الكورونا وما أدراك ما الكورونا؟ دفعت البعض للتحليلات فخرج من مجتمعنا آلاف المحللين السياسيين وأغلبهم لا يعرف معنى كلمة سياسة فأطلقت تحليلات كلها مبنية على مؤامرات سابقة حصلت أو تخمينات أو هلوسات، وما درى هؤلاء المساكين أن كل قضية في التحليل السياسي يجب أن تدرس على حدة وتدرس بشكل منفصل، فلا يوجد في السياسة مفهوم الزمن يعيد نفسه، وهي ليست بضاعة للعامة وتحتاج متخصصين فيها. وخرج أناس ينظرون لكل حركة من الحكومة على أنها مؤامرة على الدين، فلا يجوز إغلاق المساجد ولا يجوز التهويل وعليكم بعدم الاكتراث بالأمر، ولسان حالهم يقول: الحكومات أغلقت المساجد وسمحت للبارات والمراقص والمقاهي بان تفتح وكأن ملايين الأشخاص يوميا يرتادون تلك الأماكن وهذه هي المؤامرة على الدين. ودبت حالة من الذعر بين الناس، وكأن الكورونا ستبيد الكبير والصغير وستتناثر الجثث في الشوارع وتفوح الروائح وينتشر الطاعون وتحصل فتنة في المجتمع يسود فيها الفقر والسرقة والقتل. على كل....................... المتسبب بنشر الكورونا لا احد يعلمه على وجه الدقة، حتى وإن انتشرت الاتهامات بين الصين وأمريكا، أما كيفية الاستغلال فلكل دولة سياسة معينة أكيد أنها لمن تراعي فيها مصلحة الأفراد بل مصلحة الدولة والنظام والوضع الاقتصادي، فلكل دولة طريقة معينة في السيطرة عليه؛ بعضهم طنش بسبب الإهمال فانتشر، وبعضهم حارب الناس قبل الكورونا بالقمع الشديد فسيطر على مناطق الانتشار، وبعضهم يتركه للزمن ويبطئ الانتشار لان الناس مع الزمن ستكتشف اللقاح ولا باس بموت بضعة ملايين أو مئات الآلاف فأغلبهم حسب الدراسات كبار السن ولا فائدة منهم، وخرجت الاتهامات شديدة الغباء... السعودية تتهم إيران، وإيران ومليشياتها يتهمون السعودية والشيطان الأكبر، والقنوات التي تهاجم مصر مثل الجزيرة لم تر تقصيرا إلا عند النظام المصري، يعني بالمختصر المناكفات السياسية السابقة تستخدم الآن وتم كورنتها...... أما وزاراتنا وحكوماتنا فالقطاع الصحي فيها شديد الضعف وعندما رأت الكبار والأسياد مقصرين في الرعاية، قالوا لا خوف علينا إن انتشر الوباء وحصد ملايين الأرواح فحجتنا أننا بذلنا جهدنا ولن يلومنا احد، تجد في الدولة الكبيرة 50 سريرا لمواجهة كورونا، بينما ترى فيها أفخم السجون والمعتقلات والمعاشات لرجالات الأمن، وتعمل على أن تصل لمستوى سجن لكل مواطن!!!! أما الشعب المسكين فعليه بعلاج نفسه والأخذ بكل الأسباب والله يتولى حمايته فقط احجر على نفسك ولا تدخل أي تجمعات، لا تخالط الناس إلا للضرورة مع وجود الكمامات والتعقيم، واصبر حتى يأذن الله بالفرج، فصدقني لو مت أنت وعائلتك اليوم لن يهتم بك احد، لذلك احرص شديد الحرص على نفسك وعائلتك، ولا تنجر للكلام عن أن إغلاق المساجد وترك غيرها مفتوح حرب شديدة على الإسلام، فإغلاق المساجد فيه رأي شرعي قوي للحفاظ على النفس، وسر على قاعدة أن كل تجمع اليوم ينقل لك العدوى لا تقترب منه حتى لو كان زيارة أبيك وأمك، فاحذر وخذ احتياطاتك، وتب إلى الله وادع الله أن يفرج الكرب عنا، واعلم أنه لن يصيبك إلا ما كتبه الله لك، فلا تجزع إلا إن كنت عاصيا لله، فتب لله وتوكل عليه ولن يصيبك إلا ما كتب الله لك. إن قصرت ونقلت العدوى لأحد أفراد أسرتك فأنا متأكد أن أهم قضية عندك حينها هي: "كيف ستؤمن العلاج لعائلتك، ولن تتحدث حينها في أي أمر آخر، وسيصيبك ندم شديد"، فاحرص على أن لا تصل لتلك الحالة بأخذ كل الاحتياطات، وارض بما قسم الله لك. #كورونا
منقول #الحقيقة
|