منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> لا خير للمسلمين فيمن يحكم أمريكا أيا كان
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 8 2016, 06:11 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



لا خير للمسلمين فيمن يحكم أمريكا أيا كان

أيا كان الفائز في #الانتخابات_الأمريكية فإنه:
• سيخدم السياسة الأمريكية الاستعمارية
• سيدعم يهود ويدعم حكام المسلمين الخونة
• سيكون عدوا لدودا للإسلام
• سينهب ثروات المسلمين
• ستبقى أمريكا في عهده هي هي الدولة الاستعمارية الإجرامية الإرهابية
• سيكرس الكثير من وقته لمنع قيام الخلافة في بلاد الإسلام تحت مسمى محاربة الإرهاب.


ولذلك من يتمنون فوز #هيلاري_كلينتون على #دونالد_ترامب لأن ذلك أفضل للمسلمين هم أشخاص لا يفقهون السياسة وهم وبال على المسلمين إن تم استضافتهم على الفضائيات وعلى وسائل الإعلام.

قد يختلفان قليلا في تنفيذ السياسة الخارجية، فهذا صريح وهذا مراوغ، ولكنهم سينفذان نفس السياسة الأمريكية التي سيرسمها أصحاب رؤوس الأموال الحكام الحقيقيين في أمريكا.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...6855840/?type=3
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 9 2016, 08:24 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



أكذوبة أن يهود يسيطرون على أمريكا

يقال بشكل واسع أن يهود يديرون أمريكا، وهذه كذبة للأسف صدقناها ونرددها كثيرا.

الذي يدير أمريكا مؤسسات حكم وأصحاب رؤوس الأموال فيها ومراكز أبحاث ممولة من أصحاب رؤوس الأموال تبحث في مصلحة أمريكا القومية ومصلحة رؤوس الأموال فيها، والرئيس ينفذ السياسة الخارجية المرسومة من قبل مؤسسات الحكم فيها، لا يهم الأسلوب أو الصراحة أو المراوغة ولكن الجوهر واحد.

فاليهود لا تأثير لهم أبدا كقوة يهودية أو صهيونية، أما أن يكون أحد رجال الأعمال يهودي فانه عندها يفكر كرجل أمريكي وليس كيهودي ينتمي لدولة يهود أو للصهيونية.

ودولة يهود في فلسطين مجرد قاعدة عسكرية غربية ليس أكثر، ولو كانت تسيطر على أمريكا لفرضت شروطها على منطقة الشرق الأوسط، ولكن نلاحظ أنها دائما تخضع في النهاية للإرادة الأمريكية.

يريدون بهذا القول أن يصرفوكم عن عدوكم الرئيسي وهي الدول الغربية الصليبية، ويوهموكم أن يهود إخطبوط يسيطر على العالم، وأن الدول الغربية خاضعة لهم، وهم أي يهود كما ورد في القرآن أحقر من أن يكون لهم هذا النفوذ، فالذلة والمسكنة مضروبة عليهم إلى يوم الدين، ولا قوة لهم إلا بحبل من الناس.



https://www.facebook.com/145478009128046/ph...6802496/?type=3
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 10 2016, 06:11 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الرئيس الأمريكي واجهة لمنظومة الحكم الأمريكية

يظن البعض أن الرئيس الأمريكي كونه رئيس أقوى دولة في العالم فإنه يملك صلاحيات واسعة مثل إعلان الحروب أو الخروج العسكري الكامل للقوات الأمريكية من بلاد أخرى أو دعم بلاد أخرى ماليا وعسكريا، أو عزل من يشاء في أمريكا، ويظنون أنه من يرسم السياسة الأمريكية.

في الحقيقة فان هذا الكلام غير صحيح، فقانونيا سلطات الرئيس محدودة وينبغي موافقة الكونغرس الأمريكي على الكثير من القرارات قبل أن يقوم الرئيس بتنفيذها، وتعيين الوزراء طاقم الحكم للرئيس ينبغي أن ينال ثقة الكونغرس أيضا.

في هذا الخضم ينبغي عدم نسيان أن أمريكا قائدة الدول الرأسمالية في العالم، وهذا يعني أن أصحاب رؤوس الأموال يتحكمون من وراء ستار في القرار الأمريكي، وينبغي لأي حكومة أمريكية مراعاة مصالحهم، ومصلحتهم تحدد من خلال مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، فلا يعني هذا الأمر أن أي شخص ملياردير يستطيع إبرام صفقات اقتصادية مع أي دولة أخرى إلا بعد موافقة الحكومة الأمريكية عليها وعن طريق الحكومة الأمريكية، وهذا يعني أن أصحاب رؤوس الأموال والكونغرس بالإضافة إلى الرئاسة كلهم يتشاطرون الحكم، والكثير من الرؤساء كما نرى هم من الأثرياء في الولايات المتحدة الأمريكية وليسوا أشخاصا عاديين، وحتى أعضاء الكونغرس وحكام الولايات في أمريكا أغلبهم من أصحاب رؤوس الأموال، وهذا يعني انه لا مجال للفقراء أو لأحزاب غير الحزبين الجمهوري والديمقراطي للتنافس على الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد تم إنشاء مراكز أبحاث بعضها يتبع الجامعات الأمريكية في أمريكا يكون فيها موظفون أغلبهم من الخبراء وممن عمل سابقا في الحكومات الأمريكية يقومون بإعداد دراسات للحكومة الأمريكية وتقديمها لصناع القرار الأمريكي، ويتم الإنفاق عليها كثيرا بدعم من أصحاب رؤوس الأموال تضع الاستراتيجيات التي ينبغي للحكومة الأمريكية السير عليها في سبيل مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية.


إذن نعود لموضوعنا وهو أن الرئيس الأمريكي ليس الحاكم المطلق في أمريكا، فسياسته تعكس سياسة منظومة الحكم الأمريكية بكاملها، ولذلك فان سياسة ترامب القادمة لن تعكس أهواءه الشخصية فقط، بل ستعكس ما تريده منظومة الحكم في أمريكا، وان حصل تمرد من ترامب مثلا على ما يقر من استراتيجيات فان التخلص منه قانونيا، ومخابراتيا من تلفيق تهم له، ومن اغتيال مثل ما حصل مع كينيدي ليس بالأمر الصعب إن عرض ترامب مصالح أمريكا وأصحاب رؤوس الأموال للخطر على حسب رأي منظومة الحكم الأمريكية.

فالذين تضايقوا من انتخاب ترامب وحزنوا لعدم انتخاب كلينتون هم أشخص واهمون، ولكن الدول في العالم تدرك أن شخص الرئيس الأمريكي ليس هو الفاعل في كل شيء، وتعرف أن أي تصرف من الرئيس الأمريكي يعكس رؤية منظومة الحكم الأمريكية، وأما حكام العالم الإسلامي فهم عبيد يصفقون لأي زعيم أمريكي، وهؤلاء الحكام من مصائب المسلمين الكبرى.

