منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

78 الصفحات V  « < 72 73 74 75 76 > »   
Reply to this topicStart new topic
> متابعة الثورة السورية وتناول الإعلام لها " متجدد "
حلبجه
المشاركة Dec 7 2016, 08:47 PM
مشاركة #1461


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908






لا شك ونحن ننظر إلى ما وصلت إليه ثورة الشام المباركة؛ وما يحصل في مدينة حلب من مجازر جماعية وخسارة بعض المناطق؛ لا يسعنا إلا أن نقف وقفة صادقة مع ذاتنا لنضع الأمور في نصابها ونسترجع زمام المبادرة من جديد.

لا بد أن ندرك بداية أن الأمة الإسلامية أمة حية لا تموت؛ وقد أناط الله بها حمل الإسلام إلى العالم كافة، فهي أمة تحمل رسالة محمد ﷺ، تمرض ولكن لا تموت؛ تنام ولكن لا بد من أن يأتي يوم وتنتفض من جديد، وهذه حالها على مر العصور.

لقد قدر الله سبحانه وتعالى عليها أن تواجه العالم أجمع لتنشر في ربوعه دين الله عز وجل رسالة رحمة للعالمين، وهذا ما جعل قوى الكفر قاطبة تجتمع عليها وتحاول القضاء عليها المرة تلو المرة؛ ولكن هيهات هيهات فأمة محمد ﷺ باقية ما بقي دين الله سبحانه وتعالى؛ ودين الله عز وجل حي لا يموت؛ ومحفوظ من خالق الكون والإنسان والحياة، قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾.

إن نظرة واحدة إلى مجريات الأمور ترينا بوضوح مكمن الخلل الذي لحق بثورة الشام المباركة؛ والذي أوصلها إلى ما وصلت إليه الآن من انتكاسٍ وضع مصيرها على المحك، فقد نجحت أمريكا في السيطرة على مجريات الأحداث عندما وثقت قيادات الفصائل في أعدائها بل بالغت في هذه الثقة؛ حتى أصبحت مطية مخططات الغرب تدور معها حيث دارت وهي تحسب أنها تحسن صنعا! ويتجلى نجاح أمريكا في أمور عدة أهمها:

أولا: تحويل الصراع عن عميلها طاغية الشام وجعل الأولوية لمحاربة ما أسمته (الإرهاب)؛ فعلى الصعيد الخارجي شكلت أمريكا التحالف الصليبي الدولي وجعلت من محاربة الثورة أولوية حتى عند من يدّعون صداقة الشعب السوري، ونستطيع أن نقول الكلام نفسه على الصعيد الداخلي؛ فقد جعلت محاربة ما أسمته (الإرهاب) أولوية عند قادة الفصائل وذلك نتيجة الممارسات الخاطئة لتنظيم الدولة من جهة وبضغط من الداعمين وبتوجيه إعلامي مركز من جهة أخرى، وليس أدل على ذلك من توجه قيادات الفصائل للمشاركة في درع الفرات وترك مدينة حلب وحيدة تواجه مصيرها أمام تجمع أعدائها!

ثانيا: إغراق الثورة بالمال السياسي القذر؛ وربط قيادات الفصائل بالداعمين؛ والذي نتج عنه ما نتج من مصادرة القرار وفقدان السيادة، فلم تعد قيادات الفصائل سيدة نفسها؛ ولم تعد تستطيع أن تتخذ قراراتها بعيدا عن ضغوطات الداعمين وتوجيهاتهم وشروطهم التي كبلت الفصائل وشلت حركتها؛ فأبعدتها عن المناطق الاستراتيجية التي حُددت كخطوط حمراء يحرم الاقتراب منها؛ وحصرت أعمالها في مناطق استنزفت طاقاتها وأوهنت قواها، كما حرص الداعمون على إبقاء الفصائل مشرذمة متنازعة تحمل رؤوسا متعددة أفرزت مناطق سيطرة لكل فصيل وأهدافا ومصالح مختلفة مما أدخلها في صراع مع بعضها فذهبت ريحها، وهذا ما حذر منه رب العزة سبحانه وتعالى في قوله ﴿... وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين﴾.

ويعتبر فقدان الوعي السياسي من أهم العوامل التي أوقعت قادة الفصائل في فخاخ أعدائها؛ وجعلت منهم مطية لتحقيق مصالحهم؛ فأمريكا كما هو معلوم تقود الصراع من خلف ستار وتزج بعملائها وحلفائها بعد أن قسمت الأدوار بين الاحتواء والمساندة، فزجّت بإيران وحزبها في لبنان ومن ثم روسيا لإسناد عميلها طاغية الشام؛ كما زجت بتركيا و السعودية وغيرها لاحتواء قادات الفصائل، وهذا ما لم تدركه هذه القيادات؛ فارتمت في أحضان أعدائها الذين ادعوا صداقتها وسلمت رقبتها للذبح عند أية محاولة للتمرد على قراراتهم، أضف إلى ذلك عدم قدرة قيادات الفصائل التمييز بين المكتسبات؛ فوقعت ضحية أوهام المكتسبات الهشة التي لا تستطيع المحافظة عليها، وبالتالي أخذت تفقدها الواحدة تلو الأخرى عندما سارت على طريق الهدن والمصالحات التي نتج عنها إفراغ المناطق من أهلها وسيطرة نظام الطاغية عليها من جديد؛ مما جعل الخناق يضيق حتى انحصر في الشمال السوري آخر قلاع الثورة، أضف إلى ذلك الممارسات الخاطئة التي فصلت الفصائل عن حاضنتها الشعبية أو كادت، وهذا كله نتيجة غياب الوعي السياسي عند من تصدر الدفاع عن أهل الشام وأعراضهم.

إن هذه الحقائق الصارخة تدفعنا لإعادة النظر في مسار الثورة بشكل عام والعمل على تصحيحه قبل أن تفقد الثورة بوصلتها تماما وتضيع في أمواج بحر الفوضى المتلاطمة، وهذا يقتضي من كل مخلص تحمل مسؤولياته، فقطع يد الداعمين أصبح ضرورة ملحة بعد العبث الذي جرى بمصير الثورة والذي نراه ماثلا أمام العيان، وهذه الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح لأنها تعيد لقيادات الفصائل سيطرتها على قراراتها وسيادتها على ذاتها فتستطيع السير في الطريق القويم؛ وتستطيع بعدها أن تتوحد حول مشروع سياسي وقيادة سياسية واعية ومخلصة، ومن ثم تستطيع كسر الخطوط الحمر التي رسمها أعداء الثورة وأبعد الفصائل عنها؛ والتي تعتبر مناطق استراتيجية للأطراف كافة، فالوقت لم يفت ولا تزال الفرصة سانحة لقلب موازين اللعبة.

يجب أن يعلم الجميع أن سقوط حلب، لا سمح الله، لا يعني انتهاء الثورة وإن كان ضربة قوية لها فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿... وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ فعسى أن توقظ هذه الهزة النيام من غفلتهم وإننا نرى علامات هذا الاستيقاظ من خلال توحد الفصائل في جيش واحد داخل حلب؛ ومن خلال خروج المظاهرات ضد القيادات التي باعت دماء مئات الآلاف من الشهداء وتضحيات الملايين من أهل الشام؛ ومن خلال الأعمال الجماعية هنا وهناك، فهذا كله دليل على أن الأمة لا تزال حية وأنها ستستعيد عافيتها من جديد بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز.

