هكذا كان الخلفاء في غابر الازمان ...!, اعلام اليوم يشغل الامة بالتافه من الامور خيارات

[أبو الأمير]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه و بعد ,
ذكاء بلا فائدة ... اليوم اعلام للتفاهة عنوان
اخواني الكرام وجدت هذه الواقعة في زمن هارون الرشيد حيث يقول الامام ابو حامد الغزالي رحمه الله في كتابه سراج الملوك :
سمعت القاضي أبا الوليد يحكي أن رجلاً استأذن هارون الرشيد فقال: إني أصنع ما تعجز الخلائق عنه.
فقال الرشيد: هات. فأخرج أنبوبة فصب فيها عدة إبر ثم وضع واحدة في الأرض وقام على قدميه، وجعل يرمي إبرة إبرة من قامته فتقع كل إبرة في عين الإبرة الموضوعة حتى فرغ دسته.
فأمر الرشيد بضربه مائة سوط ثم أمر له بمائة سوط ثم أمر له بمائة دينار، فسئل عن جمعه بين الكرامة والهوان
فقال: وصلته لجوده ذكائه وأدبته لكي لا يصرف فرط ذكائه في الفضول.

-----------------
أعطاه مائة دينار مكافئة له على حذقه ومهارته ، وضربه مائة جلدة لأنه يصرف ذكاءه فيما لا يفيد! اليوم اعلام و حكام يجعلون من السخافة بطولة و براعة و ذكاء خارق

و جال في عقلي برامج التفاهات و السخافات و المسابقات كـ : Arabs Got Talent و غيرها من السخافات الاعلامية على الفضائيات و غيرها

ان اجهزة الاعلام اليوم وظيفتها الهاء شباب الامة بسخافات سمتها مواهب و براعة في التفاهات

لو كان اليوم خليفة كهارون الرشيد هل سيسمح باشغال شباب الاسلام بتوافه الامور انه سيملأ اوقاتهم بالعمل للاسلام و عزته و رفعته

قال بن الجوزي عن زمانه : آه لو كان لهذا الزمان عُمَرُ، لاحتاجَ كلَّ يومٍ إلى مائة دِرَّةٌ ....
ولد بن الجوزي سنة 508 هـ و توفاه الله 597 هـ

أقول و ماذا سيقول لو رآى حالنا اليوم .... ستكون آهُ بن الجوزي آهات و آهات

[المظلوم]

هل يطلب الكرم من البخلاء وهل يطلب العزم من الجبناء ..
هل الاجهزة القمعية البولسية في بلاد الاسلام ترقب في مؤمن ذمة ..هل الجيش السوري الا حر يراعي أهات اليتامى وصراخات الايامى
وهل تقوى هذه الانظمة الا على شعوبها .. وعندما ثارت سرقت ثوراتها
وقد كان للاعلام حصة الاسد في توظيفها لمصالح اسياده
فهم يسرقون ثرواتنا
ويتاجروا بدمائنا
ويرقصون على مصائبنا
ويشغلون ابنائنا باللهو
فهي سلسة حلقاتها طويلة ومعقدة
بحاجة لمن يقطعها
ويصحح مسارها
فاللهم عجل لنا بفرجك ودولة الاسلام المخلصة الصالحة التي فيها حكمك

[طارق رافع]

بورك فيك اخي و بورك في الرشيد حيا و ميتا و بورك امة الاسلام على ما هي عليه من هوان ، هذا اخي امير المؤمنين فهو الجنة و الوقاية و الحماية و الرعاية و العناية فشتانا بين من يرعى بنيه و ذويه يحنو عليهم و يصرفهم عن مراتع الردى يدعو لهم بالصلاح و الفلاح حلايص عليهم عزيز عليه ما عنتوا ... و بين رؤساء العصابات و المافيات اصحاب الخسة و الدناءة يرون الناس و اموالهم غنيمة تساس بالسوط و النوط يحيط نفسه بالعسس و الحرس خشية منهم ...