ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻚ ، ﺃﻣّﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺎﻟﺤﺒﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ .
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻔﻚ ﺍﻟﺤﺒﻞ، ﺛﻢ ﻗﺎﺩ ﺣﻤﺎﺭﻩ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ !!

ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ، ﻓﻨﺤﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻗﺪ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﺒﻴﺪ ﻟﻌﺎﺩﺍﺗﻨا، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ !!

ﻭﻣﺎﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻻّ ﺍﻥ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺎﺑﻨﺎ ﻭﻳﻤﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻸﻣﺎﻡ..

فلنغير طريقتنا في التفكير.

كاتب الموضوع: ام حنين Sep 8 2015, 07:26 AM

فلنغير طريقتنا في التفكير (5)

علمت فألزم.


المواقف الجريئة التي يتخذها المسلم والقرارات المدروسة هي التي تصنعه وهي التي ترسم معالم الطريق الذي يسير فيه. وللأسف ضاعت هذه "الآلية" عند الكثيرين عندما إبتعدوا عن الدين وجعلوا يسيرون في هذه الحياة بدون أن يكون لهم قاعدة صلبة وصحيحة يرجعون إليها عندما يحتاجون إلى إتخاذ هذه القرارت والمواقف.

ولقد هيأ الله تعالى للمسلمين أقوى قاعدة فكرية، الا وهي العقيدة الإسلامية، عقيدة لا إله الا الله محمد رسول الله، هي المرجع وهي الأمان وهي الضمان ..

فكيف يحتار من جعل من الإسلام مرجعاً له في إتخاذ قرارته وتحديد مواقفه فيما يمر عليه من حالات في حياته؟

إن ما يحتاج إليه المسلم اليوم هو تنظيم نفسه وأفكاره .. وأولوياته .. فالقدرات الكامنة في الإنسان تجعله كنزاً للبشرية إن هو علم وإلتزم بذلك العلم.فلنغير تفكيرنا المتردد المحتار المتذبذب ولنلجأ إلى الله تعالى ولنسأل عن الحكم الشرعي في كل القضايا وحتماً سنجد الإجابة على كل تساؤلاتنا.. وعلمت فألزم.

فلنجعل العقيدة الإسلامية القاعدة الفكرية التي نستقي منها صحة الأفكار والمفاهيم من حولنا .. وبالتالي لنجعل طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والتقيد بالحكم الشرعي في كل أعمالنا وأقوالنا والحلول لمشاكلنا.. و طالماعلمنا فلنلزم .. ولنجتهد دوماً في أن نبقى ضمن هذا الإطار. فالإسلام مبدأ؛ وليس دين كهنوتي صلاة وصيام فقط ، بل هو عقيدة ونظام دقيق ينبثق عن هذه العقيدة، متمثلاً في الأحكام الشرعية الخاصة بكل مناحي الحياة، الفرد والمجتمع والدولة..

غاية في البساطة وغاية في الوضوح، فكيف يحتار من كان الإسلام خياره وقراره وموقفه؟

كاتب الموضوع: ام حنين Sep 8 2015, 07:38 AM


المسلمون .. هم وأنتم ونحن ..

أمة عظيمة حية بعقيدتها .. بطاعة ربها .. بوحدتها ... بسيرها على منهج نبيها وشفيعها محمد صلى الله عليه وسلم

يا أبناء الأمة

يا مسلمون

يا جيوش الأمة

.. امتي .. أمتي .. هكذا يناديكم رسول الله يوم القيامة .. بماذا ستجيبون؟

أين أنتم من العمل لإقامة دولة رسول الله صلى الله عليه وسلم من جديد .. "ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة".


https://www.facebook.com/photo.php?fbid=170986589903110&set=pb.100009753095241.-2207520000.1441697022.&type=3&theater

كاتب الموضوع: أم حنين Nov 10 2016, 02:42 PM

فلنغير طريقتنا في التفكير (6)

علينا أن نعمل على تغيير الواقع الفاسد وأن لا نركن إليه

يوجد داخل كرة زجاجية أناس يعيشون في عالم صنعوه في أذهانهم بعيدا عن الواقع وعن الحقيقة،، ذلك حال من يرى أن الأوضاع بخير ولا توجد مشكلة إطلاقا فقط علينا مسايرة ما يحصل والعيش يوم بيوم فالحكام إبتلاء من الله تعالى بذنوب الناس وغلاء الأسعار معضلة عالمية لم تحل بعد وعلى المسلم التمسك بصلاته ودعائه والبعد عن السياسة وعدم التدخل في شؤون البلاد الأخرى فالغرب لا يقهر ومن خاف سلم ولا يريدون أن تبطش بهم السلطات. وكأن هؤلاء يعيشون أحداث فيلم أو نيام يعيشون في أحلامهم الوردية.

إلا أن هذه الكرة الزجاجية تتكسر بل وتنفجر عندما تصطدم بالأفكار العلمانية التي جعلت من فلذات أكباد هؤلاء الناس أو أهليهم أناس لا يعرفونهم لا يصلون ولا يصومون ولا يخافون الله،، رفضوا أن يعيشوا داخل الكرة الزجاجية وخرجوا من القوقعة ليعيشوا في الوقاع وليصبحوا جزءا من الحقيقة المرة،، حقيقة القوانين الوضعية الظالمة المجحفة التي تفضح قباحة الأفكار العلمانية فأصبح التعامل على أساس المصالح المادية فقط،، ولا يهم هؤلاء مرض والديهم أو موت المسلمين من الجوع طالما هم بخير وفي أحسن حال!! نعم هذا هو الواقع الذي يجب أن يفهمه المسلمون ليواجهوه ويحلوه ويغيرونه كما أراد الشرع وعلى أساس العقيدة الإسلامية،، في مجتمعات إتخذت من العلمانية منهج حياة بغياب بغياب نظام الحكم في الإسلام ليقبلوا بالربا على أنه محظور مباح للضرورة وليتعروا لأنهم عصريين وأحرار،،، نعم تتكسر الكرة الزجاجية ههنا عندما تجد يا من سايرت الواقع فلذة كبدك سكيرا أو مدمن مخدرات أو يراك متخلفا لأنك تصلي ولأن أمه لا تختلط بالرجال!! فتبحث وقتها عن التغيير فكيف السبيل إلى ذلك؟

علينا أن نعترف بأوضاعنا الفاسدة لنعمل على تغييرها ولا يجب أن نساير الواقع ونوهم أنفسنا بأننا بخير لأننا جزء من هذا العالم ومن المجتمع ومن البشرية جمعاء ولقد خلقنا الله تعالى لهدف معين وهذا الهدف ليس العيش في قمم بينما يقصى الإسلام بعيدا وتنتهك حرمات الله لأننا نخاف الناس من دون الله.

#تفكر

كاتب الموضوع: أم سلمة Nov 16 2016, 08:57 PM

فلنغير طريقتنا في التفكير (7)

لا تأخذ عن الإسلام من غير المسلمين بل إرجع للسيرة


حاخام يهودي يقول الإسلام دين الحق وكل الديانات ستندثر



قسيس روسي شهير يقول الإسلام سيعم العالم كله



هل أثرت عليك هذه المقاطع التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وروج لها بكثافة فكبرت وهللت؟

وماذا عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاءت فيه هذه البشرى:

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ: تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ماشاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضآ فيكون ماشاء الله أن يكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبريآ فتكون ماشاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها | ثم تكون خلافة على منهاج النبوة'، ثم سكت
(متفق عليه).

هل أثر فيك فقمت للعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة والعمل لها فرض على كل مسلم ومسلمة؟!

أليس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بهذا التأثر ؟؟!

كاتب الموضوع: أم حنين Nov 18 2016, 09:01 AM

فلنغير طريقتنا في التفكير (8)

أنظر أي قوانين تتبع؟


لا بد للإنسان أن يعيش وفق قيود معينة هي توجيهات تدله على النظام الصحيح وإلا ضل الطريق. ولا يمكن لهذه القيود إلا أن تكون قيود ربانية حتى ينصلح حال الإنسانية لأن الخالق سبحانه يعلم إحتياجات الإنسان والحياة والكون.

وما تعاني منه البشرية اليوم بإنتشار الأفكار والمفاهيم العلمانية التي تروج للحريات ورفض التقيد حتى الإنفلات الكامل قد أضل الإنسان ضلالا بعيدا وجعله يتقيد بقوانين البشر الوضعية ويرفض التقيد بأحكام الله الشرعية ظنا منه أنه متحضر... فجعل يتبع شعارات الغرب الكافر بدون تفكير!

والصحيح أنه، وفي كل الأحوال، عندما يختار الإنسان نمط حياة يعيشه وفقا لقوانين المجتمع والدولة يكون قد تقيد في أعماله بالفكرة الأساسية التي تسود في لمجتمع والدولة.

فالإنسان ومهما فعل يكون قد تقيد بقانون ما.. وهذا القانون هو بمثابة نظام ينبثق عن عقيدة ووجهة نظر عن الهدف الذي خلق من أجله الإنسان والحياة والكون ويطبقه الإنسان على نفسه ويطبق عليه من قبل الأخرين.

وعلى المسلم أن يتقيد بالأحكام الشرعية التي تنبثق عن عقيدته الإسلامية وإلا تقيد بقوانين البشر الوضعية المهلكة وأصبح عبدا للبشر بدلا عن أن يكون عبدا لله رب العالمين وبدلا عن إتباع سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.


قال الله -جل وعلا- في كتابه العظيم في سورة طه: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (123-124) سورة طـه.

