منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> جواب سؤال: الأحاديث التي تقول بأن النبي ﷺ صلّى على عبد الله بن أبي بن سلول ترد دراية
أم حنين
المشاركة Oct 13 2019, 07:42 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




بسم الله الرحمن الرحيم

#جواب_سؤال: #الأحاديث التي تقول بأن النبي ﷺ #صلّى على عبد الله بن أبي بن سلول #ترد_دراية
إلى Nizar Steitieh
===========
#السؤال: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
في كتاب #الشخصية_الاسلامية الجزء الثالث (اصول الفقه)، تحت باب "لا حكم قبل ورود الشرع" في صفحة 28 اقتبس ما نصه: "وعليه، فإنه لا فعل يمكن أن يصدر عن الإنسان، ولا شيء يتعلق بفعل الإنسان، إلا وله في الشريعة محل حكم، ولا حكم إلا بعد وجود الدليل الذي يدل عليه بعينه من خطاب الشارع، إذ لا حكم قبل ورود الشرع، فلا حكم قبل بعثة الرسول، ولا حكم بعد بعثته إلا بدليل، من الرسالة التي جاء بها، يدل على ذلك الحكم بعينه."
السؤال كيف نوفق بين هذه القاعدة "لا حكم قبل ورود الشرع" و بين ما ورد في تفسير القرطبي بخصوص الاية التالية من سورة التوبة:
وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)

حيث ذكر القرطبي ما يلي:
"فيه إحدى عشرة مسألة:
الأولى: روي أن هذه الآية نزلت في شأن عبد الله بن أبي بن سلول وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليه. ثبت ذلك في الصحيحين وغيرهما. وتظاهرت #الروايات بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه، وأن الآية نزلت بعد ذلك. وروي عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تقدم ليصلي عليه جاءه جبريل فجبذ ثوبه وتلا عليه ولا تصل على أحد منهم مات أبدا الآية ; فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصل عليه. والروايات الثابتة على خلاف هذا، ففي البخاري عن ابن عباس قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف ; فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من ( براءة ) ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ونحوه عن ابن عمر ; خرجه مسلم. قال ابن عمر: لما توفي عبد الله بن أبي بن سلول جاء ابنه عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فقام عمر وأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما خيرني الله تعالى فقال: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة وسأزيد على سبعين قال: إنه منافق. فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره فترك الصلاة عليهم. وقال بعض #العلماء: إنما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي بناء على الظاهر من لفظ إسلامه. ثم لم يكن يفعل ذلك لما نهي عنه". انتهى الاقتباس من جزء من تفسير القرطبي للاية 84 من سورة التوبة.

فهل فعل الرسول صلى الله عليه و سلم بالصلاة على عبد الله بن أبي بن سلول تم نسخه بالاية الكريمة و هل كان هناك "وجود لحكم قبل ورود الشرع" بخلاف القاعدة العامة "لا حكم قبل ورود الشرع"؟
ارجو التوضيح مشكورا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته) انتهى.

#الجواب:

[وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

إنك تسأل إن كان هناك نسخ لصلاة الرسول على ابن أبي... وهل الصلاة تلك تتناقض مع "لا حكم قبل ورود الشرع"؟

يا أخي، لقد تعرضنا لمسألة صلاة النبي ﷺ على عبد الله بن أبي بن سلول في كتاب #الشخصية الإسلامية الجزء الأول باب "لا يجـوز في حـق الـرسـول أن يكون مجتهداً"، ووضحنا هناك أن الأحاديث التي تقول بأن النبي ﷺ صلى على عبد الله بن أبي بن سلول هي أحاديث ترد دراية لأنها تعارض نصوصاً أقوى منها من #القرآن_الكريم...