كتبه لجريدة الراية ::

أحمد عبدالوهاب/ رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا،

بتاريخ الأربعاء 8 كانون الأول/ديسمبر 2016م

المصدر: http://bit.ly/2g8bjlD


Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Dec 8 2016, 07:38 PM
مشاركة #1462


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35





بسم الله الرحمن الرحيم

جواب سؤال: ما حقيقة ما يجري حول #حلب وسوريا الآن؟

#السؤال: كثفت #تركيا اتصالاتها بروسيا حول الساحة السورية من أجل إعادة فتح مفاوضات التسوية الأمريكية، فقد ذكرت بي بي سي 2/12/2016 (وقال مولود جاويش أوغلو إن تركيا تتشاور مع روسيا... من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقش الشأن السوري هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين 3 مرات في الأسبوع الماضي على الأقل، بينما التقى جاويش أوغلو بوزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف في تركيا يوم الخميس لبحث الموضوع نفسه). ومع كل هذا وذاك فلا تزال روسيا تكثف هجماتها الوحشية على حلب حتى إنها مارست حق الفيتو على مشروع قانون في #مجلس_الأمن 5/12/2016 ينص على وقف الأعمال العسكرية بضعة أيام في حلب، فما الذي يدفع تركيا رغم وحشية روسيا إلى هذه المحادثات معها؟ وما هي حقيقة ما يجري حول حلب وسوريا الآن؟ وجزاك الله خيراً.

#الجواب: لكي يتضح الجواب نستعرض الأمور التالية:

أولاً: منذ ما يزيد عن الشهرين فقد ظهرت أمريكا وكأنها تقوم بتأزيم الموقف مع روسيا، وكان ذلك في ضوء انتقادات أوروبية شديدة وجهت لروسيا على أثر شدة وحشية حملتها الجوية على حلب، وكذلك شدة رفض الداخل السوري للدور الأمريكي والذي بلغ ذروته برفض فصائل مقاتلة المشاركة في العملية التركية " #درع_الفرات " لوجود قوات خاصة أمريكية بينها. ومن ثم أدركت أمريكا أن حملة عسكرية أشد عنفاً لتركيع السوريين والثوار هي شرط لازم يجب أن يسبق العودة لمفاوضات يمكن أن يتوفر لها بعض عناصر النجاح. ومنذ ذلك الحين أخذت أمريكا تجمع كيدها على اتجاهات عدة:

1- حمل روسيا على التعجيل بإرسال قطع عسكرية أشد فتكاً، فكان وصول حاملة الطائرات الروسية الوحيدة "كوزنيتسوف" إلى سواحل #سوريا 1/11/2016 مع مجموعتها القتالية خاصة الطراد الحامل للصواريخ، والبدء فوراً بحملة استطلاع فوق الأهداف السورية لا سيما فوق حلب. وهذا يضاف إلى ما لروسيا من طائرات ومعدات في سوريا خاصة في مطار حميميم.

2- استجلاب المزيد من قوات #إيران وأشياعها خاصة إلى منطقة حلب.

3- تبريد معظم الجبهات الأخرى في سوريا عن طريق #السعودية وتركيا وغيرهما، وما لهذه الدول من تأثير مشفوع بالدولار على فصائل سورية مقاتلة، فكان أن تزايدت وبشكل ينذر بالانهيار الهدن والمصالحات ومشاهد الباصات المحملة بالثوار وعائلاتهم إلى #إدلب. وكل ذلك لإفساح المجال للنظام بإرسال المدد إلى حلب من الجبهات التي بردت. يضاف إلى كل ذلك سعي تلك الدول لإشعال نار #الفتنة داخل حلب نفسها، فكانت اشتباكات بين الثوار المحاصرين، والحمد لله أن تم تطويقها...

4- يضاف إلى ذلك استمرار حملة أردوغان "درع الفرات" ومحاولته جذب المزيد من الفصائل المقاتلة الموالية لتركيا إلى معركة الباب بعد #جرابلس، وكل ذلك من أجل إضعاف الجبهة الحقيقية في حلب، والتي يعول عليها في فك الحصار الخانق على المدينة ونجدتها... (ذكرت تقارير ميدانية أن خسارة #المعارضة_السورية المسلحة لثلث الأراضي التي كانت بحوزتهم في شرقي حلب، جاءت بسبب انسحاب عدد كبير من مقاتلي المعارضة من جبهات القتال في حلب من أجل مساندة القوات التركية في معاركها ضد داعش والجماعات الكردية ضمن عملية "درع الفرات". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، الاثنين، إن "أوامر تركية وصلت إلى مقاتلين موالين ضمن الجيش الحر من أجل الانضمام إلى القوات التي تقاتل تنظيم داعش ضمن عملية درع الفرات" التي أطلقتها أنقرة قبل شهر ضد داعش والأكراد حيث تخشى أنقرة بسط سيطرتهم على مناطق حدودية. وأوضح عبد الرحمن أن التدخل التركي هو كلمة السر وسبب مهم لهزيمة المعارضة، نظرا لاستخدام فصائل تابعة لها بـ #الجيش_الحر في معركتها الخاصة، مما أدى إلى خلو الجبهات التي يفترض أن تواجه الجيش السوري وحلفاءه، من مقاتلي المعارضة.) (سكاي نيوز عربية، 28/11/2016م).

ثانياً: وهكذا حصل ضغط حقيقي وكبير على ثوار حلب بانتزاع الكثير من الأحياء المحررة من الثوار، وحُصر الثوار في مساحة أكثر ضيقاً، واستمر القصف العنيف والتهديد باقتحام بقية الأحياء. وهنا ومع الدعوات الدولية المطالبة لوقف إطلاق النار فقد وجدت أمريكا الفرصة ربما سانحة لإحياء المسار السياسي للحل في سوريا، في ظل مناخ جديد يتطلب الاستعجال ولا يحتمل التأجيل، وتدل عليه الوقائع التالية:

1- تدرك أمريكا بأن انتزاع أحياء مهمة شرقي حلب ليس نهايةً للثورة السورية، فتصفية الثوار في مختلف مناطق سوريا هي حلم مستحيل المنال، وهي تدرك أن سنوات الثورة الطوال في سوريا قد أوجدت مناخاً إسلامياً خطراً، لذلك فهي تستعجل القضاء على هذا المناخ، والسياسة ودهاليزها أفعل في القضاء عليه من الآلة العسكرية التي تزيد في تأجيجه. لذلك فأمريكا وقد يئست من أن يؤدي القتل والتدمير والمزيد منه إلى إخضاع الشعب في سوريا، فإنها ومنذ سنوات تتحين الفرص للحل السياسي وفق مخططاتها.

2- إدارة أوباما الحالية ستغادر البيت الأبيض في 20/1/2017، وهي لا تزال تحلم بأن تغادره بإنجاز يحسب لهذه الإدارة، لذلك وبعد دخول الجيش السوري لأحياء حلب فقد ذكرت روسيا بأن وزير الخارجية كيري يسعى وبشكل محموم لصفقة في حلب. فقد ذكرت روسيا اليوم 28/11/2016 (وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، الاثنين 28 تشرين الثاني/نوفمبر: "إذا سألتم عن جهود كيري، فهي كثيفة جدا". واستدرك قائلا: "يمكننا أن نصف هذه الجهود بأنها خارقة، نظرا للكثافة غير المسبوقة للاتصالات الهاتفية بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي، إذ يتم التركيز على موضوع واحد قبل كل شيء، وهو سوريا").

3- توكيل أمريكا لتركيا وتدريبها على القيام بدور سياسي بارز نيابةً عنها، بدرجة ظهرت وكأن ثنائية كيري-لافروف تحل مكانها ثنائية روسيا-تركيا، وهذا ما يفسر الاتصالات الكثيفة لتركيا في الفترة اللاحقة لانتزاع أحياء شرقي حلب، وكذلك الزيادة المحمومة في لقاءات المسؤولين الأتراك مع نظرائهم الروس، وزيارات المسؤولين الأتراك إلى لبنان وإيران... وقد كانت تلك الزيارات واللقاءات التركية مكثفة ولافتة للنظر على النحو التالي:

أ‌- (بحث الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت 26/11/2016 في طهران مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو #الأزمة_السورية، والملفات الإقليمية الأخرى، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) بأن وزير الخارجية التركي سيواصل مشاوراته في طهران مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف...) (الجزيرة نت، 26/11/2016).

ب‌- من جهتها، قالت وكالة الأناضول (إن جاويش أوغلو وزير خارجية تركيا بحث مع رياض حجاب ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب، إلى جانب الجهود المبذولة في سبيل إيجاد حل سياسي للنزاع في البلاد.) ( #الجزيرة_نت، 30/11/2016).

ج- زيارة لافروف لتركيا 30/11/2016: (أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الاتفاقات الروسية التركية حول سوريا، على المستوى العسكري والدبلوماسي والسياسي، قيد التنفيذ...) (روسيا اليوم، 1/12/2016) وأضاف لافروف (أن روسيا وتركيا ستواصلان المباحثات من أجل التوصل لحل للأزمة السورية بأسرع ما يمكن...) (الجزيرة نت، 1/12/2016).

د- وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد (ناقش الشأن السوري هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين 3 مرات في الأسبوع الماضي على الأقل...) (بي بي سي، 2/12/2016).

هـ- (قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي بمدينة ألانيا التركية، برفقة نظيره الروسي، سيرغي لافروف، "نحن متفقان على ضرورة وقف إطلاق النار لإنهاء المأساة".) (بي بي سي عربي، 01/12/2016م). وقال (إن تركيا تتشاور مع روسيا وإيران حليفي الأسد ومع سوريا ولبنان أيضا من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية.) (بي بي سي، 2/12/2016).

و- نقلت سبوتنيك عن سمير نشار عضو الائتلاف المعارض الخميس 1 كانون الأول/ديسمبر قوله: "جرت اجتماعات منذ ثلاثة أيام بمساع تركية، وكان هناك تكتم شديد، والفصائل التي اجتمعت هي الفصائل التي تستطيع تركيا أن تمارس بعض النفوذ عليها، ولكن لم تخرج هذه الاجتماعات بأي نتائج ملموسة". (روسيا اليوم، 1/12/2016). وذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز"، الخميس 1 كانون الأول/ديسمبر، أن عددا من قادة المعارضة السورية (يجرون مباحثات سرية مع مسؤولين روس برعاية تركية لإنهاء القتال المستمر في مدينة حلب. وأضافت الصحيفة أن "أربعة من أعضاء المعارضة المتواجدين شمالي سوريا أخبروها أن تركيا ترعى محادثات مع مسؤولين روس بالعاصمة أنقرة".) (بي بي سي عربي، 01/12/2016م)... (وتقود حركة "أحرار الشام الإسلامية" باسم "الجبهة الإسلامية"، مفاوضات مع مسؤولين روس من أجل التوصل إلى هدنة في حلب، يتم بموجبها إخراج مقاتلين من "جبهة فتح الشام" عبر طريق الكاستيلو، وفتح طرق إجلاء المصابين والمرضى من الأحياء الشرقية تحت إشراف فريق تابع للأمم المتحدة. وتشير مصادر "المدن" إلى أن مغادرة " #فتح_الشام " لحلب ستتم عبر خطة تركية، تتولى أنقرة بموجبها مسألة تقديم المساعدات إلى الأحياء المحاصرة لاحقاً.) (المدن، 3/12/2016).

ز- وأما رضا أمريكا عن التحركات التركية تلك، فقد ظهر في ترحيب الخارجية الأمريكية بتلك المفاوضات (... وفي موجز صحفي، قال مارك تونر، الناطق باسم الوزارة، الخميس 1 كانون الأول/ديسمبر: "رأينا تقارير عن أن روسيا تتفاوض مع الثوار السوريين..." وأضاف المتحدث: "أما ردة فعلنا، فنحن مستعدون للترحيب بكل مساع حقيقية تهدف إلى تخفيف معاناة #الشعب_السوري، وخاصة في حلب" (روسيا اليوم، 1/12/2016)، فأمريكا وراء ما يجري وبخاصة وأنها متفقة مع روسيا على سير المفاوضات والتسوية، فقد (كشف وزير الخارجية الروسي السبت 3 كانون الأول/ديسمبر، أن نظيره الأمريكي جون كيري، سلمه مقترحات حول تسوية في حلب "تنسجم مع المواقف التي تتمسك بها روسيا") (روسيا اليوم، 03/12/2016م) ... (وقال لافروف في مؤتمر صحافي إن روسيا والولايات المتحدة ستبدآن محادثات في شأن الانسحاب في جنيف مساء يوم غد أو صباح الأربعاء، موضحاً أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري «أرسل مقترحاته في شأن مسارات وتوقيت الانسحاب») (دار الحياة، 05/12/2016م.)، (وأكد أن الجانب الروسي كان مستعدا لبدء المشاورات اعتبارا من يوم الاثنين 5 كانون الأول/ديسمبر، لكن واشنطن طلبت تأجيل لقاء الخبراء قليلا، ومن المتوقع أن تبدأ تلك المشاورات، مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء.) (روسيا اليوم، 05/12/2016م)، لكل ذلك فإن التحركات التركية الأخيرة وكثافتها هي أكبر شأناً من أن تكون تركيا وحدها هي التي تقف وراءها، والمؤكد أن أمريكا هي التي تدفع تركيا دفعاً، وخطوة بخطوة... وهي التي تدير تلك المفاوضات مع روسيا وفق مقترحاتها التي سلمتها لروسيا في الوقت الذي تقلب فيه إدارة أوباما الأيام بعناية عسى أن تتمكن من تحقيق إنجاز، ولو في حلب وحدها في الأسابيع القليلة المتبقية من عمر تلك الإدارة.