"قال ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في الآية, تكفل الله لمن اتبع هدى الله أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة, والمعنى أن من اتبع الهدى واستقام على الحق الذي بعث الله به نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- فإنه لا يضل في الدنيا بل يكون مهتدياً مستقيماً ولا يشقى الآخرة بل له الجنة والكرامة, وهدى الله هو ما دل عليه كتابه العظيم –القرآن- وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- من فعل الأوامر وترك النواهي وتصديق الأخبار التي أخبر الله بها ورسوله، والإقامة عند حدود الله وعدم تجاوزها. هذا هو الهدى، فاتباع الهدى هو تصديق الأخبار وطاعة الأوامر وترك النواهي والوقوف عند حدود الله، فلا يتعدَّ ما حد الله له ولا يقع في محارم الله -عز وجل- فمن استقام على هذا طاعةً لله وإخلاصاً له ومحبة له وتعظيماً له وإيماناً به وبرسله فإنه لا يضل في الدنيا بل هو على الهدى, ولا يشقى في الآخرة بل هو سعيد في الدنيا والآخرة، ومن أعرض عن ذكر الله يعني عن كتابه وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- ولم يتبع الهدى فإن له معيشة ضنكاً, والله -جل وعلا- يبتليه بالمعيشة الضنك وهي ما يقع في قلبه من القلق والضيق والحرج ولو أوتي الدنيا كلها فإن ما يقع في قلبه من الضيق والحرج والشك والريب هو العيشة الضنك, وهذا من العقاب المعجل وله يوم القيامة العذاب الأليم في دار الهوان في دار الجحيم, ومع هذا يحشره الله أعمى يوم القيامة, فعلى العبد أن يحذر معصية الله وأن ينقاد لشرع الله وأن يستقيم على هداه الذي جاء به كتابه الكريم وسنة رسوله الأمين وأن يستقيم على الحق أينما كان فهذا هو اتباع الهدى والله سبحانه هو الموفق لعباده, فعلى المسلم والمسلمة أن يتضرع إلى الله, كل مؤمن ومؤمنة يضرع إلى الله يسأله سبحانه التوفيق والهداية يجتهد في التفقه في الدين والتعلم والتبصر فيتدبر كتاب الله ويكثر من تلاوته حتى يستقيم على الأوامر وينتهي عن النواهي "



https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1139186426196701/?type=3&theater

كاتب الموضوع: أم حنين Nov 18 2016, 12:05 PM

فلنغير طريقتنا في التفكير (9)

إختر طريقك بما يرضي الله


ان الإنسان كائن ضعيف إن أردت فهمه على حقيقته عليك أن تفهم عقليته وتحلل سلوكه على أساس أفكاره.

واكثر الحالات التي تكشف معادن الناس عندما تكون العلاقة معهم مبنية على مصلحة مادية وليس علاقة أساسها إبتغاء مرضاة الله. هنا يظهر الوجه الحقيقي للإنسان الذي يلغي تفكيره العاقل ويركض لاهثا خلف أهداف مادية لم يحققها بعد وتفور مشاعره المتخبطة وتعمي بصيرته ويأخذه الغرور وتمكنه مقدرته من ظلم الآخرين على ظلمهم وإيذائهم وتجاوزهم في سبيل أن يحصل على ما يريد بأي ثمنا كان .. فلن يهمه سلب حقوق الناس أو التعامل معهم بدون إحترام..

وبعد ذلك ربما يندم ويتوب وربما يستمر في طغيانه وجبروته.

أما من يندم ويهزم الشيطان ويتوب ويرجع فهو المؤمن القوي السعيد في الدنيا والآخرة.

أما من يصل به الحال إلى التعنت والعند فذلك المؤمن الضعيف الذي يقترب بما يفعله إلى الكفر والعياذ بالله يوما بعد يوم.

فلتكن أفكارنا ومفاهيمنا؛ وليكن سلوكنا وعلاقاتنا؛ مع أنفسنا ومع من حولنا؛ أساسها العقيدة الإسلامية والتقيد بالأحكام الشرعية وتقوى الله؛ التي ترسم لنا الطريق المستقيم وتنيره بالمنهج السليم.

لنكن من السعداء برضوان الله وجنته.

https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1139253026190041/?type=3&theater

كاتب الموضوع: أم حنين Nov 18 2016, 12:45 PM


فلنغير طريقتنا في التفكير (10)

أفعالك من تتحدث عنك وليس نسبك

أبو لهب كان عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رأس الكفر الذي حارب الإسلام بشراسة ووقف سدا منيعا في طريق الدعوة وتآمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف مع الكفار ضده. فمن ادعى إنه من "الأشراف" وأنه حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس "إنسان مقدس" ولا يجب على الناس أن يعبدوه لأن نسبه يرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم !!

بل أفعاله تتحدث عنه إن كان من أهل الكفر وأهل النار فلن ينفعه نسب ولا مال ولن ينقذ أتباعه من بطش رب العالمين.



كاتب الموضوع: أم سلمة Nov 23 2016, 04:27 PM

فلنغير طريقتنا في التفكير (11)

غياب الحكم بما أنزل الله آفة هذا العصر

الحكم بغير ما أنزل الله هو أساس المصائب والأخطار والمشكلات الأخرى التي تتفرع عنه فالتفريط والتقصير في حق الرعاية الشرعي على مستوى الدولة يتولد منه تفريط وتقصير في القيام بمسؤولية الرعاية الشرعية على مستوى المجتمع ككل وعلى مستوى الأفراد.

فما لا تقوم به يا مسلم وهو مطلب شرعي يؤثر على من حولك كما أنت تتأثر بما يفعله غيرك من حرام كما يتأثر الجميع بالقوانين والدستور.

فلا نقول أن التغيير يبدأ ب إصلاح الفرد وأنه إذا صلح الفرد صلح المجتمع! فالحل في التغيير الجذري الإنقلابي الذي يكون بإيجاد الرأي العام الواعي في المجتمع بتوعية الأفراد على فرضية العمل للتغيير وإقامة الحكم بما أنزل الله في الدولة الإسلامية دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

كاتب الموضوع: أم سلمة Nov 23 2016, 07:39 PM


فلنغير طريقتنا في التفكير (12)

وهل نستطيع تغيير فساد مئة عام في يوم او شهر واحد؟

يستعجل كثير من الناس الحل للوضع الفاسد في #السودان بغض النظر عن طبيعة هذا الحل المطروح.

فلن يعمل اضراب شهر على تغيير فساد مئة عام ولا اعتصام ولا مقاطعة ولا تبرعات وإن كانت ورقة للضغط وللتعبير عن غضب الناس وبغضهم للنظام ... يجب التعاون والتكاتف والعمل الجاد على أساس الإسلام وما سيعمل هو تغيير الأفكار والمفاهيم من الباطل إلى الحق والعودة الكاملة للإسلام وتقديم الأنفس والأموال والأوقات رخيصة لله تعالى وفي سبيل إعلاء كلمة الحق في مواجهة الباطل الذي ادى للفساد فساد مئة عام منذ أن هدمت دولة الخلافة وانحدر العالم الى جحيم العلمانية والكفر.

وهذا افضل الجهاد الذي حدثنا عنه رسول الله ... كلمة حق عند سلطان جائر.

فالنهضة نهضة فكرية وعلى الناس تغيير افكارهم لأفكار الإسلام حتى يغير الله ما بهم من مشاكل سياسية اقتصادية اجتماعية تعليمية...

ويعمل المخلصون في حزبرالتحرير على طريقة رسول الله لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة التي سوف تطبق الحكم بما انزل الله ووقتها سوف يرى التغيير الحقيقي.

فالحل إن كان شرعيا وجذريا لا نستعجل ونطبق حلول مؤقتة ليست من الشرع.


كاتب الموضوع: أم حنين Nov 25 2016, 04:01 PM

فلنغير طريقتنا في التفكير (13)

الأصل التقيد بالحكم الشرعي كما يريد الله تعالى وليس كما نريد نحن


يقع المسلمون في خطأ شائع بسبب عدم سؤالهم عن الحكم الشرعي فيما يريدون القيام به من عبادات أو أعمال وهو عدم معرفة الفرض من السنة.
فالصدقة سنة وجمع التبرعات سنة أما العمل لإقانة الخلافة الراشدة فرض...
والسنة يؤجر المسلم على فعلها ولا يآثم إن تركها. أما الفرض يآثم تاركه ويؤجر فاعله بل يبرئ ذمتة المسلم أمام الله تعالى عند القيام به بالطريقة الشرعية الصحيحة.
وربما لا يتقبل السنة إن ترك فاعلها الفرض.
فلنفكر اذا هل يقبل الله تعالى متا أن نصلي قيام الليل ولا نصلي صلاة الفجر في وقتها؟! والأولى سنة والثانية فرض؟
كما العمل لإقامة الخلافة الراشدة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات كلها فرض أما النصيحة والتبرع من السنن...
و لا يجب ترك السنة بل يجب ان نجتهد للقيام بها لأنها سنة ةإنما الإهتمام بالفرض يأتي أولا ويجعل المسلم من أولياء الله والقيام بالفرض طاعة لله فيه النجاة من النار أما السنة فتقربه وتحببه إلى الله زيادة وفيها الأجر والتثبيت...
عليه الصلاة والسلام في حديثٍ صحيحٍ رواه الإمام البخاري في باب التواضع، يقول عليه الصلاة والسلام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته علي، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه ))
( رواه الإمام البخاري )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إن الله تعالى قال ـ إذاً هو حديثٌ قدسي ـ من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه ))
( رواه الإمام البخاري )
فلنغير طريقتنا في التفكير ونتقيد بشرع الله كما يريد جل وعلا لا كما نهوى ونريد نحن...


https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1168221436626533/?type=3&theater

https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1147598282022182/?type=3&theater

كاتب الموضوع: أم حنين Nov 25 2016, 04:14 PM

والدولة الإسلامية هي من ستعلم المسلمين الأحكام الشرعية وأنواعها وتثبت عندهم الفهم الصحيح لأفكار الإسلام ومفاهيمه النقية:

http://nusr.net/1/ar/dstr/dstr-aa-nh-mjls/dstr-aa/63-dstr-aa-14

إن المسـلم مأمـور بتسيير أعماله حسب أحكام الشرع، قال تعالى: ((فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ)) [انساء 65]، وقال: ((وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)) [الحشر 7]. فالأصل في المسلم أن يتقيد بأحكام الشرع.

