منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

2 الصفحات V   1 2 >  
Reply to this topicStart new topic
> راية ولواء رسول الله صلى الله عليه وسلم
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 9 2015, 06:29 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



راية ولواء رسول الله صلى الله عليه وسلم


راية رسول الله صلى الله عليه وسلم هي راية العقاب وهي راية سوداء مكتوب عليها باللون الأبيض " لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ولواؤه هو اللواء الابيض، وهو عكس الراية السوداء، حيث الخلفية بيضاء ومكتوب عليها بالأسود " لا إله إلا الله محمد رسول الله"، فقد أخرج الترمذي وابن ماجه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ((كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ، وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ)) وأما عن الكتابة عليها فعن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ((كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ، مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ)) ولا يجوز لمسلم أن يرفع غيرهما، لأنه بهذا يكون قد عصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحدث في الاسلام ما ليس منه.

ان واقع الأعلام الوطنية كالعلم المصري والسعودي والفلسطيني والسوري والأردني واللبناني والتونسي وبقية الاعلام للدول في العالم الاسلامي، هي صنيعة الاستعمار، اذ بعد هدم الخلافة واحتلال بلاد المسلمين من قبل الكفار المستعمرين، وعندما أرادوا الخروج العسكري من البلاد في العالم الاسلامي وإبقاء عملاء لهم يسيرون البلاد من بعدهم، قاموا بتمزيق البلاد وقامت حركات وطنية يقودها عملاء للغرب في اغلب البلدان بالمطالبة باستقلال هذه "البقعة" من العالم الاسلامي التي رسمها الاستعمار ورفعوا الراية التي وضعها لهم الاستعمار، وعملوا امام الناس على خلع الاستعمار، وكان الاستعمار قد رتب مع قادة هذه الحركات امور البلاد وعمالتهم للاستعمار وحمايتهم لمصالح الاستعمار، وفعلا خرج الاستعمار عسكريا وابقى هؤلاء المخادعين الذين يدعون انهم حرروا البلاد من هيمنة الاستعمار، ورفعوا الاعلام التي وضعها لهم الاستعمار، وفرحوا بما يسمى "الاستقلال"، ومنذ تلك الايام وهم يحتفلون بتمزيق بلاد المسلمين ورفع راية الاستعمار التي تثبت هذا التقسيم بين بلاد المسلمين.
وقد عمل الاستعمار الغربي وبالذات البريطاني والفرنسي عن طريق العاملين في الخارجية (البريطاني مارك سايكس) و(الفرنسي فرانسوا جورج بيكو) حيث قاما باقتسام العالم الاسلامي وكأنه كعكة بينهما وبين بعض الدول ذات الشأن الأقل في الاستعمار، باتفاقية سميت اتفاقية (سايكس بيكو)، وقسموا العالم الاسلامي الى هذه الدول التي نراها اليوم، وأعطوا المسلمين ما يسمى "الاستقلال" ورفعوا هذه الرايات التي ارتضاها لهم اسيادهم المستعمرين، واحتفلوا بالتقسيم للعالم الاسلامي كل سنة بما يسمى "عيد الاستقلال" وأصبحت هذه الخرقة النجسة علما وطنيا يقدسه المسلمون لهذا اليوم.

وفي عام 1945 أسس الاستعمار ما يسمى الجامعة العربية والتي من بنودها المحافظة على استقلال الدول في العالم العربي، أي المحافظة على التقسيم الاستعماري للعالم العربي، وأيضا في قوانين الامم المتحدة ومجلس الامن المحافظة على استقلال الدول، حتى اذا ما فكر مسلم بتوحيد العالم الاسلامي فان ذلك يعتبر عندها خرقا للقوانين وقد تعلن الحرب عليه، أما إعطاء الحكم الذاتي وإعطاء الاقليات حقوقها باستقلالها في العالم الاسلامي مثل جزيرة اتشيه في اندونيسيا وفصل جنوب السودان فهذا مشروع عندهم ليقسموا العالم الاسلامي المزيد من التقسيم.

ولذلك فان رفع هذه الاعلام الوطنية الاستعمارية كلها لا يجوز، ولا يجوز شرعا الاحتفال بعيد الاستقلال، لان هذا رفع لراية استعمارية وضعها لنا الاستعمار تثبت تمزيق بلاد المسلمين، والاحتفال بعيد الاستقلال احتفال بتقسيم العالم الاسلامي وبقائه تحت هيمنة الكافرين.

ان الذي يوحد بلاد المسلمين هو فقط ما كان قبل هذا التقسيم وهو دولة الخلافة، ولكن ليس خلافة عثمانية او عباسية او اموية، لكن بإذن الله خلافة راشدة كما كانت بعد عهد النبوة، وان كانت الخلافة الاموية والعباسية والعثمانية هي خير ونعمة مع بعض الشوائب الصغيرة، وهي على أي حال افضل ملايين المرات من وضعنا اليوم الذي نعيش فيه في ظل انظمة كفر تحكم بالكفر وتخدم الاستعمار وتدمر البلاد والعباد ارضاء للكافر المستعمر.

نعم الخلافة او الدولة الاسلامية الواحدة هي الحل وهي اذا ما قامت في احد الأقطار او في بعضها في العالم الاسلامي، فستعمل بإذن الله على ضم باقي البلدان في دولة الخلافة لنعود مرة اخرى دولة واحدة وقوة واحدة، ولن ترفع هذه الدولة إلا راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولواءه الابيض، وستعمل بعد تطبيق الاسلام في الداخل على حمل رسالة الاسلام الى العالم اجمع بالدعوة والجهاد.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 9 2015, 06:31 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



رابط الموضوع:


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...4169593/?type=3
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 9 2015, 06:33 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314




ما هي راية المسلمين؟
ولماذا اختار رسولنا محمد صلى صلى الله عليه وسلم العقاب اسما لرايته؟


أ - إن العرب أيها المسلمون تسمي العقاب الكاسر وقيل في الكاحل - العقاب سيد الطيور والنسر عريفها وهو حاد البصر ولذلك قالت العرب (أبصر من عقاب) وهو يأوي إلى الجبال أو الصحارى أو الفياض، وأنثاه تسمى لَقوة ( بالفتح والكسر)، وتبيض بيضات تحضنها ثلاثين يوماً.

والعقاب (بضم العين) من طيور السماء الجارحة وجمعه عقبان، لأنه مؤنثة، والكثير عقبان، وعقابين جمع الجمع.
ومن بعض صفاته أيها الأخوة الأفاضل:-
1- أنه ملك الطيور بلا منازع.
2- سيد الطيور والهواء
3- إذا حلّق بالسماء لم يجرؤ طير أن يطير في السماء أو يتحرك من مكانه في الأرض.
4- أشد الجوارح حرارة وأقواها حركة وأيبسها مزاجاً.
5- خفيف الجناح سريع الطيران.
6- ريشها الذي عليه فروتها في الشتاء وحليتها في الصيف.
7- لا يأكل إلا من صيده.
8- لا يأكل إلا حياً.
9- لا يأكل حتى يجوع.
10-إذا أكل لا يشبع.
11- يأكل الطيور إلا قلوبها.
12-يأكل الحيات إلا رؤوسها.
13-لا يأكل الجيف والحشرات.
14- ان لم يجد صيداً طازجاً شهياً يأكله فإنه لا يأكل، ويظل جائعاً.

ب - ما من أمة من الأمم ولا قوم من الأقوام إلا ويتخذون لأنفسهم راية، تكون هذه الراية دليلاً على عزتهم وكبريائهم وعظمتهم إذا ارتفعت، وإذا نكست كانت دليلاً على ذلهم وإهانتهم، فقد جاء في الحديث (أنه كان من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمي دوابه ومتاعه، فقد سمي ناقته التي هاجر عليها من مكة إلى المدينة المنورة (القصواء)، وسمى سيفه الذي يشهد به الحروب (بذي الفقار)، وسيف أخر له سماه (بالرسوب)، وسيف آخر سماه (البتار)، وراية له سماها (بالعقاب) )، أخرجه الطبراني من حديث ابن عباس.

ج - فلماذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم رايته (العقاب) وعلى ماذا يدل؟
1- إن العقاب أيها الأخوة هو طير من الطيور الجارحة، بل هو أقوى الطيور الجارحة بلا منازع، هذا الطير من صفاته أنه لا يسمح لطير أن يطير فوقه، بل لا يترك طيراً يطير وعقاب في السماء، هذا إن دل فإنما يدل على أنه يا مسلمون ابقوا هذه الراية مرفوعة ولا تجعلوا راية ترتفع فوقها وأبقوها هي الظاهرة، وهي العليا، لأنها تحمل كلمة الله، وكلمة الله هي العليا، وأبقوا هذا الإسلام ظاهراً، فالإسلام يعلو ولا يعلى عليه، مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)) الآية 9 من سورة الصف.

2- ومن صفات هذا الطائر أيضاً أنه أسرع الطيور، فقد قيل عنه إنه يتغذى في العراق ويتعشى في اليمن من شدة سرعته، والمعنى المراد أيها المسلمون، احملوا هذه الراية مسرعين فاتحين كل بقعة وكل رابية، وكل بلد ناشرين فيه دين الحق، ناشرين العدل بين الناس، ناشرين الرحمة بين الناس بلا تقاعس ولا توانٍ.

3- وكذلك من صفات هذا الطائر أنه إذا اشتكى وجعاً في كبده، أكل أكباد الثعالب والأرانب فيبرأ، والمعنى أيها المسلمون بأن قتال الكفار الخبيثين واغتنام الغنائم منهم هو علاج شاف لأمراض المسلمين ومشاكلهم، وشفاء لصدورهم لقوله تعالى (( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزيهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قوم مؤمنين)) الآية 14 من سورة التوبة.

4- ومن صفات هذا الطائر أيضاً أنه لا يأكل إلا من صيده فلا يأكل من صيد غيره، ولا يأكل من الجيف، ويبقى جائعاً حتى يصطاد، والمعنى المراد أيها المسلمون أن هذه رايتكم وهي دليل عليكم، فكونوا صابرين على الأذى، لا تتنازلوا، ولا تتهاونوا، ولا تهادنوا، ولا تتنازلوا عن أي حكم شرعي أو فكرة واحدة، بل لا تشركوا مع هذه الراية رايات أخرى فتكون وبالاً عليكم ومتسلطة عليكم، تتنازلون من أجل الاستعانة بهم ومساعدتهم، لذلك النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد عندما رأى كتيبة خشناء مقبلة تحمل رايات غير رايات الإسلام فقال لمن هذه، فقالوا هذه كتيبة عبد الله بن سلام، فقال ردوها، لا نستضيئ بنار المشركين، والنار هنا كناية عن الراية، أي لا يحمل بيننا راية غير راية التوحيد، راية الشهادتين (( لا إله إلا الله محمد رسول الله)) لأن بها وحدها فقط عزنا، بها وحدها فقط فخرنا، فلا تشركوا معها غيرها.

د - هذه هي المعاني الجليلة التي يحملها هذا الاسم الذي اختاره الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فلا عجب أنه أراد أن يكون لدولة المسلمين من الصفات بين دول العالم ما للعقاب من الصفات مما ليس لغيره من جوارح الطيور لتكون دولة عزيزة منيعة مهيبة ترعب أعداءها وتفتك بمن يتجرأ على دينها.

هـ - جاء في السيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع اللواء الأعظم أبيض إلى مصعب بن عمير رضي الله عنه وكان أمامه رايتان سوداوان إحداهما راية المهاجرين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقال لها العقاب، والأخرى راية الأنصار مع سعد بن معاذ رضي الله عنه.