فسياسة أي رئيس أمريكي تعكس في الحقيقة منظومة الحكم الأمريكية الرأسمالية، وتعكس الديمقراطية الأمريكية، وتعكس ما يتم توجيه الرأي العام له في أمريكا من قبل صناع القرار الأمريكي، ولا خير في أي رئيس أمريكي قادم لأنه واجهة لمنظومة الحكم الأمريكية التي لم تتغير منذ زمن طويل، فأمريكا هي دولة إجرامية ترى نفسها سيدة العالم، وترى أن العالم يجب أن يخضع لها، وترى في نفس الوقت ضرورة شحن المواطن الأمريكي بكره الأجانب وبالذات المسلمين لتبرير سياستها اتجاه المسلمين ولكبح جماح أي عمل يمكن للمسلمين أن يكثروا به سوادهم في الولايات المتحدة الأمريكية، ولتبرير أي سياسة قمعية اتجاههم مستقبلا، ولتحضير المواطن الأمريكي لأي مواجهة مستقبلية مع المسلمين في حال أفلت العالم الإسلامي من تحت سيطرتهم، وان إفلاته بات قريبا، وخير دليل على ما نقول الأزمة السورية وشيب رأس أوباما من كثرة عجزهم عن احتواء الثورة السورية، وهو ما سيعمل ترامب على السيطرة عليها بأساليب أخرى، ولن تنجح أساليبه هو الآخر بإذن الله تعالى، وسيفلت العالم الإسلامي من هيمنة الاستعمار قريبا بإذن الله تعالى.



https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 12 2016, 11:46 AM
مشاركة #4


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



المكتب الإعــلامي المركزي

#بيان_صحفي

﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾
#انتخاب #ترامب رئيسا لأمريكا


================


ضج #العالم أجمع لخبر انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا، وقد كان لانتخابه وقع #الصدمة على أسواق #الأموال في #أوروبا وآسيا و #أمريكا، كما عبرت ميركل مستشارة ألمانيا عن تحفظها على انتخابه مشترطة احترامه للمبادئ والقيم الديمقراطية لاستمرار التعاون معه، وتحفظ #الرئيس_الفرنسي على تصريحات ترامب التي تخالف #القيم المشتركة، وتداعى وزراء خارجية أوروبا لعقد اجتماع للبحث في تداعيات انتخابه.
أما ماذا يعني انتخاب ترامب لنا معشر المسلمين؟ فلن يكون هناك شيء جديد في أتون عداوة رأس #الكفر أمريكا تجاه الإسلام والمسلمين. فهل كان #أوباما"#الديمقراطي" صديقا للمسلمين؟! أو سلفه "الجمهوري" جورج بوش الابن؟! وهل حملت سياسات أمريكا عبر الحكام المتعاقبين على #البيت_الأبيض، هل حملت للإسلام والمسلمين، سوى العداء المتأصل والمتجذر والكيد المتواصل للهيمنة على بلادنا وسلب ثرواتنا ونهب خيراتنا ودعم حكام العهد الجبري، وبذل كل جهد للحيلولة دون عودة وحدة المسلمين تحت ظل دولة #الخلافة_الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟
لقد سبق لجورج #بوش أن أعلنها حربا صليبية ضد المسلمين حين شن عدوانه ضد أهلنا في #أفغانستان وكشفت حربه في العراق عن عزمه على تدمير #العراق، ثم جاء أوباما فحاول خداع المسلمين بخطاباته المنمقة في أنقرة و #القاهرة (2009) وجاكرتا (2010) قبل أن يكشر عن أنيابه بدعمه المطلق لسفاح دمشق في محاولة قمع ثورة الشام، ومع أنه كان قد انتقد استعمال جورج بوش لطائرات الدرون، حين كان في صف #المعارضة، إلا أنه، بعد أن أصبح حاكما، صعّد من وتيرة هجمات هذه الطائرات ناشرا الرعب والقتل والتدمير في ربوع بلاد المسلمين من أفغانستان وباكستان إلى العراق و #اليمن و #الصومال و #سوريا...
نعم نحن نتكلم من زاوية #العقيدة_الإسلامية فلا نرى في حكام أمريكا إلا عداء متجذرا ضد الإسلام والمسلمين، وبغض النظر عن #التغيير السطحي في وجوه حكام البيت الأبيض فالحقيقة الراسخة هي أن أمريكا ماضية في غيها في سياساتها الهادفة إلى محاربة #الإسلام و #المسلمين، وبغض النظر عن جبروتها الظاهر فهو لن يدوم، والباطل إلى زوال والأيام دول بين الناس، ومتى اعتصم المسلمون بإيمانهم بربهم وآثروا مرضاة الله على الدنيا الفانية، ونصروا الله بالعمل على تطبيق شرعه، فإنهم قادرون على تخليص البشرية من ويلات أمريكا وإخراج #الناس من ظلمات الكفر إلى #نور_الإسلام، ومن ظلم الحضارة #الرأسمالية إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة #الدنيا والآخرة، وهذا وعد الله ووعده #الحق، وعسى أن يكون قريبا.
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً﴾

عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
----------------
التاريخ الهجري 11 من صـفر الخير 1438هـ رقم الإصدار: 1438هـ / 014
التاريخ الميلادي الجمعة, 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 م

Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 12 2016, 12:03 PM
مشاركة #5


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



تمرد #الشعب_الأمريكي على مبدئهم وميلادٌ جديدٌ حان أوانه


===============


#الخبر:
تظاهر آلاف الأمريكيين احتجاجًا على فوز (دونالد #ترامب) المفاجئ برئاسة بلادهم في سبع مدن أمريكية، منددين بتصريحاته "#العنصرية" أثناء حملته بشأن المهاجرين والمسلمين وجماعات أخرى، وسط أنباء عن إطلاق رصاص وسقوط عدة #ضحايا في محيط احتجاجات شهدتها مدينة (سياتل)، وجاء في منشورات على مواقع التواصل الإلكتروني أن #مسيرات مناهضة لترامب مقررة أيضًا في وقت لاحق بمدن أخرى في أنحاء #البلاد.

