منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الهجرة النبوية
أم المعتصم
المشاركة Aug 25 2020, 01:27 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238



بسم الله الرحمن الرحيم


الهجرة النبوية



الخبر:

يوافق يوم الخميس 2020/8/20م أول أيام العام الهجري الجديد 1442هـ.

التعليق:

1442 عاماً مرت على هجرة الحبيب المصطفى ﷺ، حيث خرج من مكة المكرمة وبيت الله الحرام أول بيت بني لعبادة الله في الأرض مهاجرا إلى حيث أمره الله تعالى؛ إلى يثرب مدينة الأنصار الذين نصروا دعوة الله ورسوله الكريم وهدفوا نحورهم لهذا الدين.

وصل الرسول ﷺ إلى يثرب واستقبله الأنصار وأيديهم على مقابض سيوفهم لحمايته ودعوته، ليبدأ عهد جديد وحقبة جديدة، فأصبح المسلمون في منعة وعز بعد ذل وهوان، فأصبحت لهم دولة، وشرع الرسول بتطبيق أحكام الإسلام ونظم أمور الدولة الفتية فجيّش الجيوش وحرس الثغور وعدل بين الناس، وطبق أفضل نظام رعاية على الرعية على اختلاف أديانهم وأجناسهم، كيف لا وهو نظام من رب العالمين الذي يعلم ما يصلح وما لا يصلح للناس، فهو الذي خلقهم وهو أعلم بأحوالهم وأوضاعهم، فسعد الناس وصلحت أحوالهم وساد العدل والصلاح أمور حياتهم في كل جوانبها.

ثم ذهب عهد النبوة وتبعه عهد الخلفاء الراشدين ثم عهد الأمويين فالعباسيين فالعثمانيين، وكلهم طبق أحكام شرع الله على اختلاف الفترات ما بين قوة وضعف، وانتشر الإسلام في العالم وألقى بجرانه في الأرض فدانت له فارس والروم وآسيا وأفريقيا وبعضٌ من أوروبا، فأصبحت دولة الإسلام أعظم دولة في العالم؛ فهي دولة عظيمة لأمة عظيمة تحمل رسالة عظيمة؛ رسالة رب العالمين للبشرية جمعاء.

وفي بداية القرن العشرين تآمر الغرب والشرق الكافر مع خونة العرب والترك وأسقطوا دولة الإسلام فغابت شمسها منذ ذلك اليوم ولم تطلع على أمة الإسلام، فغاب مع غياب دولة الخلافة الإسلامية كل خير فلم نعد نرى سوى القتل والدمار والفساد والظلم وكل سيئ، وسادنا الخونة الأشرار والعملاء فأهلكوا الحرث والنسل، وأصبحنا في ذيل القافلة بعد أن كنا في مقدمتها نقود البشرية نحو الخير بكل جدارة واقتدار، نعم هكذا صرنا بعد أن كنا منارة ومشعلاً للعالم بأسره.

وجب علينا نحن اليوم في ذكرى هجرة الرسول ﷺ أن نعرف المعنى الحقيقي للهجرة النبوية؛ فالهجرة هي دولة الإسلام وتطبيق أحكام الله وهي معنى تطبيق شهادة هذه الأمة على غيرها من الأمم في إبلاغهم ودعوتهم للإسلام وإقامة الحجة على كل من يسكن الأرض، الهجرة تعني أن نعيش بالإسلام ولأجل الإسلام، ولهذا لم يبق عذر لأحد لا يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية لأمة محمد ﷺ.

أيها المسلمون: اعملوا مع المخلصين من أبنائكم العاملين لتحكيم شرع الله بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تفوزوا بخير الدارين، وإنه لعمل عظيم وفيه صلاح الدين والدنيا.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 16th April 2024 - 04:53 PM