منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> اقرؤوا بلاغة القران الكريم في سورة الاسراء عندما ذكر افسادي يهود في الارض, من بلاغة القران
الفجر القادم
المشاركة Nov 19 2014, 06:43 PM
مشاركة #1


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 69
التسجيل: 17-May 12
رقم العضوية: 1,901



بسم الله الرحمن الرحيم
اقرؤوا بلاغة القران الكريم وهو يتحدث عن الإفسادين لبني اسرائيل في الأرض
1. ((وقضينا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا
2. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً
3. ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا
4. إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا
5. عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا
6. إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كبيرا))
من خلال النظر في هذه الايات يتضح انها تتحدث عن إفساد بني اسرائيل في الارض وبالتحديد عن مرتين مقصودتين وليس عن إفسادهم على مر العصور لأنهم أفسدوا كثيرا ففي قتلهم الانبياء- بل قتل كل نبي هو إفساد-وفي عبادتهم العجل,واتهامهم لانبيائهم وخذلانهم لهم ،وطلبهم رؤية الله تعالى ...الخ كل ذلك افساد فكانت العقوبات تأتيهم في حينها من الله تعالى.
ما يعني أن الكلام هنا عما بعد نزول القران الكريم وعلى ذلك يكون الافساد الاول
قد حصل زمن النبي عليه السلام حين تحالفوا مع المشركين وتامروا على قتل النبي بإلقاء صخرة عليه وهو في ديارهم وشببوا بنساء النبي وتحرشوا باحدى المسلمات وطعنوا في دين الله،وغذوا المنافقين في المدينة ،فكان منهم التحريض والتحريش فقضى عليهم النبي عليه السلام طائفة طائفة من بني قينقاع الى خيبر بالنفي تارة وبالقتل والسبي تارة، وبالحصار والاستسلام والمصالحة على دفع الجزية تارة،قال تعالى((فاذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا))والعباد هم الرسول عليه السلام وصحابته الكرام وقد ثبت بأسهم على ارض الواقع في المعارك((محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم))فهم اولو بأس شديد حيث جاسوا اليهود في ديارهم اي تحسسوهم بحثا فلم يكونوا ظاهرين في دولة واحدة تجمعهم لان جاسوا من جس الخبر(بحث عنه وفحص)وتحسست فلانا(بحثت عنه)فكان ما كان من القضاء عليهم واستئصال شافتهم اخيرا في عهد عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- حين نفاهم من الجزيرة العربية الى اذرعات في بلاد الشام وتفرقوا شذر مذر في البلاد الى ان هلك اغلبهم، فارتاح المسلمون من شرورهم ولم تقم لهم قائمة بعد ذلك وبقوا مطمورين في هامش التاريخ الى أن قُدر لهم عام 1948م أن تقوم لهم دولة ليست بفعلهم بل بوعد ودعم من الدول الكبرى المنتصرة في الحرب العالمية الاولى وعلى راسها رأس المكر والدهاء والخبث بريطانيا التي منحتهم ارضا ليست لها ولا لهم فيما عرف بوعد بلفور عام 1917م الذي ترجم عمليا عام 1948م وقد حصلوا على الاعتراف بدولتهم من الدول المهمة المؤثرة والمهيمنة في هيئة الامم،وهكذا قامت دولتهم لا بقوتهم لانهم أذل خلق الله بنص القران الكريم((وباؤوا بغضب من الله وضربت عليهم الذلة والمسكنة))و((وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب))و((وضربت عليهم الذلة أينما تقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباؤوا بغصب من الله وضربت عليهم المسكنة)) فحبلهم مع الله تعالى مقطوع فلم يبق ألا حبلهم مع الناس مشدودين ومتشبثين به وهو كما ذكرت رباط الدعم والحماية من الدول الكبرى،لكنه بإذن الله سيقطَّع مثلما قطع مع المشركين زمن النبي عليه السلام وستتخلى الدول الحامية لهم عنهم عندما تصحو الامة من كبوتها وتقيم خلافتها فتخاطب وتعامل كلا منها بما يليق بها ويردعها لتكف يدها عن حماية يهود عند ذلك سيكون مصيرهم مصير خيبر بل اشد وأنكى.
((ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامددناكم بأموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا)) ثم تفيد التراخي في الزمن فبعد ثلاثة عشر قرنا ونيف عادت لهم الكرة- ومعناها(الرجوع الى الكر على العدو)-على المسلمين فغلبوهم وأخذوا بعض ما في ايديهم-فلسطين-الارض المباركة بالتامر والخذلان والخيانة ودعم الدول الكبرى وهذا لا ينكره عاقل،وقد تكاثروا حين جاؤوا من بقاع شتى ومُدوا بالمال والسلاح ليصمدوا في بحر يحيط بهم من العرب المسلمين وصاروا أكثر استعدادا للحرب لان معنى النفير (الخروج للقتال)قال تعالى((ما كان المؤمنون لينفروا كافة)). .فإذا جاء وعد الاخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا)) اي عندما يحين موعد افسادكم الثاني بعثناهم(أمثال العباد الاوائل المسلمون)لان التقدير (فاذا جاء وعد الاخرة(بعثناهم)ليسوؤوا...))لان لام التعليل تحتاج الى سبب او علة نحو قولك(استضفتك لأسألك)فيكون منهم المساءة( الإيذاء الشديد) لوجوه اليهود بالقتل والاسر،والاستسلام، وقد كنى بالوجه عن سائر الجسد لانه ابرز ما فيه وليدخلوا المسجد،الواو للعطف فبعد القتل والاسر والاستسلام يدخل المسلمون المسجد الاقصى وان لم يسمه لان السياق دال عليه في قوله((كما دخلوه اول مرة)،(وليتبروا ما علوا تتبيرا)الواو للعطف فبعد الدخول والتكبير واعلان النصر في ساحات الاقصى تبدأ عملية التكسير وهو معنى التتبير لازالة كل ما كان ظاهرا لليهود من معالم بارزة من كنائس وتماثيل وحصون وشعارات واضرحة ورموز وغيرها مما دل على العلو والتكبر لهم في الارض المقدسة،وهنا ذكر مفاعيل (ليسوؤا،وليدخلوا،وليتبروا) لان هذه الافعال تتعلق بالمسلمين فذكر مفاعيلها تشريفا وتكريما لهم ولم يذكر مفعول (علوا)والتقدير(علوتموه)لان الفعل يتعلق باليهود وفي ذلك ما فيه من البلاغة اي ذاك الذي علوتموه لم يكن منكم وحدكم- بفعلكم- بل بحبل ومدد من غيركم فلا أنسبه لكم ولا اذكره تحقيرا لكم،كما انه ذكره عند التتبير ولم يذكره في العلو لتمايز الفاعلَيْن كما ذكرت .ثم جاء بالمفعول المطلق (تتبيرا)للدلالة على قوة التدمير والتكسير فأطلقها لتذهب النفس في تصورها كل مذهب،نحو قوله تعالى((فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)) ،كما أكد شمولية التتبير في (ما) وهي من الفاظ العموم،نحو قوله تعالى(( خلق لكم ما في الارض جميعا))
والخلاصةهنيئا ثم هنيئا لمن يعمل على إيجاد دولة الخلافة التي ستقوم بهذا التحرير للاقصى وفلسطين- الارض المباركة –وهنيئا لمن قدر له الله تعالى ان يشترك في التحرير فالشرف عظيم والاجر اعظم،والذي يقرأ((وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة))يدرك ذاك الشرف لايكون الا بايجاد دولة الخلافة اولا لان (كما)الكاف للتشبيه بين الدخول الاول والثاني للقدس فقد كان الاول في ظل وجود دولة الخلافة سنة 16ه والامر الاخر قمة في البلاغة عندما اعتبر الله سبحانه وتعالى الواو في(دخلوه) تدل على نفس الجنس(اي على الفاتحين الاوائل والمحررين المتأخرين الجدد)ليجعلهم الله تعالى في نفس المرتبة،فمن لا يحب ان يكون له ذاك الشرف؟ان كنت تريد ذلك فشمر عن ساعد الجد وصل الليل بالنهارواعمل صالحا،قال تعالى .((فاستبقوا الخيرات)) .
((ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر))و((إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين))
- انتهى- بقلم :الشاعر داود العرامين
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الفجر القادم
المشاركة Nov 20 2014, 06:58 PM
مشاركة #2


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 69
التسجيل: 17-May 12
رقم العضوية: 1,901



بســم الله الـرحمــن الرحيــم

شكرا جزيلا لكل من مر على الموضوع ولكم مني اطيب التحيات
Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Nov 21 2014, 05:20 AM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908



*


*
Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Nov 21 2014, 05:26 AM
مشاركة #4


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908



*






*
Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Nov 21 2014, 05:34 AM
مشاركة #5


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908



*



*
Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Nov 21 2014, 05:39 AM
مشاركة #6


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908



*






*
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الفجر القادم
المشاركة Nov 21 2014, 11:04 AM
مشاركة #7


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 69
التسجيل: 17-May 12
رقم العضوية: 1,901



بســم الله الـرحمــن الرحيــم

شكرا جزيلا (حلبجة)على المرور وحسن التعليق وان كنت اود ان يكون التعليق من ناحية بلاغية وربطها بالايات لاثبات الواقع
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 16th April 2024 - 03:40 PM