• وفي النهاية أن اسم راية الرسول صلى الله عليه وسلم العقاب، وهي العلم الضخم، وذكر الكتاني رحمه الله تفاصيل هذه الراية في التراتيب الإدارية:- فهي شملة من صوف سوداء مربعة كتب فيها بالأبيض ( لا إله إلا الله محمد رسول الله) وكان اسمها العقاب.

• وجاء في الحاوي للسيوطي:- وقال ابن سعد أنا عتاب بن زياد أنا عبد الله بن المبارك أنا سفيان ممن سمع الحسن رضي الله عنه يقول (كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء تسمى العقاب وعمامته سوداء).

• وجنح الترمذي إلى التفرقة فترجم بالألوية وأورد حديث جابر (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة ولواؤه أبيض ثم ترجم للرايات وأورد حديث البراء بن عازب (أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء مربعة من نمرة)، وحديث ابن عباس (كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء ولواؤه أبيض) أخرجه الترمذي وابن ماجه.

• وقال ابن حجر في الفتح:- وقال أبو بكر بن العربي: اللواء غير الراية، فاللواء ما يعقد في طرف الرمح ويلوى عليه، والراية ما يعقد فيه ويترك حتى تصفقه الرياح، وقيل اللواء دون الراية: وقيل اللواء هو العلم الضخم.

• والعلم علامة لمحل الأمير يدور معه حيث دار، والراية يتولاها صاحب الحرب.

و - يتبين لنا مما تقدم أن راية رسولكم صلى الله عليه وسلم كانت سوداء مكتوباً فيها بالأبيض ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) بدلها المسلمون اليوم للأسف بكثير من الرايات التي ما أنزل بها من سلطان ولا معنى لها غير معنى التفرقة، والشرذمة تحت شعار الوطنيات، والقوميات، والمذهبيات وغيرها...، وبعد أن هدم المستعمر دولة الإسلام فرق بلاد المسلمين وأقام فيها كيانات عديدة، جعل لكل كيان ولكل شعب راية يفتخر بها، ويعتز بها، منذ ذلك الحين لم تر الأمة طعماً للعزة والكرامة في ظل هذه الرايات، لكن عندما كان المسلمون يحملون راية رسول الله صلى الله عليه وسلم راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله) وصلوا الصين شرقاً ووصلوا حدود فرنسا غرباً.
وقد صدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله).

ز - إن الذي يجري في بلاد المسلمين منذ هدمت دولة الخلافة إنما هو نكسة مؤقتة وسوف تنتهي قريباً بإذن الله تعالى لأن سنة التغيير هي من سنن الله تعالى، وقد تحدث بلمح البصر وهي ممكنة مهما كانت قوة تلك الجيوش وولاؤها للحكام ووعد الله قائم للمخلصين للتمكين، قال تعالى (( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير)) آل عمران 26.

وقد قال أحد المسلمين:-
أيا أمتي إن فيك رجال === عزائمهم تضاهي الجبال
وفيهم من الصبر والاحتمال === والحزم ما يفوق الخيال
شباب قد عزموا الامتثال=== لشرع الله بدون جدال

منقول
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 9 2015, 06:34 PM
مشاركة #4


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



رابط المشاركة السابقة:


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...&permPage=1
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 12 2015, 03:40 PM
مشاركة #5


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



ذكريات مع راية رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلنا في سوريا
كونوا كأمراء غزوة مؤتة
الأمير الأول زيد بن حارثة حمل راية رسول الله ليزيل كل الرايات إلا راية رسول الله فقاتل بضراوة حتى قتل
فأخذ الراية جعفر الطيار ولم يسمح لغيرها أن يعلو عليها، فقاتل فقطعت يمينه، فالتقفها بشماله فقطعت، فضمها إلى صدره ودمه ينزل بغزارة ولم يأخذها منه احد حتى باغته الموت بضربة قُدرت في لوح محفوظ.

فأخذ الراية عبد الله بن رواحة، وتردد قليلا ثم أنشد قائلا:
أقسمت يا نفس لتنزلنه **** إن أجلب الناس وشدوا الرنة
كــارهــة أو لــتـطاوعنه **** مالي أراك تكرهين الجــنة
ثم قاتل حتى قتل، ولتردده القليل انخفاض قليل عن صاحبيه يوم الدين ولكنه في أعلى عليين.

وكان المسلمون كلهم يفهمون ويعون أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسقط على الأرض في المعركة....

فأخذ الراية ثابت بن أقرم يبحث عن قائد لها فهدى الله القوم إلى سيف الله المسلول خالد بن الوليد الذي أخذ الراية وقاتل تحتها سنين طوالا لم يعرف طعما للهزيمة.

نعم أهلنا الكرام سوريا........

نعم أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها.......

لم يطق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يروا راية نبيهم ودولتهم تسقط على الأرض في اشد الأوقات صعوبة!!

فما بال الكثيرين اليوم أسقطوها عن منزلتها ووضعوا مكانها خرق بالية خطت بأيدي الشياطين تمزق ولا توحد وتضعف ولا تقوي وتغضب الله ولا ترضيه؟؟؟!!!!!.

والله إن دولة الخلافة حيث العقاب رايتها يجب أن تكون قضية مصيرية لكم أهلنا في سوريا وليس الدولة المدنية الديمقراطية، وإن لم تفعلوا ذلك فلا تفتخروا ساعتها بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ذادوا عن هذه الراية بأرواحهم.

والحذر الحذر من منافقي هذا الزمان آل سلول وسحرتهم وحكام تركيا وخداعهم، فإنهم وغيرهم وكلاء للشيطان الأكبر أمريكا ينفذون مؤامراته، فمن اختط طريق إقامة حكم الله في الأرض مجاهدا في سبيل الله فليس أمامه إلا النصر أو الشهادة وليس الهدن أو المفاوضات، فالحذر الحذر
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 27 2015, 12:08 PM
مشاركة #6


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



لماذا تخيف راية العقاب الكفار والظالمين والمنافقين؟؟؟

• لأنها تبرز سر قوة المسلمين وتضعه أساسا لدولة المسلمين دولة الإسلام، هذا الأساس هو "لا اله إلا الله محمد رسول الله".
• لأنها تعمل على توحيد المسلمين في دولة واحدة وقوة واحدة.
• لأنها تبين أساس دستور المسلمين وهو العقيدة الإسلامية.
• لأنها لا تعترف بالحدود،لا حدود سايكس بيكو ولا الحدود الحقيقية بين دول الغرب، فدولة الإسلام حدودها حيثما يصل جنود الفتح الإسلامي.
• لأنها تبين أن الدولة الإسلامية -والتي هي رايتها- ستسير فقط لأجل لا إله إلا الله محمدا رسول الله"
• لأنها الوحيدة التي تساوي بين جميع المسلمين في كل مكان، وهي الوحيدة التي يمكن لغير المسلمين أن يحيوا حياة طيبة في ظلالها وفي ظل قول قائدها الأول عليه الصلاة والسلام "من آذى ذميا فقد آذاني"
• لأنها الوحيدة التي سينتشر تحت ظلها الخير وينعدم الشر.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 25 2016, 10:50 AM
مشاركة #7


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



نصرة لراية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوائه

بهدم الخلافة اقتسم المستعمرون بلاد المسلمين ومزقوها ونصبوا على كل مزقة منها حاكماً ووضعوا لها حدوداً وهمية ورسموا لها أعلاماً ورموزاً سموها وطنية، وهي لا تعدو علامات تبعية للاستعمار وخضوع لإرادته واتفاقيته التي سميت بأسماء وزراء خارجيته "سايكس-بيكو".
اعلام التفرقة التي وضعها الاستعمار وضعها لتكون بديلاً عن راية واحدة لدولة واحدة تجمع المسلمين تحت ظلالها، وضلل المستعمرون وأتباعهم وأشياعهم المسلمين بذلك عقوداً، لكن الحق أبلج، فلقد استفاق المسلمون من تلك الغفلة وأخذوا يرفعون راية رسولهم ولوائه، فجابههم الكافر المستعمر بشن هجمة شرسة على راية رسول الله ولوائه وعملوا على تخويف الناس من رفعهما بل قلبوا الموازين واتهموا من يرفعهما بأنه داعٍ للتفرقة ومن يرفع أعلام الفرقة الاستعمارية داع للوحدة!!.
ولإزالة اللبس حول كل ما يمكن أن يختلط على الناس في ظل هذه الهجمة الشعواء، ولترسيخ المفاهيم الشرعية وبيان أصولها وفروعها وآراء العلماء بخصوصها، وللوقوف على حقيقة أعلام التفرقة، نفتح هذه النافذة ونضعها بين يدي القراء لتكون نبراس هدى ومرجعاً للباحثين والمهتمين بهذه القضية.


http://www.pal-tahrir.info/press-comments/...8%AF%D8%AF.html

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - فلسطين
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 30 2016, 01:33 PM
مشاركة #8


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



لا تَرْضَوْا عن رايةِ الإسلامِ ولوائِه بديلاً أيها المسلمون
حتى وإنْ مات بالغيظِ العملاءُ والكفارُ المستعمرون!


لقد تعدَّدت الرايات “الأعلام”، واختلفت في بلاد المسلمين، وبخاصة بعد التحركات الشعبية ضد الظالمين الطغاة من الحكام في بلاد المسلمين... فأصبح بعضهم يرفع علم “الاستقلال”، أو يُبقي على العلم نفسه، أو يرفع رايةً خاصة به...
ومن هؤلاء من يُحسن الظنَّ بهذا العَلَم أو ذاك، ويظنُّه لا يخالف الشرع... ومنهم من يضلِّل الناس ويخيفهم من استفزاز الغرب الكافر وغيظهم إذا رُفعت راية الإسلام...! ومنهم من يبذل الوسع، عامداً متعمداً لرفع عَلَمٍ يخالف الشرع من باب الدعوة للدولة المدنية العلمانية... وغيرهم وغيرهم.


وتوضيحاً لمن يُحسنون الظن بأن عَلَمَهم لا يخالف الشرع، ولو علموا المخالفةَ لتركوه ورفعوا راية الإسلام... وإصابةً لذلك التضليل في مقتله بأنَّ أهلَ الحقِ لا يخشوْن استفزازَ الكفار المستعمرين ولا إماتَتَهم بغيظهم... وتبكيتاً لأولئك العلمانيين وأشباههم الذين يحاربون رايةَ الشرع جهاراً نهاراً، فإننا نوضح هذا الأمر، وذلك ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ):


إن الدولة الإسلامية “الخلافة” تكون لها ألويةٌ ورايات، وذلك استنباطاً مما كان في الدولة الإسلامية الأولى التي أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة. وذلك على النحو التالي:


1 - اللواء، والراية، من حيث اللغة، فإنه يطلَق على كلٍّ منهما (العَلَم). جاء في القاموس المحيط: (والراية العَلَم ج رايات)، (واللواء بالمدّ العَلَم ج ألوية)، ثم إن الشرع أعطى كلاًّ منهما، من حيث الاستعمال، معنىً شرعياً:


فاللواء أبيض، ومكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله بخط أسود، وهو يُعقد لأمير الجيش أو قائد الجيش. ويكون علامةً على محله، ويدور مع هذا المحل حيث دار. ودليل عقد اللواء لأمير الجيش (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح ولواؤه أبيض) رواه ابن ماجه من طريق جابر. وعن أنس عند النسائي (أنه صلى الله عليه وسلم حين أمَّر أسامة بن زيد على الجيش ليغزو الروم عقد لواءه بيده)...