#التعليق:
تناقلت كثير من #وسائل_الإعلام خبر فوز مرشح #الحزب_الجمهوري في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، والغريب كان إجماع هذه الوسائل على عدم فرضية نجاحه، واستبعاد ذلك من الاحتمالات. وعلى هذا فإن هناك ملاحظات يجب أن ننوه إليها في هذا التعليق؛ أولها: إن معظم أو جميع الوسائل الإعلامية الموجودة في الشرق أو الغرب لا تمت بصلة للجماهير الذين تعرض عليهم برامجها، فهي شركات استثمارية تمثل أصحاب رؤوس المال، لهذا لا تنطق إلا بما يُملى عليها من قبلهم، هذه حقيقتها لا تمثل #الجمهور أو #الشعب، وتبذل كل ما في وسعها لتوجيه الدفة أو الرأي العام للجهة التي يرغب بها الممول أيًّا كان.
ثانيها: إن #الرأي_العام عند الناس في الشارع لم يستطع أحد قياسه بمقياس صحيح، لذلك كانت ردة فعل الناس مغايرة للنتيجة التي توقعوها والتي أفرزتها الصناديق الانتخابية، وهذا كان مخالفاً لما كانت عليه نتائج الاستطلاع العام قبل #الانتخابات من قبل المؤسسات الإعلامية وغيرها.
ثالثا: إن #المجتمع في #أمريكا على الرغم من انحطاطه الفكري العام أمسى يدرك #الفساد والفاسدين، ويدرك أنه كان أمام خيارين وحيدين وُضعا أمامه على الطاولة، إما جمهوري صاحب فكر متعجرف وشهية غير محدودة للكسب والقضاء على الآخر، وإما مرشحة عن الحزب الديمقراطي صاحب السياسة الناعمة في تحقيق الأهداف ذاتها، فالكل يعلم أن كليهما وجهان لعملة واحدة قد انتهت صلاحيتها، ولم يعد الشعب الأمريكي يرغب في بقاء الحال على ما هو عليه، بل يريدون #التغيير.
رابعا: هناك حالة تعم #العالم كله ولا تقف عند حدود معينة، وهي التمرد و #العصيان وطلب التغيير. وهذا ما قد وصل إلى الولايات المتحدة، وما هذه #المظاهرات إلا نوع من التمرد على المبدأ والواقع الحالي، وتقليد للآخرين في أسلوب التعبير وهو الخروج إلى الشوارع والميادين.
من المستغرب أن هذه الجموع الكثيرة التي خرجت في شوارع ومدن كثيرة منادية (لا نريد هذا الرئيس)، ولم تنادِ بأنها تريد الرئيسة تلك وأنها تمثلهم، هذا الأمر إن دل على شيء إنما يدل على أن المجتمع في أمريكا منقسم وعنده ازدواجية في النظرة إلى الواقع والأحداث. فهناك من ينادي به كرئيس وآخرون ينادون بهيلاري كرئيسة ومجموعة أخرى لا يستهان بها تنادي بالتغيير الجذري على #النظام من غير عرض البديل.
إن الانتخابات الأمريكية أبانت عن عدد لا يُستهان به من أصحاب الرئيس المتشدد المتزمت، الذين لا يريدون أن يبقى الحال على ما هو عليه، ولا توجد عندهم رؤية واضحة ولا يعرفون سوى التعامل مع المشاكل وليس حلها من جذورها، عدد يتغذون على الشعور بأنهم أفضل من الجميع يستحقون الحياة وغيرهم لا يستحقونها وعليهم تقديم الطاعة والقرابين لهم ليتقوا ضررهم. أما الجزء الآخر من الصورة فهم أيضًا لا يُستهان بعددهم، هم من مجموع المهاجرين الذين خرجوا في الشوارع منددين، هؤلاء يعون ما قد يحدث لهم، وهم لا يثقون بمن سيتولى الحكم، فقد تعلموا دروسًا من #الحكام السابقين، فهم يتذكرون كيف كان الحال في فترة جورج بوش الابن وكيف تعامل مع الجيل الثاني من المهاجرين، ولا يزال أثر أفعال الحزب الجمهوري ورجالاته موجوداً، وما زاد الطين بلة هو سيطرة الحزب على مركز القرار من الرئاسة ومجلس الشيوخ ومجلس ممثلي الولايات، فيكون تمرد هؤلاء بداية تمردًا على النظام الذي سار عليه الشعب الأمريكي أكثر من 200 عام، أي هم يطالبون بالتغيير لكن بأسلوبهم الخاص.
في النهاية هناك حقائق نعلمها ويعلمها الجميع، ولم يبقَ من يجهلها في هذا الزمان، ومن ينكرها إما يكون متعاميًا عن الحقائق لا يرى إلا ما يريد، وإما منفصلًا عن الواقع لا يعي ما يحدث حوله، وهي: إن الحكام الأمريكيين سواء أكانوا من #الجمهوريين أم #الديمقراطيين فإنهم يتبنون المبدأ نفسه، لكن الفرق هو اختلاف أسلوب تطبيق المبدأ الجشع المتعجرف، وإن الحكام الموجودين في أمريكا متعاهدون على عدم التقصير في محاربة من ينادي بالتحرر من هيمنتهم وسطوتهم في الداخل والخارج، وإن وعي الشعوب سبق الحكام بكثير وتخطى حدودهم، وهذا غير محصور في شعب أو قارة أو أمة، بل في الأرض كلها، وإن الحكام قد أفلسوا من الإجراءات والحلول التي تبقيهم على قيد الحياة وتحقق لشعوبهم المتطلبات الأساسية والكمالية.
وعليه يكون الحال الذي وصل إليه العالم هو أفضل حال لحكم نظام ناصع يقلب الوضع كله ويحمي الإنسان القريب والبعيد، نظام يقنع عقول البشر ويشبع حاجاتهم بعدل وإنصاف ويؤمّن لهم حياة كريمة لا مهانة فيها ولا ذل، هو نظام رباني جاء من عند الله من أجل إسعاد البشر، إنه الإسلام ولا شك، فميلاد هذا النظام في دولة من جديد هو ما سوف تنادي به الشعوب في القريب العاجل، وهو ما سيتحقق قريبًا عندما يشاء الله عز وجل.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 12 2016, 12:04 PM
مشاركة #6