حكم الإباحة

وفوق ذلك فإن القاعدة الشرعية هي أنه (لا شرع قبل ورود الشرع)، أي لا حكم لأي مسألة قبل ورود حكم الله فيها. فقبل أن يرد حكم الله فيها لا تعطى أي حكم، أي لا تعطى حكم الإباحة. والإباحة حكم شرعي لا بد أن يثبت بخطاب الشارع، وإلا لا تكون حكماً شرعياً؛ لأن الحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد، فكل ما لم يرد فيه خطاب من الشارع لا يكون حكماً شرعياً، ومن هنا ليست الإباحة هي عدم ورود شيء يحرم، بل الإباحة هي ورود دليل شرعي على المباح، أي ورود التخيير بالفعل وعدمه من الشارع؛ ولهذا يكون الأصل هو التقيد بخطاب الشارع، وليس الأصل هو الإباحة، لأن الإباحة نفسها يحتاج إثبات حكمها إلى خطاب الشارع.

وجوب التقيد بالحكم الشرعي في الأفعال والأشياء


وهذا عام يشمل الأفعال والأشياء. فالمسلم إذا أراد أن يقوم بفعل، أي فعل كان، وجب عليه أن يتقيد بحكم الله في ذلك الفعل، فوجب أن يبحث عنه حتى يعرفه ويتقيد به. وكذلك إذا أراد المسلم أخذ شيء أو إعطاء شيء، أي شيء كان، وجب عليه أن يتقيد بحكم الله في ذلك الشيء، فوجب أن يبحث عنه حتى يعرفه ويتقيد به. هذا هو ما دلت عليه الآيات والأحاديث في منطوقها ومفهومها. فلا يحل لمسلم أن يقوم بأي فعل أو يتصرف تجاه أي شيء على غير الحكم الشرعي، بل يجب أن يتقيد بالحكم الشرعي في أي فعل وفي أي شيء. وبعد أن قال الله تعالى: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)) [المائدة 3] وقال: ((وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ)) [النحل 89] لم يبق فعل ولا شيء إلا بيّن الله دليل حكمه، ولا يحل لأحد بعد التفقه في هاتين الآيتين أن يذهب إلى أن يكون بعض الأفعال أو بعض الأشياء أو بعض الوقائع خالياً من الحكم الشرعي، على معنى أن الشريعة أهملته إهمالاً مطلقاً بحيث لم تنصب دليلاً أو تضع أمارة تنبه بها المكلف عليه، أي علة تدل المكلف على حكمه هل هو الإيجاب أو الحظر أو الندب أو الكراهة أو الإباحة. فإن هذا القول ومثله طعن في الشريعة الإسلامية. وعليه لا يحل لأحد أن يقول إن هذا الفعل مباح لأنه لم يرد دليل شرعي يتعلق به فالأصل الإباحة إذا لم يرد دليل شرعي، كما لا يحل لأحد أن يقول إن هذا الشيء مباح لأنه لم يرد دليل شرعي يتعلق به فالأصل الإباحة إذا لم يرد دليل شرعي؛ لأنه لا يوجد فعل أو شيء إلا وفي الشرع دليل عليه، فيجب البحث عن حكم الله في الفعل أو الشيء وأخذه لا جعله مباحاً لأنه لا دليل عليه.

الحكم الشرعي على الأفعال

إلا أنه لما كان الحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد، فإنه يكون قد جاء الخطاب لمعالجة فعل العبد وليس للشيء، وجاء للشيء باعتباره متعلقاً بفعل العبد، فيكون الأصل في الخطاب هو فعل العبد، والشيء جاء تابعاً لفعل العبد سواء أجاء الخطاب للفعل ولم يذكر الشيء مطلقاً مثل: ((كُلُوا وَاشْرَبُوا))[البقرة 60] أم جاء الخطاب للشيء ولم يذكر الفعل مطلقاً مثل: (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ)) [المائدة 3]، فإن حكم التحريم في هذه الأشياء الثلاثة إنما هو بالنسبة لتعلقها بفعل العبد المتعلق بها من أكل وبيع وشراء وإجارة وغير ذلك. ومن هنا كان الحكم الشرعي لفعل العبد سواء أكان حكماً للفعل أم حكماً للشيء، ومن هنا جاء أن الأصل في الأفعال التقيد؛ لأن الخطاب إنما هو متعلق بفعل العبد.

الحكم الشرعي على الأشياء

غير أنه تبين باستقراء الأدلة التفصيلية للأحكام الشرعية أن النصوص التي جـاءت أدلة على الأحكام يخـتلف فيها وضع النص الذي هو دليل الفعل عن وضع النص الذي هو دليل الشيء من حيث توجيه الخطاب. فالنص المتعلق بالفعل موجه فيه الخطاب إلى الفعل وحده سواء ذكر معه الشيء أم لم يذكر. فمثلاً :

قوله تعالى: (( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا))[البقرة 275]،(( قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ)) [التوبة 123]،(( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ)) [الطلاق 7]، ((فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ)) [البقرة 283]، ((كُلُوا وَاشْرَبُوا)) وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: « الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا» متفق عليه من طريق ابن عمر وغيره، « أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ» رواه ابن ماجه من طريق ابن عمر والبيهقي من طريق أبي هريرة بإسناد حسنه البغوي، كل هذه النصوص قد وجه فيها الخطاب للفعل ولم يذكر فيها الشيء. ومثلاً قوله تعالى: ((وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا)) [فاطر 12]، ((لِتَأْكُلُوا۟ مِنْهُ لَحْمًۭا)) [النحل 14]، ((وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ)) [يس 33]، ((ِإنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا))[النساء 10]، ((لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ))[يس 35] كلها قد وجه فيها الخطاب للفعل وإن كان قد ذكر فيه الشيء.

ومثل هذا الخطاب المتعلق بفعل العبد مباشرة. وهذا الوضع يختلف عن النص المتعلق بالشيء، فإن الخطاب فيه موجه إلى الشيء وحده، سواء ذكر معه الفعل أم لم يذكر، مثلاً:

قوله تعالى: ((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ)) [المائدة 3]، ((إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِير)) ِ [النحل 115]، ((وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً))[المؤمنون 18]، ((وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ))[الأنبياء 30] وقوله صلى الله عليه وآله وسلم في ماء البحر: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ» صحيح أخرجه مالك من طريق أبي هريرة، كلها قد وجه الخطاب فيها إلى الشيء ولم يذكـر معه الفعل. ومثلاً قوله تعالى: ((ِإنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ)) [المائدة 90]، ) ((أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68))) [الواقعة]، ((أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71))) [الواقعة]، ((وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا)) [النحل 67]،(( نسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66))) [النحل] كلها قد وجه فيها الخطاب للشيء وإن كان قد ذكر فيه الفعل.

ومثل هذا الخطاب متعلق بالشيء فهو بيان لحكم الشيء، ولكن تعلقه بالشيء إنما هو من حيث بيان حكمه بالنسبة لفعل العبد لا بالنسبة للشيء منفصلاً عن فعل العبد، إذ لا يتأتى أن يكون له حكم إلا بالنسبة لفعل العبد.

وبهذا كله يظهر الاختلاف في وضع النص من حيث توجيه الخطاب. وهذا الاختلاف يدل على أنه وإن كان الحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد، ولكنه جاءت أحكام خاصة بالأشياء مبيّنة لحكمها مطلقاً، وإن كان حكمها بالنسبة لفعل العبد لا بالنسبة لها منفصلة عن فعل العبد، وهذه الدلالة تبين لنا بالاستقراء أن أحكام الأشياء جاءت بالدليل العام الذي جاء مبيّناً حكم الأفعال، وأن ما جاء خاصاً بالأشياء إنما هو بمثابة استثناء من الحكم العام الذي جاء لها بدليل الأفعال؛ لأن الاستقراء قد تبين منه أن النص الشرعي الموجه فيه الخطاب إلى الفعل مباشرة قد جاء عاماً، فتكون جميع الأشياء المتعلقة به مباحة؛ لأن طلب الفعل أو التخيير كان عاماً يشمل كل شيء، فيكون كل شيء مباحاً بالنسبة إلى هذا الطلب، وتحريم شيء من الأشياء يحتاج إلى نص.

