منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> التغيير
الخلافة خلاصنا
المشاركة Feb 19 2016, 07:37 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



التغيير


قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم} [الرعد/11].
لا يستقيم فهم الآية الكريمة حتى يعرف معنى الباء في (قوم) وفي (أنفسهم) وكذلك معنى (قوم)، وأيضاً معنى (ما).

أما (الباء) فهي للمصاحبة كأن الشارع استصحب تغيير ما في القوم بتغيير ما يلزمه في النفس.

وأما (القوم) فهي تعني الفرد كما تعني الجماعة (المجتمع). أما كيف ذلك فقد قال في القاموس في مادة قوم (جماعة من الرجال والنساء معاً أو الرجال (خاصة) أو تدخله النساء على تبعية) وهذا يتضمن الأفراد كما يتضمن المجتمع، تقول جاء القوم وأنت تعني ثلاثة رجال. فـ "القوم" تعني المجتمع وهو راجع إلى التفسير الذي قدمناه كما جاء في القاموس وأيضاً إلى عُرف الاستعمال: تقول: قريش قوم وهذيل قوم وأنت تعني بذلك المجتمع القرشي والمجتمع الهذلي.

وأما (ما) فهي من ألفاظ العموم وعمومها هنا راجع لتغيير أي شيء في القوم بتغيير كل ما يلزمه في النفس.

هذا هو واقع الآية لغةً أي (حقاً إن الله لن يُغير أي شيء في الفرد أو المجتمع حتى يغيروا كلّ ما يلزم في النفس).

أما واقع الآية فكرياً فهو أن ما يُغير هو إما الفكر وإما العمل. أما باقي الأمور كالسلوك أو أية حالة كالنصر والهزيمة فهي راجعة إلى الفكر والعمل لأنهما الأصل والباقي فروع عن الأصل. إذا عرفنا ذلك فإن تغيير ما يلزم في النفس يصبح معروفاً وهو المفاهيم لأنَّ الذي يؤثر في الفكر والعمل ويوجه الفكر والعمل هو المفاهيم.

أما أن المفاهيم توجه الفكر وتؤثر فيه فذلك لأن المفاهيم هي معاني الأفكار أي المعاني المدرك لها واقع في الذهن لأن الأفكار أحكام على وقائع، وهذه المعاني عند من يحسها ويصدقها تكون مفاهيم لديه، وما يصدقه الإنسان وله واقع مُحَسّ في ذهنه يوجه فكره بلا ريب.

وأما أن المفاهيم توجه الأعمال وتؤثر فيها فلأنّ الأعمال هي ثمرات المفاهيم. والأصل في المفاهيم أنها تنتج عملاً. فمفاهيم الإنسان عن شخص يحبه ويكن له التقدير والاحترام توجه أعماله وتكيفها حسب هذا المفهوم عنده.

والآن أصبح واقع الآية مُدركاً (حقاً ومؤكداً، إن الله لن يغير أي شيء في الفرد أو المجتمع حتى يغيروا ما يلزم من المفاهيم).

والآن، لنعطِ مثالاً لتغيير حالة فردية وآخر لتغيير حالة في مجتمع.

المثال الأول إذا كان حالي أني لا أتتبع الأخبار السياسية التي تجري في العالم، فإن هذا يكون راجعاً إلى ما في نفسي وذهني من أن هذا من فروض الكفايات ولا يلزم الأعيان. فعند تغيير هذه الحال لا بد من تغيير ما يلزم من المفاهيم. فنقول إن المفاضلة لا تجوز بين فروض الكفايات وفروض الأعيان لأن المفاضلة تحصل فقط عند تزاحمها من كل جهة، وأيضاً فإن من فروض الكفايات ما هو لازم للأمة لزوماً شديداً كالخلافة والجهاد. هذا من ناحية. أما من ناحية أخرى فإنه لا بد من إدراك أهمية تتبع الأحداث السياسية والأعمال التي تجري في العالم. فلا بد من أن يفهم أن عدم الوعي السياسي دمّر أمماً والوعي السياسي رفع أخرى فجعلها تنعم بالعيش الرغيد. وبعبارة أخرى فإنه لا بد من أن يدرك الإنسان أن الوعي السياسي هو مسألة بالغة الأهمية. وأيضاً إن الذي يجعل الأمة تضطلع برسالتها الإلهية ووظيفتها الأصلية ليس فقط أفكار الإنسان وأحكامه بل إن تتبع الأحداث السياسية لازم أيضاً وهكذا فإن تغير حالة الفرد يحتاج إلى تغير ما في نفسه.