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



بعد إعلان "#ترامب" رئيسا لأمريكا #الديمقراطية بدون مساحيق


===============


#الخبر:
س أن أن، وكالات الأنباء - تظاهر مساء الأربعاء الآلاف في مدن أمريكية عدة احتجاجا على فوز "دونالد ترامب" بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وجرح خمسة أشخاص برصاص مسلح قرب أحد مواقع #الاحتجاجات وسط مدينة "سياتل".
#التعليق:
أصاب إعلان فوز المرشح "دونالد ترامب" بمنصب #الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية العالم بصدمة غير متوقعة. ولئن اتسمت معظم التصريحات الرسمية للسياسيين بالترحيب الحذر لاعتبارات دبلوماسية، فإن أغلب المحللين والمهتمين بالشأن السياسي الدولي يدركون أن لهذه النتيجة تداعيات كبيرة على السياسة الخارجية الأمريكية والعلاقات الدولية.
فقد كشف فوز "ترامب" في انتخابات أمريكا عن الوجه الحقيقي للديمقراطية الغربية، وأزال عنها كل المساحيق التي كان السياسيون والإعلاميون يجتهدون في وضعها لإخفاء قبحها وبشاعتها، فالعدالة و #المساواة و #الحرية و #حقوق_الإنسان... كلها أفكار للاستهلاك الإعلامي والدجل السياسي، أما حقيقة المفاهيم الديمقراطية التي تشكل عقليّة "ترامب" وبرامجه التي نال بها ترشيح الحزب الجمهوري وفاز بها في الانتخابات، فهي مفاهيم السيطرة المطلقة لأمريكا على دول العالم واحتقار من سواها ولو كانوا جيرانهم مثل المكسيك، ومفاهيم العداوة ضد للإسلام والمسلمين والدعوة إلى منعهم من دخول أمريكا، ومفاهيم النفعية المادية الرأسمالية البعيدة عن أية قيمة إنسانية أو أخلاقية، تلك التي تجلت في #الدعوة إلى تقليص الخدمات الصحية للفقراء، ومعارضة تخفيض أسعار الأدوية، والسماح بالتعذيب في التحقيق، والتعامل مع #المرأة تعاملا غريزيا صرفا يثير الاشمئزاز.
إن #النخبة السياسية الحاكمة في أمريكا التي جاءت بـ"جورج بوش" الابن المعروف بقربه من المحافظين الجدد ليشن الحرب على المسلمين، هي نفسها التي جاءت بـ"أوباما" ذي الأصول الأفريقية لتعديل السياسة الأمريكية وإخراجها من ورطتها وتحسين صورتها، وهي نفسها التي أتت هذه المرة بـ"ترامب" المعروف بأفكاره العنصرية، ليواصل الحرب على المسلمين ويمعن في احتقارهم، وليبدأ إجراءات اقتصادية حمائية لا تراعي سوى مصلحة الاقتصاد الأمريكي، حتى لو أدى ذلك إلى مراجعة وتعطيل اتفاقيات التبادل التجاري الحر السابقة، وهو ما أثار حفيظة العديد من الدول الرأسمالية الأخرى.
ولئن تحدث #السياسيون في الشأن الداخلي الأمريكي عن أهمية الطبقة الوسطى المهمّشة من البيض ذوي الأصول الأمريكية الذين تمكّن "ترامب" من استثارة مشاعرهم #العنصرية وكرههم للأجانب وكسب تأييدهم للفوز في هذه #الانتخابات، فإن ما سيدركه العالم على المستوى الدولي أن الأمة الإسلامية التي يجتهد حكام أمريكا وأوروبا في السيطرة عليها واستغلال ثرواتها، والتي لا زالت مهمّشة منذ سقوط #الخلافة في عشرينات القرن الماضي، تنتظر في هذه الفترة الفرصة المناسبة لاسترداد سلطانها المغتصب وإقامة كيانها السياسي والحضاري الإسلامي، ولن تزيد تصريحات "ترامب" العنصرية والعدائية إلا في استثارة مشاعرها ووعيها بحقيقة الديمقراطية ووعودها الزائفة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد مقيديش
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية #تونس

Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 17 2016, 05:18 PM
مشاركة #7


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



#الرئيس_الأمريكي ورسم #السياسة


================


#الخبر:
أفرزت نتائج الانتخابات الأولية فوز المرشح الأمريكي #ترامب
-------------------
#التعليق:
أولا: إن #الولايات_المتحدة_الأمريكية دولة مؤسسات وهي الدولة الأولى عالميا، وعملية تحديد مدة الرئيس سواء لدورة أو دورتين لا ينسجم مع مكانة #الدولة_الأولى عالميا، لذا كانت يقظة أصحاب وصناع #القرار_الأمريكي لهذه الثغرة مبكرة حيث أدركوا أن تغيير السياسات والخطط تبعا لتغير الرئيس والخضوع لإملاءات الشارع ومزاج الرأي العام، هذا الأمر لا ينسجم مع مكانة الدولة الأولى عالميا لأن طبيعة الخطط أنها طويلة المدى وتحتاج إلى زمن ومتابعة وإدارة ثابتة؛ لذا كان أدوات الدولة العميقة وصناع القرار هم من بيدهم الأمر وليس بيد الرئيس الأمريكي مساحة كبيرة للتغيير.
ثانيا: ليس معنى هذا الكلام أن الرئيس الأمريكي شكلي وإنما له صلاحيات وليس مجرد ديكور، ولكن هذه #الصلاحيات لا تتعلق بالمصالح الكبرى للأمن القومي الأمريكي.
ثالثا: يحتاج صانع القرار الأمريكي إلى نوعية من #الكاريزما لبعض الشخصيات تتعلق بطبيعة الدور الذي أنيط به حسب تطلعات هؤلاء في مرحلة معينة؛ فسياسة الشراكة الدولية لا يصلح معها وجود ترامب مثلا، وسياسة محاولة التفرد تحتاج إلى أمثال بوش الابن... ومن هنا نستطيع أن نسبر أغوار المرحلة القادمة وبعض ملامح السياسة الخارجية من شخصية الرئيس الأمريكي الجديد، وهذا ليس غريبا فبمجرد القول بنجاح ترامب تعددت التصريحات الأوروبية وبعض السياسيين في العالم من #خطورة المرحلة القادمة لهذا البلدوزر القادم والذي هو أصلا خريج النوادي الليلية وحلبات المصارعة، وهو أشبه بثور قادم يستطيع صناع القرار الأمريكي توجيه قرونه بالاتجاه الذي يريدون.
رابعا: لا شك أن لدى الولايات المتحدة بعض بقايا من سياسيين يشار لهم وتتوجه الأنظار لهم، ولكن طبيعة الأزمة المبدئية #الرأسمالية وطبيعة المرحلة وطبيعة القوى والمشاكل الدولية تتطلب أحيانا بعض الشخصيات التي تثير الجدل.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حسن حمدان

Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 17 2016, 05:18 PM
مشاركة #8


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الديمقراطية الأمريكية في سطور


http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5029
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 19 2016, 10:10 AM
مشاركة #9


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



بسم الله الرحمن الرحيم


جواب سؤال: فوز #ترامب في #الانتخابات_الأمريكية!


#السؤال: هناك سؤال لم أجد له جواباً مقنعاً، وهو: كيف فاز ترامب على كلينتون بفارق كبير، علماً بأن استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات 8/11/2016 كانت تدل على تقدم كلينتون على ترامب بفارق لافت للنظر؟ وكذلك فإن تصريحات ترامب خلال حملة الانتخابات كانت نارية على كل الجبهات: على أوروبا، والصين، والسعودية، والمسلمين بعامة، وحتى على كوريا... وكان هناك مدح في تصريحاته لروسيا وبشار... فهل يعني أن سياسة أمريكا ستتغير، وبخاصة في سوريا؟ ولك الشكر، وجزاك الله خيراً.

