منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> العلمانية المسلمة
الخلافة خلاصنا
المشاركة Sep 1 2018, 03:14 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



العلمانية المسلمة



العلمانية بشكل عام هي أن يبعد الدين عن التدخل في قوانين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الخارجية والسياسة الحربية، وتترك أمور العبادات للأفراد يقومون بها كل حسب رغبته وإرادته.
ولكن مع الزمن تنوعت العلمانية مع أن أصلها واحد وهي إبعاد الشرع عن التطبيق.
فهناك العلمانية العادية أي التي يضع فيها البشر الدستور من أنفسهم دون تدخل للدين وتترك أمور الدين للناس كل يفعل ما يراه، فمنهم من يقوم بالعبادة ومن من يترك العبادة، ومنهم من يعتنق الإسلام ومنهم من يلحد ويغير دين الحق وغيره من الأمور.
وهناك العلمانية المعادية للدين وهي التي تحارب الدين وبقوة، وتحارب حتى العبادات التي يقوم بها الناس، ومثالها العلمانية الأتاتوركية التي حكمت تركيا سنين طوالا.

وهناك العلمانية المسلمة وهي العلمانية التي تفصل الدين عن الحياة، ولكنها في الظاهر تشجع أمور الدين، ومن مظاهرها الملاحظة:
• أنها موجودة في العالم الإسلامي فقط والحاكم فيها في العادة رجل دينه الإسلام ولكنه علماني لأنه يطبق النظام العلماني.
• في العادة تأتي بعد مرحلة قمع شديدة للناس في نظام ديكتاتوري أو بعد علمانية معادية للدين.
• يركز الحكام في تلك العلمانية على أمور العبادة الفردية مع تقديسهم لفكرة العلمانية الحقيقية، فلا يقبلون أن يتدخل الدين في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الخارجية نهائيا.
• يشجعون الأفراد على بعض أمور العبادة التي كانوا محرومين منها سنين طوالا بسبب شدة القمع، فيخففون القيود أو يسمحون بأمور ممنوعة سابقة مثل الصلاة والحجاب وقراءة القران وافتتاح المساجد، وذلك لاستعطاف الناس لتأييد حكمهم الجديد.
• من الأمثلة على ذلك النوع حكم أردوغان وحكام حماس وحركة النهضة التونسية الغنوشية وحكم مرسي سابقا.
• في الوضع الطبيعي لا توجد تلك العلمانية فلا تأتي إلا بعد مرحلة قمع.
• تعمل تلك العلمانية على تثبيت العلمانية بشكلها الحقيقي وهو فصل الدين عن الحياة وتحارب من يدعو لتطبيق الإسلام، ولكن لأنها تسمح بما كان ممنوعا من العبادات والأمور الفردية في العبادة يظنها الناس حكم إسلامي مع أنها علمانية ليس إلا.

والخلاصة أن العلمانية الإسلامية هي علمانية تخفف القيود الجبرية الظالمة على الناس وتسمح ببعض العبادات، ولكنها كأي علمانية تمنع تطبيق الإسلام في الحياة، بل تحارب من يدعو للإسلام والدليل أن العمل لإقامة الخلافة والدعوة للجهاد وقتال الكفار عند هؤلاء هو إرهاب يجب محاربته، والدليل أيضا أن حكام تلك العلمانية موالون للغرب يسيرون في ركابه والغرب يدعم كثيرا منهم، مما يدل على أن الغرب راضي عنهم، ويغلفون علمانيتهم بأسماء مثل الإسلام المعتدل حتى يصرفوا الأنظار عن حقيقتهم العلمانية.

ويظهر أيضا أن تلك الفترة هي فترة خداع أخرى حتى لا تنهدم العلمانية بشكل حقيقي، فهي عملية ترقيع للنظام العلماني ليس إلا.

النظام الإسلامي في الحياة هو نظام الخلافة وله طراز خاص في الحياة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الخارجية والجهاد وغيره يختلف عن كل دول العالم، وجميع الأنظمة المطبقة فيه مأخوذة من القران السنة ولا يجوز لبشر أن يشرعوا فيه أي قانون، فلا برلمان ولا مجلس تشريعي ولا سلطة تنفيذية ولا قضائية فيه، والحاكمية فيه هي لله فقط، والخلافة تمنع التعدد في الحكام فيجب أن يكون جميع المسلمين بل جميع البشرية في العالم دولة واحدة، وفتح دول الكفر وضمها لدولة الخلافة هي احد ابرز معالم دولة الخلافة في السياسة الخارجية في التعامل مع بقية شعوب العالم، والخلافة هي النظام المفروض أن يعمل له المسلمون ويقيموه على أنقاض العلمانية بمختلف مسمياتها وعلى أنقاض أي تشريع بشري مهما كان.

https://www.facebook.com/225500671139291/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 09:31 PM