نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ الدراسات الإعلامية _ كيف نقاوم سحر ومكر الإعلام

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 5 2016, 06:45 PM

كيف نقاوم سحر ومكر الإعلام


الإعلام بشكل عام هو الناطق باسم جهة معينة ويعمل على ترويج أخبارها وأعمالها وما يمكن أن تقوم به، ويروج أيضا لفكرها، ويتصدى لكل من يحاول النيل منها، هذا بشكل عام، وإذا نظرنا إلى الإعلام الحالي أي الإعلام في العالم الإسلامي نجده يروج للحكام الحاليين ولأسيادهم الغربيين ولمشاريعهم وللأفكار الديمقراطية ويروج للحكم المدني الديمقراطي، ولا يمكن أن يخرج عن هذا الخط، وفكرة الإعلام المحايد غير موجودة ولا يمكن أن تكون موجودة وبالذات على مستوى الإعلام الرسمي، من هذه المقدمة البسيطة يمكننا الاستنتاج أن الإعلام الرسمي الحالي في العالم الإسلامي يروج لـِ:
• الفكر الديمقراطي العلماني ويبين أنه الحل للمشاكل
• عدم نجاح المسلمين سببه عدم تطبيقهم للديمقراطية
• يحارب فكرة الحكم بالإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة ويبين أنها فكرة قديمة لا تصلح لحل المشاكل
• ينشر كل ما يخدم الحكام الحاليين وما يثبتهم وما يثبت الفكر الديمقراطي العلماني.
• يحارب الفكر الإسلامي الصحيح وكل فكر يدعوا للحكم بالإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة ويقوم بتشويهه.
• يعمل على إحباط أي عملية تغيير في العالم الإسلامي ترضي الله ورسوله ويعمل على احتوائها.
• يقدس قيم الغرب والإنسان الغربي ويهاجم شخصية الإنسان المسلم الملتزم بدينه.
• يخدم مصالح الجهة الممولة بشكل عام والتي تكون جزء من منظومة الحكم.

إن للإعلام قوة سحرية للعب بعقول الناس وتوجيهها كما يريدون، ومكره قوي خادع لا ينجو منه إلا الواعون، أما البسطاء من الناس فقلما ينجون من سحر ومكر الإعلام، ولذلك أحببنا في هذا المقال أن نركز على الأمور التي تمكن الفرد من مقاومة سحر ومكر الإعلام، وعدم الوقوع في خداع الإعلام.

ومن هذه الأمور التي تمكن الفرد من مقاومة مكر وسحر الإعلام:


أولا: التسلح بسلاح العقيدة الإسلامية كقيادة فكرية لا كعقيدة روحية فقط، أي أن تكون العقيدة الإسلامية هي المحرك والموجه للإنسان وفكره وحكمه على الأشياء، أما إن لم تكن العقيدة الإسلامية هي القيادة الفكرية للإنسان وكانت قيادته الفكرية غير مبلورة أو مختلطة من عدة مشارب فسيصبح من السهل على الإعلام سحره وخداعه، ومثال بسيط على ذلك أن العقيدة الإسلامية تدفعنا للنظر إلى أعمال دول الكفر بعين الريبة والشك والنظر في الشر الذي ينوون فعله حتى لو أظهروا لسانا حلوا وذلك قبل قيامهم بأي عمل، أما الشخص الذي لا ينظر من هذه الزاوية فسيظن خيرا بدول الكفر وستنطلي عليه ألاعيبهم ويظن بهم خيرا.
ومن الأمور الهامة المنبثقة عن العقيدة الإسلامية على سبيل المثال لا على سبيل الحصر والتي يجب التنبه إليها:
1- أن الحكم بغير الإسلام لا يمكن أن يجلب خيرا، ولو تولى الحكم شيخ حافظ للقران، بل الشر والفساد هو المتوقع.
2- أن دول الكفر لا يمكن أن تقوم بعمل فيه خير للمسلمين.
3- أن أهداف المحطات الإعلامية الحالية هي خدمة الكفر وذلك لأن الكفر عن طريق حكام المسلمين هو من يمولها، حتى لو بدت ظاهريا تدعو للإسلام.

يتبع...

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 5 2016, 06:54 PM

رابط الموضوع:


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/223528747989638/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 6 2016, 02:44 PM

ثانيا: عرض جميع المصطلحات التي يطرحها الإعلام على الشرع وعدم التسليم بها كما يطرحها الإعلام، ويجب البحث في مسماها الحقيقي الذي يوافق العقيدة الإسلامية، فالإعلام مثل يقول عن المؤسسات الربوية مصارف، وعن العري حرية شخصية، وعن عملاء الاستعمار حكام المسلمين الشرعيين، وعن الحكم بالكفر ديمقراطية ومدنية، وعن الدياثة والفجور فنا، وعن مؤامرات الكفار للنيل من المسلمين مؤتمرات دولية، وهكذا الكثير الكثير مما يصعب إحصاؤه، ومن هنا كانت حرب المصطلحات حرب ضارية يستخدمها الإعلام ويجب التنبه لها، ولا يمكن التنبه لها من شخص لم تكن العقيدة الإسلامية قيادة فكرية موجهة له، ومن شخص قليل المتابعة للأخبار وللأحداث السياسية وقليل الاطلاع على الثقافة الإسلامية وعلى تاريخ المسلمين.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/223878131288033/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 7 2016, 07:07 PM

ثالثا: كثرة متابعة الأخبار السياسية والأحداث ومن أكثر من مصدر إعلامي، وعدم الاقتصار على مصدر إعلامي واحد، لأن الاقتصار على مصدر إعلامي واحد قد يصبغ تفكير الشخص بحسب ما يريده هذا المصدر الإعلامي، فعند متابعة عدة مصادر إعلامية ترى الولاءات واضحة في بث كل قناة كل حسب من يمولها ومن يديرها.

وأيضا فان قلة المتابعة للأخبار والاحداث تجعل الانسان منقطع وقليل المعلومات وهذا يعني الخطأ في الحكم على الاحداث، علاوة على ذلك فان المتابع المتقطع للأحداث لن تكون لديه القدرة على تحليل الخبر ومعرفة ما يدور حوله.

وخير إرشاد لمتابعة الاخبار الصحيحة هي بالانضمام لحزب سياسي مبدئي كحزب التحرير، فان هذا الوجود لشخص ضمن اطار حزب كحزب التحرير سيجعله يعرف الاخبار والتحاليل الصحيحة للأحداث والاهم هو من وجهة نظر اسلامية.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/224448434564336/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 9 2016, 03:13 PM

رابعا: عدم متابعة أخبار الساقطين وناشري الرذيلة، وعدم متابعة المسلسلات والأفلام حتى لا يحصل التأثر المشاعري بما يريده الإعلام، فهذه الأمور تبث من أجل التأثر المشاعري بها، صحيح أن المتابع يعلم أن هؤلاء الفنانين أناس ساقطين أخلاقيا، ولكن مع الوقت فإن هذه الأمور تؤثر عليه مشاعريا وتؤثر على تفكيره وتنطلي عليه بعض الأمور المبطنة التي يبثونها، وفوق كل ذلك تأخذ من وقته الكثير ويبث فيها كثيرا مشاهد تثير غريزة النوع عند الإنسان.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/225269927815520/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 10 2016, 11:28 AM

خامسا: السموم عادة لا تكون في كل فترة البث، فقد يكون السم في فكرة واحدة في دقيقة أو دقيقتين، وباقي البث لا شيء فيه، فقد تشاهد مسلسلا تاريخيا وترى أن سبب قتل الكافر هو الاعتداء على وطنه وأرضه وليس بدافع أن العقيدة الإسلامية توجب الدفاع عن الأرض، وقلما ينتبه إنسان لمثل هذا الأمر الدقيق، ولكن تجد أن أغلب فقرات الفلم مثلا قد أسرت المشاهد من حيث لا يدري وتم تمرير هذا الأمر عليه، وهكذا أمور كثيرة، ولا مجال للانتباه لها ما لم تكن العقيدة الإسلامية كقيادة فكرية هي الموجه للإنسان، ومثال آخر لم ينتبه الكثيرون له وهو علاقة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مع أهل الكتاب لم تذكر في فلم الرسالة الشهير عن حياة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مع أن غزوة الأحزاب تبين هذه العلاقة إلا أنه تم تجاوزها في فلم الرسالة.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/225609117781601/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 16 2016, 07:27 PM

سادسا: الإعلام يركز على الآثار ويجعلها أسبابا، ويهمل الأسباب الحقيقية للمشاكل، فمثلا الإعلام يركز على النزاع بين السنة والشيعة جاعلا الخلاف المذهبي هو السبب، ويأتي بأعمال القتل التي تحصل من الطرفين ويضخمها، ويقول هذه أسباب النزاع بين السنة والشيعة: "الخلاف المذهبي وأعمال القتل"، ويهمل دور الحكام العملاء للغرب، ويهمل دور الدول الغربية الصليبية مثل أمريكا في إذكاء وإشعال نار الاقتتال والفتنة بين السنة والشيعة، ويصرف الأنظار عن العدو الحقيقي للمسلمين أمريكا ودول الغرب الصليبي؛ السبب الرئيس والمحرك الرئيس لبعض حكام المسلمين لإشعال هذه الأمور، ومثال آخر وهو التركيز على الحملات لإغاثة الجوعى وإنقاذهم وصرف الأنظار عن تحرك الجيوش لإنقاذهم وعن الأيادي الخبيثة للدول الغربية في هذه المجاعات، وقس على ذلك الكثير من الأمور.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/228820307460482/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 17 2016, 07:12 PM

سابعا: الرأي والرأي المعارض له، الحكومة والمعارضة كلاهما ينبثقان من نفس المنظومة الديمقراطية الحاكمة في الأعم الاغلب والتي تخالف الاسلام، فلا ترى في الاعلام الا راي الحاكم او راي معارضيه، راي السلطة الحاكمة او راي من يعارضها في تصرفاتها وفق النظام الديمقراطي، ولكن لا تسمع راي من ينسف منظومة الحكم الديمقراطية والتي هي الاساس وسبب الضنك الذي نعاني منه، ولا تسمع الاطروحات الصحيحة عن نظام الحكم الصحيح وهو الخلافة.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/229230650752781/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 19 2016, 07:01 PM

ثامنا: في إعداد التقارير تكون أحيانا المشاهد حقيقية كاملة ولكن نص التقرير يصرفك إلى ما يريده الإعلام، فصورة حقيقية مع كلام مضلل تكون النتيجة تضليل للمشاهد بالتأثير على بصره، وذلك لأن قوة تأثير المَشاهِد المصورة أكثر من تأثير الكلام، فيدخلون التضليل عليك وأنت متأثر بالصور.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/230228750652971/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 20 2016, 06:11 PM

تاسعا: استطلاعات الرأي التي تراها تبث على أساس ما يريد الإعلام أن تدركه، وتكون الخيارات فقط ما يريد الإعلام ان يبثها، فإن سمعت مثلا ان مرشحا تقدم على آخر بنسبة 51% فان الاعلام في هذه الحالة جعلك تفكر فقط فيمن هو الافضل فلان او فلان، وصرف نظرك عن حقيقة الرجلين، وصرف نظرك عن حقيقة النظام المطبق، وصرف نظرك عن واقع البلاد وما انتجته الانتخابات لهذه البلاد وما الهدف منها، وصرف نظرك عن التفكير الجذري في حل مشكلة البلد.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/230674043941775/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 22 2016, 08:54 AM

عاشرا: يطرح الإعلام أحيانا ما يريده على لسان أحد الضيوف ويقول هذا رأيه، فخبث الإعلام هنا يأتي من ناحية "طرح ما يريده الإعلام على لسان أشخاص آخرين"، ويظهر خبثه أيضا أنه لا ينقد هذا الخبر، او لا يستضيف من يطرح الطرح الصحيح، وهذا مثل تصريحات بعض الساسة الغربيين الذين يهاجمون المسلمين علنا ويطلبون منهم الاستسلام للغرب، فتاتي المحطة الاخبارية بهذه المقابلة وتتركها دون تعليق، بينما لو جاء رجل مخلص وطلب من المسلمين الجهاد وقتال الكفار وعدم الاستسلام لهم؛ فإنهم يقطعون عنه الاتصال أو لا يستضيفونه أصلا، فاختيار نوعية الضيوف هو أحد طرق خبث الإعلام ليمرر عن طريق تصريحاتهم ما يريد ويبعد التهمة عنه.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/231408897201623/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 24 2016, 06:49 PM

حادي عشر: عندما يركز الإعلام على الامور السلبية فهو لا يفعل ذلك من باب نشر الحقيقة وبيانها وإنما لكي يعمل على احباط المشاهد، مثل كثرة بث صور الفساد في المجتمع، او بث عدد القتلى وما تكبده المسلمون من خسائر، او يقوم بطريقة عكسية ببث قوة العدو وتفوقه التكنولوجي، وتخلفنا التكنولوجي لكي نصل الى يأس من عملية التغيير.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/232582490417597/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 26 2016, 06:57 PM

ثاني عشر: بث الحقائق أحيانا لا تعني ان الاعلام يريد إيصالك لبر الأمان، بل ربما يكون ذلك لخدمة جهة مناكفة للحكومة، أو يريد صرفك عن حقيقة أهم، أو يبث جزء من الحقيقة ويهمل جزء آخر، ربما ليزيد رصيده عند المشاهدين أو لأنه يريد التغطية على الجزء الآخر، وغيره من الأمور، المهم أن بث حقائق معينة لا لبس فيها ليس هدفه توعية الأمة بل هدفه خدمة تلك الجهة الاعلامية، وهنا يأتي دور الوعي السياسي لمعرفة الهدف من بث تلك الحقائق.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/233549233654256/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 27 2016, 06:32 PM

ثالث عشر: التلاعب في إثبات أو تشويه أو نفي الحقائق والأفكار والنظريات حسب ما تريده الجهة الداعمة، فمثلا يتم طرح بعض النظريات الغير مثبتة على أنها حقائق، مثل طرح نظرية داروين على أنها حقيقة مسلم بها، أو مثل طرح فكرة الديمقراطية على أنها الحل للمشاكل ويكون البحث فقط في هل نجح تطبيق الديمقراطية أم لا، وأحيانا يتناول موضوع الخلافة كفترة تاريخية لا كحل لمشاكل المسلمين، وأحيانا يتم تجاهل آراء دعاة الخلافة كمحاولة لنفي وجودهم في الواقع، ويتناول موضوع الإرهاب كأمر مسلم به، ومثلا يتم تناول مؤامرات الكفار كالحلول الوحيدة المطروحة لا بل والصحيحة مثل السلام مع يهود ومثل المؤامرات على سوريا، وقس على ذلك الكثير من الأمثلة، ومقاومة ذلك الكيد يكون بمعرفة الحقائق من النظريات من الأكاذيب ومن التضليل وبالوعي الفكري والشرعي والسياسي على ما يطرح.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/234023950273451/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 29 2016, 09:20 AM

رابع عشر: عندما نشاهد كثرة بث لخبر معين في أوقات مختلفة فهذا لا يعني أن هذا الأمر مهم بالنسبة لنا كمسلمين، بل يعني مثلا:

• أن هذا الأمر مهم لهذه المحطة الإعلامية فقط والمقصود الجهة التي تتبع لها.
• أن هذا أمر يريد الإعلام تمريره على المشاهد يهم الحكام وأسيادهم، إذن يجب الحذر منه.
• صرف الأنظار عن أمر مهم يحصل في نفس الوقت، ويجب عدم إغفاله والانسياق وراء ما يرده الإعلام.
• الأمر وهمي وكذب ويريد الإعلام ترسيخه في العقول رغما عنها.
• الأمر فيه مؤامرة على المسلمين ويريد الإعلام تدجيننا للقبول بها.

والخلاصة أن كثرة بث خبر معين تعني وجوب معرفة الهدف من وراء بثه، إذ يجب النظر بعين الريبة إلى ما يبثه الإعلام الرسمي وعدم إحسان الظن بهم في ظل الواقع الذي نحياه.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/234784646864048/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Mar 1 2016, 01:39 PM

خامس عشر: الإعلام ماهر جدا في بث بذور الفرقة والتناحر بين المسلمين ويعمل في كثير من الأحيان على نشر الضغائن بين المسلمين، فمثلا ترى الإعلام يركز على حادثة معينة في بلد معين مثل شخص أو عدة أشخاص فقط بهدف جعل الناس يسبون أهل ذلك البلد لزيادة التفرقة بين المسلمين، فلا يقال مثلا أن هذا الشخص هاجم أهل تلك البلد، بل يقال أن هذا الشخص المصري مثلا هاجم أهل فلسطين كي يوجدوا الكره من أهل فلسطين لأهل مصر، ويتم بث آراء هؤلاء الشاذين عن الأمة الإسلامية في الإعلام وبكثافة أحيانا لترسيخ الوطنية النتنة أكثر وأكثر، وفي موضوع السنة والشيعة وبالذات في الفترة الأخيرة فإن الإعلام يغذي الحقد والكره بين السنة والشيعة وبدعم وتمويل من الدول في العالم الإسلامي وبتوجيه غربي صليبي حاقد على الأمة الإسلامية، ويتم استغلال الحوادث على الأرض لدعم طرحهم ويتناسون أن الحكام والغرب يقفون وراء ذلك.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/235417723467407/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Mar 3 2016, 10:03 AM

سادس عشر: الإعلام في العادة يطرح حلولا ترقيعية أو تخديرية أو تضليلية ولكنه لا يطرح الحل الجذري لمشاكل المسلمين، فمثلا كون إقامة الخلافة وتطبيق شرع الله هي الحل الجذري لإنهاء مشاكل المسلمين، وكون طرد نفوذ الاستعمار من بلادنا والتخلص من الأنظمة الوضعية الحالية ومن الحكام العملاء سبب البلاء عندنا وهي حلول حقيقية جذرية لإنهاء مشاكل المسلمين؛ فهذا ما لا يطرحه الإعلام لا بل يعمل على تشويه هذا الطرح وتشويه دعاته ويعمل كثيرا على التغطية على العاملين للخلافة الواعين على الاستعمار وألاعيبه في بلاد المسلمين.

أما الحلول التي تطيل أمد الأنظمة فهي دائما تطرح على الإعلام، فنرى الإعلام كلما حصل فساد في جهة معينة يبدأ الإعلام بطرح موضوع انتخابات جديدة لهذه الجهة ويغفل أن سبب الفساد هو عدم تطبيق شرع الله، ويبدأ الإعلام الترويج لطرحه هذا، فهذا الطرح هو طرح يعمل على تخدير الناس عن التفكير في الحل الصحيح، ويجعلهم يمكثون زمنا ينتظرون النتائج، ومثال آخر وهو طرح الإعلام إقامة جمعيات لمساعدة الفقراء والمساكين وجمع التبرعات للاجئين والمحتاجين فهذا حل ترقيعي لفساد النظام وعدم قيامه بواجبه اتجاه شعبه واتجاه المسلمين، ومثال آخر وهو تركيز الإعلام على الحلول الغربية لإنهاء مشكلة في بلاد المسلمين مثل الحلول التي وضعتها أمريكا وروسيا لإنهاء المشكلة السورية، فهذه حلول تضليلية، فهي تصرف الأنظار عن واقع أمريكا وروسيا وعن حقيقة دعمها لبشار الأسد وعن حقيقة وقوفهم خلف المجازر في سوريا، وتهمش أهل سوريا تماما، وتصرف الأنظار عن الحل الحقيقي لمشكلة سوريا وهو التوحد على مشروع الخلافة.

فالإعلام في الخلاصة لا يطرح حلولا حقيقية جذرية لإنهاء مشاكل المسلمين، اللهم إلا أن تكون مشكلة بسيطة لا تمس النظام، فالإعلام يطرح حلولا كما قلنا كلها تضليل وتخدير وترقيع للنظام الموجود ولا تهدد كيانه وبنيانه وتثبت الاستعمار في بلاد المسلمين.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/236324733376706/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Mar 4 2016, 05:35 PM

سابع عشر: يتعمد الإعلام أن يأتي بالتاريخ من كتب المستشرقين والحاقدين على الإسلام عند يبث البرامج الوثائقية، ويترك المصادر الحقيقية، وإذا لم يكن هناك إلا المصادر الحقيقية فإنه يأخذ منها ما يخدم مصلحته في النيل من الإسلام والمسلمين ويترك ما يريد ويركز على ما يريد، فالإعلام مثلا يظهر أن الخليفة هارون الرشيد كان دائما محاطا بالجواري وحفلات الرقص، مع أن حاكما مثله وصل حكمه أقاصي الأرض واشتهر بالعدل وكان يحج عاما ويجاهد عاما لم يكن ليفعل ذلك، ولكنه الافتراء على الخليفة العباسي هارون الرشيد وعلى الخلافة بشكل عام، ومثلا يأتي الإعلام ويتكلم عن الدولة العثمانية بأنها دولة احتلال عثماني أو تركي للبلاد العربية، ويصف الإعلام خيانة الشريف حسين للمسلمين بالثورة العربية الكبرى، وعندما يؤلف أفلاما تاريخية فانه لا يأتي مثلا بحقيقة النصارى وعدائهم الصليبي للمسلمين بل يركز على يهود، لأن سياسة الإعلام حصر عداء المسلمين في يهود وإبعاده عن النصارى العدو الحقيقي للمسلمين، وإذا اضطر أن يذكر الغزو الصليبي لبلاد المسلمين أو محاكم التفتيش في الأندلس فإنه ينسبه إلى ظلم الحكام في ذلك الوقت وليس إلى طبيعة الديانة النصرانية وتحريض الباباوات على قتل المسلمين.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/236948633314316/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Mar 9 2016, 02:22 PM

ثامن عشر: تركيز الإعلام على طرف واحد وإهمال الطرف الآخر له صور عديدة، ومن إحدى صوره الخبيثة هو تركيز الإعلام مثلا على مفاوضات بين أطراف كلها تابعة لنفس الجهة وتعمد إهمال المعنيين بالحل أو الطرف الآخر وهو الأمة الإسلامية وما تنادي به من حلول جذرية للمسلمين، فترى الإعلام مثلا يركز على المفاوضات ومشقتها بين أطراف كلها تابعة للكفار أو عملاء للكفار وإهمال الأمة الإسلامية ورأيها في هذا الموضوع وكل هذا لخداع المشاهد، مثل تركيز الإعلام على المفاوضات بين أمريكا وروسيا ومن يتبعون لهم مثل المعارضة السورية وبعض حكام المسلمين لحل مشكلة أهل سوريا، فأهل سوريا على الأرض لا شأن لهم بالمفاوضات، والإعلام يهمل ما ينادي به أهل سوريا من المطالبة بالخلافة، وأمريكا في تلك الحالة تنفذ مخططاتها الإجرامية، وقس على ذلك المفاوضات الفلسطينية حيث يركز الإعلام على الطرف الفلسطيني (السلطة التابعة لأمريكا) والطرف الإسرائيلي والمبعوثين الغربيين وبعض حكام المسلمين الخونة الذين يعينونهم، وأهل فلسطين الذين ينادون بالتحرير الكامل لفلسطين وهم الطرف الحقيقي لا يذكر الإعلام رأيهم بل يتعمد إهماله، وغيره من الأمثلة.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/239408896401623/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Mar 11 2016, 07:19 PM

تاسع عشر:إن كثرة بث الأكاذيب الواضحة لا يعني أن الإعلام غبي لا يعرف ما يريد بل يعني أنه:

1- كثرة تكرار الكذب تجعل البعض يصدق أن هذا حقيقة وإلا لما استمر الإعلام ببث هذه الأمور، فليس كل الناس على قدر جيد من الوعي، وهذه هي نظرية غوبلز .
2- العمل على تدجين المتابع لهذا الإعلام حسب ما يريدون، فإن كثرة بث خبر معين طوال الوقت تجعل الشخص العادي يصدق أن هذا حقيقة رغم قوله بداية أن هذا كذب.
3- عدم وجود أي مبرر عند الإعلام للدفاع عن المجرمين، بسبب وضوح إجرامهم فلا يجد الإعلام الموالي للحاكم ما يبثه إلا الأكاذيب الواضحة.
4- متابعة ردة فعل المتابع لهذا الإعلام بانخفاض المتابعة أو ازديادها لهذا الإعلام لمعرفة مدى الوعي عند المتابعين.
5- يجب عدم الانخداع بالقول: " محلل سياسي أو دكتور أو بروفسور أو غيره من الألقاب" فان هذه الألقاب هي للعمل على خداعك أن هؤلاء لا يمكن أن يكونوا بهذه السذاجة ليكذبوا، فإن الإعلام يتعمد استضافتهم لتمرير كذبه المفضوح.
6- يتعمد الإعلام إعداد تقارير لخداع المشاهدين مثل إحضار عدة أشخاص واستضافتهم ليرددوا أكاذيب الإعلام مثل إحضار بعض الأشخاص ليشهدوا على عدل نظام بشار الأسد ورحمته بالناس، أو إحضار بضعة طلاب وإحضار بعض الأشخاص العاديين ليدرسوهم ليقولوا أنه لا يوجد إضراب معلمين مثل ما حصل في فلسطين مع أن الإضراب نسبته فاقت 95%، أو إحضار أشخاص كلهم من أجهزة المخابرات والطلب منهم القيام بعمل وتصويره لإيهام الناس أن ما يريده الحاكم يحصل وان الناس مؤيدة له.

