نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ قضايا الإعلام _ بعد ممانعة متلكئة...النظام في الأردن يشارك في ورشة البحرين الأمريكية

كاتب الموضوع: أم المعتصم Jun 23 2019, 09:55 PM

بيان صحفي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/jordan/60988.html



ها هو النظام في الأردن يعلن أخيراً مشاركته في مؤتمر البحرين الذي دعت إليه أمريكا وهو، حسب ما أشيع عنه، الجانب الاقتصادي مما يسمى بصفقة القرن ومقدمة لها بعد أن صدع رؤوسنا بلاءاته التي حشد لها التأييد الشعبي، فقد أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السبت 2019/06/22، "إن الأردن قرّر أن يشارك في ورشة العمل الاقتصادية التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة البحرين الشقيقة في المنامة، يومي 25 و26 من الشهر الحالي، على مستوى أمين عام وزارة المالية، للاستماع لما سيطرح والتعامل معه وفق مبادئه الثابتة، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، وأن لا بديل لحل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، وأكد أن الأردن سيتعامل مع أي طرح اقتصادي أو سياسي وفق مواقفه الراسخة، فيقبل ما ينسجم معها ويرفض أي طرح لا ينسجم مع ثوابته".

وقد تواترت مواقف النظام الرافضة صورياً لهذه الصفقة منذ أن قررت أمريكا نقل سفارتها إلى القدس واعتبارها عاصمة كيان يهود الأبدية، في إجراء اهتز له النظام وحرك من أجله الشارع ليلتف حوله والدفاع عنه، والشعب إذ يتحرك إنما ضد التآمر الأمريكي والغربي برمته على الأمة وتوقها للجهاد وتحريك الجيوش لإنهاء احتلال يهود، وليس كما بات يروج الإعلام له لتسجيل المواقف من رفض الأردن للمشاركة في مؤتمر البحرين بعد زيارة كوشنر للأردن لتسويق خطته، فلم ينف ولم يثبت، والغموض والتسويف يشوب موقفه، بل ظل يتلكأ حتى اللحظة الأخيرة تحت بند ما صرح به وزير الخارجية من أن النظام هو الذي يقرر ما إذا كان سيحضر أم لا، منتظراً تعاظم الزخم الشعبي ومسيراته الرافضة لمؤتمر البحرين الخياني كما صدحت بذلك شعاراته، من أجل ما يبدو من تحسين فرص مشاركة النظام لجني المكتسبات في ظل تخوفاته الضاغطة عليه سواء السياسية أو الاقتصادية المادية أو من أجل المحافظة على ما يسمى بالوصاية على المقدسات رغم بقائها تحت احتلال كيان يهود.

وقد سبق في اليوم نفسه أن أعلن جاريد كوشنر في مقابلة مع رويترز عن أهم بنود الرؤية الاقتصادية لفرصة القرن كما سماها وعن عنوان الورشة "الازدهار من أجل السلام"، ومن أهم ملامحها مشاريع بقيمة خمسين مليار دولار للفلسطينيين ومصر والأردن ولبنان، نصفها لمشاريع في الأراضي الفلسطينية وأهمها مشروع إنشاء ممر بين الضفة الغربية وقطاع غزة بقيمة خمسة مليارات، ومنها 7.5 ملياراً للأردن لإقامة 15 مشروعاً، بالإضافة لـ9 مليارات لمصر و6 مليارات للبنان، توضع تحت وصاية صندوق دولي وتمول جانبها الأكبر الدول الخليجية والسعودية، وصرح كوشنر أن الهدف من البدء بالجانب الاقتصادي هو كسب رضا الشعوب أو بالأحرى رشوتها عندما تلمس الانفراجات الحقيقية فتحقق الدعم للجوانب السياسية، وترك الأمور الخلافية عند الإعلان عن ملامح الحل السياسي، نهاية العام بعد أن أفسد كيان يهود الخطة الأمريكية بالإعلان عنها مبكرا نتيجة حل الكنيست.

فكيف بعد كل هذا الإعلان الصريح لأمريكا عن خططها والتي يفهم منها بالضرورة جعل القضية الفلسطينية مجرد قضية مال وتعويضات ومشاريع، كيف يشارك الأردن بهذا المؤتمر الخياني مبررا على لسان الناطق باسم الخارجية أن حضور الأردن للاستماع لما سيطرح؟! فهل بعد كل هذا التوضيح والتآمر الذي تفرضه أمريكا على أدواتها في المنطقة، وما زال النظام يشارك ويتحالف ويذعن للغرب والشرعية الدولية وهو يتشدق بأن فلسطين هي قضيته المركزية وهي تلغى كل يوم عن الخارطة، ضارباً عرض الحائط بوقفات الأمة الرافضة للحلول الاستعمارية الكافرة التي أهلكت البلاد والعباد، هل بعد ذلك كله من تبرير؟!

أيها المسلمون... يا أهلنا في الأردن

إن الحلول الاستعمارية الغربية الأمريكية منها والبريطانية هي حلول لتركيز نفوذ أعداء الأمة وتحقيق مصالحها والبقاء في المنطقة رغم تبعية وعمالة الأنظمة لها، فها هي تدرك أنه لولا رفض شعوب المنطقة والأمة الإسلامية بمجملها لتحقق لها ما تريد من سيطرة واحتلال لبلادها ونهب لثرواتها، وهي تتفق مع حكامها وكيان يهود على إقصاء مشروع نهضتها بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

إن الحل لقضية فلسطين والمقدسات الإسلامية وتحريرها لا يمكن أن يتم إلا من خلال الجهاد في سبيل الله، وهو حتماً ليس حل الدولتين ولا الدولة الواحدة فهما حرام ومخالفان للشرع وخيانة للأمة وللإسلام، ولا يجرؤ على تحرير الأرض المباركة مَن سلّمها على مراحل ليهود ولا من يهرول للتطبيع والتوأمة مع كيانهم، ومن المؤكد أنه ليس أحد هذه الأنظمة العربية، صنائع الغرب وحلفائه والمتهافتين على إقامة العلاقات الحميمية مع كيان يهود المسخ، بل إن الذي يضع حداً ليهود الغاصبين، هو خليفة مسلم على رأس دولة إسلامية، يُعِدّ العدة ويصدق أمته ويقودها للجهاد ويستأصل كيان يهود من جذوره، ويقضي على نفوذ الغرب كله من المنطقة وعلى رأسه أمريكا وبريطانيا وأدواتهم أشباه الرجال.

﴿وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن


Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services