والراية سوداء، ومكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله بخط أبيض، وهي تكون مع قواد فرق الجيش (الكتائب، السرايا، وحدات الجيش الأخرى)، والدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان قائد الجيش في خيبر، قال: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ... فأعطاها علياً رضي الله عنه». متفق عليه. فعلي، كرم الله وجهه، يُعتبر حينها قائدَ فرقةٍ أو كتيبة في الجيش. وكذلك في حديث الحارث بن حسان البكري قال: «قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، “فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَبِلَالٌ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “، وَإِذَا رَايَاتٌ سُودٌ، وَسَأَلْتُ مَا هَذِهِ الرَّايَاتُ؟ فَقَالُوا: عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ» أخرجه أحمد، فمعنى «فإذا رايات سود» أي أنّ راياتٍ كثيرةً كانت مع رؤساء كتائب الجيش ووحداته، في حين أن أميره كان واحداً وهو عمرو بن العاص ومعه اللواء. ويكون بذلك، اللواء علماً على أمير الجيش لا غير. وتكون الرايات أعلاماً مع الجند.


2 - اللواء يُعقد لأمير الجيش، وهو عَلَمٌ على مقرِّه، أي يُلازم مقرَّ أمير الجيش. أما في المعركة، فإن قائد المعركة، سواء أكان أمير الجيش أم قائداً غيره يعيّنه أمير الجيش، فإنه يُعطى الراية يحملها أثناء القتال في الميدان، ولذلك تسمى (أمَّ الحرب) لأنها تُحمل مع قائد المعركة في الميدان... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينعى زيداً وجعفراً وابن رواحة للناس قبل أن يأتي الجند بالخبر: «أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب».
وكذلك فإنه في حالة الحرب القائمة مع العدو، إذا كان قائدُ الجيش في الميدان هو الخليفةَ نفسه، فإن اللواء يجوز أن يكون مرفوعاً في المعركة، وليس الراية فحسب. فقد ورد في سيرة ابن هشام عند الحديث عن غزوة بدر الكبرى أن اللواء والراية كانتا موجودتين في المعركة... أما في السِّلم، أو بعد انتهاء المعركة، فإن الرايات تكون منتشرةً في الجيش ترفعها فِرَقُ الجيش وكتائبه وسراياه ووحداته... كما جاء في حديث الحارث بن حسان البكري عن جيش عمرو بن العاص.
3- اللواء يعقد في طرف الرمح ويُلوى عليه، ويُعطى لقائد الجيش حسب عدد الجيوش، فيعقد لقائد الجيش الأول والثاني والثالث... أو لقائد جيش الشام والعراق وفلسطين... أو لقائد جيش حمص وحلب وبيروت... وهكذا حسب تسمية الجيوش. والأصل أن يُلوى على طرف الرمح ولا يُنشر إلا لحاجة، فمثلاً فوق دار الخـلافة ينشر لأهمية الدار، ولأن الخليفة هو قائد الجيش في الإسلام، وينشر اللواء كذلك فوق مقرات قادة الجيوش في حالة السِلم لترى الأمةُ عظمةَ ألوية جيوشها. لكن هذه الحاجة إذا تعارضت مع الناحية الأمنية كأن يُخشى أن يتعرف العدو على مقرات قادة الجند، فإن اللواء يرجع إلى الأصل وهو أن لا يُنشر ويبقى ملوياً.
وأما الراية فهي تترك لتصفقها الريح كالأعلام في الوقت الحالي؛ ولذلك توضع على دوائر الدولة ومؤسساتها ودوائرها الأمنية، وتُرفع هي فقط على تلك الدوائر، باستثناء دار الخـلافة فيرفع عليها اللواء على اعتبار أنَّ الخليفةَ هو قائدُ الجيش، وتُرفع مع اللواء الراية (إدارةً) لأن دار الخـلافة هي رأس مؤسسات الدولة. كما أن المؤسساتِ الخاصةَ والناسَ العاديين يحملون الراية ويرفعونها على مؤسساتهم وبيوتهم، وبخاصةٍ في مناسبات الأعياد والنصر ونحوها.
أيها المسلمون: إن عليكم في تحركاتكم أن ترفعوا هذه الرايةَ دون أن تَخشوْا في الله لومةَ لائم، ولا تتأثروا بالمزاعم التي ينشرها المضلّلون بينكم بالقول إن هذه الراية ترمز إلى الخلافة، وأن هذه تستفز الغرب الكافر! فلتستفزهم وتقصم ظهرهم، فقد بلغ من حربهم للإسلام والمسلمين المبلغَ الذي يستفز كلَ مسلم صادق مخلص... إن الأصل هو أن نميت الكفار المستعمرين بغيظهم لا أن نقبل استفزازهم لنا، ناهيك عن عدوانهم علينا، ثم نخشى نحن أن نستفزَّهم! بل إن الحقَ أن نردَّ عليهم الصاعَ صاعين، وأن نقول لهم بالفم الملآن (قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ).
إننا ندرك أن الكافرَ المستعمر لا يطيق سماعَ كلمة الخلافة، فكيف إذا قرعتْ بابَه تؤزُّه أزّاً في يوم ليس ببعيدٍ يأتيهم من حيث لم يحتسبوا بإذن الله كما حدث لأشياعهم من قبل (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ).



24 من جمادي الثاني 1433
2012/05/15م

حزب التحرير


http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/nshow/1295
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 30 2016, 01:34 PM
مشاركة #9


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



جواب سؤال حول استخدام الخلفاء الراشدين راية العقاب واللواء



إلى الواثق بنصر الله



السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ورد أن الخلفاء الراشدين رفعوا راية العقاب واللواء؟ وهل ورد هذا في الأثر؟ وبارك الله فيكم.
الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

نعم يا أخي كان الخلفاء الراشدون يستعملون راية العقاب واللواء، أما الأدلة على ذلك فهي ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن رايته كانت العقاب ولواءه كان أبيض، ومن هذه الأدلة:

1- أخرج النسائي في سننه الكبرى، والترمذي عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «دَخَلَ مَكَّةَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ». وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: «كَانَ لِوَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَضَ».

2- أخرج أحمد، وأبو داود، والنسائي في سننه الكبرى عن يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: بَعَثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ يَسْأَلُهُ عَنْ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاهى؟ فَقَالَ: «كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ».

3- أخرج الترمذي وابن ماجه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ، وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ».

4- أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه: عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «كَانَتْ رَايَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ تُسَمَّى الْعُقَابَ».

ويكفي هذا دليلاً بأن يكون الخلفاء الراشدون قد اقتدوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بالراية واللواء، فهم كانوا لا يتركون أمراً أعلنه الرسول صلى الله عليه وسلم بينهم إلا ويفعلونه، ولا داعي لمزيد بحث عن الراية واللواء في عهد الخلفاء الراشدين، وذلك لأمرين:

الأول: أن الحكم الشرعي يؤخذ من الرسول صلى الله عليه وسلم.

الثاني: أن الخلفاء الراشدين لا يتركون أمراً مشهوداً فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم كالراية واللواء.

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة



51 رجب 1434هـ
25/05/2013م


http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/tshow/1698/
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 30 2016, 01:37 PM
مشاركة #10


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



جواب سؤال : هل هناك راية محددة يجب أن يلتزم بها السوريون



السؤال:

وردنا التساؤل التالي من أحد الشباب أورده لكم بنصه:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، .. كَثُر الجدل هنا في سوريا حول راية رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وكثرت الخلافات .. ومنها سؤالٌ وُجه لـ”هيئة الشام الإسلامية” على موقعها على الانترنت، بعنوان: “هل هناك راية محددة يجب أن يلتزم بها السوريون؟”

وذُكر في الجواب: (لم يَرِد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لونٌ واحد أو شكلٌ واحد لرايات الحرب، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له راية سوداء، وأحياناً بيضاء، وقيل أيضًا صفراء... ولم يثبت أنه صلى الله وسلم كان يكتب شيئًا في تلك الرايات كما قد يتوهمه بعض المتأخرين، وما ورد عن ابن عباس أن راية النبي صلى الله عليه وسلم كان مكتوباً فيها: ” لا إله إلا الله محمد رسول الله”، فإنه حديثٌ باطل كما قال العلماء) انتهى

أرجو التفضل بالجواب حول هذا الموضوع وجزاكم الله خيراً.


الجواب:

أولاً: لون اللواء والراية، فإن الأدلة الشرعية الصحيحة والحسنة الواردة تدل على أن اللواء أبيض والراية سوداء ومن هذه الأدلة:

1- أخرج النسائي في سننه الكبرى، والترمذي عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «دَخَلَ مَكَّةَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ». وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: «كَانَ لِوَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَضَ».

2- أخرج أحمد، وأبو داود، والنسائي في سننه الكبرى عن يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: بَعَثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ يَسْأَلُهُ عَنْ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاهى؟ فَقَالَ: «كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ».

3- أخرج الترمذي وابن ماجه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ، وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ».

وأخرج البغوي في شرح السنة، عَنْ عَمْرَةَ، قَالَتْ: «كَانَ لِوَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَضَ، وَكَانَتْ رَايَتُهُ سَوْدَاءَ... »

ثانياً: أما ما ورد من أنها كانت صفراء كما في حديث أبي داود والبيهقي فهناك مقال في سنده، فالحديث كما يلي: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ الشَّعِيرِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، عَنْ آخَرَ مِنْهُمْ قَالَ: رَأَيْتُ «رَايَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفْرَاءَ»، وكما ترى فالحديث في سنده اثنان مجهولان، وهو ضعيف.

ثالثاً: أما ما روي من أن (راية علي رضي الله عنه يوم صفين كانت حمراء مكتوب فيها: محمد رسول الله، وكانت له راية سوداء.)، فواضحٌ أنه ليس حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل هو فعل صحابي، فضلاً عن أن الرواية نفسها كذلك تقول: (وكانت له راية سوداء)، وكما هو معلوم فالمعتمد هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رابعاً: هذا عن لون راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولون لوائه، أي الراية الرسمية المعتمدة للدولة، وكذلك لواؤها...

أما أن بعض القبائل كانت تتخذ راية بلون خاص بها في الحروب للتمايز فهذا جائز فيمكن أن يتخذ جيش الشام في الحرب راية بلون آخر مع الراية السوداء، وجيش مصر راية بلون آخر مع الراية السوداء... وهذا من المباحات وقد ورد عند الطبراني في الكبير عن مَزِيدَةَ الْعَبْدِيَّ، يَقُولُ: «إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَدَ رَايَاتِ الْأَنْصَارِ فَجَعَلَهُنَّ صُفَرًا»، وكذلك ورد عند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني عَنْ كُرْزِ بْنِ سَامَةَ قَالَ: «...وَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَدَ رَايَةَ بَنِي سُلَيْمٍ حَمْرَاءَ»، فهذا من المباحات، والجيوش اليوم تتخذ كتائبها شارات تميزها غير علم الدولة الرسمي، كما هو من المباحات أيضا تمييز الجيوش بأسمائها، كأن يوضع لكل جيش من هذه الجيوش رقم، فيقال: الجيش الأول، الجيش الثالث مثلاً، أو يُسمى باسم ولاية من الولايات، أو عِمالة من العمالات، فيقال، جيش الشام، جيش حلب مثلاً.

خامساً: أما الكتابة عليها، فقد أخرج الطبراني في الأوسط قال: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ قَالَ: نا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ أَبُو صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: نا حَيَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: نا أَبُو مِجْلَزٍ لَاحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ، مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ» . لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: حَيَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ).