ثالثاً: وأما عن فرص نجاح أمريكا في وضع الفصائل المقاتلة على طاولة المفاوضات، وإعادة إحياء العملية السياسية في سوريا، فتحكمه الوقائع التالية:

1- في الداخل السوري يتعاظم رفض الحلول السلمية، وقد أيقن السوريون تآمر #الدول_العربية وتركيا عليهم مع أمريكا وروسيا، وبات واضحاً وبشكل لا يحتمل الشك بأن تلك الدول تقف ضد الثورة السورية... وهذا الداخل يضغط على الفصائل لتصحيح مسارها بعد أن تلوث كثيرُه بالولاءات الخارجية، وتأثر بالدعم المالي القذر، وظهر ذلك في المصالحات والهدن وتبريد الجبهات، والالتزام بالخطوط الحمراء وتعليمات غرف التنسيق " #الموك، و #الموم ". وكانت الهبَّة الشعبية داخل سوريا والضاغطة على الفصائل سابقةً لحملة النظام وحلفائه الأخيرة على شرقي حلب، وأما الآن فقد تعاظمت هذه الهبة واصفةً الفصائل المهادنة بالخائنة، ومطالبةً بإخراج قادتها عن السكة، وأمام هذه الهجمة العسكرية الشرسة فقد بادرت الفصائل داخل حلب إلى حل نفسها وتأسيس جيش حلب، وأن يكونوا قوة واحدة، وهي خطوة جيدة لعلها تقود إلى التحلل من الولاءات الخارجية أمام الخطر الداهم، (وعزا سمير نشار العضو في #الائتلاف_السوري المعارض عدم إحراز نتائج في مفاوضات الفصائل مع روسيا في تركيا، عزاه إلى أن القرار الأساسي يعود إلى المجموعات المسلحة المحاصرة في مدينة حلب، حيث قال: "لم تخرج هذه الاجتماعات بأي نتائج ملموسة لأن المحاصرين ضمن مدينة حلب أصبح قرارهم مستقلاً عن قياداتهم الموجودة خارج المدينة، وبالتالي أصبح القرار ذا استقلالية شديدة تتعلق بالمحاصرين داخل المدينة") (روسيا اليوم، 1/12/2016). ولم تعبأ تلك المجموعات المسلحة في داخل حلب بما يجري خارجها من مفاوضات خيانية وتهديدات وحشية للاستسلام (قال مسؤول في المعارضة السورية إن قادة مقاتلي المعارضة لن يسلموا شرق حلب لقوات الحكومة، وذلك بعد أن قالت روسيا إنها على استعداد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة من المنطقة، وفق ما أوردته وكالة رويترز السبت...) (الحرة، 03/12/2016م).

2- وهكذا فإن الشعب الذي استيقظ ليجد درة الثورة "حلب" تحت الخطر الداهم لم يندفع إلى الاستسلام والموافقة على الحلول السياسية، بل إنه قد صار يندفع بزخم أكبر لتصحيح مسار الفصائل الموالية للدول العربية وتركيا، تلك الفصائل التي تحول الدعم المالي لها إلى كابح كبير يمنعها من الاستمرار بالثورة... وهكذا تميز الخبيث من الطيب... فالخبيث انصاع للأسياد في تركيا والسعودية وغيرها، وهرول للعملية السياسية الخانعة لأمريكا وأحلافها وأشياعها وسقط في خندق المتآمرين على الثورة... وأما الطيب فقد صدق العزم ولم ينحن إلا لله سبحانه، وهذا الطيب هو بإذن الله الذي سيجعل الكيد الذي جمعته أمريكا من إيران وروسيا وتركيا والدول العربية هباءً منبثاً.

إن هذه الهجمة الوحشية وهذا الصمود الأسطوري للمقاومة في حلب، كل ذلك لم يكشف الخبيث المحلي فحسب، بل كشف كل خبيث وخاصة الإقليمي الإيراني والسعودي والتركي، فإيران تساهم بأعمال القتل الوحشية التي لا يفوقها إلا أعمال القتل الروسية وفق المخططات الأمريكية، والسعودية تساهم بالمال القذر الذي تغذي به بعض الفصائل للمساهمة في المفاوضات الخيانية، وتركيا اتخذت التضليل سلاحاً لتنفيذ المخططات الأمريكية، فقد أعلت الصوت في أنها لن تخذل حلب فخذلتها على رؤوس الأشهاد، ليس هذا فحسب، بل حتى رجلها المدفون في منطقة حلب لم تحمه ونقلته من هناك إلى منطقة بعيدة! ثم زادت الصوت ارتفاعاً بأنها لن تسمح بحماة ثانية فكانت ثانية وثالثة دون أن تحرك ساكنا! ولما أصابها الخجل من هذه المواقف حاولت مؤخراً أن تعلي الصوت من جديد فصرح أردوغان بأن درع الفرات مقصود منه "رحيل الأسد" (قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر كلمة ألقاها في ندوة مكرسة للقدس في إسطنبول، الثلاثاء 29 تشرين الثاني/نوفمبر: "... ودخلنا سوريا مع #الجيش_السوري_الحر"، واستدرك #أردوغان قائلا: "لماذا دخلنا؟ دخلنا لكي نضع الحد لحكم الطاغية الأسد الذي يرهب السوريين بدولة الإرهاب. ولم يكن دخولنا لأي سبب آخر") ( روسيا اليوم، 29/11/2016م). ولكنه قبل أن يخمد صدى صوته تراجع إرضاء لروسيا التي تقصف حلب صباح مساء! فقد (ألقى رئيس الجمهورية أردوغان كلمة في الاجتماع الثلاثين للمخاتير الذي عُقد في المجمع الرئاسي "الكُليّة"، حيث قال رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان إن عملية درع الفرات المستمرة في سوريا بقيادة القوات المسلحة التركية لا تستهدف شخصاً أو بلداً بعينه. "إن هذه العمليّة المستمرّة منذ 24 آب/أغسطس تستهدف التنظيمات الإرهابية".) (تي أر تي عربية، 01/12/2016م). وكانت روسيا تدرك أن تصريح أردوغان عن رحيل الأسد هو خال من المعنى حيث علق وزير الخارجية الروسي عليها الخميس 1 كانون الأول/ديسمبر قائلا: (إن موسكو تعتمد في المجال العملي على الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين رئيسي البلدين، والتي يجري تنفيذها، وليس على تصريحات أحادية الجانب تطلق كثيرا.) (روسيا اليوم، 1/12/2016)... واليوم 7/12/2016 خلال زيارة يلدريم إلى موسكو صرح بشكل واضح في مقابلة مع وكالة إنترفاكس الروسية أن عملية درع الفرات (لا ترتبط بما يدور من أحداث في مركز #مدينة_حلب، ولا علاقة لها
بعملية تغيير النظام السوري.) (الخليج أونلاين، 07/12/2106م).

رابعاً: وهكذا فإن أمريكا تنسق بشكل تام مع روسيا في هجماتها الوحشية وهي من وراء "درع الفرات" الذي من أهدافه سحب فصائل من جبهة حلب إلى أعمال "درع الفرات" ومن ثم إضعاف جبهة حلب... وكذلك رعاية مفاوضات فصائلها المشبوهة مع روسيا، وأيضاً وراء حشود إيران والأتباع. ثم إن أمريكا هي وراء منع السلاح المؤثر عن المعارضة، ولا يغير من ذلك ما نشرته وسائل الإعلام هذا اليوم 07/12/2016م من أن مجلس النواب الأمريكي قد (أقر مشروع قانون يتيح لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إرسال صواريخ أرض-جو مضادة للطائرات إلى فصائل المعارضة في سوريا.... ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن مشروع القرار يشمل بعض القيود على نقل هذه الأسلحة.) (العربية، 07/12/2016م) فهو جاء في الوقت الضائع بعد أن أوشكت حلب على التدمير، وهو مشكوك في حدوثه، وإن حدث فسيكون سلاحاً منزوع السلاح! فلا يستعمل إلا بإذن من عدو الإسلام والمسلمين، وهل يرجى من الشوك العنب؟! ثم إن مشروع هذا القانون أقروه لينفذ ليس الآن، بل في عهد #ترامب الذي أعلن منع السلاح عن المعارضة قبل بدء عهده! إنه تضليل فوق التضليل وإنه لبهتان عظيم...