#الجواب: لكي ندرك واقع أجوبة الأسئلة أعلاه فلا بد من استعراض الأمور التالية:
1- إن #قانون_الانتخابات في #أمريكا يخالف الوضع العادي الذي يتوقف على آراء الناس وقياس عدد الأصوات، بل لكل ولاية عدد من الأصوات في #المجمع_الانتخابي البالغ (538)، والمرشح الذي يفوز بأغلبية الأصوات في ولاية ما حتى ولو بـــ(1%)، فإنه يحوز جميع أصوات الولاية، فمثلاً إذا كانت ولاية سكانها (2 مليون) ولها (20) صوتاً في المجمع الانتخابي، فإذا فاز أحد المرشحين بنسبة أصوات المنتخبين، مثلاً (51%)، والآخر (49%)، فإن صاحب الــ(51%) يأخذ جميع الأصوات الـــ (20)، وليس فقط نسبة الأصوات التي فاز بها، أي ليس (51% * 20 = 10.2) أي نحو (11) صوتاً، والآخر (9) أصوات، بل يأخذ الـــ (20) كاملة.
وهكذا فقد يفوز أحد #المرشحين بأكثر أصوات #الناخبين ولكنه لا يفوز بأكثر أصوات المجمع الانتخابي، حيث إن هذا يتوقف على كثافة سكان الولاية، وعدد الأصوات المخصصة لها في المجمع الانتخابي، والنسبة التي يفوز فيها أحد المرشحين عن الآخر.
وأما استطلاعات الرأي فيغلب عليها أصوات الناس، وليس الأصوات في المجمع الانتخابي، ولذلك قد لا تتفق أكثرية أصوات الناس مع أكثرية أصوات المجمع الانتخابي كما بينا آنفاً، وهذا ما حدث فعلاً، فقد: (فازت #كلينتون بأكثرية أصوات الناس: "60،556،142 بنسبة 47.6%"، في حين فازت بـــ "232" صوتاً من المجمع الانتخابي"... أما ترمب ففاز بنسبة أقل من أصوات الناس "60،116،240 بنسبة 47.3%"، ولكن فاز بأكثرية المجمع الانتخابي "306"..." (#انتخابات_الرئاسة_الأمريكية 2016 - 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2016).
هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن النفوذ المالي والسياسي والأمني الذي يصاحب المرشحين، والأعمال التي لا تراعي أية قيمة، بل كل مرشح يستنفد طاقته دون النظر للصالح منها والطالح... وكل هذا يؤثر في دفع الناخبين إلى اتجاه معين، فمثلاً تحريك قضية كلينتون (وكان جيمس كومي مدير #مكتب_التحقيقات_الفيدرالي "أف بي آي" قد أعلن قبل حوالي 11 يوما من موعد الانتخابات عن تحقيق جديد بشأن استخدام كلينتون للبريد الإلكتروني...) (بي بي سي عربي، 13/11/2016م)، هذا التحريك كان له أثر في الانتخابات حتى إن كلينتون صرحت (إعلان جيمس كومي عن إعادة التحقيق في استخدامها لبريديها الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية قبل أيام من الانتخابات كان له ضرر سياسي كبير على حملتها الانتخابية"، وأضافت: "أن شكوك كومي كان لا أساس لها من الصحة، وقد أعلن أنه لم يجد شيئاً لإدانتي، إلا أن ذلك كان له أثر سلبي على نتائج الانتخابات"...) (بي بي سي عربي، 13/11/2016م). ثم إن #الجمهوريين كانوا يهيئون الأجواء إلى أن أمريكا بحاجة إلى التغيير لإنقاذها بسبب ما يثيرونه من هبوط مستواها الدولي في ظل حكم #الديمقراطيين، فمثلا الجمهوري ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق في كتاب كتبه هو وأخته ليز تشيني مسؤولة سابقة بوزارة الخارجية تحت عنوان (استثناء: لماذا يحتاج العالم إلى أمريكا قوية) نشرت منه مقتطفات في شهر نيسان الماضي (رويترز 8/4/2016) وصدر في شهر أيلول قبل شهرين من الانتخابات يقول فيه: "للأسف في الوقت الذي نواجه فيه الخطر الواضح والقائم لتهديد إرهابي متزايد بصورة سريعة أضعف الرئيس #أوباما قوتنا بشكل كبير وتخلى عن حلفاء أمريكا وجرأ أعداءنا" هذا بالإضافة للأوساط المالية، والتأثيرات السياسية المخابراتية، والقوى الخفية لكل من المرشحين! ثم استغلال اللوبي اليهودي لنيل أصواتهم، فقد ذكر في مقابلة له مع موقع يهودي "إسرائيل اليوم" نشرت يوم 11/5/2016 أن "حبه لليهود ولكيانهم كان منذ وقت طويل جدا". وقال: "إننا سنحمي إسرائيل وعليكم ألا تنسوا أن إسرائيل معقل الأمل العظيم لنا في المنطقة، لذلك فإن إسرائيل مهمة جدا". ووعد بنقل سفارة أمريكا من تل أبيب إلى #القدس...
2- إن الحملات الانتخابية في الدول #الرأسمالية وبخاصة أمريكا، هي حملات "نشر الغسيل" لكل من المرشحين، فلا يتورعون عن الفضائح، والشتائم، والسباب، والبحث عن كل أخطاء أو خطايا للمرشحين... غير أن هذه المرة فاقت ما سبق فقد دلت بوضوح على هبوط مستوى المرشحين وسقوط خطابهم، وقد سادتها الاتهامات الشخصية وتناول الأعراض، ولم يظهر أن لديهم أفكارا وحلولا ناجعة لمشاكل أمريكا المتفاقمة. وصار ترجيح كثير من الأمريكيين بين من هو سيئ ومن هو أسوأ، وهذا يشير إلى انحدار أمريكا نحو الأسفل مع تفاقم مشاكلها وأزماتها الداخلية والاقتصادية وزيادة الانقسامات في المجتمع الأمريكي وقد عمقتها تصريحات ترامب... لقد وصف كولن باول عضو #الحزب_الجمهوري ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق مرشح حزبه ترامب بأنه (عار وطني وشخص منبوذ دولياً...) (بي بي سي عربي، 14/9/2016)، وأما #هيلاري_كلينتون فقد اعتبرها البعض بأنها مهملة ولا تصلح لرئاسة الجمهورية، ودليل ذلك استعمالها بريدها الخاص لإرسال معلومات سرية أثناء عملها كوزيرة خارجية. وكان مكتب التحقيقات الفديرالي "أف بي آي" قد استجوب مرشحة الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون (بشأن بريدها الإلكتروني، عندما كانت وزيرة للخارجية... وتنظر وزارة العدل فيما إذا كان هذا الإهمال يشكل جريمة...) (بي بي سي عربي، 2/7/2016)، فكل ذلك يدل على الانحطاط الذي بدأت تنحدر إليه أمريكا، فعندما لم تجد غير هذين المرشحين وهما أفضل ما لديها فإن ذلك يدل على السقوط القادم لأمريكا... هذا من حيث ما تتميز به التصريحات الانتخابية من "نشر الغسيل"...