وحيان بن عبيد الله اختلف في توثيقه:

أ- ذكره ابن حبان من الثقات وذلك في كتابه “الثقات” جزء (6 / 230):
(7491 - حَيَّان بن عبيد الله أَبُو زُهَيْر مولى بني عدي يروي عَن أبي مجلز وَأَبِيهِ روى عَنهُ مُسلم بن إِبْرَاهِيم ومُوسَى بن إِسْمَاعِيل)

ب- وذكره الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال (1 / 623):
(2388- حيان بن عبيد الله، أبو زهير، شيخ بصري. عن أبي مجلز. قال البخاري: ذكر الصلت منه الاختلاط).
والصلت هو بن محمد أبو همام، ذكره أبو الحجاج المزي في كتابه (تهذيب الكمال في أسماء الرجال 2 / 79) قال:
أبو همام الصلت بْن مُحَمَّد الخاركي منسوب إلى “خارك” جزيرة في الخليج العربي قريبة من عمان، وقد روى له البخاري في الصحيح.

وبسبب هذه الاختلاط في كبره فقد عده العقيلي من الضعفاء في كتابه “الضعفاء الكبير -1 / 319” حيث قال:
“حَيَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبُو زُهَيْرٍ بَصْرِيٌّ... وَحَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: حَيَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبُو زُهَيْرٍ ذَكَرَ الصَّلْتُ مِنْهُ الِاخْتِلَاطَ...”.
وقال عنه الذهبي في كتابه (المغني في الضعفاء 1 / 198) “حَيَّان بن عبيد الله أَبُو زُهَيْر الْبَصْرِيّ عَن أبي مجلز لَيْسَ بِحجَّة”.

وهكذا فإنه مختلف فيه، فهناك من يجعله في الثقات وآخرون يجعلونه في الضعفاء لأنه اختلط في كبره، فيبدو أنه لما كبر سنه ظهر منه اختلاط، ومع ذلك فإن الموضوع هو كتابة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” على الراية واللواء، والاختلاط لا يضر في هذه الكتابة، وبخاصة وأن بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم راويان في السند ثقتان: أبو مجلز لاحق بن حميد وابن عباس، ولذلك فنحن قد تبنينا كتابة الشهادتين على الراية واللواء.
14 شوال 1433هـ


http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/tshow/1633/
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 30 2016, 01:41 PM
مشاركة #11


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ﴾

أيها المسلمون: لقد أقر الرسول صلى الله عليه وسلم شكل الراية واللواء في الإسلام فاتبعوه تفلحوا



إن للدولة الإسلامية علماً، لواء كان أو راية، وذلك استنباطاً مما كان للدولة الإسلامية الأولى التي أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة. فاللواء يكون أبيض، مكتوباً عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بخط أسود، وهو يُعقد لأمير الجيش ويكون علماً عليه. ودليله ما رواه ابن ماجه «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح ولواؤه أبيض» وما رواه النسائي «أنه صلى الله عليه وسلم حين أمَّر أسامة بن زيد على الجيش ليغزو الروم عقد لواءه بيده». أما الراية فتكون سوداء، مكتوباً عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بخط أبيض، وهي تكون مع قواد فرق الجيش “الكتائب، السرايا، ووحدات الجيش الأخرى” ودليلها أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد كان قائد الجيش في خيبر، قال: «لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ويحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فأعطاها علياً» متفق عليه. فعلي، كرم الله وجهه، كان يعتبر حينها قائد فرقة أو كتيبة في الجيش. وأما دليل لونها فهو ما أخرجه الترمذي عن البراء بن عازب عندما سئل عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ»... وهي تنتشر بأيدي الجند والناس عند رجوع الجند منصورين، ودليل ذلك ما أخرجه البخاري في التاريخ الكبير قال حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ قَالَ ثنا سَلامُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو الْمُنْذِرِ الْقَارِئُ قَالَ حَدَّثَنِي عَاصِمٌ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ الحارث بن حسان ابن كَلَدَةَ الْبَكْرِيِّ قَالَ: «دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ وَفُلانٌ قَائِمٌ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ فَإِذَا رَايَاتٌ سُودٌ تَخْفِقُ! قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قالوا: عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَدِمَ مِنْ جَيْشِ ذَاتِ السَّلاسِلِ» وكانوا قد رجعوا منصورين فكثرت الرايات احتفاء بالنصر...


ثم إن اتخاذ الرسول صلى الله عليه وسلم راية سوداء يعقدها للكتائب ولواء أبيض يعقده لأمراء الجيوش هو فعل للرسول صلى الله عليه وسلم يجب التأسي به، فهو ليس خاصاً بالرسول صلى الله عليه وسلم ، فكما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة ومعه اللواء كذلك عقد اللواء لأسامة، وكذلك أقر الراية لجعفر وإخوانه في مؤتة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينعى زيداً وجعفراً وابن رواحة للناس قبل أن يأتي الجند بالخبر «أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ» أخرجه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وللراية شأن عظيم في الإسلام، فقد كانت تتخذ شعاراً للمسلمين يجتمعون إليها، وبها تتميَّز صفوفهم، ويُختار لها المقدمون الشجعان في قومهم وفي الجيش لإبقائها مرفوعة ظاهرة يراها الناس، فإن وقعت رفعوها واستبسلوا دون وقوعها، وذلك كما فعل الصحابة رضي الله عنهم في مؤتة...


هذا عن الراية واللواء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبإقراره، وعلى المسلمين أن يتأسوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فتكون هذه الراية رايتهم، ويكون هذا اللواء لواءهم في دولة الإسلام، الخلافة الراشدة التي يقيمونها قريباً إن شاء الله، وإن لم يتأسوا برسول الله صلى الله عليه وسلم تكن فتنة... وهي مشاهدة محسوسة في جسم الأمة الممزق نتيجة تعدد الرايات لمزق الدول والفصائل!


هذا عن الراية الرسمية المعتمدة للدولة في الإسلام، وكذلك لواؤها... وهذا ما يعقد لأمراء الجيوش وما يُرفع من القادة في الحروب وما ينتشر بين الجند... وما يرُفع على مؤسسات الدولة ودوائرها... وما ينتشر بين الناس في أعيادهم وفي مواكب النصر... هذا هو اللواء والراية في دولة الإسلام تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم .


أما أن بعض القبائل كانت تتخذ راية بلون خاص بها في الحروب للتمايز فهذا جائز، فيمكن أن يتخذ جيش الشام في الحرب راية بلون آخر مع الراية السوداء، وجيش مصر راية بلون آخر مع الراية السوداء... وهذا من المباحات وقد ورد عند الطبراني في الكبير عن مَزِيدَةَ الْعَبْدِيَّ، يَقُولُ: «إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَقَدَ رَايَاتِ الْأَنْصَارِ فَجَعَلَهُنَّ صُفَرًا»، وكذلك ورد عند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني عَنْ كُرْزِ بْنِ سَامَةَ قَالَ: «...وَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَقَدَ رَايَةَ بَنِي سُلَيْمٍ حَمْرَاءَ»، فهذا من المباحات، والجيوش اليوم تتخذ كتائبها شارات تميزها غير علم الدولة الرسمي، كما هو من المباحات أيضا تمييز الجيوش بأسمائها، كأن يوضع لكل جيش من هذه الجيوش رقم، فيقال: الجيش الأول، الجيش الثالث مثلاً، أو يُسمى باسم ولاية من الولايات، أو عِمالة من العمالات، فيقال، جيش الشام، جيش حلب مثلاً ويجوز لهذه الفرق أن يكون لها علم خاص يميزها إدارياً يرفع مع راية الدولة.


وهكذا فإن للدولة الإسلامية راية محددة الأوصاف، وهي الراية الشرعية التي تستظل بها دار الإسلام، وتستظل بها جيوش الإسلام، فتنجوا من القِتلة الجاهلية التي بيَّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه مسلم: «... وَمَنْ قَاتلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أو يَدْعُو إِلى عَصبَةٍ، أو يَنْصُرُ عَصَبَة، فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِليَّةٌ». وفي هذه الحال سمَّاها راية عُمِّية أو عِمِّيَة “من التعمية، وهو التلبيس، وفسرت بالضلال” فسرها تمام الحديث بأن يقاتل عصبية، بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، لقوم أو لفئة أو لطاغوت أو لأيِّ أمر لغير الله، كقتال الجاهليَّة، أو أن يقاتل لَا نُصْرَةً للدِّينِ وإقامة حكم الله، ولا جهاداً لإِعْلَاءِ كَلِمَةِ اللَّهِ، بل يقاتل تحت راية عمية كما ذكر الحديث، وعندها إن قتل فقتلة جاهلية. وهذا الحديث ربط الراية بالمعنى وليس بالشكل فقط. وما يؤيد هذا المعنى ما ورد للراية من معنى الغاية التي يقاتَل من أجلها، فقد روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم عن بني الأصفر، أي الروم، حيث قال: «... هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً» أي ثمانين راية. من هنا كانت الراية تحمل في طياتها الفكرة والغاية التي يقاتل من أجلها.


على أنه من المعلوم أن الدول تتخذ عادة أعلاماً تعرف بها، وتضمنها شعارات أو رسوماً أو كلاماً تعبر عن أفكارها وتوجهاتها، وتضفي عليها نوعاً من القدسية، وتطلب من مواطنيها أن يكون رمز الولاء لها رمزاً للولاء لوطنهم. وهذا يعتبر من الأعراف الدولية. ومن هذا الباب، أثار حفيظة الغرب وحكام الضرار العملاء له اتخاذ المسلمين في سوريا الشام للعلَم الذي اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم “راية كانت أو لواء”. وانبرى بعض العلماء يفتون لبعض الفصائل على مذهب الحكام أنه يمكن اتخاذ أي شكل للراية أو للعلَم، وأنه ليس من الضروري الالتزام براية الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأنه يمكن تعدُّدُها، مبررين لهم اتخاذ راية سايكس بيكو العمِّية التي وضعها الفرنسيون والإنجليز ليكرسوا فكرة الوطنية؛ فجعلوا لكل قطر من الأقطار الإسلامية علماً يرمز إليه، فكانت هذه الأعلام رمزاً للتشرذم والانقسام، وبديلاً عن العُقاب؛ راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهؤلاء المستعمرون الكفار، أعداء الإسلام، طلبوا من عملائهم حكام المسلمين الحفاظ على رايات التجزئة؛ لأنهم يعلمون أن الولاء لهذه الرايات يعني الولاء للكفار المستعمرين. وبما أن الراية تكون رمزاً لما وضعت له؛ لذلك فهم يحرصون كل الحرص على أن لا تُمسَّ إلا بإرادتهم. فأصل المشكلة عند الغرب أنه يرفض الراية الإسلامية؛ لكونها تعني أنها كانت راية دولة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكونه يخاف أن تكون راية دولة الخلافة الراشدة الموعودة التي تجمع المسلمين تحتها. وأصل المشكلة عند هؤلاء العلماء أن عقليتهم لم تبنَ على البراء من هؤلاء الحكام، وغاب عن أذهانهم أن دولة الخلافة هي دولة تجمع المسلمين تحت رئاستها، ويكون الولاء فيها لله وحده...


