نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ أخبار بصياغة من وجهة نظر إسلامية _ فلتحذر حركة طالبان من شِراك أمريكا

كاتب الموضوع: أم المعتصم Feb 25 2020, 09:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/66093.html




الخبر:

بحلول منتصف الليلة الماضية، بدأ سريان أسبوع من التهدئة بين القوات الأمريكية وقوات الحكومة الأفغانية من جهة، وحركة طالبان من جهة أخرى، في العديد من الولايات الأفغانية الجنوبية والشرقية، على أمل أن تقود هذه التهدئة - في حال صمودها - إلى إبرام اتفاق بين واشنطن وطالبان في العاصمة القطرية الدوحة في 29 شباط/فبراير الحالي. (الجزيرة نت)

التعليق:

يتحتم على حركة طالبان أن تتحلى بالوعي السياسي لكي تكون على دراية بالألاعيب السياسية التي تقوم بها الدول الكبرى، وبالتالي إدراك الشرك السياسي الخطير الذي نصبته لها أمريكا رأس الكفر ومن ثم لا تمضي فيه قدما، لكي لا تقع بما وقعت به أخواتها من الحركات المسلحة في البلاد الإسلامية؛ لأنه سيكون وبالا عليها وعلى جهادها وتاريخها، بل يجب عليها أن تتخلى عن الاتفاقية مع أمريكا فورا وبشكل كامل، فأمريكا تريد من عملية السلام مع طالبان إخفاء هزيمتها في أفغانستان بعد 18 عاما من احتلالها لها.

ثم ها هي طالبان تتحدث عن انسحاب كامل للقوات الأمريكية من أفغانستان، في حين تتحدث أمريكا عن انسحاب جزئي فقط. إن أمريكا دفعت بحركة طالبان إلى ساحة السياسة والمفاوضات، التي تجيدها هي ولا تجيدها طالبان، وبذلك تسيطر أمريكا على عملية المفاوضات، وتهيمن على حركة طالبان، وتسلب قرارها من حيث علمت أم لم تعلم.

وعليه يجب على طالبان عدم الوثوق بأمريكا الصليبية، وأن تستمر في جهادها ضد القوات الأمريكية؛ لأن ساحة القتال هي ما سيضمن لها النصر المؤزر وليس ساحة السياسة والمفاوضات والهدن، كما أن أفغانستان هي البلد الوحيد الذي تدرك أمريكا أنها لن تتغلب عليه، والشواهد ماثلة على فشل أمريكا عسكريا أمام طالبان وسياسيا في تمكين عملائها في أفغانستان.

لذلك لا ينبغي لحركة طالبان أن تُخدع بالدبلوماسية الأمريكية من خلال ما يسمى بمحادثات السلام الكاذبة، وبدلاً من ذلك يجب عليها الاستمرار في جهاد الاحتلال حتى دحره من أفغانستان وقطع دابره.

قال تبارك وتعالى: ﴿فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾، وقال عز من قائل: ﴿وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾.



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك


Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services