فمثلاً يقول الله تعالى: ((وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ)) [الجاثية 13] وهذا يعني أن الأشياء التي في السموات والتي في الأرض خلقها لنا فهي مباحة، ويقول: ((وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ))[البقرة 168] وهذا يعني أن جميع الأشياء قد أحل الله بيعها وأحل شراءها، فلا يحتاج حل بيع شيء منها إلى دليل؛ لأن الدليل العام يشمل كل شيء، فتحريم بيع شيء منها كالخمر مثلاً يحتاج إلى دليل. وقال تعالى: (( كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا)) [البقرة 168] وهذا يعني أن أكل كل شيء حلال، فلا يحتاج أكل شيء من الأشياء إلى دليل يجعله مباحاً؛ لأن الدليل العام أباحه، وإنما تحريم أكل شيء كالميتة مثلاً يحتاج إلى دليل. وقال تعالى: ((كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا)) [الأعراف 31] وهذا يعني أن شرب كل شيء مباح، فلا يحتاج شرب شيء من الأشياء إلى دليل يجعله مباحاً؛ لأن الدليل العام أباحه، وإنما تحريم شرب شيء كالمسكر مثلاً يحتاج إلى دليل، وهكذا التكلم والمشي واللعب والشم والاستنشاق والنظر وغير ذلك من أفعال الإنسان قد ورد الدليل العام مبيحاً كل شيء تتعلق به هذه الأفعال، فإباحة أي شيء لا يحتاج إلى دليل، وإنما تحريم أي شيء يتعلق بها هو الذي يحتاج إلى دليل يحرمه، فتكون الأدلة التي جاءت النصوص فيها موجهة إلى الفعل قد بيّنت حكم الأشياء بياناً عاماً ومطلقاً فلا تحتاج إلى نصوص تبيّن أحكامها، فمجيء نصوص خاصة بالأشياء بعد بيان حكمها العام دليل على أن هذه الأحكام الخاصة بها جاءت تستثني حكمها من ذلك الحكم العام. وبهذا تكون نصوص الشرع جاءت مبيّنة الحكم الشرعي في الأشياء بأنها مباحة فهي مباحة، إلا أنه جاءت نصوص تستثنى منها بعض الأحكام فتكون الأشياء مباحة إلا إذا جاء نص يحرمها، ومن هنا كانت القاعدة الشرعية (الأصل في الأشياء الإباحة) وهذه هي أدلة هذه المادة.


https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1147598282022182/?type=3&theater

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5054&st=0#entry17735

كاتب الموضوع: أم حنين Nov 27 2016, 11:05 AM

كيف تعيد حساباتك في هذه الحياة (14)


يحتاج الإنسان لإعادة ضبط وترتيب أفكاره حتى لا يتوه... حيث أنه دائما في حالة تساؤل لماذا خلقت وما الهدف من الحياة وماذا سيحصل بعد الموت ... ويكون إعادة الضبط على فكري متين وراسخ لا يشوبه الشك أو الظن وذلك الأساس عند المسلم هو العقيدة الإسلامية وما ينبثق منها ولا دخل للأفكار والمفاهيم الأخرى التي لا تمت للإسلام بصلة به، فوحدها أفكار ومفاهيم الإسلام هي التي تقرر له تصرفاته وأقواله وأهدافه في حياته، وذلك يمتد للمجمتع المسلم وللدولة، فإن لم يكن الفرد والمجتمع والدولة متوافقين على هذه القاعدة الفكرية الأساسية الراسخة تجد الضلال والتخبط بدلا عن الهدى وإتباع الحق.

فالسؤال المهم هنا هو هل هذه هي طريقتك في التفكير؟

https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1168240763291267/?type=3&theater

كاتب الموضوع: أم حنين Nov 30 2016, 01:44 PM

سلسلة: فلنغير طريقتنا في التفكير (15)

الأفكار الفاسدة هي الأصنام التي تستعبد الإنسان

عند البوذيين صنم في شكل رجل له رأس فيل وردي اللون أو أصفر أو أبيض أو أحمر بأسود ومختلف المقاسات من حجم كف اليد إلى حجم الباب يزينونه بالورود ويضيئون له الشموع ويحملونه في حقائبهم ويضعونه في معابدهم وبيوتهم ويصلون له بالغناء والترنح يمينا وشمالا ويجمعون له التبرعات تقربا حتى يحميهم ولا يغضب عليهم ويطعمون بعضهم البعض حلوى خاصة احتفالا بهذه الطقوس التعبدية ويستمر تمثال الرجل الفيل في النظر إليهم يا إما برضا او بسخط يفسرها المتعبد حسب حالة الإنسان الضال قليل العقل ومنعدم التفكير الواقف أمامه.
ذكروني بتجار الصوفية لكن بدلا عن الفيل لديهم شيخ درويش يقبلون قدمه وإلا ساءت أحوالهم... سرق أحدهم المال الذي تبرعوا به للفيل واصبح للدرويش سيارات وقصور..
لا يتحدث احد عن الفيل أو الدرويش والإثنان أصنام صنعها الإنسان..
لكن لا زال البعض لا يثق في الإسلام كنظام حكم ولا يثق في الحركات الإسلامية السياسية التي تريد تطبيق الإسلام في دولة بحجة ان الحكومات التي رفعت شعار الإسلام قد استغلت الدين فأصبح سؤالهم الملح ما هي ضمانتكم إن وصلتم للحكم يا حزب التحرير؟!
لا نحتاج لضمانات لتطبيق شرع الله. فمن يطلب ضمان من الله على شرعه؟؟! بل عليهم القيام بفرض المحاسبة إن قصر الحاكم في التطبيق!
والمفارقة انهم لا يطلبون ضمانات والكفر مطبق في بلادهم تحصيل حاصل.. فلماذا يحاكمون من يحمل الإسلام حملا نقيا ولا يطالبون بالضمانات من أصنامهم ودراويشهم التي يطبلون لهم ويتراقصون أمامهم؟!
كم صنم عبدتم وكم فكرة نقية هدمتم بسبب غبائكم؟!
على المسلم أن يكون عبدا لله فقط يسير على نهجه الذي بينه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه تحطيم الأصنام الفكرية التي تسمح للمجرمين بإستعباده.
فلنغير طريقتنا في التفكير فلسنا مستكنينين ولسنا عبيد ولسنا هدف سهل للتدجين الإعلامي والثقافي الغربي.

كاتب الموضوع: ام عاصم Nov 30 2016, 09:31 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاك الله خيرا على تفضلت ،، سلسلة رائعة ،في ميزان حسناتك
استوقفتني هذه العبارة

إقتباس
كم صنم عبدتم وكم فكرة نقية هدمتم بسبب غبائكم؟!

عجباً لهذه الأمة -الا من رحم ربي-، تركض وراء أي حل يطرحه الغرب الكافر منذ هدم الخلافة الاسلامية ،وترفض أن يُحكم شرع الله وتعمل من أجل تطبيقه على أرض الواقع ، مع انها في داخلها تعلم أن الحل في الاسلام وفي تطبيق أحكامه وتشريعاته ، لكنها مهزومة جبانة تخشى ان توصف بالارهاب ، هذا الارهاب الذي صنعه الغرب الكافر نفسه وألصقه بالاسلام والمسلمين ، وعمل الإعلام العميل المأجور للغرب الكافر على ترسيخ هذه التهمة في أذهانهم فصدقوها !

كاتب الموضوع: أم حنين Dec 2 2016, 11:37 AM


نعم بارك الله فيك أختي أم عاصم.

للإعلام المضلل دور أساسي في التلاعب بعقول المسلمين تلاعبا خبيثا شريرا.

كاتب الموضوع: أم حنين Dec 2 2016, 11:38 AM

فلنغير طريقتنا في التفكير (16)

أعلم أن ...

من إصلاح الفرد المسلم نفسه أن يهتم لأمر المسلمين في كل مكان
من إصلاح الفرد المسلم نفسه أن يعيش في ظل الحياة الإسلامية بأحكامها الشرعية في أنظمتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية
من إصلاح الفرد المسلم نفسه أن يأمر غيره بما أمره الله ورسوله من معروف
من إصلاح الفرد المسلم نفسه أن ينهى عن المحرمات وعن إنتهاك الحرمات
من إصلاح الفرد المسلم نفسه أن يعمل لإعلاء كلمة الإسلام بإسقاط أنظمة الظلم والنفاق والفسق والفجور والكفر التي تحكمه
فليس إصلاح الفرد المسلم نفسه بأن يتوقف عن الكذب لأنه خلق حسن بينما يسكت على الرشوة والسرقة والنفاق والدجل من حوله وليس إصلاح الفرد المسلم بالتصدق على مظلوم نهبت ثرواته وسلبت ابسط حقوقه وليس إصلاح الفرد المسلم نفسه بالصلاة في مواقيتها وسلطان الإسلام غائب ولا تقام الصلاة في المساجد بأمر طاغوت قاتل.
الصحيح أن على الفرد المسلم ان يتغير حتى يغير الله ما بقومه وان يكون حارسا أمينا على ثغرته من ثغر الإسلام.... عالما واعيا قويا منتميا إلى خير أمة عالمية أخرجت للناس.
فلا تردد مقولة ناقصة مفادها ينصلح المجتمع إذا إنصلح الفرد... لأن هناك ما هو أكثر من ذلك لأنك مسلم...
فما هو الصحيح وما هو المطلوب منا شرعا؟
للإجابة علينا أن ..
نغير نظرتنا ونغير طريقتنا في التفكير
لنصبح مفكرين وليس مجرد مقلدين
ولنغير طريقتنا في التفكير علينا ان نرجع لقاعدتنا الفكرية قاعدة العقيدة الإسلامية حتى نفهم الإصلاح وندرك معنى التغيير لنتعلم ونعلم من حولنا على أساس صحيح واعي ولا نحمل كيسا مثقوبا يحتوي على مفاهيم مستعارة لا نعلم معناها ولا نعلم مصدرها الحقيقي.

قال -تبارك وتعالى- في سورة الرعد: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ." الآية 11.

وفي الآية الأخرى: "ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ." [الأنفال: 53]




كاتب الموضوع: أم حنين Dec 2 2016, 11:41 AM

خاطرة

ليس الخطأ ان نحلم بل الخطأ أن لا يكون حلمك وفقا لقناعاتك.
فالقائل بأن إقامة الخلافة "مجرد حلم" خالف عقيدته الإسلامية.
فما أدراك الا تتحقق الأحلام ان كانت وعدا فمنها الرؤى ومنها الأهداف التي تصبح إنجازات بنصر من الله سبحانه الذي لا يخلف وعده.