ومع كل هذا فإن حلب مهما أصابها من تدمير ستنهض من جديد، وستبقى أرض الشام بعامة وحلب الشهباء بخاصة خنجراً مسموماً في حلق أمريكا وروسيا والأتباع والأشياع، تقض مضاجعهم وتقتلهم بجرائمهم، ولن يهنأوا بنصر يزعمونه فأنْ لا يستطيعوا دخول بلد إلا بعد تدميره هو نصر موهوم... وأن لا يتمكنوا من مقاتل إلا بعد استشهاده هو نصر المهزوم... وأن يحشدوا الصواريخ المدمرة والبراميل المتفجرة والجيوش المؤلفة أمام مئات أو بضعة آلاف، ومع ذلك لا يستطيعون مجابهتهم إلا بالقاذفات الجوية والبوارج الحربية فإن هذا لهو نصر الجبان المرعوب من مقابلة الرجال الرجال وشأن هذا النصر إلى زوال...

إن أمريكا وروسيا والأحلاف والأشياع والأتباع يريدون أن يعيدوا بجرائمهم الوحشية سيرة إخوانهم من قبل الصليبيين والمغول التتار بما صنعوه من جرائم في #العراق وبلاد الشام، ولكن هؤلاء لم يعتبروا بمصير أولئك، فقد اقتلعهم المسلمون من بلادهم ونهضوا من جديد، وعادت عزة الإسلام والمسلمين، وقويت خلافتهم، وفتحوا مدينة هرقل وأصبحت مدينة الإسلام "استانبول"، واقتربوا من موسكو وطرقوا أبواب فينا، والأيام دول، وإن غداً لناظره قريب (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).

الأربعاء، الثامن من ربيع الأول 1438هـ
07/12/2016م

#أمير_حزب_التحرير #عطاء_بن_خليل_أبو_الرشتة

https://www.facebook.com/AmeerhtAtabinKhali...e=3&theater

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5065

Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Dec 12 2016, 12:24 AM
مشاركة #1463


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908





Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Dec 15 2016, 12:43 AM
مشاركة #1464


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908




إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١١﴾ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٢﴾ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١١٥﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿١١٦﴾ لَّقَد تَّابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١١٧﴾ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١١٨﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴿١١٩﴾ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّـهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٢٠﴾ وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّـهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢١﴾ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿١٢٢﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿١٢٤﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ﴿١٢٥﴾ أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴿١٢٦﴾ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُوا ۚ صَرَفَ اللَّـهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿١٢٧﴾ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢٨﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿١٢٩﴾

Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Dec 16 2016, 08:52 PM
مشاركة #1465


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908






إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١١﴾ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٢﴾ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١١٥﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿١١٦﴾ لَّقَد تَّابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١١٧﴾ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١١٨﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴿١١٩﴾ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّـهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٢٠﴾ وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّـهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢١﴾ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿١٢٢﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿١٢٤﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ﴿١٢٥﴾ أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴿١٢٦﴾ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُوا ۚ صَرَفَ اللَّـهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿١٢٧﴾ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢٨﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿١٢٩﴾



Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Dec 18 2016, 02:36 AM
مشاركة #1466


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908






Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Dec 18 2016, 03:09 AM
مشاركة #1467


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908








Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Dec 18 2016, 03:15 AM
مشاركة #1468


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908








Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Dec 20 2016, 12:18 AM
مشاركة #1469


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908






قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر يوم السبت 22/9/2016 إن "ما يحدث في حلب أشبه بـ"يوم القيامة"، والحصول على مساعدة إغاثية مجرد ذكريات باهتة". كما ذكرت الغارديان أن "ما تتعرض له مدينة حلب من هجوم جوي من قبل طائرات نظام الأسد وحلفائه الروس هو "يوم القيامة"... مدينة حلب أصبحت مقبرة كبيرة ومكاناً يوحي بنهاية العالم"، وأضافت الصحيفة أن "سقوط مدينة حلب التي ظلت محاصرة طوال السنوات الماضية بيد قوات الأسد لن ينهي المأساة الإنسانية فيها، كما أنه يشكل عاراً على هذا الجيل". (12/12/2016)، كما نشرت البي بي سي "وصف الحال داخل حلب يرسم صورة عن أرماجدون (يوم القيامة)" (14/12/2016). بات العجز سيد الموقف أمام صورة ثمانين ألف شخص محاصرين في مساحة محدودة بدون خدمات أو ماء نظيف.

تردد هذا التشبيه على مسامعنا في الأيام الماضية واستوقفني ربط أحداث حلب بنهاية العالم وما يعرف في الثقافة النصرانية اليهودية بأرماجدون (المعركة الفاصلة بين قوى الخير والشر في نهاية العالم قبل أن يرث الخالق الأرض وما عليها). ولعل ما يقرب هذا التشبيه الصور ولقطات الأقمار الاصطناعية لحلب والمقاطع التي نشرت بكثافة على وسائل الإعلام البديل وفي وسائل الإعلام العالمية لمأساة المحاصرين في حلب. شهد العالم كثافة وزخماً إعلامياً أشبه ببث حي متواصل لما يجري في شرقي حلب. نعم لم يعد هذا التشبيه بعيدا عن ذهن المتابع بعد صور الدمار الشامل والمشاهد القاسية التي يكاد أن يلتبس فيها الواقع بالخيال، كصورة الحشد وحوله حطام المباني وصور الناجين من تحت الأنقاض. سيل من الفيديوهات والصور الصادمة المتتالية تجسد حجم المأساة وتوقظك مرارا على صرخات الأيامى واليتامى ومنظر الدم وأشلاء الأطفال...

لقد تجاوز عدوان نظام بشار الأسد المدعوم من إيران وروسيا في بشاعته على حلب ما يعرف بسياسة الأرض المحروقة المعروفة بقسوتها ومنافاتها للإنسانية، فلم يكن القصف موجها لإحراق ما يمكن أن يستفيد منه الثوار وتدمير الوسائل اللوجستية والعسكرية بل تخطاه وتحول لهجمة تترية ثانية تهدف للدمار من أجل الدمار. التاريخ يعيد نفسه، فقد تعرضت حلب للدمار على يد بشار وروسيا وإيران ومن ورائهم أمريكا بعد أن تعرضت في السابق للمد المغولي الغاشم. ووقف أبطال حلب اليوم أمام الهجمة الانتقامية التي شنها بشار بدعم روسي إيراني وغطاء أمريكي كما تصدى أهل حلب لجيش هولاكو. لم يحنوا جباههم الشامخة للغوغاء ولم تلن شوكتهم بالرغم من الحصار والتجويع وضرب المدينة بالمنجنيق. نعم اقتحم المغول حلب في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 1260م ولكن أهلها لم يهزموا وما أن دخل المغول حتى استباحوا الحرمات وسفكوا الدماء ولم يتركوها إلا كتلة من الدمار يعلوها اللهب والدخان، وقيل إن المغول قتلوا كل من في المدينة. ما أشبه غوغاء اليوم بالأمس!