والخلاصة أن الإعلام ماهر خبيث يكذب ويعلم أنه يكذب ويعمل على استخدام كافة الحيل والخدع لإيهامك أن ما يقوله صواب أو لتدجينك مستقبلا لتصدقه.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/240590446283468/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Mar 15 2016, 06:44 PM

عشرون: الحذر مما يسمى المحلل السياسي الذي يتم استضافته على الإعلام، فهو في الحقيقة وفي الغالب سياسي وليس محلل سياسي، فالسياسي هو الذي يعطي رأيه بناء على وجهة نظره في الحياة ويعمل على تطبيق رأيه، وقد يكون السياسي محللا سياسيا وقد لا يكون، والمحلل السياسي هو الذي يحلل الخبر ودوافعه وأسبابه ونتائجه، ومعظم من يتم استضافتهم هم سياسيين بالإضافة إلى كونهم محللين سياسيين، أي أنهم يحللون الخبر وما يدور حوله ثم يقومون بإعطاء رأيهم في الموضوع والذي عادة ما يكون موافق لما يريده المستعمر الغربي وما يخطط له، لأنهم جزء من الوسط السياسي التابع للأنظمة العميلة للغرب.

فيجب عدم أخذ ما يصدر عنهم باعتباره رأيا صادرا عن محلل سياسي محايد، بل هو رأي سياسي يخدم الغرب الكافر وذلك كونهم جزء من الوسط السياسي للأنظمة.

وأبسط مثال على ما أقول هو عدم التطرق أبدا من قبل جميع المحللين السياسيين "السياسيين التابعين للأنظمة" للقوة الروحية القتالية التي يمتلكها المسلمون وما يمكن أن يحققه المسلمون من انتصارات على الأعداء، بل هم في الغالب يمجدون القوة العسكرية للغرب الكافر.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/242794432729736/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Mar 25 2016, 07:42 PM

واحد وعشرون: يلاحظ أن الإعلام يساير المشاريع الغربية خطوة بخطوة ويكون مدركا للهدف الذي يريده الغرب ولا يخرج عنه، وهذا يكون بالإملاءات التي تملى على المحطة الإعلامية، أي أن سياق الأخبار وبثها لا يكون عشوائيا يخدم الغرب، بل يكون مبرمجا حسب ما يريد الغرب زرعه بيننا، فمثلا عندما حدثت الهجمات في بروكسل لاحظنا الإعلام قام بتضخيم الحدث بشكل كبير جدا بينما نراه لا يتحدث كثيرا عندما تحدث أعمال اشد قسوة اتجاه المسلمين، ثم يبدأ الحديث عن إرهابيين إسلاميين يستهدفون أوروبا وهذا حدث في جميع المحطات الإعلامية تقريبا ولا تجرؤ المحطات على تفنيد هذه الأكذوبة ( أي التحدث عن الأيدي الحقيقية الخفية خلف هذه التفجيرات وان حدثت عن طريق أفراد مسلمين) بل كلهم ينساقون خلف اتهام الإرهابيين الإسلاميين، ثم يتم استضافة أشخاص ليدينوا هذه الأعمال الإرهابية، وهذه مرحلة يتم فيها الحديث عن التخلص من خطر الإرهاب وكيفية منعه وكأن الفاعل فعلا هم المسلمون، ثم يبدأ الإعلام الحديث عن دمج المسلمين في الحضارة الغربية؛ أي البعد عن الإسلام والانجرار خلف الغرب بإبعاد المسلمين عن دينهم لقتل شخصيتهم الإسلامية وتحويلهم إلى مسوخ تنتمي للإسلام، ويحدث أحيانا الحديث عن تقصير بعض الدول في مقاومة الإرهاب أو تسهيله وذلك خدمة للأجندة الخاصة التي تتبع لها كل محطة إعلامية، ولكنها لا تخرج عن الخط العام المرسوم الذي ذكرناه.

ونرى الإعلام كله لا يتحدث عن خطر الرأسمالية وإجرامها بحق البشر ولا يتحدث كثيرا عن الحقد الصليبي الذي تفوح قذارته بعد كل حدث كهذا، فأعمال الانتقام التي تحدث لا يتحدث عنها كإفراز طبيعي للرأسمالية وللحقد الصليبي أو النصراني، ولكن إذا تم الحديث عنها فيتحدث عنها كردّات فعل وكأجندة سياسية خاصة بحركات معينة، ولا يجرؤ الإعلام على بيان السبب الحقيقي خلفها.

هذا مثال على احد التفجيرات، ونرى الإعلام يتطرق بنفس الوتيرة التي يريدها الغرب عند الحديث عن سوريا وعن قضية فلسطين وعن غيرها، وهذا يدل على أن الإعلام وان كان يخدم الكفر، ولكنه لا يخدمه بشكل عشوائي، بل يسير ضمن برنامج مدروس يخدم الكفار.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/249623628713483/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Mar 30 2016, 03:23 PM

ثاني وعشرون: طرح حلول لا تخالف ما يطرحه المخلصون الواعون بشكل عام، ولكن يتم تجاهل الطريقة لذلك والبديل لذلك، مثل المطالبة بتغيير رئيس أو دستور لفسادهما وهناك شبه إجماع من الأمة على تغييرهما، ولكن البديل لا يطرح، وذلك لسوق الناس للمشروع المنوي إحداثه في البلد أو للخطة الاستباقية من الكفار للمحافظة على نفوذهم في بلاد المسلمين كي تبقى الأمور تحت السيطرة، فيقول الناس أن الإعلام قد وقف مع الشعب، وما أن تتم إزاحة الرئيس أو تغيير الدستور حتى نرى الإعلام يطرح رئيسا ودستورا كسابقيهما، وهو في هذه الحالة قد خدع الناس وخدرهم، ووجه أنظارهم نحو أبطال وهميين طالبوا بتلك المطالب، وصرف أنظارهم عن المشروع الصحيح للتغيير وأصحابه.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/253388545003658/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Apr 5 2016, 04:27 PM

الثالث والعشرون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي

التعتيم الإعلامي سلاح يستخدمه الإعلام للتعتيم على أهل الحق الذين يحملون فكرا للتغيير أو أي جهة لا يريد إظهارها، فيقوم الإعلام بالتعتيم عليهم وعدم بث أخبارهم، سواء الجيدة منها أو السيئة، والهدف هو إيهام المتابع أن هذه الجهة غير موجودة، أو أنها قليلة العدد، أو أنه لا قيمة لما تطرح من أفكار، أو أنهم أناس غير مؤثرين نهائيا في المجتمع.

وتكون مقاومة التعتيم الإعلامي بأساليب عدة منها المسيرات والوقفات والدروس والخطب والمحاضرات والندوات والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي واختراق الإعلام بمشاركات صوتية أو مكتوبة قدر الإمكان، ويكون أيضا بتعرية الإعلام وبيان واقعه كما بينا سابقا، ويكون باستغلال الأحداث وبحركات مقصودة ملفتة للنظر، وإن أمكن تأسيس إعلام مستقل فيصار إليه، وكل أسلوب ممكن أن يستجد لكسر الطوق الإعلامي.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/257236447952201/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Apr 8 2016, 08:02 PM

الرابع والعشرون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (المسيرات)

المسيرات أسلوب يمكن لأهل الحق استخدامه لإظهار الأفكار التي يدعون لها، ولإظهار أنفسهم وكتلتهم، وإظهار حجم وجودهم ومدى تأييد الناس لهم، فحشد الناس من الأتباع والمؤيدين لفكرة ما في مسيرة يظهر حجم قوة هذه الفكرة وحجم المؤيدين لها من حجم المسيرة، وهنا نحن نطرح الموضوع من باب كشف مكر وسحر الإعلام، ولذلك فالإعلام أمام عدة خيارات؛ إما أن يطرح أمر هذه المسيرة على الإعلام أو لا يطرحها، فإن لم يطرح موضوع المسيرة ظهر أمام الناس بأنه إعلام كاذب مخادع لا يظهر إلا ما يريد وما يخدم السلطات وهذا يضرب مصداقيته أمام الناس، وإما أن يأتي بخبر هذه المسيرة وهو على عدة أشكال كونه يخدم جهات معادية للإسلام:

• فإما أن يأتي بالمسيرة في ذيل الأخبار ولا يركز عليها كي يقلل من أهميتها.
• وإما أن يأتي بها ويصوغ التقرير الذي يناسب سيادة الدولة لا الهدف الذي خرجت من أجله المسيرة.
• وإما أن يأتي بها ولا يأتي باسم الجهة التي نظمتها أو الهدف الذي خرجت من أجله.
• وأما أن يكذب في أعداد المشاركين بها أو ينسب لها أعمال تخريب حتى يشوه أمرها.
• وإما أن يأتي بها وينسبها لجهات أخرى ينفر الناس منها، وغيره من الأمور.

المهم أن الإعلام لن يأتي بالمسيرة بحسب الهدف الذي خرجت من أجله، بل سيعمل على النيل منها قدر الإمكان، وهو يحاول في أي بث لها أن يظهر أنه محايد يأتي بالأخبار دون محاباة لأي جهة، بينما ترى نفس تلك الجهة الإعلامية لو خرج عشرة أشخاص في أمر يخدم الحاكم لما سكتت وهي تروج لهم وتأتي بالأخبار لهم لان هذا ما يريده الحاكم.

وهنا يكشف مكر الإعلام بعدة أمور منها:

• فضح الإعلام بعدم بث المسيرة أو تشويهها لإظهار انه غير محايد وانه كاذب يخدم الحكومة فقط وهذا يضرب مصداقيته.
• العمل على بث أمر المسيرة قدر الإمكان على الانترنت وبعض وسائل الإعلام الصغيرة حتى يتم فضح الإعلام الرسمي.
• رفع يافطات في تلك المسيرة تطرح تساؤلات عن الإعلام وسبب غيابه عن تلك المسيرة، وقد تكون بعض الهتافات تصب في هذا الباب.
• التعليق على أي بث مضلل من الإعلام لأمر المسيرة وكشفه للناس كي يظهر لهم خداع الإعلام إن قام ببث المسيرة وعمل على تشويهها.
• الحرص من منظمي المسيرة على توثيق أمر المسيرة بالصور والفيديوهات لنشره على الانترنت ولتوثيق أي قمع لها يمكن للإعلام أن يتجاهله، وغيره من الأمور.

وقريب من أمر المسيرة هو موضوع الوقفة حيث أنها تشترك مع المسيرة تقريبا في نفس الأمور التي تهمنا في موضوع الإعلام.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/258892291119950/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Apr 10 2016, 05:26 PM

الخامس والعشرون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (الخطب والدروس)

الخطب والدروس لها تأثير كبير على الناس بسبب قوتها الروحية في التأثير كونها تتحدث بكلام منبثق من عقيدة المسلمين ويخاطب سبب وجودهم في الدنيا وهو عبادة الله وما يمكن أن ينتج عنها من خلود في النار أو في الجنة، ولذلك كان تأثيرها قويا كبيرا، كون المدرس والخطيب يستشهد بالآيات والأحاديث أثناء مخاطبته للناس.

أما جمهور الخطب والدروس فهم في العادة أهل التقوى والخير، وبالذات الدروس كون حضور الدرس غير ملزم مثل خطبة الجمعة أو غيرها، ولذلك فهذه الفئة هي من أفضل أهل الإسلام حيث أن أهل الفسق والفجور عادة لا يترددون على المساجد، وحتى الفاسق فانه ينظر إلى أهل الدروس والخطب نظرة فيها تقدير واحترام كونه يتكلم بكلام الله وكلام الرسول وان كان من غير الملتزمين.

والذي يهمنا هنا كيف نوظف الخطب والدروس في مقاومة مكر الإعلام وخبثه... فنقول أن الخطيب والمدرس يستطيع بالخطب والدروس أن يؤثر روحيا على المستمعين، وهذا أقوى تأثير على الإنسان، فيوضح لهم الحقائق من التضليل، ويبين لهم المخالفات الشرعية التي يقوم بها الحكام، ويبين عدم حكمهم بالإسلام، ويبين لهم الرعاية الصحيحة الغير موجودة والمفروض أن تكون حسب وجهة نظر الإسلام، ويهدم أفكار الكفر ويبين خيانات الحكام والمسؤولين، ويكشف خطط الاستعمار، ويحث الناس على الشجاعة السياسية ومحاسبة الحكام، وهذا كله عكس ما يبثه الإعلام الرسمي، أي أنه بهذه الأمور يضرب ما يردده الإعلام ويبين كذبه وزيفه وخداعه.

ولذلك ولأن الحكام يدركون قوة التأثير الروحي للمساجد، لذلك عني هؤلاء المجرمون بالمساجد ومن يدرس ويخطب فيها، ويتم توجيه الخطباء والمدرسين لما يريده الحاكم، وكان من يخالف الحكام وأوامر الأوقاف معرض للأذى من قبل الحكام، وذلك لإدراك الحكام قوة تأثير المساجد على الناس، ولذلك سمعنا عن التضييق الشديد على المساجد من فرض خطب ودروس حسب برنامج الأوقاف أي حسب ما يريده الحاكم، ومن مراقبة لمن يصلون الفجر ولمن يحضرون الصلاة ولمن يستمعون لدروس تحرض على الحكام، ومن هم الذين يخالفون نهج الأوقاف، إلى وضع بوابات الكترونية على أبواب المساجد كما حصل في تونس، إلى منع الصغار من الصلاة وارتياد المساجد كما يحصل عند الطغاة في آسيا الوسطى إلى وضع كاميرات تراقب المصلين وغيرها من الأساليب ضد المساجد.

وهنا وفي ظل هذا التضييق الشديد على المساجد من قبل الطغاة كان المطلوب لكشف زيف ومكر الإعلام الذي يدافع بدوره عن الطغاة كان هناك عدة توجيهات منها؛ الجرأة في التدريس والخطابة وقول الحقائق، فإن من فعل ذلك له الأجر العظيم عند الله تعالى، وإن قتل في سبيل ذلك فهو كسيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب، ومن خشي الحكام وقال ما يريدون فإنه يكون قد نافق وهذا عقابه شديد عند الله تعالى، ومن التوجيهات بث الدروس التي تصدح بالحق على الإنترنت كي يشاهدها الناس على أكبر قدر مستطاع، فان قوة هذه الفيديوهات هي كقوة الدرس في المسجد، وتري المتابع أن هناك أناس يقولون الحق لا يخشون في الله لومة لائم، وتشجع الغير على تقليدهم والسير على نهجهم.

وهذا العمل إن كان ضمن حزب إسلامي سياسي فإنه يكون أشد قوة وتأثيرا وتنظيما ودقة وتوجيها، ويكون كشفه لخبث الإعلام ولأكاذيب الحكام أشد فاعلية.

ولذلك يجب عدم الاستهانة بالخطب والدروس في كشف زيف الإعلام وخبثه، وإلا لما وضعت المساجد على أهم أولويات الحكام بالسيطرة عليها وتوجيهها حسب ما يريدون.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/259899401019239/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Apr 21 2016, 03:20 PM

السادس والعشرون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (الندوة والمحاضرة)
لسنا هنا بصدد تعريف الندوة والمحاضرة والفروق بينهما، ولكن يهمنا هنا عدة أمور خاصة بالإعلام:
• جمهور الندوة والمحاضرة يكون عادة من النخب في المجتمع، والندوة والمحاضرة الفكرية يحضرها النخب من العلماء والمفكرين والسياسيين، ويمكن من خلال الندوة والمحاضرة بيان الأفكار الصحيحة والمفاهيم الصحيحة وضرب أكاذيب ومكر وخداع الإعلام.
• من يحضرون الندوة والمحاضرة إن وجد عندهم الإخلاص فإنهم سينقلون ما دار فيها إلى مؤيديهم وأتباعهم وقد ينشروها على صفحاتهم الشخصية، وقد يحضرها الإعلام بدرجات متفاوتة، فإن عتم الإعلام الرسمي عليها فان وسائل إعلامية أخرى ستقوم بنقل ما دار في تلك المحاضرة.
أما أصحاب المحاضرة فينبغي أن يهتموا بالأمور التالية:
• الدعاية للندوة والمحاضرة حتى لو تم منعها من قبل الأجهزة الأمنية، فإن الدعاية بحد ذاتها نشرة للفكرة.
• العمل على نشر الخير على الانترنت وان أمكن على الإذاعات المحلية وبالذات إذا كانت الندوة أو المحاضرة مركزية معد لها إعداد كبير.
• تحميل الحضور مسؤولية نشر الفكرة وينبغي إحسان مخاطبتهم وتألف قلوبهم.
• إرسال الطلبات للمواقع الإعلامية للتغطية والنشر حتى لو لم ينشروا الخبر.
• شكر الوسائل الإعلامية التي غطت الخبر لتشجيعها وبيان أسباب عدم البث من قبل وسائل إعلامية أخرى، وعادة ما تكون هذه مواقع على الانترنت أو صحف أو إذاعات أو بعض المحطات الإعلامية غير الرسمية.

أما جهة الحكام التي تعمل على التعتيم على الندوة أو المحاضرة فهي في العادة تقوم بعدة أمور كي لا ينكشف كذبها وكذب إعلامها مثل التعتيم الإعلامي من قبل الإعلام الرسمي، ومثل أن تقوم القوات الأمنية بمنع الندوة أو المحاضرة بالقوة أو إغلاق المكان الذي ستنعقد فيه، أو اعتقال القائمين على الندوة أو المحاضرة أو تهديد أصحاب الأمكنة كالصالات والقاعات والمركز التي ستعقد فيها الندوة أو المحاضرة أو تهديد وسائل الإعلام الأخرى غير الإعلام الرسمي إن بث أخبار تلك الندوة أو المحاضرة، أو بث أخبار مضللة عن تلك الندوة أو المحاضرة وغيرها من الأساليب.

في النهاية يجب إحسان عرض الندوة أو المحاضرة والعمل قدر الإمكان على نشرها وإعلام الناس بها، ويجب أن تكون لغتها واضحة قوية مؤثرة كي تصل إلى قلوب المتابعين لها، لكي يدركوا حقيقة الحكام الحاليين وحقيقة إعلامهم، والندوة والمحاضرة إن كانت ضمن برنامج حزب إسلامي سياسي فإنها ستكون أشد قوة وتأثيرا وتنظيما ودقة وتوجيها، ويكون كشفها لخبث الإعلام ولأكاذيب الحكام أشد فاعلية.

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Apr 21 2016, 03:21 PM

السابع والعشرون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي)
الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي هي من الوسائل المتاحة للجميع ليقوموا من خلالها بكشف الحقائق عن الحكام الحاليين وبيان كذب الإعلام ومكره وتضليله للمشاهدين، فقد حاول الحكام استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم الفاسدة ولنشر أكاذيبهم ولنشر كل ما من شأنه أن يدمر الثقافة الإسلامية ويحل مكانها الثقافة غير الإسلامية من مواقع إباحية وأفكار فاسدة مغلوطة وغيره من الأمور.
ولأن الانترنت متاحة للجميع ويسهل الوصول إليها، وبالذات بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي اجتذبت الملايين من الناس وقلت بناء عليها متابعة الصحف والإذاعات والفضائيات، لذلك كانت بيئة خصبة لنشر الأفكار الصحيحة وبيان حقيقة الحكام وحقيقة إعلامهم المضلل، وأكثر الفئات متابعة للانترنت وبالذات مواقع التواصل الاجتماعي هم الشباب، ولذلك كانت من الوسائل المهمة لنشر الأفكار الصحيحة وبيان كذب الحكام وكذب إعلامهم.

ولإدراك الحكام الحاليين كيف تحول أناس كثر لاستخدام الانترنت فيما يرضي الله عمد الحكام الحاليين إلى حجب مواقع وحذف أخرى وبالذات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكل أمر لا يريدونه يقومون إما بحجبه أو بحذفه كي يبقى ما يريدون فقط على الانترنت، وأحيانا يلاحقون من ينشرون على الانترنت إما بالتهديد أو الاعتقال أو غيره من الأساليب.
ولذلك يجب على من يريد نشر الأفكار الصحيحة أن ينتبه لبعض الأمور الهامة مثل:
• العناوين البارزة للموضوع والملفتة للنظر
• المواضيع القصيرة قدر الإمكان، وان كانت طويلة فيجب الحرص على العناوين الجاذبة للقراءة.
• كثرة الاستدلال من قران وحديث على الأمور الشرعية.
• كشف ما يخفيه الإعلام من فساد الحكام وإجرامهم وكشف أي إعلام يتواطأ مع الحكام المجرمين.
• حملات إعلامية منظمة مع هاشتاغات مناسبة للحملة، وإذا كانت ضمن إطار حزبي فستكون لها قوة كبيرة جدا.
• عمل مجموعات للنشر يتم إضافة الكثير من الأشخاص إليها
• التعليق على منشورات الغير والتفاعل مع منشوراتهم
• عدم التعرض للآراء الأخرى والجهات الأخرى بالسباب والشتم والتخوين فإن هذا يغلق عقولهم.
• إنشاء منشورات تبين كذب الإعلام وتضليله وكيف يكون الإعلام الإسلامي الذي يسعى لمصلحة الإسلام والمسلمين، وإنشاء مواقع لهذا الموضوع مثل شبكة الناقد الإعلامي.

وملاحظة هامة جدا هنا وهي أن المنشورات الجدية الفكرية التي تعالج مشاكل الأمة يكون قراؤها قلة، وهذا لا يعني خللا في طرح الفكرة بل يعني البحث في الأساليب لإيصالها لأكبر قدر ممكن من الناس، وان عدم التفاعل معها ربما يكون بسبب أن الشخص قرأ المنشور ومرّ عنه، وهذا شيء جيد، أو أن الشخص يخاف من التعليق على الموضوع وهذا يعني أن الفكرة وصلت، أو أن الشخص مستعجل أو غير مكترث بالمنشور، أو انه من سقط الناس الذي لا تهمهم إلا الأمور الفارغة.

وفي النهاية فإن الانترنت بيئة خصبة جدا لنشر الأفكار والحقائق، وان الإقبال الشديد عليها قد يجعلها أكثر الوسائل الإعلامية متابعة، حتى الوسائل الإعلامية القوية جدا قامت بإنشاء مواقع لها على الانترنت لكثرة متابعة الإنترنت، ولذلك يجب إعطاؤها الكثير من العناية في نشر الأفكار والآراء والحقائق الصحيحة وبيان فساد الحكام ومكر وإعلامهم.

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Apr 23 2016, 10:15 AM

الثامن والعشرون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (المنشورات)

تعد المنشورات من نشرات وصحف ومجلات من الأساليب القوية لمقاومة التعتيم الإعلامي، ولها الأثر الفاعل والقوي في إيصال الحقيقة لأكبر عدد ممكن من الناس، وهي تكون للجماعات والتنظيمات أكثر منها للأفراد، وذلك لأن قدرة الأفراد على الكتابة والطباعة والنشر ضعيفة مقارنة بالجماعات، وهي ذات أثر فاعل وإلا لما تصدت الأنظمة بقوة لمن يوزعون النشرات أو الصحف أو المجلات المناهضة للنظام الحاكم، ولاحقت من يوزعون هذه المنشورات وعملت جاهدة على معرفة أماكن الطباعة والنشر والقائمين على هذا الأمر.

النشرات: النشرات في العادة تتكون من صفحة أو صفحتين، يقوم مجموعة من الأشخاص بتوزيعها بشكل مقصود لأشخاص مقصودين، أو توزع بشكل كفاحي عام بأعداد كبيرة في فترة زمنية قصيرة على كل من مر من أمام الموزعين، أو توضع في الأماكن المطروقة مثل مسجد أو سوق فيقوم الناس بأخذ نسخة منها وقراءتها، أو أن تقوم سيارة معينة بنثرها في الطرقات وهي تسير، أو غيرها من الأساليب لإيصالها للناس، ويغلب عليها فضح مؤامرة للنظام الحاكم أو كشف خطط الحكومة ضد مصالح الناس أو إيصال فكرة ضرورية للناس، أو الدعوة لتحرك من قبل الناس في ذكرى معينة أو مكان معين، أو الدعوة لثورة ضد النظام، أو إعلام الناس بأمر معين يثير الرأي العام، أو بيان موقف سياسي، وغيرها من الأهداف.