المثال الثاني: إن الدار التي نعيش فيها حالياً هي دار كفر لأن الأحكام القطعية الثبوت القطعية الدلالة كالزنا والربا الصلاة والجهاد غير مطبقة، فعند تحويل هذه الدار إلى دار إسلام تدرس الكتلة ما يلزم من تغيير مفاهيم لتحويل المجتمع إلى دار إسلام. فتدرس واقع الدار، وواقع المجتمع، ومكوناته التي تعطيه صبغته. فإذا وضح لها في ذلك أهمية الأفكار والمشاعر والأنظمة يتم التركيز على المفاهيم المتعلقة بها لتغييرها، حتى إذا أصبحت هذه المفاهيم واقعاً محسوساً مطبقاً ومصدقاً به أصبحت الدار دار إسلام والمجتمع مجتمعاً إسلامياً.

وهكذا فإن التغيير من حالة إلى حالة سواء أكان المراد تغييره فرداً أم مجتمعاً فإنه يحتاج إلى تغيير المفاهيم في النفوس التي تضبط السلوك، وعندها يتم التغيير المتناسب مع المفاهيم الجديدة.

وصدق الله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم}

منقول
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Mar 2 2016, 07:54 AM
مشاركة #2


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



التغيير يجب ان يكون وفق شرع اللهوالا شيفشل :
الأصل في التغيير ان يكون وفق ما حدد الشرع من أحكام فقد قال تعالى" إن الله لا يغير في قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...." فالتغيير يشمل ما في النفس وما يحيط بالنفس
وقد فسرت هذه الآية من قبل بعض الناس ومعهم الحكام في غير موضعها فقد احتج بها كثيرون من علماء وحكام جور في حديثهم عن الإصلاح تضليلا للعوام من الناس وإبعادا للجادين في التغيير عن جادة الصواب حيث يقولون بعدم استجابة الفئة الحاكمة لمطالب التغيير لإبقاء الأمور على حالها السيئ بانتظار أن يغير كل الناس ما بأنفسهم
والأخطر من ذلك أن يستدل بالآية على أن العيب فينا وليس في الحكام وأن التغيير يجب أن يكون بأنفسنا أولا ، هذا ما تسربه الفئات المأجورة والأحزاب التي تدور بفلك الحكام وكأن الناس لا يشاهدون ولا يحسون ولا يحاطون به بكل أنواع الفساد من كل جانب
والتغيير يجب أن يكون على كل الأصعدة وبجميع المستويات في القاعدة والبدء بأعلى الهرم وما يحيط به لأن أعلى الهرم يتحكم بباقي الأطراف لعموم الآية وإذا أردنا أن نقض على مرض الطاعون فيجب علينا إن نعالج هذا المريض بالدواء وبتغيير افكاره تجاه المرض ونعالج ما حول المريض بحجر صحي ، ولكن ليس شرطا أن يدخل في التغيير كل الناس وأن يغيروا ما بأنفسهم جميعا مع أن الطلب جازم ليتلبسوا بالعمل حيث ان الواقع الموجود وواقع الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتلبس به الجميع لا في مكة ولا في المدينة ويكفي بأن يكون الرأي العام مع العملية ألتغييريه فقط.
وقد فهم من الآية من قبل بعض الفئات أن التغيير بحاجه إلى قوه واختلف في مفهوم القوه هل تتعدى ما في النفس والكفاح المسلح او يتعداه إلى الصراع الدموي فالذي يغلب على ظننا أن الآية الكريمة لا تتعدى الكفاح السياسي والصراع الفكري بالإضافة إلى فعل الرسول صلى الله عليه وسلم فهو القدوة في العملية ألتغييريه حيث اقتصر على الصراع الفكري و الكفاح السياسي في دعوته
صحيح أن مرحلة القفز على الحكم قد تتطلب إراقة الدماء ولكنها ليست طريقه للتغيير وقد كان وصول الرسول صلى الله عليه وسلم للحكم في المدينة دون إراقة الدماء إكراما له بذلك ولكن لا يمنع أن تراق الدماء لحظة استلام الحكم وقد طلبت الايه الكريمه بمقاتله الكفار لحظه استلام الحكم فقال تعالى " إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ (65)