بالرغم من أن حلب ليست المعركة الكبرى فما زالت دمشق والغوطة وغيرها، إلا أن الأضواء سلطت عليها وكأنها ستحدد نهاية الحرب الدائرة في الشام منذ أكثر من خمس سنوات. وخرج السفاح بشار إلى العالم يهنئ شبيحته بدخول حلب وانتصاره المزعوم مع أنه لم يدخلها إلا بعد أن دكها على رؤوس أهلها. خرج محتفلا بنصر مزعوم ملعون أتى على يد روسيا وإيران، واحتفل ليداري الفشل في السيطرة على سوريا وتوالي الهزائم خصوصا بعد خسارته لمدينة تدمر في يوم واحد بعد صراع دام 6 أشهر لاحتلالها.

وتتابع التغطية الإعلامية المكثفة وسيل التصريحات الرنانة والتعليقات تحت هاشتاغات (حلب تباد) و(حلب التهجير والمصير)... وغيرها، وتتكرر صور الدمار والقتل في وسائل الإعلام العالمية بشكل ينشر اليأس والإحباط ويهدف إلى التحضير لما هو قادم. إن مجرد التركيز على صور الحطام والدماء والأشلاء لا يخلق الوعي المنشود ولا يحرك الشارع في العالم الإسلامي أو يوجه الناس للتغيير واستعادة سلطان الأمة المغصوب من أيدي حكام ظلمة، أو يخلق رأيا عاما عالميا يطالب بحماية الأعراف الدولية والأخذ على أيدي من يرتكب جرائم الحرب ويدمر المدن ويصفي الخصوم في قارعة الطرق. إن التركيز على صور اليأس ومشاهد الرعب في الإعلام العالمي قد يخدم الحرب النفسية على الأمة الإسلامية ويفتح شهية الطغاة لارتكاب المزيد من المجازر والزحف لتدمير المدائن، خصوصا أن هذه الجرائم المدونة والموثقة تمر دون عقاب، بل إن العالم يستجدي الطغاة لإجلاء المدنيين وإدخال بعض المعونات فتصد الأبواب أمام المعونات والأدوية ويطلق الطغاة الرصاص على المدنيين العزل النازحين أمام عدسات التصوير.

سبق وأن وظفت هوليوود فكرة الأرماجدون لإثبات الهيمنة الأمريكية على العالم وتعزيز صورة أمريكا المسيطرة القادرة على إنقاذ البشرية في أحلك الظروف. ولكن التوظيف هنا مختلف، ويبدو أن السيناريو الموضوع سلفا هو أن تخلق مشاهد الأرماجدون والنهاية لتقرب الحل السياسي وتهزم روح المقاومة، خصوصا وأن الحرب طال أمدها وأنهكت من خاض فيها وشيبت أوباما وغيره. فكلما تكررت المقاربة بين واقع حلب ونهاية العالم تعمق الشعور بالعجز والإحباط والحيرة أمام الهمجية والحقد واستباحة الدماء.

ما سبق لا يشكك في مصداقية الصور والمشاهد وشهادات الناجين من مجازر بشار الأسد، بل يسلط الضوء على توظيف أمريكا وروسيا والأحلاف والأشياع والأتباع لهول ما يحدث في حلب. ولم يخرج المدنيون والثوار من أنقاض شرق مدينة حلب بشكل فاجأ المجتمع الدولي المتباكي عليهم، بل تم أمام أعينهم وبمتابعة مكثفة. فقد كتبت الواشنطن بوست في 14/12/2016م "الولايات المتحدة تعطي بوتين الضوء الأخضر لارتكاب أعمال وحشية"، وقد تعرضت في المقالة للتواصل والتنسيق الأمريكي الروسي بشأن حلب والأزمة السورية. أمريكا هي المحرك الرئيسي لنظام بشار الأسد وأعوانه والإخوة الأعداء الذين يظهرون الدعم للفصائل ويتباكون على حلب في مجلس الأمن بينما يشقون الصف ويضعفون من جبهة الثوار.

بالأمس أطفأت باريس أنوار برج إيفل تضامنا مع حلب وسكانها وقدم الإعلام الفرنسي تغطية مكثفة لما يحدث في حلب وجرائم بشار وأعوانه وحلفائه، وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر "علينا أن نقوم بكل ما هو ممكن لوقف إراقة الدماء وإجلاء السكان بأمان وتقديم المساعدة لمن هم بحاجة إليها". وتابع إن "أسوأ كارثة إنسانية في القرن الواحد والعشرين تجري تحت أعيننا". وبعد فشل الأمم المتحدة وتآمرها على الثورة السورية وبعد أن تم تفريغ حلب وتهجير أهلها قصرا خرج دي ميستورا وكشف المستور منددا بأن إدلب ستلقى مصير حلب، ويعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الفرنسي "نطالب بالمزيد من الجهود الدولية لإنقاذ حلب وتثبيت الاتفاق الأخير". المتباكون هنا خطرهم أكبر ممن يقصف، وغرضهم القضاء على ثورة الشام المباركة وجر جميع الأطراف بمن فيهم المجرم بشار لطاولة المفاوضات و الدولة المدنية.

توشحت حلب الشهباء بالسواد وخيم الحزن ولم يبق من العمران سوى الأنقاض والتراب ورماد على وجوه الناجين. وأظهر الإعلام عيوناً شاخصة يملؤها الرعب. وسلط الإعلام الضوء على مشاهد الدمار، ولم يُظهر بسالة الرجال وصمودهم ودفاعهم المستميت حتى اللحظات الأخيرة. لم يظهر الأبطال الذين تكالب عليهم الأشرار فلم يلينوا ولم يخضعوا. الحرب في حلب ظهر فيها توظيف الحرب النفسية وإظهار أن المعركة محسومة سلفا والخصم منتصر ومتفوق وأن الحصار أرهق الناس ومن لم يستسلم فستدك حصونهم، والقصد من هذه الحرب النفسية أبعد من حلب ذاتها والثوار المحاصرين داخلها، بل هي لتصفية القضية برمتها والرسائل المبعوثة عامة أكثر منها خاصة.

ختاما نقول: إن حديثهم المتكرر عن حلب ويوم القيامة يدق جرس إنذار في ذهن كل مسلم ويربط الحدث بهول يومٍ فيه يرث الله الأرض ومن عليها، فيستحضر المسلم آيات الساعة ويسأل نفسه ماذا أعددتُ لها؟ وإن ما يخلقونه من مشاهد مرعبة لا تساوي شيئاً أمام قَدر وقُدرة الله العزيز الجبار.

يقول الحق جل وعلا في سورة القمر بعد وصف أحوال اليوم الحق: ﴿أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ * سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ * يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [القمر: 44-49]

ورد في تفسير القرطبي: (قال مقاتل: ضرب أبو جهل فرسه يوم بدر فتقدم من الصف وقال: نحن ننتصر اليوم من محمد وأصحابه؛ فأنزل الله تعالى: ﴿نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ * سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾. وقال سعيد بن جبير: قال سعد بن أبي وقاص: لما نزل قوله تعالى: ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ كنت لا أدري أي الجمع ينهزم، فلما كان يوم بدر رأيت النبي ﷺ يثب في الدرع ويقول: «اللَّهُمَّ إِنَّ قُرَيْشًا جَاءَتْكَ تُحَادُّكَ وَتُحَادُّ رَسُولَكَ بِفَخْرِهَا وَخُيَلَائِهَا فَأَخْنِهِمُ

الْغَدَاةَ» ثم قال: ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ فعرفت تأويلها. وهذا من معجزات النبي ﷺ؛ لأنه أخبر عن غيب فكان كما أخبر. وأخنيت عليه: أفسدت. قال ابن عباس: كان بين نزول هذه الآية وبين بدر سبع سنين؛ فالآية على هذا مكية. وفي البخاري عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: لقد أنزل على محمد ﷺ بمكة وإني لجارية ألعب: ﴿بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ﴾).