الصحف والمجلات: الصحف عادة توزع وتكون محتوية على أخبار معينة مصاغة ومعلق عليها حسب وجهة نظر معينة، وينشر فيها التحليلات السياسية والتعليقات السياسية، والمجلات تكون في العادة كثيرة الصفحات وتحتوي على أخبار تحمل فكرة يراد إيصالها للناس، وتكون تلك الأخبار لهدف سياسي معين حتى لو عرضت بعد شهر من الحدث، على عكس الأخبار التي تصبح غير مهمة بعد يوم أو يومين فيتم نشرها في الصحف، ويتم نشر المواضيع الفكرية والفقهية والنفسية في المجلات ونشر التحليلات السياسية والتعليقات السياسية ذات الأثر البعيد، وغيرها من الأمور.
ونحن هنا طبعا لا نتكلم عن الصحف التي تشرف عليه الدولة والتي تنشر أخبار الحاكم والدعايات التجارية وأخبار الفن والرياضة، بل نتكلم عن الصحف والمجلات التابعة للأحزاب والتنظيمات والتي لها هدف سياسي معين.

ولذلك يمكن لهذه الأساليب أن تكون شديدة الفاعلية في كشف كذب الحاكم وكذب إعلامه وذلك مثل:
• تبين أعمال الحاكم الإجرامية وسيره في ركب المستعمرين.
• تبين كذب الإعلام الذي يروج لهذا الحاكم ليل نهار.
• تحبط الخيانات المزمع القيام بها والتي يجهد الإعلام في الترويح لها.
• تبين قوة وشعبية التنظيم أو الحزب على الأرض.
• الصحف والمجلات يكون لها اثر أطول إذا نشرت في المساجد والمحلات والأسواق والعيادات وغيره من أماكن التجمع.
• التوزيع الكفاحي لنشرة يجعل الرأي العام يتكلم بها رغما عنه وهذا يضر كثيرا بالنظام الحاكم وبمشاريعه الخيانية ضد الأمة.
• إرفاق التوزيع بنشر هذه المنشورات على الانترنت والتفاعل الذي حصل مع التوزيع، ورأي الناس وأعمال الاعتقال التي حصلت يجعل صدى التوزيع اكبر، ويرفع شعبة التنظيم أو الحزب ويكشف خيانة الحاكم وكذب إعلامه أكثر وأكثر.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/266472030361976/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Apr 25 2016, 06:22 PM

التاسع والعشرون: من أساليب الإعلام الخادعة المضللة

النصيحة الخادعة: مثل الاعتراف بإجرام جهة معينة ومطالبة الناس بالاستسلام لها حتى لا تسفك المزيد من الدماء، ومثل الاعتراف بان يهود مجرمين وان السلام معهم خير من حروب دامية، ومثل الاعتراف أن الخلافة نظام سيجلب الخير للناس ولكن المطالبة بالدولة المدنية حاليا خير من استعداء الغرب علينا إن طالبنا بالخلافة، ومثل القول أن الحاكم الفلاني طاغية وان مفاوضته خير من الإصرار على عزله وإزاحته وغيرها من الأمثلة، فيظهر الإعلام بمظهر الموافق للمشاهد على أفكاره الصحيحة والموافق للرأي العام في البلد، ولكنه يطرح حلولا يريدها المجرمون وتؤدي إلى إعاقة أي عملية صحيحة للتغيير، وتطيل عمر الفساد.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/267595696916276/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Apr 28 2016, 12:39 PM

الثلاثون: صرف تفكير الناس عن حقائق دامغة والعمل على التشكيك بها عن طريق إظهار الحرص على إثبات صحتها، مثل العمل على جمع معلومات عن إجرام يهود أو بشار الأسد أو أمريكا مع أن جرائمهم فاحت وملأت الدنيا نتنا، ومثل مناقشة أطروحات أمريكا وروسيا عن الجماعات الإرهابية ومحاولة تفنيدها، والعمل على الإتيان بشهود عن جرائم أمريكا وروسيا، مع أن أمريكا روسيا دولتان إرهابيتان بلا نقاش.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/269011363441376/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 1 2016, 09:17 AM

الواحد والثلاثون: أبطال ومشاهير الإعلام هم وسائل لنشر أفكار يريدها الحاكم، فتلميع الإعلام للأشخاص لا يكون في العادة بسبب شخصهم بل بسبب فكرهم، وإهماله لأشخاص آخرين هو إهمال لفكرهم، فأن يستضيف الإعلام شخصا بشكل كبير وفي أكثر ساعات البث متابعة يكون ذلك لأنه يدعم النظام أو يروج لمشاريعه أو مشاريع الغرب، أو لأنه يدعو للفسق والفجور والبعد عن الدين تحت مسمى الفن، وأن لا يأتي الإعلام ببعض العلماء مثلا على شاشاته فهذا لأنهم يتقون الله ويقولون الحق لا يخشون في الله لومة لائم، وإظهار الحق لا يريده الإعلام، لذلك ترى الإعلام لا يأتي بهم حتى لا يشتهروا فيأخذ الناس كلامهم، وذلك لان الناس تميز الحق والكلام الصادق الذي يعالج مشاكلهم.

فأهل العري ونشر الرذيلة ودعاة الاختلاط ودعاة الأخذ بأفكار الغرب الكافر المدمرة للدين الذين يسمون فنانين، وأهل السياسية الذي يروجون لسياسة الحكام ويبررون أعمالهم، والعلماء الذين يشرعنون أعمال الحكام، هؤلاء يأتي بهم الإعلام ويروج لهم ويجعل منهم أبطال مشاهير يقتدي بهم الكثيرون، في طرح ما يطرحون.

أما العلماء المخلصين والمفكرين الإسلاميين الحقيقيين فان الإعلام لا يأتي بهم إلا نادرا، وإن أتى بهم شوش عليهم، حتى لا يشتهروا وتشتهر أفكارهم التي تدعوا لإحقاق الحق وإبطال الباطل.

وان غير أحد المشاهير فكره انقلب الإعلام بشأنه، فان كان فاسدا وصلح حاله مثلا اقلع الإعلام عن البث عنه أو شوه صورته ويستحضرني هنا مثال المغني فضل شاكر عندما سار مع السلفيين في لبنان كيف انقلب عليه الإعلام بغض النظر عن الدافع عنده وبغض النظر عن الحركة التي اتبعها، وإن كان صالحا وتم شراؤه أصبح عند الإعلام من المشاهير الذين يجب استضافتهم وأخذ رأيهم مثل بعض قادة الفصائل السورية المسلحة التي قبلت بالتفاوض وقبلت بما يريده الغرب من إملاءات، تحولوا في يوم وليلة من إرهابيين إلى معارضة سوريا معتدلة يقبل بها الغرب.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/270854526590393/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 6 2016, 11:37 AM

الثاني والثلاثون: صحيح أننا نتكلم عن كشف خبث ومكر الإعلام وبيان حقيقته، وأن فضح ذلك أمر سهل، لكن الصعوبة تأتي من أناس وتيارات يدافعون عن الإعلام ويبررون له كل خبر يبثه، بل إنك إن نقدت الخبر بطريقة واعية فستجد أناس من عامة الناس ومن تيارات مختلفة المشارب يهاجموك ويبررون للإعلام ما يبثه، أي أن موضوع كشف خبث ومكر الإعلام يجب أن يرافقه نشر الوعي السياسي والفكري بين الناس بمختلف الوسائل، حتى يصبح ما يقوله المسلم الواعي مفهوما متقبلا بين الناس، لأن عامة الناس والرأي العام بينهم هو المستهدف من الجميع، فإذا كان الرأي العام معك فلن يستطيع الإعلام تمرير خبثه ومكره على الناس إلا بشق الأنفس ولن يستطيع.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/273504782992034/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 6 2016, 12:05 PM

نظرة إلى الإعلام - الشيخ سعيد رضوان

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4677

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 9 2016, 10:06 AM

الثالث والثلاثون: الاستغباء الإعلامي وذلك بكثرة بث صورة الزعيم وهو يصلي.. وهو يجالس الفقراء.. وهو يتفقد الجيش .. وهو يفتتح مسجدا أو مركزا للفقراء وغيرها، فيبدو للناظر أن الإعلام يستغبيه ببث صور إنسان مجرم لا خلاف في إجرامه ولكني أرى والله تعالى أعلى واعلم أن الإعلام يعمل على تحقيق عدة أهداف منها:
• دعاية مضادة للزعيم ضد من يتهمونه بالديكتاتورية
• كثرة بث الصور ترسخ مع الوقت تشكيك في من يتهم الزعيم بالدكتاتورية، تشكيكه في قناعاته، وتشكيك الناس بآرائه.
• إرسال رسائل أن الوضع في البلد مستقر وذلك عن طريق بث صور الزعيم وهو يمارس هذه الأمور، وأن الأمور لم تفلت من يده.
• بث اليأس في من يفكر في زعزعة استقرار النظام.
• مادة إعلامية لإعلام مفلس لا يجد ما يبثه.
• مداهنة ونفاق للحاكم من قبل الوسيلة الإعلامية.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/275056092836903/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 12 2016, 07:58 AM

الرابع والثلاثون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (المؤتمرات)

المؤتمرات تأخذ طابع المحاضرة والندوة، ولكن تكون بشكل جماهيري واسع، ولذلك فحسن تنظيم المؤتمر يكون له أثر فاعل مثل المسيرات والوقفات الضخمة، وسنكتفي بالحديث عنها نظرا لحديثنا عن المحاضرة والندوة والمسيرة.



إقتباس(الخلافة خلاصنا @ Apr 8 2016, 08:02 PM) *
الرابع والعشرون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (المسيرات)

المسيرات أسلوب يمكن لأهل الحق استخدامه لإظهار الأفكار التي يدعون لها، ولإظهار أنفسهم وكتلتهم، وإظهار حجم وجودهم ومدى تأييد الناس لهم، فحشد الناس من الأتباع والمؤيدين لفكرة ما في مسيرة يظهر حجم قوة هذه الفكرة وحجم المؤيدين لها من حجم المسيرة، وهنا نحن نطرح الموضوع من باب كشف مكر وسحر الإعلام، ولذلك فالإعلام أمام عدة خيارات؛ إما أن يطرح أمر هذه المسيرة على الإعلام أو لا يطرحها، فإن لم يطرح موضوع المسيرة ظهر أمام الناس بأنه إعلام كاذب مخادع لا يظهر إلا ما يريد وما يخدم السلطات وهذا يضرب مصداقيته أمام الناس، وإما أن يأتي بخبر هذه المسيرة وهو على عدة أشكال كونه يخدم جهات معادية للإسلام:

• فإما أن يأتي بالمسيرة في ذيل الأخبار ولا يركز عليها كي يقلل من أهميتها.
• وإما أن يأتي بها ويصوغ التقرير الذي يناسب سيادة الدولة لا الهدف الذي خرجت من أجله المسيرة.
• وإما أن يأتي بها ولا يأتي باسم الجهة التي نظمتها أو الهدف الذي خرجت من أجله.
• وأما أن يكذب في أعداد المشاركين بها أو ينسب لها أعمال تخريب حتى يشوه أمرها.
• وإما أن يأتي بها وينسبها لجهات أخرى ينفر الناس منها، وغيره من الأمور.

المهم أن الإعلام لن يأتي بالمسيرة بحسب الهدف الذي خرجت من أجله، بل سيعمل على النيل منها قدر الإمكان، وهو يحاول في أي بث لها أن يظهر أنه محايد يأتي بالأخبار دون محاباة لأي جهة، بينما ترى نفس تلك الجهة الإعلامية لو خرج عشرة أشخاص في أمر يخدم الحاكم لما سكتت وهي تروج لهم وتأتي بالأخبار لهم لان هذا ما يريده الحاكم.

وهنا يكشف مكر الإعلام بعدة أمور منها:

• فضح الإعلام بعدم بث المسيرة أو تشويهها لإظهار انه غير محايد وانه كاذب يخدم الحكومة فقط وهذا يضرب مصداقيته.
• العمل على بث أمر المسيرة قدر الإمكان على الانترنت وبعض وسائل الإعلام الصغيرة حتى يتم فضح الإعلام الرسمي.
• رفع يافطات في تلك المسيرة تطرح تساؤلات عن الإعلام وسبب غيابه عن تلك المسيرة، وقد تكون بعض الهتافات تصب في هذا الباب.
• التعليق على أي بث مضلل من الإعلام لأمر المسيرة وكشفه للناس كي يظهر لهم خداع الإعلام إن قام ببث المسيرة وعمل على تشويهها.
• الحرص من منظمي المسيرة على توثيق أمر المسيرة بالصور والفيديوهات لنشره على الانترنت ولتوثيق أي قمع لها يمكن للإعلام أن يتجاهله، وغيره من الأمور.

وقريب من أمر المسيرة هو موضوع الوقفة حيث أنها تشترك مع المسيرة تقريبا في نفس الأمور التي تهمنا في موضوع الإعلام.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/258892291119950/?type=3



إقتباس(الخلافة خلاصنا @ Apr 21 2016, 03:20 PM) *
السادس والعشرون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (الندوة والمحاضرة)
لسنا هنا بصدد تعريف الندوة والمحاضرة والفروق بينهما، ولكن يهمنا هنا عدة أمور خاصة بالإعلام:
• جمهور الندوة والمحاضرة يكون عادة من النخب في المجتمع، والندوة والمحاضرة الفكرية يحضرها النخب من العلماء والمفكرين والسياسيين، ويمكن من خلال الندوة والمحاضرة بيان الأفكار الصحيحة والمفاهيم الصحيحة وضرب أكاذيب ومكر وخداع الإعلام.
• من يحضرون الندوة والمحاضرة إن وجد عندهم الإخلاص فإنهم سينقلون ما دار فيها إلى مؤيديهم وأتباعهم وقد ينشروها على صفحاتهم الشخصية، وقد يحضرها الإعلام بدرجات متفاوتة، فإن عتم الإعلام الرسمي عليها فان وسائل إعلامية أخرى ستقوم بنقل ما دار في تلك المحاضرة.
أما أصحاب المحاضرة فينبغي أن يهتموا بالأمور التالية:
• الدعاية للندوة والمحاضرة حتى لو تم منعها من قبل الأجهزة الأمنية، فإن الدعاية بحد ذاتها نشرة للفكرة.
• العمل على نشر الخير على الانترنت وان أمكن على الإذاعات المحلية وبالذات إذا كانت الندوة أو المحاضرة مركزية معد لها إعداد كبير.
• تحميل الحضور مسؤولية نشر الفكرة وينبغي إحسان مخاطبتهم وتألف قلوبهم.
• إرسال الطلبات للمواقع الإعلامية للتغطية والنشر حتى لو لم ينشروا الخبر.
• شكر الوسائل الإعلامية التي غطت الخبر لتشجيعها وبيان أسباب عدم البث من قبل وسائل إعلامية أخرى، وعادة ما تكون هذه مواقع على الانترنت أو صحف أو إذاعات أو بعض المحطات الإعلامية غير الرسمية.

أما جهة الحكام التي تعمل على التعتيم على الندوة أو المحاضرة فهي في العادة تقوم بعدة أمور كي لا ينكشف كذبها وكذب إعلامها مثل التعتيم الإعلامي من قبل الإعلام الرسمي، ومثل أن تقوم القوات الأمنية بمنع الندوة أو المحاضرة بالقوة أو إغلاق المكان الذي ستنعقد فيه، أو اعتقال القائمين على الندوة أو المحاضرة أو تهديد أصحاب الأمكنة كالصالات والقاعات والمركز التي ستعقد فيها الندوة أو المحاضرة أو تهديد وسائل الإعلام الأخرى غير الإعلام الرسمي إن بث أخبار تلك الندوة أو المحاضرة، أو بث أخبار مضللة عن تلك الندوة أو المحاضرة وغيرها من الأساليب.

في النهاية يجب إحسان عرض الندوة أو المحاضرة والعمل قدر الإمكان على نشرها وإعلام الناس بها، ويجب أن تكون لغتها واضحة قوية مؤثرة كي تصل إلى قلوب المتابعين لها، لكي يدركوا حقيقة الحكام الحاليين وحقيقة إعلامهم، والندوة والمحاضرة إن كانت ضمن برنامج حزب إسلامي سياسي فإنها ستكون أشد قوة وتأثيرا وتنظيما ودقة وتوجيها، ويكون كشفها لخبث الإعلام ولأكاذيب الحكام أشد فاعلية.



https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/276470149362164/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 15 2016, 10:07 AM

الخامس والثلاثون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (المشاركات)

نقصد بالمشاركات هو التعليق على البرامج التي تبث بمشاركات هاتفية مثل الاتصال على التلفزيون والإذاعة، وبمشاركات مكتوبة مثل التعليق في المنتديات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه المشاركات عادة ما تربك الإعلام خاصة إذا كانت المشاركة تنقد الإعلام بشكل واضح وصريح ومختصر.

فنرى مثلا أن التلفزيون يقوم بقطع الاتصال عن المتصل إذا خالف ما يريده القائمون على التلفزيون وكذلك الأمر على الإذاعة، ونرى أيضا حذف المشاركات المكتوبة إذا خالف المشارك مضمون ما يريده واضعو المنشور، وهذا إن دل فإنه يدل على:

• تأثير المشاركة وإن كانت قصيرة على فضح الإعلام الكاذب والخادع.

• خوف الإعلام من المشاركات ولذلك يعمل الإعلام على تطوير اخذ المشاركات، مثل محادثة المتصل قبل بث صوته على الإعلام، أو تسجيل ما يريد قوله ثم بثه، وبالنسبة للمشاركات المكتوبة عرضها على الإدارة قبل نشرها على الموقع.

فأن تكون دقيقة تنسف برنامجا مدته ستين دقيقة وان تكون عشرون كلمة بمشاركة مكتوبة تنسف منشورا مكون من عدة صفحات، فهذا يدل على قوة هذه المشاركات في فضح الإعلام الكاذب، وان مكره وخداعه واهن وضعيف بحيث يمكن فضحه بسهولة.

ومع وجود مواقع التواصل الاجتماعي وصعوبة تعقب كل مشاركة، أصبحت المشاركات وبالذات على الانترنت وسيلة سهلة جدا لنسف الإعلام الكاذب وبيان كذبه.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/278034445872401/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 16 2016, 11:10 AM

السادس والثلاثون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (تأسيس مواقع إعلامية)

إن تأسيس مواقع إعلامية هو طريقة فاعلة جدا لفضح الإعلام الكاذب، وإذا كان للمسلمين دولة فإن الدولة عن طريق إعلامها ستتصدى بقوة وفاعلية جدا لكشف كذب الإعلام المعادي لها، وستبث ما تريده من خير لرعايا الدولة ولإيجاد الرأي العام الذي تريده والذي يخدم الإسلام وأهله.

أما والحل كما هو اليوم حيث لا يوجد دولة للمسلمين (دولة الخلافة) تحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن تأسيس المواقع الإعلامية فيه صعوبات كثيرة؛ فتأسيس محطات فضائية أمر شبه مستحيل وذلك بسبب منع الظالمين أهل الحق من البث على الأقمار الصناعية، وكذلك الأمر بالنسبة للتلفزيون والإذاعة فان الدولة سوف تمنع البث أو تشوش عليه، ولذلك فان المعول عليه هو المواقع الإعلامية على الانترنت والصحف والمجلات، وحتى توزيع الصحف والمجلات فان الملاحقة من قبل الظالمين ستكون لأهل الحق بالمرصاد.

لذلك تبقى المواقع الإعلامية على الانترنت هي الوسيلة الأقوى، مثل المنتديات والمواقع الإخبارية والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ونظرا للثورة الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي فان هذه المواقع لها فاعلية كبيرة في بيان الحقائق وكشف كذب الإعلام التابع للدولة، ولذلك يعمل الظالمون على متابعة هذه المواقع ومحاولة حجبها أو إلغائها وحذفها عن الانترنت، وملاحقة أصحابها واعتقالهم والتنكيل بهم.

ولذلك نرى أن الظالمين يلاحقون أهل الحق ويمنعوا أهل الحق من كشف كذبهم ونفاقهم، حتى لو منع كلمة واحدة، وذلك لإدراك الظالمين أنهم على باطل وان كلمة الحق هي كالصاروخ الموجه لباطلهم من الصعب أن يصمد أمامها.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/278525212489991/?type=3

إقتباس(الخلافة خلاصنا @ Apr 21 2016, 03:21 PM) *
السابع والعشرون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي)
الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي هي من الوسائل المتاحة للجميع ليقوموا من خلالها بكشف الحقائق عن الحكام الحاليين وبيان كذب الإعلام ومكره وتضليله للمشاهدين، فقد حاول الحكام استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم الفاسدة ولنشر أكاذيبهم ولنشر كل ما من شأنه أن يدمر الثقافة الإسلامية ويحل مكانها الثقافة غير الإسلامية من مواقع إباحية وأفكار فاسدة مغلوطة وغيره من الأمور.
ولأن الانترنت متاحة للجميع ويسهل الوصول إليها، وبالذات بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي اجتذبت الملايين من الناس وقلت بناء عليها متابعة الصحف والإذاعات والفضائيات، لذلك كانت بيئة خصبة لنشر الأفكار الصحيحة وبيان حقيقة الحكام وحقيقة إعلامهم المضلل، وأكثر الفئات متابعة للانترنت وبالذات مواقع التواصل الاجتماعي هم الشباب، ولذلك كانت من الوسائل المهمة لنشر الأفكار الصحيحة وبيان كذب الحكام وكذب إعلامهم.

ولإدراك الحكام الحاليين كيف تحول أناس كثر لاستخدام الانترنت فيما يرضي الله عمد الحكام الحاليين إلى حجب مواقع وحذف أخرى وبالذات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكل أمر لا يريدونه يقومون إما بحجبه أو بحذفه كي يبقى ما يريدون فقط على الانترنت، وأحيانا يلاحقون من ينشرون على الانترنت إما بالتهديد أو الاعتقال أو غيره من الأساليب.
ولذلك يجب على من يريد نشر الأفكار الصحيحة أن ينتبه لبعض الأمور الهامة مثل:
• العناوين البارزة للموضوع والملفتة للنظر
• المواضيع القصيرة قدر الإمكان، وان كانت طويلة فيجب الحرص على العناوين الجاذبة للقراءة.
• كثرة الاستدلال من قران وحديث على الأمور الشرعية.
• كشف ما يخفيه الإعلام من فساد الحكام وإجرامهم وكشف أي إعلام يتواطأ مع الحكام المجرمين.
• حملات إعلامية منظمة مع هاشتاغات مناسبة للحملة، وإذا كانت ضمن إطار حزبي فستكون لها قوة كبيرة جدا.
• عمل مجموعات للنشر يتم إضافة الكثير من الأشخاص إليها
• التعليق على منشورات الغير والتفاعل مع منشوراتهم
• عدم التعرض للآراء الأخرى والجهات الأخرى بالسباب والشتم والتخوين فإن هذا يغلق عقولهم.
• إنشاء منشورات تبين كذب الإعلام وتضليله وكيف يكون الإعلام الإسلامي الذي يسعى لمصلحة الإسلام والمسلمين، وإنشاء مواقع لهذا الموضوع مثل شبكة الناقد الإعلامي.

وملاحظة هامة جدا هنا وهي أن المنشورات الجدية الفكرية التي تعالج مشاكل الأمة يكون قراؤها قلة، وهذا لا يعني خللا في طرح الفكرة بل يعني البحث في الأساليب لإيصالها لأكبر قدر ممكن من الناس، وان عدم التفاعل معها ربما يكون بسبب أن الشخص قرأ المنشور ومرّ عنه، وهذا شيء جيد، أو أن الشخص يخاف من التعليق على الموضوع وهذا يعني أن الفكرة وصلت، أو أن الشخص مستعجل أو غير مكترث بالمنشور، أو انه من سقط الناس الذي لا تهمهم إلا الأمور الفارغة.

وفي النهاية فإن الانترنت بيئة خصبة جدا لنشر الأفكار والحقائق، وان الإقبال الشديد عليها قد يجعلها أكثر الوسائل الإعلامية متابعة، حتى الوسائل الإعلامية القوية جدا قامت بإنشاء مواقع لها على الانترنت لكثرة متابعة الإنترنت، ولذلك يجب إعطاؤها الكثير من العناية في نشر الأفكار والآراء والحقائق الصحيحة وبيان فساد الحكام ومكر وإعلامهم.

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 17 2016, 07:54 AM

السابع والثلاثون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (الاتصال الحي بالناس)

الاتصال الحي بالناس نقصد به زيارة الناس في بيوتهم أو أماكن عملهم أو تواجدهم والحديث معهم وجها لوجه، وهذا الأسلوب من حملة الدعوة يمكن أن يوفر لهم مناخا يمكن من خلاله طرح أفكارهم ونقاشها وإقناع الآخرين بها وعن طريقه يمكن كسب الناس لجسم حملة الدعوة ليكونوا سندا ومعينا في بناء الرأي العام الصحيح، وميزة هذا الأسلوب أنه:

• يمكن من تركيز الأفكار عند الناس ومعرفة ردود فعلهم بالطرح، وهل اقتنعوا أم لا بالطرح.
• يمكن القيام بهذا الأمر بعيدا عن أعين السلطات الحاكمة ومخابراتها وفي أشد الدول قمعا، ولذلك يصعب جدا تعقب هذا النوع من الاتصال.
• هذا الاتصال يمكن للأحزاب من طرح فكرهم حتى لو كانوا قليلي العدد، ويمكن الاعتماد عليه في إنشاء الأحزاب.
• أثره ضعيف جدا أو لا يكاد يظهر إذا كان من أفراد بغض النظر عن عقليتهم.
• إذا كان هذا الأمر ضمن حملة يقوم بها حزب سياسي فإن أثره يكون قويا جدا يربك الساحة على الظالمين.
• يمكن من خلاله تخير الأشخاص المزورين من المثقفين والسياسيين والعلماء ووجهاء البلد وغيرهم، وهؤلاء لا شك أن لهم تأثير كل حسب موقعه.
• تخير الأساليب والأوقات والمناسبات أثناء الاتصال بالناس يكون له الأثر في إيصال الأفكار الصحيحة.
• عندما يكون موضوع الزيارة للناس الإعلام فإنه يمكن تعريته بسهوله بالغة وبالعديد من الأمثلة.
• يمكن من خلال هذا الأسلوب إرشاد الناس للإعلام الصحيح وكيفية متابعته من قبل الناس، ويمكن توزيع كتيبات ومواد الكترونية على الناس لبيان حقيقة الأمور على الأرض والتي يخفيها الإعلام.

الخلاصة أن هذا الأسلوب يكون الشخص المزور أمام الشخص الزائر ويمكن من خلال هذه الزيارة أو الاتصال الحي به معالجة أي أمر يرغب الشخص الزائر به، ويمكن عقد عدة لقاءات إذا احتاج الأمر لذلك.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/279037275772118/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 19 2016, 08:08 AM

الثامن والثلاثون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (الحملات)

وهي القيام بحملات ترويجية أو دعائية أو لشرح فكرة أو لكشف خطة استعمارية أو لاستنهاض الأمة لأمر معين أو لإسقاط فكرة أو لإسقاط شخص إعلاميا وتكون الحملات عن طريق الدروس أو المحاضرات أو حملة على الانترنت أو حملة زيارات وغيرها من أنواع الحملات، وهنا لنا عدة ملاحظات:

• الحملة تؤدي للتعريف بالفكرة المنوي القيام بالحملة من أجلها.
• إشعار الناس بأهمية هذا الأمر وإلا لما قامت حملة من أجله.
• إشغال الرأي العام بالحديث عن موضوع الحملة.
• ممارسة ضغط من قبل الرأي العام على النظام في أمر معين.
• يكون للحملة تأثير كبير إذا كانت من حزب سياسي كبير يحمل مشروعا للنهضة.
• التصدي للحملات الإعلامية التي يقوم بها النظام وذلك بحملة معاكسة (بما لا يخالف الشرع) لما يريده النظام، وتكون الحملات الإعلامية من قبل النظام لما يخدم أهدافه المخالفة للإسلام في وقتنا الحاضر، وإن من أهداف الحملات الإعلامية الرسمية (التابعة للنظام):
1- الترويج لمشرع استعماري.
2- التمهيد لخطة ينوي النظام القيام بها فيستبق الإعلام ذلك بحملة إعلامية.
3- جس نبض الشارع للمشروع الاستعماري.
4- تلميع أشخاص أو أفكار يريد النظام تلميعها.
5- حرق أشخاص أو أفكار يريد الإعلام حرقها.

وفي النهاية فان اختيار موضوع الحملة وأسلوب القيام بها يجب أن يخضع لدراسة مسبقة جيدة لمعرفة الآثار المترتبة عليها وتأثيرها على الرأي العام.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/280013469007832/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 21 2016, 11:42 AM

التاسع والثلاثون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (استغلال الفرص)

نقصد باستغلال الفرص هو القيام بأعمال سياسية وأعمال إعلامية دعوية أو دعائية في أوقات معينة مثل المناسبات التاريخية أو وقت الثورات أو أثناء حدث اجتماعي في البلد أو أثناء تشييع جنازة أو أثناء الذهاب إلى تعزية، أو أثناء حدوث تغيير سياسي في البلد، وغيرها من الأمور.. والتي في العادة يكون الناس في حاجة لسماع رأي الأحزاب السياسية في ذلك الحدث.

فانتظار الناس لسماع رأي الجهات والأحزاب في ذلك الحدث يجعل العمل السياسي أو الإعلامي له قوة تأثير كبيرة في الرأي العام، فيجب على من أراد مقاومة التعتيم الإعلامي الذي يقبع تحته أن يبين رأيه في ذلك الحدث وأن يقوم بأعمال سياسية تبين العلاج الصحيح لحل المشاكل في ذلك البلد.

وطبعا يمكن القيام بمسيرات أو وقفات أو مؤتمرات أو حملات إعلامية أو دروس أو خطب أو أي أسلوب في استغلال الفرص التي تحدث في البلد.

ويجب الحذر هنا من مجاراة الرأي العام على خطئه وضلاله، بل يجب بيان الحكم الشرعي والحل الصحيح من وجهة نظر الإسلام في معالجة أي أمر في البلد ولو تعرضت تلك الجهة لنقمة الرأي العام، فمن أراد علاج المشاكل فيجب أن يكون العلاج مبدئيا، أي نابعا ومنبثقا من المبدأ بغض النظر عن النتائج، ولا يعني ذلك عدم تخير الأساليب الجيدة والحكيمة في إيصال الرأي الشرعي الصحيح لعلاج المشاكل.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/281047465571099/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 23 2016, 01:19 PM

الأربعون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (العمل الحزبي)

إن الأحزاب السياسية المبدئية يكون لها وقع كبير في كشف التعتيم الإعلامي المفروض عليها وعلى جرائم الحكام، فالحزب السياسي المبدئي القائم على أساس روحي يمكنه كشف الإعلام وكذبه وهذا يعني كشف الحاكم وجرائمه، وتأثير الحزب في ذلك الأمر كبير وعظيم.

لذلك لا عجب أن تلاحق الأنظمة الظالمة المجرمة الأحزاب السياسية المناوئة لها وتعتقل أفرادها وتسجنهم وتعذبهم، وأيضا تحاول الأنظمة شراء ولاء هذه الأحزاب بالمناصب والمال، وإن كانت الأحزاب مبدئية سياسية تسعى لإيصال فكرتها إلى الحكم، وتكون صادقة في أمرها، فإن التهديد والوعيد والتعذيب والسجن هو الأسلوب المتبع في قمعها وإسكاتها.

فحزب مكون من 100 شخص يرعب الحكام وأعوانهم أكثر من ألف عالِم متفرقين كل يسير حسب ما يريد، ولذلك فالحزب ومجرد وجوده في الدولة، وكانت فكرتها مخالفة للفكرة التي يقوم عليها دستور الدولة، أو أن القيادة ظالمة لا تسير على حسب الدستور الحق، فهذا يعني صراع بين الدولة وذلك الحزب المبدئي.

والأساليب السابقة التي تحدثنا عنها مثل المسيرات والوقفات والمؤتمرات والدروس والخطب والمحاضرات والندوات والإنترنت والحملات والاتصال الحي بالناس وتأسيس المواقع الإعلامية والمشاركات والمنشورات وغيرها إن قام بها حزب مبدئي فإن تأثيرها يكون كبيرا جدا وله وقع شديد على الحكام وإعلامهم ووسطهم السياسي، وتكون الأعمال من قبل الحزب على سبيل المثال:
• تكون الأعمال مدروسة ومدروس ما يمكن أن ينتج عنها
• منظمة من حيث الوقت والمكان والفئات المستهدفة
• يمكن القيام بها في وقت واحد وبأكثر من أسلوب في عدة أماكن وفي أكثر من دولة وفي نفس الوقت تقريبا
• مراعاة جميع الأطياف في البلد والعمل على كسبها لفكرة الحزب، والمقصد أن الأفراد عادة ما يقومون بمهاجمة المعارضين لهم بفكرتهم وشخوصهم فينفرون منهم، بينما الحزب المبدئي ينقد الفكرة ولكنه يعمل على كسب الناس وعدم تنفيرهم منه.
• فضح الحكام والإعلام إن تعرضوا لأفراد الحزب واتخاذ ذلك مادة دعوية ودعائية ضد الحكام الظلمة.
• سهولة تغيير الرأي العام من قبل الحزب وصعوبة أو استحالة ذلك من قبل الأفراد.
• يوفر الحزب لأفراده معلومات عن البلد والحكام والإعلام وعن الوضع الدولي مما يساعدهم في محاسبة الحكام وكشف ارتباطهم بالخارج.
• اعتقال أفراد الحزب لا يؤثر فيه، بل يتخذ من ذلك مادة دعوية ودعائية للحزب، بينما العمل الفردي إن تم اعتقال صاحب العمل فهذا يعني انتهاء العمل.
• الحزب المبدئي يثقف أفراده ويعلمهم مما ينتج آلاف المفكرين والإعلاميين والسياسيين والكتاب والعلماء المنضوين في ذلك الحزب.
• الحزب يوجه أفراده ويقتل الخمول فيهم ويستثمر طاقاتهم لصالح العمل الحزبي
• قدرة الأحزاب على تقديم الحلول لمشاكل البلد وهذا يكسبها تأييدا ويفضح السلطات الحاكمة المجرمة.

وفي الخلاصة فان وجود الأحزاب السياسية الحقيقية في بلد ظاهرة ايجابية جدا، ولذلك يخشاهم الحكام حتى أنهم أوعزوا إلى رهبانهم ليفتوا بحرمة العمل الحزبي لما في ذلك من خطر على وجودهم وعلى كشف إعلامهم المضلل وعلى كشف علماء بلاطهم المنافقين ولقدرتهم على تغيير الرأي العام وقلب الأمور رأسا على عقب في ذلك البلد.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/282092815466564/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 25 2016, 02:09 PM

الواحد والأربعون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (من هو العدو؟)

ينبغي تحديد العدو لنا كحملة دعوة، إذ أن الإعلام الرسمي ليس الوحيد الذي يستهدف أهل الحق ودعوتهم، بل إن هناك الكثير من عامة الناس من يفعل ذلك، وكذلك الأمر من حركات إسلامية تقف بجانب النظام، وعلماء ومشايخ وكتاب ومفكرون وأدباء، وهؤلاء إن قمنا بمهاجمة شخوصهم جميعا فإننا سننفرهم منا وسنضع بيننا وبينهم حاجزا لا يمكننا من التواصل معهم.

وإذا علمنا أن المطلوب منا بناء رأي عام منبثق عن وعي عام عند الناس، وقمنا بمهاجمة من يهاجمنا إعلاميا منهم، فإننا سنكثر أعداءنا ونصم آذان الكثير عن سماع دعوتنا.

وإذا علمنا أيضا أن الكثير من هؤلاء هم ضحايا للتضليل الإعلامي المبرمج وضحايا لمئات السنين من التجهيل وقلة الوعي، أدركنا أن الكثير منهم يهاجموننا عن قلة وعي عندهم عن الحق، وهؤلاء فئة لا يستهان بها من الأمة، ولذلك وجب أن نكون رعويين للناس لا مهاجمين لكل من هاجمنا.

فالإعلام الرسمي التابع للحاكم هو والحاكم في سلة واحدة في مهاجمتهم فكريا وإعلاميا ومهاجمة شخوص الحكام والمسؤولين المباشرين عن الإعلام (لا أشخاص المذيعين والصحفيين)، ويجب فضحهم وكشف مكرهم وخداعهم وارتباطهم بخدمة مصالح الغرب.

أما الإعلام غير الرسمي والأشخاص غير المرتبطين مباشرة بالحكام من علماء ومفكرين وإعلاميين وأعضاء في الحركات الإسلامية الموالية للحكام أو القائمة على فكر إسلامي غير مبلور فينبغي حسن الخطاب معهم وتوعيتهم وبيان الخط المستقيم أمام الخط الأعوج معهم وعدم الرد على كثرة اتهاماتهم، فاتهاماتهم ستموت إن أهملناها وستحيى إن رددنا عليها، ومحاولة استمالتهم إلى جانبنا خير من مهاجمتهم وكسب عدائهم.

نعم المعركة صعبة جدا إعلاميا، والإعلام الرسمي مفضوح بشكل كبير جدا، ولا يعني ذلك أن نتفرغ لأي إعلام يناهضنا بكشفه وفضحه وتخوينه، بل يجب العمل قدر الإمكان على كسب الرأي العام إلى جانبنا والاكتفاء ببيان الخط المستقيم أمام الخط الأعوج إذا كان المهاجمون لنا من عامة الناس ومفكريهم وأدبائهم وعلمائهم وأفراد الحركات الإسلامية وغيرهم من عوام الناس.



https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/283214198687759/?type=3


إقتباس(الخلافة خلاصنا @ May 6 2016, 11:37 AM) *
الثاني والثلاثون: صحيح أننا نتكلم عن كشف خبث ومكر الإعلام وبيان حقيقته، وأن فضح ذلك أمر سهل، لكن الصعوبة تأتي من أناس وتيارات يدافعون عن الإعلام ويبررون له كل خبر يبثه، بل إنك إن نقدت الخبر بطريقة واعية فستجد أناس من عامة الناس ومن تيارات مختلفة المشارب يهاجموك ويبررون للإعلام ما يبثه، أي أن موضوع كشف خبث ومكر الإعلام يجب أن يرافقه نشر الوعي السياسي والفكري بين الناس بمختلف الوسائل، حتى يصبح ما يقوله المسلم الواعي مفهوما متقبلا بين الناس، لأن عامة الناس والرأي العام بينهم هو المستهدف من الجميع، فإذا كان الرأي العام معك فلن يستطيع الإعلام تمرير خبثه ومكره على الناس إلا بشق الأنفس ولن يستطيع.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/273504782992034/?type=3&theater


كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 28 2016, 09:04 AM

الثاني والأربعون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (فضح المؤسسات الإعلامية)

عند إرسال خبر إلى وسيلة إعلامية وترفض نشره، أو أن ترسل ردا على مقال لوسيلة إعلامية ما وترفض نشره، أو أن تدعو وسيلة إعلامية لتغطية عمل ما وترفض الحضور أو تحضر ولا تذكر شيئا عن هذا العمل، فإنك بهذه الحالة تستطيع أن تبين حقيقة هذه الوسيلة الإعلامية وتتخذ من رفضها مادة إعلامية لبيان التعتيم الإعلامي المقصود عليك، وهذا يبين للرأي العام أمورا منها:

• أن التعتيم الإعلامي مقصود وليس كما يدعي البعض أنك لا وزن لك ليذكرك الإعلام.
• كذب تلك الوسيلة الإعلامية في حياديتها أو مهنيتها في بث الأخبار.
• اتخاذ ذلك التعتيم مادة إعلامية لك لبيان شدة الحرب والتعتيم عليك.
• جعل بعض الوسائل الإعلامية غير الرسمية تبث أخبارك حتى لا يتم اتهامها في حياديتها أو مهنيتها، ولتكسب شهرة في أوساط الناس.
• تبين ارتباط تلك الوسيلة الإعلامية بالنظام الموجود.
• تبين أن الفكرة التي تدعو لها تخيف الظالمين وتهدد كيانهم، وإلا لما عتموا عليك.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/284672295208616/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Jun 1 2016, 04:30 PM

الثالث والأربعون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (كشف الإعلام عن طريق معرفة واقعه)

كشف الإعلام عن طريق معرفة واقعه بأنه إعلام يتبع الجهة الممولة له، وأن هناك أسماء ليس لها واقع على الأرض وإنما مجرد أسماء لتمرير سحرها ومكرها وما تريد على الناس.
بعض أنواع الإعلام الموجودة (للمثال لا الحصر):
• الإعلام المجرم: وهو الإعلام الذي يمجد الظالمين المجرمين ويهمل ثورة الناس وشدة مقتهم لهذا النظام مثل الإعلام السوري والإعلام المصري.
• الإعلام الانتقائي: يأخذ من الأخبار ما يخدم مصلحته، وهذه الصفة موجودة في أغلب الوسائل الإعلامية.
• الإعلام التضليلي: وهو الذي يزور الحقائق ويغيرها ويخفي حقائق ويعتم على أمور ويبرز أخرى، كل ذلك لخداع الناس وتضليلهم حسب ما يرد الحاكم أو الجهة الممولة.

طبعا نحن لا نريد الحديث عن الإعلام الترفيهي أو الرياضي أو الفني أو الوثائقي (الخاص بأمور العلم)، ولكننا نتكلم عما له علاقة بالأخبار وبثها والأمور السياسية وأحداث العالم السياسية والأمور الاجتماعية والاقتصادية.
بعض أنواع الإعلام الغير موجودة (للمثال لا للحصر):
• الإعلام المحايد: غير موجود، فالحيادية تعني بث جميع الأخبار، ولكن الملاحظ أن الإعلام لا يبث إلا ما يريده الحاكم والممول وحسب مصلحته.
• الإعلام المهني: أي أن يقوم بنقل الأخبار ويتحرى صدقها كما تحدث دون تدخل فيها، وهو نفس مصطلح الإعلام المحايد تقريبا، وهو أيضا غير موجود إذ نلاحظ أن الإعلام يبث ما يريد ويصيغ التقارير الإعلامية كما يريد ويهمل ما يريد ويركز على ما يريد، وطبعا ذلك حسب ما يريد الحاكم أو الممول، أي أن المهنية غير موجودة على أرض الواقع.
• الإعلام المستقل: وهو الإعلام الذي لا يرتبط بأي جهة ممولة أو يرتبط بجهة معينة ولكنه مستقل في البث وهذا أيضا غير موجود، لأن الإعلام يحتاج داعما وممولا ودائما يتبع هذه الجهة.

وغيره من أنواع الإعلام والتي لا يتسع المقام لذكرها؛ حيث أن أغلب التعريفات تركز على الحيادية والاستقلالية والمهنية.

وهناك أسماء وشعارات براقة جذابة مثل "الرأي والرأي الآخر" ومثل "عين على الحقيقة" ومثل "تحت المجهر" ومثل "بلا حدود" ومثل "حلقة مكاشفة ومصارحة" وغيره من الأسماء والشعارات التي توحي للمستمع أن سيسمع الحقائق لا غير مع أن هذا غير صحيح، وكلها أوصاف تعمل الوسائل الإعلامية على إلصاقها بها.

وطبعا كلامنا يركز على الإعلام الرسمي أو الذي له جمهور عريض، ولا يعني ذلك أن لا تجد بعض وسائل الإعلام تبث الحقائق وعادة ما تكون صغيرة أو غير مشهورة، ولكنها في نفس الوقت لا تبثها من أجل نشر الحقائق والحيادية والاستقلالية ولكن لأهداف خاصة بالوسيلة الإعلامية.



https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/287153844960461/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Jun 5 2016, 01:38 PM

إعلام يزرع الفتنة بين المسلمين


http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4746

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Jun 5 2016, 09:45 PM

الإعلام والإعلاميون.. ولاء لله وبراءة من أعدائه أم أقلام مأجورة لهولاكو وأمثاله؟!


مجلة الوعي: السنة الثلاثون عدد خاص 354-355 رجب و شعبان 1437هـ ، نيسان و أيار 2016م
الدكتور مصعب أبو عرقوب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير – فلسطين


«بسم إله السماء الواجب حقه، الذي ملكنا أرضه، وسلطنا على خلقه… الذي يعلم به الملك المظفر الذي هو من جنس «المماليك”..صاحب مصر وأعمالها، وسائر أمرائها وجندها وكتابها وعمالها، وباديها وحاضرها، وأكابرها وأصاغرها… أنّا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلطنا على من حل به غيظه… فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر..فاتعظوا بغيركم، وسلّموا إلينا أمركم..قبل أن ينكشف الغطاء، ويعود عليكم الخطأ..فنحن ما نرحم من بكى، ولا نَرِقُّ لمن اشتكى..فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد… فعليكم بالهرب، وعلينا بالطلب… فأي أرض تأويكم؟ وأي بلاد تحميكم؟ وأي ذلك ترى؟ ولنا الماء والثرى؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من أيدينا مناص، فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق، وسهامنا لواحق.. وقلوبنا كالجبال، وعديدنا كالرمال! فالحصون لدينا لا تمنع، والجيوش لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يسمع! لأنكم أكلتم الحرام، وتعاظمتم عن رد السلام، وخنتم الأيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان؛ فأبشروا بالمذلة والهوان ] فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ [ ] وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ [ وقد ثبت أن نحن الكفرة وأنتم الفجرة… وقد سلطنا عليكم من بيده الأمور المدبَّرة، والأحكام المقدَّرة..فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم لدينا ذليل، وبغير المذلة ما لملوككم عنا من سبيل… فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا رد الجواب… قبل أن تضطرم الحرب نارها، وتوري شرارها… فلا تجدون منا جاهًا ولا عزًا، ولا كتابًا ولا حرزًا، إذ أزتكم رماحنا أزًّا. وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، وعلى عروشها خاوية… فقد أنصفناكم، إذ أرسلنا إليكم، ومننَّا برسلنا عليكم»
كانت تلك رسالة رهيبة أرسلها هولاكو للسلطان المظفر قطز، وقيل إنها أرسلت لأهل الشام، رسالة تبث الرعب والرهبة إن لم يكن المتلقي متصلًا بالله، لكن اللافت في الأمر صياغتها وجزالة ألفاظها وتصويرها الفني الدقيق الذي لا يمكن أن يصدر إلا عن عربي يتذوق العربية ويتنفس مفرداتها ليل نهار، ويعيش معانيها العميقة في كل حرف يطلقه… فالكاتب لا ريب عربي خائن، إعلامي متمرس في الحرب النفسية، عميل باع نفسه للآلة الإعلامية لجيش هولاكو الذي عاث فسادًا في بلاد المسلمين…
قدَّم ذلك الإعلامي وأمثاله في جيش هولاكو خدمات عظيمة للمغول الغزاة مهدت الطريق أمامهم لاحتلال بلاد المسلمين وقتلهم وحرق مدنهم وهتك أعراضهم والنيل من عواصمهم وحواضرهم بل ومن عزيمتهم أمام جيوش المغول التي رسم لها الإعلاميون العملاء من أمثال كاتب تلك الرسالة الرهيبة أساطير وأخبار وبطولات ساهمت في بث الهلع والخوف في نفوس العوام من المسلمين، وأربكت صفوفهم قبل أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، وتحرر بلاد المسلمين منهم، ويريح المسلمون العالم من شرورهم بعد معركة عين جالوت التاريخية التي وضعت حدًا لأحلامهم، وأعادت لأمة الإسلام مجدها وهيبتها المعهودة.
واليوم لا يختلف الأمر كثيرًا. فجيوش الغرب المستعمر التي تجتاح بلادنا يرافقها إعلاميون باعوا أنفسهم للشيطان، وأصبحوا أداة في يد جيوش هولاكو الجديدة، يبعثون بالرسائل الإعلامية المرعبة ليل نهار لأمة الإسلام، ولا يتورعون عن كتابة النصوص الرهيبة التي لا تقل أثرًا عن تلك الرسالة التي أرسلها هولاكو للمسلمين، لتصاغ بأشكال حَداثية ومؤثرات تقنية يكاد القلب يقف لشدة تأثيرها على المتلقي لتلك الرسائل الفظيعة اليومية.
ولا تقف الرسائل الإعلامية اليومية عند حد التهديد والوعيد والترهيب من قوة الأعداء وحشودهم، بل تتعدها إلى رسائل فكرية تحاول شق طريقها نحو عقول المسلمين مهاجمة ثقافتهم وعقيدتهم وصبرهم وأملهم في التحرر والانعتاق من كل تبعية للكافر المستعمر، هنا لا بد من الوقوف على بعض الأمثلة التي قد ترسم صورة لذلك الجهد الإعلامي الذي يقوم به «اعلاميو هولاكو وأمثاله» في العصر الحديث من خلال إرسال الرسائل الإعلامية التالية:

1- جيوش الأمة خارج المعادلة، وما تملكه الأمة في المعركة شباب أغرار بسيارات دفع رباعي:
يتم تصوير الأحلاف العسكرية التي تعقد ضد الأمة الإسلامية، وكأن العالم قد اجتمع على حرب المسلمين، وأن الأمة الإسلامية لا حول ولا قوة لها، وأن الذي يقف أمام تلك الجيوش والطائرات هم شباب لا خبرة لهم ولا طاقة لهم بحاملات الطائرات والطائرات والصواريخ الموجهة والأقمار الصناعية وغيرها من وسائل الحرب… ويستثنى من هذا الخطاب البعد العَقَدي للأمة، كما يستثنى الحديث عن جيوش الأمة الإسلامية وإمكاناتها، وتضع تلك الجيوش دومًا في خانة الحكام، بل في خانة الأحلاف الصليبية المعلنة ضد الأمة الإسلامية، ويتعامل مع ذلك على أنه حقيقة لا جدال فيها، وأن جيوش الأمة قد حسم الأمر فيها لتكون خانعة مطيعة للقادة العملاء، وقد أحدث ذلك التعاطي مع جيوش الأمة واستثنائها عند الحديث عن الوقوف أمام الهجمة على الأمة الإسلامية إلى ترسيخ فكرة أن جيوش الأمة ليست منها، عند بعض العوام وأصحاب الفكر السطحي الذين لم يقرؤوا التاريخ ولم يعرفوا حقيقة معدن هذه الأمة التي قد تضعف ولكنها لا تموت… لم يعرفوا أن جيوشها ستنعتق لا محالة، وستلتحق بركب الأمة، وتنشق عن حكامها الخونة، وتنحاز لأمتها لتعيد الخلافة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

2- الأمة الإسلامية مهزومة ولا تقوى على الرد:
تبث يوميًا مئات الصور والتقارير الإخبارية والمقالات التي تصور القتل والقصف والتدمير الذي لحق بحواضر المسلمين مما يخلق تصورًا أن هذه الأمة قد انتهت، ولا أمل في المقامة… فقد انتهى كل شيء، وسقطت بغداد والشام واليمن مصر وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين في دائرة من الدمار مغلقة لا فكاك منها، في معاندة واضحة للحقائق التاريخية التي لا تقيم وزنًا لدمار الأبنية وزوال المدن، والتي تقوم على معادلة أنه مادامت عقيدة الأمة وفكرها العريق وإسلامها الثوري متجذرًا فيها فإنها لا شك ناهضة، ولا مجال إلا أن تنتصر بإسلامها على كل فكر رأسمالي مهزوم لا يقوى على أن يحشد البشر إلا بالقوة والمال في مواجهة إسلام يقدم فيه المسلم حياته رخيصة في سبيل الله… فالأمة الإسلامية أمة حية ستستعيد سلطانها في القريب العاجل بعون الله، وما تكالب الأوباش وشذاذ الآفاق عليها إلا لشعورهم بقرب عودة الأمة الإسلامية إلى الساحة الدولية كأمة عملاقة لا يمكن لأحد الوقوف أمامها كما كان ذلك تاريخيًا.