أما من حيث مصداقية تنفيذ هذه التصريحات فهي تكاد تخلو من أي مصداقية ذات شأن إلا بمقدار تناسُبِها مع عنجهية الأسلوب الجمهوري، وخداع الأسلوب الديمقراطي... وهكذا فلا تؤخذ التصريحات الانتخابية مقياساً حقيقياً للسياسة التنفيذية للمرشح بعد انتخابه... وهذا مشاهد محسوس فقد ملأ أوباما حملته الانتخابية صراخاً بأنه سيغلق سجن غوانتينامو وهو الآن باق على حاله في الوقت الذي انتهت مرحلتا أوباما الانتخابيتان! وحتى ترامب نفسه فقد بدأ يتلاعب بتصريحاته:
- دعا ترامب في كانون الأول 2015 إلى "حظر كامل وشامل على دخول المسلمين أمريكا واعتماد بطاقة خاصة بهم لذكر ديانتهم وتخصيص قاعدة بيانات لهم ودعا إلى مراقبة المساجد"... (بي بي سي، 7/12/2015)، ولكنه قال بعد ذلك عن وعده (إنه مجرد اقتراح ليس أكثر...) (الجزيرة، 11/11/2016) ولكن سيبقى يستعمل أسلوب التهديد للمسلمين والتضييق عليهم وإن لم ينفذ كلامه.
- في #الملف_النووي_الإيراني صرح بأنه سوف يلغي الاتفاق وليس من المتوقع أن يفعل ذلك وإنما سيظهر التشدد تجاهها لخداع الناس بأنه ضد إيران وهو يدرك أنها تدور في فلك أمريكا وتنفذ سياساتها. مما يدل على أنه يتناقض مع نفسه في تصريحاته أو أنه يتعمد التناقض ليخيف الطرف المقابل وليوهم الأمريكيين ويدغدغ مشاعرهم بأنه سيفعل لهم شيئا لم يفعله الأوائل. وكأن ذلك أسلوب يتخذه للتضليل حتى يغطي على عيوب أمريكا وعدم قدرتها على تنفيذه.
- (قال الرئيس الأمريكي المنتخب #دونالد_ترامب في مقابلة مع شبكة سي بي أس إنه سيقوم بترحيل نحو ثلاثة ملايين مهاجر غير شرعي من البلاد... وأضاف ترامب في المقابلة: "ما سنفعله، هو أن نرحل الأشخاص الذين لديهم سجل إجرامي، أعضاء العصابات، مهربي #المخدرات، ربما يكونون مليوني شخص أو ثلاثة ملايين، سوف نخرجهم من بلادنا أو نضعهم في السجن... لكننا سنخرجهم من بلادنا، إنهم موجودون هنا بشكل غير شرعي"... وتابع الرئيس الجمهوري قوله إنه بعد "تأمين" الحدود، سيبدأ مسؤولو الهجرة في اتخاذ القرارات بشأن المهاجرين غير المسجلين في الولايات المتحدة... وعن قضية بناء حائط بين الولايات المتحدة والمكسيك، قال ترامب إن الجدار الذي يعتزم بناءه على الحدود قد لا يبنى بكامله من الحجارة وقد يشمل أجزاء تقتصر على سياج، موضحا "ربما يشمل بعض التسييج... في بعض المناطق من الأنسب بناء جدار، أنا بارع في هذا العمل الذي يسمى البناء"...) (الحرة، 13/11/2016م)، وواضح أنه يتلاعب في تصريحاته فبعد أن قال بترحيل نحو ثلاثة ملايين عاد يفسر ويستثني، وحتى السياج عاد يفصل فيه بعضه حجارة وبعضه سياج... وهذا يؤكد أن أسلوبه هو التهديد والهجوم على الغير وهو على استعداد أن يتراجع.
- وقد سبق أن صرح ترامب بأن الحلف الأطلسي ("فقد جدواه"، ولفت إلى أن تدخل واشنطن إلى جانب حلفائها الأوروبيين إذا ما تعرضوا لعدوان روسي، رهن بالمساهمات المالية الأوروبية في ميزانية الحلف.) ("أ.ف.ب"... جريدة الخليج، 11/11/2016م)
وفي غضون ذلك قال الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما: (إن ترامب أبلغه أن سيظل "ملتزما بحلف ناتو قوي"...) (بي بي سي عربي، 14/11/2016م)
3- أما عن تغيير السياسة الأمريكية في القضايا الأساسية المتداولة في عهد الرئيس السابق فإن الخطوط العريضة من غير المتوقع أن تتغير، وإنما الأساليب هي التي يمكن أن تتغير، فالنظام الأمريكي تتحكم فيه مؤسسات مختلفة، ولكل منها صلاحيات تزيد أو تنقص، فمثلاً الرئيس وإدارته، والبنتاغون، والكونغرس، ومجلس الأمن القومي، والدوائر الأمنية... وهذه تؤثر في الاحتفاظ بالخطوط العريضة للسياسة الأمريكية شبه ثابتة مع الفارق في الأساليب، ولتوضيح ذلك أتناول موضوع سوريا الوارد في السؤال:
- أوباما كان يدعم بشار ولكنه لا يعلن ذلك صراحة بل يقول بشار لا مستقبل له في سوريا... بشار لا يُتفاوض معه... بشار لا مانع من التفاوض معه لكن لا وجود له في المرحلة الانتقالية... لا مانع من وجوده في المرحلة الانتقالية ولكن لا دور له في حكم سوريا بعد ذلك... وأخيراً قال لا مانع من أن يشارك في انتخابات الرئاسة!! وأما ترامب فقالها مرة واحدة بشار يحارب الإرهاب فهو عنصر فعال والأولوية للقضاء على الإرهاب وليس لبشار (وقالت صحيفة غارديان إن ترامب أكد مجددا أن تحالفا مع روسيا وسوريا لهزيمة تنظيم الدولة هو السياسة التي يفضلها للتعامل مع الأزمة السورية. ونقلت عن ترامب قوله لصحيفة وول ستريت جورنال إنه لا يحب الأسد مطلقا، "لكن تعزيز نظامه هو الطريق الأفضل للقضاء على التطرف الذي ازدهر في فوضى الحرب الأهلية والذي يهدد أمريكا"...) (الجزيرة، 13/11/2016م)، وكان قد عبر ترامب عن رأيه في الأزمة السورية في مقابلة نشرتها نيويورك تايمز في تموز الماضي قائلا "أعتقد أن علينا أولا التخلص من داعش قبل التخلص من الأسد". أما ما وعد به في حملته الانتخابية بإرسال عشرات الآلاف من الجنود إلى سوريا والعراق لمحاربة تنظيم الدولة وذكر أنه سيرسل معهم كذلك قوات الناتو... فقد نقلت وكالات الأنباء يوم 4/11/2016 تصريحات ترامب التي قال فيها: (سوف نستخدم القوة العسكرية فقط في الحالات التي يكون فيها الأمر حيويا من وجهة نظر ضمان أمن الولايات المتحدة القومي...)، فهذا يقوله كل رئيس أمريكي، السابق واللاحق، ولا يتورعون عن العدوان الوحشي على أي بلد بحجة الأمن القومي حتى وإن غُلِّفت بالكذب الصراح!.
- وكذلك فأوباما كان يمنع الأسلحة الفعالة عن المعارضة معللاً ذلك خشية وقوعها في يد الإرهابيين... وترامب يقول بمنع الأسلحة عن المعارضة قولاً واحداً ولا يهمه إن وقعت مع المعارضة أو لم تقع (قالت صحيفة غارديان إن ترامب عبّر عن عزمه إنهاء الدعم الأمريكي للمعارضة السورية المسلحة رغم طلبها المساعدة منه...) (الجزيرة، 13/11/2016م)...