كاتب الموضوع: أم حنين Dec 2 2016, 11:42 AM


نهضتنا في إسلامنا
عزتنا في خلافتنا
نحيا بإقامة شرع ربنا
نحب دولة رسول الله ونعمل لإقامتها
#خلافة_راشدة_على_منهاج_النبوة
#أنا_على_دين_محمد صلى الله عليه وسلم

كاتب الموضوع: أم حنين Dec 2 2016, 12:09 PM


ترفق وإرحم وتلطف ...كن بسيطا كن خيرا كن حاسما كن غيثا ودفئا وحبا يستبشر الناس بطلعته ... كن تقيا نقيا.
#عمر_ولا_تدمر
#كن_مسلما

كاتب الموضوع: أم حنين Dec 4 2016, 06:19 PM



أنظر أي قوانين تتبع الحلقة (8)
https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1159811994134144/?type=3&theater

كاتب الموضوع: أم حنين Dec 6 2016, 07:55 PM







سلسلة: فلنغير طريقتنا في التفكير

فلنغير طريقتنا في التفكير (9)

إختر طريقك بما يرضي الله


https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1162996377149039/?type=3&theater



سلسلة: فلنغير طريقتنا في التفكير

فلنغير طريقتنا في التفكير (10)

أفعالك من تتحدث عنك وليس نسبك

https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1162998707148806/?type=3&theater




كاتب الموضوع: أم حنين Dec 8 2016, 05:32 PM

فلنغير طريقتنا في التفكير (17)

الإسلام مبدأ عالمي لا يحده زمان ولا مكان

عندما تكون قضايا المسلمين المصيرية مشتركة والحل لها مشترك بين بلاد المسلمين عالميا فأعلم أنها لن تتحقق ولن يتغير واقع الأمة الإسلامية إلا بالإسلام.

فمن سيعالج مشكلة الفقر والجوع والعوز...
من سيعالج مشكلة الأمراض التي تفشت والقاذورات وإهمال الأطباء وفقر المستشفيات...
من سيعالج مشكلة علمنة المجتمعات بمناهج تعليمية غربية التوجه وإعلام فاسد مفسد...

من سيحقن دماء المسلمين ومن سردع أعدائهم

من سيرعى شؤون المظلومين من سيحفظ ثرواتهم

من سيحطم الحدود والسدود ويحرر البلاد ويطرد المستعمر

من سيزود عن عرض المسلمات

من ومن ومن ....

هذه كلها مشاكل مشتركة في كل بلاد المسلمين.. تونس والسودان وفلسطين وباكستان وإندونيسيا ومصر والعراق والشام وووو... كلها تواجه نفس المشاكل... ولن تحل هذه المشاكل إلا على أساس العقيدة الإسلامبة الواحدة وبتطبيق نظام الإسلام الرباني.

بل لن تحل المشاكل في بلاد الغرب الكافر إلا على أساس العقيدة الإسلامية وبتطبيق نظام الإسلام وحده..

فمشاكل البشرية وضع لها الحل رب البشر سبحانه وتعالى...

فالإسلام مبدأ عالمي يصلح لكل الأمكنة وكل الأزمنة.

والعقيدة الإسلامية عقيدة عالمية قادرة على إحتواء كل الناس لأنها عقيدة عقلية سياسية تخاطب عقل الإنسان بإعتباره إنسان في أي مكان في العالم... ونظام الإسلام جاء ليعالج ولينظم وليطرح الحلول لكل مشكلات الإنسان...

لذلك على المسلم أن يحطم السدود الحدود الفكرية التي حبست الأفكار والمفاهيم الإسلامية في قمقم الغزو الثقافي الغربي الضيق وعلمانيته القذرة التي قسمت المسلمين ومزقت جسدهم الواحد وبقيت عقيدتهم راسخة ينقصهم فقط تطبيق الإسلام في دولتهم الواحدة دولة الخلافة الراشدة التي ستقود العالم.

كاتب الموضوع: أم حنين Dec 8 2016, 07:29 PM


لم تعد "المشاعر الإنسانية" تكفي استيقظوا فما يحتاج إليه المظلومين والمقهورين والفقراء والجوعى والمرضى وليس الحل في البعثات الغربية ودموع التماسيح الذي يذرفها وفود الغرب الكافر إلى بلاد المسلمين! الحل ليس في مشاهد البكاء والنحيب وتصوير الأوجاع والآلام وبثها على شاشات التلفاز! وانتظار إغاثات! فالمسلمون ليس متسولين بل هم أصحاب الأراضي وأصحاب الأموال وأصحاب الحق وأصحاب السلطان وذلك حق شرعي لهم بالقرآن الكريم والسنة الشريفة.
فالتحرك يجب أن يكون على مستوى سياسي بموقف شرعي قوي مصدره الشريعة الإسلامية لإستعادة السلطان المسلوب وطرد نفوذ الغرب الكافر المستعمر من بلاد المسلمين بدء من منظمات المجتمع المدني السرطانية والبنوك الربوية والمبعوثين المجرمين الجواسيس والسفراء.
فالحل يكمن في إقامة نظام الحكم في الإسلام نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وحزب التحرير بين ذلك النظام للأمة ولم يعد خافيا على مسلم أن الحل في العودة للإسلام والإسلام فقط..... بدون تسويف وبدون تهاون وبدون أعذار واهية وبدون تدرج.

#إقامة_الخلافةالراشدة_قضية_حياة_أوموت

#تفكر

كاتب الموضوع: أم حنين Dec 12 2016, 09:38 PM


الحلقة 15
https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1170329703082373/?type=3&theater

الحلقة 16
https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1170331353082208/?type=3&theater

الحلقة 17
https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1170332016415475/?type=3&theater

كاتب الموضوع: أم حنين Dec 19 2016, 02:48 PM

سلسلة فلنغير طريقتنا في التفكير (18)
لا تكن ساذجا معقدا وخياليا
موضوع يناقش تساؤلا غريبا وجدته أثناء بحثي عن مواضيع خاصة بالمرأة المسلمة أنقله إليكم:
تتساءل الكاتبة:
هل يحق للمرأة المريضة روحيا أن تتزوج أم تنتظر الشفاء؟ وتستمر كاتبة الموضوع لتقول...
أحببت ان اتكلم اليوم عن موضوع زواج المراة المريضة روحيا واؤكد هنا ليس الرجل لانه على حسب علمي الرجل كما يقال عيبه جيبه وليس هناك مشكل حتى لو معاه 20 عفريت .
!!!
اهذه هي "النظرة الشرقية أو العربية" للرجل والمرأة؟
خيل إلي في بداية الأمر أن كاتبة الموضوع نصرانية بسبب صيغة المحتوى إلا أنها ليست كذلك...
بحثت عن فكرة إسلامية واحدة في الموضوع فلم أجد...
إن المشكلة الأساسية عند المسلمين اليوم هي الإنحطاط الفكري الذي سمح للتوهمات والخزعبلات أن تنتشر في المجتمع وأن تؤثر في العلاقات بين الناس. وهذا الإنحطاط الفكري سببه البعد عن الإسلام وإقصاء العقيدة الإسلامية كمصدر أساسي لحل القضايا وبيان الحكم الشرعي وهكذا تكون القاعدة الفكرية للتفكير عند المسلم والمسلمة.
لقد طغت النظرة المادية التي حطت من قدر المرأة والتي جعلت من الرجل مجرد كيس من الأموال! فأين هؤلاء الناس من النظام الإجتماعي في الإسلام الذي ينظم علاقة المرأة والرجل؟ وما معنى مريضة روحياً وما معنى لا يعيبه إلا جيبه؟! وهل يوجد عفاريت تتحكم بالمرأة والرجل؟! ما هو التأصيل الشرعي في هذه المسألة؟ هل فكروا في ذلك أساسا؟!
إن أسوأ عفاريت هي العفاريت الفكرية الظلامية الخزعبلاتية هذه التي جعلت من التفكير عند الإنسان مجرد تفكير في خرافات وخيالات غير حقيقة وبعيدة كل البعد عن الصحة، فالإنسان السوي يستخدم عقله الإستخدام الصحيح البسيط البعيد عن تعقيد الأمور بفهمه للواقع على ما هو عليه فعلا وليس بتأليف ما هو غير حقيقي! وعندما يفهم الواقع على حقيقته عليه أن يرجع للعقيدة الإسلامية التي هي مصدر الحلول والمعالجات والتي تنظم أمور حياته فيأخذ بالحكم الشرعي وينزله على الوقائع التي تمر به
فيربط بين معلوماته السابقة وحكم رب العالمين في المسألة حتى يصل للفكرة الصحيحة لكيفية معالجة الواقع والقيام بما يلزم إتجاهه.
بهذا الوضوح وهذه البساطة بعيدا الخيال وبعيدا عن التعقيد وعن السذاجة وعن السطحية في التفكير.

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Dec 28 2016, 07:30 PM

الانفصام في التفكير


http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5098&st=0&gopid=17915&#entry17915

كاتب الموضوع: أم حنين Dec 31 2016, 07:51 PM

إقتباس(الخلافة خلاصنا @ Dec 28 2016, 07:30 PM) *
الانفصام في التفكير


http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5098&st=0&gopid=17915&#entry17915


بوركت أخي الفاضل

كاتب الموضوع: أم حنين Dec 31 2016, 07:53 PM

خاطرة ::


إنه من صميم عقيدة المسلم أن يدرك أن العمل ﻹقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فرض بل وإقامة دولة الخلافة الإسلامية تاج الفروض كفرضية الصلاة والصوم والزكاة والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورابطة الأخوة ووحدة المسلمين ورعاية شؤون العباد وأداء الحقوق والواجبات ورد كيد الكفار.
ولذلك على المسلم الواعي أن ينضم للعاملين لإقامة الخلافة الراشدة وأن يثقف بالثقافة الإسلامية اللازمة التي تخوله للقيام بهذا الفرض العظيم على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعليه أن لا يلتفت للمثبطين والمنهزمين فكريا ونفسيا الذين رضوا القعود والخوف من الناس من دون الله تعالى.
والحمدلله لقد أثبت حزب التحرير بأنه جدير بأن يكون الجماعة التي حملت الفكرة والطريقة الشرعية للمسلمين وأنه ثبت على مبدأ الإسلام وتنزه عن كل الملوثات الخارجية من تمويل غربي وارتباط بالجهات الحكومية مما يخوله سياسيا لقيادة الأمة واستلام السلطة لإقامة الحكم بما أنزل الله في دولة الخلافة الراشدة وفي حزب التحرير رجال سياسيين أكفاء للأمة أن تختار أحدهم خليفة المسلمين ولتبايعه على تطبيق شرع الله كاملا. ولقد قدم حزب التحرير للمسلمين مسودة لدستور دولة الخلافة الراشدة القادمة مصدره القرآن والسنة فقط.
وعليه ندعو المسلمين عامة بالإنضمام لحزب التحرير وتآييده ونصرته فالعمل للإسلام وخصوصا ندعو أهل القوة والمنعة بأن ينصروا أمتهم بإقامة خلافتهم إرضاءا لربهم ورسوله صلى الله عليه وسلم.