3- شباب الأمة يفرون من المواجهة ويهاجرون بحثًا عن الحياة وبلادهم تطردهم والغرب يستقبلهم
لا تكاد تخلو نشرة إخبارية أو صحيفة من مقال أو خبر أو صورة عن مئات المهاجرين الذين يعبرون الحدود هربًا من بطش الحكام ومن آلة الحرب المجرمة التي يدعمها ويقودها في بلادنا، وتصور الجموع على أنها تسعى وراء حياة رخيصة، هاربة من كل مسؤولية؛ لترسل رسالة للأمة الإسلامية أن الغرب ملاذ آمن، وأن بلاد المسلمين تطرد أبناءها، وهم بدورهم يفرون من المسؤولية… وهي بتلك الرسالة الإعلامية تريد أن تدخل الإحباط إلى نفوس الشباب وهم يرون أفواج المهاجرين يلقون بأنفسهم للموت من أجل العيش في أوروبا؛ تاركين وراءهم بلادهم وأهلهم مع أن الأمر لا يعدو كونه ظاهرة تصاحب الحروب والقتل والتدمير الذي تعيشه الأمم… فالأوروبيون هاجروا في الحروب وغصت شوارعهم ومدنهم بالهاربين من الحروب العالمية، ولم تصور آنذاك أمواج اللاجئين على أنها هجرة أمة من بلادها، أو تفوق حضارة على أخرى، أو هزيمة فكرية، أو هروب من المسؤولية … كما يصوره الإعلام عندما تكون الهجرة متعلقة بأفراد من المسلمين.

4- التشرد واللجوء والاعتقال والقتل والقصف والتدمير مصير كل من يقف أمام الأنظمة العميلة للغرب محاولًا التغيير .
تنقل معاناة اللاجئين في المخيمات بصورة مقصودة يسلط فيها الضوء على المعاناة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في المخيمات لترسل رسالة تهديد لكل التواقين للانعتاق من العبودية للغرب الكافر ونواطيره من الحكام الخونة بأن ذلك مصيركم المحتوم إن فكرتم في الخروج والثورة ضد الحكام النواطير، وتسرَّب التسجيلات التي تظهر التعذيب والقتل الوحشي على أيدي المليشيات الطائفية لتساهم في إرسال تلك الرسائل الهولاكية لأبناء الأمة الإسلامية من الإعلاميين الذين باعوا أنفسهم لجيوش هولاكو الجديدة، على أن تلك الرسالة الإعلامية يجب أن تحفز الأمة الإسلامية للخروج والثورة والتخلص من النواطير العملاء للغرب الذين قتلوا الأمة وشردوها للحفاظ على نفوذ الغرب في بلادنا.

5- لا مكان لأمة مستقلة بقرارها، فالقرار للولايات المتحدة وأوروبا التي لا قبل للمسلمين بها:
تركز نشرات الأخبار والأقلام المأجورة والمحللين من الإعلاميين الخونة التابعين لجيوش هولاكو الجديدة على رسم صورة مفادها إن العالم يقسم بلا أي مقاومة أو أمل في التغيير بين الكبار، وتسرب خرائط جديدة للعالم الإسلامي بشكل دوري لترسل رسالة للأمة الإسلامية مفادها أن الحدود ترسم والدول تقام والأنظمة تغيَّر فقط باتفاق الغرب، ولا شان للأمة الإسلامية بذلك. فهي أمة مهزومة لا قبل لها بجيوش هولاكو الجديدة. رسالة يرسلها إعلاميون باعوا أنفسهم للغرب المستعمر، وباتوا كتبة لرسائل الرعب الهولاكية التي لن ترعب أمة تؤمن أنها خير أمة أخرجت للناس، تنتصر دومًا إن هي توجهت لله وجعلت ارتباطها به وحده سبحانه، وقاتلت لتكون كلمة الله هي العليا، تحت راية العقاب التي ترفعها دولة الخلافة التي يجب أن تسعى الأمة لإقامتها في القريب العاجل بعون الله.

6- الوحدة بين المسلمين غير ممكنة بل مستحيلة والأصل التشتت والتنازع
يركز الإعلام المصاحب لجيوش الغرب المستعمر على بث أخبار الفرقة والتشتت بين أبناء الأمة الإسلامية، ويسلط الضوء على أخبار فتح وحماس كنموذج للخلاف والفرقة، وكأن اختلاف الفصيلين المذكورين على مشاريع سياسية وعلى اقتسام الكراسي والسلطة الوهمية يشكل انقسامًا لأهل فلسطين!!، وينتقل الأمر إلى التركيز على انقسام الأمة في مصر وغيرها من بلاد المسلمين لترسل رسالة إعلامية تقرر استحالة وحدة الأمة الإسلامية، تلك الأمة التي توجب العقيدة والأحكام الشرعية وحدتها في ظل دولة الخلافة التي جسدت وحدتها عبر قرون لا يمكن لعاقل إنكارها.

7- النخب غير ناضجة للحكم ولا يوجد مشروع للنهضة:
تصاغ البرامج الحوارية وتدار ليخرج المشاهد بانطباع أن النخب المتناحرة غير ناضجة لقيادة الأمة، وأن الأحزاب والحركات والمعارضة لا تملك مشروعًا نهضويًا واضحًا يخرج الأمة من حالة التخلف والعبودية للغرب التي تعيشها، ويقوم القائمون على تلك البرامج باستبعاد العاملين الحقيقيين لنهضة الأمة والتعتيم عليهم وعلى نشاطاتهم، ويستثنى الحديث عن مشروع الخلافة كمشروع الأمة النهضوي الحقيقي من الحديث حتى ترسل رسالة محبطة للأمة تنفي وجود أي مشروع نهضوي حقيقي ناضج لإخراجها من حالة التخلف والتبعية التي تكابدها.

8- الغوغائية طبيعة الأمة، وأنه لا يمكنها أن تتقدم أو تقدم جديدًا للبشرية:
يساهم في إرسال تلك الرسالة للأمة الإسلامية كل الإعلاميين الذين يمجدون الغرب وتقدمه العمراني والعلمي، ويجلدون أمتهم واصفين إياها بالتخلف والتبعية وعدم مقدرتها على مواكبة العصر؛ لينشروا بذلك الإحباط، ويرسلوا رسالة بأن طبيعة الأمة الإسلامية أنها كسولة فوضوية لا تتقدم ولا تعنى نفسها بالعلوم، متناسين أن سبب تخلف الأمة هو الغرب المستعمر، وغياب دولة الخلافة التي يحاول الغرب منع إقامتها، ولا يذكر أولئك الخونة من الإعلاميين أمجاد الأمة الإسلامية العلمية والعمرانية أيام كانت للمسلمين دولة ترعاهم.

9- التخلف والفقر والجهل أمور واقعية لا يمكن التخلص منها:
ترسل وسائل الإعلام عبر أسطول من الإعلاميين رسائل يومية تظهر الفقر والجهل كمتلازمات لحياة الأمة الإسلامية لا فكاك منها رغم كل المحاولات، ويأتي ذلك عبر الحديث عن رؤى ومشاريع للخلاص من الفقر والجهل والتخلف؛ فيتوصل المتلقي لها إلى حقيقة أنها حلول جزئية لن تغير من الواقع شيئًا… ويستثنى دومًا الحديث عن الحلول الجذرية المتمثلة بإزالة الأنظمة الوضعية التي تقف وراء التخلف والفقر والجهل، وإقامة نظام الخلافة الذي يطبق الشرع الذي يضمن الخروج من حالة الفقر والتخلف والجهل الذي تعيشه الأمة الإسلامية.

10- الإسلام آراء عقلية، والتشريعات أفهام بشرية مختلف عليها:
تجتهد منظومة علماء السلاطين مع إعلاميي جيوش هولاكو الجديدة في تنفيذ هذه المهمة في محاولة لتقويض بنيان الأمة الفكري من خلال زعزعة الأفهام والتشكيك في كل الأحكام الشرعية التي تضمن وحدة الإسلامية واستعادة سلطانها والوقوف أمام هذا الغزو لبلادها، فتتناول الأحكام الشرعية المجملة والمفصلة بطريقة ترسل من خلالها رسالة واحدة للتشكيك في المسلمات والبديهيات، والحث على التجرؤ والتطاول على الأحكام الشرعية حتى لا يبقى عند المسلمين أي ثابت، وقد نسي هؤلاء الأقزام المرتزقة أن الله قد تكفَّل بهذا الدين، وأن الأمة الإسلامية ترفض بفطرتها السليمة كل متطاول أفاك لا يقيم وزنًا للأحكام الشرعية أو يتطاول عليها. قال تعالى: ] إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [

11- الإسلام لا يصلح للعالم الجديد:
يتشارك الغرب مع أذنابهم من الإعلاميين في بلادنا على الهجوم على أفكار الإسلام بشكل عام، وعلى الأحكام المتعلقة بالمرأة والجهاد والحكم والاقتصاد، وترسل الرسائل الإعلامية شبه اليومية التي تصور المرأة باللباس الفاضح على أنه الأمر الطبيعي، وأنه لا يمكن للمرأة العصرية أن تلبس اللباس الشرعي في أعمالها، كما لا يمكن للحياة أن تستقيم بدون بنوك أو قروض ربوية، ولا يستطيع رجل واحد كالخليفة أن يدير دولة مترامية الأطراف فيها أقليات وطوائف، وقوانينها يجب أن يضعها الشعب في البرلمانات… كل تلك رسائل يومية تحارب الإسلام كنظام حياة انبثقت عنه تشريعات ربانية تعالج كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية وأنظمة الحكم وكل نواحي الحياة في نسق يحقق سعادة البشرية كما عاشها المسلمون يوم كانت لهم دولة.

12- الخلافة مشروع ظلامي ليس فيه إلا القتل والعنف:
خرجت كلمة الخلافة من سياسة التعتيم الإعلامي عليها وعدم ذكرها في حقبة ماضية إلى تشويه كل ما يتصل بها، فألصقت تهمة الإرهاب بكل من ينادي بالخلافة، ووسمت كل أعمال القتل وتجاوزات بعض التنظيمات بالخلافة وبمشروع الأمة النهضوي حتى أصبحت الخلافة مرادفة للقتل والإرهاب والترويع والسحل والإغراق وقطع الرؤوس والتخلف والشبق الجنسي وكل ما يمكن أن يكون سيئًا تعافه النفوس؛ وذلك في محاولة يائسة لإبعاد الأمة عن مشروعها الحضاري. فالخلافة لها واقع مشرق وتاريخ متأصل في نفوس المسلمين لن يستطيع إعلاميو هولاكو الجدد أن يغيروه لدى أمة الإسلام التي لا زالت تذكر الخلفاء الراشدين، وتذكر ملاحم الخلافة وفتوحات المسلمين وانتصاراتهم المرتبطة بالخلافة والخلفاء، كما لم ولن تنسى رعاية سادتنا أبو بكر وحزمه، وعدل عمر وتقواه، وورع عثمان وعلي، وغيرهم من خلفاء المسلمين.

13- الدولة المدنية الديمقراطية هي الحل لما تعانيه الأمة الإسلامية:
لا ينفك الإعلاميون الخونة من التدليل على أن الديمقراطية الغربية هي الحل الأمثل والبلسم الشافي لعلاج مشاكل الأمة، ويتناولون ذلك كحقيقة لا جدال فيها، وكمطلب لجماهير الأمة في محاولة تضليلية لم تعد تنطلي على أبناء الأمة الإسلامية الذين يعيشون ظلم تلك الدولة المدنية الديمقراطية التي يراد إعادة استنساخها من جديد لتحكم بأشخاص جدد بعد انفضاح الحكام أمام شعوبهم ، فالأمة أدركت بعد أنصاف الثروات في مصر وتونس وليبيا أن الأنظمة عادت بوجوه جديدة، وأن الحل يكمن في خلع الأنظمة الديمقراطية والدولة المدنية وإقامة نظام الخلافة الذي يقتلع نفوذ الغرب المستعمر من بلادنا.

14- لا يمكن لدولة أن تعيش إلا من خلال ارتباطها بالمعاهدات الدولية أي الاستعمار وأذنابه
يردد الإعلاميون الخونة بانتظام معزوفة المعاهدات الدولية والالتزام بالأعراف والقوانين الدولية، ويعرضونها على كل شخصية أو حركة سياسية كورقة عبور لعالم السياسة؛ ليرسلوا بذلك رسالة بأن التبعية للغرب المستعمر والانحناء لأدواته الاستعمارية المتمثلة بالقوانين والهيئات الدولية التي تضمن تبعية الأمة للغرب أمر لا يمكن مقاومته، وأن الحديث عن الخروج من المنظومة الدولية جنون لا يمكن تصديقه. فالإسلام جاء ليخرج الناس من العبودية للمستعمرين الرأسماليين، ومن العبودية لأدواتهم الاستعمارية الدولية المتمثلة بالهيئات الدولية كمجلس الأمن والبنك الدولي ومعاهدات التجارة الدولية وغيرها من الوسائل والأسايب الاستعمارية التي رسخت استعباد الشعوب ونهب ثرواتهم من قبل الرأسماليين الجشعين .

15- كيان يهود أمر واقع يجب التعايش معه، والصراع معه قانوني ضمن أدوات المجتمع الدولي:
يرسل الإعلاميون الخونة تلك الرسالة الخطيرة من خلال تعاملهم مع كيان يهود ككيان يجب التعامل معه والاعتراف بوجوده الواقعي، وجل ما يمكن تداوله هو جعل الصراع صراعًا قانونيًا، يحلُّ ضمن أدوات النظام الدولي الذي يتحكم فيه الغرب المستعمر. فمجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها من الهيئات الدولية هي الجهات التي يجب أن تناقش قضية الأرض المباركة، ولا وجود للتناول الإعلامي للحل الشرعي الذي يوجب تحريك الجيوش لتحرير الأرض المباركة واقتلاع كيان يهود مرة واحدة وإلى الأبد، وهذا يبدو في تناقض صارخ مع وقوفهم اليومي مع تحرك جيوش الأمة في حروب تخدم أعداء الأمة الإسلامية في اليمن، أو تشارك في الحلف الصليبي الذي يقصف المسلمين في العراق والشام.

هذه بعض الأمثلة على الرسائل الإعلامية شبه اليومية التي يقوم بإرسالها إعلاميون انحازوا لجيوش الغرب المستعمر ولحملته الصليبية على الأمة الإسلامية، وهم بذلك لا يختلفون عن أولئك الذين كتبوا لهولاكو رسائله التاريخية لأمة الإسلام؛ وبذلك يعتبرون في الصفوف الأولى لجيوش الغرب المستعمر، وولاؤهم هو لقتلة المسلمين الذين دمروا حواضر الأمة وانتهكوا أعراضها… فلينظر كل إعلامي أين يقف ومن يوالي؛ حتى لا يجد نفسه يوالي أعداء الأمة الإسلامية، ويقاتل في الصفوف الأولى لجيوش الغرب المستعمر، ويرسل رسائل هولاكية لأمته… وليراجع كل إعلامي نفسه قبل أن يجد نفسه منخرطًا في إرسال رسائل هولاكية لأمته تضعه في صف أعداء الأمة الإسلامية، فولاء الإعلامي المسلم يجب أن يكون لله ولأمته الإسلامية التي يجب أن يكون ناصحًا أمينًا لها، وحارسًا مخلصًا للإسلام، وعاملًا لنهضة أمته وإقامة الخلافة التي تضمن عودة الأمة لتكون خير أمة أخرجت للناس.

وليقف كل سياسي وداعية حريص على أمته يسعى لنهضتها وإقامة الخلافة الراشدة على كل رسالة إعلامية يبثها الإعلام المأجور يفندها ويشرحها ويرد عليها ويبين للأمة زيفها وكذبها، ولا يتوانَ عن ذلك… فليكتب إن استطاع مقالة يرد فيها، وليقف خطيبًا أو مدرسًا أو مناظرًا أو مناقشًا لكل رسالة إعلامية عميلة تريد هزيمة الأمة الإسلامية والسيطرة عليها، بل وليعلِّم أبناءه ومن يعول كيفية الرد على الإعلام المعادي للأمة الإسلامية، وعلى الرسائل التي ترسلها جيوش الغرب المستعمر عبر الإعلاميين الخونة، فالحرب سجال ولا مجال للتراخي أمام أي رسالة إعلامية توجه لصدر الأمة الإسلامية، فكل منا على ثغر من ثغور الإسلام يا أخي… فلا يؤتين من قبلك!.

وأخيراً… لم تفلح رسائل هولاكو في هزيمة الأمة الإسلامية، فكان رد أهل الشام على تلك الرسالة: «قل: الله على كل شيء قدير، والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي، على كتاب ورد فجرًا عن الحضرة الخاقانية، والسدة السلطانية نصر الله أسدها، وجعل الصحيح مقبولًا عندها، وبان أنكم مخلوقون من سخطه، مسلطون على من حلّ عليه غضبه، ولا ترِقُّون لشاكٍ، ولا ترحمون عبرة باكٍ، وقد نزع الله الرحمة من قلوبكم، وذلك من أكبر عيوبكم، فهذه صفات الشياطين، لا صفات السلاطين، كفى بهذه الشهادة لكم واعظًا، وبما وصفتم به أنفسكم ناهيًا وآمرًا، قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، ففي كل كتاب لُعنتم، وبكل قبيح وُصفتم، وعلى لسان كل رسول ذُكرتم، وعندنا خبركم من حيث خلقتم، وأنتم الكفرة كما زعمتم. ألا لعنة الله على الكافرين، وقلتم إننا أظهرنا الفساد؛ ولا عَز من أنصار فرعون من تمسك بالفروع ولا يبالي بالأصول، ونحن المؤمنون حقًا لا يداخلنا عيب، ولا يصدنا غيب، القرآن علينا نزل، وهو رحيم بنا لم يزل، تحققنا تنزيله وعرفنا تأويله، إنما النار لكم خلقت، ولجلودكم أضرمت، إذا السماء انفطرت. ومن أعجب العجب تهديد الليوث بالرتوت، والسباع بالضباع، والكماة بالكراع، خيولنا برقية، وسهامنا يمانية، وسيوفنا مضرية، وأكتافها شديدة المضارب، ووصفها في المشارق والمغارب، فرساننا ليوث إذا ركبت، وأفراسنا لواحق إذا طلبت، سيوفنا قواطع إذا ضربت، وليوثنا سواحق إذا نزلت، جلودنا دروعنا وجواشننا صدورنا، لا يصدع قلوبنا شديد، وجمعنا لا يراع بتهديد، بقوة العزيز الحميد، اللطيف لا يهولنا تخويف، ولا يزعجنا ترجيف، إن عصيناكم فتلك طاعة، وإن قتلناكم فنعم البضاعة، وان قُتلنا فبيننا وبين الجنة ساعة. قلتم قلوبنا كالجبال، وعدونا كالرمال؛ فالقضاء لا يهوله كثرة الغنم، وكثرة الحطب يكفيه قليل الضرم، أفيكون من الموت فرارنا وعلى الذل قرارنا؟ ألا ساء ما يحكمون، الفرار من الدنايا لا من المنايا، فهجوم المنية عندنا غاية الأمنية، إن عشنا فسعيدًا، وإن متنا فشهيدًا، ألا إن حزب الله هم الغالبون، أبعد أمير المِؤمنين وخليفة رسول رب العالمين تطلبون منا الطاعة؟ لا سمعا لكم ولا طاعة، تطلبون أنا نسلم إليكم أمرنا، قبل أن ينكشف الغطاء ويدخل علينا منكم الخطاء. هذا كلام في نظمه تركيك وفي سلكه تسليك، ولو كشف الغطاء ونزل القضاء، لبان من أخطأ، أكفر بعد الإيمان ونقض بعد التبيان؟ قولوا لكاتبكم الذي رصف مقالته، وفخّم رسالته، ما قصرت بما قصدت، وأوجزت وبالغت، والله ما كان عندنا كتابك إلا كصرير باب، أو طنين ذباب، قد عرفنا إظهار بلاغتك، وإعلان فصاحتك، وما أنت إلا كما قال القائل: حفظت شيئا وغابت عنك أشياء. كتبتَ: ] وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ[، لك هذا الخطاب، وسيأتيك الملك الناصر وبكتمر وعلاء الدين القيمري وساير أمراء الشام، ينفرون الإيصال إلى جهنم وبئس المهاد، وضرب اللمم بالصماصم الحداد، وقل لهم: إذا كان لكم سماحة، ولديكم هذه الفصاحة؛ فما الحاجة إلى قراءة آيات وتلفيق حكايات، وتصنيف مكاتبات، وها نحن أولاء في أواخر صفر موعدنا الرَسْتَن وألا تعدنا مكان السلم، وقد قلنا ما حضر والسلام». انتهى الرد

كما لم تفلح رسل هولاكو ورسائله الإعلامية التهديدية للسلطان قطز في تخويف المسلمين، فقام السلطان قطز بقطع أعناق الرسل الذين أرسلهم إليه هولاكو بالرسالة التهديدية، وعلَّق رؤوسهم في الريدانية في القاهرة، وأبقى على أحدهم ليحمل الأجساد لهولاكو. وأَرسل الرسل في الديار المصرية تُنادي بالجهاد في سبيل الله ووجوبه وفضائله، وكان العز بن عبد السلام يُنادي في الناس بنفسه؛ فهبَّ نفرٌ كثير ليكونوا قلب وميسرة جيش المسلمين. أمَّا القوَّات النظامية من المماليك فكوَّنت الميمنة.

والتقى الفريقان في المكان المعروف باسم عين جالوت في فلسطين في 25 من رمضان 658ه؛ لتسطر الأمة الإسلامية أروع الملاحم، وتخلص البشرية من شرور هولاكو… وانتصر المسلمون في عين جالوت، ولاحق قطز فلولهم، وطَهَّر المسلمون بلاد الشام بكاملها في غضون بضعة أسابيع، وعادت من جديد أرض الشام إلى ملك الإسلام والمسلمين، وفُتحت دمشق، وأعلن قطز توحيد مصر والشام من جديد.