- وأيضاً أوباما يُقصي أوروبا عن الأزمة السورية فيُقصيها من لوزان ولكنه في اليوم التالي يراضيها باجتماع لا يسمن ولا يغني من جوع... وترامب لا يعنيه ترضية أوروبا بل يصيح في وجه أوروبا كأنها لا شيء! ولا يعبأ بردود فعلهم على شدتها (...فالرئيس الفرنسي أولاند يقول في حق ترامب: "أشعر بالتقيؤ منه" ووصفه وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون بأنه "مختل تماما" وقال رئيس الوزراء الإيطالي رينزي في حق ترامب إنه "يبث سياسة الخوف" وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز "إن ترامب مشكلة للعالم وليس فقط للاتحاد الأوروبي"...) (جريدة الشرق الأوسط، 11/11/2016). وخاطبت وزيرة الدفاع الألمانية فون دير لاين ترامب من خلال تلفزيون زد. دي. إف الألماني يوم 11/11/2016 رداً على تصريح ترامب عن أن تدخل واشنطن إلى جانب حلفائها الأوروبيين إذا ما تعرضوا لعدوان روسي، رهن بالمساهمات المالية الأوروبية في ميزانية الحلف قائلة: (لا يمكنك أن تقول إن الماضي لا يهم وإن القيم المشتركة غير مهمة وتحاول بدلا من ذلك أن تكسب أموالا من الحلف بقدر ما تستطيع... إن حلف شمال الأطلسي ليس مشروعا تجاريا، ليس شركة...) (رويترز، 10/11/2016)
- وأوباما يعتمد على روسيا في هجماته الوحشية على سوريا ولكنه يصرح ضد الهجمات الوحشية الروسية...! وذلك من باب المراوغة والخداع للمعارضة... وترامب يعتمد على روسيا جهاراً نهاراً ويثني على بوتين بل يقدمه على رئيسه أوباما وعلى منافسته كلينتون! فيقول عن بوتين "لقد كان قائدا أكثر بكثير من رئيسنا"...) (بي بي سي عربي، 14/11/2016م)... (وأضاف ترامب أن بوتين أذكى من كلينتون وقد هزمها في سوريا...) (سكاي نيوز عربية، 20/10/2016). وهكذا فإن أوباما وترامب كلاهما يتعاملان مع روسيا لخدمة مصالح أمريكا مع اختلاف الأساليب يساعدهم في ذلك ما لدى روسيا من عقدة نقص في أن تصبح دولة أوروبية أو غربية وأن ترجع دولة عظمى وتعيد أمجادها على عهد الاتحاد السوفياتي. وقد ضج البرلمان الروسي بالتصفيق بعد أن أعلن عن فوز ترامب مما يؤكد شدة الغباء الروسي!
من كل ذلك يتبين بأن الخطوط العريضة في السياسة الأمريكية لا تختلف بين الحزب الجمهوري وبين الحزب الديمقراطي وإنما الأساليب تختلف.
4- أما سبب ذلك فيرجع إلى خلفية نشوء الحزبين فالحزب الجمهوري لا يهمه كثيراً الظهور بلبوس الديمقراطية التي بها يتشدقون بل يغلب عليه سلوك رعاة البقر المشبع بالعنجهية وهو قد نشأ من هذا الوسط ولا زالت تغلب عليه... وثقافة رعاة البقر تميل إلى الشخص الذي يظهر القوة ويقوم بضرب هذا وقتل ذاك، ويفجر هنا وهناك، وينهب هذا ويسرق ذاك ولا أحد يستطيع أن يعترض أو يتحداه فعليه أن يسكت ويخضع، ولا تهمهم الجرائم من قتل الناس الأبرياء، فهي سائدة في بلادهم، ويحبون حمل السلاح واستعماله حسب الأهواء. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي رفض الاثنين اقتراحاً للحزب الديمقراطي يسمح بتوسيع التحريات عن التاريخ الإجرامي والنفسي للراغبين في شراء أسلحة فردية... (وصوت الجمهوريون الاثنين 20/6/2016 ضد هذا الإجراء الذي يحاول الديمقراطيون تمريره منذ سنوات، وكانت نتيجة التصويت 44 صوتاً داعماً للاقتراح مقابل 56 صوتاً معارضاً...) (روسيا اليوم، 21/6/2016). وهكذا فإن الجمهوريين لا يهمهم تنظيم حيازة السلاح بسبب سيطرة لوبي منتجي وتجار السلاح على الجمهوريين... من هذا المنطلق يأتي أسلوب ترامب فهو أسلوب الرجل الذي يظهر كأنه قوي وأن بلاده قوية ليستعيد هيبتها بالتهديدات والابتزاز سواء نفذها أم لم ينفذها و تراجع عنها ولجأ إلى أسلوب آخر، فهو كما قال "أريد أن أكون شخصا لا يمكن التنبؤ بمواقفه" (رويترز، 10/11/2016) فسوف يعمد إلى إخافة الآخرين ليجعلهم يقبلون بسياسة أمريكا أو يخضعون لها أو يخشون معارضتها، ولهذا جاءت تصريحاته تَخبِط في الجهات الأربع! فقد كان واضحاً حقده على الإسلام والمسلمين... ونزل في ساحة الصين... ولم يسلم منه أتباعه في كوريا الجنوبية والسعودية وإيران... وهاجم أوروبا بقوة بشكل استفزازي وكأنه يتعمد ذلك! هذا من حيث أسلوب العنجهية... وسيستعمل كذلك أسلوب التجار المحتالين حيث سيعمل على ابتزاز الدول الأخرى ويريد أن يربح ويجعل الآخرين يدفعون التكاليف وزيادة لأمريكا، ولذلك جاء في تصريحاته:
- (إن السعودية دولة ثرية وعليها أن تدفع المال لقاء ما تحصل عليه منا سياسيا وأمنيا. وقال: السعودية ستكون في ورطة كبيرة قريبا، وستحتاج لمساعدتنا، لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى...) (تلفزيون إن بي سي الأمريكي، 19/8/2016) وذلك في خطوة ليبتزها ويأخذ كافة إيداعاتها الموجودة في أمريكا، سيما وأن الكونغرس أقر قانونا أطلق عليه الجاستا يرغم السعودية بدفع تعويضات للأمريكيين عن أحداث 11/9 عام 2001 في مركزي التجارة العالمي بنيويورك.
- ذكر ترامب أثناء حملته أنه يرغب بسحب القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية ما لم تدفع الأخيرة حصة أكبر من تكلفة نشر هذه القوات التي يبلغ تعدادها 28500 جندي أمريكي في إطار الدفاع المشترك ضد كوريا الشمالية.
- وطلب من أوروبا أن تدفع أكثر في ميزانية حلف الأطلسي، وقال بأن الحلف الأطلسي ("فقد جدواه"، ولفت إلى أن تدخل واشنطن إلى جانب حلفائها الأوروبيين إذا ما تعرضوا لعدوان روسي، رهن بالمساهمات المالية الأوروبية في ميزانية الحلف.) ("أ.ف.ب"... جريدة الخليج، 11/11/2016م)
- وحول المناخ قال (إن القيود البيئية على الشركات يجعلها أقل قدرة على المنافسة في السوق العالمية ووصف تغير المناخ بأنه خدعة)، وهكذا يتبين مدى الابتزاز المالي الذي يسعى له ترامب حتى مع عملائه وأتباعه!
