بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه و بعد ,
منذ أن انشئت بريطانيا الكافرة كيان يهود المسخ على أرض فلسطين ، استطاع هذا الكيان ان يسخر كل جهوداته ومخططاته الخبيثة عبر وسائل الاعلام الخاصة به ، فهو يدرك انه جسم مشبوه وغريب في جسد الامة الاسلامية ويصعب عليه ان يتفاعل مع هذه الامة بسهوله ، لذا فقد سخر وسائله الاعلامية الصهوينية المختلفة والخاصة به لكي يظهر امام العالم بانه صاحب حق في أرض فلسطين وأن العرب وزعمائهم وقادتهم سيلقون به في البحر ، وعليه فقد استطاع هذا الكيان أن يكسب تقة الكثير من دول العالم في التعاطف معه ومع حقه في العيش بسلام في أرض الميعاد حسب زعمه .
استطاع هذا الكيان وعبر اللوب الصهيوني والمتواجد في معظم دول الغرب والداعم له في المقام الاول ان ينجح في اقتحام وسائل اعلام الغرب بكافة تفرعاته الاعلامية المختلفة ، كالصحافة المقروءة والمرئية والاذاعة والتلفزيون والفضائيات وغيرها ... حيث وصل به الامر أن يمتلك محطات فضائية في الكثير من بلادن العالم الغربية منها والعربية ، كل ذلك من اجل ان يحافظ على بقائه في أرض فلسطين المغتصبة ، فهو والحق يجب يقال انه استطاع ان يكسب تعاطفا كبيرا من شعوب دول الغرب .
ان سياسة الاعلام في هذا الكيات تعتمد على سياسة التحفظ في نشر اي معلومة مهما كانت الا بعد الرجوع لاصحاب القرار لان اي معلومة لديهم يجب ان تدرس دراسة كافية ووافية ، وبعد ذلك يسمح بنشرها ام لا . هذه هي سياسة الاعلام لديهم .
بعد انتهاء حرب الايام الثمانية على غزة والتي استطاع من خلالها اهل غزة بصمودهم وعزمهم وصبرهم أن يثبتوا للعالم اجمع بان الجيش الاسرائيلي هو جيش هش ضعيف لا يقوى على حماية نفسه فيما لو تم تجييش جيش قوي يحمل راية واحدة ويكون تحت امرة قائد واحد . فبعد انتهاء هذه الحرب استضافت اذاعه جيش الكيان الصهيوني مسئولين اعلاميين بارزين احدهما يعمل في القناة الثانية الصهيونية والاخر يعمل في القناة العاشرة لمناقشة الرقابه العسكرية والشخصية على وسائل الاعلام الصهيوني في تغطيتها للعملية العسكرية في قطاع غزة ، ووفقا لما نقلته الاذاعه عن قول المسئولين حول تغطية الوسائل الاعلامية ، فإن الاثنين متوافقان من أن هناك تسيب كبير في تلك الوسائل من الناحية الامنية حيث تم ذكر أسماء اماكن سقوط الصواريخ وقذائف الهاون وعدد الاصابات في العملية العسكرية .
وبحسب أحد المتحدثين في البرنامج الذي بث على الاذاعه ، فإن ما نسبته 80% من الاخبار التي سربت لوسائل الاعلام الصهيونية قد نشرت دون تحفظ عليها وهذا يشير الى عدم جاهزية الحكومه الصهيونية في شن حرب على قطاع غزة . كما ان الحرب التي شنها جيش كيان يهود كانت ارتجالية ولم تقم بإبلاغ وسائل الاعلام بتلك المعركة ( لم يتم التنسيق بينهما ) الامر الذي أجبر الوسائل الاعلامية على تغطية الحرب دون تحفظ على المعلومات التي بحوزة الجيش .
وأشار المسئولان إلى أن وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية كانت تنقل لحظة بلحظة ما تتناقله وسائل الإعلام الصهيونية ويأخذون ما يريدون ويقومون ببثه للجمهور الفلسطيني في قطاع غزة، مشيراً إلى أن التقارير التي تبثها الإعلام الفلسطيني صحيحة 100% الأمر الذي أعطى لحركة حماس دفعة لها للاستمرار ومواصلة المعركة وإطلاق الصواريخ.
وأوضحت الإذاعة أن فشل الإعلام الصهيوني في تغطيته للمعركة المستمرة في القطاع أدت إلى استمرار سقوط الصواريخ لأنها تؤتي أكلها في تحقيق توازن الرعب في الإعلام مقابل القصف الجوي الصهيوني في القطاع.
عند المقارنة بين عملية "الرصاص المصبوب" وعملية "عامود السحاب" فإن في العملية الأولى كانت الرقابة العسكرية وتعتيم إعلامي كانت بصورة صارمة وناجحة 100% إلا أن في هذه العملية غابت تلك الروح والتغطية الإعلامية باءت بالفشل وشهدت فوضى إعلامية كبيرة.
لقد اخفق الاعلام الصهيوني الفاشي وبكل امكانياته التكنولوجية في تغطية احداث حرب الايام الثمانية في غزة وان دل هذا فانه يدل على تخبط السياسين والعسكريين الصهاينه في ادارة هذه الحرب ولولا تدخل امريكيا وحكام العرب العملاء لنصرة كيان يهود لكانت النتائج اسوأ مما وصلوا اليه هذا الكيان المسخ العفن ، ناهيك على ان هذا الكيان لم يستطع توصيل خداعه للعالم بالشكل المطلوب أو بالطريقة المعهودة لديه وهي التأثير عاطفيا على شعوب العالم .
|