أيها المسلمون: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اتخذ للدولة الإسلامية الأولى لواء وراية بأوصاف واضحة محددة دلت عليها النصوص، وإن حزب التحرير يدعوكم إلى أن تتأسوا بالرسول صلى الله عليه وسلم فتفلحوا... ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

06 من ربيع الثاني 1436
2015/01/26م

حزب التحرير
ولاية سوريا

http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/wshow/2747
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 30 2016, 01:43 PM
مشاركة #12


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



حرب الأعلام والرايات جولة في صدام الحضارات


الدكتور ماهر الجعبري

العَلم هو رمز ذو مضمون فكري وسياسي، وديني وتاريخي، ولذلك فهو تعبير عن موقف ثقافي-حضاري، وقد عرفت الأمم والشعوب الرايات والأعلام منذ القدم، وصحيح أن أصل غايتها كانت لاستخدامها في الحرب، ولكنها أصبحت اليوم ذات تعبير سياسي وعسكري عن كيان دولة ما أو فئة من الناس.
والرمزية نوع من أنواع التعبير العام عن مكنونات البشر، وهو أمر مشترك عند الناس ومباح في مختلف الثقافات، ولكن لا يمكن فصل الرمز عن مضمونه الحضاري ولا يمكن عزله عن سياقه التاريخي والديني، ولذلك فإن الموقف من الرمز هو موقف حضاري ذو أبعاد فكرية وسياسية، وكذلك الموقف من العلم، أي علم.
وقبل التعليق على الموقف من رمزية العلم، لا بد من إشارة عاجلة إلى رموز وأسماء مقبولة أصلا، ولكنها اكتسبت دلالات سياسية حوّلت واقعها الذهني من أمر مقبول إلى رمز أو اصطلاح مرفوض، مثل النجمة السداسية، فهي أصلا تعبير معماري إسلاميّ الطابع كما في قصر هشام في أريحا، ولكنها لما ترسّخت كرمز للصهيونية، وصارت جزءا من علم دولة الاحتلال اليهودي اكتسبت في الوعي الإسلامي دلالة رافضة لهذا الرمز وللعلم الذي يتخذه شعارا. وكذلك الموقف من بعض الكلمات والأسماء، مثل إسرائيل فإنه اسم نبي الله يعقوب عليه السلام، والإيمان به جزء من عقيدة المسلمين، ولكن ذلك الإيمان لم يبح إطلاق ذلك الاسم على فلسطين، لأنه تعبير عن كيان الاحتلال اليهودي المجرم. وقس عليها كثير من الرموز الدينية كالبوق والشمعدان، والصليب، وجرس الكنيسة، فإنها خاصة بأهلها، ولا يمكن لواع مدرك من غير ملة أصحابها أن يتخذها شعارات أو رموز مستندا إلى دلالات أشكالها الأصلية دون استحضار ما آلت إليه وما حملته من مضامين.

إذن، لا يمكن القفز من المضمون الفكري للرمز والعلم، ولا شك أن أغلب المثقفين يدرك أن "الأعلام الوطنية" للدول العربية وللثورات العربية، هي أشكال ورموز صاغها مارك سايكس بقلمه وألوانه، وتمخضت عن محاصصة فرنسا وبريطانيا لتركة الخلافة العثمانية، ولذلك فهي نتيجة غلبة الغرب للدولة الإسلامية في تلك الفترة الزمنية. وهذا ما لا ينكره باحث منصف. وقد بثت قناة الجزيرة قبل أشهر فلما وثائقيا (الحرب العالمية الأولى في عيون العرب، ج3، د 15) تضمن خلفية الأعلام الوطنية للدول العربية، وبيّنت بالوثائق كيف تم تصميمها من قبل ذلك الانجليزي بما يشمل علم منظمة التحرير الفلسطينية.
وهذه الخلفية الاستعمارية للأعلام الوطنية –ومنها علم فلسطين- أمر مقطوع به، ولكّن الحالة الشعورية لمن ارتبط عندهم حب فلسطين بذلك العلم، جعلهم يدفنون رؤوسهم بالرمال، هروبا من "خطر" ذلك المضمون السياسي-التاريخي، وطلبا للاطمئنان الشعوري (المكذوب)، ولكن دفن النعامة رأسها في الرمال لا ينجيها من خطر الهجوم.
وكذلك الحال بالنسبة لما يسمّى بعلم الثورة السورية، فمن المعلوم أنه تم تصميمه ضمن دستور "الاستقلال" الذي تم على عين وبصر فرنسا التي استعمرت الشام، فهو رمز ذو مضمون تاريخي استعماري، بل إن الدراما العربية قد أبرزت ذلك المضمون ضمن مسلسلاتها "التاريخية" عندما ربطت ذلك العلم بالضابط العربي الذي يتحرك تحت إمرة الفرنسيين، مثل ما فعل أبو جودت في باب الحارة وهو يتخذ "علم الثورة"! رغم انحطاط صفاته وانحيازه ضد أهل بلده في تلك المشاهد.
ومن المعلوم أن ثورة الشام ذات صبغة إسلامية: انطلقت من المساجد ورفعت شعارات إسلامية واضحة، ولم يبرز فيها ذلك البعد التغريبي كما في مصر وتونس، وتحرك فيها علمانيون، أحسوا بالتحدي في إسلامية الثورة، وعملوا على فرض علم "أبي جودت" -عبر الائتلاف الوطني- على الثورة، كتعبير علماني عن توجهاتهم، ثم سخّروا علماء وإعلاميين لشرعنة ذلك العلم.
ومن الغريب أن تجد من "العلماء" من يصر على تمرير ذلك العلم –وغيره من الأعلام الوطنية- رغم ما يحمل من مضمون تاريخي استعماري، ومن الأغرب أن تجد من "العلماء" من يحاول تسطيح واقع رفعه، على أنه استخدام لألوان وأشكال مباحة، ومن ثم قياسه على جواز استخدام ألوان متعددة للرايات كتعبير عن جهات مختلفة، متعاميا -أو متغابيا- عن عملية التحول لتلك الأشكال والألوان وما نتج عنها من مضمون سياسي-فكري، وهو بتلك الحال، كمن ينظر للخمرة على أنها عصير عنب!
صحيح أن ثمة أحاديث نبوية أباحت استخدام ألوان لرايات متعددة للتعبير عن جماعات عسكرية متعددة ضمن المسلمين، وهي أحاديث يمكن للبعض أن ينزلها على مسألة اتخاذ رايات خاصة لبعض المنظمات الجهادية كراية حماس الخضراء وراية الجهاد الإسلام (وحتى راية حزب الله، رغم تلطخها بعار موقفها من ثورة الشام)، ولكن تلك الرايات هي رايات خاصة لفئة وليست رايات أمة، وهي قامت على رموز لم تستند إلى مخلفات الاستعمار ونفاياته الفكرية كما في الأعلام الوطنية، فيمكن للبعض تناولها الفقهي من تلك الزاوية، وإن كان رفع رايات الأمة الجامعة أولى في هذه المرحلة الحاسمة من صراعها مع الغرب.
وفي مقابل ذلك "التساهل" بل التمييع الحضاري لرمزية ذلك العلم، تجد "تشددا" في إنكار مشروعية الراية الإسلامية واللواء، رغم أنها جزء من ثقافة وحضارة الأمة الإسلامية، ورغم أنها أحكام شرعية وردت بنصوص صريحة صحيحة، كما في حديث: كَانَتْ رَايَاتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ (أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة والبيهقي وأبو يعلى وغيرهم).

إن الراية السوداء الممهورة بلا إله إلا الله، وكذلك اللواء الأبيض، هما رمزان حضريان للعسكرية الإسلامية، بجيشها وقائدها، وكذلك يدلّلان على مشروع سياسي عالمي يقف اليوم متحديا للمشروع الغربي-الديمقراطي، ولذلك من السذاجة بمكان أن يُظن أن أمريكا ومعها أوروبا وروسيا يمكن أن تتعايش مع ثورة ترفع تلك الرايات والألوية، ومن السذاجة أن يُظن أن ملوك الخليج وحكام تركيا يمكن أن يدعموا جهات "ثورية" ترفع تلك الرايات والألوية. ولذلك فإن رفع تلك الرايات السوداء والألوية البيضاء هي التعبير الصادق عن رفض الاستعمار وذيوله، بينما لا يمكن فصل رفع "الأعلام الوطنية" عن وضع الثورة في حضن الاستعمار الذي صمم تلك الأعلام.
إن الغرب –سيد أولئك الحكام والملوك- يتوجس من انبثاق ذلك المشروع العالمي الحضاري – الخلافة- في الشام أو في غيرها من بلاد المسلمين، ولذلك فهو ينظر لحرب الأعلام والرايات على أنها جولة في صدام الحضارات الذي لا فكاك منه، ومن السخف أن يحصر بعض "العلماء" تناول المسألة من زاوية فقهية ضيقة (وخاطئة) متناسين سياق ذلك التحدي المتصاعد بين دولة إسلامية تتعالى ودول رأسمالية تتهاوى.

http://www.pal-tahrir.info/article/7991-20...4-13-13-38.html
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 30 2016, 01:45 PM
مشاركة #13


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



تعليق صحفي
أعلام "الاستقلال"...أعلام خطها العقيد البريطاني مارك سايكس بريشته!


ما يسمى بأعلام الاستقلال للبلدان العربية لم تكن سوى ما خطه ورسمه العقيد البريطاني مارك سايكس، الذي رسم خارطة المنطقة وقسمها وكأنها كعكعة ليشبع جشع بريطانيا ونهمها الاستعماري، ووضع لهذه الدول المصطنعة رموزاً باتت تسمى اليوم رموزاً وطنية وأعلام استقلال وهي في حقيقتها اعلام الاستعمار ورايات التمرد على دولة الخلافة العثمانية والثورة عليها.
أعلامٌ تطالب الأنظمة والمروجون لها الناس أن تريق دماءها فداءً لها! في تكريس غير مشهود لهيمنة استعمارية استبدادية جثمت على صدر الأمة فشتتها وقسّمتها ولم تتوقف عن نهب خيراتها والاستيلاء على ثرواتها منذ أن سلختها عن دولة خلافتها.
أعلامٌ يريد لها المستعمرون وأدواتهم أن تعلو فوق راية لا إله الا الله محمد رسول، راية رسول الله، راية العقاب، ليكرسوا الفرقة ويحولوا بين الأمة ووحدتها في دولة واحدة تحت راية واحدة وإمرة خليفة واحد.
أعلامٌ يراد لها أن تطبع ثورة الأمة بالعلمانية والتبعية للغرب خوفاً من بقاء الطابع الإسلامي لهذه الثورة خاصة ثورة الأمة في الشام.
فما يراد من الترويج لهذه الرايات والأعلام الاستعمارية هي أن تحل محل راية رسول الله في مشهد الأمة التحرري لتبقى الأمة حبيسة الغرب ورهينة نفوذه، وليحلّ السير وراء الغرب والتبعية له محل الولاء لله والرسول لتبقى الأمة تائهة مضللة.
وإزاء حقيقة هذه الأعلام التاريخية الموّثقة، هل يبقى عذر لأي شخص يدّعي التغيير أو التحرر من الاستعمار ليتشبث بهذه الأعلام الاستعمارية، وهل تترك راية الإسلام راية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأجل تلك الأعلام؟!.
إنه لا بد أن تعلن الأمة، وخاصة أهل الشام الذين صدحوا منذ اندلاع ثورتهم بأنها لله وأن قائدهم للأبد هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أن تعلن موقفاً صريحاً ترد به كيد الكافرين وترفع صوتها عاليا "نعم لراية رسول الله لا لأعلام الاستعمار".
فيما يلي مقطع من فيلم وثائقي بثته الجزيرة "الحرب العالمية الأولى في عيون العرب" وفي جزئه الثالث يسرد مشهداً سخريا إذ يؤكد تاريخيا وعبر الوثائق أن ما يسمى بأعلام الاستقلال كانت مما رسمه العقيد البريطاني مارك سايكس بريشته. فهل من مدّكر

الرابط:
http://www.pal-tahrir.info/press-comments/...3-11-56-19.html


رابط الفيديو:

https://www.youtube.com/watch?v=sRXs_gfmXRE
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 30 2016, 01:46 PM
مشاركة #14