5- وأما #الحزب_الديمقراطي فيغلب عليه الخداع والظهور بلبوس الديمقراطية الزائفة وتقليد الأسلوب الإنجليزي فيقدم السم بغلاف من الدسم الزائف فيقتلك وهو يبتسم، في حين إن الحزب الجمهوري يقدم السم خالصاً فيقتلك وهو يضغط على أسنانه... ولذلك فإن الرؤساء الديمقراطيين أقدر على الخديعة وكسب ود المغفلين، في حين إن الرؤساء الجمهوريين لا يخدعون أحداً للأن عداوتهم سافرة معلنة، ويمكن ملاحظة ذلك عند استعراض رؤية الناس لأمثلة من التاريخ غير البعيد للرؤساء من الطرفين؛ فريغان ونكسون وبوش الأب والابن من الحزب الجمهوري وعنجهيتهم وخاصة تجاه الإسلام والمسلمين بشكل اسستفزازي عدواني مكشوف وأنيابهم بارزة... وكندي وكارتر وكلينتون وأوباما من الحزب الديمقراطي وخبثهم وخداعهم وكيدهم للإسلام والمسلمين وابتسامتهم ظاهرة... فبوش يقول بالحرب الصليبية وكلينتون يستشهد في القاهرة بآية قرآنية... والاثنان يكيدان للإسلام كيداً...! ولهذا فكما قلنا آنفاً: "ولذلك فإن الرؤساء الديمقراطيين أقدر على الخديعة وكسب ود المغفلين، في حين إن الرؤساء الجمهوريين لا يخدعون أحداً لأن عداوتهم سافرة معلنة".
6- وحتى في شعار الحزبين فهناك فارق في الدلالة يناسب ما قلناه فمنذ أن نشر رسام الكاريكاتير الأمريكي - الألماني الأصل - توماس ناست في (1870، و 1874) رسماً في مجلة هاربر أظهر فيه صورة حمار يرتدي هيئة أسد لتخويف مجموعة من الحيوانات، من بينها فيل ضخم هائج يحطم ما حوله... ثم أصبح الحمار شعار الحزب الديمقراطي، والفيل شعار الحزب الجمهوري، وهذان الشعاران يعكسان صورة الحزبين، فخلال حملة انتخابات عام 2008 انتشرت صورتان يظهر في الأولى حمار يجسد شعار الحزب الديمقراطي، تمتطيه امرأة بفستان أصفر وترمز إلى هيلاري كلينتون، وخلفها شاب أسمر اللون يرمز إلى #باراك_أوباما، وأخذ كل واحد منهما يقدم للحمار جزرة مربوطة في طرف عصا طويلة، وهو ما شكل حينها تعبيرا انتخابيا عن استراتيجية الحزب الديمقراطي المرتكزة على "الترغيب والترهيب". وفي المقابل، ظهرت صورة أخرى في نفس الحملة يبرز فيها مرشحان اثنان أيضا، في إشارة حينها إلى جون ماكين وميت
رومني - من الحزب الجمهوري - يمتطيان فيلا (يمثل شعار الحزب) وأخذ كل منهما يضربه بعصا غليظة ترمز إلى السياسة المحافظة للجمهوريين التي تعتمد على "الحزم والقوة".
وهكذا فليست تصرفات ترامب بدعاً من تصرفات مرشحي الحزب الجمهوري إلا بقدر الخصائص الشخصية التي تميز شخصاً عن آخر ولكن تبقى الخصائص العامة للحزب الجمهوري تكاد تنطبق على جميع مرشحي الحزب باستثناء الخصائص الشخصية كما ذكرت آنفاً.
والخلاصة:
أ‌- إن الخطوط العريضة للسياسة الأمريكية التي تقررت في عهد الرئيس السابق لا تتغير تغيراً ذا شأن، وخاصة تجاه الإسلام والمسلمين، وبصورة أخص تجاه الأزمة السورية، سواء أكان الرئيس جمهورياً أم ديمقراطياً، وذلك لأن #السياسة_الأمريكية تقررها مؤسسات لكل منها شيء من التأثير يزيد أو ينقص...
ب‌- إن التصريحات الانتخابية ليست مقياساً للتنفيذ العملي للعلاقات الدولية، أو لحلول المشاكل الخارجية...
ج- وسوف تستمر أمريكا في استخدام #روسيا في حربها على المسلمين الذين ثاروا على نظامها وأنظمتها، وكذلك في استخدامها لمجابهة #أوروبا، لأنها تريد أن تحد من تمرد الأوروبيين عليها وهم الإخوة الصغار كما تعتبرهم وهي الأخ الكبير، وتوقف تشويشهم على مشاريعها وسياساتها وفي مناطق نفوذها، وعملهم المستقل خارج إرادتها ومظلتها ومحاولتهم تشكيل قوة سياسية واقتصادية وعسكرية مستقلة.
د- ومن أساليب الإدارة الجديدة التهديد والتهكم والهجوم على الذين تحسبهم أعداء، وكذلك ممارسة الغطرسة والعنجهية. ولذلك فإن خير أسلوب للدول الأخرى التي تحترم نفسها ألا تنصاع ولا تخضع لضغوطاتها ولا تخشى تهديداتها فكلها زوبعة في فنجان، بل عليها أن تمضي في تحديها لأمريكا ومجابهتها والعمل على إخراجها من المنطقة. لأنها وهي في بلوغها الذروة على عهد بوش الابن عندما شكلت فرنسا محوراً مع دول أخرى لمعارضة أمريكا استطاعت أن تؤثر فيها، فكيف اليوم وهي في انحدار إلى الأسفل؟!
هـ- يبدو أن الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب سوف تستخدم أسلوب الابتزاز كما بدى منه لإرغام الدول على الدفع، فما بقي لها غير هذه الحيلة. وفي هذه الحالة يجب على الدول الأخرى أن لا تخضع لابتزازها وتثير عليها الرأي العام.
و- وأما شعوب الأمة الإسلامية الثائرة وهي الشوكة الكبرى والصلبة في حلق أمريكا والتي تؤرق مضجعها ولا تتركها تنام بهدوء فعليها مواصلة ثورتها وكفاحها، وهي منتصرة بإذن الله على أمريكا وعلى كافة القوى الاستعمارية، وقد مرَّغت أنفها في رمال العراق وثرى أفغانستان... ولتعلم أن أمريكا أوهن من بيت العنكبوت وقد اهترأت وتآكلت وهي تهوي نحو السقوط، ولكن على الأمة أن تحذر عملاء أمريكا والأتباع والأشياع فهم المداخل لأمريكا في بلاد المسلمين... وأن تتوجه الأمة نحو المخلصين الواعين الذين سيقودونها بإذن الله إلى النجاة والتحرير والسؤدد، فتعود كما كانت ممسكة للمجد من ركنيه: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)، و«... ثُمَّ تَكُونُ جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أبو داود الطيالسي... وما ذلك على الله بعزيز.
الثامن عشر من صفر الخير 1438هـ
الموافق 18/11/2016م
#حزب_التحرير
#أمير_حزب_التحرير #عطاء_بن_خليل_أبو_الرشتة


https://www.facebook.com/AmeerhtAtabinKhali...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 19 2016, 11:27 AM
مشاركة #10


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



نظرة على الأحداث

تدعايات فوز ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية- الأستاذ حاتم أبو عجمية



Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 26th April 2024 - 06:07 AM