رسالة إلى النصارى في بلاد المسلمين
السلام على من اتبع الهدى وبعد
أيها النصارى في بلاد المسلمين
إن ديننا الإسلامي قد عهد إلينا بحفظ ذمتكم أنتم وغيركم من الطوائف غير الإسلامية، وان ما يحصل اليوم من تفجيرات تستهدفكم فان الذي يقف خلفها الأجهزة المخابراتية المدعومة غربيا من العالم النصراني الغربي مستغلة في ذلك بعض أبناء المسلمين على تسميات معينة لا تخدم الإسلام.
فنحن المسلمين نعاني من غياب الخلافة ومن تحكم الغرب النصراني في بلادنا، وهو لا يكترث بكم أبدا، إلا إن حققتم له مصالحه، كما انه لا يهتم إلا بمن يحقق له مصالحه من المسلمين، حتى النصارى في دول الغرب فإنهم لا يتورعون على سفك دمائهم إذا اقتتلوا فيما بينهم بطريقة وحشية جدا، وما أمر الحرب العالمية الثانية عنكم ببعيد.
أيها النصارى
إن إعادة دولة الخلافة ستكون لكم حصنا من أي اعتداء وستحفظ ذمتكم، ونحن نتكلم عن الخلافة الحقيقية لا الخلافة الداعشية الموهومة، وان وجودكم إلى هذا اليوم في بلادنا خير دليل على أن دولة الخلافة لم تجبركم على تغيير دينكم، بل حفظت ذمتكم وأمنكم، وان شئتم فاقرؤوا أحاديث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ((من آذى ذميا فقد آذاني)) فالإسلام يوصي بأهل الذمة خيرا، ولذلك فان إعادة الخلافة ستكون لكم رحمة وحفظا وأمنا.
الغرب يعمد إلى إحداث شرخ بينكم وبين المسلمين كي يستغلكم لحرب الإسلام وأهله، وليس مهما عند الغرب أن تبقوا أحياء أو تبادوا، المهم أن ينفذ مخططاته.
لم يعهد عن دولة الخلافة إيذاء النصارى إلا في حالات الضعف الشديد عندما ضعف تطبيق الإسلام وعندما تم استغلال النصارى للأسف من قبل الغربيين للهجوم على الدولة الإسلامية.
المسلمون عندما حكموكم عاملوكم بالحسنى، أما نصارى الغرب فعندما حكموا المسلمين ظهرت فيهم طباع وحشية أنزلتهم عن درك البشرية إلى درك الحيوانية، وان شتم فاقرؤوا عن تاريخ الأندلس وعن تاريخ الحروب الصليبية وانظروا تاريخ روسيا وأمريكا وبريطانيا فرنسا، لتدركوا كيف فعل النصارى الغربيين بالمسلمين عندما سيطروا عليهم.
وفي الخلاصة أيها النصارى يجب عليكم أن تكونوا واعين على ما تخططه الدول الغربية، فهي غير حريصة عليكم ابد، وان ادعت أنها تدين بنفس دينكم، وان انجر بعضكم بفعل الدول الغربية وبدعم من حكامنا الحاليين الذين هم وكلاء للدول الغربية في بلادنا، إن انجررتم خلفهم لصراع ديني بينكم وبين المسلمين فستخسرون حتما، ومع ذلك ورغم كل هذه الماسي التي يحياها المسلمون قبلكم بسبب غياب الخلافة، إلا أن الوعي يزداد بين المسلمين، وهم ما زالوا يحافظون على وصايا الرسول في حقكم، إلا إن أفسدتموها فسادا بينا لا رجعة عنه.
فعوا على ما يجري حولكم، وكونوا فطناء أن العلاقة بينكم وبين المسلمين هي عهد الذمة الذي انتم به موجودون في بلاد المسلمين، اعملوا جاهدين على المحافظة عليه، ولا تتركوا الدول الغربية تستغلكم لتنفيذ مخططاتها للإيقاع بينكم بين المسلمين.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater