منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> "باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع وترك قتالهم ما صلوا ونحو ذلك"
أم المعتصم
المشاركة Apr 17 2020, 01:00 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238






نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في "باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع وترك قتالهم ما صلوا ونحو ذلك "

حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ قَالُوا: أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ قَالَ: لَا مَا صَلَّوْا"

(قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ عَرَفَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ قَالُوا: أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: لَا. مَا صَلَّوْا) هَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ مُعْجِزَةٌ ظَاهِرَةٌ بِالْإِخْبَارِ بِالْمُسْتَقْبَلِ، وَوَقَعَ ذَلِكَ كَمَا أَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَأَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَمَنْ عَرَفَ فَقَدْ بَرِئَ) وَفِي الرِّوَايَةِ الَّتِي بَعْدَهَا: (فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ) فَأَمَّا رِوَايَةُ مَنْ رَوَى (فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ) فَظَاهِرَةٌ، وَمَعْنَاهُ: مَنْ كَرِهَ ذَلِكَ الْمُنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ مِنْ إِثْمِهِ وَعُقُوبَتِهِ، وَهَذَا فِي حَقِّ مَنْ لَا يَسْتَطِيعُ إِنْكَارَهُ بِيَدِهِ ولَا لِسَانِهِ فَلْيَكْرَهْهُ بِقَلْبِهِ، وَلْيَبْرَأ.ْ وَأَمَّا مَنْ رَوَى (فَمَنْ عَرَفَ فَقَدْ بَرِئَ) فَمَعْنَاهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - فَمَنْ عَرَفَ الْمُنْكَرَ وَلَمْ يَشْتَبِهْ عَلَيْهِ، فَقَدْ صَارَتْ لَهُ طَرِيقٌ إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنْ إِثْمِهِ وَعُقُوبَتِهِ بِأَنْ يُغَيِّرَهُ بِيَدَيْهِ أَوْ بِلِسَانِهِ، فَإِنْ عَجَزَ فَلْيَكْرَهْهُ بِقَلْبِهِ. وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ) مَعْنَاهُ: ولَكِنَّ الْإِثْمَ وَالْعُقُوبَةَ عَلَى مَنْ رَضِيَ وَتَابَع. وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَنْ عَجَزَ عَنْ إِزَالَةِ الْمُنْكَرِ لَا يَأْثَمُ بِمُجَرَّدِ السُّكُوتِ. بَلْ إِنَّمَا يَأْثَمُ بِالرِّضَا بِهِ أَوْ بِأَلَّا يَكْرَهَهُ بِقَلْبِهِ أَوْ بِالْمُتَابَعَةِ عَلَيْه. وَأَمَّا قَوْلُهُ: (أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: لَا، مَا صَلَّوْا ) فَفِيهِ مَعْنَى مَا سَبَقَ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الْخُرُوجُ عَلَى الْخُلَفَاءِ بِمُجَرَّدِ الظُّلْمِ أَوِ الْفِسْقِ مَا لَمْ يُغَيِّرُوا شَيْئًا مِنْ قَوَاعِدِ الْإِسْلَام.ِ

أيها الأحبة الكرام:

رغم أننا في ذل وهوان ولسنا في عز وتمكين، رغم أننا أصبحنا أشد ظلماً لأنفسنا، فإنه يستوجب علينا أن نبحث عن ما يعيدنا لسابق عهدنا، ولعل البداية من هنا، من واقع هذا الحديث الشريف، ألا وهو المعرفة والإنكار. فإلى متى ستبقى الأمة تنظر إلى حكامها وهم يسومونها سوء العذاب، يقتلون أبناءها ويغتصبون نساءها؟ إلى متى ستبقى الأمة تنظر إلى أهل سوريا وهم يذبحون ويقتلون ويعذبون ويذلون على أيدي الطاغية المجرم وزبانيته؟ ألا تبت أيدي هؤلاء الطغاة، وتبت أيدي هؤلاء الشبيحة والنبيحة وأبواق النظام، وتبت أيدي من رضي وتابع من أبناء الأمة الذين بدأوا بتجهيز أنفسهم لإعادة النظام العلماني العفن قبل سقوطه، من خلال طرح القضايا التي ستكون على برنامجهم بعد النظام،كالحكم بالديمقراطية والعلمانية، وتبت أيدي من رضي وتابع وسكت على دماء المسلمين وعذاباتهم في سوريا بالذات، وقبل برؤية دمائهم تسيل أنهارا وهو من الساكتين الصامتين.

أيها المسلمون: ماذا عساكم تقولون لرسولكم الكريم – صلى الله عليه وسلم- إذا لم تنكروا على حكامكم، وقبلتم بهم حكاما يحكمونكم بديمقراطية وعلمانية، بدل القرآن والسنة النبوية. أم تراكم نسيتم ما جلبته عليكم هذه الأفكار العفنة من ويلات؟ أنسيتم ما حل بكم من مجازر بسببها؟ أذكركم بفتاة من كوسوفو كانت قد بعثت برسالة، إلى إحدى المجلات الإسلامية تقول فيها:

"أنا فتاة مسلمة ومثلي خمسون ألف فتاة، اغتصبن مرارا وتكرارا، حتى إن منهن من آثرت الانتحار على الحياة بعد ما جرى بها، أقول لكم أيها المسلمون يا من تسمون أنفسكم إخوتي، ماذا ستجيبون الله حين يسألكم عن من ادعيتم أنهن أخوات لكم، فهل أنتم إخوتنا فعلا؟"

أيها المسلمون:

الدم يهون أمام الشرف والعرض، والرأي الذي عليه الفقهاء أن العرض يُقدم على النفس، فأي حاجة لنا بنفوسنا وقد انتهكت أعراضنا من قبل حكامنا؟ نعم رحماك يا الله، عذرا يا رسول الله فهناك من رضي وتابع، وهناك من ولغت أيديهم بدمائنا، فهل يرى أحد معنى لوجوده وقد دنس عرضه وانتهك؟ أواه يا أمة الإسلام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 26th April 2024 - 11:06 AM