وقد تفتح الأنظمة أبواباً للتفاوض أو ما يسمى بالحوار الوطني خاصة في ظل الضغط الدولي وما يسمى بقانون حقوق الإنسان وهذا من شانه ان يوقع دعاة التغيير في شرك الأنظمة، كما ويؤدي إلى اعتراف بشرعيتها ويؤدي كذلك إعطاء الأنظمة فرصة لالتقاط أنفاسها وترتيب صفوفها كما وأنها مدعاة لكشف مريدي التغيير وتعرضهم للخطر..وهذا ماحصل مع الحركات الاصلاحيه.
أما التغيير بمساعدة الأجنبي والقوى الخارجية فيه خطر كبير:
1- مخالفة ذلك شرعاً.
2- أن الدول الأجنبية لها مصالح تحافظ عليها مع الأنظمة.
3- أن الدول الأجنبية لها مطامع ومكاسب اقتصادية وسياسية .
4- أن الدول الأجنبية لا يتحرك إلا بضمانات ومساومات.
5- قد يؤدي ذلك إلى السيطرة التامة على البلاد.
6- تقوم الأنظمة بقمع دعاة التغيير بحجة العمالة للأجنبي.
إن الأمة لن تتغير ولن تتبدل إلا إذا تغيرت مفاهيم الناس وعقلياتهم لما يوافق شرع الله "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"..
هكذا يكون التغيير وهذه مقتضيات وهكذا يسار به في حمل دعوة الإسلام وهكذا يتجلى الالتزام بشرع الله الحنيف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم التنازل عن شيء مهما كان ضغط الواقع.
إن هذا التغير وبهذه الطريقة يكون بإذن الله معركة رابحة في آخر أيام هذه الأنظمة وفي خندقهم الأخير وان النصر لآت وان النصر مع الصبر "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله"...
والأصل التغيير وفق ما حدد الشرع من أحكام فقد قال تعالى" إن الله لا يغير في قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...." فالتغيير يشمل ما في النفس وما يحيط بالنفس
وقد فسرت هذه الآية من قبل بعض الناس ومعهم الحكام في غير موضعها فقد احتج بها كثيرون من علماء وحكام جور في حديثهم عن الإصلاح تضليلا للعوام من الناس وإبعادا للجادين في التغيير عن جادة الصواب حيث يقولون بعدم استجابة الفئة الحاكمة لمطالب التغيير لإبقاء الأمور على حالها السيئ بانتظار أن يغير كل الناس ما بأنفسهم
والأخطر من ذلك أن يستدل بالآية على أن العيب فينا وليس بالحكام وأن التغيير يجب أن يكون بأنفسنا أولا ، هذا ما تسربه الفئات المأجورة والأحزاب التي تدور بفلك الحكام وكأن الناس لا يشاهدون ولا يحسون ولا يحاطون بكل أنواع الفساد من كل جانب
والتغيير يجب أن يكون على كل الأصعدة وبجميع المستويات في القاعدة والبدء بأعلى الهرم وما يحيط به لأن أعلى الهرم يتحكم بباقي الأطراف لعموم الآية وإذا أردنا أن نقض على مرض الطاعون فيجب علينا إن نعالج هذا المريض بالدواء وبتغيير افكاره تجاه المرض ونعالج ما حول المريض بحجر صحي ، ولكن ليس شرطا أن يدخل في التغيير كل الناس وأن يغيروا ما بأنفسهم جميعا مع أن الطلب جازم ليتلبسوا بالعمل حيث ان الواقع الموجود وواقع الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتلبس به الجميع لا في مكة ولا في المدينة ويكفي بأن يكون الرأي العام مع العملية ألتغييريه فقط.
وقد فهم من الآية من قبل بعض الفئات أن التغيير بحاجه إلى قوه واختلف في مفهوم القوه هل تتعدى ما في النفس والكفاح المسلح او يتعداه إلى الصراع الدموي فالذي يغلب على ظننا أن الآية الكريمة لا تتعدى الكفاح السياسي والصراع الفكري بالإضافة إلى فعل الرسول صلى الله عليه وسلم فهو القدوة في العملية ألتغييريه حيث اقتصر على الصراع الفكري و الكفاح السياسي في دعوته
صحيح أن مرحلة القفز على الحكم قد تتطلب إراقة الدماء ولكنها ليست طريقه للتغيير وقد كان وصول الرسول صلى الله عليه وسلم للحكم في المدينة دون إراقة الدماء إكراما له بذلك ولكن لا يمنع أن تراق الدماء لحظة استلام الحكم وقد طلبت الايه الكريمه بمقاتله الكفار لحظه استلام الحكم فقال تعالى " إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ (65)
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 16th April 2024 - 04:21 AM