منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> من بلاغة القران الكريم (الاجر العظيم لمن وقف في وجه الظالمين في اية من سورة الكهف)
الفجر القادم
المشاركة Mar 23 2015, 06:44 AM
مشاركة #1


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 69
التسجيل: 17-May 12
رقم العضوية: 1,901



[ من بلاغة القران الكريم في اية((وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون الا الله)) موضوع رقم(2)
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
من بلاغة القران الكريم في اية من سورة الكهف (الأجر العظيم لمن يقف في وجه الظالمين ) قال تعالى((وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون الا الله فاؤوا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم رشدا))
هنا إخبار من الله تعالى عن فتية اعتزلوا قومهم بعد ان ظهر في بلادهم ملك ظالم جبار يعرف ب(دقيانوس) ملكَ طرطوس في بلاد الروم بعد زمن السيد المسيح- عليه السلام-وكان يقتل كل من لا يعبد الاصنام - حتى عظُمت الفتنة على أهل الايمان،فلما رأى الفتية ذلك حزنوا حزنا شديدا وبلغ خبرهم الملك فاستدعاهم فمثلوا عنده فأمرهم بعبادة الاصنام والذبح للطواغيت ،فوقفوا في وجهه وأظهروا إيمانهم وقالوا له،كما جاء في قوله تعالى((فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا)) فقال لهم انتم فتيان حديثة أسنانكم وقد أخرتكم الى الغد لتروا رأيكم فهربوا ليلا ومروا براع معه كلب فتبعهم فلما كان الصباح اووا الى الكهف، وتبعهم الملك وجنده فلما وصلوا الى الكهف هاب الرجال وفزعوا من الدخول عليهم فقال الملك: سدّوا عليهم باب الغار حتى يموتوا فيه جوعا وعطشا،وألقى الله تعالى على أهل الكهف النوم وهم لا يدرون مدة(309)سنين ثم أيقظهم الله تعالى، وظنوا أنهم أقاموا يوما أو بعض يوم،وشعروا بالجوع فبعثوا احدهم ليشتري لهم طعاما، وطلبوا منه التخفي والحذر فسار حتى بلغ البلدة فوجد معالمها قد تغيرت ولم يعرف احدا من اهلها فقال في نفسه:لعلي اخطأت الطريق الى البلدة ثم اشترى طعاما ولما دفع النقود للبائع جعل يقلبها في يده ويقول: من أين حصلت على هذه النقود؟ واجتمع الناس وأخذوا ينظرون لتلك النقود ويعجبون،ثم قالوا:انت يا فتى لعلك وجدت كنزا؟فقال:لا والله ما وجدت كنزا إنها دراهم قومي، قالوا له إنها من عهد بعيد ومن زمن الملك دقيانوس،قال: وما فعل دقيانوس؟قالوا مات من قرون عديدة،قال: والله ما يصدقني أحد بما أقوله:لقد كنا فتية وأكرهنا الملك على عبادة الاوثان فهربنا منه عشية أمس، فأوينا إلى الكهف فأرسلني أصحابي لأشتري لهم طعاما،فتعجبوا من كلامه ورفعوا أمره إلى الملك-وكان مؤمنا صالحا-فلما سمع خبرهم خرج الملك والجند وأهل البلدة، وحين وصلوا الغار سمعوا الاصوات وجلبة الخيل فظنوا انهم رُسل دقيانوس فقاموا إلى الصلاة فدخل الملك عليهم فراهم يصلون فلما انتهوا من صلاتهم عانقهم الملك وأخبرهم انه رجل مؤمن وان دقيانوس قد هلك من زمن بعيد وسمع كلامهم وقصتهم وعرف ان الله بعثهم ليكونوا اية للناس ثم ألقى الله عليهم النوم وقبض ارواحهم فقال الناس((لنتخذن عليهم مسجدا))
هذه قصتهم كما رواها القرطبي وغيره.وقد رأيت ان اتي بها ليقراها من يعتبر بها ويتعظ وللوقوف على بعض نواحي البلاغة فيها من خلال الايات ومن ذلك:
1-حين اعتزلوا قومَهم كان قومُهم يعبدون الاصنام تحت حكم الطاغية ،فكيف قال (وما يعبدون الا الله))؟ يفهم من ذلك ان القوم سيعبدون الله تعالى في قابل الايام فلذلك لم يعتزلوهم في عبادة الله تعالى التي أصبحت في قومهم و أسلمواعليها فيما بعدُ بعدَ هلاك الطاغية دقيانوس، ثم كيف يكونون في عبادة وهم نيام في الكهف؟ إذا لا بد أن الله سبحانه قد كرمهم بأن جعلهم في عبادة مستمرة جنبا الى جنب مع قومهم حين اسلموا، ولذلك جاء الاستثناء منفصلا حسب قواعد النحو (الذي يكون فيه المستثنى ليس من جنس المستثنى منه )فعبادة الله ليست من جنس عبادة الاصنام ،على نحو قوله تعالى((ما لهم به من علم الا اتباعَ الظن) فالظن ليس من العلم،ليكون ذلك في قمة البلاغة ، ليبين الله سبحانه عِظم أجر من يثبت على الحق ويقف في وجه الظالمين مهما كلفه ذلك من ثمن . 2- وفوق ذلك فقد جعلهم الله تعالى اية للناس تتلى وتدرس الى يوم القيامة يتعظ بها من يتعظ فقد نشر الله تعالى رحمته عليهم بأن رفع شـأنهم وعلا ذكرهم وبنوا عليهم مسجدا نُقشت عليه اسماؤهم فخلد الله تعالى ذِكرِ اولئك الفتية.
3-معنى أنهم كانوا في عبادة وهم نيام يعني احتساب الأجر العظيم لهم طوال المدة التي مكثوها في الكهف(309) سنين، من الله تعالى على ما كان منهم من موقف يحبه الله تعالى ضد أحد الظلمة والمتكبرين فتخيلوا كرم الله تعالى لهم أعطاهم أجورهم وهم نيام لا يدرون ولا يتحركون الا((ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال)) حركة الحياة،ولأجر الاخرة اكبر لو كانوا يعلمون
((أن الله عنده عظيم))
اللهم افتح لنا ابواب رحمتك وهيئ لنا من امرنا رشدا وزدنا علما واجعلنا ممن يقف في وجه الباطل.

بقلم الشاعر:داود العرامين [/size][font="Times New Roman"][/font]
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الفجر القادم
المشاركة Mar 26 2015, 07:54 AM
مشاركة #2


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 69
التسجيل: 17-May 12
رقم العضوية: 1,901



بســم الله الـرحمــن الرحيــم
شكرا لكل من مر على الموضوع ،يبدو ان عشاق البلاغة قلة في هذا المنتدى
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 29th March 2024 - 06:05 AM