كاتب الموضوع: أم حنين Dec 31 2016, 08:18 PM


..


لنغير طريقتنا في التفكير (19)

أنظروا عمن تأخذون دينكم؟!

عند بعض المسلمين فكرة خاطئة بأن "حرمة الإحتفال بأعياد النصارى" ...درجات!

الدرة الأولى..

تهنئة النصارى بالكريسماس حرام 100% وأن الإحتفال كله حرام...

والثانية..

أما الخروج من البيت خصيصا للإحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة ترفيه مباح او ليس المقصود منه تهنئة النصارى...

والثالثة...

أخرون لا يرون في المسألة حرمة اساسا إن كانت تهنئة بعيد الكفار أو الإحتفال برأس السنة الجديدة "العالمية" ... الميلادية.... لإقتناعهم بفكرة التسامح والسلام وان الإسلام والنصرانية واليهودية كلها أديان سماوية أرسلت للبشر كافة.

الحمدلله لا يوجد درجة رابعة!!

إلا أن الثلاث فئات يحتفلون بعيد الإستقلال الذي تروج له وسائل الإعلام ويتزامن في السودان مثلا مع إحتفالات النصارى في يوم 1 من شهر يناير...وهنا لا يوجد درجات فهذا ليس بالحكم الشرعي بل "حكم نظامي وطني عسكري" أي أنه حكم علماني بحت!!

فلننظر عمن نأخذ ديننا وما تدخل التدرج في أمر إلا أفسده فالحكم الشرعي بين ثابت يلزمه الوعي على حقيقة الواقع من حولنا وما يجري من أمور.

فإن حرمت التهنئة والإحتفال مع الكفار وخرجت للإحتفال رافعا علم سايكس بيكو الإستعماري الغربي فأسال نفسك اليس في ذلك حرمة؟!

واما التبريريون اصحاب الدرجة الثانية والثالثة ربما يفاجئونك بإعترافهم بحرمة الإحتفال بالإستقلال....!

مقياس الأعمال هو الحلال والحرام فقط وليس في الحلال والحرام تدرجا إن علمت الحكم الشرعي فعليك بتطبيقه ويكون الإحتكام للقاعدة الفكرية الأساسية الموحدة في كل المسائل الا وهي العقيدة الإسلامية فقط وليست المجاملات أو الإفراط أو ركوب موجة الحرب على الإسلام لأنك غربي في ثياب المسلمين.

http://www.saaid.net/Doat/khabab/12.htm

كاتب الموضوع: أم حنين Mar 27 2017, 06:53 PM

لماذا يحتفل المسلمون بعيد الأم اليوم على الطريقة الغربية؟ (20)

ذهب الكثيرون للاحتفال بعيد الأم بسبب المجتمع القاسي الجاف الذي اصبحنا نعيش فيه لأنه مجتمع بعيد عن الإسلام فصل الدين فيه عن الحياة!

ان تكريم الأمهات وبرهم يكون بعمل الأبناء لتغيير هذه المجتمعات الفاسدة التي هدرت كرامتهن ونزعت عنهن الدين وعن بناتهن وأبنائهن وليس بمعايدتهن في يوم حدده لهن من كان السبب في تحويل مجتمعات المسلمين لمجتمعات تعيش حياة الكفار!! فأقصى ما تتمناه الأم الأمن والأمان لأبنائها والعيش المطمئن الذي لن يتحقق الا بتطبيق شرع الله. فالاحتفال يعني حل مشاكل المخدرات ومشاكل التمرد ومشاكل العقوق ومشاكل الفقر والجوع والعوز وايجاد مجتمع يعيش فيه الأمهات والأبناء في محيط نظيف ينعم بأحكام الإسلام.

لا نحتفل ب #عيد_الأم وفقا لنظام الكفر

بل نحتفل برضاهن عنا فالجنة تحت أقدامهن

دعونا من المظاهر والقشور!

فلنسأل أنفسنا ماذا قدمنا لأمهاتنا ولنسألهن ما هو الأمر الذي يقلقهن فعلا؟ ؟!

اهو غلاء الاسعار ام بقائهن وحيدات بعد هجرة الأبناء ام عطالة ابنائهن عن العمل ام عزوف البنات عن الزواج؟ ؟ الأم تحتاج لعائلتها حولها وهذا اصبح صعب في ظل الظروف كما الوالد الذي كبر في سنه.. النظام عمل على اهانتهم وذلهم في هذا السن الكبير!! ولا يشعرون بامان ولا راحة بال!!

هذه مشاكل لن تُحل بزجاحة عطر او ورد او تهننئة وان كنت احث على اهداء أمهاتنا هدايا كل يوم...وعدم التقصير قدر المستطاع في خدمتهن في قبلة في لمسة حنون في وقت نخصصه لهن .... هذا حقهن علينا وليس احتفالية.. فعلينا أن نفكر ما الذي تحتاج إليه امهاتنا فعلا؟! وماذا سنقدم لهن وكيف؟

فنغير طريقتنا في موازنة الأمور ونعود لمقياس عقيدتنا الإسلامية، والصحيح أنه تفرح كل الأمهات بهدايا أبنائها وبناتها وهذا جميل إن كان مصدره تهادوا تحابوا وإن كان الأبناء يفعلون ذلك لأن الأم أحد أبواب الجنة ودعواتها لفلذات الأكباد أقوى من جيش جرار عند الله تعالى ......... البر ليس في تقديم الهدايا بل البر في عقلية ونفسية من يقدم هذه الهدايا..... فما جدوى هدية لا يعلم صاحبها حال أمه وما تحتاج إليه من كلمات طيبة ورعاية ....؟ ما جدوى الهدايا إن كانت حياة الأمهات حياة باردة ومخيفة؟!

العقلية الإسلامية الملتزمة والنفسية الإسلامية النقية هي هدية الأبناء والبنات للأمهات، فهناك هدية "عادة" والهدية الحقيقية "طاعة".

بالتالي عيد الأم الغربي عادة وليست عبادة.. وهذه المشاكل من لم تكن موجودة عندما عاشت الأمهات والأباء حياة إسلامية في ظل دولة الخلافة الإسلامية التي طبقت الإسلام كاملا في نظام الحكم والإقتصادي والإجتماعي والسياسي والتعليمي... كانت الحياة أسهل وأنعم وكانت أقرب للطاعة ولم تكن الأجواء مهيئة غير للخير والأسر الممتدة والحنان والبر والعطف والإيمان والأمن... وكان للإنسان قيمة ومكانة وكرامة!


إن العمل لتغيير أوضاع الأمهات من إنعدام أمن وإهمال وفقر وجوع وحياة منعزلة لن يكون إلا بعمل الأجيال لتغيير الدولة التي تعيش فيها الأمهات وهذه هي الإحتفالية الحقيقية يوم تعود للأمة كرامتها وللأمتهات مكانتهن ويوم تعود للمسلمين دولة العز والكرامة التي تطبق الإسلام وتحمي الأمهات والأجيال دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

كاتب الموضوع: أم حنين Mar 27 2017, 07:07 PM

علينا ان نضع النقاط فوق الحروف؛ (21)

مثلا كيف نقيس أعمالنا وأعمال من حولنا وعلى اي اساس؟

مثلا يقول احدهم فلان حسناته اكثر من سيئاته! هل ترك الله لنا هذا "التقييم" العام؟!

هل هكذا نقيس الأعمال؟ ؟ وهل هكذا نقيم الشخصيات؟ ؟!

سؤالي سؤال عقائدي بحت ..

لأنه لا يوجد احد مخول على وجه الأرض بان يقيم شخصيات الناس على اساس اعمالهم "سيئة" او "حسنة" بنقاش عقلي وعلى اساس اراء شخصية ... مقياس الاعمال الوحيد بالنسبة لنا كمسلمين الوحيد الحلال والحرام! اما المصلحة فليست مقياس ابدا.

مثلا اردوغان يوالي الكفر واهله أمريكا وروسيا! ولكنه وفر مخيمات للاجئين.... من له الذي يحكم على اعماله فيقول عمله الاول تورية والاخر عمل حسن؟!

من مصلحة من لا يعملون للتغيير ان يوصفوه بان حسناته اكثر من سيئاته حتى يبررون لانفسهم قعودهم عن محاسبة الحكام ... من اعطانا المقياس لنقيس اعمال اردوغان هو الله تعالى ومن يحاكمه الله تعالى وقد فرض الله تعالى على المسلمين محاسبته على تفريطه في رعاية الشؤون بالإسلام وتطبيقه. هذا ما لنا عليه بالتالي لا نطلق على قتله للمسلمين في سوريا بالعمل الحسن لانه يستخدم التورية ولا يكشف اوراقه للاعداء..... له مائة عام يغطي على تكتيكاته ولم يقوم بعمل ملموس لنصرة المسلمين.

اذا هناك فرق بين محاسبة الحكام الذين نقيس اعمالهم على اساس العقيدة الاسلامية بالحلال والحرام و بين ان نحكم على اعمالهم بالسيئة والحسنة على اساس عقولنا وناخذ مكان الله عز وجل في اصدار حكم على ميزان اعمال هؤلاء !! فما فرضه الله نقوم به وما نهانا عنه ننتهي.