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



راية العقاب هي راية رسول الله التي سترفرف عما قريب على دار الخلافة


الكاتب: شريف زايد

مقالات - 2014/04/18م


تتعرض راية العُقاب ومن يحملها أو يجعل منها شعارا له لهجوم شديد من قبل الكثيرين من دعاة العلمانية في مصر، ومما يؤسف له أن يتأثر كثير من أبناء المسلمين بتلك الدعاية الخبيثة فيردد ما يقوله هؤلاء دون وعي وإدراك، ولقد استطاع الإعلام المغرض في بلادنا في الفترة الأخيرة من ربط راية العقاب بتنظيم القاعدة، فأصبح كل من يحملها متهم بانتماءه لتنظيم القاعدة، فتحولت الراية من كونها راية رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الادعاء بأنها راية القاعدة!، وكلنا نذكر كيف أن هذا الإعلام سمى مليونية 29 يوليو 2011 بـ"جمعة قندهار"، لا لشيء إلا لأن التيار الإسلامي استطاع أن يحشد اتباعه وأنصاره بزخم قوي في ميدان التحرير، رافعا رايات العقاب التي أصابت التيار العلماني بصدمة شديدة. وعلى إثر ذلك كتب الأستاذ جلال عارف في 21 أغسطس مقالا بعنوان "جمعة قندهار وقضايا الأمن القومي المصري" اعتبر فيه أن رفع الريات السوداء هو إعلان عن تيارات تكفير المجتمع كله. وفي 13 أغسطس 2013 كتب الأستاذ وائل السمري في صحيفة "اليوم السابع" مقالا بعنوان "تجريم حمل علم القاعدة"، وفي هذا المقال تعرفنا من خلال الأستاذ السمري على تكفير من نوع جديد رمى به سيادته كل من يرفع تلك الراية!، فلدينا "كافر بالدولة"، طبعا يقصد كافر بالدولة المدنية العلمانية!، وعندنا "كافر بالوطن" أي لا يقدس حدود سايكس-بيكو الملعونة التي قسمت الأمة وقضت على وحدتها. والأستاذ السمري لم يكتف بهذا المقال الذي يدعو فيه لزج من يحمل هذه الراية في السجن، وقد أتبعه بمقال آخر في 12 نوفمبر بعنوان "راية القاعدة السوداء" يأسف فيه على اعتبار الراية السوداء هي راية رسول الله متهما من يقول بذلك: "بأنه إرهابي وجاهل ومتوهم بأن انتشار هذا العلم دليل على عودة ما يسمونه زورا بالخلافة".

لقد حاول الأستاذ السمري إعطائنا درسا في علوم الحديث والفقه، ليصل من خلاله لتقرير ثلاثة أشياء يراها حقائقاً لا لبس فيها:

الأولى: حمل الرسول أو الصحابة لهذا العلم أمر مشكوك في صحته.

الثانية: أنه لا يجوز رفعها داخل البلاد لأنها تعني إعلان الحرب.

الثالثة: لا يصح أن نتخذ من إحدى ممارسات الرسول صلى الله عليه وسلم حجة للقتل والإرهاب حتى ولو كان من الثابت أن الرسول أمر بها أو مارسها.

وللرد على الأولى نقول:

أولا: هذه مجموعة من الأحاديث تثبت أنه كان للرسول صلى الله عليه وسلم راية سوداء ولواء أبيض:

1- أخرج النسائي في سننه الكبرى، والترمذي عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «دَخَلَ مَكَّةَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ». وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: «كَانَ لِوَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَضَ».

2- أخرج أحمد، وأبو داود، والنسائي في سننه الكبرى عن يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: بَعَثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ يَسْأَلُهُ عَنْ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هي؟ فَقَالَ: «كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ».

3- أخرج الترمذي وابن ماجه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ، وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ». وأخرج البغوي في شرح السنة، عَنْ عَمْرَةَ، قَالَتْ: «كَانَ لِوَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَضَ، وَكَانَتْ رَايَتُهُ سَوْدَاءَ...».

ثانيا: كان الخلفاء الراشدون يستعملون راية العقاب واللواء، والدليل على ذلك ما يلي:

1- أخرج النسائي في سننه الكبرى، والترمذي عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «دَخَلَ مَكَّةَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ». وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: «كَانَ لِوَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَضَ».

2- أخرج أحمد، وأبو داود، والنسائي في سننه الكبرى عن يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: بَعَثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ يَسْأَلُهُ عَنْ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هي؟ فَقَالَ: «كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ».

3- أخرج الترمذي وابن ماجه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ، وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ».

4- أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه: عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «كَانَتْ رَايَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ تُسَمَّى الْعُقَابَ».

ويكفي هذا دليلاً بأن يكون الخلفاء الراشدون قد اقتدوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بالراية واللواء، فهم كانوا لا يتركون أمراً أعلنه الرسول صلى الله عليه وسلم بينهم إلا ويفعلونه.

ثالثا: بالنسبة لتعدد ألوان الرايات:

القول بأنه كان للرسول صلى الله عليه وسلم رايات بألوان أخرى كالأصفر والأحمر أو أن بعض القبائل كانت تتخذ راية بلون خاص بها في الحروب للتمايز فهذا جائز فيمكن أن يتخذ جيش الشام في الحرب راية بلون آخر مع الراية السوداء، وجيش مصر راية بلون آخر مع الراية السوداء... وهذا من المباحات وقد ورد عند الطبراني في الكبير عن مَزِيدَةَ الْعَبْدِيَّ، يَقُولُ: «إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَدَ رَايَاتِ الْأَنْصَارِ فَجَعَلَهُنَّ صُفَرًا»، وكذلك ورد عند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني عَنْ كُرْزِ بْنِ سَامَةَ قَالَ: «...وَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَدَ رَايَةَ بَنِي سُلَيْمٍ حَمْرَاءَ»، فهذا من المباحات، والجيوش اليوم تتخذ كتائبها شارات تميزها غير علم الدولة الرسمي، كما هو من المباحات أيضا تمييز الجيوش بأسمائها، كأن يوضع لكل جيش من هذه الجيوش رقم، فيقال: الجيش الأول، الجيش الثالث مثلاً، أو يُسمى باسم ولاية من الولايات، أو عِمالة من العمالات، فيقال، جيش الشام، جيش حلب مثلاً.

رابعا: أما الكتابة عليها، فقد أخرج الطبراني في الأوسط قال: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ قَالَ: نا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ أَبُو صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: ثنا حَيَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: ثنا أَبُو مِجْلَزٍ لَاحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ، مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ» . لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: حَيَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ). وحيان بن عبيد الله فقد ذكره ابن حبان من الثقات وذلك في كتابه "الثقات" جزء (6 / 230): (7491 - حَيَّان بن عبيد الله أَبُو زُهَيْر مولى بني عدي يروي عَن أبي مجلز وَأَبِيهِ روى عَنهُ مُسلم بن إِبْرَاهِيم ومُوسَى بن إِسْمَاعِيل)، وذكره الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال (1 / 623): (2388- حيان بن عبيد الله، أبو زهير، شيخ بصري. عن أبي مجلز. قال البخاري: ذكر الصلت منه الاختلاط). والصلت هو بن محمد أبو همام، ذكره أبو الحجاج المزي في كتابه (تهذيب الكمال في أسماء الرجال 2 / 79) قال: أبو همام الصلت بْن مُحَمَّد الخاركي منسوب إلى "خارك" جزيرة في الخليج العربي قريبة من عمان، وقد روى له البخاري في الصحيح.

ومع ذلك فإن الموضوع هو كتابة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" على الراية واللواء، والاختلاط لا يضر في هذه الكتابة، وبخاصة وأن بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم راويان في السند ثقتان: أبو مجلز لاحق بن حميد وابن عباس.

وللرد على الثانية نقول:

ليس معنى كون الراية واللواء يرفعان في الحرب أنهما لا يرفعان في داخل الدولة، فقد اتخذهما النبي صلى الله عليه وسلم شعارا للدولة وعلما عليها، فالدول القائمة الآن في العالم لها أعلام ترفعها على مراكز الدولة وفي دوائرها في حالة السلم، وإذا خاضت حربا كانت هذه الأعلام مرفوعة في الفرق والألوية والكتائب، ولم يقل أحد أن هذه أعلام للسلم فقط ولا يجوز أن ترفع في الحرب. كما أن رفع الراية داخل البلاد ليس معناه إعلان الحرب على من تعلن في وجهه. والادعاء بذلك تمحل القصد منه تجريم رفعها في بلاد المسلمين ليكون البديل عنها علم يذكرنا بأننا صرنا مزقا، وأننا يجب أن نقدس تلك الحدود التي صنعها الاستعمار وألا نرفع راية التوحيد التي ستكون بإذن الله راية دولة الإسلام الواحدة التي ستجمع المسلمين وتقضي على تشرذمهم.

وعليه فإنه بالنسبة لدوائر الدولة ومؤسساتها ودوائرها الأمنية في دولة الخلافة، فإنه ترفع عليها كلها الراية فقط، باستثناء دار الخـلافة فيرفع عليها اللواء على اعتبار الخليفة قائد الجيش، ويجوز أن ترفع مع اللواء الراية (إدارةً) لأن دار الخـلافة هي رأس مؤسسات الدولة. والمؤسسات الخاصة والناس العاديون كذلك يمكن أن يحملوا الراية ويرفعوها على مؤسساتهم وبيوتهم، وبخاصة في مناسبات الأعياد والنصر ونحوها.

وأما الثالثة: فهي ثالثة الأثافي فإذا كان صحيحا ما يقوله الأستاذ السمري من أنه لا يصح أن نتخذ من إحدى ممارسات الرسول صلى الله عليه وسلم حجة للقتل والإرهاب حتى ولو كان من الثابت أن الرسول أمر بها أو مارسها، فإن الأصح أن لا تتخذ إساءة البعض ذريعة لعدم القيام بفعل حث عليه الشرع وأمر به ومارسه الرسول، وإلا فإنه بنفس منطقه هذا سيجرم لبس النقاب لأن هناك من يسيء استعماله.