لم تجدِ رسائل هولاكو الإعلامية، وإن سطرها إعلامي بارع خائن لأمته، ولم تمنع رسائله الأمة الإسلامية من تسطير عين جالوت وسحق جيوش هولاكو للأبد، كما لن تفلح رسائل الإعلاميين الخونة لأمتهم المقاتلين في الصفوف الأولى لجيوش الغرب المستعمر في منع الأمة الإسلامية من استعادة سلطانها المسلوب، وإقامة خلافة على منهاج النبوة تسطر ملحمة جديدة كعين جالوت، يُطرد فيها الغرب من بلادنا، ويُجتث منها نفوذه للأبد، وتُحرر بلاد المسلمين، وتعود الأرض المباركة درة تاج البلاد الإسلامية، وعسى أن يكون عقر دار الإسلام فيها.


كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Jul 1 2016, 02:40 PM

الرابع والأربعون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (استغلال الفرص بالتذكير بالأفكار والآراء لتشكيل الرأي العام عليها)

وذلك مثل أن ترى سقوطا مدويا لشخص ما كنت تكشفه ولكن الإعلام كان يدعمه، فعليك إلى جانب ما تتناقله الأخبار أن تذكر بما كنت تقوله عنه مثل القول أن هذا شخص عميل لأمريكا ولذلك فعل ذلك الفعل، أو أن هذا شخص علماني كما قلنا سابقا ولذلك شيء طبيعي أن يصدر منه ذلك، أو أن هذا الحركة مبدؤها علماني وليس إسلامي كما قلنا سابقا ولذلك صدر عنها هذا الموقف.

ومثال على ما نقول هو افتضاح أمر أردوغان، فإن اكتفينا بنقل الخبر دون تذكير بأفكارنا وآرائنا السابقة فإننا نصبح مجرد وكالة أنباء، فمثلا موضوع إعادة العلاقات مع يهود من قبل أردوغان، فعلينا هنا طرح موضوع عمالته لأمريكا وموضوع أن أمريكا تريد يهود كيانا طبيعيا بين المسلمين، وأن هذا الرجل عميل لأمريكا وليس رجلا حرا ليقرر سياسة بلده بنفسه، وأمريكا هي التي ترسم سياسة بلده.

وعندما قتل هذا الرجل اللاجئين نذكر بما قلناه أن أردوغان خدم أمريكا في موضوع تدريب المعارضة السورية العميلة لأمريكا واحتضانها ونذكر بموضوع إيجاد العميل البديل لأمريكا، ونذكر بأن هدف أمريكا من التضييق على اللاجئين هو إرغام أهل سوريا على القبول بالمخططات الأمريكية وبحلولها الشيطانية، ومن أساليب إخضاع أهل سوريا هو التضييق على أهل سوريا وحصرهم في سوريا وعدم تمكنهم من اللجوء لتركيا وتركهم يعانون القتل كي يخضعوا للاملاءات الأمريكية.

وعندما نرى أزمة تتحدث بها العامة في أي بلد في النواحي الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية فيجب التذكير بالمبدأ الرأسمالي وما جره على العالم من شقاء، والتذكير بنظام الخلافة والحلول التي يقدمها الإسلام،... وهكذا من الأمثلة.

فالربط بالأفكار والآراء لحملة الدعوة أثناء فرص مثل تلك:
• يساعد على تشكيل الرأي العام على هذه الأفكار والآراء
• يجعل الناس تفكر بما تطرح من أفكار وآراء ويجعلهم يعيدون النظر في أفكارهم وآرائهم.
• يجعلهم هذا الأمر يقبلون على دراسة أفكارك وآرائك فيغيرون من يحملون من فكر وآراء بناء على الطرح الصحيح.
• هذا يجعل البعض يستأنس بآرائك وأطروحاتك في كتاباتهم وفي مواقعهم الإعلامية.
• قيام بعض الوسائل الإعلامية باستضافتك في برامجها.


ولذلك فإن إعادة طرح هذه الأفكار والآراء كلما جد جديد لها أهمية كبرى كما بينا في الأعلى، ولا تدخل في باب الترف الإعلامي، ولا في باب حشو البيانات والتعليقات السياسية بالقديم.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/302040670138445/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Sep 1 2016, 08:11 PM

الإعلام والعمل للتغيير

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4941

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Nov 5 2016, 09:24 AM

الخامس والأربعون: التوثق من الأخبار قبل نشرها

من أكثر أساليب ضرب المصداقية لأي جهة إعلامية هو نشرها الأخبار الغير صحية لأي هدف كان، فنشر أي خبر ثم يتبين بعد فترة عدم صحته فانه يضرب الثقة بهذه الجهة الإعلامية، ولذلك يجب التوثق والتأكد من صحة كل خبر ينشر في أي مجال كان.

فمن الأمثلة على ذلك نشر أخبار كاذبة من قبل بعض المواقع الإعلامية تهاجم النظام وتبين فساده أو فساد بعض رجالاته أو نشر خبر مقتل شخصية مهمة، فيقوم المعارضون لهذا النظام أو عوام المسلمين بتلقي الخبر ونشره لفترة من الزمن، ثم بعد فترة تخرج بعض المواقع الرسمية لهذا النظام بتكذيب الخبر بالأدلة والبراهين.

فالذي يحصل هنا هو أن معارضي النظام كاذبون يتلقفون أي أكذوبة وينشرونها المهم أن يهاجموا النظام، فيطعن هذا في مصداقيتهم وان ما ينشرونه عن النظام بشكل عام محشو بالأكاذيب، فهدف النظام هنا هو ضرب مصداقية هذه الجهات التي تنشر الأخبار عن النظام، فإذا ثبت كذب بعض الأخبار فان كل أخبارهم عن النظام عندئذ معرضة للتكذيب والتشكيك لوجود بعض الأخبار الكاذبة بينها.

وأيضا نشر الأخبار الكاذبة لمظنة أن نشرها يخدم الناشر أو يخدم دينه أو يبين فساد النظام هو أمر يجب الابتعاد عنه، فيجب التأكد من مصدر أي خبر ولو كان شرح آية أو شرح حديث نبوي أو خبر لإسلام بعض المشاهير أو مصرع بعض المجرمين.

وهنا حتى لا نفقد مصداقيتنا وتبقى مواقعنا الإعلامية مثال حي على الخبر الصادق الموثق يجب القيام بما يلي:
• التأكد من مصدر الخبر قبل نشره والتعليق عليه، فذكر المصدر على منشور الفيس بوك لا يكفي بل يجب الرجوع للموقع الرسمي الذي نشر الخبر، ومعرفة ما هو هذا الموقع ودرجة مصداقيته وهل هو مع النظام أو معارض له.
• التأكد من تاريخ الخبر، فقد يكون الخبر قديما، وإذا نشرته يقولون لا يجد هذا الموقع غير الأخبار القديمة لنشرها ليهاجم النظام الحاكم، مثل أن تأتي بخبر عن إجرام النظام قبل ثلاث سنوات وتنشره وكأنه حصل هذه الأيام.
• التأكد من الصور الموجودة على الانترنت فقد تكون صور مركبة أو تم التلاعب فيها، فينبغي عدم نشر صور إلا بعد التأكد من مصدرها أيضا.
• الابتعاد قدر الإمكان عن الأخبار التي فيها "عن شهود عيان" ولا يعرف من هم، و"ذكرت مصادر" ولا يعرف ما هي هذه المصادر.
• عدم نقل النصوص (الأحاديث وأقوال الصحابة والتابعين والقصص تاريخية) إلا بعد التأكد من صحتها وسندها ومتنها، وعدم نقل شروح النصوص الشرعية إلا بعد التأكد من مصدرها والسياق الذي قيلت فيه، وعدم نقل فتاوى علماء سابقين إلا بعد التأكد من سندها ومتنها والسياق الذي قيلت فيه.
• عدم الاغترار بكل أنواع التوثيق على منشور الفيس بوك، كأن ترى مقالا مدعما بالمصادر والشواهد وأسماء الكتب والمراجع، فقد يكون كل ما فيه فبركة من الكاتب، أو أكاذيب بجانب بعض الأمور الصحيحة، أو اقتطاع نصوص وتصريحات، أو تغيير بعض التواريخ أو فبركة بتغيير الأرقام والمصادر والمراجع والتصريحات.
• الشواهد التي يظن أنها تخدم الإسلام مثل صورة شهيد يضحك أو اسم الله المكتوب على جسم طير أو مرض ألم ببعض المجرمين، فان فبركة هذه الأمور سهلة ميسورة هذه الأيام، وضررها أنها توحي لغير المسلمين وللعلمانيين أن انظروا إلى سذاجة المسلمين أو الإسلاميين وما ينشرونه ليدعموا دينهم وعقيدتهم، لذلك يجب التأكد بقوة قبل نشرها.
• أخبار لا يستبعد على مجرم القيام بها ولكنه لم يقم بها، مثل أن تسمع خبر عن اغتصاب فتاة معينة في سوريا، فهذا الخبر بالنسبة لملايين الأخبار الإجرامية للنظام يكاد لا يذكر، ولكن هذا الخبر بالذات لم يحصل، فنشره يضرب مصداقية الناشر لأنه على الحقيقة لم يقع، وان كان هناك أمور أخرى أفظع حصلت.
• ربط الخبر بمصدر نشره إن كان المصدر موثوقا، وإذا تم تكذيب الخبر بعد فترة فيجب تكذيب الخبر من الناشر لان المصدر الذي اعتمد عليه نفى الخبر.
• عدم المسارعة إلى السبق الصحفي، بل يجب التروي حتى يتم التأكد من الخبر، فان رأينا مثلا خبرا عن احد المجرمين يفيد الدعوة، فلا نبادر بنشره إلا بعد التأكد منه، فيكون الهدف عندنا فقط نشر الأخبار الصادقة التي تخدم الدعوة، لا أن يكون الهدف اسبق غيرك بالنشر.
• الابتعاد عن الأخبار التي تؤذي الناشر مثل أمور تتعلق بفضائح نساء للأسر الحاكمة في العالم الإسلامي، فان نشر هذه الأخبار يخدش الحياء وهو لا يليق بمسلم، فيكفي خيانة الرجال في الأسر الحاكمة للتدليل على خيانتهم.


والخلاصة أنه يجب التأكد من مصدر الخبر بشكل قوي قدر الإمكان قبل النشر، ولا مانع من التروي قبل نشر الخبر، وأي خبر تراه ضروريا ولكن غير متأكد من مصدره فالأولى عدم نشره، حتى لو رايته ضروريا، تأكد قبل النشر وليكن نبراس المسلم دائما قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين}


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/366494477026397/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Nov 25 2016, 08:05 PM

السادس والأربعون: من أساليب كيد الإعلام هو طرح برنامج أو رأي أو عمل لجماعة إسلامية "يخالف الإسلام" ولكنه في المظهر إسلامي، فيقوم العلمانيون بمهاجمة هذا الطرح واتهامه بالتطرف والإرهاب مع انه مخالف للإسلام ويرضي الغرب، فيظن الشخص المتابع للإعلام أن هذا برنامج أو هذا الرأي أو هذا العمل لهذه الجهة يرضي الله تعالى، وإلا لما هوجم من قبل الإعلاميين والعلمانيين والمجرمين، فيبدأ بالدفاع عنه.

إذن أسلوب الترويج لمشاريع غربية أو أفكار ومفاهيم خاطئة مضللة عن طريق مهاجمتها من قبل أعداء المسلمين حتى تحصل على التأييد والتعاطف من المسلمين هو أسلوب متبع إعلاميا.

ومثال ذلك الأطروحات التي نسمعها في مصر أن السيسي والعلمانيين هاجموا مشروع الإخوان المسلمين في الحكم، والذي يمثل الإسلام السياسي، إذن يجب على المسلمين دعم الإخوان المسلمين ومشروعهم في الحكم [ للعلم لا يوجد لهم مشروع سياسي، وإنما مشروعهم السياسي هو الدولة المدنية الديمقراطية والتي هي نفس الدولة العلمانية، ولكنهم يضيفون إليها رائحة إسلامية لا تلبث أن تزول مع مرور الوقت كما تزول الروائح العطرة عن الإنسان القبيح]، والدليل على صحة مشروعهم حسب المخدوعين بهم مهاجمتهم من قبل العلمانيين والمجرمين من أتباع السيسي، والتنكيل الشديد الذي يتعرضون له يدل على صحة مشروعهم السياسي وأهدافهم التي ترضي الله تعالى.

وطبعا بتفكر بسيط ندرك أن صحة أي مشروع للحكم لا يكون بمهاجمته من قبل الكفار ولا بتعرض أتباعه للتنكيل، وإنما صحة المشروع السياسي تكون بمدى موافقته للقرآن والسنة ليس إلا.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/376701146005730/?type=3

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Dec 9 2016, 05:50 PM

السابع والأربعون: خدمة العدو من حيث لا تريد وإساءة للإسلام من حيث لا تريد

الكثير من أبناء المسلمين عندما ينشر صورة لزعيم غربي يسير وحيدا دون حراسة بهدف بيان الفرق بين هؤلاء الزعماء وبين زعمائنا الذين لا يخرجون إلى الشارع إلا بموكب ضخم من السيارات والحراسات، فان هؤلاء الناشرين يهدفون لبيان فساد زعمائنا، ولكنهم من حيث لا يدرون يمجدون الزعامات الغربية والأنظمة الغربية، وكذلك الأمر الصورة المعاكسة وهي نشر سيئات لبعض المسلمين مثل ترفهم أو همجيتهم أو جهلهم أو غيره من الأمور ومقارنتها بما عند الغربيين فانه بهذه الحالة التي يريد فيها محاربة تلك الظاهرة السيئة إنما يقوم بالطعن بالمسلمين بشكل عام وتشويه صورتهم ويمجد ويرفع ذكر الغربيين.

صحيح أن الأخبار التي تنشرها صحيحة، ولكن ينبغي لك كإعلامي أو كحامل دعوة أن تدرس النتائج التي يمكن أن تحصل قبل نشر أي خبر حتى لو كان صحيحا، فلا يكفي صحة الخبر لنشره، بل يجب دراسة ما يترتب عليه من نتائج، فكثرة نشر صور القتل بين المسلمين تثير في النفس اليأس والاستسلام، وكثرة نشر الفروق بين زعمائنا والزعماء الغربيين ترفع أسهم الزعماء الغربيين الداعم الأول للديكتاتورية في بلادنا والمحارب الأول لعودة الخلافة، وكثرة نشر صور إساءات بعض أبناء المسلمين تشوه صورة المسلمين والتي هي نتاج طبيعي لغياب الحكم بالإسلام.

إذن يجب دراسة النتائج المترتبة على نشر أي خبر، فمثلا ننشر الأخبار التي تبين فساد النظام الرأسمالي، وننشر حقيقة الأنظمة الديكتاتورية في بلادنا ودعمها من قبل الكفار الغربيين، وننشر أثر غياب الخلافة على المسلمين وان السبيل للقضاء على هذه الأمور السيئة المنتشرة بين المسلمين هو إعادة الخلافة، وننشر كل خير يصدر عن المسلمين لنشجع أعمال الخير، فدراسة الآثار المترتبة على النشر يجب أن تكون حاضرة في ذهن أي إعلامي وأي حامل دعوة وأي ناشر على الفيس بوك وعلى والانترنت بشكل عام.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/384422821900229/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Dec 26 2016, 07:55 PM

الثامن والأربعون: مناقشة أمور فرعية بعيدا عن المسببات الرئيسة لإلهاء المتابع عن السبب الحقيقي للمشكلة وفي نفس الوقت إظهار أن هذه الوسيلة الإعلامية مهتمة بالناس وتتبنى قضيتهم

ومن أمثلة هذا الأمر مناقشة القضية المصرية ومناقشة ظلم حكم السيسي الإجرامي، فهذا النقاش يضع المتابع في دوامة غير منتهية، فالمنظمات الدولية لا تتجاوب مع هذا الأمر ولكن لا يتم التطرق في الإعلام إلى حقيقة المنظمات الدولية وتبعيتها للدول الكبرى الصليبية، ويتم إغفال أن نظام السيسي أمريكي وأن أمريكا هي التي تدعمه مع أنهم يوثقون إجرام نظام السيسي، أي يتم طرح الأمر للمتابع كأنهم أمام نظام قمعي فقط ولا يتم طرح العدو الحقيقي الداعم للسيسي، ولا يتم طرح الحلول الصحيحة لهذه المشكلة والمتمثلة في الثورة على المنظومة الديمقراطية وإقامة نظام الخلافة على أنقاضها بل يتم طرح الحل في عملية ديمقراطية نزيهة تضمن مشاركة جميع الأطياف فيها، وهكذا نرى أن الإعلام وبالذات الجزيرة البريطانية تتصدر هذه النوعية من الإعلام، فهي تظهر للمتابع المصري كأنها حريصة عليه فعلا، بينا هي تابعة لجهة استعمارية (بريطانيا) وتخدم أجندة معية، ولكنها أبدا لا تطرح الحلول الحقيقة لأهل مصر.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/397778370564674/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Dec 26 2016, 08:00 PM

التاسع والأربعون: إظهار مسائل ميتة واقعيا وإحيائها إعلاميا لإحياء أفكار خبيثة بين الناس

وذلك مثل طرح قضية ضرب شخص بشكل مبرح لزوجته، وإهانتها حيث أن الجيران لا يعلمون بهذا الأمر، ولكن يتم إظهار وتتبع مثل هكذا قضايا وذلك للترويج للجمعيات النسوية التي تنشر أفكار خبيثة بين الناس بعيدة عن ثقافتنا الإسلامية، فمن يتابع الإعلام يظنها قضية كبيرة بيننا ومنتشرة، مع أن الحقيقة أن الجيران لا يعلمون بهذا الأمر، وقس على ذلك طرح مشكلة المخدرات في بلد لا يعرف إفراده ما هي المخدرات وكيف هو شكلها ولا يعرفون أحدا يتعاطها، فطرحهم لهذه القضية الهدف منه الترويج لتعاطي المخدرات بين الناس، وقس عليه إظهار أي عمل شاذ عن فكر المجتمع بهدف الترويج لهذا الأمر الشاذ، وهذا أمر خبيث يقوم به الإعلام وقلما ينتبه له الناس، حيث يظنون أن الإعلام يعالج مشاكل اجتماعية، بينما هو في الحقيقة ينشر هذه الأفكار الغير موجودة بين الناس أصلا إلا حالات فردية قد يكون الجيران لا يعلمون بها.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/397780017231176/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Dec 26 2016, 08:04 PM

الخمسون: بيان منكر معين لإلهاء الناس عن أمر اشد خطرا أو عن الخطر الحقيقي

بيان منكر صغير لإلهاء الناس عن منكر اكبر، أو بيان منكر وزير لإلهاء الناس عن منكر الحكام، أو بيان منكر الحكام لإلهاء الناس عن منكر الأسياد، أو بيان منكراتهم جميعا لإلهاء الناس عن فساد النظام الرأسمالي.

فهذا أسلوب متبع إعلاميا يهدف لصرف أنظار الناس عن منكر معين عن طريق طرح منكر أقل منه ومهاجمته، وأكثر ما تراه في الإعلام من هذه الأساليب الخبيثة هو التعرض للفساد في الدولة وعدم طرح سبب هذا الفساد وهو النظام الرأسمالي المطبق على المسلمين.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/397781870564324/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Dec 26 2016, 08:57 PM

وقفة مع إعلامنا

لو أن إعلامنا موجود في عهد فرعون لركز على بناء الأهرامات والنمو الاقتصادي في عهد فرعون وأخذ يبث صور فرعون وهو يحتضن بعض الأطفال، ولوصف موسى عليه السلام وقومه بالإرهابيين.

ولو أن إعلامنا موجود في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لوصف أبو جهل بالرئيس القرشي ولوصف مجلس الندوة بالبرلمان القرشي، لوصف تعذيبهم للمسلمين بمكافحة الإرهاب، ولوصف المسلمين بالخارجين عن القانون.

إعلام كهذا لا تستغرب لم يدعم السيسي ويبرر لأردوغان خياناته، ولا تستغرب لم يبث كل رذيلة، فهو إعلام يحارب كل فضيلة ويحارب كل صادق أمين، وينشر الرذيلة ويدعم كل خائن عميل، فالاعتماد عليه في أخذ الأخبار سيؤدي إلى خلق عقول جاهلة غبية منقادة للإعلام، تبرر للمجرمين خياناتهم، وتبث في نفوس الناس اليأس والاستسلام للمجرمين، وتخوف الناس من إتباع كل صادق ناصح أمين يسعى في مصلحة الناس.

فالحذر الحذر من إعلامنا الرسمي الخبيث وغيره من الإعلام التابع.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/397848987224279/?type=3&theater

كاتب الموضوع: أم حنين Jan 6 2017, 08:34 PM

https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1191785220936821/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Jan 8 2017, 01:40 PM

الواحد والخمسون: مواقف بطولية خادعة مضللة للتغطية على الأعمال الخيانية

هذه الأمور تتكرر كثيرا في الإعلام، ونقول الإعلام لان الإعلام الحالي بوق للمجرمين والخونة والمتآمرين على الإسلام وأهله، ومن أمثلة هذه المواقف قيام حركة بعملية ضد العدو بعد انخراطها في التفاوض معه والتآمر معه وذلك للتغطية على خيانتها، فيركز الإعلام على العملية ويمتدح فاعليها لكي يغطي على الخيانة التي قامت بها تلك الحركة، ومثل قيام نظام قام بخيانات كثيرة بأمور دبلوماسية بسيطة للتغطية على إجرامه مثل خطاب عاطفي يهاجم به من قام معهم بالخيانات مثل النظام الإيراني عندما يهاجم أمريكا بعد مساعدته لها في قتل المسلمين، ومثل مهاجمته لمن قام معهم بالخيانات كاستدعاء سفير أو ما شاكله، وأحيانا يتم التغطية على الخيانات بطرد سفير لدولة أخرى للتغطية على خيانات قام بها النظام في العالم الإسلامي.

هذا النوع من الخداع في الغالب لا يكون لعامة الناس بل لإعطاء الذرائع للأتباع للدفاع عما قام به قادتهم من خيانات، فيصطنع تلك المواقف البطولية الخادعة للناس، فيتلقفها الأتباع ويضعون عليها الكثير من التوابل ويضخمونها كثيرا كي يبرروا لقادتهم خيانتهم التي يحاولون صرف الأنظار عنها بهذه المواقف البطولية المخادعة التضليلية.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/404506459891865/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Jan 12 2017, 02:05 PM

الثاني والخمسون:

قوة الحق في مقارعة الباطل


عندما ينظر الشخص إلى حجم العمل الذي يقوم به أهل الحق مقابل العمل الذي يقوم به أهل الباطل ويقيس هذا الأمر بعقله، يصل لنتيجة أن أهل الحق لن يكتب لهم النجاح أبدا في مقارعة الباطل، فعلى سبيل المثال حزب من أهل الخير بين المسلمين يأمر أفراده بالتدريس والخطابة ومخاطبة الناس بالاتصال الحي بهم ونشر ما يستطيعونه على وسائل الانترنت والإعلام بشكل عام وغيره مع ملاحقة وتهديد وتعتيم من قبل الحكام الحاليين، هذا الحزب ومن سار معه من أهل الخير إذا قورن عملهم بما يمكن لكثير من الأحزاب من أهل الباطل التي يمكن أن تقوم بما يقوم به هذا الحزب مع دعم الإعلام لهم والترويج لهم، علاوة على أن الإعلام والمناهج والحكام والكفار وعلماء السلطان وكل المؤسسات في البلد، وبدعمهم من الكفار والظالمين الذين ينشرون كل أنواع الفساد ويعملون على تشويه كل الأفكار الصحيحة التي يطرحها أهل الخير، إذا قورن هذا الأمر عقليا فإن النجاح سيكون حليف أهل الباطل بشكل أكيد.

إذن ستسمع أناس غير واعين عندما يرون هذه المقارنة يقولون لك: "دع عنك أمر التغيير فانك لن تستطيع مواجهة كل هؤلاء" أو "ماذا ستفعل كلمتك أمام كل هؤلاء" أو "كل من يسير معك ستتم ملاحقته، فدعنا من أمرك ولنسر كما يسير الناس" أو "أنت تبني لبنة والعدو يوظف عشرة يهدمون هذه اللبنة حالما تبنيها، فلن تستطيع إصلاح هذا الفساد" وغيره من الأطروحات التي تطلب من الإنسان الاستسلام لأنه لن يستطيع مواجهة هذا الكم الهائل من الفساد، ويستدلون على قولهم بان صفحة لمغنية أو راقصة أو عاهرة على الفيس بوك تستقطب الملايين بينما صفحات أهل الخير لا تتجاوز بضعة آلاف، وإذا توسعت تم حذفها من قبل الفيس بوك.