كاتب الموضوع: أم حنين Oct 4 2022, 08:26 PM


آيات من القرآن الكريم تغير طريقتنا في التفكير بالإلتزام والعمل بها:

آيات قرآنية معبرة ومؤثرة جدا

اقرأ المزيد على مقال.كوم: https://mqaall.com/quranic-verses-expressive-very-influential/


كاتب الموضوع: أم حنين Oct 4 2022, 08:53 PM




{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ؛(22)




قال الله عز وجل: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين:8] ، الهمزة هنا للاستفهام المتضمن معنى النفي، ونفي النفي إثبات، فالمعنى: أن الله أحكم الحاكمين، كما فصلنا ذلك في قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح:1] فالهمزة في (أَلَمْ نَشْرَحْ) همزة الاستفهام، وهي تحمل معنى النفي، ودخلت على نفي آخر وهو: (لم) فنفي النفي إثبات، فالمعنى: قد شرحنا لك صدرك، ومنه: {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا} [الشعراء:18] ، أي: قد ربيناك فينا وليداً، ومنه: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزمر:36] ومنه: (ألستم خير من ركب المطايا) ، فهنا قال: {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فالمعنى: أن الله هو أحكم الحاكمين، أي: أعدل الحاكمين حكماً وقضاءً، وأتقن الحاكمين صنعاً سبحانه وتعالى. (تفسير الطبري).


إنه في غاية الأهمية أن ينظر الشخص إلى المشكلات الحياتية وأن يسعى إلى حل مشكلاته المختلفة من زاوية ثابتة لا تتغير مع تغيُر الظروف المحيطة بالإنسان أو مع تغيُر الزمان أو المكان، ذلك لأن إحتياجات الإنسان الأساسية التي فطره الله تعالى عليها لا تتغير مع هذه المتغيرات. فجعل العقيدة الإسلامية أساس التفكير يجنب المسلم كثير من المشاكل والذنوب في حياته وفي حياة من حوله.. فليس من الحكمة تجاوز الأحكام الشرعية وتجاهلها ومن يطع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ويلتزم بالعمل بالفروض ويجتنب النواهي ويدعو لذلك ويعمل لإقامة شرع الله تعالى في الأرض؛ فذلك من الحكمة.


"الحكمة في القرآن الكريم:

جاء ذكر الحكمة مرات كثيرة في القرآن الكريم، وفي عدة أماكن من آياته وسوره، وعلى عدة معان حسب المواضيع التي تناولها القرآن الكريم، منها: "حكمة- أ: صواب من قول وعمل، وعلم نافع.
حكمة: ﴿(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ﴾)[سورة آل عمران، الآية:81].

حكمة بالغة- بـ: عظة وعبرة.

حكمة بالغة: ﴿(حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ)﴾[سورة القمر، الآية:5].

الحكمة: (﴿يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)﴾[سورة البقرة، الآية:129]. واللفظ في 151/ 231/ 251/ 269/ مكرر/ البقرة أيضا، و48/ 164/ آل عمران، و54/ 113/ النساء، و110/ المائدة، 125/ النحل، و34/ الأحزاب، و20/ ص، و63/ الزخرف، و2/ الجمعة"[7].

وأن الله تعالى أمر بالحكمة فقال: ﴿(ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾)[سورة النحل، الآية:125].

وقد اختلف المفسرون في تحديد معنى الحكمة في القرآن الكريم كما ذكر ابن كثير في تفسيره، في قوله تعالى: (﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ﴾)[سورة البقرة، الآية:269]. "قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: يعني المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره وحلاله وحرامه وأمثاله. وروى عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا (الحكمة القرآن).

وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد: يعني بالحكمة الإصابة في القول.

وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد (﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ)﴾ ليست بالنبوة ولكنه العلم والفقه والقرآن.

وقال أبو العالية: الحكمة خشية الله فإن الله رأس كل حكمة... وقال أبو العالية في رواية عنه: الحكمة الكتاب والفهم.
وقال إبراهيم النخعي: الحكمة الفهم.
وقال أبو مالك: الحكمة السنة، وقال ابن وهب عن مالك قال زيد ابن أسلم: الحكمة العقل، قال مالك: وإنه ليقع في قلبي أن الحكمة هي الفقه في دين الله وأمر يدخله الله في القلوب من رحمته وفضله. وقال السدي: الحكمة النبوة"[8].

وبعد أن ذكر ابن كثير كل الأقوال التي قيلت في الحكمة، أردَف قائلا: "والصحيح أن الحكمة كما قاله الجمهور لا تختص بالنبوة بل هي أعم منها، وأعلاها النبوة، والرسالة أخص، ولكن لأتباع الأنبياء حظ من الخير على سبيل التبع كما جاء في بعض الأحاديث"[9].
وفي تفسير الكشاف للزمخشري: "((يؤتي الحكمة)) يوفق للعلم والعمل به، والحكيم عند الله هو العالم العامل"[10].
و"الحكمة: هي الصواب في القول والعمل، وعلى التحقيق فالحكمة: إصابة الحق بين المتشابه، وفعل ما هو الأولى والأفضل مع وجود الموانع، والحكمة أيضا: فهم القرآن الحكيم"[11]. وكذلك "الحكمة إصابة الحق بالعلم والعقل، فالحكمة من الله تعالى معرفة الأشياء وإيجادها على غاية الإحكام، ومن الإنسان معرفة الموجودات وفعل الخيرات وهذا هو الذي وُصف به لقمان في قوله عزَّ وجلَّ: ﴿(وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ﴾)[سورة لقمان، الآية:12]. ونبَّه على جُملتها"[12]، وأيضا فإن: "حكمة: صواب من قول وعمل وعلم نافع"[13].


- الحكمة في السنة النبوية:

سأكتفي بذكر الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحكمة، وهي:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسُلط على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها)"[14].
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: "ضمّني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره، وقال: (اللَّهُمَّ عَلِّمْه الحِكْمَةَ وَتَأْوِيلَ الْكِتَابِ)"[15].
كذلك عن أُبي بن كعب رضي الله عنه، أن رسول الله قال: (إن من الشعر حكمة)"[16].
وقال ابن حجر العسقلاني: "قوله (إن من الشعر حكمة) قولا صادقا مطابقا للحق. وقيل: أصل الحكمة المنع، فالمعنى إن من الشعر كلاما نافعا يمنع من السفه"[17].

هذه جملة الأحاديث الصحيحة التي وقفت عليها وهناك غيرها مشتهرة على ألسنة الناس لكنها ضعيفة.

الله تبارك وتعالى أعطى أهمية للحكمة حتى قرنها بالقرآن الكريم في العلم والحكم والتزكية والعمل، قال الله تعالى: (﴿وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾)[سورة النساء، الآية:113].

وقال تعالى: (﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾)[سورة البقرة، الآية:151].
وقال تعالى: (﴿فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا﴾)[سورة النساء، الآية: 54].
وقال تعالى: ﴿(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)﴾[سورة الجمعة، الآية:2].
وقال تعالى في حق لقمان الحكيم: (﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ﴾)[سورة لقمان، الآية:12].
وقال تعالى في الحكمة: (﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ، وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا، وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾)[سورة البقرة، الآية:269].
يتبين لنا أن الحكمة غير القرآن وغير السنة عكس ما ذهب إليه الكثيرون ممن اعتبروا الحكمة هي السنة، فالحكمة هي الآراء العقلية الصائبة، والأنبياء أيضا كانوا يجتهدون في الرأي، والنبي صلى الله عليه وسلم اجتهد في فهم القرآن وتطبيقه، ومن هنا جاءت السنة النبوية التي هي الفهم النبوي للقرآن، وهي مؤيدة بالوحي في حق النبي، ويمكن القول بين الحكمة والسنة عموم وخصوص.
فالحكمة إذن عامة لكل الناس الذين يحسنون ترتيب المبادئ الذهنية والاجتهادات العقلية، وفي ذلك قوله تعالى في حق لقمان: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ﴾، فلقمان لم يكن نبيا وإنما كان رجلا حكيما وقد خلد الله كلامه في القرآن في وصاياه العشر لابنه وهو يعظه.

ومن ذلك أيضا قوله تعالى عن الحكمة : (﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ، وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا، وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾). فالحكمة هي هبة إلهية للإنسان.

ومن هنا نفهم أن العلم بالقرآن لا يحصل إلا بالحكمة التي تتحصل عن طريق التدبر والتفكر واستعمال العقل، وكذلك نخلص إلى أن القرآن الكريم كتاب يجعل من العقل أداة لفهمه وليس كما يدعي الجاهلون أن لا دخل للعقل في الحكم على النقل، وسمى المسلمون الأوائل الفلسفة بالحكمة إذ اعتبروا أن الفلسفة هي نشاط عقلي وترتيب ذهني ينتج عنه الحكم الصحيح لوضع الأشياء في موضعها المناسب، و(الحكمة ضالة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق الناس بها) كما في الأثر المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.



https://www.nashiri.net/index.php/articles/religious-articles/6059-2017-03-05-17-17-58"


--------------------------------------------------------------


https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9/


حِكمة: (اسم)


البقرة آية 269

وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً

عَامَلَهُ بِحِكْمَةٍ وَأنَاةٍ فَأفْسَدَ عَلَيْهِ غَضَبَهُ : ضَبْطُ النَّفْسِ وَالتَّرَوِّي

الحكمة: (مصطلحات)

بكسر الحاء جمع حكم مصدر حكم، العلم بحقائق الأشياء {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ}. (فقهية)

حكم التحكيم: (مصطلحات)



‏أحكم الحاكمين‏: (مصطلحات فقهية)

‏أي أعدل الحاكمين وأكثرهم حكمة‏.


حَكَمَ حُكْماً فِيهِ حِلْمٌ:

عَفْوٌ، صَفْحٌ.


