منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الاتفاق بين طرفي الأزمة، إعادة إنتاج للنظام السابق بوجوه جديدة ولا حل إلا بالإسلام تطبقه دولة الخلافة
أم المعتصم
المشاركة Jul 20 2019, 11:11 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238





في إطار الوساطة الأفريقية الإثيوبية المشتركة، اتفق فجر الجمعة 2019/07/05م، المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، على تشكيل مجلس سيادة من (5) عسكريين، و(5) مدنيين، على أن يكون العضو الحادي عشر مدنياً من خلفية عسكرية، وأن تكون رئاسة مجلس السيادة دورية خلال الفترة الانتقالية التي لا تقل عن (3) سنوات، حيث ستكون رئاسة الدورة الأولى ومدتها (21) شهراً للعسكريين، والثانية لمدة (18) شهراً للمدنيين. كما تم الاتفاق على تشكيل حكومة من كفاءات وطنية مستقلة، وعلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث فض الاعتصام من أمام القيادة العامة للجيش في الثالث من حزيران/يونيو الماضي، مع إرجاء تشكيل المجلس التشريعي إلى وقت لاحق، كما تم تشكيل لجنة مشتركة لوضع الصيغة النهائية للاتفاق الذي سيوقع عليه الأسبوع القادم في احتفال!!

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، إزاء هذا الاتفاق، إبعاداً للتضليل، وتوضيحاً للحقائق، نبين الآتي:

• لقد مورس على أهل السودان تضليل كثيف ليختاروا بين أحد نظامين؛ إما نظام عسكري يكون امتداداً للنظام البائد، أو نظام مدني يشكل تغييراً! والحقيقة أن كلا النظامين وجهان لعملة واحدة هي العلمانية؛ أي فصل الدين عن الحياة، حيث يتم إبعاد الدين، ووضع أنظمة الحياة وتشريعاتها بالأغلبية، وهذا ما كان عليه النظام العسكري البائد، وهو نفسه ما سيكون عليه النظام المدني الذي يؤسس له هذا الاتفاق، لذلك فإن النظام العلماني الذي يحكم البلاد لم يتغير، بل الذي تغير هو رأس النظام وبعض من رموزه، لذلك لن يَجْنِيَ أهل السودان سوى مزيد من الظلم وضنك العيش، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

• إن السودان، ومنذ أن أُعطي استقلاله المزعوم، عاش ست حقب، ثلاثاً منها مدنية هي (1954-1958) و(1964-1969) و(1985-1989)، وثلاثاً عسكرية هي (1958-1964) و(1969-1985) و(1989-2019) وجميع هذه الأنظمة المدنية والعسكرية، لم تورث البلاد إلا فشلاً وضياعاً.
• إن طرفي الاتفاق هما المجلس العسكري؛ امتداد النظام البائد، يسعى للمحافظة على مصالح أمريكا، ففي الوقت الذي تدعم فيه أمريكا المجلس العسكري، حيث التقى يوم الأحد 2019/04/14م، أي بعد يومين من سقوط رأس النظام، التقى القائم بالأعمال الأمريكي (كوتسيس) بنائب رئيس المجلس العسكري (دقلو)، حيث ورد في البيان أن القائم بالأعمال الأمريكي رحّب بدور المجلس العسكري السوداني في تحقيق الاستقرار والأمن، وفي لقائه مع صحيفة التيار بتاريخ 2019/06/27م، قال المبعوث الأمريكي إلى السودان (دونالد بوث): (القائم بالأعمال الأمريكي هنا على اتصال بصورة يومية مع الأطراف). والتقى يوم الاثنين 2019/04/15م السفير البريطاني في الخرطوم (عرفان صديق) بنائب رئيس المجلس العسكري، ونشر السفير في صفحته على تويتر تفاصيل اللقاء قائلاً: (التقيت دقلو ليس للتأييد أو منح الشرعية، بل للتأكيد على الخطوات التي تريد بريطانيا اتخاذها لتحسين الأوضاع في السودان)، لذلك فإن حقيقة هذا الصراع أنه صراع دولي بين أمريكا وبريطانيا على النفوذ في السودان، حيث تسعى أمريكا لتثبيت نفوذها، وتحاول بريطانيا العودة مرة أخرى، وهذا ما يفسر إعادة تعيين مبعوث أمريكي إلى السودان، وكثافة تدخل السفارتين؛ الأمريكية والبريطانية في كل تفاصيل الحياة في البلاد، وكثرة تردد المسؤولين والسياسيين عليهما!!

• إن النظام الأمثل، الذي هو فرض على المسلمين، ولم تعش تحت ظل عدله هذه الأجيال من المسلمين، والذي يشكل تغييراً حقيقياً هو نظام الخلافة؛ دولة المسلمين التي تطبق الإسلام، فتأخذ دستورها وسائر تشريعاتها وقوانينها من الوحي العظيم؛ الكتاب والسنة وما أرشدا إليه بقوة الدليل. فلنرفع أصواتنا مطالبين بإقامة الخلافة ليحدث تغيير حقيقي، بمبدأ الإسلام العظيم، هذا وحده هو الذي يجعلنا خير أمة أخرجت للناس كما جعل الصحابة الذين سعدوا وعزوا، وحملوا الخير للعالمين.

أيها الأهل في السودان، إن هذا الاتفاق يكرر السيناريو السابق نفسه، حكومة مدنية علمانية، عاجزة، وفاشلة، تهيئ المسرح لانقلاب عسكري علماني، يعمق الفشل، ويهيئ المسرح لثورة رابعة... وهكذا دواليك؛ حياة في معصية الله تجلب الفقر، والذل، والدمار، فلا نجني إلا مزيداً من التبعية، والمعصية، ولن يكون لنا من سبيل للخروج من هذه الدائرة، إلا بإقامة الخلافة التي تطبق الإسلام، وتحرر البلاد والعباد من ربقة الاستعمار وأدواته، وتسير بالأمة في طريق النهضة والرقي.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 06:47 PM