فقد جاء في الموضع المشار إليه آنفاً صفحة 150-152 ما يلي:
(وأما قوله تعالى: (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ) فإنها جاءت بعد قوله تعالى: (فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ * وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ). الآية. وقد بيَّن الله في آية: (فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ) أن لا يصحبهم الرسول في غزواته وذلك لتخذيلهم وإهانتهم حتى لا ينالوا شرف الجهاد والخروج مع الرسول. ويبين في الآية التي بعدها مباشرة وهي: (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ) الآية. شيئاً آخر في إذلالهم. وكان ذلك أثناء الحملة على #المنافقين للقضاء عليهم. فالآية هذه والآية التي قبلها والآية التي بعدها تبيّن أحكام المنافقين والكيفية التي يجب أن يعاملوا بها من الاحتقار والإذلال وإنزالهم عن رتبة المؤمنين. وليس في الآية ما يدل على أن الرسول اجتهد في حكم، وجاءت الآية دالة على خلافه، بل هي تشريع ابتداء في حق المنافقين، وهي منسجمة مع آيات المنافقين المكررة في نفس السورة، فلا يظهر فيها لا صراحة ولا دلالة ولا منطوقاً ولا مفهوماً ولا ما يبعث أدنى شبهة أنها تصحيح لاجتهاد وتنبيه على خطأ. وأما ما ورد في شأن نزول هذه الآية من أخبار فهي أخبار آحاد ولا تصلح دليلاً على #العقائد ولا تعارض القطعي الذي يحصر تبليغ الرسول للأحكام بما جاء به الوحي ليس غير، وأنه لا يتبع إلا الوحي.

علاوة على أن هذه الأحاديث تجعل عمر بن الخطاب يحاول منع الرسول عن الصلاة على #جنازة فهو إما يريد أن يمنعه عن فعل يشرع به حكماً أو يمنع الرسول عن القيام بعبادة حسب حكم شرعي مشرع والرسول يسكت عنه ثم يرجع لرأيه بعد نزول الآية. وهذا لا يجوز في حق الرسول، فالعمل بالحديث هذا يعارض كون الرسول نبياً فيُرد الحديث دراية. والحديث يدل على أن الرسول أعطى قميصه لعبد الله بن أبيّ وكان يريد أن يصلي عليه وهو رأس المنافقين. وعبد الله بن أبيّ فضحه الله بعد غزوة بني المصطلق وجاء ابنه إلى الرسول ليعرف إذا كان الرسول قد قرر قتله أن يتولى هو قتل أبيه، والله تعالى أنزل سورة المنافقين بعد غزوة بني المصطلق وقال للرسول فيها: (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) وقال له فيها: (فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ) وقال له فيها: (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) ثم يأتي الرسول بعد ذلك فيعطي قميصه لرأس المنافقين ويحاول أن يصلي على رأس المنافقين فيمنعه عمر فهذا يناقض الآيات. فآية التوبة نزلت في السنة التاسعة بعد سورة المنافقين بعدة سنوات، فالأحاديث عن عمر، وعن القميص، وغير ذلك من الأحاديث تعارض واقع معاملة المنافقين بعد غزوة بني المصطلق، وتعارض الآيات التي نزلت قبلها في شأن المنافقين، ولذلك ترد أيضاً من هذه الناحية دراية.) انتهى.

وما دامت هذه الأحاديث مردودة دراية فلا معنى للكلام عن نسخ هذه الأحاديث بالآية الكريمة: (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ)، لأنه بِرَدِّ هذه الأحاديث دراية لا يبقى ما يثبت أن النبي ﷺ صلى على المنافقين (على عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين) ثم جاءت الآية الكريمة تنهاه عن ذلك لتكون ناسخة لحكم جواز #الصلاة على المنافقين الذي دلت عليه الأحاديث المشار إليها.

وعلى ضوء ما ذكرناه أعلاه فلم تكن هناك صلاة على ابن أبي، وعلى ذلك فليس هناك حكم قبل ورود الشرع، وأيضاً لا نسخ.

هذا هو جواب سؤالك والله أعلم وأحكم.

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

12 صفر 1441هـ
الموافق 2019/10/11 م

#أمير_حزب_التحرير

https://www.facebook.com/AmeerhtAtabinKhali...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Oct 13 2019, 07:44 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35





أسئلة أجوبة منقولة عن صفحة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة على موقع الفيس بوك
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 10:45 PM