وأخيرا نقول إن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء مكتوباً فيها بالأبيض (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بدلها المسلمون اليوم للأسف بكثير من الرايات التي ما أنزل بها من سلطان ولا معنى لها غير معنى التفرقة، والشرذمة تحت شعار الوطنيات، والقوميات، والمذهبيات وغيرها...، وبعد أن هدم المستعمر دولة الإسلام فرق بلاد المسلمين وأقام فيها كيانات عديدة، جعل لكل كيان ولكل شعب راية يفتخر بها، ويعتز بها، منذ ذلك الحين لم تر الأمة طعماً للعزة والكرامة في ظل هذه الرايات، لكن عندما كان المسلمون يحملون راية رسول الله صلى الله عليه وسلم راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وصلوا الصين شرقاً ووصلوا حدود فرنسا غرباً. وقد صدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله". وعما قريب ستعود العزة للأمة الإسلامية في ظل دولة الخلافة التي سترفرف عليها راية العقاب خفاقة.


http://hizb.net/?p=4595
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 30 2016, 01:48 PM
مشاركة #15


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



اعلام الاستقلال اعلام رسمها مارك سايكس
======================================


فيديو

https://www.youtube.com/watch?v=sRXs_gfmXRE
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 30 2016, 01:50 PM
مشاركة #16


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



سايكس-بيكو والأعلام القُطرية

=================================



فيديو



https://www.youtube.com/watch?v=fNzTFvIUE8g
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 30 2016, 03:34 PM
مشاركة #17


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الألوية والرايات


يكون للدولة ألوية ورايات وذلك استنباطا مما كان في الدولة الاسلامية الأولى التي أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة. وذلك على النحو التالي:
1- اللواء، والراية، من يحث اللغة، فإنه يطلق على كل منهما (العلم). جاء في القاموس المحيط في مادة (رَوِيَ): (... والراية العلم ج رايات...). وفي مادة (لَوِيَ): (... واللواء بالمد العلم ج ألوية...).
ثم إن الشرع أعطى ملا منهما، من حيث الاستعمال، معنى شرعيا على النحو التالي:
• اللواء أبيض، ومكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله بخط أسود، وهو يعقد لأمير الجيش أو قائد الجيش. ويكون علامة على محله، ويدور مع هذا المحل حيث دار. ودليل عقد اللواء لأمير الجيش (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح ولواؤه أبيض) رواه ابن ماجة من طريق جابر. وعن أنس عند النسائي (أنه صلى الله عليه وسلم حين أمّر أسامة بن زيد على الجيش ليغزو الروم عقد لواءه بيده).
• والراية سوداء، ومكتوب عليها لا إلا الله محمد رسول الله بخط أبيض، وهي تكون مع قواد فرق الجيش (الكتائب، السرايا، وحدات الجيش الأخرى) والدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان قائد الجيش في خيبر، قال: <<لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فأعطاها عليا>> متفق عليه. فعلي، كرم الله وجهه، يعتبر حينها قايد فرقة أو كتيبة في الجيش. وكذلك في حديث الحارث بن حسان البكري قال: << قدمنا المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وبلال قائم بين يديه، متقلد السيف بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا رايات سود، فسألتُ: ما هذه الرايات؟ فقالوا: عمرو بن العاص قدم من غزاة>> فمعنى <<فإذا رايات سود>> أي أنها كانت رايات كثيرة مع الجيش، في حين أن أميره كان واحدا وهو عمرو بن العاص، فهذا يعني أنها كانت مع رؤساء الكتائب والوحدات...

ولذلك فاللواء يعقد لأمير الجيش، والرايات مع باقي الجيش، فرقه وكتائبه ووحداته. وهكذا فإن اللواء واحد في الجيش الواحد، وأما الرايات فكثيرة في كل جيش.
ويكون بذلك، اللواء علما على أمير الجيش لا غير. وتكون الرايات أعلاما مع الجند.
2- اللواء يعقد لأمير الجيش، وهو علم على مقره، أي يلازم مقر أمير الجيش. أما في المعركة، فإن قائد المعركة، سواء أكان أمير الجيش أم قائدا غيره يعينه أمير الجيش، فإنه يعطى الراية يحملها أثناء القتال في الميدان، ولذلك تسمى (أم الحرب) لأنها تحمل مع قائد المعركة في الميدان.
ولذلك فإنه في حالة الحرب القائمة تكون راية واحدة مع كل قائد معركة، وهذا كان أمرا متعارفا عليه في ذاك الزمن، وكان بقاء الراية مرفوعة دليلا على قوة بأس قائد المعركة. وهو تنظيم إداري يُلتزم حسب أعراف قتال الجيوش.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتي الجند بالخبر: << أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب>>.
وكذلك في حالة الحرب القائمة، إذا كان قائد الجيش في الميدان هو الخليفة نفسه، فإن اللواء يجوز أن يكون مرفوعا في المعركة، وليس الراية فحسب، فقد ورد في سيرة ابن هشام عند الحديث عن غزو بدر الكبرى أن اللواء والراية كانتا موجودتين في المعركة.
أما في السلم، أو بعد انتهاء المعركة، فإن الرايات تكون منتشرة في الجيش ترفعها فرق الجيش وكتائبه وسراياه ووحداته ... كما جاء في حديث الحارث بن حسان البكري عن جيش عمرو بن العاص.
3- الخليفة هو قائد الجيش في الإسلام؛ ولذلك يرفع اللواء على مقره، دار الخلافة، شرعا لأن اللواء يعقد لأمير الجيش، ويجوز رفع الراية كذلك على دار الخلافة (إدارة) على اعتبار أن الخليفة رأس مؤسسات الدولة.
أما باقي أجهزة الدولة ومؤسساتها وإداراتها فترفع عليها الراية فقط دون اللواء؛ لأن اللواء خاص بقائد الجيش علامة على محله.
4- اللواء يعقد في طرف الرمح ويلوى عليه، ويعطى لقائد الجيش حسب عدد الجيوش، فيعقد لقائد الجيش الأول والثاني والثالث ... أو لقائد جيش الشام والعراق وفلسطين ... أو لقائد جيش حلب وحمص وبيروت ... وهكذا حسب تسمية الجيوش.
والأصل أن يلوى على طرف الرمح ولا ينشر إلا لحاجة، فمثلا فوق دار الخلافة ينشر لأهمية الدار، وكذلك فوق مقرات قادة الجيوش في حالة السلم لترى الأمة عظمة ألوية جيوشها. لكن هذه الحاجة إذا تعارضت مع الناحية الأمنية كأن يخشى أن يتعرف العدو على مقرات قادة الجند، فإن اللواء يرجع إلى الأصل وهو أن لا ينشر ويبقى ملويا.
وأما الراية فهي تترك لتصفقها الريح كالأعلام في الوقت الحالي؛ وذلك توضع على دوائر الدولة.

والخلاصة:
أولا: بالنسبة للجيش
1- في حالة الحرب القائمة، فإن اللواء يلازم مقر أمير الجيش، والأصل أن لا ينشر بل يبقى ملويا على الرمح، ويمكن نشره بعد دراسة الناحية الأمنية.
وتكون هناك راية يحملها قائد المعركة في الميدان، وإذا كان الخليفة في الميدان فيجوز حمل اللواء كذلك.
2- في حالة السلم، فإن اللواء، يعقد لقادة الجيوش، ويلوى على الرمح، ويمكن نشره على مقرات قادة الجيوش.
وتكون الرايات منتشرة في الجيش مع الفرق والكتائب والسرايا والوحدات والتشكيلات الأخرى، ويمكن أن تكون لكل فرقة أو كتيبة ... راية خاصة تميزها (إدارة) وترفع مع الراية.
ثانيا: بالنسبة لدوائر الدولة ومؤسساتها ودوائرها الأمنية، فإنه ترفع عليها كلها الراية فقط، باستثناء دار الخلافة فيرفع عليها اللواء على اعتبار الخليفة قائد الجيش، ويجوز أن ترفع مع اللواء الراية (إدارة) لأن دار الخلافة هي رأس مؤسسات الدولة. والمؤسسات الخاصة والناس العاديون كذلك يمكن أن يحملوا الراية ويرفعوها على مؤسساتهم وبيوتهم، وبخاصة في مناسبات الأعياد والنصر ونحوها.



الموضوع من كتاب أجهزة دولة الخلافة (في الحكم والإدارة)
من إصدارات وتبنيات حزب التحرير

Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 30 2016, 07:15 PM
مشاركة #18


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



المادة 64: تجعل للجيش ألوية ورايات، والخليفة هو الذي يعقد اللواء لمن يوليه على الجيش، أما الرايات فيقدمها رؤساء الألوية.

1- اللواء والراية، من حيث اللغة، فإنه يطلق على كل منهما (العلم). جاء في القاموس المحيط في مادة (رَوِيَ): (...والراية العلم ج رايات...). وفي مادة (لَوِيَ): (... واللواء بالمد العلم ج ألوية...).
ثم إن الشرع أعطى كلا منهما، من حيث الاستعمال، معنى شرعيا على النحو التالي:
• اللواء أبيض: ومكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله بخط أسود، وهو يعقد لأمير الجيش أو قائد الجيش. ويكون علامة على محله، ويدور مع هذا المحل حيث دار. ودليل عقد اللواء لأمير الجيش << أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح ولواؤه أبيض>> رواه ابن ماجه من طريق جابر، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يوم الفتح هو أمير الجيش. وكذلك فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد الألوية لأمراء الجيوش الذين كان يرسلهم، فقد جاء في "عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير"، للإمام الحافظ أبي الفتح المعروف بابن سيد الناس المتوفى سنة 734 هـ، جاء فيه: "... يوم الاثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة من مهاجره، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالتهيؤ لغزو الروم، فلما كان من الغد دعا أسامة بن زيد فقال سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش... فلما كان يوم الأربعاء بدئ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه... فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده، ثم قال اغز بسم الله وفي سبيل الله فقاتل من كفر بالله فخرج بلوائه معقودا..."
• والراية سوداء، ومكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله بخط أبيض، وهي تكون مع قواد فرق الجيش (الكتائب ، السرايا، وحدات الجيش الأخرى) والدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان قائد الجيش في خيبر، قال: <<لأعطين الراية، أو ليأخذن الراية، غدا رجلا يحبه الله ورسوله، أو قال يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه، فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية، ففتح الله عليه>> متفق عليه من طريق سلمة بن الاكوع رضي الله عنه. فعلي، كرم الله وجهه، يعتبر حينها قائد فرقة أو كتيبة في الجيش. وكذلك في حديث الحارث بن حسان البكري قال: << قدمنا المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وبلال قائم بين يديه، متقلد السيف بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا رايات سود، فسألتُ: ما هذه الرايات؟ فقالوا: عمرو بن العاص قدم من غزاة>> أخرجها أحمد في المسند وغيره، وفي رواية الترمذي عن الحارث بن حسان البكري قال: قدمت المدينة فدخلت المسجد فإذا هو غاص بالناس وإذا رايات سود تخفق وإذا بلال متقلد السيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت ما شأن الناس؟ قالو يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها. فمعنى <<فإذا رايات سود>> أي أنها كانت رايات كثيرة مع الجيش، في حين أن أميره كان واحدا وهو عمرو بن العاص، فهذا يعني أنها كانت مع رؤساء الكتائب والوحدات...
ولذلك فاللواء يعقد لأمير الجيش، والرايات مع باقي الجيش، فرقه وكتائبه ووحداته. وهكذا فإن اللواء واحد في الجيش الواحد، وأما الرايات فكثيرة في كل جيش.
ويكون بذلك، اللواء علما على أمير الجيش لا غير، وتكون الرايات أعلاما مع الجند.
2- اللواء يعقد لأمير الجيش، وهو علم على مقره، أي يلازم مقر أمير الجيش. أما في المعركة، فإن قائد المعركة، سواء أكان أمير الجيش أم قائدا غيره يعينه أمير الجيش، فانه يعطى الراية يحملها أثناء القتال في الميدان، ولذلك تسمى (أم الحرب) لأنها تحمل مع قائد المعركة في الميدان.
ولذلك فانه في حالة الحرب القائمة تكون راية واحدة مع كل قائد معركة، وهذا كان أمرا متعارفا عليه في ذاك الزمن، وكان بقاء الراية مرفوعة دليلا على قوة بأس قائد المعركة. وهو تنظيم إداري يلتزم حسب أعراف قتال الجيوش.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل ان يأتي الجند بالخبر: << أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب>> أخرجه البخاري.
وكذلك فانه في حالة الحرب القائمة، اذا كان قائد الجيش في الميدان هو الخليفة نفسه، فان اللواء يجوز ان يكون مرفوعا في المعركة، وليس الراية فحسب. فقد ورد في سيرة ابن هشام عند الحديث عن غزوة بدر الكبرى أن اللواء والراية كانتا موجودتين في المعركة. فقد ورد في السيرة: "قال ابن اسحاق: ودفع اللواء الى مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار قال ابن هشام: وكان أبيض ... وقال ابن اسحاق: وكان امام رسول الله صلى الله عليه وسلم رايتان سوداوان: علي بن ابي طالب، يقال لها العقاب، والاخرى مع بعض الانصار".
اما في السلم، او بعد انتهاء المعركة، فان الرايات تكون منتشرة في الجيش ترفعها فرق الجيش وكتائبه وسراياه ووحداته ... كما جاء في حديث الحارث بن حسان البكري عن جيش عمر بن العاص.
وأول لواء عقد في الاسلام لواء عبدالله بن جحش، وعقد لسعد بن مالك الأزدي راية سوداء فيها هلالا ابيض. فهذا كله يدل على انه لا بد ان تكون للجيش الوية ورايات، وان الخليفة هو الذي يعقد اللواء لمن يوليه على الجيش. اما الرايات فيجوز ان يقدمها الخليفة ويجوز ان يقدمها امراء الالوية. اما جواز ان يقدمها الخليفة فلحديث سلمة المار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: << لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله...، فأعطاها عليا>> وأما جواز ان يقدمها أمراء الالوية فانه يفهم من حديث الحارث بن حسان البكري المار في روايتيه "واذا رايات سود" معناها انها كانت كثيرة مع الجيش في حين ان اميره كان واحدا، وهو عمرو بن العاص، سواء أكان راجعا من الغزاة أم سائرا اليها، فهذا يعني انها مع رؤساء الكتائب، ولم يوجد ما يدل أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي قلدهم اياه. على انه يجوز للخليفة ان يجعل لأمراء الالوية ان يعطوا الرايات لرؤساء الكتائب، وهو الاقرب الى التنظيم، وان كان كله جائزا أي مباحا.