الأمر بلا شك عصيب وصعب، ولكنه غير مستحيل بل ممكن، بل إن دعوة أهل الخير هي البصيص الوحيد للحق بين ركام هذه الظلمات التي نحياها، وستنتصر دعوة أهل الخير وبشكل أكيد وذلك:
• يجب أن يكون عند المسلم قناعة راسخة أن النصر بيد الله تعالى، وأن النصر حليف أهل الحق وهم دعاة الخلافة، وأن النصر لن ينزل إلا على قوم يستحقون النصر، وأن عدم النصر والعيش في هذه المنظومة من الأنظمة بدساتيرها الوضعية لن تجلب إلا الدمار للبشرية، وأن الحال لن يتغير للأفضل إلا إذا قامت الخلافة.
• الضنك الذي يحياه المسلمون والمعس الذي يتعرضون لهم يوميا يدفع الإنسان للبحث عن الخلاص، ولن يجد المسلمون الخلاص إلا بإقامة الخلافة، إذن في النهاية نتيجة البحث المتكرر عن الخلاص سيهتدي المسلمون في النهاية إلى إقامة الخلافة ويلتفون حول دعاتها.
• دعوة أهل الباطل وكثرة وسائلهم وأساليبهم وتمويلهم وجندهم ومن يقف معهم من إعلاميين وكتاب ومشايخ وأجهزة أمن كلهم يدعون لدعوات تجلب الضنك والشقاء على المسلمين، إذن الناس بمقارنة بسيطة بين دعاة أهل الخير القليلي العدد وبين دعوة أهل الباطل الكثيري العتاد والعدد سيصل الناس في النهاية إلى الالتفاف حول أهل الخير ودعوتهم لأنهم لا يجدون الخلاص إلا في دعوتهم، فالناس بشكل عام تبحث عن مصالحها وسيدرك الناس بعد نقاش ومعس ودهر من الزمن أن الحل فقط بالالتفاف حول أهل الخير ودعوتهم.
• دعوة أهل الخير توافق العقل وصادقة وفيها الحرص على مصالح الناس وتوافق عقيدتهم الإسلامية، بينما دعوة أهل الباطل كاذبة منافقة لا تهتم أبدا بمصالح الناس وتخالف عقيدتهم الإسلامية، ومع العلم أن العقيدة الإسلامية قوية جدا في النفوس ولا يمكن أبدا اقتلاعها أبدا، إذن سيهتدي في البداية أهل الإحساس القوي والمرهف لأهل الخير، ويتبعهم أناس بعد التجريب، وسيتبعهم جميع الناس في النهاية لأنهم لم يجدوا خيرا إلا منهم، المهم أن يثبت أهل الحق على مبدئهم.
• يجب أن يسيطر الجو الإيماني على أهل الخير، أي أن الله معهم وأن النصر من عنده فقط، وأن أجرهم عظيم عند الله إن التزموا شرعه ولم يحيدوا عنه وصبروا على الابتلاء، فانه بدون الجو الإيماني لن يصمد أهل الحق والخير أمام هذا الهجوم العنيف والشرس من الكفار.


وفي الخلاصة فإن على أهل الحق والخير الاستمرار في الدعوة للخلافة وإقامة حكم الله في الأرض وان يتبعوا كل ما يستطيعون من وسائل وأساليب لكشف المجرمين والظالمين وإعلامهم الكاذب، والإدراك انه مهما كان عملهم من ناحية عقلية لا يقارن بالجهود الجبارة التي يمتلكها المجرمون فان النصر حليفهم في النهاية وان الله معهم، وان كل أكاذيب وسحر الإعلام سيتم إحباطها وكشفها تبعا لكشف من يقومون على هذه الوسائل الإعلامية، المهم أن يستمر أهل الحق بالسير على منهج الله تعالى ولا يحيدون عنه مهما اشتدت عليهم الأمور، وان يعلموا أن الله يبتليهم قبل أن يمكنهم، قال تعالى: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/406413293034515/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Jan 16 2017, 07:44 PM

الثالث والخمسون:

احذر من كلمة "وماذا بعد!!!"


عندما نتكلم عن كشف مكر الإعلام وخداعه، وعندما نفضح المجرمين أمثال الحكام ومن يعينونهم على إجرامهم، نضطر كثيرا لتكرار ما قلناه سابقا بإعادة طرح رأينا وفكرنا في الموضوع، وهذا التكرار مفيد جدا في:
• تذكير من نسي من الناس.
• التأكيد على قولنا السابق.
• تثبيت هذا الرأي والفكر في أذهان الناس.
• كل يوم يدخل ساحة التغيير أناس جدد ويخرج منها آخرين.
• عملية تشكيل الرأي العام على فكرنا ورأينا تحتاج إعادة.
• ليس كل الناس يستوعب الأمر من أول مرة.



ومن الخطر القول: (لقد قلنا هذا الفكر وهذا الرأي سابقا ولم نر استجابة، فلم الإصرار على تكرار هذا القول، ولماذا نعيد نفس الاسطوانة، أو نريد شيئا جديدا لفضح المجرمين)، فهذه الأقوال خطرة وتنم عن عدم وعي في كيفية إيصال الفكر وتثبيته في عقول الناس وفي عملية تشكيل الرأي العام للفكر والرأي الذي نريده.

الناظر في أساليب المجرمين والحكام وإعلامهم يجد تكرارهم للكثير من الأعمال المفضوحة واستمرارهم فيها، فلم نسمع مثلا أن بعض المحطات الفضائية التي تبث أمورا كالغناء والأفلام الهابطة أو المسلسلات التي تنشر أفكارا مدمرة للمجتمع أو المواقع التي تثير العري والرذيلة توقفت وذلك لان الناس تعي أهدافها الخبيثة، على العكس فهي ما تزال تبث وتنشر فكرها المدمر، لأنها تعي أن هذا الأمر لا بد أن يستهوي أناسا معينين، وهناك الجدد ممن لم يشاهدوا بعد بث هذا الأمور، وهناك من يدفعهم الشيطان للمتابعة، وتعلم أن كثرة بث تلك الأمور تجعل بعض الناس تظن أن هذا أمر مسلم به ولولا ذلك لأغلقت المحطة، وغيرها من الاعتبارات، ولذلك نجد أن المجرمين ومن ورائهم إعلامهم لا يتوقف عن بث أمورا معلومة أنها تستهدف الإسلام ويعلم الجمهور محاربتها للإسلام وللعفة والفضيلة ويعلم تأييدها للمجرمين، وذلك للاعتبارات التي ذكرناها وغيرها.

ونحن بالمقابل يجب علينا الاستمرار بنشر فكرنا ورأينا حتى لو طرحناه مئات المرات، حتى لو كررناه كثيرا وذلك للاعتبارات التي ذكرناها أعلاه وغيرها من الاعتبارات، فيجب الحذر من القول: "وماذا بعد، نريد شيئا جديدا للنشر"، نعم يجب نشر كل ما هو جديد وإعادة نشر القديم من الفكر والرأي ففي ذلك الخير الكثير.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/408533389489172/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Jan 24 2017, 07:33 PM

الرابع والخمسون


الحذر من مصطلح وثيقة مسربة أو وثائق سرية


كثيرا ما نسمع في الإعلام مصطلح وثيقة مسربة أو وثائق سرية أو ما في هذا المعنى مثل سري للغاية أو الأسرار الخفية أو غيرها من التعابير، فعن طريق تلك الأمور يستطيع الإعلام بث الكثير من الأكاذيب، فبمجرد القول وثيقة مسربة أو وثائق سرية يظن السامع أنها معلومات حقيقية خطيرة تم تسريبها إلى الإعلام، مع أنها في الأغلب ألاعيب مخابرات، قد تكون لكشف عمالة شخص، أو التمويه على حقيقة معينة، أو تكون كلها كذب في كذب، وغيره من الأمور الإعلامية التضليلية، المهم ليس كل يتم بثه من هذه الأمور بالضرورة أن يكون صادقا وخطيرا وشديد الأهمية، فالمخابرات كثيرا ما تقف خلف تلك الأمور لأهداف معينة، ولكن وضع هذا الخبر الإعلامي تحت بند وثيقة مسربة أو وثائق سرية يكون لإضفاء أهمية على الخبر وجلب انتباه المتابع له، وإلا هو كسائر الأخبار الإعلامية.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/412799299062581/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Feb 10 2017, 07:18 PM

قصة تبين كيف ان الاعلام يجعلك تتعاطف مع مجرم


=====================


الإعلام و دوره في تغيير الأحداث..

في عام 1961 قام مصور وكالة اسوشيتد (إيدي ادامز) بالتقاط صورة للجنرال الفيتنامي (نجيين لوان) و هو يقتل زعيم فصيلة الإنتقام الفيتوكنغي
و كان للصورة التي التقطها ( ايدي أدامز ) الكلمة العليا في الاحداث التي تلت الواقعة .. حيث أنه و بعد انتهاء حرب فيتنام تم نقل الجنرال (نجيين لوان) للعلاج في مستشفى استرالية فرفضت المستشفى استقباله بسبب الصورة فتم نقله للولايات المتحدة فقامت حملة شرسة لطرده من البلاد
و عندما استقر الجنرال في فيرجينيا و قام بافتتاح مطعم قام الناس بكتابة عبارات معادية له على جدران مطعمه و كان أبرزها هيا ( ارحل من هنا نحن نعلم من أنت ) .
حدث كل هذا بسبب الصورة التي تم التقاطها للجنرال أثناء تنفيذ عملية قتل زعيم فصيلة الإنتقام الفيتوكنغي .. لكن هل تعلم عزيزي القارئ الأحداث التي سبقت مقتل زعيم فصيلة الانتقام ؟؟
كان زعيم فصيلة الإنتقام قد قام في وقت سابق لمقتله بالقيام بمجزرة لعدد من المدنين العزل حيث قام بقتلهم جميعاً .. و لكن لأن عملية مقتل المدنين لم يتم تصوريها فتعاطف الجميع مع عملية إعدامه بسبب هذه الصورة.
و كانت هذه القصة من أشهر القصص التي توضح دور الإعلام في تغيير آراء العديد من الناس و خلق رأي عام في اتجاه معين بضغطة بسيطة على الكاميرا .. فجميع من رأوا الصورة تعاطفوا مع زعيم فصيلة الانتقام و أصبح لديهم كراهية للجنرال (نجيين لوان) و لكن لم يسأل أحد عن سبب مقتل الرجل او عن ما قام به و هل يستحق القتل أم لا .. الجميع رأى الصورة و لكن لا أحد تساءل عن ما حدث قبل لحظة تصوريها .
يذكر أن (ايدي ادامز) قد قام بتقديم اعتذاره للجنرال وقال لإحدى الصحف (الجنرال قتل الفيتكونغي بمسدسه مرة و أنا قتلت الجنرال بكاميراتي عدة مرات)..

منقول

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/421366631539181/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Mar 16 2017, 06:29 PM

لا يصدق إلا من يتكلم بما يجيش في الصدور

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5202

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Mar 24 2017, 06:53 PM

سموم قاتلة وليست مسلمات إعلامية


هناك أمور تبث يوميا على أنها مسلمات لا نقاش فيها، وأصبح الكثير لا ينقدها أبدا لأنه يراها شيء طبيعي في ظل هذه الظروف التي نحياها، حتى إذا قام بها إنسان يظن البعض أنه من الصالحين فإنها لا تعتبر خطيئة له.

من هذه المسلمات التي بتنا نراها بشكل طبيعي هي مقدمات الأخبار والبرامج المتبرجات الكاشفات للعورة يوميا، الذين يظهرون المرأة المتحضرة هي المرأة المتبرجة، وأيضا الدعوة العلنية للديمقراطية يوميا، ومطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي التدخل لحل النزاع في بلاد المسلمين بشكل دائم على الإعلام، وأيضا بتنا نرى سكوت الإعلام عن المطالبة بتوحيد المسلمين وعن المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في دولة الخلافة وبتنا نرى سكوت الإعلام عن نقد الفساد المستشري بين المسلمين أمرا طبيعيا.

إذن هناك أمور إجرامية يفعلها الإعلام يوميا بتنا نراها شيئا مسلما به ولا حاجة لنقدها، وبتنا نرى أمورا يسكت عنها الإعلام أمورا لا داعي لطرحها وبتنا نرى السكوت عنها أمرا مسلما به ولا شيء فيه.

في الحقيقة فان هذه الأمور ليست بالمسلمات إلا عند من لم يجعل العقيدة الإسلامية أساس التفكير عنده، فمن لم يجعل تفكيره مبنيا على العقيدة الإسلامية فانه من الطبيعي عليه أن يرى هذه الأمور في ظل ضغط الواقع أمرا طبيعيا مسلما به، ولكن على حملة الدعوة الواعين الذين يكون تفكيرهم مبنيا على العقيدة الإسلامية ملاحظة هذه الأمور الدقيقة وطرقها دائما وبيان أن هذه الوسائل الإعلامية تمارس الإجرام يوميا وبشكل منظم وذلك بطرح هذه الأمور الإجرامية أو بالسكوت عن فرائض عظيمة معطلة بين المسلمين، حتى تصبح مع الوقت أمورا غير مسلم بها ويتم نقد أي وسيلة إعلامية لا تقوم بما يوجبه الله عليها من خدمة الإسلام وأهله.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/441964056146105/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Apr 18 2017, 02:15 PM

يصرفون أنظارنا إلى العَرَض لننسى المرض


تعمل أمريكا رأس الشر في العالم على التركيز على أن مشكلة أهل سوريا هي شخص بشار الأسد وتريد صرف الأنظار عن النظام العلماني السوري التابع للغرب الكافر والتابع لها.

فإذا نجحت في ذلك فهذا يعني أن يقبل أهل سوريا بعزل بشار الأسد أو قتله أو سجنه وينسون النظام السوري التابع لأمريكا الذي فرخ الحيوان بشار الأسد وعنده القدرة على تفريخ حيوانات أخرى مثل بشار الأسد.

إذن يجب الحذر أهلنا الكرام في سوريا.... ولتعلموا أن مشكلتكم ليست شخص بشار الأسد ولا عائلته، إنما مشكلتكم مع النظام السوري العلماني التابع لأمريكا، ولذلك عندما شعر الوحش الأمريكي بأن ابنه "النظام السوري" على وشك الموت من جراء ثورتكم أوعزت أمريكا للحيوانات التابعة لها بمساندته، فتدخلت الحيوانات من إيران وحزب إيران وتدخل الدب الروسي وغيرهم لإنقاذ هذا الوحش الأمريكي وذلك لعمالة أو مظنة مصلحة عند أمريكا، أما ما يفرخه هذا الابن "النظام السوري" لأمريكا مثل بشار الأسد وأبيه فأمريكا مستعدة للتخلي عنهم وقتلهم إن استطاعت المحافظة على ابنها في الشام وهو "النظام السوري".

لن يقضى على الوحوش الغربية في بلاد المسلمين وهي الأنظمة التابعة للغرب الكافر إلا بإقامة نظام الخلافة الذي سيقضي على جميع الوحوش في العالم الإسلامي.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/455033531505824/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Apr 25 2017, 04:01 PM

التسحيج


مصطلح يستخدم للنفاق للحاكم وتبرير الأعمال الخاطئة والمفضوحة له، أما الأعمال التي "ظاهرها حسنة" فيتم فضح المشرق والمغرب بها، فإن أعطى كل طفل دراجة هوائية لتشجيعه لصلاة الفجر مثلا أو قام بزيارة بعض المساكين كما يفعل #أردوغان لقام الإعلام النفاقي خاصته بفضح المشرق والمغرب بهذا العمل، مع أنه يتجاهل كل جرائمه، أما إن قام بخيانة معينة لقام الإعلام بتبرير أعمال هذا المجرم مثل وصفه لقتلة للمسلمين بقتال الجماعات التكفيرية.

وقديما قيل إن احد المسحجين قال لأمير عندما حصل زلزال ونُكب الناس، جاء هذا المنافق ليقول لحاكمه: "لقد اهتزت الأرض من هيبتك سيدي"، وبعضهم قال لمكله الخائن ابن الخائن عندما زار البيت العتيق: "لقد شرفت البيت بزيارتك سيدي الملك" فقام الملك بوكزه ليتراجع عن هذا النفاق الفاضح، وآخرها مقال لدكتور يفترض أنه "منافقي" عفوا نقصد جامعي ويدعى ناصر اللحام قال عن خائن فلسطين الأكبر محمود عباس: "لو خرج محمود عباس غاضبا من البيت الأبيض أثناء زيارته لترامب فان العالم كله سيشتغل بترامب حتى يسقطه"، والكل يعرف أن محمود عباس والسلطة الفلسطينية في أعراف الدول الحالية الهزيلة لا تساوي "نصف شلن" حتى يحسب لها حساب!!!!

هذا النوع من النفاق أو كما يطلق عليه اليوم التسحيج لم يعرف كثيرا قديما على حسب ما أعرف، ولكنه اليوم منتشر بشكل كبير جدا، ورغم أنه نفاق علني يستطيع الجاهل بالسياسة معرفة كذبه الصريح إلا أن أصحابه يستمرون بالنفاق لسيدهم.

وأغلب هؤلاء المسحجين هم منافقين ولا شك في ذلك، إذ أن الجهل في مثل تلك الأمور غير وارد، ونفاقهم مفضوح حتى للغبي سياسيا، ويقصدون من ذلك مداهنة الزعيم علهم ينالون عنده حظوة ومكانة، ولاستمرار رضا السيد المجرم عنهم، وحتى في "بعض الأحيان" لا تقطع معاشاتهم التي يتلقونها من الظالمين، ولا يهمهم سب الناس لهم أبدا.

إذن في زمن الملك الجبري وفي ظل غياب الخلافة وفي ظل الملك الجبري يرتع المنافقون ويطورون أساليبهم حتى وصلت لهذا النوع من النفاق العلني والكثير، فربما قديما كان هذا النوع من النفاق موجودا، ولكنه اليوم منتشر بشكل كبير لا يكاد يصدق، حتى أصبح عوام الناس البسطاء في السياسة يطلقون عليه مصطلح "التسحيج" .


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/458712287804615/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Apr 28 2017, 10:38 AM

أسلوب العاطفة والموسيقى الحزينة والمؤثرات الصوتية الخادع


أسلوب العاطفة والموسيقى الحزينة والمؤثرات الصوتية من أساليب الإعلام الخبيثة للتأثير على المشاهد، حيث أن المخرجين بارعون بعض الشيء في جعلك تنظر لمن يفعل خيرا انه شرير ومن يفعل حراما أنه مسكين، فمشهد امرأة تدافع عن حبها وعلاقتها غير الشرعية مع رجل آخر، فيقوم أبوها بالعمل على قتلها لغسل شرفه، فان الإعلام يحاول أن يظهر الأب بأنه مجرم والفتاة أنها مسكينة، فمثلا مظهر الأب بلحية كثة وحواجب غليظة وتسليط الكاميرا على وجهه وهو غاضب، وعلى مشهد الفتاة وهي تبكي والدموع تنزل من عينيها وهي هاربة في الليل وكيف يساعدها الناس كلهم ويتعاطفون معها، وأبوها يبحث عنها ليقتلها، وكيف تمسك الشرطة في النهاية بالأب وتسجنه وتساعد الفتاة وكيف تتحول الموسيقى المرعبة والحزينة إلى موسيقى الفرح والابتهاج بنجاحها بالهرب ولقاء عشيقها، مع مؤثرات صوتية وموسيقية تجعلك تتعاطف مع البريئة (المجرمة من ناحية شرعية) وتنفر من الأب المجرم حسب إنتاج الفلم.

هذه الأمور في الأفلام والمسلسلات كثيرة، وبالذات الدراما التركية بشكل كبير، التي تأتي بتلك الأمور، وتأتي بمشهد شرب الخمور كشيء طبيعي، فلا ترى المشاهد إلا وقد دمعت عيناه تعاطفا مع مجرمة من ناحية شرعية وتراه يفرح لإلقاء القبض على المجرم في الفلم والذي هو في العادة الأب الذي يدافع عن عرضه.

إذن العواطف والمؤثرات الصوتية والموسيقية في الأفلام تجعلك تنسى عقلك وتنساق وراء عواطفك وأنت تشاهد هذه الأفلام والمسلسلات الإجرامية التي تعمل على تدمير النواحي الاجتماعية في المجتمع، ونقد هذه الأمور حاليا لعامة الناس قد لا يفيد إذ قد يقولون لك أنك تحضر تلك الأفلام والمسلسلات مثلنا، ونقدها يكون فقط بتنفير الناس من مشاهدتها ليس إلا، وبيان سوءها بشكل عام وليس بشكل خاص لكل فلم مثلما تحدثنا الآن، لان النقد الخاص يقتضي منك مشاهدة تلك الأفلام وهذا لا يفيد، ولكن النقد العام لها وتنفير الناس من مشاهدتها وبيان شدة الخطر في مشاهدة تلك الأفلام والمسلسلات هو الحل، وهذا كله في ظل غياب الخلافة.

أما عندما تقوم الخلافة فعملية حظر تلك الأمور سيكون وسيلة ناجعة للقضاء عليها.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/460147800994397/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا May 31 2017, 10:05 PM

مسجد الضرار


مسجد أقيم للصد عن سبيل الله.

تعريفه غريب، فظاهره حسن وباطنه خبيث، لذلك أمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بهدمه، والإعلام اليوم يستخدم الكثير من هذا النوع من التضليل، فيبث أمورا ظاهرها حسن وحقيقتها خبيثة، أو أن تقوم الدولة بعمل أمور ظاهرها حسن وباطنها خبيث، وتحصل هذه الأمور من أناس عاديين أحيانا بغير قصد، فيقومون بعمل يظنوه حسنا وهو ضار بالأمة الإسلامية.

فأن يبث الإعلام مثلا محاضرة لشيخ عن بعض الأمور في الدين ويأتي لها بتأصيل شرعي ويبين أشياء لا يدركها في المحاضرة إلا أصحاب العلم الواسع، فان ظاهر هذا الأمر حسن ويخدم الإسلام، ولكن الباطن الخبيث الذي قلما ينتبه له المتابعون هو عملية إلهاء الناس عن الأحكام الشرعية المتعلقة بالتغيير أو يلهون الناس عن حقيقة هؤلاء العلماء من أنهم علماء سوء مجرمون أو يخدرون الناس عن التفكير بقضاياهم الرئيسية.

ومثال آخر وهو تقديم أحد الزعماء مكرمة كبيرة لمساعدة الفقراء أو اللاجئين وتقديم الدعم لهم، فظاهر هذا العمل أنه جيد ولكن الحاكم بهكذا عمل والإعلام التابع له يصرفون نظر الناس عن الواجب الحقيقي للحاكم في باب رعاية الشؤون وجمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء أو قيامه بواجبه الشرعي في نصرة المستضعفين من المسلمين.

وأما عوام الناس أحيانا فعن طريق الجمعيات الخيرية التي تساعد الفقراء فان هذا عمل في ظاهره جيد وهو مساعدة الفقراء ، ولكن حقيقته انه يلهي الناس عن الحاكم وتقصيره في رعاية الشؤون، فبدل أن يفكر الناس في خلع الحاكم لتقصيره في رعاية شؤون الناس فان هذه الأمور تلهيهم عن تقصير الحاكم.

وهناك ملاحظة وهي أن الحاكم والإعلام وبعض علماء السوء يدركون القصد من هكذا أعمال، فهم منافقون مجرمون.

أما بعض العلماء وعوام الناس ممن يقومون بهكذا أعمال فإنهم في الأعم الأغلب لا يدركون الضرر الذي يلحقونه بالأمة من هكذا أمور، وقلنا في حقهم كلمة "ضرر" لأن نيتهم خدمة الإسلام.

أما الحكام وإعلامهم وبعض علماء السوء فإنهم يتقمصون هدف من أقاموا مسجد الضرار وهو إقامة أعمال ظاهرها حسن وحقيقتها خدمة الكفر ومحاربة الإسلام.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/475337396142104/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Jul 17 2017, 09:41 AM

المسجد الأقصى في الإعلام


http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5476

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Jul 23 2017, 09:57 AM

الخامس والخمسون:


التضليل الإعلامي بين البعد المكاني والبعد الزماني


من الأمور التي يعتمد عليها الإعلام في عملية التضليل ونشر الوهم والخداع هي موضوع البعد المكاني والبعد الزماني.

ونقصد هنا بالبعد المكاني بعد المكان (المراد إيجاد التضليل عنه أو عما يجري فيه) عن المنطقة الموجود فيها المتابع للإعلام، حيث أن بعد المسافة تجعل الإنسان يتلقى ويسلم بكل ما يراه في الإعلام إلا إن وجد من يفند هذا التضليل أو كان هناك مصدر آخر للإعلام أو كان الشخص واع سياسيا يمحص الأحداث ويحللها.