اللهم أهلك الظالمين واجعل موعدهم سقر، ونجِّ عبادك المخلصين من شر أعدائك وأعداء دينك،

وأعزنا يا رحمن بالنصر والتمكين كما نصرت المسلمين في بدر وحطين وعين جالوت.


Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Dec 20 2016, 12:29 AM
مشاركة #1470


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908







Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Dec 28 2016, 10:59 PM
مشاركة #1471


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908







Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Jan 13 2017, 09:28 PM
مشاركة #1472


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908







Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Jan 17 2017, 12:23 AM
مشاركة #1473


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908






Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Jan 19 2017, 09:57 PM
مشاركة #1474


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908






Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Jan 19 2017, 10:57 PM
مشاركة #1475


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908






ما إن دعت روسيا وتركيا الفصائل السورية للمشاركة في مؤتمر الآستانة حتى هرول بعضهم ملبيا ذاك النداء متجاهلين أمر الله لهم (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) متحججين بأن ثورة الشام تمر بمرحلة ضعف لذلك كان لابد من الذهاب وتقديم التنازلات ...فعن أي ضعف يتكلمون؟؟

- ست سنوات والعالم كله يتآمر على أهل الشام ولم يستطيعوا أن يخمدوا ثورة قالت مالنا غيرك يا الله

- ست سنوات من القصف والتجويع والتدمير والتهجير ولم يستطيعوا أن يثنوا عزيمة أهل الشام عن متابعة ثورتهم

- ست سنوات وميليشيا لبنان والعراق وأفغانستان والقوات السورية والروسية والإيرانية وبكل قوتهم وأسلحتهم لم يستطيعوا أن يهزموا شبابا خرجوا في سبيل الله

- ست سنوات وأمريكا والغرب يمكرون بأهل الشام ولم يستطيعوا أن يحرفوا أهل الشام عن المطالبة بتحكيم الإسلام

- ست سنوات ومازال أهل الشام صامدين صابرين مرابطين لم يبدلوا ولم يغيروا بالرغم من اجتماع قوى العالم عليهم فعلى أرض الشام قد أهينت أمريكا وحلولها وحطمت قوة الروس وكسرت قوات إيران وبددت أموالها وضربت أفكار الغرب من علمانية وديمقراطية وقومية ووطنية وغيرها ... وبقية راية العقاب ترفرف شامخة فوق ربوع الشام ومازالت كل تلك القوى عاجزة عن تثبيت النظام وتحقيق المكاسب القليلة له إلا بخضوع من بعض القادة لتوجيهات من يدعي الدعم.

فوالله إنها لقوة وأي قوة ... ولكن البعض قد أعمته أموال الداعمين وغشيت على بصيرته فضعف وخضع لأوامرهم ومن ثم بدأ يقيس الضعف والقوة بأسباب مادية متأثرا بفكر الغرب متناسيا أن القوة الحقيقية هي قوة العقيدة والأفكار التي يحملها الإنسان ... فإذا كانت عقيدة أهل الشام الإسلام وكانت فكرتهم "أن الله معهم (أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)"... فهل للضعف سبيل حينها!!!

هذه القوة التي يضمرها كثير في قلوبهم فتمنحهم ثباتا ، لابد بأن تبرز وتعلن وتتجسد بأهداف ومطالب واضحة عنوانها مشروع الإسلام وضوابطها أحكامه وروادها وقادتها من يزنون مواقفهم على ميزان الحلال والحرام فحسب.

( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ).

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

أنس أبو مالك

إهداء خيّر إنشاء الله تعالى مِن المُرسل:: أبو جهَاد المَقدِّسِيِّ // مِنْ سُوّرِيَّا (حَلّبْ الشَهْبَّاء).

22 ربيع الآخرة, 1438هـ الجمعة // 20 كانون الثاني , 2017

Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Feb 12 2017, 11:14 PM
مشاركة #1476


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908






بعد عقود من الكذب والدجل باسم مقاومة الصهيونية والإمبريالية الأمريكية يكشف طاغية الشام جزءاً من حقيقة عمالة نظامه لرأس الكفر أمريكا، حيث كشف رأس النظام أسد، أنه يرحب بالقوات الأمريكية في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بشرط أن تنسق واشنطن مع دمشق وأن تعترف بسيادة حكومته، هذه هي الحقيقة التي كانت الشعوب مغيبة عنها لعقود طالت أدعت فيه هذه الأنظمة أنها تقاوم أمريكا وسيطرتها على العالم الإسلامي، وتحت هذه الشعارات البراقة تم مغافلة الأمة، وهذه الحقيقة كان هنالك ما قبلها.

فبعد خروج الولايات المتحدة منتصرة بعد الحرب العالمية الثانية بدأت بالاستيلاء على المستعمرات التي كانت تحتلها دول أوروبا وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا في العالم العربي والإسلامي، وكان ذلك عن طريق مجموعة من الأعمال والقرارات السياسية عن طريق ما عرف بحق تقرير المصير للشعوب ومبادىء ويلسون وغيرها من شعارات كانت تخفي تحت عباءتها انتقال سيطرة أوروبا على الدول الكرتونية التي صنعها المستعمر في عالمنا العربي والإسلامي، لتبدأ بعدها حقبة جديدة من الاستعمار الأمريكي مغلفةً بغلاف التحرر المزعوم الذي انتهى بإعطاء الاستقلال لجميع الدول المستعمرة، ليتم بناءاً عليه استقلال الدول ونصب حكومات وطنية مرتبطة ارتباطاً عضوياً بالمستعمر، استطاعت أمريكا عن طريق انقلابات دموية وأخرى بيضاء من تحويل العديد من هذه الدول إلى دول تخضع للنفوذ الأمريكي.

حتى جاءت الثورات مع بداية عام 2011 لتبدأ الأمة مرحلةً جديدة من الصراع عنوانها التحرر من سيطرة الغرب وأذنابه لتكتشف الشعوب أنها ما زالت مستعمرة وأنه جرى استغفالها باستقلال مزعوم، وفي خضم الصراع لانتزاع الاستقلال الحقيقي والعودة الحقيقية للأمة بتاريخها وحضارتها ونظامها الرباني المتمثل بالخلافـة، تجسد هذا الصراع بأوضح ما يكون في ثورة الأمـة في الشـام، التي كشفت أنظمة وفضحت عمائم تتاجر بدين الله، ليتبين أنه لا يجري شيء في بلادنا من قبل الحكام ومن يتبعهم دون موافقة الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا، كل هذه التطورات دفعت رأس النظام النصيري الطائفي العميل المفضل أمريكياً كي يجاهر بترحيبه بقوات أسياده فلم يعد يخشى شيئاً، مع أن إعلامه ما زال يدعي ليل نهار بأنه يتعرّض لمؤامرة أمريكية – صهيونية وليتكشف المشهد عن مؤامرة بالفعل ولكن على الشعب السوري ومن خلفه الأمة الإسلامية بأجمعها، وليظهر جلياً عمالة نظام أسد لأمريكا الذي لم يعد يخفى حتى على أعمى البصر والبصيرة، وهذا التصريح من الطاغية يعطي إشارة إلى مرحلة جديدة من الصراع مع قوى الكفر العالمي بزعامة أمريكا التي كشف رئيسها الجديد ترامب عن عداءه السافر للإسلام، وهو ما دفع أسد ونظامه لترويج أنفسهم كحلفاء مُعلَنين لأمريكا في محاربة ما يسمونه الإرهاب، هذا المصطلح الذي يُخفي عداءاً صليبياً متأصلاً للإسلام وأهله.

