منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> أنظمة مهما تم تعديلها أو إصلاحها فإنها لا تخرج من عباءة العم سام ونظرته السقيمة للمرأة
أم المعتصم
المشاركة Aug 28 2019, 08:39 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238






أبلغت مسؤولة في الاتحاد السوداني لكرة القدم وكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء بأن الدوري السوداني لكرة القدم للسيدات سينطلق في شهر أيلول/سبتمبر، وسيشارك فيه 18 نادياً في ثلاث مناطق مختلفة، في خطوة لم تكن واردة في عهد الرئيس السابق عمر البشير! وقالت ميرفت حسين إن العمل جارٍ على تكوين منتخب وطني نسوي لتمثيل السودان في المحافل الدولية أيضاً!! ويتزامن ذلك مع إعلان المجلس السيادي الذي يضم 11 شخصاً في عضويته، بينهم سيدتان من المدنيين.

وانضم السودان رسمياً إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1948م، وأسس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلى جانب مصر، وجنوب أفريقيا، وإثيوبيا، بيد أن كرة القدم للسيدات في البلاد شهدت صعوبات كبيرة منذ ادعاء اعتماد البلاد الشريعة الإسلامية، عام 1983 بعد ست سنوات على استلام البشير الحكم لدى قيامه بانقلاب عسكري. (فرانس24، 22 آب/أغسطس 2019م).

لقد ادعى الغرب بأن المرأة في البلاد الإسلامية تعتبر الإسلام ديناً ظالماً لها! وأنها تطالب بالحرية والتحرر! من خلال النظام العلماني الديمقراطي الليبرالي! وفي هذا الخبر إشارة واضحة لذلك الادعاء، فإن صياغة الخبر بهذه الكيفية يوحي بأجواء تشبه ما كان في أفغانستان بعد حكم طالبان، وقد نشرت منظمات حقوقية، وناشطات، أنه بتأييد مدونة قواعد السلوك التي أقرت في عهد كرزاي سجلت امرأة أفغانية تعمل في لندن في الفيسبوك للسيدات، (يجب أن نقول لا للسطحية في الفيسبوك دون شريك ذكر "وكبيديا")، وهذا يعني أن المرأة تحررت من قيود حكم طالبان، ونالت حقوقها على أساس النظرة الغربية لحقوق المرأة لتقيم علاقات مع من تشاء!

وهذا الخبث في صياغة الخبر من القناة الفرنسية مضلل أيضاً، وفيه تركيز للانتباه على أن النظام السابق هضم حقوق المرأة لأنه طبق الشريعة الإسلامية، وأن النظام الذي نستشرفه سيعطي المرأة حقوقها، وإلا لم يكن في المجلس السيادي امرأتان في منصب حكم، ولم يكن مسموحاً بمباريات الدوري النسائي، وهذا كلام عارٍ عن الصحة فالنظام السابق لم يطبق الإسلام أصلاً، وكانت المرأة في ظله وزيرة تحكم، فكانت تابيتا بطرس نصرانية وزيرة للصحة، ونصبت عدة وزيرات لوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي، هذا في ناحية تولي المرأة الحكم.

أما موضوع كرة القدم النسائية، فقد شاركت كاميرا "العربي الجديد"، تدريبات فريق "التحدي" لكرة القدم النسائية بالعاصمة الخرطوم، بعد موافقة الاتحاد السوداني لكرة القدم، في حزيران/يونيو من العام 2013م، على ممارسة النساء لكرة القدم، بعد ضغوط مارسها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وأوضحت سارة إدوارد مدربة فريق التحدي أن الفريق تأسس في شهر أيار/مايو 2001م، أي منذ باكورة عهد نظام عمر البشير الذي ادعى تطبيق الشريعة، تحت قيادة المدرب جوزيف كوبس في النادي الأولمبي السوداني وفي صالة هاشم ضيف الله للألعاب الرياضية، وسط العاصمة السودانية الخرطوم، تقام مباراة في كرة القدم النسائية لدعم فريق (التحدي)، وسط حضور مهتمين ودبلوماسيين وتمكن الفريق في عام 2010م من الحصول على مقر دائم للتدريب في إحدى الأماكن بالحديقة الدولية في العاصمة الخرطوم! كما عبرت رئيس الاتحاد النسائي السوداني، عديلة الزيبق، التي يرعي اتحادها فريق كرة القدم النسائي عن سعادتها بحضور مباراة للفريق، وقالت في حديث لـ(الطريق) (نساء السودان أثبتن أنهن قادرات على أخذ كافة حقوقهن بالفعل وليس بالقول).

إذاً فالنظام السابق والحالي لا فرق بينهما في ما يخص النظرة للمرأة وهي نظرة تنبع من النظام الديمقراطي الرأسمالي الذي طبق في عهد البشير، والذي أعطى المرأة حريتها كاملة وساواها بالرجل، حسب دستور 2005م تحت بند حقوق المرأة 32 "(1) تكفل الدولة للرجال والنساء الحق المتساوي في التمتع بكل الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. (2) تعزز الدولة حقوق المرأة من خلال التمييز الإيجابي". وورد تحت بند الحرية الشخصية 29ـ "لكل شخص الحق في الحرية"!

إن هذه الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، مهما تم تعديلها أو إصلاحها، فإنها لا تخرج من عباءة العم سام ونظرته للمرأة، لأن هذه الأنظمة هي إفرازات المستعمر، وهي سائرة في ركابه لا تستطيع الفكاك عنه، وهي أنظمة تطبق ما يفرض عليها، بغض النظر عن صحته، فلا يعتبرون بما حدث للمرأة في الغرب من ضياعها وتفكك أسرتها جراء ما أعطيت من حرية وتحرر، فيسوقون هذه النظرة المريضة التي أشقت المرأة الغربية نفسها. فهي نظرة تجعل من المرأة أداة للمتعة والاستمتاع، وتحقيق أكبر قدر للمنافع والأرباح المادية، حتى إذا زالت حقيقة هذه المنفعة وهذه المتعة أصبحت المرأة لا قيمة لها ولا وزن، ولا اعتبار حتى ارتفعت نسب الانتحار وانزوت المرأة في دور العجزة، بعد أن تستنفد كل قيمها المادية، وتعاني الاكتئاب والأمراض العضوية والنفسية، ناهيك عن أن هذه النظرة المادية للمرأة، لا تحسب للمجتمع أي حساب من الناحية الخلقية، أو اختلاف الأنساب أو المشاكل الاجتماعية أو اللقطاء، أو غير ذلك من آفات عظام تضرب جذور المجتمعات الغربية وتهزّ أركانها. هذا هو النظام الغربي الذي دفع الكثير من نساء الغرب لاعتناق الإسلام بسبب أحكامه العظيمة الخاصة بالمرأة، والمحافظة عليها ورفع شأنها، وقد شهد بهذه الحقيقة الكثير من نساء الغرب اللاتي أعلنّ إسلامهن.

إن نظام الحكم في الإسلام هو النموذج الوحيد الذي يصون حقوق المرأة، أما الأكاذيب والافتراءات حول الإسلام واضطهاده للمرأة فكل من أراد أن يجلّيها فها هو الإسلام أمامه، فليبحث إن وجد منها شيئا فليخبر العالم بصدق وأمانة. إن تطبيق الإسلام عملياً في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة سيكون له دور كبير في دحض الأكاذيب والأباطيل عن الإسلام وسيكون ذلك كفيلاً بأن يدخل الناس في دين الله أفواجاً.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذة/ غادة غبد الجبار – أم أواب

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 04:50 PM