منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> سلسلة رمضان المبارك: 4 - رمضان شهر القرآن الكريم فهلا شمرنا عن سواعد الجد لنعيد القرآن للحياة
أم المعتصم
المشاركة Jul 15 2015, 01:00 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238



سلسلة رمضان المبارك : 4 - رمضان شهر القرآن الكريم فهلا شمرنا عن سواعد الجد لنعيد القرآن للحياة

إن رمضان هو سيد الشهور، اختصه الله سبحانه وتعالى من بين سائر الشهور بأن أنزل فيه القرآن العظيم (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان))،.. كما اختصه بأن فرض على الناس صيامه يقول الله سبحانه: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) ويقول: ((فمن شهد منكم الشهر فليصمه)). ورمضان هو شهر الخير والبركة، شهر التوبة والإنابة والعتق من النار، شهر الدعاء والعبادة والطاعة وتلاوة القرآن. شهرٌ ليس كبقية الشهور، العمل فيه مضاعف، والدعاء فيه مستجاب، وقراءة آية فيه تعدل ختم القرآن في غيره، فيه ليلة خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر.

في هذه الأجواء الإيمانية من شهر رمضان المبارك ونحن نقرأ القرآن نتساءل أين القرآن في حياة المسلمين؟ ولرب قائل يقول إن القرآن حي بيننا نقرأه ونحفظه ونتلوه آناء الليل وأطراف النهار، نعلمه لصغارنا ونستفتح به اجتماعاتنا ومناسباتنا!!
فنقول صحيح أن لقراءة القرآن وحفظه أجر عظيم، إلا أن الذي أنزل القرآن وأمرنا بتلاوته، أمرنا أيضا باتباعه ((وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه لعلكم ترحمون)) وأمرنا بأن نتلوه حق تلاوته ((الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ)) أي أن نتبعه حق اتباعه، قال ابن مسعود رضي الله عنه: (والذي نفسي بيده إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويقرأه كما أنزله الله ولا يحرف الكلم عن مواضعه ولا يتأوَّل منه شيئًا على غير تأويله). فالقران العظيم هو دستور وتشريع للبشر من عند خالق البشر المدبر العزيز الحكيم، أمرنا بقراءته لنحل حلاله ونحرم حرامه ونلتزم احكامه ونجتنب نواهيه. هكذا فهم الصحابة رضوان الله عليهم ومن جاء بعدهم من الصالحين فكانوا يكثرون قراءة القرآن وحفظه ويحرصون على تطبيق أحكامه ورأوا فيه معالجات لكل شأن من شؤون حياتهم كبيرها وصغيرها وجعلوه إماما يهتدون به وأمانة يحملونه إلى البشرية فنالوا به العزة والكرامة.
أما اليوم فإننا لا نرى للقرآن وجودا في حياتنا فقد جعلنا القرآن وراء ظهورهنا واتخذناه مهجورا واكتفينا بقراءته وأهملنا تطبيقه. ألا ترون أن آيات الله التي تأمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله وتحكيم شرعه معطلة؟ ألاترون أن الفواحش والمنكرات منتشرة بين أظهرنا ولا نرى تطبيقا للحدود؟ ألا ترون أن المسلمين يقرأون القرآن الذي فيه "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر" لكنهم لا يحركون ساكنا لنصرة إخوانهم وهم بهم يستغيثون؟ ألا ترون أن قوله تعالى "إنما المؤمنون إخوة" ليس له واقع في حياتنا إذ تفرقنا الحدود الوطنية والإستعمارية وتفتك بنا الطائفية والعصبية الجاهلية؟. ألا ترون أننا نطبق أحكام الرأسمالية والاتفاقيات الدولية في السياسة والاقتصاد والتعليم وجميع شؤون حياتنا ونترك التشريعات القرآنية الربانية التي اختارها لنا خالقنا؟ ألا ترون أننا نحتكم إلى القوانين الوضعية والدساتير التي وضعها المستعمر لنا والتي لم نجن منها سوى الذل والدمار والفساد وتركنا حكم ربنا ((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ))؟ ألا تشاهدون كيف أن الكفار المستعمرين يجوبون البلاد طولاً وعرضا بمخابراتهم وطائراتهم، ويستبيحون أراضينا وأجوائنا فيقصفون ويقتلون دون حسيب أو رقيب والله سبحانه تعالى يقول (﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً))! ألا ترون أن أحكام الله تحارب ويحارب حملة الدعوة إلى الله وإلى إقامة الخلافة لتطبيق شرع الله؟