والآن وبعد كل ما استعرضناه نتساءل ماذا أعدت الأمة لهذه المواجهة؟ وماذا أعد الثائرون في الشام لهذه المرحلة الجديدة من الثورة؟، وماذا يلزم الثورة في هذه المرحلة التي أصبحت مرحلة مفاصلة بين الحق والباطل؟، فأعداء الثورة قد ظهروا واضحين بعد هذا العمر الطويل من الثورة وتمايزت الصفوف وانكشفت خبيئة الجميع ليس آخرهم أنظمة الضرار وعلى رأسهم نظام الإجرام في دمشق، أنهم ليسوا سوى تبع للإرادة الغربية.

إن هذه المواجهة المحتومة التي وصلت إليها ثورة الشـام كان لا بد أن يصل إليها المسلمون فحتمية الصراع بين الحق والباطل والكفر والإيمان مواجهة مصيرية لابد من وقوعها شاء المسلمون أم أبَوا، فالكفر لا يقبل بأنصاف حلول عندما يتعلق الأمر بالمبدأ، فالرأسمالية منذ نهضت لم يستقر لها قرار حتى قضت على المبادىء الأخرى، ولأن الإسلام مبدأ رغم عدم وجود دولته بسقوط الدولة العثمانية كآخر دولة إسلامية، تنبه الغرب إلى أن المسلمين يغذون الخطى لاستعادة دولتهم، فعمد إلى استباق نشوء الدولة الإسلامية بأن شن حرباً شعواء على الإسلام والمسلمين على كافة الصعد الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأعلن مع نهاية القرن الماضي حربه على الإسلام تحت شعار "الحرب على الإرهاب"، ولكن الغرب يدرك تماماً أن الحرب هذه لن ينتصر بها إن عرف المسلمون مواضع قوتهم وخاضوا الصراع على أساسه وأهم هذه المواضع أن يخوض المسلمون الصراع على أساس المبدأ لأن خوضه على غير هذا الأساس يعتبر هزيمة، فلابد أن يدار الصراع على كافة الصعد الفكرية والسياسية والعسكرية حتى يتحقق النصر.

طبعاً حتى يخاض مثل هذا الصراع لا بد من أن يكون هناك قائد يستطيع خوض هذا الصراع وهذا القائد لا يلزم أن يكون شخصاً، بقدر أن يكون جماعة تملك المفاتيح لفك شيفرة هذا الصراع على أساس فكري وعقائدي وتملك المشروع الموصل للنصر المؤزر، وهذا الأمر لا يتحقق إلا بتبني الأمة له، فبيضة القبان في هذا الصراع هي الأمـة فقط، إن امتلكت العزيمة لخوض الصراع وهي تمتلك، فقد رأينا في الشام نماذج لهذه العزيمة قل نظيرها في مقارعة اعتى الأنظمة المتوحشة في العالم، وما زالت تقدم وتضحي في سبيل عزّة الإسلام، وهذا المشروع لا يمتلكه إلا حزب التحرير حامل مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإن أعطيت له القيادة السياسية ومن خلفه الأمة، فإنه سيستطيع خوض غمار هذه الحلبة في سبيل إعادة الإسلام إلى مكانه الطبيعي ظاهراً على الدين كله، ولتكون البداية بإسقاط النظام كمرحلة أولى تتوج بإقامة الخلافة الراشدة التي ستجمع شتات المسلمين وتوحدهم في وجه عدوهم الغرب الكافر ولتنتقل لمراحل أخرى من الصراع يكون فيه الدين كله لله وما ذلك على الله بعزيز.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

أحمد معاز أبو علي

Go to the top of the page
 
+Quote Post
ام عاصم
المشاركة Feb 13 2017, 07:25 PM
مشاركة #1477


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



بارك الله بك وبجهودك
وفي ميزان حسناتك
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Feb 27 2017, 12:14 PM
مشاركة #1478


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35





عملية #حمص البطولية تقرير للجزيرة رائع

Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Feb 27 2017, 12:20 PM
مشاركة #1479


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



راديو #حزب_التحرير - ولاية #سوريا
تابعونا على الترددات التالية:
#حلب و #ادلب: 96.9
#حمص و #حماة: 106.

Go to the top of the page
 
+Quote Post
حلبجه
المشاركة Mar 5 2017, 11:53 PM
مشاركة #1480


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908



SQL كود
- وربي إن بعد العسر يسراً = وللإسلام تمكيناً ونصراً - فيا شام الجريحة لا تبالي = بجمع الكفر مهما ذقت مراً - فنصر الله يأتي بعد صبرٍ = وإيمانٍ به سراً وجهراً - ومن يبغي بظل الدين عزاً = سيدفع ما غلا للعز مهراً - فيا شام الحبيبة زدت قدراً = إذا أعليتِ للإسلام قدراً - فكوني للخلافة عقر دارٍ = فإن الشام للإسلام ذخراً - رأينا فيك أهوالاً عظاماً = أموراً تقهر الألباب قهراً - جموع الكفر تفعل كل جرمٍ = وتقصف نارها حقداً ومكراً - وحكام العمالة لم يلبوا نداءك = بل هم للغرب وكراً حذارِ - فخّهم مهما تباكوا = فهم للكفر لا يعصون أمراً - فكم ناداهم الأقصى أغيثوا = لمسرى المصطفى قد صاح دهراً - ولكن لا حياة لمن تنادي = وحكم الجبر لن يأتيك خيراً - وقد ساموا الشعوب بكل ظلمٍ = فلا يُسمع لهم في الخير ذكراً - فيا شام الأبية حاذريهم = فإن تثقي بهم زادوك شرا - رأينا فيك يا شام التفاني = بإخلاصٍ فزيدي الوعي نشراً - رأينا فيك أطفالاً رجالاً = رأينا نسوةً تزدان صبراً - رأينا أخوةً في الله مهما ألمّ بهم = دعوا لله شكراً - فيا بشراك يا شام الرسولِ = قبضت الدين قبضاً فيه جمراً - غداً يأتي بإذن الله نصرٌ = إذا أوفيتِ للرحمن نذرا - بأن تعلي الخلافة حكم رشد = لوجه الله لا تبغين أجراً - ويا رحمن يسر كل أمرٍ = وزدهم قوةً في الخير تترى - وعذراً أهلنا في الشام عذراً
= وصبراً إخوة الإسلام صبراً
Go to the top of the page
 
+Quote Post

78 الصفحات V  « < 72 73 74 75 76 > » 
Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 10:24 PM