الموضوع مأخوذ من مقدمة الدستور أو الأسباب الموجبة له القسم الأول وهو من منشورات حزب التحرير
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 30 2016, 08:42 PM
مشاركة #19


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الألوية والرايات


لا بد من أن يكون للجيش ألوية ورايات. والفرق بين اللواء والراية هو أن اللواء ما يعقد في طرف الرمح ويلوى عليه، ويقال له (العلم). قيل سمي لواء لأنه يلوى لكبره فلا ينشر إلا عند الحاجة. وهو علم ضخم وعلامة لمحل أمير الجيش، يدور معه حيث دار. أما الراية فهي علم تعطى للجيش، وتكنى (أم الحرب) جمعها رايات، وهي – أي الراية – ما يعقد في الرمح، أو السارية ويترك حتى تصفقه الرياح.
وقد كان للجيش الإسلامي في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم راياته وألويته. روى البخاري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل ان يأتيهم خبرهم فقال: << أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب>> وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ندب الناس لغزو الروم في آخر صفر، ودعا أسامة فقال: << سر الى موضع مقتل ابيك، فأوطئهم الخيل، فقد وليتك هذا الجيش، فأغر صباحا على أهل (أبنى) وحرّق عليهم، وأسرع السير تسبق الأخبار، فان ظفّرك الله، فأقلل اللبث فيهم>> ذكره ابن هشام في السيرة. فبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده، فأخذه أسامة فدفعه الى بريده، وعسكر بالجرف. وقد روى الترمذي عن الحارث بن حسان البكري قال: قدمنا المدينة فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وبلال قائم بين يديه متقلد بالسيف، واذا رايات سود وسألت: ماذا هذه الرايات؟ فقالوا: عمرو بن العاص قدم من غزاة. وجاء في الصحيحين: <<أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فأعطاها عليا>> وعن أنس عند النسائي: <<أن ابن أم مكتوم كانت معه رايات سوداء في بعض مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم>>.
يتضح مما سبق ان الجيش زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له راياته وألويته، وبالتدقيق في هذه النصوص يتبين ان الراية اصغر من اللواء، وان اللواء اكبر من الراية، وان اللواء يعقد لقائد الجيش، والراية تعطى للجيش، واللواء يكون على معسكر الجيش علامة على قائد الجيش، والرايات تكون مع قواد الكتائب والسرايا، ومع وحدات الجيش المختلفة. فالجيش فيه رايات كثيرة، بينما يكون له لواء واحد. هذا من حيث نسبة احدهما للآخر.
اما من حيث اللون فقد ثبت ان راية الرسول صلى الله عليه وسلم كانت سوداء، ولواؤه ابيض. فقد روى الترمذي عن ابن عباس قال: <<كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء ولواؤه ابيض>>، وروى كذلك عن جابر: <<ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة ولواؤه ابيض>>. وحديث الحارث بن حسان المار آنفا وفيه : <<واذا رايات سود>> تدل على هذه الاحاديث على ان الراية ذات لون اسود، وان اللواء ابيض.
واما من حيث الشكل فان الوارد ان يكون للراية اربعة اركان، وان تكون من صوف. فعن البراء بن عازب انه سئل عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانت؟ قال: <<كانت سوداء مربعة من نَمِرَة>> رواه الترمذي واحمد. ومعنى من نمرة، أي ثوب حِبَرَة، أي بُردة من صوف. وان يكون مكتوبا عليها <<لا اله الا الله محمد رسول الله>> وما يقال عن الراية يقال عن اللواء ايضا، فاللواء يكون له اربعة اركان، ويكون من صوف، ويكتب عليه <<لا اله الا الله محمد رسول الله>> الا انه اكبر من الراية، ويكتب عليه بخط اسود، بينما يكتب على الراية بخط ابيض.
وعلى شكل ما ورد في النصوص، ووفق واقع الأعلام يلاحظ ان يكون لكل من الراية اللواء اربعة اركان ظاهرة وان يكون مستطيلا له طول وله عرض، ويكون مقاس العرض ثلثي مقياس الطول، ويكون طول اللواء 120 سنتمترا وعرضه 80 سنتمترا وتكون الراية بطول 90 سنتمترا وعرض 60 سنتمترا. ويجوز أن تعمل ألوية ورايات بمقاييس اكبر، وبمقاييس اصغر، ومن المستحسن ان يكون لكل فرقة ولكل وحدة راية خاصة بها في الشكل واللون، ترفع مع راية الدولة لتكون علامة خاصة للفرقة وللوحدة.
والألوية والرايات كما تستعمل للجيش فإنها تستعمل في أجهزة الدولة ودوائرها ومصالحها، فيرفع اللواء في دار الخلافة فوق مقر الخليفة، وترفع الرايات في جميع مصالح الدولة ودوائرها وإداراتها ومؤسساتها. كما يسمح لأفراد الرعية برفعها فوق مؤسساتهم ومشاريعهم وبيوتهم.


هذا الموضوع مأخوذ من كتاب الشخصية الإسلامية الجزء الثاني وهو من منشورات حزب التحرير
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 31 2016, 06:47 PM
مشاركة #20


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



ألوية الجيش وراياته


تجعل للجيش ألوية ورايات، والخليفة هو الذي يعقد اللواء لمن يوليه على الجيش، أما الرايات فيقدمها رؤساء الألوية.

ودليل ذلك فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ إن الرسول قد اتخذ للجيش رايات وألوية، روى ابن ماجة عن ابن عباس: <<أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء، ولواؤه أبيض>>. وروى الترمذي عن البراء بن عازب أنه سئل عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: <<كانت سوداء مربعة من نَمِرَة>> والنمرة ثوب حِبَرَة قال في القاموس المحيط: (والنمرة كفَرِحَة، القطعة الصغيرة من السَّحاب جمعها نمر، والحبرة، وشَمْلَة فيها خطوط بيض وسود أو بردة من صوف تلبسها الأعراب) وكانت للنبي صلى الله عليه وسلم راية تدعى العقاب مصنوعة من الصوف الأسود. روى أحمد وان ماجة عن الحارث بن حسان البكري قال: <<قدمنا المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وبلال قائم بين يديه متقلد السيف بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وإذا رايات سود، فسألت ما هذه الرايات؟ فقالوا: عمرو بن العاص قدم من غزاة>>. وفي رواية الترمذي بلفظ: <<قدمت المدينة فدخلت المسجد فإذا هو غاصّ بالناس وإذا رايات سود تخفق وإذا بلال متقلد السيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت ما شأن الناس؟ قالوا: يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها>>. وروى ابن ماجة عن جابر: <<أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح ولواؤه أبيض>>. وعن أنس عند النسائي: <<أن ابن أم مكتوم كانت معه راية سوداء في بعض مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم>> وعنه صلى الله عليه وسلم: <<أنه حين أمّر أسامة بن زيد على الجيش ليغزو الروم عقد لواءه بيده>>. والراية غير اللواء قال أبو بكر بن العربي: (اللواء غير الراية، فاللواء ما يعقد في طرف الرمح ويلوى عليه. والراية ما يعقد فيه، ويترك حتى تصفقه الرياح). وجنح الترمذي إلى التفرقة فترجم الألوية وأورد حديث جابر المتقدم ثم ترجم الرايات وأورد حديث البراء المتقدم أيضا. وكانت الراية تستعمل أثناء الحرب، ومع قائد المعركة، كما ورد في حديث معركة مؤتة: << قتل زيد، فأخذ الراية جعفر>>. أما اللواء فكان يوضع فوق معسكر الجيش علامة عليه، وكان يعقد لأمير ذلك الجيش، كما ورد في حديث بعث أسامة للشام: <<أنه صلى الله عليه وسلم عقد لواءه بيده>>، أي حين عينه أميرا على الجيش. والفرق بينهما أي بين الراية واللواء هو أن اللواء ما يعقد في طرف الرمح، ويلوى عليه، ويقال له العَلَم، وهو أكبر من الراية. وهو علامة لمحل أمير الجيش، يدو معه حيث دار، أما الراية فتكون أصغر من اللواء، وهي ما يعقد في الرمح، ويترك حتى تصفقه الرياح، ويتولاها صاحب الحرب، وتكنى أم الحرب، فتكون للجيش الواحد راية واحدة، وتكون لفرقه وألويته وكتائبه وسراياه رايات خاصة.

ويكتب على الراية السوداء (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بخط أبيض، ويكتب على اللواء الأبيض (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) بخط أسود.

وأول لواء عقد في الإسلام لواء عبدالله بن جحش، وعقد لسعد بمن مالك الأزدي راية سوداء فيها هلال أبيض. فهذا يدل على أنه لا بد من أن تكون للجيش ألوية ورايات. وأن الخليفة هو الذي يعقد اللواء لمن يوليه على الجيش. أما الرايات فيجوز أن يقدمها الخليفة، ويجوز أن يقدمها أمراء الألوية. أما جواز أن يقدمها الخليفة فلما روى مسلم والبخاري عن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <<لأعطين الراية أو ليأخذن بالراية غدا رجل يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه فإذا نحن بعلي وما نرجوه. فقالوا: هذا علي. فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية ففتح الله عليه>>. وأما جواز أن يقدمها أمراء الألوية فإنه يفهم من حديث الحارث بن حسان البكري المار في روايتيه: <<وإذا رايات سود>> معناها أنها كانت كثيرة مع الجيش في حين أن أميره كان واحدا، وهو عمرو بن العاص سواء أكان راجعا من الغزاة، أم سائرا إليها. فهذا يعني أنها مع رؤساء الكتائب، ولم يوجد ما يدل على أن الرسول هو الذي قلدهم إياها. على أنه يجوز للخليفة أن يجعل لأمراء الألوية أن يعطوا الرايات لرؤساء الكتائب، وهو الأقرب إلى التنظيم، وأن كان كله جائزا، أي مباحا.


الموضوع مأخوذ من كتاب نظام الحكم في الإسلام وهو من منشورات حزب التحرير
Go to the top of the page
 
+Quote Post

2 الصفحات V   1 2 >
Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 18th April 2024 - 09:58 PM