منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> أبواق المنابر
أم المعتصم
المشاركة Jan 4 2019, 05:38 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238



بسم الله الرحمن الرحيم

أبواق المنابر


الخبر:

وصف الداعية السعودي صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ"صاحب الأيادي البيضاء".

وكتب المغامسي على حسابه في تويتر عقب إطلاق برنامج سند محمد بن سلمان قائلا: "برنامج سند محمد بن سلمان.. امتداد لأيادي بيضاء عُرِفَ بها سمّو ولي العهد".

وكان المغامسي قد أثنى على ولي العهد السعودي، في تغريدات سابقة وأن الله نجاه من كل مكروه بسبب أفعاله: "نجاه الله بأمرين أولهما برباطة جأشه التي تمثلت في ترؤسه وفد المملكة في قمة العشرين وزياراته قبلها وبعدها لبعض الدول العربية". (برس بي)

التعليق:

الداعية صالح المغماسي عضو هيئة التدريس في كلية التربية، إمام وخطيب مسجد قباء، مفتٍ رسمي في القناة الأولى للسعودية، ومدير عام بحوث ودراسات في المدينة المنورة...الخ والألقاب تتزايد، ولكن عندما يرضى العالِم لنفسه أن يكون بوقاً للطواغيت الظالمين، يبرر ظلمهم وكفرهم ويزينه في أعين الناس، ويصبغ عليهم وعلى نظامهم الشرعية بعبارات الإطراء والولاء والفداء...

عندما يرضى العالِم لنفسه أن يكون الأداة التي يؤدب بها الطاغوت مخالفيه ومعترضيه، أو أن يكون عبارة عن كاسحة ألغام تزيل كل عقبة تعترض الطاغوت وتعترض نظامه...

عندما يرضى لنفسه أن يعمل كشاهد زورٍ، فكل ما يصدر عن الطاغوت، وكل ما يصب في خدمته وخدمة نظامه وأمنه، فهو عدل وحق، وكل ما خالف هوى الطاغوت، وخالف سياسته ونظامه، وكان فيه خطر عليه وعلى نظامه وأمنه، فهو شر وباطل...

عندما يسخِّر العالِم علمه وما يحفظ من نصوص شرعية لإحقاق باطل أو إبطال حق قربة للطواغيت الظالمين، طمعاً بالفتات الذي بين أيديهم...

عندما يتحول العالم إلى عقبة كأداء تمنع الشعوب من التغيير إلى الأفضل، ومن العمل والانطلاق من أجل حياة أفضل، لتحول بينهم وبين أن يستأنفوا الحياة الإسلامية في خلافة راشدة على منهاج النبوة...

عندما ينظر الداعية إلى مصالح الأمة من خلال مصلحته ومصلحة طائفته أو حزبه؛ فإن سلم هو وحزبه من الشر والأذى فقد تحققت المصلحة عنده وإن كانت الأمة تعيش حالات من القهر والتعذيب والفقر والجوع، فالأمة هو، وهو الأمة...

عندما يتحول الداعية إلى شخص لا يمكن أن يُسأل عما يفعل، أو يُحاسب أو يعقب عليه في شيء، عندما يصبح الداعية بوقاً يدافع عن الطغاة المجرمين، لا همّ له سوى كيف يزين حالهم وصورتهم في أعين الناس...

عندما لا يقبل ولا يطيق أن يرى له مخالفاً أو معارضاً فيما يقول أو يفعل، وفي حال وجد له المخالف أو المعارض فهو لا يتورع عن أن ينتهك حرماته...

فإنه مباشرة يفقد دوره الريادي القيادي المناط به، ليصبح من التبع الذين ضلوا وأضلوا، ويكون مثله في ذلك مثل سحرة فرعون قبل أن يقولوا! ﴿آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى﴾، فئة لو سُلطت على أي دينٍ أو أمة من الأمم غير دين الإسلام وأمة الإسلام، لكانت كفيلة بأن تقضي على هذا الدين وتلك الأمة بأشهر معدودات.. وكلما ظهرت في الأمة طليعة من المؤمنين تأخذ على نفسها وعاتقها مهمة ومسؤولية وواجب الصدع بالحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإصلاح والتغيير الذي يوجبه عليهم الإسلام، وترجوه الأمة وتنتظره، قام في وجهها هذا الفريق من المتلونين ليشككوا بنواياهم، وجهادهم، وتضحياتهم، وطريقتهم، ويرمونهم بعبارات التجريم والضلال، وما يحملهم على فعل ذلك سوى الذود والجدال عن الطاغوت ونظامه...

فكتمان العلم والسكوت على الباطل أسوأ جريمة، وقد قال الله تعالى: ﴿لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ﴾ فكيف بمن ظلم الإسلام وحرفه وجعله مطية لأهواء ورغبات الحكام؟!

يا أبواق المنابر: لا بد من تعريتكم وفضحكم وتحذير الأمة منكم ومن خبثكم وشركم! والنبي صلى الله عليه وسلم حذرنا منكم، وخاف علينا وعلى ديننا منكم ومن شركم، فقال: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ». وقال: «أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلُّونَ».

نعوذ بالله منكم، ونُعيذ شباب هذه الأمة بالله منكم، ومن ضلالكم، ونفاقكم، وفتنتكم، وخداعكم... ونسأل الله تعالى أن يهديكم إلى جادة الصواب.

قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

يا شباب الأمة: إن في الأمة علماء أتقياء أنقياء مخلصين، أخذوا على عاتقهم إنقاذ أمتهم مما تعانيه والسير بها نحو العلا قدماً، عبر العمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وإن كانوا على خطر عظيم، فكونوا معهم واعملوا على مشروع التغيير عبر إقامة الخلافة الذي بات في قمة عليائه، وقد فات الوقت الذي يمكن للكفار والحكام النواطير وعلماء السلاطين أن يثنوا الأمة والعاملين لها عن مسعاهم، ولقد اقترب للعاملين للخلافة قطف ثمار جهدهم وتحقيق وعد ربهم بإذن الله.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي




Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 19th April 2024 - 11:20 PM