ونقصد بالبعد الزماني هو الفترة الزمنية التي مرت على الأحداث حيث يكون المتابع الحالي فيها غير مولود أو كان صغيرا ساعة حصول الأحداث بحيث لا يعلم عن تلك الفترة إلا ما قرأه في كتب التاريخ أو في الصحف والمجلات القديمة عن تلك الفترة الزمنية، فيصبح المورد المعلوماتي للمتابع هو كتب التاريخ والصحف والمجلات أو كبار السن ليأخذ عنهم المعلومات.


كيف يحصل التضليل في تلك الأمور؟

أولا: يحصل التضليل في البعد المكاني للأحداث أن الإعلام يبث ما يريده عن تلك المنطقة من العالم، وفي تلك الحالة فان المتابع سيتلقى تلك المعلومات بالتصديق سواء كانت صحيحة أم كاذبة مضللة، إلا في حالات معينة وهي:
• وجود مصدر آخر للأخبار، فمثلا لو تابع غير السوريين التلفزيون السوري فقط أيام الثورة السورية لظنوا أن النظام السوري يتعرض لحملة شرسة من إرهابيين قتلة مجرمين هدفهم سفك الدماء، ولكن وجود مصادر أخرى للمعلومات وبالذات الإنترنت جعل كذب النظام السوري يظهر على العلن.
• ربط الأحداث بوجهة النظر في الحياة، فمثلا لو سمعنا أن حاكما يحكم بالعلمانية وحقق عدلا منقطع النظير لشعبه لشككنا بالأمر لأن تطبيق العلمانية لن يجلب إلا الشقاء حتى لو كان هذا المصدر الوحيد للمعلومات.
• ربط الأحداث بالمعلومات السابقة عن الحدث لحين التأكد من الأخبار، فأن تسمع مثلا أن إيران انقلبت على أمريكا وبدأت بقصف القواعد الأمريكية في المنطقة، وأنت تعرف كم دعمت إيران أمريكا في المنطقة، فإن هذا الخبر ولو كان له مصدر وحيد سيجعلك تتريث بتصديق الخبر، وقلنا هنا نتريث ولا نكذب فورا لأنه ربما يكون هناك مثلا انقلاب عسكري قلب النظام رأسا على عقب أدى لتلك الأحداث، بينما في النقطة السابقة وهي تحقيق العدل المنقطع النظير من تطبيق العلمانية كذبناه فورا لأنه يخالف سنن الحياة ولذلك يكذب فورا ولا داعي للتريث للحكم عليه.

ثانيا: يحصل التضليل في البعد الزماني كثيرا، ومن أهداف التضليل في البعد الزماني:
• تلميع مؤسسي جهة معينة لكي يتم بث الحياة فيها، وذلك مثل استمرار حركة فتح مثلا بتلميع مؤسسها وقائدها الأول ياسر عرفات على أنه شهيد ورفض المساومة على قضية فلسطين، وبأنه كان بطلا متصديا ليهود، مع أن الحقيقة أنه خائن وهو من أسس كل هذا الفساد والخيانة والتي خلفه فيها محمود عباس، حيث أن محمود عباس وكل مساوئ السلطة سببها ياسر عرفات، ويأتي التضليل هنا في أن ترى شبابا صغارا يقاتلون ويقولون أنهم على نهج ياسر عرفات وأنهم بريئون من محمود عباس وجماعته، ولو علموا الحقيقة لتبرؤوا من كل حركة فتح ومن كل يتعلق بها، ولكنه التضليل الإعلامي المستمر.
• تشويه مؤسسي جهة يراد النيل منها حاليا، وذلك مثل اختلاق الأكاذيب عن مؤسسي جهة معينة كي يتم تنفير الناس منها في الزمن الحاضر، وذلك مثل من ادعى أن الشيخ تقي الدين النبهاني كان يتردد على السفارات الغربية لتنفير الناس من حزب التحرير وهو ادعاء كاذب طبعا، ومثل تركيز البعض على حدث وليّه كما يشتهون مثل تركيزهم على مشاركة الشيخ أحمد الداعور في دخول البرلمان الأردني واتخاذه مبررا للمشاركة في أنظمة الكفر، مع أن الشيخ أحمد الداعور دخل للمحاسبة فقط وكان غير معترف بكل أنظمة الكفر كما يحصل اليوم.
• ضرب حكام حاليين انقلبوا على النظام السابق، وذلك مثل إظهار حسنات حاكم سابق فقط والتركيز عليها وعدم ذكر مساوئه الكثيرة، وذلك لتشويه صورة الحكام الجدد أنهم مجرمون انقلبوا على الزعيم الصالح والذي خدم الأمة، وذلك مثل قصة صدام حسين على سبيل المثال فالتركيز على حسناته فقط وإظهار مساوئ حكام العراق الجدد يراد منه ضرب صورة الحكام الجدد، مع أن صدام حسين وحكام العراق الحاليين كلهم مجرمون لا فرق بينهم، ولكن الإعلام يظهر حسنات السابقين ليضرب الحكام الحاليين، وهذا طبعا ليس دفاعا عن الحكام الجدد فهم مجرمون قتلة مرتزقة لا هم لهم إلا خدمة الكفار.
• صورة معاكسة للنقطة السابقة وهي إظهار مساوئ الحكام السابقين وذلك لتبرير الانقلاب الذي قام به الحكام الجدد وأنهم خلصوا الناس من الظلم، وذلك مثلما حصل عند انقلاب ما يسميه الإعلام "الضباط الأحرار" في مصر على النظام السابق حيث بدا الإعلام في ذكر مساوئ النظام السابق ليبرر لجمال عبد الناصر وجماعته الانقلاب، مع أن الذي حصل هو تحويل مصر للنفوذ الأمريكي وضرب النفوذ البريطاني والنهاية كلهم عملاء للكفار.
• البناء على غش سابق، وذلك مثل أن الإعلام لا يبحث أمورا سابقة ويعتبرها مسلمات ويبني عليها، ويعتبر الأمور الجديدة هي التي تناقش فقط، وخذ مثالا على ذلك قضية فلسطين والأقصى فالإعلام الماكر أصبح يعتبر وجود يهود والتضييق على المصلين في الأقصى والمفاوضات والتنسيق الأمني وكثرة الحواجز الصهيونية والمغتصبات (المستوطنات) التي تبني يوميا والتطبيع في العالم الإسلامي مع يهود أمرا طبيعيا، أما أن يضع الاحتلال مثلا بوابات الكترونية على أبواب الأقصى فهذا أمر يجب التصدي له، فالإعلام المجرم أهمل كل الإجرام السابق والذي يفوق البوابات الالكترونية مئات المرات وركز على البوابات الالكترونية، حتى إذا أصبحت طبيعية لا قدر الله جعلها من المسلمات وبنا عليها، فالإعلام الماكر يبني على الغش السابق ولا يظهره ويحاول أن يظهر فقط ما يستجد من أحداث، وهذا في قضية فلسطين وقس عليها تسليم الإعلام مثلا بانفصال جنوب السودان واعتباره أمرا طبيعيا والحديث في شؤون السودان الجديد (شمال السودان)، وقس عليه بزمن ابعد وهو اعتبار الإعلام أن الحدود الحالية وتقسيمات الاستعمار أمر مسلم به ويجب الحدث فقط في كيفية النهوض بالمجتمع في ظل هؤلاء الحكام، وقس عليه الكثير من الأمثلة.

أما السلاح للتصدي لهذا النوع من التضليل بشقيه المكاني والزماني فيكون بـ:
• متابعة الأخبار من عدة مصادر، من عدة فضائيات، المؤيدة والمعارضة، من التلفزيون ومن الإذاعة والصحافة والانترنت.
• تمييز مصادر الأخبار بين موالية ومؤيدة، حتى يمكن تحليل الخبر بدقة عن تلك الجهة.
• عدم التسرع في الحكم على الأحداث أبدا حتى تنجلي الصورة أكثر وأكثر.
• تمييز الجهات التي تبث الأخبار مع الأخذ في عين الاعتبار وجهة النظر في الحياة عن تحليل تلك الأخبار، وهذه في عالمنا الإسلامي لن تجدها إلا مواقع انترنت ومحارَبة من الأنظمة.
• مجالسة كبار السن ممن يتوسم فيهم الخير ممن عاصروا أحداثا سابقة وسؤالهم واخذ رأيهم فيما حصل سابقا، أو متابعة مواقعهم على الانترنت إن لم يمكن الجلوس معهم.
• الانضمام إلى الأحزاب السياسية المخلصة التي يكون مبدؤها الإسلام والتي تعمل لصالح امة الإسلام، فان تلك الأحزاب ستزود الشخص بالمعلومات الحقيقية والمنقحة والمبلورة عن الأحداث في العالم، وإن لم يتم الانضمام لها لأي سبب فيمكن متابعة مواقعها الإعلامية.


والخلاصة أن هذه النقاط في الحديث هي مختصرات، وإلا فإن الإعلام يضلل معتمدا على البعد المكاني الزماني كثيرا، ولكن وضعتها ليدرك المتابع المصائب الطامة التي تنزل على رؤوس المسلمين من وراء عمليات التضليل الإعلام ومدى أثرها على حياتنا، فالوعي الوعي أيها المسلمون على ما يجري حولكم.


https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/502695093406334/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Aug 4 2017, 12:15 PM

تكرار نشر الأخبار وأهميته


قيل إن تكرار المعلومة يجعلها ترسخ في الذهن، وهذا صحيح.

ولكن ماذا عن تكرار نشر الأخبار سواء كانت صحيحة أم غير صحيحة.

فلنبدأ بتكرار نشر الأخبار الكاذبة والتي يعرف الناس أنها غير صحيحة وكاذبة ومضللة، هل هذا الأمر يفيدهم؟؟

قد يخيل للبعض أن هذا الأمر غير مفيد لأنها أخار كاذبة ومعروف أنها كاذبة، ولكن الحقيقة أن تكرار نشر الأخبار الكاذبة يفيدهم، ولنبدأ بما هو متوقع عند نشر الأخبار الكاذبة والمضللة والتي يعلم الناس أنها أخبار كاذبة ومضللة:

• في البداية ينبري الكثيرون بمهاجمة الخبر وناقل الخبر والمحطة التي أذاعت الخبر.
• يبدأ هذا الهجوم مع الوقت تخف حدته بسب ملل عند الناس من تكذيبهم وبيان أكاذيبهم.
• مع الوقت يترك الناس هذا الهجوم ويتركون المحطة تبث ما تريد.
• مع الوقت يصبح الشخص قليل الوعي يظن أن ما تبثه تلك المحطة صحيح لأنه لا يوجد من ينقده ويرد عليه.
• والبعض يصدق الخبر من باب أن من كانوا يهاجمون تلك المحطة قد تركوا الهجوم، إذن ربما استسلموا لهذه الأخبار لقوتها؟!!!.
• والبعض لكثرة سماع تلك الأخبار تبدأ تترسخ في ذهنه لأنه يسمعها يوميا فيظن انه مخطئ وان هذه الأخبار صحيحة.
• ولشدة ذكاء هؤلاء يأتون بالأخبار بعدة أشكال: فمرة يستضيفون شيخا، ومرة محلل سياسي ومرة كاتب ومفكر سياسي ومرة يجرون حوارا حولها، ومرة يأتون بمن يكذبها كي يقال عندهم مصداقية، ومرة ومرة يستمرون ببث نفس الخبر الكاذب بأشكال متعددة كي يتم ترسيخه في ذهنك في النهاية إن استسلمت لهم.
• يستخدم المجرمون مع التكرار التخويف والتهديد من حرب أهلية أو فتن أو سيل دماء أو... أو.... حتى يجعلونك مشاعريا تميل إلى وجهة نظرهم الكاذبة التي دائما يرددونها يوميا.
• يتم استخدام أسلوب حصر الخيارات أمام الناس بخيارين يجعلك إن فكرت فيهما وحدهما تختار الحاكم المجرم، فهم يخفون الكثير من المعلومات كي يجعلوك تفكر في اختيار النظام.
• تكرار تعظيم الانجازات للمجرمين والتي هي في الحقيقة اقل من عشر اقل القليل مما يجب أن يفعلوه، ولكن الإعلام يضخم انجازاتهم يوميا كي يجعلوك تقول أن وجودهم خير من ذهابهم والتوجه نحو المجهول، ويحصرون تفكيرك بإنجازاتهم الوهمية الكاذبة.

*-*-*-*-*-*-*-*-*


إذن تكرار الأخبار الكاذبة لا يتم اعتباطا كما يتوهم الشخص بل هو أمر مدروس يفيد في ترسيخ الأخبار في ذهن المتابع إن لم يوجد من يوعيه على كذبهم وتضليلهم.

*-*-*-*-*-*-*-*-*


والآن ماذا يجب أن نفعل في المقابل؟؟

المقابل يجب أن يكون هجوم معاكس على تلك المحطات الإعلامية التي تبث الأخبار الكاذبة وعدم التوقف عن نقد أخبارها وبيان زيفها، ويجب على من ينشرون الأخبار التي تخدم الأمة الإسلامية ودينها وعقيدتها أن يجعلوا عملهم الإعلامي مركز على:
• بيان زيف ما تبثه وسائل الإعلام الرسمي وذلك ببيان زيف أخبارها وكذبه وعدم التوقف عن ذلك، فيجب أن تستمر تغذية الجمهور بنقد هؤلاء المجرمين المضللين حتى لا يتم تصديق أخبارهم.
• نشر الأخبار الصحيحة والتي تخدم الإسلام وأهله في مختلف وسائل النشر المتاحة.
• عدم اليأس من عدم استجابة الناس، فيجب أن نتبع أيضا أسلوب التكرار والإصرار عليه، فهو يعمل عمل السحر مع الناس إذا استمررنا فيه ولم يصبنا اليأس.
• الناس تنسى لذلك يجب الاستمرار بنشر الأخبار وإعادتها، وكل يوم ينشأ جيل جديد متابع، وكل يوم تتغير أفكار ومفاهيم الناس، ولذلك يجب تكرار نشر الأخبار.
• عدم اليأس إن تعرضت وسائل النشر خاصتنا إلى الإغلاق أو الحجب أو المنع بسبب قوة الظالمين هذه الأيام.
• التدليل بالأدلة الصحيحة على كل خبر ننشره حتى نكون مصداقية لما ننشره.
• الرد على الافتراءات والتي ممكن أن يختلقها لنا المجرمون بشكل فكري، وعدم الانسياق وراء كل شخص يردد هذه الأكاذيب، أي نبين موقفنا وردنا مرة واحدة ولا ننجر دائما للرد على كل شخص لان هذا يستهلك جهد عظيم منا قد يصرفنا عن غايتنا الأساسية.
• استغلال الفرص عند سقطات الحكام للهجوم عليهم وعلى إعلامهم لأننا بذلك نخاطب الناس عند تهيج مشاعرهم فيكون عندهم استعداد قوي لسماعنا.
• التركيز في الهجوم على تلك الوسائل على الأفكار والأفعال والأقوال وليس على الأشخاص، لان أسلوب الهجوم الشخصي أسلوب يضعف المهاجم بشكل كبير جدا.
• كثرة التدليل من القران والسنة وأقوال الصالحين عند نقد الإعلام ومن يقفون وراءه، لأننا بذلك نخاطب منطقة إيمان المتابع فيكون تأثيرنا أقوى، لاحظ حتى المجرمين يحاولون مثلا عند دفاعهم عن العلمانية أن يأتوا بشيوخ يسوغون لهم تطبيق العلمانية، لأنهم يدركون أن أي خطاب يخاطب منطقة الإيمان عند الناس فان تأثيره قوي جدا.
• إعادة نشر ما تم نشره سابقا مع تحين الفرصة المناسبة للنشر، فربما الظروف اليوم تختلف بحيث يمكن فهم المنشور أكثر من السابق، وإياك أن تسيطر عليك فكرة أني قد نشرت هذا سابقا، فلم أعيده مرة أخرى.
• إياك أن تتنازل عن مبدئيتك أثناء تكرار الأخبار لجلب رضا الناس كما يفعل الإعلام الرسمي عندما يساير الناس حينا ويضربهم حينا حتى لا يفلتوا من قبضته وحتى يؤيد النظام الحاكم ويعطيه الشرعية، فان ربيت الناس على مبدئيتك دائما فانك بذلك ستشكل الرأي العام عند الناس على أساس متين.

والخلاصة أن المجرمين لا يملون ولن يملوا من إعادة نشر الأخبار وتكرار كذبهم لان لهم هدفا خبيثا مدروسا، وبالمقابل يجب أن يكون الرد عليهم بنشر الأخبار الصحيحة وعدم الملل أيضا من تكرار الأخبار وعدم اليأس أو الخوف من استمرار النشر، لأن نشرنا الأخبار الصحيحة يضرب مصداقيتهم، وهي حرب عض أصابع بيننا وبينهم يجب أن لا نيأس ولا نخاف ولا نتراجع عن نشر كل ما نستطيعه لبيان كذب وإجرام هؤلاء القوم، فالله معنا ولن يخذلنا لأننا ننشر ما يحيي الإسلام في نفوس الناس وفي حياتهم، وكل قوة المجرمين في نشر الكذب والتضليل ستبوء بالفشل لأنها من كيد الشيطان، {إن كيد الشيطان كان ضعيفا}.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/508505632825280/?type=3&theater

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Aug 9 2017, 11:05 AM

حسن الظن في تناول الأحداث السياسية هذه الأيام نوع من الغباء السياسي


===================


عندما يقوم المحلل السياسي بتحليل خبر معين فإنه لا يحلله إلا بناء على ما ورد إليه من أخبار وتصريحات وأفعال وما عنده من معلومات سابقة عن الحدث وبناء على القاعدة الفكرية التي يزن الأحداث بها الأحداث وهي عندنا كمسلمين يجب أن تكون زاوية العقيدة الإسلامية، ولا يعتمد نهائيا على موضوع حسن الظن بالقول: ((أن هذا الرئيس الذي يصرح بالعلمانية ويحكم بالعلمانية ويدعم العلمانية ويحارب من يحارب العلمانية)) لا أظن المحلل السياسي الواعي يقول أن هذا يريد تطبيق الإسلام لأننا يجب أن نحسن الظن بهذا الإنسان المسلم لأن الإسلام يأمرنا بحسن الظن بالمسلمين والسبب لإحسان الظن به أننا رأيناه سابقا يصلي ويصوم ويقرأ القرآن.

حسن الظن مكانه التعامل مع الأفراد، أو عند عدم وجود أي أخبار عن الحدث أو وجود أخبار قليلة اتجاه أمر معين أو أن الأخبار التي وصلت مشكوك فيها.

فالأصل أن تكون العلاقة بين المسلم وأخيه المسلم علاقة فيها حسن ظن، وهنا أتكلم عن الأفراد، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: ((إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ، وَلاَ تَحَسَّسُوا ، وَلاَ تَجَسَّسُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَبَاغَضُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا.((
أخرجه أحمد 2/312(8103) و\"البُخاري\" 6064 وفي \"الأدب المفرد\" 410.

أما إن ثبت الخبر حتى عن الفرد فيمكن اتهامه، فمثلا لو أن شخصا يسكر علنا في الشارع وقلت أن فلان يسكر، فهذا ليس سوء ظن به لأنه مجاهر بالمعصية، أما إن سمعت أخبارا غير أكيدة أو غير موثوقة عنه وبدأت بتردادها فهذا هو سوء الظن المنهي عنه.

أما فيما يتعلق بالحكام فموضوع حسن الظن يختلف، فنحن نعاملهم على ما يصدر منهم، فلو أن رئيسا يصرح بالعلمانية ويحكم بالعلمانية ويدعم العلمانية ويحارب من يحارب العلمانية، فالموضوع ظاهر انه معادي للإسلام وبلا خلاف، ويصبح التشكيك بأعماله التي فيها خير لصالح الإسلام هو الأصل، وهذا نوع من المحاسبة المفروضة على المسلمين، فان أراه يمدح الخلافة العثمانية أو يمدح المجاهدين والمقاومين ... وكل أعماله وتصريحاته معادية للإسلام فالأصل أن أكذب تصريحاته بحبه للخلافة وتصريحاته بحبه للجهاد والمجاهدين.

أما إن كان هناك خليفة للمسلمين يحكم بالإسلام ويدعو للإسلام ويجاهد الكفار ويحارب من يحارب الإسلام، ثم سمعت عنه خبرا غير مؤكد انه فعل حراما، فالأصل هنا أن أحسن الظن به ولا أصدق الخبر حتى أتأكد منه، فإن ثبت وجب محاسبته على الفور على هذا المنكر، بالنصيحة إن كان خفيا وبالعلن إن كان علنيا أو يمس الأمة بشكل عام.

ولذلك من يطلب منا أن نحسن الظن بأردوغان أو ببعض الحركات المقاتلة التي نراها مرتمية في أحضان المجرمين فهذا نوع من الغباء السياسي أو الجهل عند العامة من الناس، وكل خبر خير عنهم الأصل أن أشكك فيه، إلا إن حصل تغيير جذري عندهم، فعندها لكل حادثة حديث.

وهذا لا يعني إلصاق كل حادث بهم لأنهم يحكمون بالعلمانية، فان يقال مثلا أن احد الحكام قتل مئة داخل السجون... فأصدق الخبر فورا عنهم لأنهم مجرمين، فهذا أيضا لا يجوز، بل يجب التروي في قبول كل خبر والتأكد منه وإن كان لا يستبعد عنهم ذلك، ولكن الأكيد وبدون تردد أن يقال أنهم أعداء لدين الله لحكمهم بالعلمانية أو أنهم خونة لارتمائهم في أحضان المجرمين، فهذا يمكن إطلاقه في كل وقت لأننا نصف واقعهم ولا نظلمهم، وكشف أمرهم فرض علينا، ولا مكان هنا لموضوع إحسان الظن بهم، فهذا هو واقعهم، بل إن السكوت عنهم إثم ولا يجوز لنا كمسلمين السكوت عن المجرمين.


https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=511035825905594&id=145478009128046

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Aug 14 2017, 11:06 AM

تعليقك مهم فأحسن التعليق

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5507&st=0&gopid=19263&#entry19263


كاتب الموضوع: أم ريم Aug 16 2017, 06:31 AM

إن التعامل مع وسائل الإعلام لا بد أن يكون حذراً؛لأن تلك الوسائل لا بد
تتبع لتوجهاتٍ معينة فتعمل على إسقاط رأيها بدهاء على كل ما تنشره،
لذا كان حرياً على المتلقي أن لا يكون مستمعاً للخبر وناقلاً له بل وجب
أن يأخذه بعين الناقد؛ حتى لا يكون عرضةً للخداع الإعلامي.

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Mar 6 2018, 07:47 PM

التركيز والتعتيم


الاعلام الخبيث يركز على امور ويهمل امورا قاصدا تركيز افكار معينة، فهو عندما يبث صور اناس تؤيد طاغية مثل السيسي او بن سلمان او يظهر كتاب يؤيدون هؤلاء المجرمين فهو يقصد ان يقول ان هناك اناس وكتاب ومفكرين مؤيدة لهؤلاء المجرمين، وكذلك الامر عندما يعتم على من يرفضون حكمهم فهو من باب ان الرافضين بحكمهم قلة او غير موجودين.
ومثلا الاعلام يركز على بعض الجهلة ممن انساقوا وراء دعوة بن سلمان لعلمنة السعودي فيفهم الشخص البعيد ان اهل السعودية مكبوتين جدا وأنهم فرحوا بفرض العلمانية وهذا هراء، فاغلب اهل السعودية يرفضون بن سلمان وكل عائلته، ومشكلتهم هي نفس مشكلة كل المسلمين وهي الجرأة في قول كلمة الحق إلا عند من رحم ربي.

فالحذر من سب اهل السعودية او اهل الامارات او اهل مصر عند بث الاعلام امورا عن تاييدهم لطاغية بلادهم، فالاعلام لا يبث الا ما يريد، وايضا لا تصدق الاعلام عندما ياتي بالمؤيدين لحاكم معين فهو يقصد الايحاء ان اغلب الناس تؤيد الزعيم.

والاعلام بشكل عام في العالم الاسلامي على مختلف توجهاته التابعة للغرب يعتم مثلا على دعاة الخلافة وأعمالهم وفكرهم، ويركز على فكر الكفر الديمقراطية ويركز على شرعية العلمانية ويركز على شرعية مجلس الامن والامم المتحدة ويركز على شرعية الزعماء الحاليين ويعتم على افكار الجهاد ويعتم على كفر اليهود والنصارى وعداوتهم للمسلمين ويبث بدلا من ذلك الحوار بين الحضارات وغيره.

الخلاصة ان الشخص يجب ان يكون حذرا مما يركز عليه الاعلام او يهمله الاعلام، فليس كل ما ركز عليه الاعلام حقيقي او خبر صادق، وليس كل ما عتم عليه الاعلام غير موجود أو لا اثر له في المجتمع.

https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/607646699577839/?type=3&theater

Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services