إن الإسلام هو نظام شامل لحياة الإنسان والمجتمع والدولة، فهو النظام الصحيح الذي يعالج جميع مشاكل الحياة دون استثناء فينظم حياتنا ويشبع حاجاتنا الإشباع الصحيح ويحلّ جميع مشاكلنا "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء"، وهو النظام الذي يضمن للبشرية جمعاء الطمأنينة والسعادة الحقيقيّة، فالله تعالى يقول وقوله الحقّ: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى). لذلك فإن عبادة الله لا تقتصر على صيام نهار رمضان وقيام ليله وعلى الصلاة والحج وقراءة القرآن. بل إن العبادة بمفهومها الشامل في الإسلام تعني طاعة الله تعالى في كل أمر والالتزام بشرع الله عز وجل في كل شيء "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون...". فهي تغطّي حياة الإنسان وتشمل تنظيم علاقة العبد بربه وبنفسه وبمن حوله، فعبادة الله لا تتجزأ، فكل فرض فرضه الله يجب القيام به، وكل أمر نهى الله عنه يجب الانتهاء عنه كذلك لا يصح أن نشتغل بالنوافل ونترك الفروض. كما لا يجوز القيام ببعض الفروض وترك بعضها الآخر. والعمل لتحكيم شرع الله فرض شرعي، وهو جانب من جوانب العبادة، بل هو تاج الفروض الذي به تتحقق باقي أحكام الإسلام وأنظمته المعطلة في الحياة.
ولا يمكن أن يتحقق العبادة بمفهومه الشامل والمسلمون يحكمهم حكام عملاء فاسدين ألقوا بالقرآن وراء ظهورهم، واشغلوهم بتوافه الأمور. بل إننا اليوم في شهر الصيام والقرآن أصبحنا نراهم قد أشغلوا العباد بالمنكرات واللهو والعبث التي صممت خصيصا لهذا الشهر العظيم، لإبعادهم عن عبادة الله، ونراهم يجاهرون بانتهاك أحكام الله وآياته صباح مساء أمام أعين الصائمين، ونرى بحرقة وألم تقاتل المسلمين وتناحرهم واستأسادهم على بعضهم البعض في الوقت الذي يجبنون فيه أمام أعداءهم.

إننا في أجواء شهر الصيام والقرآن نذكر المسلمين بأنه لا يصح لنا أن نقتصر في عبادتنا على الطاعات الفردية والتي نجتهد في أدائها في شهر رمضان أيما اجتهاد، ما دامت الحياة لا تقوم على أساس الإسلام في الدولة والمجتمع، بل الواجب الالتزام بكل الأحكام الشرعية، لأن المصدر واحد، والمشرِّع واحد، فالذي أمر بالصلاة والصيام، هو نفسه الذي أمر بالتحاكم إلى الشريعة والعمل لتطبيقها، والذي نهى عن المعاصي والآثام، هو نفسه الذي نهى عن التحاكم إلى الطاغوت والرضى به. وإن داء غياب القرآن عن واقع الحياة علاجه إعادته إلى الحياة كاملاً عقيدة وشريعة ونظاما للحياة ولا يكون ذلك إلا بإعادة الإسلام إلى سدة الحكم وإعلانها خلافة على منهاج النبوة.
فواجب المسلمين اليوم هو العمل على إزالة أكبر منكر تعيش فيه الأمة، وهو العيش بعيدا عن أحكام القرآن في ظل هذه الأنظمة الوضعية الفاسدة التي يحكمها حكام عملاء ظالمين مفسدين. والعمل الجاد من أجل إعادة الحكم بما أنزل الله، ووضع الإسلام موضع التطبيق في كل شؤون الحياة، ولا يكون ذلك إلا في ظل دولة الإسلام، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي أسس بنيانها النبي صلى الله عليه وسلم، وأشاد أركانها وأكمل أنظمتها وأحكامها. فهلا شمرنا عن سواعد الجد في شهر القرآن لنعيد القرآن للحياة ونعمل مع العاملين في حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإSTz{ الخلافة الراشدة على منهاج النىپآٌالتي بشّر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فهو أهم فرض نقوم فيه في شهر رمضان الكريم ونحقق العبودية لله سبحانه وتعالى وحده. حينها فقط نحيا بالقران كما كان الصحابه تلاوة، وتدبرا ومنهجا كاملا للحياة. فلنسارع إلى إقامة دولتنا التي ارتضاها الله لنا ففيها رضا ربنا ومبعث عزنا.

بارك الله لنا ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. ونسأل المولى تعالى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يعيد رمضان على الأمة الإسلامية، وقد عادت دولتها، وتوحدت كلمتها، واستعادت أراضيها
Go to the top of the page
 
+Quote Post
ام عاصم
المشاركة Jul 16 2015, 12:16 AM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاك الله خيراً أختي ام المعتصم
موضوع رائع قيم ، بارك الله بجهودك
الإعلام سلاح الغرب الكافر وعملائه الحكام الطواغيت
حريص جداً على عدم ايصال المفهوم الحقيقي للإسلام
ويستخدم علماء الفضائيات وعلماء السلاطين لحصر معنى الإسلام بإقامة العبادات فقط على أهميتها .
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 07:39 PM