حَكَم: (اسم)

الجمع : حُكَّام حَكَمةٌ
الحَكَمُ : من أسماء الله تعالى
الحَكَمُ :الحاكم
حكم: قاضٍ

حَكَمَ: (فعل)

حكَمَ / حكَمَ بـ / حكَمَ على / حكَمَ لـ يَحكُم ، حُكْمٌ، حُكُومَةٌ ، فهو حاكم ، والمفعول مَحْكوم - للمتعدِّي

حكَم اللهُ: شرَّع


حَكُمَ: (فعل)

حكُمَ يحكُم ، حُكْمًا وحِكْمةً ، فهو حكيم
حكُم الشَّخصُ :صار حكيمًا، وهو أن تصدر أعمالُه وأقوالُه عن رويّة ورأي سديد


حَكَّمَ: (فعل)

حكَّمَ يحكِّم ، تحكيمًا ، فهو محكِّم ، والمفعول محكَّم

حكَّم الشَّخصَ :ولاّه وأسند إليه مسئوليّةً ما


حَكَّمَهُ فِي خِلاَفٍ : طَلَبَ مِنْهُ أنْ يَحْكُمَ فِيهِ، جَعَلَهُ حَكَماً النساء آية 65

فَلاَ وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّموكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ


حَكَّمَهُ عَنِ الأَمْرِ : رَدَّهُ، مَنَعَهُ
حَكَّمَهُ فِي أُمُورِهِ : جَعلَ إلَيْهِ الحُكْمَ فِيهَا وَالتَّصَرُّفَ
حَكَّمَهُ : حَكَمَهُ


حُكم: (اسم)

الجمع : أحكام
الحُكْم : علمٌ وتفقهٌ وحكمة
الحُكْم (في الشرع) : القولُ بالحِلِّ والحُرمة ونحوِهما
الحُكْم: الحِكْمَةُ
الحُكْم :القضاءُ
مصدر حكُمَ وحكَمَ/ حكَمَ بـ/ حكَمَ على/ حكَمَ
مَنطِقة حكم: منطقة نفوذ،

بِحُكْمِ مَنْصِبهِ : بِاعْتِبَارِ مَنْصِبِهِ
بِحُكْمِ عَمَلِهِ : بِمُقْتَضَى عَمَلِهِ
حُكْمٌ عُرْفِيٌّ، أَحْكَامٌ عُرْفِيَّةٌ : قَوَانِينُ طَارِئَةٌ فِي حَالَةِ الاضْطِرَابَاتِ (تعليق: تستند إلى الشرع)
حُكْمٌ شَرْعِيٌّ: القَاعِدَةُ الْمَبْنِيَّةُ عَلَى الشَّرْعِ الإِسْلامِيّ
أَحْكَامُ العِبَادَاتِ : قَوَاعِدُهَا
أحْكَامُ اللَّهِ : أَوَامِرُهُ

حاكَمَ: (فعل)

حاكمَ يحاكم ، مُحاكمةً ، فهو محاكِم ، والمفعول محاكَم
حاكَمَهُ إلى الْمَحاكِمِ : دَعاهُ إلى حُكْمِهِ
حاكَمَ الْمُتَّهَمَ : حَقَّقَ مَعَهُ لِيَتَأَكَّدَ مِنْ بَرَاءتِهِ أَوْ ذَنْبِهِ
حاكمه إلى فلان: خاصمه إليه ليكون قاضيًا بينهما حاكمه إلى القاضي،
حاكمه إلى الله وإلى القرآن: دعاه إلى حكمه، وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ(حديث)



: لا حُكْمَ إلا لله

حاكِم: (اسم)

الجمع : حاكمون و حُكَّام
اسم فاعل من حكَمَ/ حكَمَ بـ/ حكَمَ على/ حكَمَ لـ
الحَاكِمُ : من نُصّبَ للحُكْم بين الناس والجمع : حُكَّام
حاكِم:قاضٍ، من نُصِّب للحكم بين النَّاس إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ [حديث]
أحكم الحاكمين: الله عزوجل
الحاكِمُ بِأَمْرِهِ : السَّيِّدُ الْمُطْلَقُ الَّذِي لا يَسْتَشيرُ أَحَداً في أَحْكامِهِ وَآرائِهِ
مَنْ يحكم النَّاس ويتولّى شئون إدارتهم، صاحِبُ السُّلطة حاكم النَّاحية
أُسْرة حاكمة/ طبقة حاكمة/ هيئة حاكمة: ينحصر رجال الحكم في أبنائها،
الحزب الحاكم: الحزب الذي يحصل على الأغلبيّة وباسمه تُمارس الحكومةُ سلطتَها
الحاكم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المانع لأنّه يمنع الخصمين عن التَّظالم
حاكمٌ بأمره: من لا يُرَدُّ له أمر



تعريف و معنى الحكمة في قاموس الكل. قاموس عربي عربي

الحكمة
السُّنة النبويّة :- {أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ}.

المعجم: عربي عامة
الحَكَمَةُ
الحَكَمَةُ الحَكَمَةُ حَكَمَة اللِّجام: حديدته التي تكون في فَم الفرس الحَكَمَةُ ويتَّصل بها العِذاران.
و الحَكَمَةُ من الشَّاة ونحوها: ذَقَنُهَا.
و الحَكَمَةُ من الإنسان: أسفلُ وجهه أو مُقَدَّمه.
ويقال: رفع الله حَكَمَتَهُ: رفع شأنَه وقدْرَه. والجمع : حَكَمٌ.

المعجم: المعجم الوسيط
الحِكْمَةُ
الحِكْمَةُ : معرفةُ أفضل الأشياء بأَفضل العلوم.
و الحِكْمَةُ العلم والتفقُّه.
وفي التنزيل العزيز: لقمان آية 12وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ ) ) .
و الحِكْمَةُ العَدلُ.
و الحِكْمَةُ العلَّةُ.
يقال: حِكمة التشريع، وما الحكمة في ذلك؟.
و الحِكْمَةُ الكلام الذي يَقِلُّ لفظُه ويَجِلُّ معناه. والجمع : حِكَمٌ.



المعجم: المعجم الوسيط
الحكمة
النبوّة
سورة :البقرة، آية رقم :251

المعجم: قرآن - انظر التحليل و التفسير المفصل
الحكمة
الفقه أو الصَّواب قولا و عملا
سورة :آل عمران، آية رقم :48



هدي النّبوّة أو أحكام القرآن
سورة :الاحزاب، آية رقم :34


1- مصدر حكم. 2- فلسفة. 3- علم بحقائق الأشياء. 4- ضبط النفس والطبع عند الغضب. 5- عدل. 6- علة، سبب. 7- كلام معبر عن الخبرة والتجربة موافق الحق

1 - مصدر حكُمَ.
2 معرفة الحقّ لذاته، ومعرفة الخير لأصل العمل به :-رأس الحكمة مخافةُ الله، - الصَّمت يورث الحكمةَ، والكلام يورث الندامةَ [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى قول الشاعر: ما إن ندمت على سكوتي مرّة ... ولقد ندمت على الكلام مرارًا، - الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ [حديث] .


المعجم: اللغة العربية المعاصر
‏أحكم الحاكمين‏
‏أي أعدل الحاكمين وأكثرهم حكمة‏
الله سبحانه وتعالى أَحْكَمُ الحاكمِينَ، وهو الحَكِيمُ ل الحُكْمُ، سبحانه وتعالى
قال الليث: الحَكَمُ الله تعالى
الأَزهري: من صفات الله الحَكَمُ والحَكِيمُ والحاكِمُ، ومعاني هذه الأَسماء متقارِبة، والله أعلم بما أَراد بها، وعلينا الإيمانُ بأَنها من أَسمائه

ابن الأَثير: ف أَسماء الله تعالى الحَكَمُ والحَكِيمُ وهما بمعنى الحاكِم، وهو القاضي فَهو فعِيلٌ بمعنى فاعَلٍ، أو هو الذي يُحْكِمُ الأَشياءَ ويتقنها، فه فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِلٍ، وقيل: الحَكِيمُ ذو الحِكمة، والحَكْمَةُ..



المعجم: اللغة العربية المعاصر
حاكمَ
حاكمَ يحاكم ، مُحاكمةً ، فهو محاكِم ، والمفعول محاكَم :-
• حاكمَ القاضي المذنبَ قاضاه، حكم عليه بعد استجوابه فيما نُسب إليه.
• حاكمه إلى فلان: خاصمه إليه ليكون قاضيًا بينهما :-حاكمه إلى القاضي، - حاكمه إلى الله وإلى القرآن: دعاه إلى حكمه، - وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ [حديث] .

جعلته حكيمًا تصدر أعماله وأقواله عن رويّة ورأي سليم.
تحاكمَ
تحاكمَ إلى يتحاكم ، تحاكُمًا ، فهو مُتحاكِم ، والمفعول مُتحاكَم إليه :-
• تحاكم الطَّرفان إلى فلان التجآ إليه، رفعا الأمرَ إليه ليقضي بينهما :-تحاكم النَّاسُ إلى العقل، - {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} .


فلا يكون الإنسان حكيماً إلا بإتباع شرع الله ولا يؤتى الحكمة إلا من إتبع شرع الله،، فلا يكون الحاكم يستحق قيادة الدولة إن كن حاكماً يحكم بغير ما أنزل الله فلم يؤتى الحكمة ولا يوجد حاكم كافر "حكيم" أو علماني أو رأسمالي أو إستعماري ما دام يخالف حكم الإسلام وأحكامه التي تحيط بكل نواحي الحياة... وذلك يشمل الهالكة الملكة البريطانية إليزابيث! وبوذا والمشركين والنسويات والملحدين....!

لن يفلح من لم يكن حكيماً بإتباع الإسلام وحكم الله تعالى بل الحكيم الذي إتخذ أسباب الحكمة هو من آمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وإستند إلى القرآن والسنة في كل أمره ومن هؤلاء الحكام الذي يُولى أمور الناس ليحكم بينهم بما أنزل الله أفراداً وجماعات وعالم.


Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services